حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دراســـات في أفلام شمال إفريقيا

كتبت ـ هناء نجيب‏

جمع المؤلف روي آرمز في كتابه صور ما بعد الكولونيالية دراسات في أفلام شمال افريقية مجموعة من بعض مقالاته التي سبق ان نشرها عن سينما المغرب العربي‏:‏ المغرب ـ تونس ـ الجزائر ـ وكان يهدف من ورائها مدي انعكاس الحالة السياسية ايام الاستعمار علي الحياة الثقافية ومنها السينما‏..‏ وقد قسم آرمز كتابة إلي جزءين أولهما تاريخي يوصف التحولات في السينما المغربية والآخر تحليلي نقدي للموضوعات والأساليب السينمائية مستعينا بنماذج من الأفلام‏.‏ والكتاب ترجمة سهام عبدالسلام ومراجعة سارة عناني وهو من ضمن اصدارات المركز القومي للترجمة التابع لوزارة الثقافة‏.‏

في الجزء الاول‏:‏ قسم آرمز التاريخ إلي احقاب زمنية في الستينيات من القرن العشرين كان الطابع السينمائي يغلب عليه الهوية القومية كمحاولة لاستعادتها‏,‏ فمثلا في المغرب نجد ان دور العرض ظلت ملكا للقطاع الخاص واغلب الافلام التي انتجت من تمويل المركز القومي للسينما حيث انتج خلال هذه الفترة‏12‏ فيلما‏,‏ ومن اهم هذه الافلام الفلاح نأتي للسبعينيات فقد حدث انفراجان أولهما صنع اول فيلمين علي يد مخرجات سلمي بكار وآسيا جيار والثاني‏:‏ الانتاج المشترك مثلا الجزائر مع بعض الدول الاخري منها مصر وفيلم العصفور ليوسف شاهين‏1973..‏

كذلك حاولت الجزائر ان تساير التقدم فانتجت أفلاما عربية منها الفحام‏1972‏ لمحمد أبو عماري وهو اول فيلم روائي طويل وفي تونس ظهر جيل من المخرجين الجدد والمخرجات منهن فريدة بورقيبة ونجية مبروك في الثمانينيات وقفزت المغرب قفزة كبيرة حيث قامت الحكومة بانشاء صندوق لدعم السينما وانتجت العديد من الافلام من أهمها أيام شهر زاد الحلوة عام‏1982‏ وجاء تراجع ملحوظ من تونس والجزائر بالمقارنة‏..‏ ولكن في التسعينيات حدث تزايد في الانتاج السينمائي في الدول الثلاث ككل وظهور مخرجين جدد منهم أحمد عطية من تونس وأهم أفلامه حرب الخليج واشتراكه مع عدة مخرجين عام‏1992‏ فجاء اجمالي الدول الثلاث خلال هذه الفترة‏100‏ فيلم‏.‏

اما في التسعينيات وحتي الآن‏:‏ حدث تطور كبير ومستمر للمغرب فقد استمرت الدولة في دعمها للسينما إلي جانب المهرجانات الفنية المقامة من مختلف بلدانها وتشجيع التصوير للافلام من الخارج مما شكل لها شكلا سينمائيا خاصا لها ومن أهم هذه الافلام التي انتجتها المغرب خلال هذه الفترة علي دووا لنبيل عيوش‏.‏

وبالنسبة لتونس قلت وتقلصت دور العرض لديها ورغم ذلك حاولت جاهدة ان تجد سينما خاصة بها فظهر جيل من المخرجين والمخرجات الاكفاء أمثال مفيدة تلالي وفيلمها الاول الناجح صمت التصور في حين نجد ان الجزائر تأخرت كثيرا عنهما‏.‏

وفي كل الاحقاب الزمنية التي ذكرناها نجد ان لسينما المهجر دورا كبيرا في تطوير صناعة السينما في المغرب فقد تعلم ابناؤهم في الخارج ونقلوا ما تعلمونه إلي بلادهم‏.‏

أما الجزء الثاني من الكتاب فقد تناول المؤلف الموضوعات والاساليب الخاصة بأفلام المغرب العربي وذلك من خلال نماذج من أنجح وأشهر أفلامهم مثل الفيلم المغربي الشيرجي لمؤمن السميحي ومن الجزائر ريح الأوراسي وسنين الجمر لمحمد الاخضر‏.‏

وفي ختام الكتاب أفرد آرمز ملحقين الاول‏:‏ قاموس لمخرجي الافلام الروائية الطويلة وملحق آخر بقاعةالأفلام

ومن هنا نجد أنفسنا أمام ككتاب حاول فيه مؤلفه ان يقدم دراسة جادة ومفيدة لكل من يهتم بصناعة السينما وبصفة خاصة في دول المغرب العربي‏.‏

الأهرام اليومي في

09/12/2009

 

