جديد الموقع

 
 
 
ملف خاص عن 6 أكتوبر .. السينما والحرب، في «سينماتوغراف»
 
 
   

رشا حسني

 

نظرة علي أهم الأفلام الحربية في السينما العالمية ورصد لآراء النقاد فيها

"كل شيء هادئ على الجبهة الغربية" .. أول فيلم حربي ناطق

"سينماتوغراف" ـ رشا حسني

   
 
 
 
 
 

ارتبطت صناعة السينما بنوعيات متعددة من الموضوعات التي تصدت لها إنتاجا وإخراجا حسب صبغة ماتقدمه قصص الأفلام بما فيها من تنوع يحمل سمات خاصة كأفلام الجريمة مثلاً أو الأفلام الغنائية، والأفلام الكوميدية، والأفلام الرومانسية. وكان منها بالطبع سينما الحرب أو السينما الحربية التي وصفت بها الأفلام التي تتناول معركة حربية أو تلقي الضوء علي حودث حربية محددة من وجهة نظر معينة كالحربين العالميتين، الأولي و الثانية، أو حرب فيتنام وغيرها. 

وفي أغلب الأحيان تحظي هذه النوعية من الأفلام بنسب مشاهدة ومتابعة عالية جداً وخاصة إذا كانت جيدة الصنع حتى مع ما أثاره كثير من تلك الأفلام من حالات الجدل بين الموافق والمعترض علي رؤية صناع العمل وكيفية الطرح كما حدث تجاه الكثير من الأفلام التي تعرضت للحرب العالمية الثانية. ولكن الملاحظ أيضا أن العديد من النقاد آثروا التناول الفني لهذه الأفلام دون الجدل حول ما تحمله من أفكار ورؤى تتفق أو تختلف مع وجهات نظرهم حول ما تتناوله مثل هذه الأفلام من شخصيات تاريخية محببة أو مكروهة، أو حتي معلومات تاريخية صحيحة أو مغلوطة.

ولا يخفي علي أحد أن أهم الحروب تأثيرا في مجريات الدول والبشر والتاريخ علي مستوي العالم كانتا الحربان العالميتان الأولي والثانية. ومن خلال السطور القادمة سنحاول إلقاء الضوء علي بعض أهم الأفلام التي تناولتهما.

الحرب العالمية الأولي:

أفلام ملحمية برؤية بصرية لفكرة عداء الحروب

"كل شيء هادئ على الجبهة الغربية" (1930)

All Quiet on the Western Front 

هذا الفيلم مأخوذ عن رواية لكاتب ألماني يدعي إريك ماريا ريمارك ويرصد المصاعب النفسية والإنسانية التي يواجهها عدد من الجنود الألمان صغيرو السن قليلو الخبرة. يُصنف الناقد ستيفن جاريت هذا الفيلم على أنه من أوائل الأفلام التي تبنت فكرة عداء الحروب والتأكيد علي إظهار جسامة وفداحة الآثار النفسية والإنسانية والإجتماعية التي تخلفها المعارك على الجانبين : المنتصر والمهزم. وأضاف أن مخرج الفيلم لويس مايلستون قد كثف رؤيته البصرية بشكل صادم للتأكيد علي رؤيته لأهوال الحرب كما استغل كلاً من شريط الصوت والمونتاج وكافة العناصر السينمائية لتحرير القصة من بذورها الأدبية ولتكثيف تجربة الألم بصرياً بشكل لم تستطع كلمات الرواية التعبير عنه. 

بينما أشاد الناقد جيميس بيراردنالي بالفيلم خاصة مشاهد المعارك وتنفيذها ببراعة ألهمت ستيفن سبيلبيرج نفسه لدرجة تأثره بها في المشاهد الافتتاحية من فيلمه الرائع "إنقاذ الجندي رايان" خصوصاً في غياب التقنيات الحديثة والجرافيك إبان تلك الفترة، وقال" لقد صنعت تلك المشاهد بحرفية عالية". وأشاد أيضاً باهتمام المخرج بالتفاصيل حني أنه جعل من الصعب تصديق أن مشاهد الوحل والخنادق قد تم تنفيذها في كاليفورنيا لا على الحدود بين ألمانيا وفرنسا.

