اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

رحيل العملاق يوسف شاهين

 

وداعاً شاهين

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

السينما بعد شاهين رهان الأسماء والفرص

محمد حجازي

 
     
  

حركته المحلية العربية، وحضوره العالمي شكّلا ديناميكية افتقدها كل الكبار من جيله، وهم باتوا معه في الدار الآخرة·

معه عاش وعمل وحاز إعجاباً وتقديراً صلاح أبو سيف، عاطف سالم، كمال الشيخ وغيرهم لكن أحداً منهم لم يصل الى مثل ما بلغه يوسف شاهين الذي شكّل حالة مختلفة، محفِّزة أينما حل، ومع أي فيلم أنجزه·

والسؤال المُلح ماذا عن السينما بعد شاهين؟

هل من راية يحملها واحد أو أكثر من تلامذته، أم إن الصورة مفتوحة على ألوان وأجواء مختلفة لا تمت الى المدرسة الأم بصلة·

سابقاً كان الرهان على محمد شبل ورضوان الكاشف لكن القدر لم يمهلهما كثيراً، فرحلا·

حالياً يحضر يسري نصر الله لكن في الاطار النخبوي الجاد من <باب الشمس>، الى <جنينة الاسماك> ويواجهه الدينامو الاخراجي خالد يوسف، وكلاهما يكتبان السيناريو أو يتعاونان مع آخر، لكن خالد طاقة محيِّرة· فهذا الذي قدّم: العاصفة، كفيلم مبشّر جداً، عاد ودخل الميدان التجاري بإمتياز، متوّجاً صورته بأول عمل لـ هيفاء وهبي في مصر: دكان شحاته·

إنهما تلميذان نجيبان لـ شاهين، ومن خارج سربهما مروان حامد صاحب الفيلمين الممتازين: لي لي، وعمارة يعقوبيان والذي يتحضر لجديده: ابراهيم الابيض، متعاوناً مع نجم الشباك أحمد السقا، مع اعتذار نُشر لـ محمود عبد العزيز عن المشاركة، في وقت كان رهاننا قبل سنوات على مخرج متمكن لطالما تميّزت ولمعت أفلامه: شريف عرفة، لكنه مثل سواه لا يستطيع البقاء على البر لوحده منفذاً مبادئه السينمائية وسط تكاثر أعداد المخرجين على الساحة ولا نقول تنازل بل حاول الانسجام مع السوق، فقدّم أفلاماً تجارية جماهيرية نظيفة وجيدة كآخر ما قدّمه: الجزيرة، مع السقا نفسه ومطعَّماً بـ محمود ياسين في محاولة لجمع جيلين·

هنا لا نريد إغفال الممثلين الذين راهن عليهم شاهين وحملهم الى منابر العالم: محسن محيي الدين، هاني سلامة، عمرو عبد الجليل، وخالد النبوي، وباستثناء محسن الذي اعتزل السينما والفن منذ سنوات، فإن الرهان على الثلاثة الباقين ما زال قائماً خصوصاً هاني الذي يجيد اللعب على الوترين المتناقضين: التجاري والجاد من الأفلام·

بوجود الاستاذ (وهو بالمناسبة عنوان حلقات سيرته الرمضانية تلفزيونياً) كان الإلهام سيد الموقف، لكن مع غيابه ندرك تماماً أن الصورة ستكون مغايرة، وربما غير مرضية، ولنا أمل جدي في قدرة المنتج غابي خوري على رسم خطط انتاجية نموذجية لشركة شاهين (أفلام مصر العالمية) والاستعانة بطاقات إخراجية لها بعد رؤيوي مميز للقيام بكل الطموحات التي اشتغل عليها الراحل الكبير، خصوصاً أن خطة غابي التي بوشر بها في حياة شاهين قضت بفتح باب الشركة على الأسماء العربية وكانت البداية مع سمير حبشي (دخان بلا نار) ومعه سيرين عبد النور، وخالد النبوي واللاحق لهذا المشروع المفترض عرضه قريبا، فيلم لـ أسد فولادكار، فيما اللائحة تتضمن أسماء يجري الإتفاق معها على أفضل ما عندها لتنفيذه·

اللواء اللبنانية في 3 أغسطس 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)