ولد المخرج محمد كامل القليوبى فى مايو 1943 ، وتخرج من
كلية الهندسة إلا أنه عشق الفن والسينما فحصل على الدكتوارة فيه من روسيا.
أعمال أخرجها
من الأعمال السينمائية التى أخرجها القليوبى فيلم "خريف
ادم، إتفرج ياسلام، أحلام مسروقة، البحر بيضحك ليه، ثلاثة على الطريق".
وعن الأعمال التليفزيونية التى أخرجها مسلسل "الطوفان،
الابن الضال، طعم الحريق".
رحلته مع التأليف
لم يقتصر القليوبى على الإخراج فقط بل كان له تجربة فى مجال
التأليف ومن هذه الأعمال التى قام بتأليفها والتى ستظل أيقونة السينما
والإنسانية على حد السواء فيلم "البحر بيضحك ليه"، وجسد القليوبي الإنسانية
في الفيلم في نموذجين الأول هو حسين الإنسان المتعلم والذي يحمل من المبادئ
والقيم والأخلاق والثقافة الكثير وهو ما زرع الكراهية في قلوب المنافقين في
حياته الأولى وما قربه في الوقت ذاته من المهمشين البسطاء الذين يعيشون
في حب وسلام
والنموذج الإنساني الثاني هو سيد بص ذلك الشخص الجدع البسيط
الطيب الذي يساعد المحتاج ويفهم الحياة وكان أداء النجمين مبهرا
وتناول القليوبي في فيلمه السلطة في حياة المواطن وببساطة
شديدة تمثلت في نسيب حسين "شوقي شامخ"، والذي كان يلاحقه ويؤذيه حتى دون أن
يقصد.
وفيلم "ثلاثة على الطريق" وهو بطولة الراحل محمود عبد
العزيز وعايدة رياض، أمل إبراهيم، نادر حسن، لطفى لبيب، على حسين، أيمن
شاهين، والفيلم الوثائقى "محمد بيومى ووقائع الزمن الضائع"، والذى صدر عام
1989 .
أخر أعماله الفنية
ويعد الفيلم الوثائقى الطويل
"اسمى مصطفى خميس" آخر أعماله الفنية وهو تحقيق سينمائى طويل حول إعدام
مصطفى خميس ومحمد حسن البقرى فى 8 سبتمبر 1952.
أعمال أخرى
كان القليوبى يترأس مؤسسة نون للثقافة والفنون والتى تنظم
مهرجان شرم الشيخ السينمائى للسينما المصرية والأوربية، وهى مؤسسة لا تهدف
للربح وخاضعة لقانون الجمعيات الأهلية.
واعدت المؤسسة فى 2014 مشروعا متكاملا للاستثمار فى الثقافة
والفنون فى جنوب البحر الأبيض المتوسط وقدمته إلى الاتحاد الأوروبى، وذلك
فى إطار البرنامج الإقليمى "وسائل الإعلام والثقافة من أجل التنمية فى جنوب
المتوسط"، وتم اختيار 3 مشاريع فقط للحصول على الدعم الأوروبى من بينها
مشروع الاستثمار فى الثقافة والفنون فى جنوب البحر الأبيض المتوسط الذى
تقوده مؤسسه مصرية هى مؤسسة نون للثقافة والفنون بالإضافة إلى مشروعين
آخرين تشرف على أحدهما مؤسسة إيطالية وعلى الثانى مؤسسة إنجليزية.
كما إنه كان كاتبا فى الصحف والمجلات المصرية العربية
بالإضافة إلى عمله كمخرج ومؤلف.
جوائز
حصل القليوبى على العديد من الجوائزوالتكريمات التى حصدها
خلال مشواره الفنى ومن أهمها جائزة الدولة التقديرية فى الفنون فى عام 2011
، كما كرم فى مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط.
عن أعماله القليلة
أهمية المخرج ليست في عدد أعماله ، كان هذا رد القليوبي في
إحدى الحوارات الصحفية عندما وجه إليه سؤال حول السبب الذي يكمن في قلة
أعماله السينمائية
وأوضح أنه يفضل التروي في تقديم أعماله دون استعجال أو
استسهال، وذلك لأن المخرج يحاسب على مجمل أعماله، مشيرًا إلى المخرج الكبير
شادى عبد السلام الذي
دخل إلى السينما العالمية من أوسع أبوابها،
لم يقدم سوى فيلم واحد فقط "المومياء" .
وفاته
توفى المخرج القدير اليوم الخميس عن عمر ناهز 74 عاما بعد
صراع مع المرض، خاصة
أنه دخل فى غيبوبة مؤخرا، بعد تدهور حالته الصحية بشكل كبير، إثر قيامه
بعملية استئصال ورم فى القولون، حيث تعرض الجرح بعدها إلى تلوث، ما أصابه
بفشل كلوى.