اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

رحيل العملاق يوسف شاهين

 

وداعاً شاهين

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

شاهيـن‏..‏ الشخصية النارية

كتب ـ أحمد سعد الدين

 
     
  

خلال مائة عام كاملة هي عمر السينما المصرية لم يحظ مخرج أو ممثل أو حتي مؤلف بحب وشعبية يوسف شاهين الذي تخطت شهرته حدود الوطن بل أصبح أحد العناوين المهمة لمصر في المحافل الدولية وعلي مدار ثمانية وخمسين عاما منذ بدايته وحتي وفاته هذا الأسبوع‏00‏ تعرض لانكسارات وانتصارات عديدة لم يستسلم لها بل قاوم وانتصر وأخرج جيلا جديدا من المخرجين الذين تتلمذوا علي يديه‏,‏ وبات شاهين صاحب مدرسة متميزة إخراجيا وإنتاجيا‏.‏

في البدايه قالت النجمة نادية لطفي شاهين هو جزء من تكوين المجتمع المصري الذي يتصرف بفكره ووجدانه لدرجة أن أي شخص يقابله يشعر بأن هناك قرابة نفسية تربطه بيوسف شاهين فهو يواكب المجتمع في مراحل تطوره وتغير أحداثه دائما قلبه ينبض بالحب برغم أنه صاحب شخصية نارية متفجرة يثور من أجل ما بداخله فإن لم يستطع أن يثور علي أحد يمكن يثور علي نفسه‏,‏ وهذه أهم صفات الفنان الذي يريد أن تكون له رؤية خاصة به ويستمد قوته مما يدور حوله‏,‏ علي المستوي الشخصي قابلته وأنا في بداية مشواري الفني وتعرفت به عن طريق زوج أخته جون خوري وكانت البدايه في فيلم‏'‏ حب إلي الأبد‏'‏ مع أحمد رمزي والمليجي ثم بعدها اختارني في دور‏'‏ لويزا‏'‏ في فيلم الناصر صلاح الدين الذي اعتبره علامة مضيئة في تاريخ السينما المصرية‏,‏ ثم تقابلنا في فيلم آخر بعنوان‏'‏ غدا تبدأ الحياة‏'‏ لموسي صبري ويحكي عن قصة إنشاء السد العالي‏,‏ لكن للأسف بعد شهرين من التصوير سافر شاهين للخارج ولم يكتمل الفيلم‏,‏ لكن لا أنكر أنه صاحب فضل كبير لأنه يمتلك موهبة الإخراج واكتشاف المواهب بجانب أنه أستاذ ومعلم يستطيع أن يشرح للممثل الذي يقف أمامه ما يريد أن يفعله بسهولة ويخرج منه الشخصية والانفعال اللازمين للمشهد بدون تكبر أو استعراض للعضلات‏,‏ حتي إنه يحبب الفنان في المناخ العام للمادة التي يحكيها ويعمل علي تثقيفه قبل أن يدخل الفيلم‏,‏ حتي تكون هناك لغة حوار مشتركة وقد تعلمت منه الوقوف علي مفاتيح الشخصية التي أجسدها‏,‏ أما بعيدا عن الفن فهو إنسان طيب بدرجة غريبة يحب أن تكون جلساته بها روح الدعابة‏,‏ يطلق النكات ويتكلم مثل أولاد البلد لذلك أعتبر وفاته خسارة كبيرة لنا وللعالم العربي الذي فقد واحدا من أهم أبنائه برغم أنه سيظل حيا بأعماله‏.‏

