شعار الموقع (Our Logo)

 

 

صرح الفنان عمر الشريف بأنه قد رشح للحصول على جائرة أحسن ممثل فى جائزة الأوسكارالفرنسى المعروفة بأسم »سيزار« عن دوره فى فيلمه الأخير »السيد أبراهيم وزهور القرأن«.

وقال عمرالشريف لوكالة انباء الشرق الأوسط فى باريس أن هناك ثلاثة ممثلين فرنسيين أخرين مرشحون للفوز بجائرة أحسن ممثل لفيلم فرنسى عن عام ٣٠٠٢ هم دانيال اوتوى وجيرار البكرى وجاد المالح.

ورغم امنيات عمر الشريف للفوز بالأوسكار الفرنسى إلا أنه توقع ان يفوز بالجائزة الممثل دانيال أوتوى نظرا لضخامة المشاهد التى تميز بها فيلمه فى حين أقتصر فيلمه على دور لا يعتمد على أبهار المشاهد بل على تجسيد الشخصية التى يمثلها.

ومن المقرر أن يتم أختيار احسن ممثل للفوز بجائزة سيزار يوم »السبت« القادم بحضور حشد كبير من الفنانين والمخرجين والنقاد الفرنسيين.

ويعتبر الفنان عمر الشريف احد الممثلين العرب الذين وصلوا للعالمية منذ فترة طويلة، حيث لعب أكثر الأدوار صعوبة وحرفية كدوره في فيلم »دكتور جيفاغو«
وكان الشريف قد تحدث عن هاذين الفلمين باعتبارهما بوابته الأولى لدخوله إلى السينما العالمية ودور المخرج الانجليزي ديفيد لين في ذلك.

وقال عمر الشريف عن تجربته: »في المرة الأولى التي التقيته فيها، كان دافيد لين يقف وحيداً في انتظاري وسط الصحراء. كان قبل ذلك اتصل بي في القاهرة لأنه كان في حاجة الى ممثل عربي ليمثل في فيلمه الذي كان قيد التحضير: »لورانس العرب«. وكان الأمر أشبه بالمنّ والسلوى بالنسبة إليّ، إذ لم أكن في ذلك الحين أكثر من ممثل مصري شاب يشق طريقه في عالم السينما. ومن هنا كنت أشعر بأن لقائي مع مخرج »جسر على نهر كواي« سيكون أشبه بالحلم. وعلى هذا النحو نزلت من الطائرة الخاصة التي أقلتني الى قلب الصحراء لأجده واقفاً أمامي. على الفور نظر الي من قمة رأسي الى أخمص قدمي من دون أن يتفوه بكلمة، ثم اصطحبني الى خيمة حيث جرب أن يضع على وجهي شاربين ولحية... وكل هذا وسط صمت مطبق حيّرني. وبعد ذلك التقط لي بعض المشاهد التجريبية القصيرة مع الممثل الفرنسي موريس رونيه الذي كان استدعي ليقوم في الفيلم بدور مهم. وما إن انتهينا من ذلك التصوير التجريبي حتى أرسل دافيد لين ما صوّره الى »كولومبيا« (الاستوديو الهوليوودي المنتج للفيلم) فيما عدت انا الى القاهرة«.
بعد ذلك بفترة قصيرة من الزمن تلقيت وأنا في القاهرة رسالة تدعوني للتوجه الى لندن! قلت في نفسي: كل هذا من أجل دور صغير! وما إن توجهت الى العاصمة البريطانية علمت هناك من فوري انه تم اختياري للقيام بالدور الذي كان يفترض أن يمثله موريس رونيه. وكان الدور الثاني في الفيلم! والحال ان لين اخبرني لاحقاً انه يحب موريس رونيه حقاً، لكن رونيه لم يكن يبدو عربياً بما فيه الكفاية، ثم ان دافيد لين كان يريد للدور ممثلاً ذا عينين غامقتين، من أجل ابراز عيني بيتر أوتول الزرقاوين. ولين، حينما جعلني وموريس رونيه نمثل التجربة معاً، كان يعلم، قبل إبلاغ زكولومبياس بذلك، انني سأحصل على الدور.

ولاحقاً حينما علمت انه يريد أن يحقق فيلماً انطلاقاً من رواية »دكتور جيفاغو« لبوريس باسترناك، اشتريت الكتاب وقرأته لكي أعرف ما إذا كان في العمل دور لي. وحينما انتهيت من قراءة الكتاب رأيت انني يمكن أن أحصل على دور »باشا« (الذي عاد ولعبه توم كارتناي)... لذلك اتصلت من فوري بدافيد لين، وعرضت عليه ان ألعب ذلك الدور الثانوي في الفيلم. فكان جوابه الصارم والفوري »لا«. ثم، بعد لحظات صمت عميق سألني بكل هدوء ما إذا كان دور الدكتور جيفاغو نفسه يهمني... فصمت غير قادر على التلفظ بحرف..

جريدة الأيام في  17 فبراير 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

بسام الذوادي ـ لقاء

      مهرجان البندقية.. يكرم عمر الشريف

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

آسيا جبّار عبّرت عن الهواجس الدفينة للمرأة

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

عمر الشريف يرشح لجائزة الأوسكار الفرنسي

مقالات ذات صلة:

عمر الشريف يفوز بـ "سيزار" أفضل ممثل: تتويجاً لنصف قرن من الفن ولمواقف تسامح وحكمة

السيزار الفرنسي الـ 29 قدم جوائزه: فوز كندي ساحق على الفرنسيين