اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

ملفات خاصة

رحيل العملاق يوسف شاهين

وداعاً شاهين

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

المشوار الفني 58 سنة.. من "بابا أمين" حتي "هي فوضي"

 
     
  

المخرج الراحل يوسف شاهين من مواليد الاسكندرية 25 يناير 1926 درس بكلية فيكتوريا وحاصل علي ماجستير في الدراما والفنون المسرحية من معهد "باسا دينا" بأمريكا. اشتهر بإخراج أفلام مميزة في تاريخ السينما المصرية. منها علي سبيل المثال "باب الحديد" و"صراع في الوادي" و"الناصر صلاح الدين" و"الاختبار" و"العصفور واليوم السادس" و"اسكندرية ليه" و"اسكندرية كمان وكمان" و"حدوتة مصرية" و"وداعاً بونابرت" و"المصير".

مشوار المخرج الراحل بدأ بأول أفلامه بعنوان "بابا أمين" وعرض في 20 نوفمبر عام 1950 وكان عن رواية أمريكية. ثم بعد ذلك قام بإخراج فيلم "ابن النيل" عن رواية أمريكية أيضاً بطلها يشبه شاهين فهو يمتلك الرغبة في معرفة ما يدور في البر الآخر من النهر.

تتابعت أفلام شاهين وهي: "المهرج الكبير" و"سيدة القطار" و"نساء بلا رجال" وهذه الأفلام صنعت مع سابقاتها مرحلة ذات ملامح خاصة فهي أولاً جاءت قبل ثورة يوليو. وثانياً تتميز - رغم تقليدية التناول الظاهر فيها - باختلافها بعض الشيء في لغتها السينمائية عن اللغة السائدة آنذاك. واهتمام مخرجها بالمشهد كوحدة أساسية للبناء الفيلمي.

بعد الثورة وفي عام 1954 بدأت مرحلة يوسف شاهين الواعية فقدم فيلمي "صراع في الوادي" و"صراع في المينا" ونري فيهما الهموم الاجتماعية. حيث معاناة الفلاحين والعمال من قهر الرأسمالية. وكان هذا الاتجاه ممثلاً للخط الفني الموازي للخط السياسي لثورة يوليو منذ بدايتها.

ثم جاء فيلم "باب الحديد" ليكون بداية يوسف شاهين الفعلية. حيث قدم فيه رؤية خاصة للواقعية متأثراً بالإيطالي روسلليني في فيلم "سارق الدرجات". كما ذكر يوسف نفسه أكثر من مرة.

في مجمل وعي يوسف شاهين السياسي اتسم بالمثالية والتلقائية وكان هذا واضحاً في أفلامه "جميلة بوحريد" و"الناصر صلاح الدين" عام 1963 وفجر يوم جديد عام 1965. وبعد ذلك جاء فيلم الأرض عام 1968 ليصبح نقطة تحول في سينما يوسف شاهين. ويجب أن نتذكر أن الفيلم صور عقب نكسة يونيو 1967. ومن هنا نري أن النكسة كانت خطاً فاصلاً لديه فقد أنضجت وعيه النقدي كما وضح في أفلامه. الاختيار والعصفور وعودة الابن الضال.

اتجه يوسف شاهين إلي قراءة الواقع عبر تجربته الشخصية أو سيرته الذاتية. ففي عام 1979 قدم فيلم "اسكندرية ليه" ثم "حدوتة مصرية" عام 1982 واختتم عام 1991 بفيلم "اسكندرية كمان وكمان" وجاء الفيلم الأخير أكثر نضجاً في طرح موضوعات عامة من خلال خطوط السيرة الذاتية الخاصة به.

عن علاقة السينما بالمجتمع كان يشعر شاهين أن تجربته السينمائية توضح أن المجتمع يعاني احتقارا للفكر. مما يضيق المسافة في الإبداع. وكان يري أن مشكلة السينما في مصر تخضع للقوانين السيئة التي تمارس منذ زمن والتي تحكم نقابة السينمائيين وغرفة صناعة السينما التي تحجر دائماً علي الفكر وتفرض عليه شروط تعوق الإبداع.حصل المخرج يوسف شاهين علي جائزة دولية من مهرجان قرطاج عام 1970 عن فيلم "الاختيار" وهو أول من حصل علي جائزة كبري في مهرجان دولي في أوروبا وهي جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم "اسكندرية ليه" في مهرجان برلين عام 1979 كما حصل علي وسام الاستحقاق للفنون عام 1964 ووسام من تونس عام 1970 وآخر من فرنسا عام .1987

وكان آخر أفلامه "هي فوضي" العام الماضي.