سابق لعصره

أما الفنانة هند رستم فقالت‏:‏ تعاملت مع‏'‏ جو‏'‏ في أكثر من فيلم وفي كل مرة أجد لديه أفكارا أكثر تطورا عن ذي قبل فهو دائما يسبق عصره بمراحل ويحمل هموم أبناء وطنه‏,‏ خصوصا الطبقة المتوسطة والفقراء‏,‏ وله لغة سينمائية خاصة به‏,‏ فعندما صورنا فيلم باب الحديد كان كل مشهد منه يحكي عن شيء موجود في المجتمع المصري ويعتبر أول فيلم يناقش قضية أطفال الشوارع المنتشرة الآن ومشاكل العمال البسطاء المهمشين لدرجة أنه بعد عرض الفيلم أصدرت الحكومة قرارا بتشكيل نقابة للعمال‏,‏ وقد شعرت بقيمة شاهين في الخارج عندما سافرت معه إلي سويسرا لحضور مهرجان لوكارنوا وعرض الفيلم في أحد الميادين العامة علي شاشة عرضها‏35‏ مترا بحضور‏7000‏ متفرج ظلوا يرددون اسمه بعد انتهاء الفيلم‏,‏ وبرحيله فقدت مصر واحدا من أهم علامات السينما منذ أن بدأت وحتي الآن‏.‏

فيلليني العرب

وقال المخرج اللبناني أسد فولد كار‏:‏ لا أعتبر يوسف شاهين مخرجا مصريا‏,‏ إنما مصري لبناني عربي فهو حالة خاصة في كل شيء‏,‏ حيث كنت أتخذه مثلا أعلي وهو من حببني في السينما وجعلني أتخذ الإخراج مجالي الأساسي عن طريق أفلامه التي كنت أحرص علي قراءة النقد الموجه لها قبل أن أشاهدها في محاولة لفهم محتواها وما ترمي له والرسالة التي تحملها‏,‏ لذلك أنا واحد من عشاقه حتي قبل أن التقي به وهو مخرج كبير له أسلوب خاص ومدرسة شاهينية في الإخراج لدرجة أن شعبية شاهين في أوروبا تفوق شعبيته الكبيرة في العالم العربي‏,‏ وأذكر أنني عندما كنت في أمريكا أدرس الإخراج وفاز شاهين بجائزة مهرجان كان قررت عمل فيلم تسجيلي عنه وما إن شاهدت اللجنة أعمال شاهين الكاملة حتي وجدتهم يصرخون أن هذا المخرج هو فيلليني العرب كيف لم تعرض أعماله في أمريكا حتي يستمتع بها الجمهور‏,‏ وقتها أحسست بالفخر أن المخرجين الأمريكين يعترفون بأن لدينا مخرجا عربيا يستحق الاحترام‏.‏ وأعتقد أن العالم العربي فقد واحدا من أعز أبنائه المخلصين ومن أهم المفارقات في حياته أنه المخرج الوحيد الذي أصبحت نجوميته أعلي من ممثلي أفلامه‏.‏

وأكدت يسرا التي بدأت علاقتها مع شاهين في فيلم‏''‏ حدوتة مصرية‏',‏ أنه حين أرسل إليها السيناريو وقرأته‏11‏ مرة لم تفهم منه شيئا فاعتذرت‏,‏ ففاجأها شاهين مقتحما غرفتها عند خالتها ليسألها عن سبب اعتذارها‏,‏ وعندما أخبرته أنها لم تفهم السيناريو‏,‏ أسند إليها دورا آخر في الفيلم‏,‏ ونصحها بألا تعتذر عن أي عمل يطلبها فيه‏.‏

قالت يسرا إنها لم تصدق أنه سقط مغشيا عليه إلا عندما توجهت إلي المستشفي‏,‏ وعندما رأته تأثرت وبكت بشدة‏,‏ لأنه علي حد قولها أسطورة لن تتكرر في السينما العربية والعالمية‏,‏ ولن توفيه حقه في هذا المجال‏.‏

ويسرا عملت مع شاهين في خمسة أفلام‏,‏ أولها‏'‏ حدوتة مصرية‏'‏ عام‏1982‏ مرورا بـ‏'‏المهاجر‏',‏ وانتهاء بـ‏'‏إسكندرية نيويورك‏'‏وأشادت بطريقته الأبوية مع العاملين معه من فنانين ومساعدين‏,‏ والتي تدل علي حرصه الدائم علي بث العلاقات العائلية بين العاملين معه وخلق أجواء الأسرة الواحدة داخل العمل‏.‏