- بلغت تكلفة الفيلم مليون ونصف المليون دولار فيما بلغت إيراداته 3 ملايين وربع المليون دولار.

- هو أول فيلم تنتجه شركة يونيفرسال وينال جائزة أوسكار أحسن فيلم.

- أول فيلم حربي ناطق.

- أول فيلم ناطق لمخرجه لويس ميلستون.

احتل الفيلم المركز 7 لأفضل عشرة أفلام ملحمية حسب تصنيف معهد الفيلم الأمريكي عام 2008 . 

فرنسا منعت عرضه حتى عام 1975

"دروب المجد " رفع مخرجه لمصاف العظماء

Paths of Glory (1957

الفيلم مأخوذ عن رواية للكاتب هيمفري كوب صدرت عام 1935 ولقدعلق الناقد روجر إيبرت على الفيلم وهو للمخرج الكبير ستانلى كوبريك بأنه من أروع الأفلام التي تناولت الحرب وذلك لتفرد رؤيته عن الحرب ولخصوصية صانعه الناتجة عن إستخدامه لإستراتيجيات بصرية خاصة جداً به مثلاً حركة الكاميرا علي إتساع لكشف أهم وأدق تفاصيل الأماكن واللقطات الطويلة للتأكيد على أهمية موضوع تلك اللقطات. والفيلم يدور ببساطة حول مواجهة بين القوات الألمانية والقوات الفرنسية بالقرب من الخنادق المحصنة. ولقد منع الفيلم من العرض في فرنسا حتى عام 1975 وذلك للنظرة القاسية التي قدم بها الجنود الفرنسيين. ويضيف إيبرت أن فيلم دروب المجد هو الذي رفع كوبريك إلي مصاف المخرجين العظماء، فيما استحسن إيبرت تعاون كوبريك ومدير تصويره جورج كراوس علي إخراج كل لقطة بتأثير حاد وعميق فلا توجد بهذا الفيلم لقطة واحدة صنعت فقط جمالياً ولكن بكل لقطة تفصيلة دقيقة وحادة تتطلب من المشاهد التركيز الشديد.

كما علق الناقد ديفيد ميرميلستين علي الفيلم بأن صورة كوبريك من البداية مغرية بصرياً خاصة تلك المشاهد التي تجري أحداثها داخل الخنادق بما تحويه من دقة شديدة جداً لمهندس الديكور لودوينج ريبر. وأشاد بشكل كبير بمشهد المعركة ودقة تنفيذه وتصويره، واعتبر الناقد هذا الفيلم أيضاً بمثابة الفيلم الذي كون من خلاله المخرج ستانلي كوبريك أسلوبه الإخراجي الخاص والذي أصبح فيما بعد مدرسة يرتادها الكثيرون للتعلم.

الجدير بالذكر أنه بعد الحرب العالمية الأولي اتجهت هوليود لصناعة أفلام داعمة للسلام ورافضة للعنف بشكل ملحوظ كفيلم الموكب الكبير( 1925) وفيلم ماذا يُكلف المجد؟ ( 1926 ) وأفلام أخري تجسد درامياً تكلفة الحرب التي يدفعها الإنسان من حياته ومدي الدمار النفسي والروحي لدي الناجين من تلك الحروب.

- بلغت تكلفة إنتاج الفيلم 935 ألف دولار.

- تم تصوير الفيلم بالكامل بالقرب من ميونخ والعديد من الرجال الذين قاموا بجسيد الجنود الفرنسيين كانوا ضباط شرطة ألمان.

