حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بيدرو ألمودوفار:

لست نوستالجياً يجب أن نعيش الحاضر

ترجمة: نجاح الجبيلي

بلغ المخرج الأسباني الكبير بيدرو ألمودوفار الستين من عمره في شهر أيلول الماضي وأطلق فيلمه السابع عشر بعنوان "عناقات مهشمة". وبالنظر إلى حجم إنجازاته وسعتها على الشاشة الكبيرة يفترض المرء بأن ألمودوفار يفكر الآن بالتأني.

وليس الأمر كذلك إذ يقول:" أنا رجل في عجلة من أمري". مرت ثلاث سنوات على إطلاق آخر فيلم له وهو "فولفر" الذي حقق نجاحاً واسعاً. حين التقيت ألمودوفار في فندق بلندن سألته إن كان يشعر بالراحة نحو الفجوة بين الفيلمين. فقال بدون تردد :" كلا. أريد أن أعمل المزيد. أشعر الآن بحس الإلحاح الذي لم أمتلكه أبداً من قبل في صناعة الأفلام. وفي ذهني أربعة سيناريوهات إحدهما اكتمل والثاني كامل تقريباً أما البقية فهي في منتصف الطريق. أشعر بالكثير من العجلة مقارنة بما كنت في العشرين أو الثلاثين. الزمن يمر بسرعة". من الغريب سماع ألمودوفار وهو يناقش فناءه بهذه الطريقة. ورغم ذلك فهو رجل بلغ سن الرشد بصورة شهيرة كصانع فيلم في مشهد مدريد الليلي في السبعينيات والذي ازدهر كرد فعل على عهد فرانكو القمعي. لكن الطفل الرهيب الآن هو رجل دولة كبير السن يغيظه ازدهاره كونه صانع فيلم حين يبلغ السبعين:" في هذا الجزء من حياتي، العقد القادم، سأصور أفلاماً أكثر. وهذا له علاقة بمرور الزمن. حين أصور أكرس 14-16 ساعة في اليوم. وأخشى أن يخونني جسدي في عمل المزيد". ويضيف:" أود حقاً أن أرى كيف فعل ذلك "كلينت إيستوود" و"وودي آلن" لأنهما في السبعين وهما يصوران طوال الوقت. وأفترض أن ما ساعدهما على ذلك وجود فرق منظمة حولهما. وأنا لا أملك ذلك". ومع ذلك يجب على ألمودفار أن يبقي ذهنه في الحاضر. وفيلم "عناقات مهشمة" هو الفقرة الرئيسة في جدول أعماله. وهو ميلودراما مركبة غامضة حول علاقة حب مشؤومة وفيها تؤدي النجمة بنيلوبه كروث دور خليلة مليونير مستبد عازم على إحباط طموحاتها في العمل كممثلة. وحين تمثل أول أفلامها تقع في حب مخرج الفيلم ماتيو (لويس هومار) فيقوم عشيقها المليونير بتمويل فيلم وثائقي عن الفيلم كي يتتبع كل خطوات الحبيين. وتسترجع القصة بفلاش باك من قبل "ماتيو" الذي منذ أن فقد بصره واستعمل اسماً مختلفاً. للفيلم مزاج نادم رقيق لكنه فيلم في حالة عشق مع صناعة الأفلام. حتى أنه يظهر فيلماً داخل فيلم الكوميديا القصيرة " فتيات وحقائب" التي تعود بنا إلى أعماله في الثمانينيات. وبالنسبة لكروث تبدو في كل خطوة نجمة سينمائية وبالأخص في مشهد محاولتها بشعرها المستعار تمثيل دورها في فيلمها الأول وتقف أمام الشاشة وكأنها أمام كاميرا مصور أزياء. وحتى إسناد دور رائع لها في فيلم "فولفر" أدت فيه دور زوجة وأم عملية مثابرة من مدريد إلا أنها في هذا الفيلم أدت عملا مؤثرا حتى الآن. وإذا كانت "كارمن مورا" هي ملهمة ألمودوفار لمدة طويلة في أفلام الثمانينيات التي رسخت اسمه فإن "كروث" هي ملهمته الآن. يصرّ قائلاً:" هذا من أصعب الأدوار التي أدتها طوال سيرتها. وهي تحمل كل تلك الشخصيات داخلها. إنها في غاية الإدراك لسماتها التي تشبه أودري هيبورن لكن في الجسد فهي تشبه صوفيا لورين في الخمسينيات كما ظهرت في فيلم "فولفر". ويضيف:" حتى في مشهد ارتدائها الشعر المستعار الأبيض تذكرني تماماً بجمال مارلين مونرو المدمر. كانت كروث تعبى في ذلك اليوم. كانت تبتسم كموديل لكن عينيها كانتا حزينتين وأشعر بأنها المادة المثالية التي أستطيع أن أصوغها في كل النساء المختلفات التي يمكن تصورهن". غالباً ما تثار قضية أن كروث، التي تبدو أحياناً قلقة في الأفلام الأمريكية، تحفظ أفضل أعمالها من أجل ألمودوفار واللغة الأسبانية. يهز كتفيه قائلاً:" لا تتخذ هوليوود مثل هذه المخاطر مع الممثلين. وهي غير غنية بالشخصيات النسائية أيضاً.ولي امتياز أني أعرف بنيلوبه جيداً كصديقة. وهي في غاية الإخلاص لهذا استطيع أن أتخذ الكثير من المخاطر وأقدم تلك البنيلوبات غير المرئيات اللاتي لن يجرؤ المخرجون الآخرون على تجريبهن وفهمهن". يتعامل فيلم "عناقات مهشمة" مثل فيلم "فولفر" مع الماضي؛ الشخصيات تقتسم الأسرار القديمة والمكاشفات كوسائل لمساعدتها على إضفاء معنى على حياتهم الحاضرة. ومع ذلك يصر ألمودفار على أنه ليس نوستالجياً قائلاً:" مثلاً لا أود أن أتذكر فترة الثمانينيات. يجب أن نعيش في الحاضر ونجد الحلول للصراع اليومي الذي نجده الآن". وهو لا يشاهد أفلامه القديمة. يقول:" حين أصنع فيلماً فعملية المزج تكون طويلة وأنك لتسمع وتراقب المادة في كل صيغة كي تمزق قابليتك في فهمها. وبعد المزج لا توجد طريقة أستطيع من خلالها الحصول على العواطف أو ردود الأفعال لأفلامي بالطريقة نفسها". ومع ذلك يؤدي أحد أفلام الثمانينيات الكلاسيكية دوراً بارزاً في حياته . وقد تم إعداد فيلم "نساء على حافة الانهيار العصبي" كفيلم موسيقي وسوف يعرض لأول مرة في مركز لنكولن بنيويورك في نيسان القادم وسوف يخرجه بارتلت شير الذي حاز على جائزة توني لإحيائه "جنوب الباسفيك". وعلى الرغم من أن ألمودوفار رفض كل العروض المقدمة للعمل في هوليوود فإنه يحب الأفلام الأمريكية والأفلام الموسيقية وأفلامه محشوة بالإشارات إلى أفلام هوليوود الكلاسيكية. يقول:" بالنسبة لي فهي في غاية المتعة لم أصنع فيلما موسيقياً من قبل. وذلك شيء في غاية الإثارة بالنسبة لي". وحالما يبدأ الفيلم الموسيقي فسوف يطير المودوفار عائداً إلى أسبانيا ليبدأ العمل على فيلمه القادم – وهو الأول من السيناريوهات الأربعة. يقول:" إنها فيلم هزلي screwball comedy. أردت أن أكتب واحداً لفترة لكنه لم يظهر. ثم صنعت الفيلم القصير "نساء وحقائب" في فيلم "عناقات مهشمة". وكان يحمل نغمة عرضية من الثمانينيات إذ شعرت بأني أبعد نفسي منه إلى حد ما. حين صورت "فتيات وحقائب" شعرت بغاية الارتياح. واستعدت تلك النغمة الأصلية".

