حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

شويكار السيدة الجميلة فخورة بعودتها مع شباب كلمني شكرا

كتب نسرين الزيات

"شويكار"..سيدتي الجميلة، مثل شمس مختبئة خلف سحابة، تنتظر المطر..او كطفلة، دخلت لتوها فصلاً دراسياً جديداً.. - تلك حالتها- وهي تعود لتقف أمام كاميرا السينما في فيلم "كلمني شكرا" بعد غياب أكثر من خمسة عشر عاما - منذ اخر افلامها- "أمريكا شيكا بيكا".. "شويكار" امرأة السبعينيات من عمرها، لاتزال تحمل وهجا جميلا من سنوات الابيض والاسود، تتملكها سعادة وهي تري نفسها نقطة دم جديدة وغريبة، وهي تقف وسط جيل جديد من الشباب، في فيلم مثل "كلمني شكرا" يحمل توليفة فنية وسينمائية مختلفة وجديدة عليها - انتهت منذ ايام من تصويره-..فهي ظلت طوال الخمسة عشر عاما، بعيدة عن العمل في السينما، لم يطلبها احد، ولم يرشحها منتج أو مخرج للعودة مرة اخري..لكن عندما سألناها عن السبب قالت : والمصحف، لم اتلق اي تليفون في السنوات الماضية، ولا تليفون ضرب، وقال فيه واحدة اسمها شويكار..عيب قوي..كما أن هل من السهل العمل مع اي احد بعد مخرج مثل "خيري بشارة" ، وفي نفس الوقت كنت انتظر الشباب اللي مجنني مثل خالد يوسف ووائل احسان واحمد نادر جلال وكاملة ابوذكري وهالة خليل.. "شويكار" لها رؤية اخري فيما يتعلق بالاختلاف بين العمل في السينما مع مخرج مثل "خيري بشارة" وبين "خالد يوسف" حيث تقول: هناك اختلاف كبير بين سينما كل منهم، لكن لايوجد اختلاف كبير في الموهبة، فخالد يوسف به شرارة الفن وموهبة "بشارة" خالد يوسف منور، وخيري بشارة نور علي نور..

في فيلم "كلمني شكرا" تظهر "شويكار" في ثوب مختلف، عكس ما اعتدناه منها في افلامها الشهيرة مع فؤاد المهندس، فهي "رابحة" المرأة البسيطة، التي ترتدي جلبابًا بلديا طوال احداث الفيلم، ينادونها بـ"أم توشكا" بطل الفيلم - عمرو عبدالجليل-، هي امرأة بسيطة - كما تقول شويكار- وساذجة احيانا، لديها حلم وهو ركوب الأرجوحة، وتقول : لا أعرف إذا كنت سأقدم جديدا في الفيلم ام لا...؟ لكني اشترطت أن تكون عودتي في ظل وجود انتاج سينمائي محترم ومع مخرج موهوب، وأشارك في عمل يشرفني، إضافة الي رغبتي في معرفة النظرة التي يراني بها هؤلاء الشباب..هايعملوا معايا ايه..؟ هايعملوا بيا ايه..؟ كيف سيكون شكلي..؟ شكل الكحل في عيني..؟ النظرة..الاداء..وبالتالي فأنا سايبة نفسي لأولادي..ياتري هايعملوا في أمهم ايه..؟

رغم أنها واحدة من فنانات الزمن الجميل، إلا ان "شويكار" تكره عبارة "الزمن الجميل" حيث قالت : لا يوجد شيء اسمه زمن الفن الجميل والزمن الوحش..! انتم ايضا تعيشون في الزمن الجميل..فالسينما زمان لم تكن احلي من السينما الآن.. فكل وقت كانت فيه افلام جميلة وافلام سيئة..والفارق هو وجود شباب جديد متحمس، واذا قلنا اننا عملنا 80 فيلمًا -مثلا- تجدين فيهما 15 فيلمًا حلو.. ولأني احب المخرجين الشباب اتمني العمل معهم جميعا، وانا اترقب ماذا يفعلون بي..؟

ومثل قليلين من فنانات سينما زمان، فإن "شويكار" لاتحب مشاهدة أفلامها القديمة وحتي افلامها مع زوجها الراحل "فؤاد المهندس"، وتقول: لا احب اشاهد افلامي طيلة عمري، ولا حتي مشهدًا واحدًا فقط، لا احب أن اشاهد نفسي.. وحتي النظر في المرآة اكرهه، لدرجة انني ممكن اظل فترة طويلة في المنزل لا أنظر في المرآة إلا لحظة خروجي فقط..وبما أني لا اخرج كثيرا إلا فترة العمل، فلا اشاهد وجهي في المراة..

