لم يكن مفاجئاً في الحقيقة فشل الأفلام الأمريكية التي تعرّضت
للحرب العراقية في السوق التجارية. ما كان مفاجئاً أنها أنتجت بهذه الغزارة
وبهذه الفترة المتقاربة أصلاً. من الفيلم الذي قاد تومي لي جونز بطولته
لجانب تشارليز ثيرون وسوزان ساراندون
In the Valley of Elah،
إلى الفيلم الذي قاد بطولته توم كروز وميريل ستريب وروبرت ردفورد، الذي قام
بإخراجه
Lions for
Lambs
ومن الفيلم الذي دار حول موقف امرأة أمريكية (ريز ويذرسبون) عندما يلقي
الإف بي آي القبض على زوجها (عمر متولي) في
Rendition،
إلى فيلم برايان دي بالما عن خروقات الجيش الأمريكي في الحرب العراقية وفشل
وسائل الإعلام في تحمّل مسؤولياتها مختارة التستر على تلك الخروقات
Redacted
كانت هناك محاولة هوليوودية صادقة لطرح الموقف السياسي الحالي محل بحث.
العديد من المخرجين كانت لديهم وجهات نظر مضادة لسياستي بوش
الداخلية والخارجية وللحرب في العام الماضي والعديد من المنتجين كذلك
والاعتقاد الذي لا بد ساد بين الفريقين هو أن الوقت مناسب اليوم لطلب
مشاركة المشاهدين وجهات النظر هذه كون معظم الشعب الأمريكي معارض للحرب أو
-على الأقل- يتمنّى وضع نهاية لها اليوم قبل غد.
واجهة
متلألئة
لكن الذي حدث بالطبع هو أن معظم هذه الأفلام مرّ سريعاً على
الشاشات ولم يحقق المأمول منه. وأعتقد أن السبب هو تماماً ذاته الذي من
أجله تم دفع هذه الأعمال وغيرها إلى الواجهة: الجمهور ضد الحرب وهذه
الأفلام ضد الحرب- ما الجديد إذا؟
بكلمات أخرى، لو أن الحرب كانت مقبولة من قبل الأمريكيين وذات
شعبية واسعة لأمكن اختراق الصفوف بفيلم أو فيلمين معاديين للحرب. أما وأن
الأفلام والجمهور متّفق على إدانتها، فإن القليلين رغبوا في الاستزادة من
موقف هم موافقون عليه أساساً?
لم تكن كل الأفلام الجادّة في العام الماضي تدور حول الحرب
العراقية أو حول تبعات ما بعد. كانت هناك أعمال تدور حول الحرب في
أفغانستان التي بدأت قبل ذلك التاريخ المشؤوم عملياً وذلك فيThe
Kite Runner
وA
Mighty Heart
وCharlie
Wilsonصs
War
وكانت هناك أفلام حول دارفور مثل فيلم تد براون
Darfour Now
وأدلى المخرج مايكل مور بدلوه منجزاً فيلما تسجيلياً آخر حاد هو
Sicko
الذي تعامل عبره مع واقع الرعاية الطبيّة التي توفّرها (أو بالأحرى لا
توفّرها) شركات الضمان الصحي الخاصة وإغفال الحكومة لعشرات ملايين
الأمريكيين الذين لا يملكون القدرة المالية على الاشتراك أساساً في هذه
الشركات. كل هذا، خلق واجهة متلألئة من الأفلام الجادة للعام المنصرم لم
تشهدها السينما الأمريكية منذ زمن بعيد. الذي كان واضحاً هو أن السينما
الأمريكية تحاول أن تخلق حالة وعي في الوقت الذي كانت فيه مستمرّة في خلق
حالات الترفيه المطلق عبر الكوميديات أو حالات التوتر الشديد عبر أفلام
الرعب والخيال العلمي.
