لا جدال في أن عام 2008 سيشهد منافسات سينمائية ساخنة من
العيار الثقيل، إذ أصبحت السينما العربية تتلمس طريقها نحو التطوير بشكل
كبير، فنياً من حيث التقنية والتناول والتمثيل والإخراج وعناصر الدعاية
وقبلهم الرقابة ، ومادياً من حيث التوزيع والتسويق، ويتقدمهما الإنتاج
والمهرجانات التي انتشرت من الخليج إلى المغرب العربي.
ومع التطور المذهل والنهضة التي تضع بوضوح بصماتها على ساحة
السينما العربية خلال السنوات القليلة الماضية، استطاعت شخصيات عديدة في
الوطن العربي أن تلعب دوراً متميزاً في الدفع بالفن السابع إلى حالة حراك
هائلة للمشهد السينمائي بشكل عام. إن قراءة متأنية لقائمة أقوى 50 شخصية
سينمائية في العالم العربي، والتي نشرتها مجلة «سينما غود نيوز» في عددها
هذا الشهر، تطرح أسماء شخصيات غير معروفة جماهيرياً، لكنها كانت المحرك
الرئيسي لعدد كبير من التظاهرات والإنتاجات والأعمال السينمائية.
الملفت في القائمة وجود شخصيات إماراتية، في مراكز مختلفة،
ورغم عدم وجود صناعة سينمائية بمعناها الحرفي في الدولة، لكن هذه الأسماء
تدفع بلا شك إلى حالة رواج، تعود بالفائدة على مفردات وإبداعات هذه
الصناعة، التي بدأت بالفعل تعيد حساباتها في ظل رغبتها في البقاء
والاستمرار والمنافسة. اعتمد علاء كركوتي محرر المجلة، في ترتيب هذه
القائمة على معايير، لم تكن سهلة من وجهة نظره، ولخصها في التقييم الشخصي
من واقع الاطلاع على كواليس صناعة السينما في العالم العربي لأكثر من 10
سنوات، وتنوع أنشطة كل شخصية في المجالات السينمائية، ومدى تعدد أنشطة
الشخصية الواحدة خارج بلدها الأصلي.
حجم التوسع الحالي والمتوقع خلال الأعوام الخمسة المقبلة، مدى
تأثير إنتاج كل شخصية ـ أياً كان نوع الإنتاج ـ على الجمهور والرأي العام.
وفيما يلي تنشر «البيان» أسماء أقوى 50 شخصية مؤثرة في السينما العربية،
ومرفق مع كل اسم موجبات احتلاله مركزه في القائمة: أمر يستحق التقدير
والاهتمام، أن يكون بين هذه القائمة أسماء إماراتية، تدفع الحراك السينمائي
في الدولة، وتؤثر في الساحة السينمائية العالمية والعربية، فقد جاء في
«المركز الثالث» عبدالحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي
أصبح في أقل من 4 سنوات أهم مهرجان عربي.
ومن أهم المهرجانات السينمائية العالمية، وتكمن أهمية مهرجان
دبي السينمائي في أنه السوق العربية الوحيدة للقاء بين صناع السينما وممولي
الأفلام، كما أنه الوحيد الذي يمنح جوائز مالية قيمة لصناع السينما
العربية.
وتوج دورته الرابعة بتوسيع «industry
office»، وتخصيص قسم لتسويق سيناريوهات عربية متميزة، ومنح 45 ألف
دولار لثلاثة منها، وربما يعلن في وقت قصير عن إقامة أول سوق فعلية لمهرجان
سينمائي عربي. وما يدفع بقوة في هذا الاتجاه، إعلان «جمعة» عن تأسيس مهرجان
آخر هو مهرجان الخليج السينمائي في أبريل 2008، ليشكل مكاناً وسوقاً جديدين
للسينما الخليجية، خاصة بعد إلغاء مسابقة «أفلام من الإمارات» المخصصة
للسينما المحلية، والتي ستدمج ضمن مهرجان الشرق الأوسط السينمائي بأبوظبي
بدءاً من هذا العام .
ولا يكتفي جمعة بفعاليات المهرجانين فقط، بل يدعم عدة ملتقيات
سينمائية، إضافة لعمله كنائب للمدير العام لسلطة منطقة دبي الحرة
للتكنولوجيا والإعلام، وسيساند خطواته السينمائية السريعة، افتتاح مدينة
دبي للاستديوهات التي ستكون مجالاً جديداً لزيادة الاستثمارات السينمائية
في دبي، التي أصبحت وجهة السينمائيين العرب والأجانب.
