بعد ان
اخترق أسوار جزيرة الشر، واقتحم حياة امبراطور
النخيلة وآخرين من الاشرار والأبطال في قلب الصعيد، تحدي أحمد السقا
الجميع. وأعلن
عن سعادته بالتجربة المثيرة للجدل والغضب برغم ان حياته كانت
في خطر. اعترف بأنه
يتعلم من اخطائه الفنية وتجاربه في افلامه السابقة، ويسعي بكل طاقته ان
يتجاوز
السلبيات ويحافظ علي الايجابيات ويضاعفها في أعماله القادمة.
في أحراش
الجزيرة
أثبت السقا براءته من تهمة انكار جميل الكبار بدليل وجود النجم
الكبير محمود ياسين
معه في فيلمه الأخير .. إعترافات مثيرة وآراء جريئة وقضايا ساخنة فجرها في
حواره
الصريح جدا مع أخبار النجوم.
فيلمك
الأخير 'الجزيرة' آثار كثيرا من الجدل.. لماذا اخترت
هذا العمل في هذا التوقيت؟
منذ قرأت سيناريو فيلم 'الجزيرة' وجدت انه يحقق
المعادلة الصعبة في تخطي حاجز الالوان السينمائية الموجودة علي الساحة
وتمنيت ان
تتحقق هذه المعادلة من وقت طويل وهي ان الأكشن مجرد عامل من
عوامل الجذب داخل العمل
وليس السبب الاساسي وراء نجاح الفيلم والحمد لله ان هذا حدث.
وأنا
عموما قبل ان
أقبل أي عمل تكون هناك بعض المعطيات التي تكون بيني وبين نفسي
والتي تحدد قبولي
لهذا العمل من عدمه بعد فيلم 'تيتو' تحديدا بدأت أبحث عن فكرة سيناريو
مستوحاة من
قصة حقيقية.
فقديما
كان لدينا تراث أدبي ضخم لم يعد موجودا في الوقت الحالي واذا
افترضنا وجود بعض الأدباء الان فأين هم وأين أعمالهم وليس معني هذا أنه لا
يوجد
بالفعل أدباء متميزون ، فقديما كانت الرواية تنسب لشخص بينما
يقوم بعمل السيناريو
والحوار شخص اخر ولكن في الوقت الحالي يقال 'تأليف فلان' فقط، ويتحمل
الممثل مهمة
أساسية
وهي أن يسعي لاقناع الناس بدوره فالرواية تقطع 50 % من نجاح
العمل او من
مصداقية الجمهور للعمل حتي من قبل تحويل هذه الرواية للعمل، فنحن حاليا
نفتقد احسان
عبدالقدوس ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ، لكني أؤمن بالواقعية والروايات حتي
ان وجد
جزء منها خيالي ولكن كان لدينا الجمهور ألملم بكل هذه الروايات
فالثلاثية مثلا كانت
تقريبا معرفة لكل الناس اطلعت عليها قبل ان تراها علي الشاشة وهذا مايجعل
كل شخص
يقوم بعمل مخيلة للاحداث وللأشخاص فأنا أعوض هذا بالقصص الواقعية وهذا ليس
معناه أن
كل الناس قد قرأت الحادثة التي قرأتها أو سمعت الحدوته التي
سمعتها ولكن يبقي هناك
جزء منها واقعي وحقيقي لايستطيع احد أن يكذبه وهو يشاهد الفيلم وهذا مايحقق
للممثل
جزءا من المصداقية والتي تعد من أصعب المهام التي يقوم بها في اي عمل ان
الناس
تصدقه وتحترمه حتي ينجح العمل، ذات مرة قلت لتامر حبيب 'ياريتك
كنت عملت عن العشق
والهوي' رواية، فأنا كممثل أفخر اني قدمت عملا كان في البداية رواية.
ومارأيك
فيما اثير حول التشابة بين شخصية منصور الحفني مع خط الدخيلة
عزت حنفي؟
'منصور'
كان خليطا من مجموعة شخصيات وليس شخصية واحدة فأنا أثناء التحضير للعمل
قرأت عن كل هذه الشخصيات وانا لا انكر انه كان من بينها عزت حنفي ولكن كان
بالاضافة
له الخط ونوفل وادهم الشرقاوي وجمعت بين كل هؤلاء في شخصية
واحدة وهي 'منصور'
واستطعت
ان اقوم بهذا بمساعدة شريف عرفة فهوله فضل كبير في نجاح هذا الفيلم فهو
يعرف جيدا كيف يضبط ايقاع الممثل في مشاعر فنية معينة ينطبق هذا مع كل
الابطال وليس
لي بمفردي فهو يقوم بعمل سمترية في الشكل والاداء فميزة هذا
الفيلم ان المشاهد يراه
بعين شريف عرفة فكل كادر يشبه 'التابلوه' ولا يوجد مشهد عشوائي وهذا ما
يحسب لشريف
عرفة بالاضافة إلي انه لم يحمل العمل تكنيكيا أكبر من حجمه فبالعكس وعلي
الرغم انه
مخرج ذو خبرة الا انه سار وراء دراما الفيلم وقدر ماتحتاجه فقط.
أخبار النجوم في 19
يناير 2008
|