وردة محمد فتوكي،(22
يوليو 1932 ـ 17 مايو 2012)، والمعروفة بلقبها وردة
الجزائرية هي
مطربة جزائرية،
ولدت في فرنسا
22يوليو1932
لأب جزائري وأم لبنانية
من عائلة بيروتية تدعى
يموت. لها طفلان هما رياض ووداد.
مارست الغناء في فرنسا وكانت تقدم الأغاني للفنانين
المعروفين في ذلك الوقت مثل أم
كلثوم وأسمهان وعبد
الحليم حافظ، وعادت مع والدتها إلى لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغاني
الخاصة بها.
كان يشرف على تعليمها المغني الراحل التونسي الصادق
ثريا في
نادي والدها في فرنسا،
ثم بعد فترة أصبح لها فقرة خاصة في نادي والدها. كانت تؤدي خلال هذه الفترة
أغاني أم
كلثوم ومحمد
عبد الوهاب ولـ عبد
الحليم حافظ، ثم قدمت أغاني خاصة بها من ألحان الصادق ثريّا.
بدايتها في مصر
قدمت لمصر سنة 1960 بدعوة
من المنتج والمخرج حلمي
رفلة الذي
قدمها في أولى بطولاتها السينمائية "ألمظ وعبده الحامولي" ليصبح فاتحة
إقامتها المؤقتة بالقاهرة، وطلب رئيس مصر الأسبق جمال عبد الناصر أن
يضاف لها مقطع في أوبريت "وطني الأكبر".
أزمتها مع نظام عبد الناصر
في مطلع الستينات وأيام الوحدة بين مصر وسوريا كان
المشير عبد
الحكيم عامر وزير
الحربية وقتها عائد لدمشق بعد رحلة إلى مصيف بلودان.
وفي الطريق، كانت وردة الجزائرية في طريقها
إلى دمشق ولكن سيارتها تعطلت فأمر المشير بتوصيل السيدة الي المكان الذي
تريده. كانت وردة الجزائرية حينئذ غير معروفة في مصر ولكنها عرفت بنفسها
أثناء الحديث وألحت أن ننقل للمشير رغبتها في مقابلته لتقدم له الشكر. حضرت
وردة الجزائرية بالفعل إلى استراحة المشير عبد الحكيم عامر في منطقة أبو
رمانة بدمشق. كان اللقاء في وضح النهار ولم يكن المشير وحده وإنما كان معه
في الاستراحة أنور
السادات واللواء أحمد
علوي وعبد
الحميد السراج.
وصل تقرير سري لهذه المقابلة إلى مكتب الرئيس عبد الناصر وانتشرت
الإشاعات وقتها بوجود علاقة بين وردة وبين المشير. وزادت حدة الشائعات لأن
وردة ذاتها انتهزت فرصة لقائها بالمشير عامر وحاولت استغلالها لصالحها بعد
مجيئها للقاهرة وبدأت توهم المحيطين بها بأنها على علاقة بالمشير وأنها
تتصل به هاتفيا. كانت وردة في بداية مشوارها الفني بالقاهرة وراحت تستخدم
أسلوب الترغيب والترهيب حتى يتقرب منها أهل الفن فربما يتعرفون على المشير
وينالون رضاه من خلالها وأن تخيف كل من يعترض طريقها بعلاقتها المزعومة
بالمشير.
أدى هذا إلى قيام أجهزة المخابرات بالتحقيق حول هذه الشائعة ومصدرها
حتى اتضح أن وردة ورائها. مما أدى إلى صدور قرار بإبعادها خارج البلاد
ومنعها من دخول مصر. ولم ترجع إلى مصر إلا في مطلع السبعينيات خلال حكم
الرئيس السادات.
الإعتزال والعودة
اعتزلت الغناء سنوات بعد زواجها، حتى طلبها الرئيس الجزائري هواري
بومدين كي
تغني في عيد
الاستقلال العاشر
لبلدها عام
1972،
بعدها عادت للغناء فانفصل عنها زوجها جمال
قصيري وكيل
وزارة الاقتصاد الجزائري. فعادت إلى القاهرة، وانطلقت مسيرتها من جديد
وتزوجت الموسيقار المصري الراحل بليغ
حمدي لتبدأ
معه رحلة غنائية استمرت رغم طلاقها منه سنة
1979.
كان ميلادها الفني الحقيقي في أغنية (أوقاتي بتحلو) التي أطلقتها في
عام 1979م في حفل فني مباشر من ألحان سيد
مكاوي.
كانت أم
كلثوم تنوي
تقديم هذه الأغنية في عام 1975 لكنها
ماتت. لتبقى الأغنية سنوات طويلة لدى سيد
مكاوي حتى
غنتها وردة.
تعاونت وردة الجزائرية مع الملحن محمد
عبد الوهاب.
قدمت مع الملحن صلاح
الشرنوبي العمل
الشهير (بتونس بيك). خضغت مؤخراً لجراحة لزرع كبد جديد
في المستشفى
الأمريكي بباريس.
وفاتها
توفيت في منزلها في القاهرة في 17
مايو 2012
إثر ازمة قلبية. |