والسعي لقول شيء حيال أحداث ما بعد.. أو المتأثرة بها لم يكن
بدوره الأمر الوحيد الذي استرعى الاهتمام في نهاية الأمر. هذا العام
المنصرم شهد محاولة السينما الأمريكية مد جسور تفاهم مع ماضيها. تحديداً مع
سينما الستّينيات والسبعينيات، أيام ما كانت الأفلام تُحاك لجمهور يُقبل
على الفيلم المشوّق من الخارج والمليء بالطروحات الباحثة في المجتمع
ونواحيه الخاصّة حالما يكسر المشاهد القشرة الخارجية?
أول الأفلام التي حققت هذا الإنجاز كان (زودياك) لديفيد فينشر
وآخرها (أمريكان غانغستر) لريدلي سكوت وما ساعدهما كثيراً على إنجاز هذه
النقلة الموحية هو أن قصّة كل فيلم حقيقية الحدوث وتدور فعلياً في ذلك
الإطار. الأول قصّة القاتل المتسلسل الذي روّع سان فرانسيسكو ولم يتم
للبوليس معرفة هويّته، والثاني حول تاجر المخدرات الأفرو- أمريكي الذي صعد
سلّم النجاح محققاً، ولو إلى حين، الحلم الأمريكي الكبير.
بينهما نجد أفلاماً أخرى منها (مايكل كلايتون) المصنوع على
غرار أفلام التشويق في السبعينات مثل فيلمي
Parallax
View
وThree
Days of the Condor
نسبة الإقبال مرتفعة هذا كله من دون أن ينقطع سيل الأفلام الترفيهية التي
عادة ما يحجب النقّاد عن الاحتفاء بها وإن فعلوا فعلى استحياء. أما الجمهور
فهو يفضّلها على أساس أن كل منها هو تذكرته للهرب من وجع رأس الوضع الحالي.
والحال هذه أنجزت الأفلام الكوميدية خلال العام نجاحات ملحوظة.
ولم تكن جميعها رديئة الصنع، ولو أن ذلك أمر بحد ذاته متوفر. مثلاً في
مقابل نجاح
Wild Hogs الذي زيّنه جون ترافولتا ومارتن لورنس ووليام مايسي وتيم ألن
(إذ جلب عالميا نحو 243 مليون دولار) نجح أيضا
Knocked Up
وهو الوجه الأكثر جدية من الكوميديا مسجّلاً 148 مليون
دولار مقابل كلفته التي لم تتجاوز الـ 40 مليون دولار.
لكن الطامّة الكبرى بالنسبة لمستوى الأفلام كانت في الدفق غير
المتناهي من الأفلام المرقّمة. مثل
Pirates of the Caribbean 3
وSpider
Man 3
وShrek
3
وFantastic Four 2
والكثير سواها لكن هذه الأفلام التي كانت أقل جودة من الأجزاء الأولى التي
قامت بتقليدها، هي التي أنجزت الأرباح الأساسية لهوليوود حيث أرتفع منسوب
الإقبال عما كان عليه في العام الأسبق وحققت هذه الأفلام بلايين الدولارات
محليّاً وعالمياً -السوق العالمي وحده هذا العام جلب لهوليوود نحو عشرة
بلايين دولار- وهذا من العروض السينمائية وحدها ما يدل على قوّة الصناعة
السينمائية حالياً.
ألكسندرا
عالمياً، لم يكن العام المنصرم سيئاً على الإطلاق. هناك، ولو
بحدود، نهضة في أكثر من موقع. وكنت قدّمت السينما العربية في الأسبوع
الماضي وكيف أنها تحرّكت من جمودها في الأعوام القريبة السابقة. والأمر
كذلك بالنسبة للسينمات المجاورة خصوصاً بالنسبة للسينما التركية والسينما
الألمانية والفرنسية والبريطانية، في حين لم تعد السينما الإيرانية قادرة
على إنجاز النجاح كما كان حالها في السابق، أي قبل نحو خمس أو سبع سنوات.