كـاميليـا زهـــرة بريــة

كتب ـ عاطف أباظة‏:‏

كاميليا زهرة برية ولدت بالاسكندرية من ام مصرية في‏13‏ ديسمبر‏1929‏ قدمها الفنان الكبير احمد سالم نجم الاربعينيات حيث التقي بها في احد اندية الاسكندرية في ربيع عام‏1946‏ كانت فتاة شقراء ذات شعر ذهبي وقوام جميل ووجه جذاب لفتت اليها الانظار وكان الجميع يتمني ان يتحدث معها وتقدم احمد سالم اليها قائلا انه يريدها ان تعمل في السينما مقابل‏30‏ الف جنيه وهو رقم لم تكن تعلم ان تسمعه وبالطبع كسبها احمد سالم واتفقا معها ان تذهب معه الي القاهرة وقد قام بحجز طائرة خاصة لنقلها من الاسكندرية الي القاهرة وبعد يومين عاد هو للقاهرة واحضر لها من يعلمونها الاتيكيت واللغة العربية كما قام بعمل حملة اعلامية كبيرة عزم خلالها اغلب صحافي الفن واصبحت علي كل غلاف حتي عرفها الجمهور

وهي لم تقدم شيئا فبهرت الصور الجميع وجري وراءها رجال المال وطلبها يوسف بك لبطولة فيلم القناع الاحمر امام سراج منير ويوسف وهبي ومنذ تلك اللحظة تسابق الكثير من المنتجين وغير المنتجين لمشاركتها افلامهم بل ان أحدهم سرق الخزينة التي يعمل عليها من اجل انتاج فيلم لها ثم قدمت فيلم‏..‏ بابا عريس وهو اول فيلم مصري ألوان اخراج حسين فوزي وبطولة محمد فوزي و نعيمة عاكف وشكري سرحان وقد عرض‏1950/9/4‏ وكانت شركة فرنسية قد قدمت الفيلم الخاص مجانا للانتاج كتجربة في مصر ثم قامت ببطولة فيلم قمر‏14‏ اخراج نيازي مصطفي انتاج استوديو مصر غناء ولحن حليم الروبي بطولة محمود ذو الفقار وعبد الفتاح القصري والسيد بدير وقد عرض في‏1950/4/3‏

ثم قدمت فيلم المليونير مع اسماعيل يس نجم الكوميديا وفليم صاحبة الملاليم مع شادية ومحسن فوزي وفيلم الروح والجسد ثم فيلم مع محمد فوزي وكمال الشناوي واسماعيل يس واخر كذبة وفيلم نص الليل وفيلم خيال امرأة مع استيفان روستي وهند رستم وفيلم العقل زينة مع كمال الشناوي وفيلم‏..‏ امرأة من نار مع رشدي اباظة وفيلم ولدي امام صلاح العوضي وانتاجه كما كانت السبب في تحطيمه حيث افلس المنتج و؟؟ من اجل ان يظهر امامها في السينما مقابل قبلة لمدة خمس دقائق في الفيلم واخيرا قدمت فيلم الطريق الي القاهرة وهو فيلم انجليزي بطولة اربك‏.‏ بورتمان ولورانس ماري اخراج دافيدماكه دناله وبعد انتهاء التصوير في القاهرة وبورسعيد قررت السفر الي روما اول سبتمبر‏1950‏ ولم تجد مكانا علي الطائرة واعتذر كاتب كبيرحاليا عن السفر فركبت الطائرة وبعد‏22‏ دقيقة سقطت في الدلنجات بحيرة واحترقت وكانت النهاية‏..‏

الأهرام اليومي في

09/12/2009

 

الحب لا يهزم في الجميلة ومصاص الدماء

كتب ـ د‏.‏ مصطفي فهمي‏

الحب‏,‏ والتضحية‏..‏ معادلة تناولها الجزء الثاني من فيلم الجميلة ومصاص الدماء بوضوح من خلال علاقة بيلا بزميلها اللذان يحاول كل منهما جذبها اليه لايمان كل منهما أن الآخر شرير‏..‏ فإدوارد مصاص الدماء يري جاكوب المتحول ذئبا يقتل المصاصين بلا مشاعر‏..‏ في حين يراه الذئب كائنا مدمرا للبشر وللانسانية‏,‏ الصفة التي بسببها هجر المصاص بيلا للحفاظ عليها‏.‏ ولكنها تتخلي عنه في النهاية تقديرا لإدوارد الذي كاد ينهي حياته حين أعتقد أنها ماتت‏,‏ واحتراما لمشاعرها التي وجدت أنها لا يمكن أن تصبح مع شخص آخر‏,‏ خاصة بعد ظهور إدوارد‏,‏ واكتشافها انها لا تحب جاكوب الذي تحول وكاد يقتل الحبيب بعد أن علم برغبة بيلا في التحول‏.‏

