المخرج المغربي نبيل عيوش إستعان بـ كارمن لبس وصور معها:
لولا، ما بين نيويورك والقاهرة، ومخرجنا عمر نعيم قال له روبن ويليامس،
ومعه ميرا سورفينو نعم وظهرا في فيلمه (Final Cut)
والتونسي رضا الباهي واكب مارلون براندو لأسابيع قبل وفاته على أساس تصوير
فيلم معه لكنه توفي وهو اليوم موضوعاً لشريط يشتغل عليه الباهي، ولم يتأخر
أنطوني كوين في الموافقة مع الكبير الراحل مصطفى العقاد للوقوف أمام
كاميراه في فيلميه: الرسالة، وعمر المختار، كما وقف رفيق علي أحمد أمام
كاميرا برنار جيرودو في الاوحد، مثلما أدار شاهين عدداً من نجوم فرنسا في
الوداع يا بونابرت وغيره·
وبات طبيعياً اليوم أن نرى غسان مسعود في شريط عالمي في دور
صلاح الدين الايوبي مع ريدلي سكوت، أو أن نسمع عن عمرو واكد في شريط
انكليزي للـ بي بي سي، ومعه التونسي هشام رستم، أو أن يشارك أشرف برهوم في:
المملكة، مع جيمي فوكس، ويظهر في جنريك العديد من الافلام العالمية خصوصاً
التي تُصوّر في المغرب، أسماء لممثلين عرب إضافة الى مساعدي مخرج تحت
التمرين يستفيدون مما تتيحه لهم أشرطة ضخمة ومهمة·
الذي نرغب في قوله إن الممثل قادر عندنا على العالمية لمجرد
أنه جيد، وعنده طاقة مختلفة ومتميزة، ويمتلك اللغة التي تتيح له التعامل
بها، لكن علينا ألا ننتظر الشركة العربية في لندن لكي تؤمن تسهيلات العمل
للممثلين العرب، ولا أن تتيح الصدفة فرصة لبعض المغاربة كي يحضروا في أفلام
عالمية، بل ان الامر أكثر حرفية، حيث تتلقى الشركات العملاقة سيرة هذا
الممثل أو تلك الممثلة مع نماذج دامغة بالصورة لقدراتهم، فإن الامور ستكون
أسهل وأفضل·
وهذه تجربة سعيد الماروق الذي أرسل سيناريو يتحضر لتصويره في
بيروت الى شركة كبرى في هوليوود عبر الانترنت فكان أن قرأوا ثم إتصلوا
وحددوا له موعداً لمباحثته في أمر التمويل والتعاون·
ما نريده فقط أن ننزع من أذهاننا شماعة اللوبي اليهودي ومعاداة
أميركا للعرب، فالكثير من الشواهد تؤكد أن ما هو جيد لن يقف في مواجهته
أحد، بل سيشق طريقه مباشرة صوب النجاح والحضور·· وإلا فإننا سنبقى مكاننا
نراوح ونحمِّل بعضنا البعض وزر فشلنا·
نقد
فورمان
يقدم "أشباح غويا"
الخيانة
فالإعدام لمن فضَّل الدنيا على الآخرة···
عندما يتنطح الكبار لتناول قضايا حساسة فإنهم يدركون أن عليهم
خوض الامور حتى نهاياتها أياً تكن· ميلوس فورمان، هذا العالمي الغائب منذ
فترة، والراسخ في الذهن مع آماديوس كعلامة فارقة، يعود مع (Goyaصs
Ghosts)
في إنتاج للقناة الثالثة في التلفزيون الاسباني، عن نص وضعه فورمان مع
أستاذ كتابة السيناريو جان كلود كاريير في فرنسا، أما فريق الممثلين فقد
شمل تنويعة اسبانية مع خافييه بارديم في دور سلبي: الأخ لورنزو، مع دورين
للاميركية ناتالي بورتمان (إيناس، وابنتها آليسيا) ولزميلها اندي كوايد
(الملك كارلوس الثامن)·
تدور الاحداث في القرن السابع عشر، إبان سطوة رجال الدين على
الحياة في أوروبا، حين نواكب ظهور رسومات للفنان فرنسيسكو غويا، اعتبرت