لكن الصناعة التي تتقدّم محليّاً وتعكس تقدّمها ذاك على المستوى العالمي هو
الروسية. ليس فقط أنها أنتجت عدداً أكبر من الأفلام هذه السنة عن السنة
الماضية، وليس فقط أنها تعيش حالة رواج واكتفاء ذاتي من سوقها المحلي
وجواره. الأكثر من ذلك هو أنها باتت تدخل المهرجانات من جديد وتستدعي
احترام الوسط الإعلامي كله.
وفي حين أن النقاد الأمريكيين أغفلوا وضع (ألكسندرا) على قواذم
أفضل أفلام العام (والسبب يعود في الأساس أن الفيلم لم يوزع تجارياً في
الولايات المتحدة وبالتالي لم يستدع الانتباه كما يجب) إلا أن قوائم
الأوروبيين حملته في طيّاتها. إنه وجه آخر معاد للحرب، لكن لا للحرب
العراقية بل لتلك التي شنّها الجيش الروسي على شيشينيا من خلال قصّة الجدّة
التي تزور معسكر روسياً في تلك البلاد وترقب حال الجنود الذين يعيشون فوضى
الحرب والخوف من الموت.
مخرجون
ممثلون
ومن الملاحظات الأخرى المهمة في العام الماضي هو عودة المخرجات
النسائيات للعمل بقوّة وبنجاح لا بأس به. مثلاً شاهدنا فيلم جولي تايمور
المهم
Across the
Universe الغارق، مثل الفيلمين السابقين (زودياك) و(أمريكان غانغستر)
في روح الفترة السابقة. كذلك شاهدنا فيلم ميرا نير
Namesake
وسارا بولي قدّمت
Away
From Home
الذي أعاد طرح الممثلة البريطانية جولي كريستي كواحدة من أهم المواهب
التمثيلية في عالمنا اليوم. وجولي كريستي ليست الوحيدة التي قدّمت أداءات
جيّدة، لكن معظم الأفلام الجيدة حفلت بالأدوار الرجالية المتميّزة عنوة على
الأدوار النسائية. على ذلك يمكن انتخاب لورا ليني عن دورها في أي واحد من
الأفلام الثلاثة التي ظهرت فيها هذا العام، وعلى الأخص دورها في
(المتوحشون). كذلك كاثرين كينير عن دورها في فيلم شون بن
Into the
Wild ولا يفوتنا ذلك الأداء المتواضع مظهراً والعميق دلالة الذي
قامت به الممثلة الروسية غالينا فيشنفنكايا في فيلم (ألكسندرا) كذلك
الرومانية الشابّة أناماريا مارينكا بطلة فيلم (أربعة أشهر، ثلاثة أسابيع
ويومان) الذي - بالمناسبة- أكد أن السينما الرومانية في حال انتعاش حقيقي
بعدما كان (موت السيد لازارنسكو) قبل عامين أوحى إلينا بأن متغيرات حقيقية
تحدث في إطار تلك السينما المجهولة.
ماذا على
صعيد الرجال؟
الممثل فيليب سايمور هوفمان، مثل لورا ليني، كان لديه أكثر من
فيلم وهو يستحق الذكر في كل منها. شاهدناه في (قبل أن يعلم الشيطان أنك مت)
و(حرب تشارلي ولسون) و(المتوحشون) بجانب ليني. إليه يمكن ضم فرانك لأنجيلا
عن دوره الرائع
Starting Out وجورج كلوني وتوم ولكنسون عن دوريهما في (مايكل كلايتون) كما
ساسي أفلك في
Gone Baby Gone
تحت إدارة أخيه بن أفلك الذي هو أحد الممثلين الذين أخرجوا هذا العام
أفلاماً. في هذا الإطار لا ننسى شون بن صاحب
Into the Wild
الذي حقق به نجاحاً نقدياً واسعاً.