أما حنان ترك فتقول سميت ابني الكبير يوسف اعتزازا بالرجل الذي وقف بجانبي علي المستوي الفني والإنساني وتعبيرا عن حبي الكبير له‏,‏ فهو أول من قدمني في فيلم‏'‏ المهاجر‏'.‏

وأضافت حنان صداقتي به تعمقت منذ وفاة والدي‏,‏ ولن أنسي أبدا وقوفه بجواري في هذه الفترة‏.‏ ولن أنسي عندما ذهبت إليه في مكتبه بعد علمي بأني حامل للمرة الأولي لأعتذر عن دوري في فيلم‏'‏ المصير‏',‏ أبدي وقتها اهتماما شديدا بصحتي وقال لي‏:'‏ فيلم مع يوسف شاهين ممكن يتعوض بعد سنة ولا اثنين‏,‏ أما الابن فلا يمكن تعويضه‏',‏ وجاء فعلا التعويض عام‏1999‏ في فيلم‏'‏ الآخر‏'‏ وقدمت فيه دورا من أكثر الأدوار المحببة لدي‏,‏ والأقرب إلي قلبي مع شاهين‏.‏

ويقول المخرج داود عبد السيد‏,‏ شاهين سيظل‏'‏ حدوتة مصرية‏'‏ ولغزا من ألغاز السينما العالمية‏,‏ وأحد أهم المخرجين‏,‏ موضحا أن السينما فقدت أستاذها الذي نختلف معه في أمور كثيرة ولكنه دائما يبقي الأستاذ‏.‏ ويشير داود إلي أن شاهين كان أستاذا في الإخراج والإنتاج أيضا‏,‏ حيث إنه المخرج الوحيد الذي استطاع أن يحافظ علي علاقته بشركات الإنتاج في أوروبا‏.‏

المقرب لقلب شاهين وتلميذه النجيب خالد يوسف قال معترفا بالجميل‏'‏ لم تكن لدي أية أحلام أو طموحات أن أصبح سينمائيا إلي أن قابلت الأستاذ أثناء دراستي بكلية الهندسة‏,‏ حيث استمرت العلاقة بيننا‏,‏ علاقة مخرج كبير بطالب مهتم بالسينما‏,‏ والجميع يعرفون أنه صاحب الفضل الأول والأخير علي‏,‏ وعلي الكثير من المخرجين‏,‏ وشاهين بالنسبة لي‏,‏ شخصية مقاتلة لا يكل ولا يمل‏,‏ ولا يستسلم ولا يرفع الراية البيضاء أبدا‏,‏ رغم تعرضه لصدمات قوية في بداية حياته‏,‏ ويكفي أن أفلامه التي باتت من كلاسيكيات السينما المصرية حاليا‏,‏ تعرضت للقصف بالحجارة عندما قدمها في البداية‏,‏ ورغم ذلك لم يتوقف أبدا عن العمل‏.‏

محمد خان أكد أيضا أن شاهين كنز لا يعوض ورحيله أفقد السينما المصرية أحد أعمدتها‏,‏ وقال عزاؤنا أنه باق بأعماله التي نشأ وتربي عليها أجيال كاملة وعن نفسي أشعر بفداحة الخسارة‏,‏ لأن شاهين حالة نادرة بين مخرجي السينما العربية ويكفي أنه لآخر لحظة في حياته لم يفكر سوي في فنه‏.‏

أما المخرج علي بدر خان فقال‏'‏ شاهين عاش أستاذا طوال عمره الفني‏,‏ وعلمنا الكثير وجعلنا نتذوق طعم الفن الحقيقي الأصيل‏'.‏

