حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فــــيـــلــــم "صــــيـــــاد الـــيـــــمــــام":

المعالجة السينمائية تش

برع إبراهيم عبد المجيد- في الرواية طبعا- في وصف شتاء الإسكندرية، هذه المدينة التي ارتبطت في الأذهان كمصطاف.. يصور شتاء صباح قاس، في محطة القطار الخالية، والتي تحضر بقوة في معظم قصص وروايات عبد المجيد. الريح تعوي،

والشمس سكنت في جوف السماء وأعطت ظهرها للأرض. هذه المتعة التي نصادفها في القراءة تجاهلتها الكاميرا : "برد اليوم مختلف رغم أن الشتاء الطويل يأتي كل عام. إنه يعرف ذلك ولا يستغرب. من سبق أن استغرب لدوران السنين؟"، وعربات السكك الحديدية الفارغة فتبدو مثلاً لصياد اليمام "طابوري حزن". الرصيف خال، والعصافير قليلة وهو لا يصطادها.. "ربما حين غمر النور المدينة تعلق الناس بخيوطه الواهنة وصعدوا جميعا إلى السماء وهو بعد نائم مع زوجته. علمته العربات الصمت.علمه شتاء الإسكندرية الخشوع. كيف يكون الفرح في شتاء دافئ !؟ ". ويكتب إبراهيم عبد المجيد عن قاع المدينة، ومعاناة العمال الوافدين: "وفي المقاهي الرخيصة السوداء، حيث تختزل الرجولة في ضربات أكف حامية فوق المناضد، بعد هزائم وانتصارات في الدومينو والورق ينسى أبناء الشمال الإسكندرية. يعطونها ظهورهم ويفتحون عيونهم على مدن جديدة. والإسكندرية الصغيرة الطويلة، ممتدة كامرأة نائمة ممشوقة لينة القوام، لها عجيزة مترهلة كثيفة الشعر والقمل. تعطي الإسكندرية أبناء الجنوب جنوبها حيث العفن في الشوارع المتربة الضيقة الموحلة والبيوت المكومة فوق بعضها. يرحل أبناء الشمال بعد أن يمصوا لبن الضرع القوي ناصع الحمرة والبياض. تظل عجيزة الإسكندرية مسك الختام لأبناء الجنوب". صيد اليمام لم يكن سوى تسلية نصحه بها زميله (طلعت زكريا في الفيلم)، ولم يكن يعرف، من قبل، أن في الدنيا يماما، وإن سمع الكلمة ترددها أفواه الرجال واصفين بها النساء: "طالما تعيش وحدك مثلي لماذا لا تصطاد اليمام؟". ويمضي رافعا عينيه وبندقيته مستعدا للتصويب في أي لحظة. ولا ييأس رغم أنه لم يصطد يمامة منذ خمسة أعوام. ليس اليمام -وحده- من اختفى، وإنما زميله، وقبله أمه، تلك الجنية الجميلة الوديعة، وكذلك "قمر" بائعة الشاي، والشرطي والعجوز صديق الثعابين، وهند جامعة حبوب القمح من أرصفة السكة الحديدية... خمس سنوات يمضي ببندقيته ومخلاته ولا يصطاد شيئا، ولا يفكر في أن يجرب تغيير المكان. ومن شخوص الرواية اللاتنسى.. الشرطي (يجسد دوره صلاح عبد الله) ، وربما -لأول مرة في تاريخ الرواية العربية-، يقدم لنا كاتب شخصية بغيضة بمثل هذه الحساسية والشجن. فالشرطي يشير إليه أن يجلس، ويفاجئه بأنه كان يراقبه كل هذه المدة، و ذلك اليوم فقط يكلمه. الشرطي وحيد معزول، لا يغادر كشكه ويحتاج إلى من يكلمه. "-غريب أنك تصطاد هنا منذ أكثر من خمسة عشر عاما ولا تعرف المنطقة. -إنني أعرف الأرصفة وهذا يكفي. وضحكا. فكر الشرطي قليلا وقال. -حقا. هل تعرف أني مثلك لا أعرف غير هذا الكشك؟.". ويخبره الشرطي برغبته في أن يستقيل، لأن مهنته لا معنى لها، وفي منطقة واسعة ومكشوفة كالتي بها، لا أحد سيسرق قطارا أو يجر عربة سكة حديد إلى المدينة."