يحدث
الان
ستحتجب حفلة توزيع جوائز الغولدن غلوبس هذا العام، لكن الجوائز
نفسها سوف تُعلن. والسبب هو أن نقابة الممثلين أصدرت بياناً قالت فيه إن
أعضاءها لن يحضروا حفلة الغولدن غلوبس السنوية التقليدية لأن ذلك سيعرضهم
إلى نقمة المتظاهرين من أعضاء نقابة الكتاب المضربين منذ أكثر من شهرين.
كان هذا الموقف مفاجئاً للجمعية الصحافية والنقدية المعروفة بـ(جمعية
مراسلي هوليوود الأجانب) أو
Hollywood Foreign Press Association
التي توزع الغولدن غلوبس والتي يشترك فيها هذا الناقد منذ ست سنوات كعضو
ورئيس لجنة الأفلام الأجنبية ممثلاً صحيفتي (الجزيرة) و(الخليج)
الإماراتية? المهم هو أن القرار كان ضربة غير متوقّعة للجمعية المذكورة
وناتجة عن تحالف الممثلين مع الكتّاب رغم أن النقابة سوف توزّع أيضاً
جوائزها في هذا الشهر ولن يتأخر أعضاؤها في الحضور.
وقد صار واضحاً أن المسألة هي ضربة سياسية في ذات الوقت. صحيح
أن موقف نقابة الممثلين مؤيد لموقف نقابة الكتّاب، لكن قيام النقابة الأولى
بالطلب من أعضائها عدم حضور حفلة الغولدن غلوب هو تمهيد يهدف لتجنّب نقمة
نقابة الكتّاب إذا ما حضر الممثلون حفلتهم الخاصة بهم والتي توزّع فيها
نقابة الممثلين جوائزها عليهم.
البديل لهذا كله، حسب ما ارتأت الجمعية في اجتماع طارئ لها، هو
إلغاء الحفلة لكن عدم إلغاء الجوائز، بمعنى أن الجوائز سيتم إعلانها في
الموعد المحدد في الثالث عشر من الشهر الميلادي الحالي، مباشرة على الهواء
ومن دون احتفال. إنه اختيار حل أقل من وسط لكنه قادر على أن يعزز موقف
الجمعية من ناحية ويؤكد على حضورها رغم الظروف.
السؤال الكبير المطروح هو التالي:
هل سيتخذ المضربون وأعوانهم من أعضاء نقابة الممثلين الموقف
ذاته حين يحين موعد إقامة حفلة الأوسكار؟ الباعث على هذا السؤال حقيقة أن
المؤسسات الأخرى ما فتئت تحارب جمعية مراسلي هوليوود الأجانب المؤلّفة من
نقاد وصحافيين يراسلون الصحف غير الأميركية ويحسدونها على تأثيرها. فمن
المعروف أن نتائجها عادة ما تشكّل قاعدة لجوائز الأوسكار والفائز بالغولدن
غلوب غالباً ما يصعد منصّة الأوسكار أيضاً ما منح الأولى هيمنة قوية
وحضوراً ملموساً. والأفلام المرشّحة هذا العام للغولدن غلوبس هي
AMERICAN GANGSTER
ATONEMENT
EASTERN PROMISES
THE
GREAT
DEBATERS
MICHAEL CLAYTON
NO
COUNTRY FOR OLD MEN
THERE WILL BE BLOOD
حيث من المؤكد أن معظمها سوف يأتي ذكره مرشّحاً للأوسكار أيضاً
أحكام
سريعة
قبل بضعة أسابيع شاهدت فيلماً بريطانياً كان نال تقديراً
عالياً حين تم عرضه أولاً في مهرجان فانيسيا السينمائي الدولي عنوانه
(تعويض)، وهو فيلم بريطاني من إخراج جو رايت وبطولة كايرا نايتلي وجيمس
ماكفوي يدور حول كذبة ادّعتها فتاة صغيرة بحق شقيقتها الأكبر وصديقها
كلّفتهما الكثير من العناء لسنوات طويلة من قبل أن تعترف الفتاة، وقد أصبحت
الآن شابّة بخطئها وتطلب الغفران.
