حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يضم 600 قطعة من ملابس كبار الفنانين القدامى

متحف للتراث الفني يحكي تاريخ السينما المصرية

القاهرة ـ دار الإعلام العربية

نفحة من الجمال والنور تسري في أوصالك حين تدلف إلى تاريخ عمالقة الفن وبشكل خاص مقتنياتهم التي تم استخدامها في تصوير الأفلام التاريخية والدينية الشهيرة مثل رابعة العدوية، والشيماء، والناصر صلاح الدين، وغيرها من تراث السينما المصرية، فقريبا سيكون بإمكانك مشاهدة ملابس أم كلثوم التي ارتدتها في فيلم «وداد».

وكذلك الرائعة سعاد حسني في فيلم «صغيرة على الحب» بجانب إكسسوارات نادرة جدا مثل خلخال الفنانة نعيمة عاكف، وإكسسوارات ليلى فوزي ونادية لطفي وصلاح ذوالفقار في الفيلم التاريخي الشهير «الناصر صلاح الدين»، بالإضافة إلى الميكروفون المشهور في خطب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. كل هذا لن تجده إلا في المتحف السينمائي المزمع إنشاؤه بدار الأوبرا المصرية بتكلفة 20 مليون جنيه. ولمزيد من التفاصيل حول هذا المتحف التقينا نبيل المنيري، المستشار الفني لشركة مصر للصوت والضوء والسينما، التي تتبنى تجميع هذه المقتنيات والتفاصيل في السطور التالية. يقول المنيري أتت فكرة إنشاء المتحف من منطلق الحب الشديد للتراث، وكانت الاستديوهات التابعة لشركة مصر للصوت والضوء والسينما التي تحتوي على أصول ومقتنيات تعبر عن مختلف مراحل تطور السينما المصرية سببا في خروج الفكرة إلى النور، حيث قامت الشركة بالفعل بعمل دراسة كاملة لتجميع معظم الأشياء التي تخص هؤلاء الرواد للوصول بتاريخ السينما المصرية إلى الأمام.

* ما الخطوات الأولى لعمل هذا المتحف؟ ـ قامت الشركة بتجميع تلك المقتنيات، وتم تجهيز جميع الأزياء والعمل على تلبيسها للمانيكان، ثم القيام بترتيبها، ولم نكتف بهذا فقط، بل قمنا أيضا بعمل نبذة تاريخية لكل فستان، ووضعها على كل قطعة في شكل لوحة صغيرة تمهيدا لضمها للمتحف السينمائي الذى تعمل دار الأوبرا المصرية على التحضير لاستضافته ليضم بين جنباته نحو 600 قطعة من ملابس كبار الفنانين والفنانات القدامى، التي ارتدوها خلال تصويرهم ما يقارب 300 فيلم عربي، إلى جانب ذلك سيضم المتحف أكثر من 500 ملصق سينمائي للأفلام القديمة التي أنتجت في فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين.

* ما أشهر هذه الملابس التي يضمها المتحف؟ ـ تأتي في المرتبة الأولى فساتين أم كلثوم خاصة التي ارتدتها في فيلم «وداد» 1936 إخراج فرتز كرامب، وهو الفيلم رقم 48 من إنتاج السينما المصرية ورقم 3 من إنتاج 1936، وهو من أول أفلام أم كلثوم وأول أفلام استديو مصر، وعُرض في مهرجان البندقية 1936. وتعد الفساتين الخاصة بكوكب الشرق في المتحف من أجمل الأزياء، ويوجد أيضا بالمتحف الفستان الخاص بفيلم «نشيد الأمل» عام 1937 إخراج أحمد بدرخان بطولة أم كلثوم وزكي طليمات وعباس فارس وحسن فايق وماري منيب، وأيضا فيلم «دنانير» عام 1940، وفيلم «فاطمة» عام 1947، الذي شاركها بطولته أنور وجدي وزوزو شكيب. وتأتي الأزياء الخاصة بالفنانة «ماجدة الصباحي» في المرتبة الثانية، فيظهر بالمتحف فستان فيلم «النداهة»، إنتاج عام 1975 وهو رقم 1634 في إنتاج السينما المصرية، ورقم 11 في أفلام المخرج حسين كمال، ورقم 60 في أفلام الفنانة ماجدة، ويليه فستان فيلم «قيس وليلى»، إنتاج عام 1960 وهو رقم 956 من إنتاج السينما المصرية ورقم 3 من إنتاج عام 1960 ورقم 13 للمخرج أحمد ضياء الدين ورقم 45 للفنانة ماجدة.

