حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان القدس السينمائي الدولي الأول في غزة

في مواجهة مهرجان القدس الإسرائيلي

غزة - رام الله - الراية

تجري الاستعدادات النهائية للتحضير لمهرجان القدس السينمائي الدولي الأول الذي تنظمه جامعة فلسطين بالتعاون مع ملتقى الفيلم الفلسطيني في مدينة الزهراء بقطاع غزة في الفترة 21-23 ديسمبر 2009.

ويهدف المهرجان إلى إبقاء القدس رمزا من رموز السيادة الفلسطينية والإسلامية ويأتي في إطار محاربة الفكر الصهيوني الذي أسس مهرجان القدس السينمائي الإسرائيلي المزور الذي يسعى لترسيخ القدس عاصمة لإسرائيل.

التظاهرة الفنية التي يسعى إليها مهرجان القدس السينمائي الدولي الأول من قلب غزة المحاصرة تهدف إلى ترسيخ ولفت نظر المجتمع الدولي إلى أهمية القدس للشعب الفلسطيني كعاصمة للدولة الفلسطينية من خلال التركيز على الأفلام التي تدور موضوعاتها حول القدس وحول القضية الفلسطينية والقضايا الإنسانية لكل الشعوب العربية والمسلمة.

وقد بدأت اللجنة المنظمة بالفعل بتوجيه الدعوات لكوكبة من النجوم والفنانين والسينمائيين الفلسطينيين والعرب والأجانب لحضور افتتاح وفعاليات المهرجان وقد رحب المدعوون بذلك وابدوا رغبتهم بالحضور لمؤازرة غزة المحاصرة وليضيئوا الشمعة الأولى لمهرجان القدس السينمائي الدولي الأول مع جمهورهم الفلسطيني.

وأكد د. حسين أبو شنب رئيس المهرجان أن مهرجان القدس السينمائي الدولي الأول سينطلق بكل قوة في دورته الأولى وأن المهرجان تعنونه قدس أقداسنا عاصمتنا الأبدية الحاضرة في قلب كل فلسطيني ولأنها القدس ذاكرة الزمان و المكان و الوجدان، بوابة الأرض إلى السماء، بوابة السماء إلى الأرض، مهبط الأنبياء والرسالات فإن مهرجان القدس السينمائي الدولي الأول يعقد في رحاب الجامعة حبا في القدس و دعوة للتآلف والتوحد والاصطفاف في مواجهة تحديات التهويد والاستيطان.

وأثناء الاجتماع الأخير لأعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان أوضح الدكتور سالم صباح رئيس جامعة فلسطين أن الجامعة ستقدم كل الوسائل والتسهيلات الضرورية لإنجاح المهرجان شكلا وموضوعا ماديا ومعنويا بما يليق بمكانة القدس في قلوبنا كفلسطينيين وعرب.

و أكد منسق عام المهرجان الناقد السينمائي عز الدين شلح أن فعاليات المهرجان ستخرج بالشكل الذي يتناسب مع المعاناة الفلسطينية والصمود الوطني الفلسطيني وأن توجه مهرجان القدس السينمائي الدولي الأول هو توجه وطني وحدوي بالمقام الأول.

إن برنامج المهرجان يتكون من المسابقة الرسمية و مسابقات المهرجان.

والمسابقة الرسمية هي:

1- مسابقة لأفلام القدس

2- مسابقة الأفلام الروائية

3- مسابقة الأفلام الوثائقية

أما جوائز المهرجان فهي:

1- الزيتونة الذهبية لأفضل فيلم عن القدس

2- الزيتونة الذهبية لأفضل فيلم روائي

3- الزيتونة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي

وقد أشار رئيس لجان التحكيم المخرج السينمائي سعود مهنا رئيس ملتقى الفيلم الفلسطيني إلى أن ملتقى الفيلم الفلسطيني يعمل على مدار الساعة لضمان خروج الفعالية بالشكل المنظم وبحرفية عالية و أن أعضاء لجان المشاهدة والتحكيم هم من صناع الأفلام المهنيين والمبدعين و المهتمين والمثقفين الفلسطينيين والعرب والأجانب وان المعايير التي ستعمل على أساسها لجان المشاهدة والتحكيم عنوانها الأول الصدق والشفافية والموضوعية والحرفية العالية سواء بالنسبة لاختيار الأفلام التي ستدخل مسابقة المهرجان الرسمية أو التي ستعرض على شرف المهرجان في دورته الأولى.

والفيلم الفلسطيني في مهرجان القدس السينمائي الدولي الأول سيكون له حضور قوي من خلال رؤية مبدعينا الفلسطينيين وإن الأفلام المشاركة والتي تتناول القدس في موضوعاتها والأفلام التي تدور حول القضية الفلسطينية والأفلام التي تحمل في ثناياها قضية وطنية إنسانية تأتي في سياق التوجه الوطني الوحدوي لمهرجان القدس السينمائي الدولي الأول، وإن الجمهور الفلسطيني العاشق للسينما على موعد ليشهد تظاهرة فنية فريدة من نوعها متمثلة بمهرجان القدس السينمائي الدولي الأول على مدى أيام المهرجان الثلاثة بمشاركة أفلام متعددة الجنسيات من الدول الشقيقة و الصديقة والمحبة للشعب الفلسطيني والداعمة لقضيته الوطنية العادلة و سيستمتع جمهور المهرجان بالحضور الثري للأفلام العربية المتنوعة من مصر و سوريا و الجزائر والأردن والإمارات على سبيل الذكر لا الحصر.