الحرب العالمية الثانية:

صورة خالدة في تاريخ السينما العالمية

"الهروب الكبير" محاولة القفز للحرية بواسطة دراجة نارية

استهل الناقد أندرو كولينز حديثه عن الفيلم بأنه واحد من أعظم الأفلام الحربية علي الإطلاق التي لا تمل مشاهدتها. والفيلم من إخراج جون ستورجيس عن قصة حقيقية دونها في كتاب بول بريكال الذي شارك في كتابة السيناريو مع جايمس كلافيل وبيرنت. وتدور أحداث الفيلم حول تخطيط مجموعة من سجناء الحلفاء لحفر نفق هائل لتنفيذ خطة هروبهم من أكثر السجون الألمانية تشدداً. علق كولينز على الفيلم قائلاً بأنه من الصعب أن تشاهد هذا الفيلم دون الاستغراق في تفاصيله ومشاركة أبطاله المأزق بل وتفكر معهم في حلول للخروج من المأزق. ويرجع ذلك في المقام الأول للمخرج ستورجيس لاهتمامه الشديد بالتفاصيل في كل مرحلة من مراحل الفيلم. وأشاد بالأداء التمثيلي لمعظم أبطال الفيلم خصوصاً الممثل ستيف ماكوين الذي يعتبر أداؤه في هذا الفيلم طفرة تمثيلية أشاد بها البعض ورفضها البعض معللين ذلك بأنه أداء فوضوي. كما اعتبرت محاولته للقفز للحرية بواسطة دراجة بخارية صورة خالدة في تاريخ السينما العالمية. فيما إختلف الناقد بوسلي كروثر مع كولينز بأنه لم يقتنع بأجزاء كثيرة في الفيلم وأيضاً لم يقتنع أن تكون هذه هي العقلية التي يفكر بها سجناء داخل أقسي السجون النازية بعد خوضهم تجربة من أقسي تجارب الحياة ألا وهي تجربة الحرب، لذلك فلقد وجد في بعض مواقف الفيلم تصنعاً واضحاً. فيما أشاد الناقد جون بوتشيو بموسيقي الفيلم التصويرية والتي وصفها بالإستثنائية التي يمكن للمشاهد التعرف عليها بمجرد سماعها، مضيفاً أن موسيقي المارش الموظفة داخل الفيلم وحدها تعتبر مصدر إلهام.

* بلغت تكلفة إنتاج الفيلم 4 مليون دولار 

* تم تصوير الفيلم بالكامل داخل ديكور سجن تم بناؤه خصيصاً للفيلم بالقرب من ميونخ، بينما تم تصوير مشاهد هروب ستيف ماكوين بالدراجة البخارية على الحدود النمساوية.

أهم فيلم حربي في تاريخ السينما

حصد 5 جوائز أوسكار 

إنقاذ الجندي رايان... تخليد لذكرى الجنود الشجعان

صُنف الفيلم بأنه واحد من أهم الأفلام الحربية علي الإطلاق وهو أيضاً من أهم أفلام مخرجه ستيفن سبيلبيرج والذي صرح بأنه فكر في عمل الفيلم ليكون بمثابة نصب تذكاري لتخليد ذكري الجنود الشجعان الذين حاربوا وماتوا في هذه الحرب الهائلة خاصة في غزو شاطئ نورماندي، إلي جانب أن الفيلم يتناول قصة إنسانية بسيطة علي خلفية أحداث الحرب العالمية الثانية. حصد الفيلم خمس جوائز أوسكار منها أحسن مخرج وأخري للتمثيل لتوم هانكس مونتاج- تصوير- سيناريو- ديكور ومؤثرات. كما حصد الفيلم العديد من الإشادات سواء علي المستوي الجماهيري أو علي المستوي النقدي. فلقد أشاد الناقد تود مكارثي بما رآه هو من أكثر العوامل الجاذبة في الفيلم ألا وهو تغليف العديد من المشاهد الحربية التي تبدو في ظاهرها عنيفة ودموية بالكثير من الدفقات الشعورية الإنسانية التي لا يملك المشاهد أمامها سوي التعاطف والإندماج كالشعور بمدي هشاشة الحياة في لحظات كثيرة في الفيلم. وأثنى على حسن استخدام سبيلبيرج للتقنيات والمؤثرات السمعية والبصرية بأقصى درجة ممكنة ليصل كمخرج إلي مستوي إحترافي متقدم جدا لفيلمه الذي يعد واحدا من أهم وأنجح الأفلام التي أعادت إحياء الحرب العالمية الثانية.

