حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عادل إمام:

عرضت نزولى أرض الملعب لتهدئة الجمهورين الجزائرى والمصرى

حوار   محسن محمود

كشف الزعيم عادل إمام لـ«المصرى اليوم» أنه طلب من المسؤولين النزول إلى أرض الملعب قبل مباراة مصر والجزائر فى القاهرة فى تصفيات كأس العالم لتهدئة جمهور الفريقين، لكن المسؤولين لم يردوا على طلبه.

وتحمل أجندة الزعيم الفنية عددا كبيرا من الأعمال منها فيلم «فرقة ناجى عطا الله»، ومسلسل «العراب» الذى قرر عرضه خلال رمضان بعد المقبل، كما يستعد لعمل مسرحى جديد سيتم افتتاحه خلال الصيف المقبل، وبدأ مؤخرا برنامج أكاديمية «الزعيم» لاكتشاف المواهب الجديدة على إحدى القنوات الفضائية الخاصة.

·         لماذا قررت تنفيذ مشروع الأكاديمية؟

- اقتنعت بالفكرة جدا منذ أن عرضت علىّ، وقد تأخر التنفيذ لأن المشروع ضخم جدا ويحتاج إلى جهد ووقت لاكتشاف مواهب جديدة من جميع أنحاء الوطن العربى ليشاركونى بطولة فيلمى المقبل، وأتمنى أن يكون أحدهم من الجزائر.

·         بمناسبة الجزائر، لماذا لم تتدخل لتهدئة الأزمة بين البلدين خاصة أنك على علاقة قوية بالسلطة الجزائرية؟

- سوف أكشف عن سر لأول مرة، أثناء الإعداد لمباراة مصر والجزائر التى أقيمت فى القاهرة اقترحت على المسؤولين أن أنزل إلى ارض الملعب وأحيى الجمهور الجزائرى قبل بداية المباراة، واخلق نوعا من الود والحب بين الفريقين بعد ان أجعل كل لاعب يصافح الآخر، لكن للأسف لم يصلنى أى رد.

·         من وجهة نظرك، ما السبب الحقيقى فى تفاقم المشكلة؟

- الإعلام فى البلدين هو السبب الحقيقى فقد نفذ عملية الشحن التى استمرت لفترة طويلة، ولا يعقل أن نفقد شعبا ودولة عربية شقيقة بسبب مباراة كرة قدم حدثت فيها خناقات ومشاكل، فهذا أمر عادى يحدث فى أى مكان، أن سبق وحدثت أزمات كثيرة هنا داخل مصر فى بورسعيد والإسماعيلية، وأذكر واقعة شهيرة عندما خسر الفريق الإنجليزى فى سويسرا خرج الجمهور الإنجليزى وكسر المحال التجارية وقاموا بأعمال تخريبية، وعلقت وقتها رئيسة الوزراء الانجليزية على الأحداث قائلة: «هؤلاء عار على الشعب الإنجليزى».

·         إذن أنت تعارض مهاجمة الشعب الجزائرى بالرغم من أحداث السودان، وما تعرض له المصريون فى الجزائر؟

- نهاجم الغوغائيين فقط الذين افتعلوا المشكلة، لكن لماذا نهاجم كل الشعب؟ هذا مرفوض، ومعروف للجميع، ومن لا يعلم حجم العلاقة بين البلدين «يا ريت يقرا التاريخ»، ومواقف مصر مع جميع الشعوب العربية، كما أننا لا ننسى موقف الرئيس «هوارى بو مدين» عندما سلم الروس شيكا على بياض مقابل إمداد مصر بالسلاح والدبابات، كما أرسل جنودا وضباطا وعساكر ليساندونا فى الحرب، ومصر معروفة قيمتها العربية فهى ام العرب وأختهم الكبيرة، لكن الغريب أن كل واحد يشتم مصر يقول « معلش» لأنها الأخت الكبرى ولا بد أن تتحمل.

·         هل بالفعل تربطك علاقة صداقة بالرئيس الجزائرى؟

- عندما سافرت الى الجزائر، حضر الرئيس بوتفليقة أول عرض للمسرحية، وكان المسرح أشبه بجزء من الإستاد، وكان هناك جمهور كبير جدا لم يستطع الدخول واكتفى وقتها بالاستماع من الخارج، وفى اليوم التالى استضافنا بوتفليقة على الغداء، وتحدث معنا عن حبه وعشقه لمصر وحبة للفن المصرى.

·         لكن هذه الحفاوة تلقاها فى أى دولة عربية تسافر إليها؟

- الحمد لله أحاول أن أكون مرآة لمصر والشعب المصرى والعروبة كلها، ومازلت عربيا قوميا، ومازال الفن المصرى هو الفن العربى والسينما المصرية هى السينما العربية، وعندما أسافر إلى أى بلد أجد معجبين كثيرين ينامون أمام الفندق حتى يصافحونى عند خروجى، وأنا فخور بذلك، وأعتبر نفسى جامعة الدول العربية «بتاعة الفن».

·         وهل ستحمل أفلامك المقبلة قضايا مهمة تشغل المصريين البسطاء؟

- دائما أحرص أن تكون هموم مصر «فوق كتافى»، ومن الممكن أطلع أضحك، لكن من خلال قضية مهمة مثل «السفارة فى العمارة» و«حسن ومرقص» وغيرهما لذلك يتلقى المشاهد أفلامى بسهولة شديدة.

·         وهل الأساس فى اختياراتك القضية أم الكوميديا؟

- أنا ممثل كوميدى فى الأساس بالرغم من أننى قدمت أفلاما خالية من الكوميديا مثل «المشبوه»، و«حب فى الزنزانة»، و«الإنس والجن» إلا أنها حققت نجاحا كبيرا.

