صفاء الليثي تصدر:
وجوه الحقيقة.. اتجاهات وتجارب في السينما التسجيلية
المصرية
ضمن احتفاء مهرجان
الإسماعيلي الدولي بالتجارب
السينمائية الهامة قامت الكاتبة والناقدة الفنية صفاء
الليثي بتقديم كتاب هام ضمن إصدارات المهرجان بعنوان
وجوه حقيقية… واتجاهات وتجارب في السينما التسجيلية
متضمنا تحليل هام عن جذور الإبداع عند خيرى بشارة
وداود عبدالسيد وتوفيق صالح ومحمد شعبان وتناول الباب
الثانى المعنون باسم: مع سبق الإصرار الكلام عن تجارب
عطيات الأبنودى فؤاد التهامى هاشم النحاس وعلى الغزولى
ونبيهة لطفى
وتكلم الباب الثالث: أبحاث مصورة عن تام رعزت فيولا
شفيق محمد كامل القليوبى.
تقول المؤلفة صفاء الليثي كنا في اجتماع الفن السابع،
المجلة التي لا تعوض، اقترحت بابا للسينما التسجيلية،
أسماه محمود الكردوسى «جماليات السينما التسجيلية»
اتبعت نصيحة الفنان محي الدين اللباد والناقد فاروق
عبد لقادر بالكتابة عما أعرفه، فكتبت عن جذور المخرجين
خيرى بشارة وداوود عبد السيد وكنت شرفت بالعمل فى
أفلامهم القصيرة كمساعدة للمونتير أحمد متولى. وفى
العمل لمست كم هى روح مختلفة تظلل العمل وتمنحه أسلوبا
فريدا… ليست أفلاما تسجيلية يصدح فيها صوت معلق من
خارج الصورة، وليست مهتمة بحصر إنجازات نظام ما، لكنها
أفلام تعتنى بالبشر، بالناس الحقيقية، هادفة الكشف عن
حقيقتهم وحقيقة أحلامهم… هى سينما الحقيقة حقا وهذا
أفضل تعريف لها.
أذهب إلى المركز
القومى للسينما،
أبحث عن الأفلام، أنقلها على شرائط
VHS
وفى المنزل أعمل على تفريغها لقطة لقطة، ومشهدا
مشهدا،لأكتشف الجمال مع البساطة، والعمق مع التلقائية
الناجمة عن ترك الشخصيات على سجيتها تتحدث عن نفسها.
يمر الأولاد على جلستى ويعلقون من وراء ظهرى بصوت
حرصوا على أن أسمعه، ( إيه الأفلام اللى أمك بتتفرج
عليها دى يا ابنى، بيتهيألى ماحدش بيتفرج عليها
غيرها،) أبتسم وأواصل، وعندما يكبرون يصبحون هم مرجعى
عن « هذه الأفلام» وخاصة فى نسخها الأجنبية ويتحول
العشق إلى رغبة فى الدراسة والتحليل، تمدهم شبكة
المعلومات الدولية بنماذج هائلة ومتطورة ومتعة لهذه
الأفلام . سينما الحقيقة، السينما التسجيلية.
سيجد القارئ هنا بابا عنوانه «الجذور» توضح بدايات
مخرجى الأفلام الروائية وتجاربهم الأولى مع السينما
الوثائقية، فى
مصر نستخدم مصطلح التسجيلية وهو نفس معنى الوثائقية
فلا فرق. |