ما كتبه حسن حداد

 
 
 
 
استكوزا

1995

Astakouza

 
 
 
نشر هذا المقال في جريدة اليوم السعودية
 
 
 

بطاقة الفيلم

 
 

أحمد زكي ـ رغدة ـ أمينة رزق ـ حسين الإمام ـ ممدوح وافي ـ دينا ـ حسن حسين

إخراج: إيناس الدغيدي ـ تأليف: عبد الحي أديب ـ تصوير: محسن أحمد ـ موسيقى: حسين الإمام ـ إنتاج: أفلام فايف ستارز

 
 
 

شاهد ألبوم صور كامل للفيلم

 
       

استاكوزا

مهرجان الصور
       
 
 
 
 
 
 
 
 

رؤية

 
 
 
 
 

أحمد زكي.. الفنان العملاق، الذي بإستطاعته أن يتحمل أعباء فيلم لوحده. هذا الفنان شاهدنا له مؤخراً فيلم ( إستاكوزا ـ 1995) إخراج الفنانة الطموحة إيناس الدغيدي. وقام بالبطولة أمام أحمد زكي الفنانة رغدة، أمينة رزق، حسين الإمام.

يتحدث الفيلم عن المهندس الشاب (أحمد زكي)، الذي ينوي الزواج من مدربة الرياضة (دينا). إلا أنه قبل ذلك يدخل في عراك مع إبنة صاحبة الفيلا (رغدة) التي إنتهى من تصميم ديكورها، وهي بنت شرسة تعرف كيف تدافع عن نفسها، تضربه في مكان حساس ليدخل المستشفى للعلاج. وتقرر الطبيبة بأنه قد فقد القدرة على ممارسة حياته الطبيعية كرجل. يحدث له كل هذا في ليلة زواجه على دينا، فيجن جنون الشاب ويرفع قضية في المحكمة للتعويض عما حصل له. يتدخل محامي (رغدة) ويحل الموضوع ودياً مقابل مبلغ كبير من المال. ولكن بالترتيب مع الأم (أمينة رزق)، والتي تريد منه أن يعلم إبنتها كيف تتعامل مع الناس عموماً، وذلك بإعتبارها متمردة على التقاليد والقيم الأخلاقية السائدة. وتزداد الدراما تعقيداً، عندما تعلن له الطبيبة بأنه قد شفي من عجزه تقريباً، وعليه ممارسة حياته الطبيعية مع زوجته. ولأن خطيبته قد سافرت في دورة رياضية الى الخارج. يقرر أن يتزوج رغدة، في مقابل التنازل عن القضية. فترفض رغدة هذا العرض، إلا أن الأم تقنعها بالزواج على أن تدخل السجن. يتزوج الإثنان وتبدأ المقالب بينهما، الى أن يستطيع الزوج أن يخضع زوجته الى طاعته.

يذكرنا فيلم (إستاكوزا) كثيراً بفيلم (كابوريا) لأحمد زكي إيضاً مع رغدة، والذي قدمه المخرج خيري بشارة في عام 1990. هذا الفيلم الذي أصبح علامة مميزة في سينما التسعينات في مصر. حيث أصبحت أغلب الأفلام التي جاءت من بعده تأخذ الكثير منه، إن لم تكن نسخة طبق الأصل منه. وهكذا في فيلمنا (إستاكوزا) نلاحظ بأن الجو العام للفيلم فيه الكثير من الشبه بفيلم (كابوريا).. شخصية رغدة فيها الكثير من شخصيتها في الفيلم القديم. وطريقة تجسيد الأغاني والمقالب، وكذلك الإسم. وهذا بالطبع ليس ما يعيب الفيلم، إنما أردنا الإشارة فقط، بأهمية فيلم (كابوريا) في التأثير.

أما فيلم (إستاكوزا) فيعتمد أساساً على فكرة رئيسية، ألا وهي العجز الجنسي عند الرجل بسبب حادث غير مقصود. إلا أنه لا يستمر في مناقشة هذا الموضوع، بل ينطلق في متابعة ما يحدث لشخصياته من جراء هذا الحادث. وفكرة العجز الجنسي نادراً ماتطرقت اليها السينما المصرية، وذلك لحساسية الموضوع في الثقافة العربية والإسلامية. لذلك وجدنا بأن الطابع الكوميدي الساخر الذي أحاط بالفكرة، قد أضعف من جديتها، وإتجه بعيداً عنها.

لقد نجح السيناريو في تقديم كوميديا خفيفة تعتمد على المقالب والمواقف وطرافتها. إنما يعيبه ذلك الضعف في رسم شخصياته والتعمق في دواخلها وإيجاد المبررات الكافية لتصرفاتها. أما الإخراج فكان موفقاً في توفير إيقاع سريع ومشوق ساهم كثيراً في إخفاق الكثير من العيوب التى إحتواها السيناريو. فكان التصوير لماحاً في الكثير من المشاهد. والمونتاج كان له دوراً كبيراً في الحفاظ على الإيقاع السريع حتى النهاية.

أما التمثيل، فقد كان أحمد زكي كعادته، متألق في دور ظريف وجميل، يؤكد به من جديد بأنه ممثل كوميدي من الدرجة الأولى. أما رغدة التي قدمت دوراً ليس جديداً عليها، فكانت مقنعة الى حد كبير في تقديم دور البنت المسترجلة العنيفة، التي تستسلم في النهاية لإرادة العاطفة.

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004