·         منذ فترة أعلنت عن أكثر من مشروع سينمائى جديد فهل استقررت على أحدهما؟

- استقررت على فيلم «فرقة ناجى عطا الله» تأليف يوسف معاطى، لكن حتى الآن لم نستقر على جميع التفاصيل لأن الفيلم يحتاج إلى إعداد كبير جدا، ومازلنا نختار فريق العمل.

·         ما سر التعاون الدائم بينك وبين يوسف معاطى؟

- سبق أن حققت نجاحا كبيرا مع وحيد حامد فى افلام كثيرة منها «النوم فى العسل « و«الإرهاب والكباب» والتى أثرت بشكل كبير جدا، كما قدمت عددا من الأفلام مع لينين الرملى، لكننى لن أظل طوال الوقت اعمل مع مؤلف او مخرج واحد.

·         هل تشعر بالخوف من التهديدات التى تتلقاها دائما بعد خوضك فى قضايا شائكة؟

- لا أخاف لأننى ببساطة شديدة «باحب بلدى» وشعب مصر، لكن الغريب أنهم دائما بـ«يحلوا دمى وكأنه مفيش حد بيحلوا دمه غيرى»، وعندما أستمع إلى مثل هذه التهديدات أضحك، وأحيانا كثيرة ألتزم الصمت.

·         أعلنت منذ فترة خوضك لتجربة الدراما التليفزيونية بعد غياب طويل، فهل سنشاهد مسلسل «العراب» خلال رمضان المقبل؟

- المسلسل يحتاج إلى وقت كبير للإعداد حتى يخرج بأفضل شكل، ومن المقرر عرضه رمضان بعد المقبل، وسوف أبدأ بالفيلم أولا ثم المسرحية وأخيرا المسلسل.

·         قيل إنك تستعد لإطلاق قناة فضائية جديدة تحمل اسمك؟

- هذه مجرد شائعات لا غير، وسبق أن عرض علىّ المشاركة فى قنوات، لكننى رفضت لأن هذه الخطوة تحتاج إلى تفرغ، وأنا باحب التمثيل اكثر من أى شىء.

·         هل يوجد فى مصر مواهب شابة قوية تتابعها أو تفكر فى الاستعانة بها فى أعمالك المقبلة؟

- مصر ولادة، ومليئة بالمواهب الفنية، وأتابع بحرص شديد الحركة الفنية فى مصر باستثناء شهر رمضان لأننى لا أجد وقتا كافيا لأشاهد فيه أى شىء، وأنا عندما أشاهد ممثلا جيدا «أفرح»، فمثلا عندما شاهدت أحمد مكى فى الست كوم «تامر وشوقية» اتصلت به، وطلبت منه أن نلتقى فى مكتبى، ودخل على شخص فسألته: «إنت مين؟»، فقال:» أنا أحمد مكى»، وكان لا يرتدى الباروكة، فقلت له: «اذهب وارتدى الباروكة أولا ثم عد حتى نتحدث».

·         تواجه هجوما قيل فيه إنك أعلنت فى مؤتمر صحفى فى عمان أنك تلقيت عرضا من الشيخ خالد الجندى لتجسيد «المسلم الصحيح»، ووقع لك شيكا على بياض، هل هذا صحيح؟

- هذا الكلام لم يحدث مطلقا فى المؤتمر الذى أقيم فى عمان بمناسبة افتتاح أكاديمية الزعيم، ويوجد صحفيون مصريون وعرب حضروا المؤتمر ولم ينشر أى منهم كلمة واحدة عن هذا الموضوع، كما أننى لم أذكر اسم الجندى سلبا أو إيجابا، وهل تحول خالد الجندى الى منتج حتى يوقع لى على شيك لإنتاج فيلم؟

·         لكنه اتهمك أيضا بأنك أظهرت المسلم بشكل سيئ فى أفلامك؟

- هو لا يفهم فى الفن، وفيلم «الإرهابى» أول فيلم يتحدث عن الإرهاب وليس عن المسلمين، وجميع أفلامى لصالح البلد، ثم قدمت «حسن ومرقص» لصالح وحدتنا الوطنية، وأرجو من الشيخ خالد أن يجعل الدين لصالح الوطن، والرسول عليه الصلاة والسلام كان يحب وطنه وبكى وهو يترك مكة، والمفروض الدين يكون لصالح الأمة والشعب والوطن، ورحم الله الشيخ محمد عبده ورفاعة الطهطاوى والعلماء العظماء، وقد سبق أن التقيت بالجندى فى برنامج عمرو أديب على قناة «أوربت»، وأخذنى بالحضن والتقطنا معا صورا تذكارية، وبعد انتهاء الفقرة سألته: «هل المسلم يضحك؟»، فقال: «كان رجل فى بداية الإسلام يقول للمسلمين إن الأعداء قادمون، وبعد أن يعدوا العدة لملاقاتهم لا يجدون أحدا، فيقول لهم: ضحكت عليكم»، وكان الرسول يحب الضحك، وأتمنى أن يضحك خالد الجندى.

·         وهل بالفعل لجأت إلى الجندى أثناء استعدادك لتصوير فيلم «حسن ومرقص» لكنه تهرب منك؟

- بالفعل اتصل به يوسف معاطى، ثم اتصلت به لأسأله عن صيغة الدعاء الذى يقوله مسلم داخل الكنيسة نظرا لأن فى الفيلم يضطر المسلم لدخول الكنيسة، ويضطر المسيحى لدخول المسجد، لكنه تهرب منى، وقال إنه مريض وغير قادر على مغادرة الفراش.

المصري اليوم في

15/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)