وحل في «المركز الخامس» اسم محمد خلف المزروعي الذي أعلن عن 5
مشاريع سينمائية ضخمة تهيئ أبوظبي لتحتل مكاناً راسخاً على خريطة
السينمائية العالمية. والمزروعي هو مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث
التي أنشئت في أكتوبر 2005 لتطلق مشاريع ثقافية وفنية بتكلفة مئات الملايين
من الدراهم، إضافة إلى أنه يشغل منصب رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام
المؤسسة حديثاً.
وكانت الخطوة الأولى سينمائياً بإعلان افتتاح فرع «خمٌّ عًُْ
ءكفلمٍ؟» ، لتكون أول مدرسة سينمائية أجنبية في العالم العربي، ثم إطلاق
الدورة الأولى من مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الذي شكل محاولة
لتحويل أنظار المستثمرين السينمائيين في العالم نحو أبوظبي، ثم إطلاق هيئة
أبوظبي لتمويل الأفلام، وهيئة أبوظبي للأفلام.
وتوج المزروعي المشاريع السابقة بإعلان شراكة استراتيجية بين
شركة «أبوظبي للأفلام» وشركة الدار العقارية مع شركة طَُْمْ َُّْ لبناء مدن
ترفيهية وافتتاح دور عرض وإنتاج أفلام سينمائية عربية وعالمية سنوياً.
وفي المركزين «25و 26» جاء بالتتابع أمينة الرستماني وجمال
الشريف، هذان الاسمان اللذان من المفترض أن ينجزا خلال هذا العام، الإنجاز
الأكبر في مجال جذب الاستثمارات الأجنبية إلى المنطقة، عبر المشروع الرئيسي
وهو مدينة دبي للاستديوهات.
الرستماني مدير قطاع الإعلام في شركة تيكوم للاستثمار والشريف
المدير التنفيذي لمدينة دبي للاستديوهات، يعملان على قدم وساق لإنجاز مرافق
المدينة وخدماتها، إضافة إلى إطلاق عدد كبير من المشاريع التي تخدم
المستثمرين في مجال السينما، سواء المهرجانات، الاستديوهات، حلقات التعارف
والمؤتمرات.
في المركز «29» جاء مسعود أمر الله، أحد رواد السينما في
الإمارات، من خلال تأسيسه لمسابقة أفلام من الإمارات عام 2002، والتي ساهمت
في إيجاد صناعة سينمائية إماراتية لم تكن موجودة قبل هذه المسابقة، خاصة
أنه في الأصل مخرج، وكاتب، وناقد سينمائي، وحضر عشرات المهرجانات
السينمائية العالمية.
وكان لمسعود أمر الله تأثير كبير في تأسيس جوائز المهرجان
الموجهة لصناع السينما العربية ضمن مهرجان دبي السينمائي، وتعززت قوته مع
انتقاله إلى منصب المدير الفني للمهرجان بدءاً من دورته الرابعة.
واستقال من عمله السابق في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث،
وبالتالي من مسابقة «أفلام من الإمارات»، ولم تمض شهور قليلة على ذلك ليعلن
مهرجان دبي السينمائي ذاته عن إطلاق مهرجان الخليج السينمائي في أبريل
المقبل، والذي يعد خطوة أكبر بكثير من «أفلام من الإمارات».
وتمتد علاقات أمر الله السينمائية إلى خارج حدود دول الخليج،
وأصبح من الأسماء ذات الثقة عربياً وعالمياً وأعماله الإدارية تمنعه منذ
أعوام عن تنفيذ مشاريعه السينمائية، منها فيلم روائي طويل يخطط له منذ
سنوات.
في المركز «47» جاءت المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة، صاحبة
فيلم «عربانة»، وشركة «-سمًّمَ»، التي تتعاون مع شركة «ايستار» الإيطالية،
في إنتاج 3 أفلام تصور في الإمارات أولها سيكون عن العلامة والشاعر جلال
الدين الرومي بميزانية تصل إلى 28 مليون دولار.
وتجهز «نايلة» لتصوير فيلمها الوثائقي «المصور الملكي»
بميزانية 800 ألف دولار في 2008، كما تستعد لإخراج أول فيلم روائي طويل لها
في 2009، بعد أن قدمت عدة أفلام قصيرة. ونايلة درست الإخراج السينمائي في
كندا، وتشرف حالياً على نادي «المشهد» ملتقى السينمائيين الإماراتيين.