لماذا أجلس إذن هنا؟. ويتضح له أن المنطقة التي يراقبها تقل عاما عن عام، بسبب ضعف بصره. لكن صناع الفيلم شوهوا هذه الشخصية بإضفاء بعض توابل السينما عليها، حتى صارت نمطية... اليمام ليس سوى حنان الأم الفقيد، التي اختفت بعد أن تزوجها العم قسرًا... فيبحث عنها صياد اليمام في كل شيء، ويعجز عن أن يحب زوجته التي لا يعرف حتى اسمها، بينما في المعالجة السينمائية يتم تلفيق قصة حب بين صياد اليمام/أشرف عبد الباقي وسماح/علا غانم على غرار أفلام المقاولات التي تسند بطولتها إلى مراهقين، يتمتعون في أغلب الأحيان بـ "خفة الدم"(أو بمعنى آخر التفاهة)، فنراه يحاول سرقة إعجابها بأن يتشاجر مع نادل المقهى المقابل لبيتها، ثم يتنكر في هيئة الجابي عند رؤيتها بالترام… !! حين تظهر يمامة يفشل في إصابتها، (للأسف هذه اليمامة لم تظهر في الفيلم)، رغم أنه- في الرواية طبعا- أفلح في إصابة الثعبان الذي يتربص بالعصافير بمهارة، وكأن إبراهيم عبد المجيد بهذا الحدث (الانتقام للعصافير) يواسي البطل والقرّاء، بل ويفلسف الحدث وكذلك صيد اليمام متحدثا عن الظلم والعدالة... لكن في الفيلم لا نجد أثرا لشجرة التوت ولا للثعابين، وصديقها العجوز وكشكه، بل إننا سنحتار في أمر شخصية هذا العجوز.. هل هي شخصية البهلوان (علاء زينهم) الذي قابله سيد/ المراهق بعد قتل العم وهروبه من البيت، بغض النظر عن تمطيط الزمن الفيلمي، فنراه -سيد- بهلوانا فاشلا، ثم يعمل بائعا متجولا، مع أن الرواية تتحدث عن عجوز حاوِ، وشتان بين الحاوي والبهلوان... سيلفت انتباهنا أن كاتب السيناريو يفصل الأحداث والشخصيات حسب هواه، فشخصية العجوز طلبة شطرها إلى شخصيتين مختلفتين، متناقضتين وفاترتين معًا... أدى إحداهما لطفي لبيب، وهو يصطاد السمك- وهو الحاوي في الرواية-، والثانية هي الشخصية التي شخصها علاء زينهم؟ لكن الأغرب والمدهش هو اختراع شخصية المصور جورج، وهي غير موجودة بالنص الروائي، ونراه بالسن نفسه في أول الفيلم وآخره... وحين ذهب سيد للحانة، فهو سأل عن والد هند الذي اختفى، حتى يعيد إليها الإحساس بالأمان والأبوة، وليس بحثا عن صديقه الشقاوي (طلعت زكريا).. هذا التزوير يبدو غير مستساغ أبدا، رغم أننا قد نتفق مع كاتب السيناريو في إغفال بعض التفاصيل، مثل حكايات أصدقاء الحان واختفاء صديقهم الغامض، لأنها تبدو خارج السياق الدرامي للفيلم... أما موت الطفل فيقدمه الروائي بشكل ملتبس وآسر، وليس كما اختصره الفيلم، حيث يلقى حتفه في حضور والديه، يدهمه قطار، بعد أن جاء بصحبة أمه، وهي ترجو الأب/ صياد اليمام أن يعود معها إلى البيت.. إبراهيم عبد المجيد تلاعب بمشاعر القراء من خلال اختفاء ابنه، وقدمه بشكل غامض، جعلنا نعتقد بأنها مجرد كوابيس، ويبلغ المشهد ذروته- في الرواية طبعا- حين تسأله الزوجة: من يدفن الولد؟ ويتركها تندب، ويخرج للصيد، كعادته كل صباح... لكن الفيلم أغفل هذا المشهد الخارق، الذي كان سيتيح للممثليْن طاقة تعبيرية هائلة، مثلما تم إغفال المشهد ما قبل الأخير في الرواية، حيث تنقشع الظلمة وتنجلي الحقائق، وقبلها يتحدث الكاتب عن معرفة صياد اليمام- مثل اللص تماما- لطول العربة المظلمة من خلال الإصغاء إلى صدى خطواته فقط، وهذا مشهد صعب ترجمته للمشاهد بالكاميرا، وفي عربة القطار المظلمة المهجورة، يحس أن لا ملاذ أمامه