إلى هنا، كل شيء عادي. لم أذهب إلى المهرجان الكبير في مناسبته
الأخيرة، لكني شاهدت الفيلم لأن إحدى شركات التوزيع العاملة في المنطقة
العربية تمتلك حقوق توزيعه تلقائياً.
المشكلة هي التالي:
حين انتهى عرض الفيلم سألني أصدقائي بصفتي ناقداً بالطبع ما
رأيك فيه، فأجبت: (جيد لكني لا أدري إذا كنت معجباً بانتقاله بين الأزمنة
على هذا النحو. لا أعتقد أن لديه المبرر الكافي لذلك).
لم أكتب عن الفيلم أي مادة نقدية حقيقية، بل اختصرت بعض الآراء
هنا وهناك. والسبب أنني لم أكتب نقداً بعد يعود إلى أنني أدركت أنني بحاجة
لأن أقرأ شيئاً عن كيفية صنع الفيلم تحديداً كيف تم تحويل كتاب قال عنه
المخرج إنه واحد من أفضل الروايات التي قرأها في حياته إلى فيلم سينمائي.
هذا يعني قراءة الرواية (التي كتبها إيان ماكإيوان) وقراءة السيناريو.
لم أجد لا الكتاب في المكتبات التي زرتها ولم يكن السيناريو في
متناولي حتى عدت إلى هوليوود واشتريت الكتاب لتوّي وبدأت أقرأ فيه. ثم
اشتريت، وقبل نهاية قراءتي للكتاب، مجلة متخصصة بكتابة السيناريو واكتشفت
بضعة حقائق من أهمّها أن النسخة الأولى من السيناريو الذي كتبه كرستوفر
هامبتون عن الرواية كان مختلفاً تماماً عن الفيلم الذي شاهدناه. وحين ناقشه
مع المخرج رأيت طلب منه المخرج إعادة كتابته بالكامل لأن المخرج أراد نقل
الكتاب بأمانة إلى الشاشة بسبب إعجابه بالطريقة التي عمد فيها المخرج إلى
الدخول والخروج عبر الأزمنة.
هناك أشياء كثيرة أخرى تعلّمتها من قراءتي للتحقيق وللكتاب
وبعضها يتعلّق بحقائق كنت سأغفل عنها لو تسرّعت وكتبت مقالتي. وأحد هذه
الأمور بالطبع السبب الذي عالج فيه المخرج عملية الانتقال بين الأزمنة إذ
تبيّن لي أن المسألة لم تكن (فذلكة) بل كانت ضرورة.
إذا كانت هذه المعلومة هي الوحيدة التي خرجت بها، لاستأهل
الأمر مشقّة البحث والتنقيب وصرف الوقت في القراءة. لكن الحقيقة هي أن هذا
الجهد الإضافي مطلوب من الناقد، أو عليه هو أن يطلبه لنفسه من دون أن ينتظر
أحداً يضيء له الطريق.
الحقيقة الثانية هي أن نقاداً آخرين، عرباً أو أجانب، مستعدّون
لكتابة ما يرغبون من دون منح أنفسهم متعة البحث والقارئ متعة الحقيقة كان
يمكن لي أن أجلس وراء مكتبي في تلك الليلة، أو في صباح اليوم التالي وأكتب
نقداً للفيلم وأضع فيها ذلك الانطباع الخاطئ، ولم يكن هناك من سيعرف أنني
قصّرت في ممارسة مهنتي!
شاشة
عالمية
THERE WILL
BE BLOOD
المخرج: بول توماس أندرسون
- الممثلون: دانيال داي - لويس، بول دانو، سياران هاندس، كَن ج. أوكونور
- المصدر: عن رواية أبتون سينكلير المنشورة سنة 1972 –
ملخّص:
بطل الفيلم ينتقل من التنقيب عن الفضّة في الغرب الأمريكي إلى
التنقيب عن النفط ويبني لنفسه مكانة نافذة في هذا الحقل، لكن حياته تبقى
تراجيدية كونه عاش وحيداً لا يثق بأحد.
