حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مقعد بين الشاشتين

المشير والرئيس.. والرقيب

بقلم : ماجدة موريس

* صباح الأربعاء الماضي. نشرت جريدتنا الجمهورية في صفحتها الأولي حكم محكمة القضاء الإداري يوم الثلاثاء برئاسة المستشار عادل فرغلي بالزام وزير الثقافة باعطاء تصريح لممدوح الليثي لتصوير فيلم "المشير والرئيس".. وبرغم هذه الكلمات القليلة لمنطوق الحكم إلا أنها تعني أشياء كثيرة مثل نهاية العهد الذي يمكن للرقابة علي السينما فيه رفض أي سيناريو رفضا نهائيا.. أو رفضا بدون أسباب أو رفضا لأسباب يراها صاحب الفيلم غير مقنعة.. والسؤال المهم الآن هو ماذا سوف يفعل الرقيب د. سيد خطاب مع الجهات الأخري التي تستشيرها الرقابة فيما يعرض عليها من موضوعات مثل الأزهر والكنيسة والأمن.. وهل سيكمل منظومة الاستشارة.. أم أنها سوف تتوقف بعد هذا الحكم الذي يفتح الباب لمناقشة قوانين الرقابة ولوائحها. وما الذي يبقي أو يذهب منها وهي مناقشة ضرورية في ظل كل المتغيرات الجديدة فيما يخص حرية التعبير التي يرتفع سقفها ضمنيا مع ارتفاع "اسقف" أخري مثل حريات التلقي المتاحة الآن للجمهور عبر الفضائيات والإنترنت وهو ما يتطلب تحويل المناقشة المطلوبة إلي حوار مجتمعي يشارك فيه الرقباء السابقون مع ممثلي كافة المؤسسات الثقافية خاصة مع تصريح الرئيس الجديد للرقابة لجريدة المساء في 21 نوفمبر الماضي بأنه سيدير جهاز الرقابة كمؤسسة ثقافية لها دورها في المجتمع وصولا إلي الحوار الهادف حول أهميتها ودورها في الحفاظ علي نسيج المجتمع وتماسكه. وانه سوف يوافق علي الأعمال الفنية المعبرة عن أذواق كافة مستويات المجتمع بطريقة متوازنة.. والمعروف أن السيناريست ممدوح الليثي كتب فيلمه "المشير والرئيس" منذ سبع سنوات كاملة.

مهرجان القاهرة.. ولجان تحكيمه

* حتي النجوم أنفسهم اشتكوا من تشكيل لجان تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الأول. وهو ما عبر عنه النجم مصطفي فهمي في حوار له بالمصري اليوم في تأكيد لما قاله الكثيرون غيره حول اختيار ممثلين وممثلات. خبراتهم متواضعة وأعمالهم قليلة للجان تحكيم مهرجان بهذا الحجم.. فمن الذي يختار هذا؟ .. هل هو انحياز من رئيس المهرجان باعتباره ممثلا؟ أم انه تخطيط لتدريب الممثلين والممثلات في مصر علي التحكيم مبكرا! ان المهرجانات العربية. الأصغر ليست مقياسا لانه لا يوجد لديها من العاملين بالفن ما لدينا من نجوم في كل المجالات.. ومع ذلك لا ننظر إلا إلي نجوم التمثيل فقط. بالرغم من أنهم يقاطعون المهرجان الذي يفضلهم.. وبشهادة زميلهم.. ثم ماذا عن الاعضاء غير المصريين.. ولماذا هم ايضا إما ممثلين وإما مخرجين فقط.. وايضا التكريمات. سواء للدول أو الأفراد.. إن مهرجان القاهرة يحتاج إلي إعادة النظر في الكثير من أموره. وإلي العمل بجدية من الآن للدورة القادمة. وإلي رفع قيمة جوائزه والبحث عن رعاة اكثر إذا اردنا الحفاظ علي مكانته في السنوات القادمة.

الإذاعة في حالة يقظة

* أخيرا تحركت الإذاعة المصرية وبحثت عن مكانتها التي فقدتها لسنوات طويلة. ولأول مرة نسمع عن مسابقة لاختيار نجوم جدد للغناء ومن المؤكد أن صوتهم هو الأهم هنا وليس "الصورة".. صحيح ان شكل النجم مهم. لكنه ليس الأساس في الغناء أو حتي التمثيل وإنما الموهبة والذكاء والقبول والثقافة. اتمني أن تكمل رئيسة الإذاعة الاستاذة انتصار شلبي خطتها لتطوير العمل بخطة موازية لتثقيف الأجيال الجديدة من الاذاعيين وإعدادهم لتولي مهمة إعداد برامجهم بأنفسهم. وهو أمر يحتاجه التليفزيون أيضا لأن انفصال مقدم البرنامج عما يقدمه يجعله في واد آخر ويسيء لأدائه. وأهمية الاعداد هنا ايضا تأتي في سياق اطلاق منظومة شبكة الاذاعات المتخصصة الجديدة "راديو مصر" في بداية العام الجديد والتي لا نعرف الكثير من المعلومات عنها حتي الآن وكأنها سر حربي.. أما الأكثر أهمية من مسابقة الاذاعة والشبكة الجديدة فهو تقوية الارسال الاذاعي الذي يهرب من المستمع حين يخرج من مدينة القاهرة متوجها إلي الاسكندرية مثلا.. أما حين يسافر نفس المستمع إلي الاسماعيلية ومدن القناة فسوف لا يجد أغلب الاذاعات المصرية ويلتقط بدلا منها اذاعات أخري لا تسر.