سوى زوجته، التي تحملت قسوته وجفاءه... في حوار مع أشرف عبد الباقي أعلن تبرؤه من الفيلم، وبأنه لن ينسبه إلى رصيده الفني، ويرى بأن المسؤول الأول والأخير عن فشل الفيلم هو المخرج إسماعيل مراد، لكن لي رأي مخالف، فكاتب السيناريو علاء عزام يتحمل كل الفشل.. بدل تقديم مشاهد بصرية تترجم ثراء هذا النص الدرامي الباذخ، ولن نغالي إن اعتبرناه من الروايات العالمية، فقد كتب بطريقة باهرة... لكن الكاتب والمخرج لجآ إلى التقريرية والمباشرة، وربما هذا الشيء الوحيد الذي نقلوه من الرواية بأمانة، كقول بائعة الشاي قمر(بسمة) لصياد اليمام إنه "لا يرى إلا ما يريد. اليمام"، بعد أن انتبهت- وبعد خمسة عشر عاما- إلى نظرته، وتصارحه بحبها.. وهي في الرواية لا تأخذ مساحة كبيرة، بينما في الفيلم صرنا أمام فلاش- باك مطوّل يروى على لسان أحمد راتب (ماذا أضاف وجود الراوي/أحمد راتب، وهو يحلل بسذاجة ما لا يحتاج إلى تحليل أو حتى إلى سرد، مرددا ما تقوله أو مقررا ما تفعله الشخصيات؟)، ويبوح سيد لقمر/ للمشاهدين بأوجاعه وبأوجاع والديه من قبل، وهو الصموت الذي لا يبوح بأوجاعه لأحد. "كان يبذل جهدا كبيرا في أن يمضي أيامه في صمت. يطرد كل هاجس ألم. كان يعرف أنه لو تكلم. سيحكي ويشكو والوجوه حوله متعبة"، كما جاء في الرواية. لقد جعل إبراهيم عبد المجيد صيد اليمام معادلا موضوعيا وجماليا للبحث عن الدفء والحب والحياة الكريمة، لكن الفيلم عوض صيد اليمام بصيد النساء، ورأينا أشرف عبد الباقي دون جوان يتنقل من حضن الأم (دنيا) إلى سماح (علا غانم) إلى هند (حنان كرم مطاوع، التي جسدت أجمل دور نسائي بالفيلم، بأداء شاعري يناسب براءة ملامحها)، ثم قمر(بسمة، والتي لم يكن حبا جسديا، وإن اشتهى في الرواية أن ينام على صدرها). لكن أسوأ ما في الفيلم تلك العلاقة غير المشروعة التي تجمع بين الشرطي (صلاح عبدالله) ووالدة هند (سلوى عثمان، وهو دور جريء يختلف عن أدوراها السابقة، لكنه نمطي سينمائيا)، فهما يبحثان عن الخلاص من خلال علاقة جسدية بلا حب.. للهروب من الواقع المرير، ما قد يكرس لدى المشاهدين فكرة مشوهة.. بأن هذه الطبقات المسحوقة لا يشغلها إلا الجنس والخيانة، وهو تسطيح للمعالجة الدرامية، بدل ملامسة جراح الأعماق وتحليل الحدث.. على طريقة المخرج- الفلتة خالد يوسف، والذي- للأسف- لا أتحمل أن أشاهد أي فيلم له أكثر من خمس دقائق، وأحيانا أكتفي بقراءة ما يكتب عنه فقط، وكفى الله المؤمنين شر القتال، بينما عاشق الإسكندرية (إبراهيم عبد المجيد) يتابع شخصياته وهي تبحث/تطارد الأمل الأبتر في زمن الحزن الشفيف السرمدي، ذلك الحزن المقيم في القلوب الكسيرة. هذا الفيلم سيطرح مرة أخرى، وبشكل جاد للنقاش العلاقة بين السينما والأدب، فالرواية تجريبية وليست كباقي روايات إحسان عبد القدوس أو يوسف السباعي، ولن نصادر رأي أحد إن كتبنا بأنها لا تنفع للاقتباس، ولا ينفع استسهال صناع السينما التعامل مع شبيهاتها.. كثيرون انتقدوا الفيلم، لأنهم اعتبروه غامضا مثل أفلام يوسف شاهين، والبعض تصيدوا أخطاءه التقنية والإخراجية، ولا أظنهم اطلعوا على الرواية، في حين أعتبر نفسي الأسوأ حظا، لأنني قرأت الرواية وشاهدت الفيلم، لذا حاولت التركيز على أحداثهما وشخوصهما قدر الإمكان.

