حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

خالد يوسف: المشير عامر ذلك المجهول

محمد عبد الرحمن

قبل خمس سنوات تقريباً، قدّم كلّ من السيناريست ممدوح الليثي والمخرج خالد يوسف سيناريو فيلم «الرئيس والمشير» إلى «جهاز الرقابة على المصنفات الفنية». العمل يقدّم صورة جديدة عن العلاقة التي كانت تجمع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بالمشير عبد الحكيم عامر، والطريقة الغامضة التي مات فيها عامر بعد هزيمة يونيو عام 1967. لكنّ الرقابة امتنعت يومها عن الردّ. وعلى إثر هذا التجاهل، توجّه الليثي ويوسف إلى القضاء الإداري، وهي الخطوة الطبيعية التي ينصّ عليها القانون عند اتخاذ الرقابة موقفاً مشابهاً. أخيراً، وبعد طول انتظار أصدرت المحكمة قراراً سمحت فيه للكاتب والمخرج المصريَين بتحويل السيناريو إلى فيلم. ومع صدور الحكم، أصبحت الرقابة غير مسؤولة سياسياً عن الشريط.

وقبل أن يعلن يوسف عن موعد انطلاق التصوير، خرج عمرو عبد الحكيم عامر، وشن هجوماً حاداً على المشروع في جريدة «صوت الأمة». وأكّد أن أسرة المشير ستقاوم الفيلم «لأن أهل القائد العسكري الراحل لم يقرأوا النص ولن يتحملوا مشاهدة عمل فني جديد يسيء إلى والدهم كباقي الأعمال...». وقد اتهم عامر الابن، الأعمال السابقة التي تطرّقت إلى والده، بالانحياز للرواية الرسمية التي صوّرت المشير دائماً كشخصية «مهتزّة» استغلّت علاقة الصداقة مع عبد الناصر للسيطرة على الجيش، من دون الاستعداد استعداداً كافياً لمواجهة الاعتداءات المتوقّعة إلى أن حصلت كارثة «يونيو 1967».

كذلك أعلن عمرو عامر أن الأعمال الفنية، سينمائية كانت أو تلفزيونية، اعتمدت رواية انتحار والده، فيما تؤكّد عائلته أنه مات مقتولاً على أيدي رجال النظام الناصري، المستفيدين من تقديمه بمفرده كبش فداء للنكسة واحتلال سيناء.

وقال عامر الابن إنه سيلجأ إلى القضاء والمؤسسة العسكرية المصرية لحماية شخصية والده. بل قد يلجأ أيضاً إلى الرئاسة المصرية إذا لزم الأمر.

من جانبه، رفض خالد يوسف عرض السيناريو على ورثة عامر، مؤكداً أنّ المحكمة سمحت بتقديم الفيلم. ورفض المخرج المصري في الوقت نفسه ما تردد عن انحيازه المسبق لعبد الناصر بسبب انتمائه المعلن للتيار الناصري. ويضيف يوسف أنّ عبد الناصر نفسه، اعترف أمام الجميع بمسؤوليته عما حدث في حرب يونيو. وبالتالي، لن يتطوع يوسف لتبرئته على حساب المشير. وفيما تردد أنّ يوسف عرض شخصية المشير على كريم عبد العزيز وأحمد السقا، أكد عمرو عبد الحكيم عامر أنه يرى الممثل ياسر جلال الأقرب إلى الدور لكن من خلال سيناريو توافق عليه العائلة.


ليلى علوي أم سمية الخشاب؟

اللافت في الصراع حول فيلم «الرئيس والمشير» أن غضب عمرو عبد الحكيم عامر من تصوير الشريط دون موافقته لم يمنعه من التدخل في الترشيحات وإبداء الرأي. إذ بينما تردد خبر ترشيح ليلى علوي (الصورة) لتقديم شخصية والدته، الفنانة برلنتي عبد الحميد وهي زوجة المشير الثانية، قال عامر الابن إنه يرى سمية الخشاب الأنسب لأداء شخصية الممثلة الشهيرة التي بدأت طريقها في السينما من خلال أدوار الإغراء قبل أن تلتقي بالمشير وتتزوجه وتختفي لفترات طويلة عن الشاشة بعد وفاته.

