حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أشرف عبدالباقي:

نعم أنا عنيف في عملي لكنني متصالح مع نفسي

رضـا الشـناوي

يعتبر جائزته عن فيلم »سيداتي آنساتي« من أهم جوائزه خلال رحلته الفنية علي مدار أكثر من عشرين عاما.. ويري في شخصية ابن البلد بريقا لايستطيع الفكاك منه. خاف من إسماعيل يس وظل يدرس شخصيته طوال 5 سنوات قبل أن يقدمه في مسلسل »أبوضحكة جنان«..

الفنان أشرف عبدالباقي يبحث عن لقب جديد في الساحة الفنية، ويري أن لقب »البرنس« سيكون هدفه بعيدا عن ألقاب نجم الجماهير ودون جوان السينما والزعيم، ويؤكد أن التنوع في أدواره هو السبيل لتحقيق هذا اللقب الحلم. والحوار مع أشرف عبدالباقي لايقل متعة عن أدائه في أدواره الكوميدية الإنسانية، غير أنه يعترف بأنه عنيف داخل الاستديو اعتزازا بنفسه وبحثا عن الكمال في أعماله الفنية.. ولذلك فتح قلبه وعقله لنا في هذا الحوار الشامل معه.

·         كيف تري تجربتك في تقديم قصة حياة إسماعيل يس؟

ـ لا أخفي عشقي لمتابعة مسلسل أم كلثوم الذي لعبت بطولته صابرين وتابعت مسلسلات عن حياة المشاهير في مجالات مختلفة ومنها قاسم أمين والسندريللا والعندليب والشيخ الشعراوي وأسمهان و»الملك فاروق« وهذه الأعمال أثارت بداخلي روح التحدي لتقديم عمل عن  حياة الفنان الكوميدي الراحل إسماعيل يس.. وعلي مدار خمس سنوات قرأت كل شيء عن حياته التي كانت تحمل ثراء دراميا وضغوطا إنسانية  حفظت تفاصيلها من المؤلف أحمد الإبياري والمخرج الراحل يس  نجل إسماعيل يس.. وبصراحة كنت خائفا من تقديم الشخصية لأنها تبدو بسيطة ظاهريا ـ وردود أفعالها ظلت محبوسة بداخلي، ولم أفك طلاسم غموضها إلا مع دوران كاميرا التصوير.. ونجحت في تقديمها بحكم الخبرة والتركيز وتجاوبي مع مفردات سيناريو كل مشهد.

أنا كاتب

·         يتردد أن عشقك للكتابة دفعك للتدخل في كتابه سيناريو العمل؟

ـ العمل كتبه بشكل جيد أحمد الإبياري وشارك فيه المخرج الراحل يس  إسماعيل يس وبالنسبة لي أعشق كتابة خواطر في عمل فني ـ وأسلوبي ليس أسلوب سيناريست محترف وسبق لي كتابة فيلمين يصعب تنفيذهما لتكلفتهما الضخمة  وفكرتهما تعتمد علي ذاكرة المتفرج.. كما أنني كتبت فيلمين الأول بعنوان »رد قلبي« والآخر »غزل البنات« ولكن ناقشته بأسلوب سينما أواخر التسعينات ومابعدها بكل ما تحمله من متغيرات في أحلام شبابها في كسب الأموال بأي شكل، والفيلم يعتمد بشكل أساسي علي الديكور ـ ولذا يصعب تنفيذه لأنه أمر مكلف.

·         أدوارك تدور في إطار شخصية ابن البلد لماذا؟

ـ رغم تقديمي لأدوار وشخصيات متنوعة في أغلب أعمالي ـ إلا أنني أحب شخصية ابن البلد بكل أشكالها ومتناقضاتها خصوصا الكادحة ولهذا نجحت في تقديمها ووصلت لقلوب الناس ـ  الكل يراني شقيقه أو صديقه أو قريبه ـ لأني »ابن بلد« من حي شبرا وحدائق القبة ولهذا أعرف كل التفاصيل الخاصة بالشاب المصري ابن الحارة.. حياته وأحلامه ـ أفراحه وأحزانه ـ وكل هذه المفردات تجعلني قريبا جدا من هذه الشخصية.

عنيف

·         أنت فنان  قوي مبتسم ولكنك عنيف داخل الاستديو..  ما تفسيرك لهذا التناقض؟

ـ أنا عنيف في عملي وغيور عليه  وعلي الشخصية التي أقوم بها وهذا ربما يرجع لتربيتي وتفوقي في حياتي الدراسية منذ الصغر. وتعلمت الكثير  من زحام الدنيا وصخبها وحاولت إثبات وجودي وأشق طريقي وحدي وهذا  لم يكن سهلا.

