تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

جهات الإنتاج رفضتها والفضائيات تجاهلتها

هلال المسلسلات الدينية لا يظهر في رمضان

القاهرة المعتصم بالله حمدي

تعاني المسلسلات الدينية من تجاهل جهات الإنتاج الفني لدرجة أن شهر رمضان الحالي يشهد غياباً كاملاً لها باستثناء مسلسل “صدق وعده” لخالد النبوي والبعض لا يعتبره دينياً بنسبة مائة في المائة.

فتحنا موضوع غياب المسلسلات الدينية لنواجه تبريرات واتهامات بالجملة طالت جهات الإنتاج والمحطات الفضائية وأيضاً الإعلانات، وكان من الواضح أن الفترة المقبلة ستشهد تراجعاً جديداً لهذه المسلسلات لصالح أعمال أخرى ميزتها الوحيدة تسلية المشاهدين، وظهر جلياً أن الإحباط يسيطر على معظم المهتمين بالدراما الدينية والتاريخية، ونتبين ذلك من أقوالهم في هذا التحقيق:

الفنان أحمد عبدالعزيز الذي قدم من قبل مسلسل إمام التنوير “الشيخ محمد عبده” أكد أن المسلسلات الدينية لم تعد تلقى اهتمام جهات الإنتاج وأيضا الفضائيات المصرية بشكل يؤكد أننا لم نعد نبحث عن مصلحة المشاهد ونركز فقط في “البيزنس” وتقديم أعمال سطحية لا فائدة منها سوى شغل الناس بشكل سلبي، ولذلك فإن الفترة المقبلة ستشهد غياباً كاملاً للمسلسلات الدينية والتاريخية والتي تظهر على استحياء حالياً.

عبدالعزيز أشار إلى أهمية الدراما التلفزيونية في تنمية وجدان وفكر الناس، لذلك فإن غياب المسلسلات الدينية ليس في مصلحة المشاهدين وخاصة جيل الشباب الذين تستمد ثقافتهم من البيئة الغربية التي تسيطر على برامجنا التلفزيونية وأيضا الأفلام السينمائية والمسلسلات الاجتماعية التي تتناول أموراً خارج نطاق دائرة حياتنا.

المنتج محمود شميس اعترف بأن هناك تقصيراً من قبل جهات الإنتاج تجاه المسلسلات الدينية ولكن هذا التقصير تتحمله أيضا جهات العرض التي ترفض شراء هذه المسلسلات بحجة عدم جذبها للإعلانات، وبالتالي فإن إنتاجها مسألة صعبة ومحفوفة بالمخاطر، فالمسلسل الديني تصل تكلفته الإنتاجية إلى ما يقرب من العشرين مليون جنيه في المتوسط خاصة أن ديكوره وملابسه واكسسواراته تحتاج لميزانيات خاصة في الوقت الذي تقبل الفضائيات العربية على شراء الأعمال الدرامية الكوميدية والاجتماعية.

ويرى المخرج أحمد صقر أنه من الممكن تقديم مسلسلات دينية في حالة اشتراك أكثر من جهة إنتاج حكومية وخاصة في الإنتاج وذلك لتقليل حجم الخسارة في حالة حدوثها، ونفى صقر أن يكون هناك فشل إخراجي من جانب الكوادر المصرية تجاه هذه المسلسلات التي يتألق فيها السوريون، وقال: المسألة تتعلق فقط بالإمكانات الإنتاجية فالمخرج ينفذ المسلسل طبقا للظروف المتاحة أمامه والمسلسل الديني يتطلب أماكن خاصة للتصوير وأيضاً وجود عدد كبير من الممثلين والكومبارس وهذا غير متاح أمامنا لأنه في حالة ما إذا فكرت إحدى جهات الإنتاج في تقديم مسلسل ديني فإنها ترصد ميزانية هزيلة لا ترتقي بالعمل الفني.

أما محمد عبدالمتعال رئيس شبكة قنوات الحياة التلفزيونية والذي يتهم بتفضيله عرض المسلسلات الاجتماعية والكوميدية على حساب الدينية فيقول: قبل أن يوجه لي هذه الاتهام علينا أن نعترف بعدم وجود جهات إنتاج تتحمس للدراما الدينية وبالتالي فإنه لا يمكن تسويق شيء غير موجود بالأساس ونحن لا نتجاهل المسلسلات الدينية لما لها من قيمة وتأثير في حياتنا، وهي للعلم تلقى اهتمام ملايين المشاهدين ومطلوبة دائماً من جانب المحطات الفضائية، لذلك لابد من إيجاد حلول للارتقاء بالدراما الدينية وتوفير ميزانيات إنتاجية ضخمة تسهم في الوصول بها إلى أعلى مستوى.