الأغاني.. بطريقة إذاعة الأغاني

* إذاعة الاغاني قدمت ليلة عيد الاضحي تسجيلا نادرا لأم كلثوم تغني فيه "ياليلة العيد" بحضور الملك فاروق عام ..1949 وكانت قد بدأت الفقرة بأغنية أخري "القلب يعشق كل جميل".. ولما انتهت أم كلثوم الغي السادة المسئولون فقرة عبد الوهاب بعد أغنية قصيرة مدتها 4 دقائق بدلا من نصف ساعة.. وفي أول أيام العيد قطعوا ايضا فقرة موسيقار الأجيال قبل نهاية الاغنية بشكل فج.. فما الذي يحدث وهل من المفترض أن يتحكم البعض من العاملين في هذه الاذاعة في حقوق ملايين المستمعين لها "أو حتي عشرات" إن بعض هؤلاء السادة والسيدات يحتاج بشدة إلي أن يتعلم أهمية وقيمة الأصوات التي يقدمها والمكان الذي يعمل به حتي يكون علي المستوي المطلوب لهذه الاذاعة.

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

03/12/2009

 

ليل ونهار

عصافير النيل !

بقلم: محمد صلاح الدين 

دائماً ما ننادي بأن تعتمد السينما المصرية علي معين الأدب والأدباء الذي لا ينضب.. من أجل الارتقاء بمستوي أعمالنا الفنية.. والدخول بهذه الأعمال إلي المهرجانات.. لأن السينما في العالم كله تعتمد علي الأدب. حينما تفتقد القدرة علي الابتكار وعلي التنوع.. ولكن تبقي المشكلة هي: أي الأعمال التي ننتقيها.. وأي الأعمال التي تصلح؟!

وفيلم "عصافير النيل" مأخوذ عن رواية أدبية للمبدع ابراهيم أصلان الذي شارك في كتابة حوار الفيلم والذي جاء مميزاً وبه بعض الجمل الموحية أوعكسها كالمباشرة والصادمة.. بينما كتب السيناريو مخرج الفيلم مجدي أحمد علي الذي من الواضح انه وقع في أسر الرواية وهذه بقدر ما هي ميزة بها أيضا قدر من العيب وهو عدم تحديث العمل. ليظل هو الآخر أسير الفترة الزمنية التي كتب فيها الأديب الرواية فضلا عن التأخير في انتاج الفيلم وهي الآفة الموبوءة بها السينما المصرية والتي أصبحت بدورها تنتج أفلامها "بالتيلة" وبعذاب لا قبل لصناع السينما به.. كما ان المخرج ترك لنا المسألة سداح مداح ولم يحدد أي فترة زمنية دارت فيها الأحداث.. هل هي الآن؟ أم في فترة السبعينيات وقت تناول المؤلف لأحداثه وشخوصه؟! واعتقد ان هذه هي أولي وأهم الملاحظات التي يمكن أن نأخذها علي الفيلم!!

إننا نلتقي - وعن طريق راو - بالريفي عبدالرحيم "فتحي عبدالوهاب" وهو نزيل أحد المستشفيات الحكومية حينما يصادف حبه الأول بسيمة "عبير صبري" بعد أن تقدم بها العمر.. والتي تعالج هي الأخري من مرض السرطان.. وبالتالي يجتران الذكريات فنعيش مع رحلة الريفي الذي يأتي إلي القاهرة لأول مرة ليعيش مع شقيقته نرجس "دلال عبدالعزيز" وزوجها البهي "محمود الجندي" اللذين يقدمان فاصلا من الأداء الممتع والمشوق يحسدهما عليه الشبان!!

نعرف بعدها ان شقيقته رفضت ان يتزوج بسيمة لسوء سلوكها.. وتختفي بسيمة من الحارة ولا تظهر ثانية إلا في آخر الفيلم وكأنها تخلي المكان لبطولة الرجل الفرد.. الذي يصول ويجول مع النساء وكأنه حيوان جنسي لم يأت إلي القاهرة إلا لهذا الغرض فقط.. وهي بالتأكيد نظرة قديمة عن الريفي تذكرنا بشخصية إمام في فيلم "شباب امرأة" بالتأكيد المرحلة الحالية تجاوزت هذه القضية بشكلها الكلاسيكي القديم والعتيق.. بينما الفيلم الجديد يصر عليها وبنفس الإرث السينمائي.. المليء أيضا بشكل ومواصفات الجماعات المتطرفة المسلحة التي تضرب الناس بالسنج لانها لا تصلي لنعود ونتساءل أين هي هذه الجماعات الآن؟ والبلطجة هي السائدة!!

لذلك اضطر المخرج لتدارك هذا العيب في مشاهد معاصرة لابن نرجس والبهي الشاب عبدالله "أحمد مجدي" الذي ينخرط في العمل السياسي دون أن يوضح لنا الفيلم ما هي طبيعة هذا النشاط المعارض! فيقبض عليه الأمن ليخرج وهو متخذ من خاله مثالا وخاله هذا غارق في ذكرياته مع بسيمة التي بقيت له في رحلة مرضه الأخيرة.. وهي أحلام العصافير المجهضة!!

الدراما انشغلت بفكرة هجرة الريفي إلي القاهرة دون التركيز علي الاضرار التي أصابت الريف نفسه كما أصابت ضحايا القاهرة من النازحين.. والصخب الذي عاشه عبدالرحيم هو مسئول عنه قبل أن يسأل المجتمع والناس ولا حتي الحكومة لانه ببساطة اختار مصيره البوهيمي فهرسه الزمن!!

برز فتحي عبدالوهاب في أجمل أدواره وكذلك العائدة باحساس مختلف عبير صبري كما برز الشبان أحمد مجدي الذي أتوقع له مستقبلا زاهرا ومها صبري ومشيرة أحمد ورامي الطبلاوي بينما كان عزت أبوعوف ولطفي لبيب ومني حسين زوائد عن الحاجة!!

Salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

03/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)