مكتبة سينماتك

 
 

               

 

 

 
 

جديد الكتاب

 
 
 

الفيلم الروائي القصير في مصر

تأليف:

صفاء الليثي

إصدار المرايا للثقافة والفنون

القاهرة 2023

 

الفيلم الروائي القصير في مصر

صفاء الليثي

 
 
 
 
 

عن الكتاب

     
     
 

كتاب (الفيلم الروائي القصير في مصر) للناقدة صفاء الليثي

بقلم: محمود عبدالشكور

 
     
 

كتاب جديد بعنوان "الفيلم الروائي القصير في مصر" للناقدة صفاء الليثي، وصادر عن دار المرايا، تنبع أهميته أولا من تخصيصه بأكمله لفن الأفلام الروائية القصيرة، الذي صار اليوم منتشرا على مستويات مختلفة، وتخصص له مسابقات ومهرجانات مستقلة، وثانيا بتركيز مؤلفة الكتاب في جزء كبير منه على قراءة نقدية للأفلام التي قدمت كمشاريع تخرج لطلاب معهد السينما قديما وحديثا، ومن بينها أفلام هامة ومميزة.

لا يقتصر الكتاب على التحليل التفصيلي، أو المراجعة السريعة لعشرات الأفلام الروائية القصيرة المصرية، ووضع فهرس كامل بأسمائها، ولكنه يقدم كذلك تعريفات هامة للفيلم القصير، وحديث عن طريقة كتابته، والعناصر التي تجعله عملا جيدا، كما تفند المؤلفة كثيرا من الأخطاء الشائعة عنه، حيث يظن البعض أن الفيلم الروائي القصير هو مجرد فيلم طويل تم اختصاره، بينما هو فن مستقل له جمالياته، يسرد في زمن محدود فكرة وموقفا ولحظة تنوير، ومن خلال عدد محدود من الشخصيات، وبالتالي فهو يعادل في الأدب فن القصة القصيرة، بينما يعادل الفيلم الروائي الطويل فن الرواية.

من أبرز فصول الكتاب السرد التاريخي لبداية الفيلم الروائي القصير في مصر ارتباطا بتاريخ السينما المصرية ذاته ، فقد كانت البدايات بأفلام قصيرة صامتة شهيرة مثل "برسوم يبحث عن وظيفة" للمخرج الرائد محمد بيومي، وحتى مع ظهور الفيلم الروائي الطويل، كانت تعرض أفلام ناطقة قصيرة، منها مثل فيلم صلاح أبو سيف "نمرة 6" من بطولة إسماعيل ياسين، وكانت تلك الأفلام الروائية القصيرة تعرض مع الأفلام الروائية الطويلة المصرية في بروجرام واحد، ووجدت دعما كبيرا من إدارة استديو مصر.

حدثت طفرة في إنتاج الفيلم الروائي القصير بإنشاء التليفزيون، ويقدم الكتاب نماذج هامة لأفلام عظيمة أنتجها، وبرزت فيها مواهب مخرجين، سيتألقون أيضا في السينما مثل حسين كمال وسعيد مرزوق، ثم حدثت طفرة أخرى كبيرة باعتماد ضرورة تقديم خريجي معهد السينما لأفلام روائية قصيرة كشرط للتخرج.

كانت تلك الأفلام تصور على شرائط 35 مللي، ثم أصبحت أفلام ديجيتال، ويضم الكتاب قراءات تفصيلية لأفلام مميزة لخريجي المعهد من المخرجين، والذين صاروا أسماء مهمة مثل: هالة خليل وساندرا نشأت ونادين خان وكاملة أبو ذكري وتامر محسن وسعد هنداوي وأحمد ماهر وأمير رمسيس والمخرج أحمد مكي، وهو نفسه الممثل الكوميدي أحمد مكي، الذي قام بتحويل فيلم تخرجه القصير "الحاسة السابعة"، الى أول أفلامه الطويلة كمخرج، وكان الفيلم بطولة أحمد الفيشاوي، وما زال هذا الفيلم هو الفيلم الطويل الوحيد الذي أخرجه مكي حتى الآن.

هناك الكثير حقا مما يستحق أن يشاهده الجمهور عموما من أفلام الخريجين القصيرة المميزة، ومن كل الأجيال، منها مثلا فيلم رضوان الكاشف الشهير "الجنوبية"، والمشاهدة مفيدة أيضا بشكل خاص على مستوى النقاد للمقارنة والدراسة، فهناك مخرجون أعمالهم امتداد بطرق أخرى لمشروع تخرجهم، وهناك مخرجون أخذوا اتجاها متواضعا فنيا، وأقل بكثيرمما كانت تعد به تلك المشروعات الأولى.

خصصت المؤلفة فصلا خاصا لأفلام ثلاثة مخرجين رائعين من الشباب، حققت أفلامهم نجاحا عالميا، وحصلت على جوائز من مهرجانات كبرى، هم: عمر الزهيري مخرج فيلم "ريش" الطويل ، الذي حصل على جائزة أفضل فيلم في قسم أسبوع النقاد في مهرجان كان في الدورة 74، وكان عمر قد بدأ بأفلام قصيرة مميزة يحللها الكتاب، مثل فيلم "زفير"، وفيلم "وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375"، والمخرج مراد مصطفى، الذي شارك في مسابقة أسبوع النقاد في مهرجان كان في الدورة 76 بفيلمه "عيسى، أعدك بالجنة"، وفاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم قصير، ولديه أفلام قصيرة مميزة سابقة يحللها الكتاب مثل فيلم "حنة ورد"، ثم المخرج سامح علاء، الذي حصل فيلمه القصير البديع "16، أخشى أن أنسى وجهك"، على سعفة كان الذهبية لأفضل فيلم روائي قصير في الدورة 73 للمهرجان، ويتضمن الكتاب تحليلا طويلا لهذا الفيلم، ولفيلم سامح القصير الأسبق" 15".

لا تكتفي المؤلفة بقراءة الأفلام فقط، ولكنه تحاور أحيانا صانع الفيلم، وظروف إنتاجه، وترصد ردود الفعل ومناقشات الجمهور للفيلم في بعض الندوات.

رصيدنا كبير وعظيم من هذه الأفلام، وكثير منها يستحق الترميم، وإعادة العرض، كما حدث مع فيلم محمد خان الشهير "البطيخة"، كما أن كثيرا من تلك الأفلام الروائية القصيرة، صارت عنوانا على التجريب والجرأة، شكلا ومضمونا، وهي ، من قبل ومن بعد، جزء من تاريخ الفيلم المصري ومبدعيه، مثل الفيلم التسجيلي ، وأفلام الكارتون أيضا.

 
     
     
  * نقلاً عن الـ FaceBook، بتاريخ 25.04.2024  
     
     
     
 

سينماتك في

 
 

25.04.2024

 
     
     
     
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004