منافية للأخلاق والتربية لان فيها نساء إتخذن أوضاعاً مغرية وهن عراة
تماماً، وكانت المفاجأة أن المجمع الخاص حين إجتمع لإنزال عقوبة بحقه إذا
بالاخ لورنزو لوحده يعترض على معاقبته على إعتبار أنه إنما ينقل الواقع·
في اليوم التالي يتم إقتياد الشابة الجميلة إيناس والتي اعتاد
غويا رسمها، ويتم التحقيق معها على أساس معنى ظهورها في اللوحات على هذا
النحو من اللامبالاة، وإذا بها تمضي سنوات في السجن ولا يستطيع والدها
التدخل أبداً لإطلاقها، فإذا به يدعو لورنزو الى منزله وهناك يعلقه كما هي
طريقة التحقيق مع إيناس، وعندما ذهب لورنزو في اليوم التالي لإستطلاع
امكانية إطلاقها وجدها عارية بالكامل بعد جلسة تحقيق، وإذا به يذهب بعيداً
في عاطفته فتحمل منه وتلد إبنة، يتم أخذها من محكمة التفتيش وإيداعها أحد
الأديرة تحت إسم: آليسيا، التي تركت الدير لاحقاً، وباتت غانية في الشوارع·
غويا يتعرف عليها، يخبر لورنزو الذي يذهب اليها ويعرض عليها
مبلغاً من المال لكي تغادر المنطقة كلها تماماً، لكنها ترفض· وتتطور مسألة
إيناس، حين أُخرجت من السجن، وتم إخضاع لورنزو لمحاكمة والحكم عليه
بالإعدام شنقاً، وحين رميت جثته فوق عربة صغيرة مشت الى جانبها وهي ممسكة
بيده: إيناس·
ستيلان سكارسغارد جسّد دور غويا·· وشاركه الادوار الرئيسية
أيضاً: بلانكا بورتيللو، (الملكة ماريا لويزا) مايكل لوندسال (الاب جورج)
خوسيه لوي غوميز (توماس بيلباتوا) ومابيل ريفييرا (ماريا ايزابيل)·
إنطلاقة
نوعية للأفلام مع أول أسبوع من الـ 2008
دوفال - فينيكس - والبرغ رسموا علاقة عائلية
إنسانية في نيويورك مؤثرة وصادقة
سكارليت أجمل حاضنة وإيشواريا أجمل فارسة وسوانك أجمل أرملة
سعيدة···
لا تختلف انطلاقة صالاتنا مع أول أسابيع العام 2008 عن صورة
العام المنصرم 2007 لجهة العروض الضخمة والجيدة والتي تُقدم لأول مرة في
منطقتنا إما متواكبة مع أميركا وأوروبا، وإما بفارق أسبوع واحد عنهما فقط·
الحصيلة خمسة أفلام·· واحد نتناوله منفصلاً في زاوية نقدية للإضاءة على
قيمة صاحبه الرائع ميلوس فورمان، والاربعة الباقية نستعرضها على الشكل
التالي:
(We
own the night)
- شريط مؤثر وجميل لـ جيمس غراي، ناطق بالانكليزية والروسية،
مدته 117 دقيقة، وهو صُوِّر بين جزيرة كوني، بروكلين، نيويورك سيتي،
ونيويورك، وجاء في إطار إنساني، يعطي قيمة للرباط العائلي في إنقاذ النفس
وإستمرارية التواصل بين البشر من خلال عائلة، الاب فيها قائد البوليس آلبرت
غروزنسكي (روبرت دوفال) والإبن الأول جوزيف (مارك والبرغ) نقيب في البوليس
وهو يمشي على خطى والده، بينما الثاني روبرت (خواكين فينيكس) فيعمل مديراً
لأحد المرابع الليلية التي يملكها عدد من الروس المراقبين من البوليس على
أساس أنهم يديرون عمليات تهريب وتوزيع مخدرات على نطاق واسع·
هذه العمارة العائلية حاول جعلها متوازنة القائد الأب خصوصاً
عندما عُيّن جوزيف مسؤولاً عن مكتب مكافحة تهريب وتوزيع المخدرات في مدينة