ونفى الفنان حسن يوسف ما يقال عن اهتمام الفضائيات بعرض المسلسلات الدينية قائلا: للأسف هذا الكلام مجرد شائعات ومن خلال معايشتي لإنتاج المسلسلات الدينية ومدى الإقبال عليها من جانب المحطات الفضائية أؤكد أننا نعيش واقعاً إعلامياً وفنياً سيئاً تسيطر عليه القيم غير الأخلاقية وابتعدنا فيه عن مصلحة الناس حيث ركزنا على إعطائهم جرعة درامية تغلب عليها السطحية والهدف منها التسلية فقط وتجاهلنا فيه المسلسلات الدينية التي تعزز من قيمة الفن الحقيقي، ولا أستطيع أن أصف حجم التحديات الصعبة التي واجهت مسلسلي التلفزيوني الأخير الذي يحكي حياة العالم الكبير عبدالحليم محمود.

وأكد حسن يوسف أن الفترة المقبلة ستشهد تجاهلا جديدا للمسلسلات الدينية بعد ظهور دراما جديدة تنافس المسلسلات المصرية وهي الدراما التركية، وبالتالي فإن جهات الإنتاج ستركز أكثر مع مسلسلات رجال الأعمال والعشوائيات والعنف وستبحث عن أماكن جديدة للتصوير من أجل إبهار المشاهد المسكين الذي يتأثر سلباً بهذه الأعمال ويحتاج إلى جرعة مكثفة من المسلسلات التاريخية والدينية التي ترفع من مستواه الفكري والثقافي.

الفنانة ميار الببلاوي أوضحت أن الأزمة الاقتصادية العالمية ستكون مبرراً جديدا لجهات الإنتاج لتوضيح سبب تقصيرها تجاه المسلسلات الدينية وكأن هذه الأزمة طالت المسلسلات الدينية فقط ولم تتأثر بها باقي الأعمال التي ينفق عليها ملايين الدولارات.

ميار قالت إنه قبل الأزمة والدراما الدينية تعاني من تجاهل كافة الجهات لدرجة أنه عندما تعرض قناة التلفزيون أحد المسلسلات الدينية تختار له توقيتاً صعباً فإما في الصباح الباكر والناس في العمل أو في ساعات متأخرة من الليل، وهناك من يتربص بهذه المسلسلات ويحاول إيقاف إنتاجها لحساب أعمال فنية أخرى هدفها الرئيسي هدم القيم والمبادئ.

الفنانة مديحة حمدي تفضل الإنتاج المشترك لمواجهة الأزمات التي تقف في طريق الدراما الدينية التي تعتبرها مفضلة بشكل كبير عند الجمهور العربي وبخاصة في شهر رمضان، لأنها تتناسب مع الجو الروحاني للشهر الفضيل ولها فوائد إيجابية شتى تخدم المشاهد وبخاصة النشء الصغير الذي لا بد من إدراكه للعديد من الأمور الدينية والقصص الرائعة التي تبرز معاني الدين الإسلامي السمحة، وهي تؤكد للغرب أيضا في حالة ترجمتها للغات أخرى أننا متسامحون لأبعد الحدود والإرهاب بعيد تماماً عنا.

الكاتب مصطفى محرم أوضح أن جهات الإنتاج تبحث فقط عن الربح والخسارة ولا تنشغل كثيراً بفكرة الإبداع والارتقاء بالعمل الفني لذلك لا تنشغل كثيراً بالدراما الدينية والتاريخية وهناك من يتحجج بعدم وجود النصوص الدرامية التي تشجعه على الإنتاج، وهذا غير صحيح على الإطلاق لأن أزمة الدراما الدينية والتاريخية لا تتعلق بالكتابة وإنما مرتبطة بتجاهل جهات الإنتاج وعدم الإقبال على تسويقها، لذلك لابد للجهات الحكومية أن تقوم بمسؤولياتها تجاه الجمهور وتتبع هذه الأعمال دون النظر إلى مقاييس المكسب والخسارة.

راوية بياض رئيس قطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري والذي يقدم في رمضان هذا العام مسلسل “صدق وعده” والذي يتناول قصصاً من السيرة النبوية أكدت ضرورة إيجاد حلول للمصاعب التي تواجه إنتاج المسلسلات الدينية والتاريخية خاصة أنها تتطلب ميزانيات إنتاجية ضخمة وتحتاج للتصوير بالخارج وأيضا الاستعانة بكوادر بشرية كبيرة.