ملك
المغرب يتصدر المركز الرابع
يمكن اعتبار الملك محمد السادس سبباً رئيسياً لنجاح صناعة
السينما المغربية، فلا توجد شخصية واحدة فقط، وراء ما يشهده المغرب من نهضة
سينمائية، لكن الملك شخصياً يدعم مهرجان مراكش السينمائي الدولي الذي أقيمت
دورته السابعة الشهر الماضي، خاصة بعدما اكتسب المغرب سمعة عالمية في أنه
الوجهة الأولى لتصوير الأفلام والمسلسلات الأجنبية هناك، وقد وصل متوسط عدد
الأفلام المصورة إلى «25» فيلماً سنوياً.
عناصر
مساعدة لصناعة الأفلام تؤكد تميزها
في الترتيب السادس يقف الأردني سامر المعشر وراء تأسيس قاعدة
صناعة سينمائية في الأردن، وفي المركز «22» يأتي الفرنسي مارك أنطوان رئيس
شبكة شوتايم الذي قام بتغيير شامل وجذري في شكل قنوات الأفلام، وفي المركز
«41» يقف محمد حفظي بشركته الجديدة التي أسسها بغرض «معالجة السيناريوهات»
أياً كان مؤلفوها.
وفي المركز «44» يقف ممدوح الليثي من خلال جهاز السينما
الحكومي المصري الذي يرأسه، وفي الترتيب «43» يأتي المؤلف يوسف معاطي
باعتباره اسماً مغرياً لنجوم الكوميديا وعلى رأسهم عادل إمام ومحمد هنيدي،
وفي المركز «46» يقف السوري محمد الأحمد مدير مهرجان دمشق السينمائي الذي
شهد في دورته الأخيرة تطوراً من حيث الشكل والكم والنوع.
وفي الترتيب «45» يأتي علي أبو شادي باعتباره ناقدا، ورئيس
الرقابة المصرية، ورئيس مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية، ورئيس
المهرجان القومي للسينما، ورئيس المركز القومي للسينما. وأخيراً في المركز
«50» يقف محمد السلاموني باعتباره المبدع الرئيسي في مجال صناعة المقدمات
الإعلامية للأفلام المصرية الجديدة.
نجوم
السينما المصرية يحتلون تسعة مراكز
يحل الممثل عادل إمام في المركز «17»، محققاً لقب النجم رقم
واحد والمركز الأول في العالم العربي، على مدار أكثر من ربع قرن، سواء في
شباك التذاكر أو مبيعات
DVD
أو أسعار بيع أفلامه للفضائيات العربية، واحتل فيلمه الأخير «مرجان أحمد
مرجان»، المركز الأول بين أفلام 2007 جامعاً من السوق المصرية وحدها 4
ملايين دولار، كما جمع الفيلم من لبنان حوالي 450 ألف دولار، ومازال أمامه
إيرادات دول الخليج حيث لم يعرض بها بعد.
وفي الترتيب «27» أكد الممثل أحمد حلمي صدارته، حيث يعتبر
الأكثر استقراراً بعد عادل إمام، جميع أفلامه تحقق إيرادات متزايدة من دون
حدوث أي نكسة ولو طفيفة. في المركز «28» يقف محمد سعد الذي مازال يحقق
عشرات الملايين من أفلامه في مصر، لكن إيرادات أفلامه لم تعد قياسية.
كما هو الحال في السابق، فيلمه لهذا العام «كركر» لم يستطع
الحفاظ على المركز الأول، مازال قوياً لكنه معرض للخطر في الفترة المقبلة،
ربما هذا ما دفعه إلى الاستعانة بالمخرج عمرو عرفة ليقدم فيلمه الجديد، وهي
المرة الأولى التي يتعامل فيها مع مخرج ليس من عاداته تنفيذ أوامر النجم
الرئيسي فقط.
وفي الترتيب «33» يتقدم المخرج خالد يوسف أحد أغزر المخرجين
المصريين إنتاجاً، والأهم أن ميزانيات جميع أفلامه لا تقل عن 5 إلى 10
ملايين جنيه، ويركز دوماً على أن يصبح اسمه «ماركة مضمونة» سواء لدى
المنتجين أو الجمهور. وأدخله فيلمه الأخير «حين ميسرة» القائمة بسهولة
متفوقاً على أستاذه يوسف شاهين، سواء بسبب إيراداته أو بجرأته.