·         بخلاف هؤلاء.. هل توجد مقتنيات لباقي الفنانات؟

بالطبع، فمن أجمل الأزياء التي يضمها المتحف أيضا أزياء للفنانة الجميلة هند رستم في فيلم «الراهبة»، إنتاج 1965، وهو الفيلم رقم 1219 من إنتاج السينما المصرية، ورقم 18 من إنتاج 1965، ورقم 50 للمخرج حسن الإمام والفيلم رقم 54 لهند رستم.

وأيضا فستان الفنانة سعاد حسني في فيلم «صغيرة على الحب»، بطولة رشدي أباظة، الذي تميز بلونه الأخضر وصغر حجمه لقيام الفنانة بدور طفلة صغيرة، ومازال محتفظا بجماله ومتانته حتى الآن، كما أن لدى الشركة عباءة الفنان فريد شوقي السوداء في فيلم «أمير الدهاء».

وهي الأخرى مازالت بحالتها حتى الآن.. وأيضا فستان للفنانة شمس البارودي، ويتميز بوجود تطريز كامل في الأعلى وهو قصير، ويتميز أيضا بلونه «الكحلي».. ويضم المتحف أزياء للفنانة نادية لطفي في فيلم «قصر الشوق» والفنانة شادية في فيلم «أضواء المدينة».

·         هل وجدت الشركة تجاوبا من الورثة في جمع مقتنيات أقاربهم من الفنانين؟

نعم وجدنا تعاونا لم أتوقعه، وأتوقع من ورثة العديد من الفنانين الرواد أن يقبلوا على التبرع بالمقتنيات أو بيعها لإدارة المتحف، مما يسهم في تخليد ذكرى أصحابها، وسيدفع كل الفنانين المتواجدين حاليا لجلب كل ما لديهم من أزياء وإكسسوارات، وهذا سوف يساعد كثيرا في اكتمال المتحف.

·         وكيف يتم العمل في المتحف في الوقت الحالي؟

نواصل حاليا القيام بعملية تنظيف كل فستان وتلبيسه للمانيكان ليكون جاهزا لضمه للمتحف الذى سيكون على مساحة كبيرة بدار الأوبرا المصرية، حتى نستطيع ضم العديد من الأشياء التراثية الأخرى غير الأزياء، مثل إكسسوارات الأعمال الفنية والأدوات الخاصة بالتصوير وبورتريهات الممثلين، كما سيكون هناك العديد من القاعات.

·         وماذا عن الإكسسوارات النادرة التي سيضمها المتحف؟

من المقرر أن يحتوي المتحف على إكسسوارات نادرة جدا ارتداها الفنانون القدامى في الأفلام وتزينوا بها، مثل خلخال الفنانة نعيمة عاكف، وإكسسوارات ليلى فوزي ونادية لطفي وصلاح ذوالفقار في الفيلم التاريخي الشهير «الناصر صلاح الدين»، كما توجد قاعة أخرى لعرض السيوف والأواني النحاسية والرماح، وكذلك بعض القطع والأواني الفخارية.

·         هل هناك مقتنيات تاريخية أيضا؟

من أبرز المقتنيات التاريخية في المتحف جهاز راديو قديم، من محتويات فيلم «غرام وانتقام»، بطولة أسمهان ويوسف وهبي وأنور وجدي، بالإضافة إلى الميكروفون المشهور في خطب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي ظهر في فيلم «ناصر 56»، كما أن هناك مجموعة كبيرة من الصور النادرة لكبار الفنانين الذين يمثلون علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية، مثل زكي رستم وحسين رياض ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وفاتن حمامة وبشارة واكيم، الذين أثروا السينما المصرية بالأعمال الجميلة الخالدة.

·         ماذا عن آلات التصوير والعرض البدائية التي استطعتم اقتناءها؟

يضم المتحف قسما لآلات العرض والكاميرات وفقا للتدرج التاريخي، مع إيضاح بداية استخدام هذه الكاميرات التي كانت تعمل يدويا، فهناك كاميرا ماركة «ميتشل»، وهي أميركية الصنع، كما أن هناك كاميرا «ديبريه»، التي صُنعت بفرنسا سنة 1908، وهي الكاميرا الأكثر انتشارا في تصوير العديد من الأفلام المصرية.

كما يلاحظ أيضا في قسم الكاميرا بالمتحف وجود لقطات وصور نادرة لكبار المخرجين والمصورين الرواد أثناء قيامهم في ذلك الوقت بتصوير مشاهد أفلامهم، منهم المخرجون يوسف شاهين ونيازي مصطفى وصلاح أبوسيف وغيرهم، ويتضمن العرض أيضا نماذج من العدسات ذات المقاسات المختلفة وعلب النيجاتيف والبوزيتين والأفلام الخام العتيقة القديمة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الأفيشات التي تم تجميعها على مدار تاريخ السينما المصرية.

البيان الإماراتية في

03/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)