الفنان عزت العلايلي اتهم الإعلانات بأنها السبب الرئيسي في تراجع إنتاج المسلسلات الدينية لأنها أصبحت مرتبطة فقط بالأفلام السينمائية والكليبات الغنائية وأيضا المسلسلات الاجتماعية والكوميدية بشكل غريب، ولا بد من الاعتراف بوجود اهتمام جماهيري كبير تجاه المسلسلات الدينية التي تعاني من إهمال جهات الإنتاج التي ترفض الخسارة.

الفنانة صابرين اعتبرت أن هناك حربا إعلامية تستهدف النيل من شبابنا ومن أبرز ملامحها غياب المسلسلات الدينية من الخريطة البرامجية لأغلب المحطات الفضائية في رمضان والاتجاه لإنتاج برامج الترفيه والمسابقات وإهدار الملايين في مواد إعلامية ضررها أكثر من نفعها، علماً أن صابرين تشارك في رمضان الحالي بمسلسل اجتماعي “العمدة هانم” لا علاقة له بالدراما الدينية.

الخليج الإماراتية في

22/08/2009

 

بيع 40 مسلسلاً بسبب إلغاءالحصري

القاهرة سيد محمود:  

نجح اتفاق شركات الإنتاج مع القنوات الفضائية والتلفزيون المصري في إلغاء البيع الحصري في تسويق جميع مسلسلات شهر رمضان التي تجاوز عددها 40 مسلسلاً تلفزيونياً. وقد أتاح إلغاء عبارة “حصرياً” من العقود - رغم إصرار الفضائيات على كتابتها في إعلاناتها - أتاح للمنتجين تسويق أعمالهم لجميع الفضائيات العربية وبأسعار تبدأ من 650 دولاراً للحلقة الواحدة وحتى 1200 دولار حال رغبة القناة التي تشتري في الانفراد بالمسلسل وهو ما لم يتحقق مع أي من المسلسلات، حيث بيعت كل المسلسلات بمبالغ لم تتجاوز ال850 دولاراً للحلقة الواحدة من أعمال كبار النجوم أمثال ليلى علوي ونور الشريف ونبيلة عبيد، وكانت المسلسلات تباع تحت مسمى حصري جدا في الأعوام الماضية بمبالغ تبدأ من 850 وحتى 1200 دولار للحلقة الواحدة.

وخوفاً من الأزمة المالية تم إلغاء عبارة البيع الحصري من العقود لتسارع الفضائيات ولأول مرة لشراء المنتج المصري بأسعار قالوا إنها في صالح كل الأطراف، مما اضطر التلفزيون المصري لشراء حقوق عرض كل المسلسلات.

20 مسلسلا تقرر عرضها على شاشات التلفزيون المصري أرضياً وفضائياً معظمها للنجوم خاصة ما سيذاع على القناتين الأولى والثانية منها مسلسل يسرا “خاص جدا”، ويحيى الفخراني “ابن الأرندلي”، وليلى علوي “هالة والمستخبي”، ومسلسل إلهام شاهين “علشان ماليش غيرك”، ومسلسل “أنا قلبي دليلي” عن السيرة الذاتية لليلى مراد، ومسلسل “حرب الجواسيس” لمنة شلبي وهشام سليم و”الباطنية” بطولة صلاح السعدني وغادة عبد الرازق، و”قاتل بلا أجر” بطولة حسين فهمي وفاروق الفيشاوي، و”أدهم الشرقاوي” بطولة محمد رجب ودوللي شاهين، و”المصراوية 2” بطولة ممدوح عبد العليم وميس حمدان.

كما تم الاتفاق على عرض عشرة مسلسلات على قنوات الدراما والفضائية المصرية والنيل لايف، أما الفضائيات المصرية الخاصة فكانت قناة الحياة الأكثر حظا في شراء المسلسلات حيث اشترت عشرة مسلسلات منها “تاجر السعادة” لخالد صالح، و”متخافوش”، و”الرحايا حجر القلوب” لنور الشريف، و”المصراوية”، و”أدهم الشرقاوي”، و”أبو ضحكة جنان” بطولة أشرف عبد الباقي، و”ليلى مراد”، و”الأدهم” بطولة أحمد عز، ومن المسلسلات أيضا “حرب الجواسيس” و”الباطنية”.

الفضائيات العربية انتهزت هي الأخرى فرصة إلغاء البيع الحصري وقامت بشراء أكبر عدد من المسلسلات المصرية حيث اشترت شبكة راديو وتليفزيون العرب art  عددا كبيرا من المسلسلات منها “أفراح إبليس” لجمال سليمان، والمسلسلات التي اشتراها التليفزيون المصري مثل “الباطنية”، و”ابن الأرندلي”، و”خاص جدا”، و”تاجر السعادة”، و”حرب الجواسيس”، و”صدق وعده” لخالد النبوي.

الخليج الإماراتية في

22/08/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)