المدى العراقية في

21/10/2009

 

فيلــم (ذكــرى حــب):

تانغــو صينـي انيـق عـن الحـب والذكريـــات.. 

في فيلمه الرابع ، يقدم المخرج الصيني الشاب ( وونغ شاو ) دراما رومانسية انيقة عن علاقة عاطفية تعيشها الشابة هي سيزهو (الممثلة يان بنغيان ) المتزوجة من طبيب جراح مع استاذها في رقص التانغو ( الممثل لي نايوان ) ،

وطوال ساعة ونصف هي مدة عرض الفيلم الجديد (ذكرى حب )، يعيش الثنائي العاشق تحولات وتجارب جديدة من نوعها .. يأتي عرض الفيلم بعد اسبوع واحد فقط من عرض فيلمه الثالث ( رحيل كاثرين كورسيني ) ويقدم الفيلمان قصتين عن الحب والخيانة والخداع والاحلام والهواجس ...ويتساءل الفيلمان عن نوع الحب الذي يفضله المشاهد ، هل هو الهوى المضني الذي حين يتحطم لايعود ابدا ، ام انه الحب طويل الامد الذي يعيش رغم الخيانة عبر النسيان والالم.. كان شاو قد قدم من قبل فيلمين يناقشان قضايا اجتماعية مهمة ويعبران عن حياة شرائح محرومة من الاهتمام كالايتام في فيلمه ( يتيم آنيانغ ) والفقراء في فيلمه ( سيارة فاخرة ) ..، اما في فيلميه الاخيرين فهو ينتقل الى الاجواء الرومانسية ويعيش ابطاله وسط مظاهر غربية وانيقة رغم انتمائهم الواضح الى الطقوس والتقاليد الصينية الخالصة .. " هذه المرة ، تنتمي شخصياتي الى الطبقة البسيطة " –كما يقول المخرج الشاب –ويضيف " سيتحدث ابطالي عن مشاعرهم وحياتهم الخاصة لأننا بدانا نفتقد قيمنا الروحية العميقة اسوة بالغرب "... هي سيزهو في فيلم ( ذكرى حب ) هي زوجة للطبيب الجراح (لي اوكسان ) وهي تدخل في علاقة سرية مع استاذها في رقص التانغو ( شين مو ) ..ويصف المخرج شاو رقص التانغو بانه لمسة مجانية للحب والبوح بالعواطف ،وهو يشكل حاليا جزءا من الواقع الحضري الصيني اضافة الى الرقص الامريكي اللاتيني ويشكلان كلاهما بديلا عن الاكروباتيك والجمناستيك الصيني .. فجأة ، يقع حادث سير لسيزهو وعشيقها مو وينقلان معا الى المستشفى حيث يعمل زوجها لي اوكسان الذي يكتشف خيانة زوجته ،كما يكتشف ايضا فقدانها ذاكرتها ونسيانها حبيبها السابق وزوجها اوكسان وعشيقها استاذ التانغو معا ..يحاول اوكسان استغلال هذه الحالة لصالحه بابقائها اسيرة لحالة فقدان الذاكرة ، لكن حالتها الذهنية والعقلية تتطور سلبيا ،ولكي ينقذها ،يقررالطبيب المخدوع اعادة ذاكرتها اليها واحياء ماضيها لتقرر الاختيار بينهما بحرية !! ويقول شاو ان مايحدث في الفيلم هو اسطورة حب تنبع من مشاعر وانفعالات شخصية وتتجاوز حدود الواقعية ، فالحب يحدث في كل مكان وكل زمان في الفيلم وهو ياتي من لامكان ويختفي فجأة وبغموض مايقلب الاقدار ويصبح من الصعب مواجهة مثل هذه التغيرات ؟...اما عن كيفية مواجهة ابطاله لهذه التغيرات فيقول شاو ان بعضهم يظل اسيرا لمعاناته والبعض الاخر يرفض الواقع ويفعل أي شيء لأعادة الامور الى سابق عهدها وهذا مافعله لي اوكسان الذي اعاد الذاكرة لزوجته مضحيا بحبه ومتخلصا من غيرته لينقذها..ويقول شاو انه استند في ذلك الى نوع من الفلسفة الصينية والى مايقوله المثل الصيني القديم ( عد خطوة الى الخلف ، وسترى مستقبلا اكثر تسامحا) ،لذا فضل شاواللعب على حبال ثلاثة ازمان بتاطيره الحاضر بعودة اضطرارية الى الماضي الذي يعطي املا جديدا للمستقبل ! ويعتقد شاو ان فيلمه يثير تساؤلا حول الحب الحقيقي وعن كونه خيارا وليس قرارا ، فالمشاعر يمكن ان تكون عابرة وتزول طالما الحياة في تغيير دائم وهو ماتذهب اليه الفلسفة الصينية القديمة التي ترى بان الحركة وعدم الثبات هما الجوهر لأن الانسان يعيش تحولات دائمة ، اما الحب الحقيقي فهو ثابت طالما يمتلك القدرة على قبول تلك التحولات وعلى الادراك والتسامح ، لكن المشكلة الكبرى في عالمنا الحاضركما يقول شاو هي ( نقص الثقة ) في الحب وعدم وجود رغبة حقيقية بالمجازفة من اجله ، لذا يغيب الحب الحقيقي او يكاد تدريجيا امام زحف الحضارة .. ملاحظة : اسم الفيلم Memory of love اسم المخرج Wang chao