كما أشاد مكارثي أيضاً بمدير التصوير وحسن تعبيره بصرياً من خلال استخدامه للألوان ودرجة شحوب كل لون بداية من ألوان الملابس العسكرية إلي السماء والبحر خاصة في ظل ساحة معركة حية. فيما صنف محررو جريدة واشنطن بوست في موضوع مجمع عن الفيلم أنه وببساطة أهم فيلم حربي في تاريخ السينما بالإضافة إلي أنه واحد من أهم الأفلام في تاريخ السينما الأمريكية وذلك لأنه يعيد تحديد الطريقة التي نفكر بها في الحرب. 

وأشار محررو واشنطن بوست إلى أن سبيلبرج نجح في جعل الدقائق 25 الأولي من الفيلم بمثابة إعادة إحياء لإنزال بحري دون إفتعال، مؤكدين علي أن هذه الدقائق هي واحدة من أهم المرات التي تم من خلالها تقديم معركة حربية في تاريخ السينما العالمية، بالإضافة إلي أن سبيلبيرج عبر عن مفهومه الأعمق للحرب من خلال هذا الفيلم ألا وهو أنه ليس كافياً أن تكون في ساحة المعركة متحلياً بالرغبة والإستعداد للموت من أجل وطنك ولكن الأهم أن تتحلي بالرغبة والإستعداد للقتل من أجل وطنك، مشيدين بمشهد معركة الجسر وحرفية تصويره. ففي بعض أجزاء المشهد قد يتخيل المشاهد نفسه بأنه أمام فيلم وثائقي عن تلك المعركة وأن المصور يحاول جاهداً اختيار مكان مناسب للتصوير دون أن يتأذي، فلقد تفوق هذا المشهد من الفيلم علي أفلام كاملة كثير منها ألمانية صنعت عن موقعة الجسر كفيلم Das Brucke (The Bridge) أو The Winter War أوStalingrad وDas Boot أيضاً.

وكان تعليق الناقد بول تاتارا أن سبيلبيرج جسد الحرب في هذا الفيلم بأنها الجحيم علي الأرض مُضيفاً أنه وبالرغم من جودة الفيلم إلا أنه لا يوجد فيلم لا تشوبه شائبة وتُعد بعض كليشيهات السيناريو هي شائبة هذا الفيلم ولكنها خطيئة تغتفر بجانب قوة ورصانة ورؤية سبيلبيرج وأيضاً الروعة علي المستوي التمثيلي خاصة توم هانكس بأدائه الذي يجذبك له رويداً رويداً ثم يستحوذ عليك ولا يدعك تذهب بعينك بعيداً عنه.

- بلغت تكلفة إنتاج الفيلم 70 مليون دولار فيما وصلت إيراداته حول العالم إلي 481 مليون دولار.

احتل الفيلم المركز 8 لأفضل عشرة أفلام ملحمية حسب تصنيف معهد الفيلم الأمريكي عام 2008 .

احتل الفيلم المركز 10 لأفضل 100 فيلم ملهم علي مر العصور حسب تصنيف معهد الفيلم الأمريكي عام 2006 .

احتل الفيلم المركز 71 لأفضل الأفلام علي مر العصور حسب تصنيف معهد الفيلم الأمريكي عام 2007 .

- حاز الفيلم على المركز الأول بالقناة الرابعة الإنجليزية باعتباره الفيلم الأعظم حربياً عبر التصويت عام 2005 .

- من الغريب، أن سبيلبيرج في هذا الفيلم لم يقم بعمل storyboard أو تخيل مصور لكل مشاهد الفيلم قبل التصوير لكنه، فقط، استخدم كاميرا محمولة في كثير من الأحيان لتوصيل فكرته للمصور من خلال الصور الحية من داخل موقع التصوير.