كما يختتم اليوم في مدينة غزة  أيام السينما الخليجية في فلسطين« التي انطلقت السبت الماضي وشارك فيها 33 فيلماً خليجياً متنوعاً وقد افتتحت التظاهرة بعرض للفيلم البحريني  حكاية بحرينية« للمخرج بسام  وقد نظم التظاهرة الملتقى السينمائي الفلسطيني بالتعاون مع مهرجان الخليج السينمائي في دبي وبدعم من احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009.

الراية القطرية في

17/12/2009

 

العولمة والفارق بين صناعة السينما وصناعة الأفلام

التغيرات والتقدم التقني يطرح مصطلحات جديدة 

في نهاية القرن التاسع عشر وبالتحديد في عام 1895 وحين طور الاخوة لومير تجارب ومخترعات من سبقوهم في مجال عرض الصور الفوتوغرافية المتحركة التي اطلق عليها فيما بعد اسم السينماتوغرافيا كان الامر كما نظر إليه البعض لا يعدو ان يكون اختراعاً علمياً جديداً مبهراً يضاف للعديد من المخترعات والاكتشافات التي تظهر بشكل دوري ولم يتخيل معظم هؤلاء ان هذا الاختراع سوف يصبح خلال سنوات قليلة واحداً من أهم بل أهم وسائل الترفيه والابداع الفني والثقافي وانه سوف ينتشر في ارجاء العالم ويخلق لنفسه مراكز ومقومات أساسية في عديد من البلدان ليتحول مع الوقت لصناعة ذات بنية أساسية واستثمارات ضخمة أطلق عليها مع الوقت مصطلح صناعة السينما أصبحت تتركز في عدد محدد من العواصم والمدن الكبرى فرغم انتشار دور العرض السينمائي وعادة ارتيادها لمشاهدة الأفلام السينمائية في معظم مدن العالم المتقدم إلا ان صناعة الأفلام التي تعرض في هذه الدور اقتصرت على عدد محدود من المواقع ويرجع السبب في ذلك إلى ان تقنية صناعة الأفلام السينمائية الجماهيرية التجارية المرغوبة من جمهور يتسع باضطراد أصبحت تقنية مركبة تحتاج إلى بنية أساسية واستثمارات ضخمة وعدد من الفنيين والفنانين والمتخصصين في مفرداتها.. فالفيلم السينمائي في شكله التقليدي الذي استقر وانتشرت عروضه في العالم طوال قرن من الزمان يحتاج إنتاجه إلى ستوديوهات مجهزة بآلات تصوير 35مم وأجهزة إضاءة ضخمة وأجهزة لتسجيل الصوت بالإضافة للمناظر والديكورات والخلفيات والمواقع التي تحاكي الواقع سواء في الريف أو المدينة أو الصحراء وتتم عملية التصوير على أشرطة سليمولوز حساسة يطلق عليها الفيلم السالب أو النيجاتيف وهي أفلام لا يمكن عرضها أو مشاهدتها قبل ادخالها إلى الغرف المظلمة لمعامل التحميض لتخرج منها نسخة العمل التي يقوم المخرج بعد ذلك بتوليفها في تسلسل منطقي للفيلم في عملية يطلق عليها المونتاج ثم يتم ادخال هذه النسحة بعد ذلك إلى معامل الصوت حيث تتم طباعة الاصوات التي تتضمن الحوارات والمؤثرات الصوتية والموسيقى التصويرية وإذا كان الفيلم ملوناً يمر قبل طباعة الصوت على معامل أخرى هي معامل تصحيح الألوان.. كل دور العرض على الجمهور، كانت ولا تزال تحتاج إلى بنية أساسية لصناعة مركبة تتضمن معامل وستوديوهات وأجهزة وآلات وخبرات فنية نمت وتمركزت في مواقع ومدن محددة دون غيرها لكن هذا لم يمنع من قيام البعض بتصوير أفلام أو مشاهد منها في بلاد ومواقع أخرى لا تملك هذه البنية الأساسية ثم الذهاب بما صوره إلى مراكز هذه الصناعة لاستكمال العمليات الفنية اللازمة ومع ازدياد وسهولة حركة السفر والتنقل بين البلدان ومع التطورات التقنية المتسارعة وظهور أساليب وأشكال للتصوير الرقمي الذي لا يحتاج لمعامل تحميض أو طباعة أصبح من الطبيعي ان نسمع عن أو نشاهد أفلاما سينمائية مصنوعة في بلدان لا تمتلك بالضرورة البنية الأساسية لصناعة السينما التقليدية صور بعضها على أشرطة سينمائية بالاستعانة بخبرات ومعامل دول تتمركز فيها صناعة السينما وأخرى رتمية طبعت بعد ذلك على أشرطة سينمائية في تلك البلدان... وهكذا شهدت السنوات العشر الأخيرة مراكز لصناعة الافلام في دول ومناطق لا تتمركز فيها بالضرورة ولا تتواجد البنية الأساسية لصناعة السينما كما هو الحال في منطقة الخليج وهكذا فرض هذا الواقع ضرورة تحت مصطلح جديد هو صناعة الأفلام تمييزاً لهذه الظاهرة عن صناعة السينما.

الراية القطرية في

17/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)