ويحكي سيف عبد الرحمن عن علاقته بجو فيقول قابلت شاهين من‏44‏ عاما عندما كان يحضر لفيلم‏'‏ فجر يوم جديد‏',‏ وكان يجري اختبارات للوجوه الجديدة ولم يكن راضيا عنهم‏,‏ وكنت أحد الراقصين في إحدي الفرق الشعبية‏,‏ ودعاني بعد العرض للعشاء وعرض علي الدور الذي كان رائعا واستمرت علاقتي به‏,‏ وحدثت بيننا كيميا خاصة جعلتني أرتبط به بشدة حتي الآن‏.‏

لا أصدق أنه مات

بصوت أشبه للنحيب ووحروف ثقيلة علي لسانه تحدث المخرج الشاب أمير رمسيس وقال حتي الآن لا أصدق أن شاهين مات برغم علمي الكامل بتفاصيل مرضه فإنني لم أفقد الأمل في أنه سوف يتغلب علي المرض‏,‏ وكنت أتحدث مع يسري نصرالله وقلت له أكيد الأستاذ يوسف سوف يعود من باريس ماشيا علي قدميه ويدخل فيلمه الجديد حتي يعوض الفترة الماضية لأننا تعلمنا منه كيفية التمسك بالحياة لآخر نفس‏,‏ كان يقول أفضل لي أن أموت وأنا أعمل خيرا ألف مرة من أن أموت وأنا جالس في البيت مثل‏'‏ الخرشوفة‏'‏ هذا الرجل الذي قابلته لأول مره في حياتي وأنا في الصف الأول الثانوي عندما جمعت أموالا من زملائي لأشتري له بوكيه ورد بمناسبة كسبه لقضية فيلم المهاجر بعدها اتصل بي عماد البهات وقال هل تريد أن تعمل مساعدا لشاهين؟ لم يكمل حديثه حتي كنت واقفا أمامه في الشركة‏,‏ يومها قال هذا هو أمير الذي تتحدثون عنه لماذا أنت نحيف هكذا‏,‏ واحتضنني كأب يتعامل برفق مع أولاده لم يبخل يوما بالنصيحة بل كان يدفعنا للأمام ويعتبر نجاحنا هو نجاح له وهذه هي عظمة الأستاذ الذي يحب تلاميذه‏.‏

وتعود نبيلة عبيد بالذاكرة إلي الوراء قليلا حيث اللحظات الجميلة التي سبقت حصولها علي دور‏'‏ مارجريت‏'‏ في فيلم‏'‏ الآخر‏'‏ والتي كانت تلتقي فيها شاهين في أي مناسبة فيدور بينها وبينه الحوار الهامس الصاخب الذي ينتهي دائما إلي النهاية‏.‏

وتقول بصوت ملئ بالحزن تصور أنني من فرط حبي له وعشقي لأعماله هددته بالقتل إذا لم أعمل معه‏,‏ وفي أحد الأيام وصلتني مكالمة من مكتب يوسف شاهين يطلب حضوري بشكل عاجل‏,‏ حينها قفز قلبي من الفرحة فهذه المكالمة تحمل لي خيرا انتظرته طويلا‏,‏ وذهبت إلي المكتب يسبقني الفضول وبعض الخوف وقليل من التردد‏,‏ التقيت‏'‏ جو‏'‏ الذي قدم لي من دون مقدمات سيناريو فيلم‏'‏ الآخر‏'‏ وقال لي ادخلي مكتبي وأمامك ساعتان تقرئين فيهما السيناريو وبعد ذلك أسمع رأيك‏,‏ وأنا أقرأ كان بداخلي‏'‏ بوصلة‏'‏ تؤكد أنني أمام عمل عبقري‏,‏ وكان أكثر ما جذبني في سيناريو‏'‏ الآخر‏'‏ الشخصية التي سأجسدها‏,‏ والتي رشحني لها شاهين‏,‏ إنها شخصية جديدة علي تماما مختلفة عن كل أدواري بعيدة عن كل الأنماط التي سبق وقدمتها‏,‏ شخصية لها أكثر من وجه وأكثر من انفعال‏,‏ وأكثر من تركيبة نفسية تغري أي فنانة بالوقوع في غرامها من أول سطر‏.‏