- الجيش الأيرلندي أمد الفيلم بأكثر من 750 فردا للمشاركة كجنود بالفيلم معظمهم كانوا قد شاركوا بفيلم القلب الشجاع.

- تم خضوع الأفراد المشاركين كجنود بالفيلم للكثير من التدريب القاسي علي استخدام الأسلحة وذلك تحت الأمطار الغزيرة.

- إستخدم مدير التصوير انويس كومينزي غطاء لعدسات الكاميرا تم صنعه خصيصاً لمحاكاة شكل وإنطباع الصورة في الأربعينات.

- كان المرشح الأول لدور الجندي رايان هو إدوارد نورتن ولكنه رفض الدور فذهب للممثل مات ديمون.

- بلغت تكلفة تصوير المشهد الإفتتاحي للفيلم 11 مليون دولار وقد شارك به أكثر من ألف جندي وإستخدمت آلات الإنزال الحقيقية التي تم إستخدامها بالحرب العالمية الثانية بعد إصلاحها كما استعملت آلات تصوير خاصة لتصوير لقطات المعركة تحت الماء.

حرب فيتنام 

THE DEER HUNTER 1978

3 ساعات في رحلة من الزفاف إلى الجنازة 

"صائد الغزلان" أول فيلم يستخدم تقنية الدولبي

الفيلم للمخرج مايكل تشيمنو قصة وسيناريو دريك واشبورن ولويس جارفينكل وكوين ريداكر، ويتناول التأثير النفسي لحرب فيتنام علي مجموعة من الشباب الأمريكي الذين خاضوا الحرب، وأيضاً التأثير الإجتماعي الذي لحق بالمجتمع الأمريكي ككل بعد تلك الحرب. يستهل الناقد تشارلز تشؤيجر حديثه عن الفيلم بأنه أفضل أعمال مخرجه علي الإطلاق، مضيفاً أنه فيلم يستحق الدراسة لأنه غني بالتفاصيل، فمنذ اللحظات الأولي ثم علي امتداد الفيلم هناك محاولة لربط الطقوس التي تعرض على الشاشة ببعضها فما علاقة الزواج وطقوسه بصيد الغزلان وطقوسه ثم لعبة الروليت الروسي!. ثم يشيد الناقد بعناصر العمل السينمائية من تمثيل وتصوير ومونتاج وديكور. فيما يعلق الناقد فينيسنت كامبي على الفيلم قائلاً بأنه ليس علي نفس المستوي الجيد لأفلام مخرجه السابقة له ففيه سطحية في السرد أحياناً، مضيفاً أن المخرج والكتاب نجحا بشكل كبير في تجسيد وحشية حرب فيتنام ووحشية آثارها علي كافة الأصعدة بشكل جيد فنراها مثلاً في مجموعة مشاهد لعبة الروليت الروسية وما تحمله من إسقاطات علي الحرب وخسارتها إلي جانب تأثيرها الدموي الفج الذي يجبر المشاهد على الانتباه وإعادة النظر. هذا إلي جانب أن الشئ الأهم من إحداث صدمة عن طريق العنف هو الصدمة الحقيقية التي عاني منها بالفعل المجتمع الأمريكي وهي السلبية والضياع التي عاني منهما العائدون من فيتنام والتأثير السلبي لذلك علي المجتمع الأمريكي، مختتماً حديثه عن الفيلم بالاشادة بالأداء التمثيلي للأبطال علي رأسهم ميريل ستريب وروبرت دينيرو وأيضاً مدير التصوير فيلموس زيجموند.

وعلق الناقد روجر إيبرت على الفيلم قائلاً إنه رحلة من الزفاف إلي الجنازة استغرقت 3 ثلاث ساعات، ولقد أبدي إعجابه بالطريق التي تعامل السيناريو بها مع اشخاصه وجعل المشاهد يرتبط بهم وبتفاصيلهم من خلال متابعتهم للترتيب لحفل الزفاف وطقوسهم للتعامل معه.