الأخبار اللبنانية في

22/12/2009

 

مسلسل «الجامعة»: يا شباب العرب هيّا

محمد عبد الرحمن 

يتقاسم بطولة المسلسل سعوديان ومصريان... ولبنانية

كلّ مرة يلتقي ممثّلون من جنسيّات عربية مختلفة زملاءهم الممثلين المصريين، يستغلّ الوسط الفنّي هذا التعاون للتأكيد على أنّ العلاقات العربية في أفضل حال. ويأتي ذلك في إطار الردّ على الاتهامات التي يوجّهها بين فينة وأخرى الفنانون المصريون ضدّ النجوم العرب «الساعين إلى الشهرة في هوليوود الشرق». كذلك، فهذا التعاون يخفّف من وطأة الهجمات التي تستهدف الممثلين اللبنانيين والسوريين وترى في تمثيل هؤلاء في القاهرة تنازلاً عن هوياتهم.

وآخر هذه الأعمال المشتركة مسلسل «الجامعة» الذي كتبه محمود دسوقي. يدور العمل حول مجموعة شباب عرب يتعلّمون في جامعة مصرية خاصّة. القصة طبعاً مقتبسة عن واقع حقيقي، فمئات الطلاب العرب يقصدون مصر لاستكمال تحصيلهم. ويسعى المخرج هاني خليفة، العائد بعد ست سنوات من تقديمه فيلم «سهر الليالي، إلى التركيز على القواسم المشتركة بين الشباب في مختلف أنحاء العالم العربي.

وتتقاسم البطولة في المسلسل ستّ شخصيات رئيسية هم سعوديان ومصريان ولبنانية، إلى جانب عشرات الشخصيات المساعدة، وهي بمعظمها لطلاب مصريين، إضافة إلى أساتذة من جنسيات عربية مختلفة. إذاً، تجري الأحداث خلف أسوار إحدى الجامعات المصرية الخاصة، وتصوّر مجتمعاً عربياً شاباً يسعى هاني خليفة إلى الاقتراب منه وتقديمه على حقيقته، لكن بتقنيات سينمائية مميزة «ستلفت انتباه جمهور الدراما العربية» يقول خليفة لـ«الأخبار». وسيستخدم المخرج وسائل تقنية حديثة، بعد فترات تدريب طويلة خضع لها الممثلون، لإنجاز 15 حلقة فقط في فترة زمنية كانت كافية لإنجاز... 60 حلقة من مسلسلات رمضان المعتادة. لكن جهد فريق العمل الذي بدأ منذ عام، لا يقتصر على تدريب الممثلين واختيارهم. يومها أجريت دراسات في سبع دول عربية لمعرفة أفكار الشباب العربي وتوجهاته ورسم الشخصيات التي تعكس واقع هذا الجيل. كل ذلك بهدف تقديمها على الشاشة لجمهور الشباب وأيضاً للكبار الذين ستتاح لهم فرصة دخول الجامعة وإن كان عبر الشاشة الصغيرة فقط. في هذا الإطار، يؤكّد خليفة أن المسلسل لا يهدف إلى توعية الشباب العربي على مشاكلهم، «لأنّي أرفض الخطاب المباشر في الأعمال الفنية». ويبدو واثقاً من أنّ الجمهور سيستمتع بمشاهدة مباراة تمثيلية مميزة بين الوجوه الجديدة. «أبطال المسلسل سيكونون نجوماً مميزين خلال السنوات المقبلة لأن في الوطن العربي مواهب تستحق البحث عنها بجدية بعيداً عن حسابات السوق». ويرفض خليفة في آن الكشف عن أسماء الأبطال الستة أو طبيعة الشخصيات التي سيلعبونها تاركاً ذلك لمرحلة مقبلة، قد تكون بعد انتهاء التصوير في آذار (مارس) 2010. الأكيد حتى الآن أنّ المسلسل لن يعرض في رمضان المقبل، لكن خليفة يفضّل ترك موعد العرض وأسماء القنوات التي تتفاوض حالياً لشراء المسلسل من الشركة المنتجة «الكرمة» لمرحلة ما بعد انتهاء التصوير.

الأخبار اللبنانية في

22/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)