نيويورك، فإجتمع والده بشقيقه روبرت ووضعه في صورة منصبه الجديد، محذراً
إياه من العواقب، وطالباً منه أن يساعده في عملية مراقبة تحركات هؤلاء ونقل
الاخبار الى دائرته، وهو أمر لم يعجب روبرت لانه يتلقى علاوات وتهانٍ
متلاحقة من أصحاب المربع
· يحصل أن جوزيف يداهم المربع ويحصل اطلاق نار، واعتقالات، مما يجعل القيّم
على هذا المناخ فاديم نازنسكي (آلكس فادوف) يضع جوزيف نصب عينيه، وتجيء ردة
الفعل سريعة، حين يقوم رجاله بإطلاق النار على النقيب في رأسه مما يدخله في
غيبوبة دامت أربعة أشهر كان خلالها روبرت قد تغيّر تماماً بعدما عرف أن
فاديم هو من حاول قتل أخيه، وأنه يسعى لقتل والده وكل رجل بوليس سيقف
أمامه·
روبرت يباشر مهمته في مراقبة فاديم ورجاله ومع عودة جوزيف الى
عافيته يوضع جهاز تنصت في قداحة لنقل ما يقوله هؤلاء لكن فاديم كشف ما يحصل
عندما لاحظ وجود علبة من عيدان الكبريت الى جانب القداحة بين أغراض روبرت،
وهنا تدخل رجال البوليس وكانت معركة دامية نجح فيها روبرت بقتل فاديم، بعد
مطاردة خسر فيها الشاب والده قائد البوليس ضمن موكب كان يحميه مع صديقته
آمادا (إيفا مانديس)·
مكافأة روبرت تكون بإلحاقه بجهاز البوليس كضابط تحت التمرين
تقديراً لما قدمه في سبيل مكافحة المخدرات·
بطلا الفيلم فينيكس - والبرغ شاركا في إنتاج الفيلم الذي أشرف
على مؤثراته الخاصة والمشهدية كل من: آندرو مورتيلليتي، دازيك آدكز·
(The
Nanny Diaries)
- دور جديد تضطلع به النجمة سكارليت جوهانسن على غير عادتها في
الافلام التي قدمتها جميلة، مغرية، يلحق بها الرجال من كل صوب، خصوصاً
أفلامها الثلاثة التي قدمتها مع وودي آلن، المقيم منذ سنوات طويلة في لندن
بعيداً عن أميركا·
إحدى أجمل جميلات هوليوود··· تجسد دور حاضنة أطفال بإسم: آني
برادوك، الصبية المثقفة جداً لكن التي لم تعثر على عمل يعينها على تأمين ما
يعيلها في يومياتها، وتكون مصادفة غريبة حين تقول لها صديقتها عبارة حاضنة
أطفال مناسبة، وإذا بأكثر من إمرأة تعرض عليها رعاية طفل أو أكثر لها·
السيدة اكس (لورا ليني) وزوجها السيد اكس (بلو جياماتي) يفوزان
بالحاضنة غير الخبيرة آني، طالبين منها رعاية إبنهما الوحيد غروبير
(نيكولاس آرت) وراحت تحاول معه، وهو الذي أجبر عدة حاضنات على ترك العمل،
من دون جدوى، فهو لم يكن ايجابياً لا مع والديه، ولا معها، وزاد الطين بلة
أن أمه لم تكن مبالية بالمرة به وهي سافرت وتركته مع آني، التي فوجئت به
يتوعك فجأة فراحت تحاول الاتصال بالسيدة اكس من دون جدوى، مما إضطرها لأن
تطلب والدتها التي تعرف لاول مرة أنها حاضنة أطفال ولا تعمل في اختصاصها
الجامعي، وتنجح الإثنتان في انقاذ الطفل وعلى خط موازٍ يكون هناك تعارف بين
آني وخريج هارفارد الوسيم (كريس ايفانز) وتكون علاقة لطيفة بينهما، تتواكب
مع تحسن العلاقة بينها وبين الصغير غروبير، في وقت تعرضت فيه آني لمحاولة
تحرش من السيد إكس، فهمتها زوجته أنها تحرش معكوس وقامت بطرد آني من