الجمهورية المصرية في 28 يوليو 2008

 

أهل الفن يودعون "جو" السينما المصرية.. أفلامنا دخلت العالمية علي يديه

هند رستم: شهرتي بدأت مع "هنومة" باب الحديد

لبلبة: أعاد اكتشافي

صفية العمري: ظهرت معه بدون مكياج

فكري كمون- نادر أحمد- جمال حمزة -سحر صلاح الدين- ناصر عبدالنبي- مصطفي البلك

 

تحدث أهل الفن وأبطال أفلام الراحل يوسف شاهين عن زكرياتهم معه وتأثير العمل معه عليهم.

يقول ممدوح الليثي نقيب السينمائيين: فقدنا فناناً ذا قيمة كبيرة جداً ترك مجموعة من الأعمال الفنية الخالدة وترك مجموعة من التلاميذ أصبحوا جميعهم من كبار المخرجين ونستطيع أن نقول إذا كان يوسف شاهين قد مات فقد ترك مدرسة وأعمالا فنية كبيرة وترك مدرسة تضم نخبة ممتازة من المخرجين.

نبيلة عبيد: كل يوم نفقد قيمة فنية.. يوسف كان فخراً وشرفاً للسينما المصرية وكل الفنانين المصريين ويكفي أنه المخرج المصري الوحيد الذي وصل للعالمية

لبلبة: فقدت الأب الروحي لي.. وفقدت أعظم مخرج للسينما المصرية وقدمت معه أكثر من عمل آخرها فيلمي "الآخر" و"اسكندرية نيويورك".. كان مخرجاً عبقرياً يستحق ما وصل إليه من العالمية عشت معه أجمل لحظات الإبداع والتمثيل.. وكنت أسلم له نفسي كممثلة يفعل بي ما يشاء.

منة شلبي.. آخر بطلات أفلامه: كان حلم عمري أن أمثل فيلماً من إخراجه وتحقق لي في "هي فوضي".. كان إنساناً جميلاً ومتواضعاً ويحب من حوله ويكفي أنه أول من خرج بالفيلم المصري للعالمية.

هالة فاخر: لا أنسي ان انتعاشتي وعودتي للسينما جاءت علي يده مؤخراً حينما قدمت معه "هي فوضي" كان يكتشف داخل الفنان مناطق لم يعرفها في نفسه ولم أكن أتخيل أن أقدم دور الست المطحونة بهذا الإبداع إلا مع يوسف شاهين.

الممثل يوسف الشريف: فقدت أستاذاً كبيراً ومخرجاً عبقرياً ورغم انني قدمت معه دور وكيل نيابة بفيلم "هي فوضي" إلا انني مدين له بأنه أول من وضعني علي سلم النجومية..

مجنون فن

صفية العمري: قدم لنا أفضل الأفلام ودائماً كان يسبق زمانه.. كان مجنون فن وعاشق سينما قدمت معه أجمل أدوار حياتي في "المصير".. وفوجئت به أثناء التصوير يطلب مني أن أغسل وجهي بالماء وأظهر أمام الكاميرا بدون أي ماكياج علي وجهي. وكان ذلك شيئاً غريباً عليَّ وكنت مرعوبة من أن يراني الجمهور بدون ماكياج ولكنه علمني أن جمال الفنان بصدق إحساسه بالشخصية.