- بلغت تكلفة إنتاج الفيلم 15 مليون دولار فيما حصد مئات الملايين كإيرادات عند عرضه علي مستوي العالم.

- استغرق تصوير الفيلم ستة أشهر وخمسة أشهر أخري لإعداد شريط الصوت حيث يعتبر هذا الفيلم هو أول فيلم يستخدم به تقنية الدولبي لتسجيل الصوت.

- تم تصوير اجزاء كبيرة من الفيلم بتايلاند.

احتل الفيلم المركز 53 لأفضل الأفلام علي مر العصور حسب تصنيف معهد الفيلم الأمريكي عام 2007 .

PLATOON 1986

الجزء الأول من ثلاثية أوليفر ستون 

" الفصيلة "... وثيقة بصرية عن الحرب الفيتنامية 

يعتبر الفيلم أول ثلاثية المخرج أوليفر ستون عن حرب فيتنام من بطولة توم برينجر وتشارلي شين وويليام دافو. نال الفيلم العديد من الجوائز وحصد إعجاب وإشادة الكثير من النقاد. تعلق الناقدة شيلا بينسون على الفيلم بأن المخرج أوليفر ستون صنع هذا الفيلم ليعرفنا كيف كانت الحرب في فيتنام بالضبط، فيما انتقدت الفيلم في بعض الشياء منها التغليق الصوتي في مشاهد خطابات كريس لجدته والتي يخبرها فيها بأمور قد أخبرها ستون للمشاهد فعلياً ببراعة بصرية من قبل، وأشادت بالمخرج أوليفر ستون حيث أنه تجنب كثيراً من كليشيهات الأفلام الحربية.

و فيما اعتبر الناقد ريتشارد كورليس الفيلم بأنه وثيقة بصرية عن حرب فيتنام ، فقد اعتبره الناقد تود مكارثي الفيلم بمثابة دراسة مكثفة وغنية عن حرب فيتنام، مضيفاً أن المخرج أوليفر ستون ومن خلال هذا الفيلم سعي جاهداً لزج الجمهور داخل كابوس حرب فيتنام والمسؤولة عنها الإدارة الأمريكية آنذاك. ولقد تمكن من ذلك فعلاً من خلال كثير من مشاهد الفيلم الصادمة التي يفضح فيها وحشية أمريكا المخزية وغير المبررة كمشهد اقتحام القرية الصغيرة المشتبه باختباء أحد أفراد الفيتكونج بها والقتل غير المبرر لأفرادها والإغتصاب الجماعي لفتاة من القرية. ويعتبر الناقد فينسنت كانبي الفيلم من افضل الأفلام عن حرب فيتنام.

أما الناقد بول أتانازيو فقد استهل كلامه عن الفيلم بأن قوته تكمن في السيناريو القوي الذي كتبه ستون بمفردات سردية قوية وخطوط درامية قوية ووصفه بأنه الإنجاز الأهم بين كل ما كتبه ستون، مضيفاً أن ستون نجح في خلق جو عام للفيلم ملئ بالتوتر والخطر. فقد جعل ستون المشاهد يشعر بالفيلم بشكل ملموس فيشعر بالحرارة والمطر وبلدغات الثعابين واستطاع من خلال كونه جنديا شارك بالفعل في الحرب أن يجعل المشاهد يشعر بالخوف والإرتباك والأرق لأن المخرج جسد خلال هذا الفيلم أكثر لقطات الحرب واقعية.

* تم تصوير الفيلم في 54 يوماً.

* ينتمي الفيلم لنوعية الأفلام قليلة التكلفة فقد بلغت تكلفة إنتاجه 6 ملايين دولار فيما حصد 241 مليون دولار.

* احتل الفيلم المركز 86 لأفضل الأفلام علي مر العصور حسب تصنيف معهد الفيلم الأمريكي عام 2007 .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
# تمت الإستعانة بالعديد من المواقع لكتابة هذا المقال منها

IMDb- the Wall Street Journal -Variety- Washington Post- New Yorker- The New York Times- CNN- cinema-crazed- Times- moviemet

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)