رأي
الجزيرة:
فيلم قوي في الصورة وإيحاءاتها. رائع في تجسيد الحكاية كما أن
دانيا داي - لويس ممتاز في تجسيد الدور. بالنسبة لمخرجه في خامس فيلم له
فإنه انطلاقة جديدة تختلف عن سابقاتها
رأي آخر:
(هناك ملحمة في كل مكان نظرت إليه في هذا الفيلم. ما ينقص هو
تطوير الشخصية والتركيز على القصّة وأي حس درامي حدسي) (ستيفاني زاكاراك -
صالون. كوم).
THE GREAT
DEBATERS
إخراج: دنزل واشنطن
تمثيل: دنزل واشنطن، فورست وتيكر، جومي سمولت، كمرلي إليس
المصدر: حادثة حقيقية
ملخص:
مدرب رياضي بارع يقرر التدخل لمساعدة فريق رياضي على بلوغ أوجه
النجاح عبر بث روح المقاومة والاعتزاز بالنفس في أحداث تقع في الثلاثينات
في الجنوب الأمريكي وينجح.
رأي
الجزيرة:
على الرغم من أن القصّة ذاتها ليست جديدة من حيث نجاح فرد واحد
في قلب فريق رياضي من الهزيمة المحقّقة إلى النصر المؤكد، إلا أن هناك
إيمانا فعليا من قبل صانعي الفيلم برسالته التي تبقى إيجابية ومطلوبة.
رأي آخر:
(الممثلون الشبّان الثلاثة في الفيلم جيدون، لكن دنزل واشنطن
هو الذي يحافظ على لبنة الفيلم وإدارته. وهناك ممثلون قلّة حول العالم
يستطيعون فعل هذا الأمر) (جاك ماثيوز - نيو يورك دايلي نيوز).
NATIONAL
TREASURE: THE
BOOK OF SECRETS
إخراج: جو تارتلتوب
تمثيل: نيكولاس كايج، جون فويت، هارفي كايتل، إد هاريس، دايان كروغر
المصدر: مكتوب خصّيصا للسينما
ملخص:
يحاول بن (كايج) البرهنة على أن جدّه الأكبر بريء من تهمة
الاشتراك في اغتيال الرئيس إبراهام لينكولن حينها. محاولته تلك تقوده إلى
مغامرة غير محسوبة تمتد من أميركا إلى فرنسا وبريطانيا وتعود به إلى منازلة
أخيرة مع الأشرار حين يكتشف مدينة الذهب.
رأي
الجزيرة:
خيال جانح في فيلم قريب من لغة (إنديانا جونز) يميّزه قناعة
بطل الفيلم بأنه يمثّل فيلماً جديراً. لكن القصة في هذا الجزء الثاني
عملياً هي ذاتها في الفيلم الأول: كنز خفي. خرائط مكتشفة. بحث ومطاردات
رأي آخر:
(ميزته الأساسية ممثلون جدد تمت إضافتهم إلى الطاقم القديم من
بينهم إد هاريس وهيلين ميرين. لكن الأحداث تكشف عن ألغاز أقل إثارة من
ألغاز لعبة السودوكو البارحة) (جوستن تشانغ - اراياتي).
أفلام
الاسبوع
National Treasure: Book of
Secrets (1)
-1
: $20,062,684
يصر هذا الفيلم على البقاء على المركز الثالث للأسبوع الثالث
على التوالي. نيكولاس كايج يبحث في ماضي عائلته في الوقت الذي يكتشف فيه
كنزاً لا يُقدّر بثمن. على الرغم من أن التفاصيل ليست جديدة إلا أن الفيلم
يحمل قدراً كبيراً من التشويق القائم على الحركة وحدها (ديزني).