المنزل، وسط تعلق غروبير النادر بها·
الفيلم تولى اخراجه كل من: روبرت بولشيني، وشاري سبرنغر بيرمان
عن سيناريو لهما أيضاً استناداً الى قصة صاغها ايما ماكلوغلن، ونيكولا
كروس·
(The
Last Legion)
- عمل انكليزي، إيطالي، فرنسي، سلوفاكي بإدارة المخرج: دوغ
لوفلر عن سيناريو لـ : جان باتروورث، توم باترموث، استناداً الى قصة لـ
كارلو كارلاي، بيتر رادر، وفاليريو مانغريدي·
السيف الموروث من يوليوس قيصر وصولاً الى الملك آرثر
(اكسكاليبر)، هو قصة الفيلم الذي حشدت له مجموعة من الاسماء يتقدمهم
الانكليز: كولن فيرث (أوريليوس) بن كنغسلي (آمبروزنيوس) وبيتر مولان
(أوراسر) ومعهم الهندية الأجمل إيشوايا راي (ميرا) في دور الجميلة الفارسية
التي لا يقدر على مواجهتها الرجال لأنهم يدخلون عليها جسداً واحداً،
ويتحوّل الواحد منهم الى عدة أجزاء بعدما تتولى تقطيعهم بالسيف·
على مدى مئة ودقيقتين، نتابع أحداث البحث عن السيف الأبدي
التاريخي الذي يعني توارث العهد الملكي من ملك الى أولياء عهد ودائماً
الشعار هو السيف الباقي من حاكم الى آخر·
فرسان شجعان قليلون، في مواجهة جيوش جرارة تكتسح الجبهات، لكن
الغلبة تكون للقوة الفردية في هذه المعارك، وهي طاقات حمت السيف المميز
وجعلته يظل شعاراً حتى يصل الى الملك آرثر·· وما أكثر القصص التي رويت عنه
في السينما وغيرها·
الانتاج كبير هنا ما بين شركة دينو دولورانتيس، والتونسي طارق
بن عمار·
(P.S.I
Love you)
- عمل رومانسي عاطفي متخيل للمخرج ريتشارد لاغرافينيز عن نص
تعاون عليه مع ستيف روجرز عن قصة جميلة لـ سيسيليا آهرن، بطلتها هوللي
كينيدي (هيلاري سوانك) التي تحب ثم تتزوج من الشاب الوسيم جيري (جيرار
باتلر)·
لكن الامور لم تكن إيجابية لفترة طويلة، فـ جيري توفى فجأة
متأثراً بمرض في الدماغ، ووجدت هي نفسها وحيدة في وقت مبكر من حياتها
الزوجية، فيما العيون مسلطة عليها من كل الجهات، على اعتبار أن رجل حياتها
مات·
حاولت هوللي أن تشغل نفسها بتصميم الاحذية النسائية وإذا بها
تلمع كثيراً في هذه المهمة، لكن تفاجئها رسائل متلاحقة من جيري كان قد
تركها قبل وفاته، وفيها نصائح لها فيما لو غدرت بهما الأيام، وبدا كأنه في
الوقت الذي تركها كان مدركاً لتفاصيل ما سيواجهها من بعده، وإذا بها بين
مصدقة لما يجري معها، أو غير قادرة على استيعاب ما يواجهها لان الرسائل
أدخلت في نفسها الرعب، وبدا كأنما الفيلم يرغب في القول إن أرواح الاحبة لا
تغيب أبداً، ولا بد من وجودها مع أحبتها في كل مكان·
هذه الرسائل جعلت هوللي، ووالدتها (كاثي بايتس) تذهبان الى
مسقط رأس جيري في إسكوتلندا، والتعرف الى ذويه، وبالتالي أعجبتا بما رأتاه
هناك، من مشاهد طبيعية جاذبة اضافة الى أن رجلين وسيمين استقبلاهما يناسبان
عمريهما معاً وهم الشاب ويليام (جيفري دين مورغان) ووالده توم (دين وينترز)·
يحمل الفيلم مشاعر خاصة وصادقة وهو يعني الكثير في ما خص
الروابط الانسانية·
اللاء اللبنانية في 8
يناير 2008
|