نور الشريف: شاهين فنان لن ينساه التاريخ قدمت معه عدة أعمال آخرها "المصير".. تعلمت منه كيف يكون للممثل قيمة.. كان يخاف علي ممثليه جداً ويعطيهم أفضل ما عنده.. ولا أنسي عندما أرسل لي للمشاركة في فيلم "المصير" حيث عرض علي إحدي الشخصيات الهامة وقال لي إنه يحلم بتجسيد شخصية العالم ابن رشد.. روجينا: فقدنا قيمة فنية كبيرة لن تعوض.. والعزاء الوحيد هي أفلامه التي تركها لنا وقد كان لي أول مدرسة سينمائية تعلمت منها وعشت بسببه أسعد أيام حياتي عندما شاركت في فيلم "المصير" وأخذني مع أسرة الفيلم إلي مهرجان كان.. ولم أصدق نفسي تحدثت "هنومة" بطلة فيلم "باب الحديد" الفنانة هند رستم بحزن: يتساقط من حولنا كل يوم عمود من أعمدة السينما المصرية.. .قدمت معه عدة أعمال أشهرها دور "هنومة" في فيلم باب الحديد والذي حقق لي شهرة كبيرة جداً .

رجل في حياتي

سميرة أحمد: كانت لي تجربة وحيدة معه من خلال فيلم "رجل في حياتي" من انتاجي وبطولة شكري سرحان وشعرت أنني أعمل مع مخرج فاهم شغله جيداً حيث أصر علي ان يعيش فريق عمل الفيلم طوال مدة التصوير في مكان واحد وهو في أبوقير بالاسكندرية وكنا نصور في أماكن التصوير الطبيعية وأحيانا كان يطلب منا التصوير فجراً حتي يخرج المشهد بشكل طبيعي لذلك تجد الفيلم وكأنه من الواقع والناس ظهرت بطبيعتها فلا يوجد تكلف في الملابس والمكياج.

أشرف زكي نقيب الممثلين: فقدت مصر هرماً فنياً ومشواره لابد وان يدرس لأجيال الشباب مشيراً إلي ان السينما العالمية والعربية والمصرية لن تنسي أبداً بصمات يوسف شاهين فهو صاحب مدرسة فريدة تخرج فيها أجيال وأجيال وعلينا كفنانين ان ندرس كيفية الاستفادة من بصماته.

عزت العلايلي: يوسف شاهين كان أحد علامات السينما المصرية في العالم أجمع وقيمة لها وزنها الفني وعاشقاً للأرض المصرية من أول ابن النيل والأرض و"الناس والنيل" وصلاح الدين وقد شاركت معه في هذه الأعمال وأيضاً اسكندرية ليه.

سهير المرشدي: كان يوسف شاهين السبب الرئيسي في أنني لم أستمر في السينما بعد نجاحي معه في فيلم "عودة الابن الضال" والمستوي الانساني والصداقة التي تحققت بيني وبينه والمستوي الفني الرائع الذي أخرجه من داخلي في هذا الفيلم.. فالقرب منه يجعلك تعيش دائماً في القمة .

حظي سييء

محمود ياسين: حظي سييء أنني لم أشاركه أي من أفلامه رغم أنه أتيح لي مرتين أن أشاركه في فيلمين فيلم الاختيار وتعاقدت عليه فعلاً وجاءني في عرض مسرحي واختارني بطلا للفيلم ولكن للاسف عندما عرف أنني تعاقدت مع فيلم "نحن لا نزرع الشوك" لم أكمل معه الفيلم بعد ان كنت قد اخترت الملابس التي سأقدم بها بطولة الفيلم وتأثرت نفسياً لكن كان أكثر ما تأثرت به فقد العلاقة الجميلة وفرحة العمر التي لم تكتمل مع يوسف شاهين وبعد قرابة أربع سنوات رشحني هو أيضاً مرة أخري لواحد من أفلامه الخاصة بالاسكندرية وأخذت السيناريو وظل يشرحه لي حتي أنه حضر وأنا أقوم بتصوير فيلم آخر باستديو الاهرام وأوقف البلاتوه ليشرح لي سيناريو فيلمه وظل يحكي لي وقلت له لابد ان أقرأ السيناريو وبالفعل قرأته ولكن كان لابد ان أسافر مع فيلم "رجل بمعني الكلمة" إلي تونس واضطررت للاعتذار للمرة الثانية وحزنت حزنا عميقاً لفقدان الفرصة الثانية لمشاركة المبدع السينمائي.

الجمهورية المصرية في 28 يوليو 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)