Juno (5) -2 : $15,860,744
نقلة مفاجئة للأمام لهذا الفيلم المستقل حول فتاة (إلين بايج
في اداء جيّد) تفاجأ بأنها حبلى. كيف تواجه المسألة وهي وحيدة هو ما يدور
حوله هذا الفيلم الذي يسعى لطرح الموضوع الشائك جدّياً ويحقق ما يسعى إليه
فعلاً (فوكس سيرتشلايت).
I Am Legend (3) -3 : $15,717,458
أكشن وغرائبيات تقع في المستقبل القريب حينما يسود فيروس قاتل
لا ينجو منه سوى بطل الفيلم (ول سميث) وقلّة أخرى. الفيلم في أساسه مأخوذ
عن فيلم سابق من الخمسينات لعب بطولته فنسنت برايس ثم تشارلتون هستون في
السبعينات (وورنر).
Alvin and the Chipmunks (2) -4
: $8,106,250
هذه الرسوم المتحركة مصنوعة للأولاد وعلى الكبار منا التحمّل
حين يصحبون صغارهم. قصّة سناجب ثلاثة حين تتعرّض إلى محنة مصدرها اكتشافهم
أن شركة الأسطوانات تستغل حقوقهم الغنائية (فوكس بيكتشرز).
One Missed Call (-) -5 : $12,511,473
فيلم رعب مقتبس عن فيلم سابق من صنع اليابان بفكرة مبتدعة:
مجموعة من الأصدقاء يبدأون بتلقي مكالمات غريبة تنبئهم بالوقت الذي سيموتون
فيه. من بين أفلام الرعب التي تم اقتباسها من السينما اليابانية والكورية
ربما كان هذا الفيلم أكثرها خسارة (وورنر).
Charlie Wilson's War (4) -6 : $11,767,750
حرب تشارلي ولسون: توم هانكس في دور السيناتور الأمريكي الذي
اكتشف معاناة الأفغان فسعى إلى زيادة المعونات العسكرية لتمكينهم من التغلب
على الاحتلال الشيوعي. جوليا روبرتس متطرّفة دينية لكن فيليب سايمور هوفمان
هو خاطف المشاهد كعميل السي أي أيه ( يونيفرسال).
P.S. I Love You (8) -7 : $8,110,477
دراما عاطفية متعثّرة من اللقطة الأولى وما بعد من بطولة
هيلاري سوانك حول امرأة مات زوجها لكن روحه - للأسف - لا زالت حائمة تدلّها
كيف تتغلّب على صعاب الفرقة وتجد لنفسها عريساً آخر. يا ليته دّلها كذلك
على كيف تختار فيلما أفضل (وورنر).
The Water Horse (6) -8 : $6,230,489
كيف تبقي سرّاً بهذا الحجم طي الكتمان؟ هذا ما يسأله الفيلم
الفانتازي الذي يتحدّث عن صبي يكتشف بيضة صغيرة غريبة. حين تفقس البيضة
يخرج منها مخلوق غريب الهيأة ثم لا يلبث أن يتحوّل إلى مخلوق ضخم يطارده
البعض للقضاء عليه (كولمبيا بيكتشرز).
Sweeney Todd (9) -9 : $5,536,538
سويني تود: حين يفتتح جوني دب دكان حلاقة فإن فن حلق اللحى ليس
ما يمارسه. سريعاً ما تتكوّم الجثث التي تستغلها صاحبة العقار (هيلينا
بونهام كارتر) في صنع الطعام الذي يعجب زبائن مطعهما في هذا الفيلم الجيد
صورة والخاوي مضموناً (دريمووركس).
Atonement
(-)-10 : $5,064,577
كايرا نايتلي تقود بطولة هذا الفيلم في أول دور صعب حقيقي لها
وبعد سلسلة (قراصنة الكاريبي)، الفيلم تاريخي عاطفي وفيه فصل من المشاهد
التي تقع خلال الحرب العالمية الثانية يعالجه المخرج الجديد جو رايت بما
يستحقه من إتقان (فوكاس).
الجزيرة السعودية في 11
يناير 2008
|