مهرجان سندانس الأميركي يركز على عرض أفلام كوميدية
ووثائقية بدلا من أفلام الحروب التي أغرقت الصالات الأميركية.
يفتتح مهرجان
سندانس السابع والعشرين الخميس ويهدف هذه المرة الى اشاعة اجواء المرح في
الولايات
المتحدة المتعبة عبر عرض مجموعة من الافلام الكوميدية والافلام الوثائقية
الشخصية
بدلا من افلام الحروب.
وبعد سنوات من اغراقهم بانباء الحرب التي تقودها الولايات
المتحدة وحلفائها في
العراق وافغانستان، اصبح مشاهدو السينما "مستعدين للافلام الكوميدية"، حسب
ما يرى
منظم المهرجان جون كوبر.
وقال انه اضافة الى ذلك فان مهرجان تورونتو الدولي السينمائي
المعروف باختياره
الافلام التي تهاجم "الحرب على الارهاب" التي يشنها الرئيس الاميركي جورج
بوش "عرض
كافة الافلام الجيدة المناهضة للحرب".
ولم تتمكن مجموعة من الافلام الجادة حول الحرب في العراق
وافغانستان من احداث اي
تاثير في شباك التذاكر الاميركي عند عرضها العام الماضي، ويعتقد كوبر ان
جمهور
السينما تعب من الحرب.
وقال كوبر "لم يقل صانعو الافلام كل ما يودون قوله بشان الحرب
في العراق، ولكنني
اعتقد ان الجمهور قد تشبع".
واضاف كوبر ان المهرجان اختار مجموعة من الافلام الخفيفة ومن
بينها الافلام التي
تتحدث عن العائلات الاميركية التي تعاني من مشاكل مثل "بيردز اوف اميركا"
(طيور
اميركا)، وفيلم "واكنس" (الحماقة)، او فيلم "ان بروج" الذي
يتحدث عن قتلة مأجورين
يقضون اجازة.
واضاف "الغريب ان مهرجان سندانس لا يشتهر بانه مهرجان الافلام
الكوميدية. ولكنني
اعتقد اننا مستعدون لعرض افلام خفيفة هذا العام".
وتم هذا العام اختيار 122 فيلما طويلا من بين رقم قياسي
للافلام التي تقدمت
للمشاركة في المهرجان الذي يستمر عشرة ايام وعددها 3624 فيلما.
وسيعرض المهرجان مجموعة من الافلام التي تعرض لاول مرة.
ويتنافس 16 فيلما على جائزة الفيلم الوثائقي، من بينها فيلم
"ذي اميركان سولدجر"
(الجندي
الاميركي) الذي يتحدث عن الاساليب التي يتبعها احد كبار المسؤولين عن
التجنيد في الجيش الاميركي، وفيلم "بيغر، سترونغر، فاستر" (اكبر، اقوى،
اسرع) الذي
يتناول استخدام المنشطات في المسابقات الرياضية.
كما يتنافس في ذلك التصنيف الفيلم الوثائقي "اي او يو اس ايه"
الذي يتحدث عن
اقتراب الولايات المتحدة من حافة انهيار مالي، وفيلم "رومان بولنسكي: مطلوب
ومرغوب"
الذي يتحدث عن فضيحة المخرج السينمائي وماساته الشخصية.
وتتحدث العديد من الافلام الوثائقية التي ستعرض في المهرجان
هذا العام عن قصص
شخصية مثل فيلم "اميركان صن" (الابن الاميركي) الذي يتحدث عن جندي يتوجه
للحرب،
وفيلم "تريسيز اوف تريد" (اثار التجارة) الذي تتحدث فيه
المخرجة كاترينا براون عن
تاريخ اجدادها، عائلة دي ولفز، التي كانت اكبر عائلة لتجارة الرقيق في
تاريخ
الولايات المتحدة.
وبفضل نجاح فيلم نائب الرئيس الاميركي السابق آل غور "انكونفينينت
تروث"
(الحقيقة
المزعجة)، تمكن الكثير من صناع الافلام من الحصول على تمويل لانتاج افلام
حول البيئة ومن بينها فيلم "فيلدس اوف فيول" (حقول الوقود).
وستحتل الافلام الموسيقية كذلك مكانا في المهرجان ومن اهمها
فيلم "يو2 3 دي" وهو
فيلم وثائقي حول باتي سميث وفرقة "سي ان اي واي".
ويتنافس في قائمة الافلام الدرامية فيلم "فروزن ريفر" (النهر
المتجمد) الذي يدور
حول العالم السري لتهريب المهاجرين، وفيلم "سنشاين كلينينغ" حول تطهير موقع
جريمة،
وفيلم "غود ديك" (ديك الجيد) الذي يتحدث عن فتاة وحيدة يخرجها
من عزلتها شخص جيد.
ميدل إيست أنلاين في 18
يناير 2008
|