برغم أن أحداث الفيلم جاءت في إطار درامي جمع بين قصص الخيال الشعبي للقرون الوسطي‏,‏ وأسطورة مصاصي الدماء‏,‏ فإنه كان قريبا للحياة المعاصرة من خلال تفاصيل الحياة اليومية‏,‏ وطبيعتها التي يعيشها أبطال الفيلم‏..‏ وقد استطاع المخرج كريس ويتز مزج هذا الاطار في الحياة المعاصرة بأسلوب بعيد فيه عن التعقيد مما أظهر الجوانب الانسانية للأبطال علي اختلاف طبائعهم‏,‏ وصفاتهم‏..‏ ليؤكد بذلك علي فكرة أن الحب الحقيقي يدفع الانسان للتضحية مهما تكن قيمتها‏..‏ فإدوارد كاد يضحي بحياته أمام قادة مصاصي الدماء كي لا يقتلوا حبيبته بيلا التي ضحت بإنسانيتها‏,‏ وجاكوب ضحي بمبادئه كذئب من أجل سعادة الفتاة‏,‏ التي تمكن كريس من إظهارها كرمز للحياة والسعادة لكل من الشابين‏,‏ إلي جانب ظهورها كفتاة تحب‏.‏

لعب التصوير دورا جيدا في إبراز الصورة بتفاصيلها من إضاءة‏,‏ وألوان عبرا عن الأحداث والشخصيات بوضوح‏,‏ وأظهرا مدي تمكن مدير التصوير من قدرته علي ضبط الصورة الرمادية التي تتفق والأحداث‏,‏ وزوايا الكاميرا التي أظهرت أبعاد الشخصيات خاصة النفسية بوضوح‏..‏ وساعده تمكن الأبطال الشباب كريستين ستيورت‏(‏ بيلا‏)‏ وتايلور لوتنر‏(‏ جاكوب‏),‏ وروبرت باتنسون‏(‏ إدوارد‏),‏ بتحضيرهم الجيد لأدوارهم وتفاصيلها‏,‏ من اكتمال الصورة السينمائية‏,‏ التي جاءت في بعض مشاهد من الجزء الأول تتسم بإيقاع بطيء مقصود دراميا ليعمق إحساس الفتاة برحيل حبيبها‏,‏ وتردد جاكوب في حب بيلا.‏

جاء المشهد الأخير محملا بمشاعر الحب‏,‏ والانهيار بعد اختيار الفتاة لفتاها وحياتها‏..‏ رغم الأكشن الذي احتواه من تحول جاكوب لذئب يهاجم إدوارد‏,‏ ولكن تأتي الجملة السينمائية منه ولسان حالها يقول‏:‏ الحب قوة لا تضاهيها اعتي قوة وذلك بعد فوز مصاص الدماء بحب بيلا‏,‏ وانصراف الذئب مطاطئ الرأس منكسرا‏.‏

الأهرام اليومي في

09/12/2009

 

لأول مرة‏:‏ أفلام السينما العربيـــــة علي شبكة الإنترنت

كتبت ـ تهاني صلاح‏:‏

يحتفل معهد جوته بالقاهرة مع صناع السينما ومنسقي الأفلام والخبراء من ألمانيا والعالم العربي اليوم الأربعاء‏12/9‏ بإطلاق موقع‏www.arabshorts.net‏ بوابة المعلومات الخاصة بالسينما العربية المستقلة علي شبكة الانترنت بحديقة معهد جوته بالدقي‏,‏ وذلك بحضور هايكوزيفرس مدير معهد جوته‏,‏ ومارسيل شفيرين منسق الأفلام والخبير الألماني وعماد مبروك منسق أفلام مصري ويعرض الموقع بعض الأفلام العربية القصيرة ويقوم المشاركون في المشروع أفلاما عالية المستوي وغير معروفة من عشر دول عربية‏.‏

ويقول هايكوزيفرس إن الهدف من هذا المشروع زيادة الوعي بالسينما العربية المستقلة وعرض هذا التنوع والجودة العالية التي يتمتع بها الإنتاج العربي لأفلام السينما المستقلة علي جمهور كبير حيث تم تكليف تسعة من منسقي الأفلام من تسع دول عربية باختيار أفلام للشباب ووضعها معا ضمن برنامج مشترك ويمكن مشاهدة هذه الأفلام علي شبكة الانترنت مباشرة‏.‏ فضلا عن وجود معلومات علي هذا الموقع حول كل من صانعي الأفلام إلي جانب معلومات عن صناعة الأفلام المستقلة في الدول العربية‏.‏ وسوف يجد شباب المخرجين المهتمين بالأفلام شركاء للحوار علي هذا الموقع‏,‏ وهم بمثابة عون كبير لهم لانتاج الأفلام الخاصة في البلاد المعنية‏.‏ ويستكمل زيفرس أن فكرة هذا الموقع مبتكرة للغاية حيث إنها المرة الأولي التي يمكن فيها مشاهدة انتاج أفلام السينما العربية المستقلة علي شبكة الانترنت‏,‏ وذلك في اطار يتميز بالقيمة والجودة العالية ورقي التحرير‏.‏

وقد قام الخبير الألماني ومنسق الأفلام في برلين مارسيل شيفرين بوضع تصور لهذا المشروع بالتعاون مع معهد جوته بالقاهرة‏,‏ وقد أمده منسقو أفلام بالدول العربية التسع بالمواد الفيلمية والنصوص‏.‏ وسوف تشرف علي تحرير الموقع السيدة علية حمزه‏.‏

الأهرام اليومي في

09/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)