وفي المركز «34» يأتي يوسف شاهين مع عامه الثمانين، ليعيد
إثارة الجدل من خلال فيلمه «هي فوضى»، الذي يحوي الانتقاد الأعنف للأسلوب
الأمني في مصر وفي تاريخ السينما المصرية.
في الترتيب «35» يأتي المخرج عادل أديب، المحرك الرئيسي لشركة
«غود نيوز» في توزيع أفلامها أوروبياً وعالمياً، وهو وراء عرض اتفاقية عرض
الأفلام الأوروبية في مصر، لكن خطوته الأقوى كانت مع عودته للإخراج من خلال
فيلم «ليلة البيبي دول» بميزانية تعد الأضخم في تاريخ السينما المصرية «7»
ملايين دولار، وهو ما لا يتوفر بسهولة لأي مخرج مصري.
في المركز «37» يثبت المغني تامر حسني نظرية الاكتساح، فهو لا
يكتفي بنجاحه المستمر كمغن، فأي فيلم حالياً يشارك فيه يحقق إيرادات كبيرة،
أحدثها كان «عمر و سلمى» حيث تجاوزت إيراداته العشرين مليون جنيه. وفي
الترتيب «38» يعود المخرج شريف عرفة إلى قوته المعتادة، وإذا كان فيلمه
السابق «حليم» لم يستطع التماسك في السوق المصرية، إلا ان جديده «الجزيرة»
الذي عرض مع نهاية العام، أعاده إلى مراكز القوة من جديد.
وفي الترتيب «39» يقف الممثل أحمد السقا، الذي مازال اسماً
يجذب الجمهور، ونجاح فيلمه «الجزيرة» أعاده إلى مركز متقدم ومنافس،
وبالتالي أي عمل مقبل سيحدد قوته السينمائية.
السعودية
تحجز أربعة مراكز متقاربة
في المركز «20» يأتي الوليد بن طلال، الذي احتل المركز الرابع
في قائمة مجلة فوربس الأميركية لأغنى أثرياء العالم، حيث كانت القائمة تضم
587 مليارديراً، نصفهم من أميركا. وتأتي قوة شركته «روتانا للمرئيات
والصوتيات» بسبب تعاقدها مع أكثر من 100 مغن عربي، وهو أكبر عدد تحويه شركة
غنائية في العالم العربي.
أطلق «الوليد» عدة قنوات تلفزيونية أهمها «روتانا سينما» التي
كانت بمثابة «ح 2» ولكن للأفلام العربية، خاصة أن القناة اشترت مئات
الأفلام المصرية والعربية، وألحق ذلك بافتتاح فرع جديد لإنتاج الأفلام
العربية في عام 2004، حيث تنتج الشركة من 5 إلى 7 أفلام سنوياً. وأنتجت
الشركة أول فيلم سعودي في العام الماضي هو «كيف الحال» وآخر إنتاج لها هو
الفيلم المصري الكوميدي «عندليب الدقي» الذي صورت معظم مشاهده في دبي.
وفي الترتيب «21» يأتي وليد الإبراهيم، صاحب أكبر إمبراطورية
تلفزيونية في الشرق الأوسط، وهي مجموعة «حقك» التي بدأها عام 1991، ووصلت
إلى «7» قنوات وذلك باعتبار قناة (وناسة) للمغني راشد الماجد من ضمنها على
اعتبار أن المجموعة قامت بتنفيذها بسبب خبرتها في هذا المجال. ومن ضمن
القنوات أيضاً «ٍقك 2» المخصصة لعرض الأفلام الأميركية دون تشفير، وهي
الأنجح بين قنوات الأفلام غير المشفرة، وتسعى دوماً لزيادة التفاعل
الجماهيري.
وفي المركز «23» يقف صالح كامل أحد أشهر رجال الأعمال
السعوديين، الذي أسس إمبراطورية إعلامية مشفرة في منتصف التسعينات هي
«ءزش»، والتي تملك أكبر مكتبة أفلام عربية في العالم العربي، كما أنها دخلت
أكثر من مرة في مجال الإنتاج السينمائي المصري، وكان آخرها فيلم «هي فوضى»
والفيلم اللبناني «سكر بنات».