·         أين أشرف الإنسان وليس الفنان المشهور؟

ـ ثقافتي جعلتني إنسانا واعيا ـ وعلي دراية كاملة بكل ما يحدث حولي وثقافتي فتحت مداركي وأخذتني لعالم أكثر قدرة علي تحليل الأشياء من حولي وتطوير ذاتي ـ وأهلي لهم الفضل في أني أصبحت إنسانا متصالحا مع نفسي ودودا مع الآخرين، وما حققته من شهرة يؤكد أن تعب السنين لم يضع هباء وبكل بساطة أنا أستمتع بحياتي بكل مافيها من حب وألم وفرح دائما وأحاول  تهذيب ما بداخلي واكتشف نفسي باستمرار.

·         لأي المدارس الكوميدية تنتمي؟

ـ أنتمي لمدرسة الحياة ـ فداخل كل منها جانب كوميدي يمكن أن يظهر لو ركزنا عليه الضوء وأنا أشاهد أنماطا عديدة في المجتمع  أختزن جانبها الكوميدي في ذاكرتي وأستفيد منه عند أداء أي شخصية، وفي رأيي الحياة هي أكبر مدرسة يمكن للفنان أن يأخذ منها الكثير لأن انتماءه لمدرسة بذاتها يجعله صورة مكررة وباهتة لرموز هذه المدرسة.

·         الكوميديا قديما اعتمدت علي الموقف ـ أما الآن فاعتمدت علي الإفيهات.. ماردك؟

ـ لايمكن تعميم هذا الرأي لأنهم زمان اعتمدوا علي الحدث والإفيه في وقت واحد.. والآن نحن لانغفل الموقف إلي جانب الإفيهات وأحب أن أوضح هنا  أن الإفيه سهل الانتقال بين الجمهور فهو يقال دائما في المواقف المشابهة لأحداث العمل الفني وهذا يشعرنا بأن »الإفيه« هو الغالب في الأعمال التي تقدم في الوقت الحالي.

·         أيهما تفضل نجومية شباك التذاكر أم جوائز المهرجانات؟

ـ نغمة نجومية شباك التذاكر موضة تخص المنتج وحده ففي الماضي  كان الفيلم عندما يتم رفعه من دور العرض يكون كارثة علي المنتج أما اليوم فالوضع مختلف لأن الفيلم له دورة معروفة للعرض وهناك أشكال مختلفة للتسويق. وتحقيق الفيلم مكاسب في الشباك معناه مكسب كبير للمنتج ـ وبالتالي فهو الوحيد المهتم بشباك التذاكر، أما الجمهور فلا يعنيه سوي المتعة والفائدة التي يقدمها الفيلم.

·         ماهي أهم جائزة حصلت عليها في حياتك؟

ـ رغم حصولي علي جوائز كثيرة عن أعمالي ومنها جائزة أحسن ممثل في المهرجان القومي العاشر للسينما عن فيلم »حب البنات« وأفضل ممثل من المركز الكاثوليكي عن دوري في فيلم »خالي من الكوليسترول« لكن دائما ما يكون للجائزة الأولي عشق خاص في حياة الفنان ، ولذا فأنا أعتز بجائزة أحسن ممثل مساعد عن دوري في فيلم »سيداتي آنساتي« من مهرجان جمعية الفيلم وسر سعادتي هو حصولي علي الجائزة من وسط كوكبة النجوم الكبار أمثال محمود عبد العزيز ومعالي زايد وغيرهما ممن شاركوا في أفلام متميزة قدمتها السينما هذه الفترة.

·         وماذا عن المنافسة مع أبناء هذا الجيل؟

ـ بدون  منافسة لايوجد نجاح.. وأعني هنا المنافسة الشريفة التي تخلق أجواء الإبداع وإخراج أعمال يستمتع بها الجمهور خاصة أن ابناء جيلي تربطهم علاقات صداقة قوية.

·         وهل تخطط لتكون زعيم الساحة في الفترة القادمة؟

ـ حلم كل فنان أن يتربع علي القمة وليس بالضرورة أن يكون زعيما، بل يمكن أن يكون البرنس أو أي شيء آخر وأنا لا أخطط لهذا بشكل مباشر ـ فلا يوجد فنان في أي مكان يستطيع أن يقول إنه سيكون علي القمة غدا ـ وإنما المفترض أن يجتهد في تقديم أعمال جيدة تسعد الجمهور ـ لأن الجمهور هو الذي يضع فنانا علي القمة وآخر في القاع ومن جانبي أركز كل اهتماماتي  علي تقديم أعمال تصل لوجدان وقلوب الناس وترسم البسمة علي وجوههم.

·         وما الجديد في أعمالك الفنية؟

ـ أقرأ مجموعة سيناريوهات لأفلام سينمائية وسأختار منها الأفضل.. وبالنسبة للتليفزيون أستعد لتصوير الجزء السادس  والسابع في مسلسل راجل وست ستات الشهر الحالي.

آخر ساعة المصرية في

08/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)