الخلاصة:
في عالم، حيث لا أحد يسأل ولا أحد يقول، حيث يريد الجيش أن يحتفظ
بأسراره، دفنت بملابسها الوسخة، ابنة الجنرال المشهور التي وجدت مقتولة
بشكل وحشي، ولا أحد يريد أن يلمسها. إلا أن الأسرار لا يمكن أن تبقى مخفية
إلى الأبد، عندما يبدأ المحقّق ويصر في البحث عن الأجوبة، ليجد أكثر مما
اعتمد عليه.
نجم "ابنة الجنرال" جون ترافولتا في دور مخبر في الجيش الذي يستدعى مع
محققة في الاغتصاب (ماديلين ستوو)، لحل لغز جريمة قتل قذرة تحدث في قاعدة
عسكرية.
ولكي تتعقّد أمور المرأة الشابة التي قتلت بشكل عنيف تشعل التّحقيق لكونها
ابنة الجنرال فقط. مبدئياً، لاشيء ولا واحد يبدو كما كان في البداية، لكن
المخرج سايمون ويست، الذي كان أول أفلامه هو (Con Air)، نجح في السيطرة على
أحداث الفيلم. ماديلين ستوو جعلتنا مستقيمين على السّيئين في حصن مكالوم.
ستوو وترافولتا قدما أداءً جيداً بل رائعاً، خصوصا في المشاهد الأخيرة مع
جيمس وود ضابط المرأة المقتولة. ينغمس فيلم "ابنة الجنرال" أحياناً وبشكل
غير ضروري في الميلودراما البشعة، لكن الممثلين الممتازين، وسايمون ويست
المخرج المحترف والنشيط كارتر بورويل متعهد مؤثرات صوت تفوق المعدل. إنه
المرادف السّينمائي لكتاب المطار: وقت جيد تافه، وليس هناك شيء خاطئ في
ذلك.
ابنة الجنرال ـ رؤية نقدية:
فيلم "ابنة الجنرال" مستند على رّواية للكاتب "نيلسون ديميل"، وبطولة
جون ترافولتا في دور "بول برينير"، أعلى ضابط لقسم التحقيق الإجرامي في
الجيش، يقوم ترافولتا بالتحقيق في قضية قتل النقيب إليزابيث كامبيل (ليزلي
ستيفانسون) لخبيرة الحرب النفسية وابنة الجنرال المتقاعد (جيمس كرومويل)
والمرشح أن يكون نائباً للرئيس، والتي تقع في قاعدة جورجيا العسكرية.
تشاركه في هذا التحقيق (مادلين ستوو) خبيرة الاغتصاب. إنّ ثمرة الفضيحة
كلها هنا، في واشنطن، في الجيش. إلا أن التلفيق يجب أن يكون برائحة أكثر.
على الرغم من كل شئ – من مؤثرات وتصوير - مجاملة للمخرج "سايمون ويست"، فإن
الهيمنة للنبرة المتجاوزة البشعة. الشيء الوحيد غير المتقن في هذا الفيلم
هي الطريقة التي يؤدي بها الجميع للتحية العسكرية.
بصراحة .. يتميز ترافولتا بحضور لامع كافي لحمل الفيلم بأكمله، بعد أن كان
خارج الأضواء الساطعة لسنوات عديدة، ويبدو بأنه ظهر في الفيلم الرابع الآن،
وهو رائع كما عودنا، ويمكنه الاستفادة من التمثيل بأدوار قليلة ولكنها
مختارة بعناية. "ابنة الجنرال"، مثل فيلم العام الماضي "دعوى مدنية"، أدوار
في خط مملّ غير صالحة لترافولتا؛ ومثل أكثر الممثلين، فهو ليس في أفضل
عطائه خاصة عندما يقفز للقداسة، ولو أن هذه الأدوار غالبا ما تفوز
بالجوائز. أما بقية الممثلين، أمثال "ماديلين ستوو" كمحقّقة مشاركة مع
برينير ، و"تيموثي هوتون" كرئيس مجلس القاعدة، و"جيمس وود" كخبير آخر للحرب
النفسية. يشكلون طاقم تمثيل جيد! لكن يبدو بأنهم معبّئين لمخطوطة بحوار
أفضل من الذي قدموه. يتناوبون جميعا في التصنّع والبراعة في التمثيل.
في نهاية الفيلم، هناك ملاحظة تقول لنا بأن هناك الآن مائتي ألف امرأة
تقريبا في القوّات المسلحة. هذه المعلومة المفيدة بدون شك تقصد أن تبعدنا
عن التفكير في اغتصاب الفيلم المبهرج ومشاهد الاغتصاب، وتريد أن تقنعننا
بأن الذي كنّا نشاهده ونراقبه في الحقيقة شيء يتعلق بقضية مساواة الجنسين
في الجيش. إذن "صمت الحملان" كان ايضاً حول ورطة المجنون.
|