"شويكار" لها مبرر في عدم خروجها كثيرا من المنزل، وهو رغبتها في عدم سماع كلام فارغ - كما تقول- مثل النميمة ولذلك لايسمع أحد ان "شويكار" خرج منها لفظ يجرح زملاءها، فهي تحب المكوث في المنزل، فقد كان يشاركها في ذلك الراحل فؤاد المهندس حيث تقول :احنا بيتوتيين، واذا خرجت لابد ان اعود في العاشرة مساء، لاني ارفض ان يقول احد من الجيران ان شويكار راجعة البيت بعد نص الليل، إلا في وقت العمل فقط..فأنا تربيت بهذه الطريقة، وفؤاد المهندس كان مثلي، ولذلك حريصة ان تتشرف بي عائلتي وأولادي ويكونوا فخورين بي..

تري "شويكار" أنها لا تحمل ماضيا او حاضرًا مشوقًا، لكي تقوم بكتابة مذكراتها، ولا يوجد ما يضطرها او يحرضها علي كتابة مذكراتها إلا أنها إنسانة عادية جدًا، ولاتحمل اية معاناة تستحق الكتابة او عمل فيلم او مسلسل عنها مثل "ام كلثوم" أو "ليلي مراد" أو "اسمهان".

روز اليوسف اليومية في

15/12/2009

 

تونس تستعد لاحتضان مهرجان الصحراء الدولي بدوز 

تونس ـ تستضيف واحة دوز المعروفة باسم "بوابة الصحراء التونسية" نهاية هذا الشهر الدورة 42 لمهرجان عن الصحراء يسعى لدفع السياحة الصحراوية في البلاد.

وتستعد الواحة التي تنظم كل شتاء مهرجانا دوليا للصحراء لاستقبال فنانين وشعراء وأدباء إضافة الى الاف السياح لحضور أنشطة المهرجان الذي يفتتح يوم 27 من الشهر الحالي ويستمر أربعة أيام.

وقال الطاهر عون مدير المهرجان ان "دوز مستعدة لاستقبال مئات من ضيوفها وان هذه الدورة ستكون متميزة وسترسخ انفتاح واحة دوز على العالم".

واشار الى الانفتاح سيكون من خلال مواصلة استقدام فرق شعراء وادباء وفنانين وفرق موسيقية من عدة بلدان عربية واوروبية.

واوضح ان فقرات المهرجان هذا العام تجمع بين الاصالة والموروث التقليدى بالجهة اضافة الى مشاركات وفود من عديد من الاقطار مثل الجزائر وليبيا والسعودية والكويت والاردن وفرنسا وايطاليا.

وتعتبر دوز متحفا صحراويا لمحافظتها على العادات والتقاليد الصحراوية الراسخة منذ القدم.

وتنتظم فعاليات المهرجان بساحة"حنيش"وهو فضاء فسيح تتجاوز مساحته نحو 15 هكتارا ويتجمع فيها سنويا نحو 100 ألف متفرج من مختلف الجنسيات لمشاهدة سباق المهاري والصيد والصيد بكلاب السلوقي وسباقات التحمل للخيول وعادات القبائل الصحراوية واحتفالات البدو الرحل والاعراس التقليدية.

يعتبر مهرجان دوز للصحراء أقدم مهرجان في تونس حيث انه تأسس عام 1910 وكان يعرف بعيد الجمل ويقتصر على سباق المهاري وكانت بدايته في شكل احتفالات تلقائية كان ينظمها سنويا البدو الرحل.

وفي عام 1966 تحول الى مهرجان جهوي يجسد في لوحات فولكلورية حياة البدو في حلهم وترحالهم واتخذ في سنة 1973 طابعا وطنيا ومنذ سنة 1981 انتشر اشعاعه دوليا وأصبح يعرف باسمه الحالي "مهرجان الصحراء الدولي بدوز".

ويتضمن المهرجان أيضا معرضا الصناعات التقليدية من تنظيم الديوان التونسي للصناعات التقليدية بمشاركة حرفيين من مختلف جهات الجمهورية.

كما سيقيم منظمو المهرجان عكاظيات شعرية حول موضوع "المرأة في الحياة البدوية" .

وتشهد شوارع مدينة دوز خلال أيام المهرجان عروضا تنشيطية تقدممها فرق فولكلورية وشعبية.

وتتميز هذه الدورة أيضا بتنظيم مسابقات في العزف على الة "القصبة الصحراوية" والماراثون السنوى للابل لمسافة 42 كيلومترا في عمق الصحراء.

كما سيشارك عدد من المفكرين والباحثين في ندوة فكرية حول موضوع "النخلة والخيمة في حوار الحضارات".

وتسعى تونس التي تمثل فيها صناعة السياحة أول مصدر للعملة الصعبة وثاني أكبر قطاع مشغل بعد القطاع الزراعي الى مزيد من دعم سياحة الصحراء واستقطاب السياح من ذوي الدخول المرتفعة.

روز اليوسف اليومية في

15/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)