المدى العراقية في

21/10/2009

 

شارلي شابلن في كردستان"... فيلم سينمائي من انتاج كردي ايراني مشترك 

واضاف حسن "الفيلم سيصبح جاهزا للعرض بعد اربعة اشهر، في مدن الاقليم قبل ان ينتقل للمشاركة في مهرجانات خارجية" مشيرا الى ان" ممثلين اكرادا عراقيين وايرانيين سيشاركون في تأدية الادوار وسيتحمل الجانب الايراني انجاز

المراحل الفنية المتبقية نظرا لافتقار دائرة السينما في الاقليم الى اجهزة ومعدات حديثة". وشهدت السينما الكردية منذ العام 2003 انتاج عدد من الافلام السينمائية منها "العبور من التراب" للمخرج الكردي شوكت امين كوركي الذي تدور احداثه اثناء الغزو الاميركي للعراق ويروي قيام مقاتلين كرديين بالبحث عن عائلة طفل يدعى صدام عثرا عليه. ومن الافلام الكردية المنتجة بعد هذا التاريخ "السلحفاة ايضا تستطيع الطيران" للمخرج الايراني الكردي بهمن قبادي و"فودكا ليمون" و"كيلو متر صفر" و"عندما تينع النرجس" للمخرج هونر سليم. والفيلمان الاخيران شاركا في مهرجانات خارجية. وتدور احداث "شارلي شابلن في كردستان" حول سعي احد الاشخاص للعثور على حبيبته التي فقدها اثناء الحروب التي شنها النظام السابق على الاكراد ومنها حرب الانفال (1988). ويقوم بعرض افلام شارلي شابلن في المدن لجمع المال الذي يتبرع به المارة المتعاطفون مع مشاعره.ويأمل المسؤولون في دائرة السينما في وزارة الثقافة في اقليم كردستان ان يحقق الفيلم نجاحا كبيرا معولين على حمل عنوانه احد اكبر الاسماء في تاريخ السينما وتاريخ الفن. وتهتم السينما الكردية بطرح قضية الشعب الكردي وما تعرض له من قمع وحروب ابرزها حرب الانفال التي شنها ضده النظام السابق وادت الى ابادة مئات الاف من الاكراد وتشريدهم. وشاركت افلام كردية في مهرجانات عالمية نال بعضها جوائز اخرها فيلم "الانطلاق" للمخرج شوكت امين المشارك في مهرجان بوسان في كوريا الجنوبية هذا الاسبوع ويتناول قصة لاجئين اكراد يعيشون في ملعب كرة قدم بعدما غادروا مدنهم خوفا من بطش النظام السابق. وكان شارلي شابلن (1889-1977) اهتم كثيرا بالصراع بين الاغنياء والفقراء ما جعله محط اهتمام الطبقات العاملة والمسحوقة التي تجد في اعماله ما يعبر عن تطلعاتها ومعاناتها. وتنشط وزارة الثقافة في حكومة اقليم كردستان العراق في تنظيم مهرجانات للافلام السينمائية في عدد من المدن الاوروبية.وقررت الوزارة انشاء ست صالات عرض بمقاييس حديثة في مدن الاقليم في اطار اهتمامها برفع مستوى الصناعة السينمائية. وكشف ناصر ان "انتاج هذا الفيلم الذي يستغرق عرضه 90 دقيقة هو باكورة لاعمال سترى النور بفضل اتفاقية للتعاون الثقافي توصلت اليها وزارتا الثقافة في ايران واقليم كردستان".

المدى العراقية في

21/10/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)