وتسترسل نبيلة قائلة‏:‏ لابد لأي نجم كان يعمل مع‏'‏ جو‏'‏ من أن يخضع لأسلوبه وأن يدخل في نسيج مؤسسته‏,‏ وأن يترك نفسه تماما لهذه المؤسسة لتعيد تشكيل ملامحه الفنية‏,‏ ثم إنه لا يدع كبيرة أو صغيرة إلا ويناقشها ويفسرها ويحللها حتي تكتمل رؤية العمل لديه‏,‏ فهو يوفر للنجم كل ما يريده ويحتاج إليه وكل ما يبحث عنه‏,‏ وبالتالي فالنجم معه يشعر بأنه بين أيد أمينة تقدمه بأرقي أسلوب وأجمل صورة وأحلي حالة تمثيلية‏,‏ لهذا كنت أقف أمامه كالتلميذة المطيعة وسعيدة بهذه الطاعة‏,‏ لأنه لا يعطيك فرصة لمناقشته في أي تفصيلات حيث يجهزك تماما للشخصية التي ستجسدها‏,‏ أذكر أن أول شئ فعله عندما بدأنا التصوير أنه قال لنا‏'‏ ما يهمنيش الفيلم الخام وليس هناك أي مانع من أن يعيد الممثل أكثر من مرة المشهد الذي يؤديه ولكن لابد من أن يحفظ كل واحد منكم الفيلم كله عن ظهر قلب‏.‏

أما الفنان الكبير كمال الشناوي الذي تعاون مع الراحل في أول أفلامه فيقول‏:‏ أهم ما يميز الراحل كمخرج اختراقه للعالم بلغة سينمائية بديعة ومتفردة لها خصوصيتها ورموزها وعالمها الساحر الذي يحمل في كل كادر من كادراته توفيقا وبصمة‏,‏ وأهم ما يميزه كإنسان خفة ظله غير العادية‏'‏ وقفشاته اللاذعة‏',‏ وبرحيله خسرت السينما أهم مخرج جاء في تاريخها السينمائي‏.‏

‏..‏ كنت أعشقه وتمنيت أن أكون بطلة كل أفلامه‏,‏ وكرهت الفنانة العالمية داليدا عندما قامت ببطولة فيلمه‏'‏ اليوم السادس‏',‏ هكذا اعترفت لي الفنانة محسنة توفيق التي قامت ببطولة أكثر من فيلم للمخرج الراحل لعل أهمها فيلم‏'‏ العصفور‏'‏ التي جسدت فيه شخصية‏'‏ بهية‏'‏ التي ترمز لمصر‏,‏ وتابعت الفنانة الكبيرة‏:‏ حلمت كثيرا بالعمل مع‏'‏ جو‏'‏ الذي كان يقول لي دائما‏'‏ أنت من المجانين القليلين في الفن في العالم‏',‏ وتمنيت أن أكون بطلة أفلامه خصوصا الاجتماعية والواقعية‏,‏ وندمت كثيرا عندما ضاع مني فيلم‏'‏ اليوم السادس‏'‏ الذي عرضه علي وحدث نوع من سوء الفهم جعل شاهين يعتقد أنني لا أريد تقديمه ويفكر في ممثلة أخري‏,‏ لكنني تمنيت أن أجسد هذه الشخصية لأنها أكثر شخصية سينمائية قربا من شخصيتي الحقيقية‏,‏ لها نفس الملامح النفسية والوجدانية‏,‏ أهم ما كان يميزه أنه يحب أن يكون الممثل الذي يقف أمام كاميرته حقيقيا يعيش اللحظة بحقيقة وصدق وحساسية وعمق‏,‏ وهذا أكثر ما أحببته في العمل معه‏*‏

الأهرام العربي في 2 أغسطس 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)