وفي مركز «24» يأتي خالد بن عبدالله من خلال شبكة أوربت التي
تعتبر من أوائل القنوات المشفرة في العالم العربي، وهي التي فتحت سوقاً
جديدة للأفلام العربية من خلال قناتين مخصصتين للأفلام العربية، حيث كانت
تدفع متوسط 80 ألف دولار لحقوق توزيع الفيلم الواحد لمدة 6 سنوات، وهو ما
اعتبر حين إنشائها «1995» مبلغاً قياسياً في ضوء الإيرادات السينمائية
الضعيفة للأفلام المصرية في تلك الفترة، المبلغ زاد إلى أضعافه مع المنافسة
الشديدة من قبل قنوات أفلام أخرى ظهرت في السوق.
وتنبع قوة أوربت من إنتاجها لبرامج منوعات تحظى بمشاهدة كثيفة
في العالم العربي مثل برامج (القاهرة اليوم)، و(عيون بيروت)، و(من الرياض)،
و(أوراق خليجية)، لكنها تعد المنبع الرئيسي لكثير من شركات الإنتاج
السينمائي في العالم العربي، كمصدر دخل رئيسي بعد العروض السينمائية.
منافسة
تنحصر بين الإنتاج والتوزيع ودور العرض
في قائمة أقوى 50 شخصية مؤثرة في السينما العربية، يحتل سليم
رميا المركز الأول، باعتباره صاحب شركة «جلف فيلم» البوابة لأي نشاط
سينمائي جديد في الشرق الأوسط. ويأتي في «المركز الثاني» الإيراني أحمد
غولشين شريك اللبناني سليم رميا، من خلال شركة «جلف فيلم»، وبالإضافة إلى
ذلك يتوسع غولشين في مجال الأفلام الهندية والإيرانية.
وفي «المركز السابع» تقف الممثلة المصرية إسعاد يونس، من خلال
الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي التي أسسها زوجها رجل الأعمال
الأردني علاء الخواجة، لتسيطر على 100 شاشة عرض في 22 موقعاً مصرياً. وفي
«المركز الثامن» يأتي عماد الدين أديب من خلال شركة «غود نيوز» التي يرأس
مجلس إدارتها لتدخل السوق المصرية بأضخم الانتاجات مثل «عمارة يعقوبيان»
الذي تكلف 4 ملايين دولار و«ليلة البيبي دول» والذي تصل تكلفته إلى 7
ملايين دولار.
ويأتي في الترتيب التاسع اللبناني ماريو حداد، صاحب أقدم شركة
توزيع ودور عرض سينمائية في منطقة الشرق الأوسط وهي إمباير، . وفي المركز
العاشر، يقف اللبناني جوزيف فنشتي، الذي بدأ عام 1954 بتوزيع الأفلام
الايطالية في لبنان، ومازالت شركته تحمل اسم «ايطاليا فيلم»، ثم توسع
لاحقاً في توزيع أفلام أميركية وفرنسية.
وفي الترتيب «11» يأتي الكويتي هشام الغانم، رئيس مجلس إدارة
الشركة الكويتية العامة للسينما، أحد أقدم شركات السينما الخليجية «1968»،
وهي اللاعب الرئيسي في الكويت التي تحوي 12 موقعاً بمجموع 39 شاشة ويصل
إيراد دور العرض سنوياً إلى 17 مليون دولار. في المراكز «12و 13و 14» يأتي
بالترتيب محمد حسن رمزي، وائل عبدالله، هشام عبدالخالق باعتبارهم 3 من
أباطرة الإنتاج والتوزيع السينمائي.
وفي المركز «15، 16، 18، 19» يأتي بالترتيب جوزيف شقرا،
وكاميرون ميتشيل، حكمت انتيباس، وحماد أتاسي، باعتبارهم محتكرين لتوزيع
الأفلام الأميركية القاصرة على وكلاء «لبنانيون»، باستثناء الأميركي
كاميرون ميشيل المدير العام لسلسلة دور عرض استرالية في الإمارات أهمها
مجمع سيني ستار في دولة الإمارات والذي يحقق الإيراد الأكبر في هذه
السلسلة.
في المركز «30، 40» يقف بالتوالي انطوان زند والأخوان السبكي،
ويعتبر زند الوكيل «غير اللبناني» الوحيد في العالم العربي لشركة أفلام
أميركية، بينما يملك الأخوان السبكي بصمة خاصة من خلال إنتاج أفلام لشخصيات
مصرية شعبية حتى النخاع.
البيان الإماراتية في 25
يناير 2008
|