المدى العراقية في

04/11/2009

 

السمــاء الكبيـــرة   The Big Sky

ترجمة: عادل العامل 

أخرج هذا الفلم، الذي أُطلق للعرض في عام 1952، هاوارد هوكز، و مثل فيه كيرك دوغلاس و ديوي مارتن و إليزابث ثريت و آرثر هَنيكَت وآخرون. و كانت مدة عرضه 122 دقيقة. يستند الفلم الى رواية شعبية للكاتب أ. ب. غوثري.

ويقوم كيرك دوغلاس و ديوي مارتن بدور اثنين من رجال الحدود في كنتاكي يباشران عملهما في أول رحلةٍ لزورق الكَلبت في أعالي نهر المسيسيبي و هو في طريق العودة في عام 1830. و ينضم إليهما عم مارتن الأشيب (أرثر هنيكَت) و الفرنسي الثرثار (ستيفن جيري). ويجتازون العديد من القبائل الهندية، و يعيش دوغلاس مع هذا قصة حب مع أميرة من إحدى هذه القبائل (إليزابث ثريت). و يمزج المخرج هاوارد هوكز جو (مغامرة الأولاد الخاصة) للفلم مع القليل من المتتاليات الهزلية المعزولة، بما في ذلك مشهد مضحك جداً يُقطع فيه إصبع لدوغلاس مصاب بالغنغرينا. لقد تم إطلاق (السماء الكبيرة) للعرض بطول 141 دقيقة، و لو أن طبعة التلفزيون تستغرق 122 دقيقة. و كان ذلك الطول جزءاً من مشكلة هذا الفلم الذي لم يفلح في أن يكون بتلك الكلاسيكية التي أرادها. فهو يتَّسم بالطول أكثر من اللازم، و خاصةً في القسم الأوسط منه. و سيكون من اللطيف التفكير بأن تلك كانت طريقة ذكية من المخرج للتعليق على الرحلة الواقعية للشخصيات، حيث كان وجودهم في إقليم غريب عليهم يجعلهم يشعرون بأنهم لا يعرفون إلى أين هم ماضون. وكان هوكز مخرجاً وجدانياً؛ و لهذا لم يجد ببساطة الإجابات الصحيحة على المشكلات التي واجهته مع هذا الفلم لكنه كان الشخص المناسب تماماً لإخراجه، إذ كان الفلم يجمع بين الموضوعات الرجولية العاصفة و ميله إلى الفكاهة، خاصةً ذات اللون القاتم إلى حدٍ ما. فما كان بوسع أحدٍ غيره أن يصور مشهد بتر الاصبع ككوميديا و يمر منه (بطريقة متألقة، كما ينبغي القول). و كان هوكز محظوظاً بطاقم العاملين الكبار معه، كيرك دوغلاس بشكله الرائع، و أرثر هَنيكت الذي سرق الفلم من نجومه، و رَسل هارلان في تصويره الجميل و المثير للمشاعر.

المدى العراقية في

04/11/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)