ملفات خاصة

 
 
 

قمصان مؤيدة لاضراب هوليوود و«قائد» عالي التستوستيرون!

رسالة البندقية/  شفيق طبارة

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الثمانون

   
 
 
 
 
 
 

بدأ اليوم الأول من «مهرجان البندقية السينمائي» في دورته الثمانين، تحت زخّات المطر. كان متوقّعاً أن تكون هناك عواصف على السجادة الحمراء، لكن مع اقتراب افتتاح الدورة تحسّن الجو العام، ولكنه كان مضطرباً داخل غرف «قصر الكازينو» الفخم، إذ أبدى رئيس لجنة التحكيم المخرج الأميركي داميان شازل («لا لا لاند» و«بابل») عن دعمه لإضراب الكتّاب والممثلين في بلاده. حضر شازل مرتدياً قميصاً كُتب عليه «اتحاد الكتّاب في إضراب»، قائلاً في المؤتمر الصحافي: «جميع الأعمال الفنية ذات قيمة، وليست مجرد محتوى لتغذية موقع ما، ويجب أن يكون الفن أعلى قيمة من المحتوى، ولكن هذه الفكرة تآكلت في هوليوود منذ عشر سنوات». تأثير إضراب في هوليوود، انعكس عدداً قليلاً من النجوم على السجادة الحمراء. قبل الإضراب، كان لدى «البندقية» فيلم افتتاحي مثالي، هو Challengers للإيطالي لوكا غواداغنينو، وممثلين نجوم من وزن زندايا، وآخرين بدأوا بالتألق مثل البريطاني جوش أوكونور، وهذا ما يعشقه المهرجان. لكن خوف شركة «أمازون» و«وارنر برازرز» من الإضراب وعدم تمكّنهما من الحصول على إذن من النقابة لحضور الممثلين للترويج للفيلم في المهرجان، أديا إلى تغيير الخطط. أمام هذا الواقع، فعلها المدير الفني للمهرجان البيرتو باربيرا، كما يفعل دوماً في مواجهة الأزمات، إذ لجأ إلى السينما الإيطالية الصافية، كفيلم افتتاح، كما فعل في المهرجان أثناء الوباء. «القائد» للإيطالي إدواردو دي أنغيليس، كان أول فيلم يُعرض أمس. أجواء البرودة والمطر خارج الصالات انعكست على الفيلم، إذ كنّا أمام شريط بارد بلا مشاعر، جاف داخلياً ومتواضع جداً، ومبتذل في رسالته الواضحة.

«القائد» هو القصة الحقيقية لقائد الغواصة «كابيليني» التابعة للبحرية الملكية الإيطالية، سلفاتوري تودارو (بييرفرانشيسكو فافينو). في بداية الحرب العالمية الثانية عام 1940، أثناء إبحار «كابيليني» في المحيط الأطلسي، ظهرت سفينة تجارية، تبحر بدون أضواء خلال ظلام الليل. إنها «كابالو»، التي تبيّن لاحقاً أنها سفينة بلجيكية. فجأة تفتح النار على الغواصة وطاقمها الإيطالي، رغم أن بلجيكا كانت لا تزال محايدة. نشبت معركة قصيرة لكن شرسة، حيث أغرق تودارو السفينة البلجيكية التي كانت تحمل ذخائر بريطانية. عند هذه النقطة، يتخذ القائد قراراً سيسجّله التاريخ: إنقاذ أفراد الطاقم البلجيكي الـ 26 من الغرق وسحب قارب النجاة الخاص بهم إلى أقرب ميناء آمن. وللقيام بذلك، اضطر للبقاء على السطح لمدة ثلاثة أيام، ما عرّض الغواصة وحياته وحياة رجاله للخطر. عندما سأله قبطان السفينة كابالو، التي وصلت إلى الشاطئ في جزيرة سانتا ماريا في جزر الأزور، عن سبب استعداده لتحمل هذه المخاطرة، متجاهلاً تعليمات رؤسائه، ردّ تودارو بالكلمات التي جعلته أسطورة: «الآخرون ليس لديهم، مثلي، ألفا عام من الحضارة خلفهم».

«القائد» فيلم قومي عالي التستوستيرون، يحمل قيمة المساعدة والحسّ الإنساني باعتبارهما أساس الهوية الإيطالية. يستدعي الماضي لإسقاطه على الحاضر: يذكّر بأنّ إنقاذ الغرقى، وفقاً لما يُعرف بقانون البحار، واجب حتى في أوقات الحرب. لذلك كان واضحاً في تلميحاته غير المباشرة إلى المهاجرين الذين يجب إنقاذهم من البحر. وبطريقة مباشرة، تضمّن تلميحات إلى الحرب الروسية الأوكرانية، إذ بدأ بقصة عن الجنود الروس الذين أنقذوا الجنود الأوكرانيين في البحر خلال الحرب. هذا النهج الذي تمّ بناء الفيلم بأكمله عليه منحه نظرةً سياسية واضحة.

نوايا الفيلم نبيلة، ولكنّ النوايا وحدها لا تصنع فيلماً جميلاً. رغم ادّعاء الفيلم بأنه مناهض للحرب، إلا أنه لم يستطع الاستغناء عن ممارسة الشعر البصري الحربي. تجنّب الغوص في إيديولوجية وفكر القائد ورجاله. ورغم أنّه يصورهم، كأبطال، إلا أنّ البلجيكيين يصفونهم بأنهم فاشيون. باختصار «القائد» فيلم تعليمي، عالي الصوت، وخطابه السطحي حول القومية، أضيق من ضيق مساحة الغواصة.

 

الأخبار اللبنانية في

01.09.2023

 
 
 
 
 

مراجعة فيلم «فيراري» : مايكل مان يعود بسيرة ذاتية مؤثرة

فينيسيا ـ خاص «سينماتوغراف»

«فيراري» ليس مجرد فيلم طويل لمايكل مان منذ ثماني سنوات؛ بل هو أيضًا أول عمل سينمائي يطلقه منذ أن بلغ الثمانين من عمره.

هذه القطعة الفنية التي تعود إلى فترة الخمسينيات من القرن الماضي – والتي يقوم ببطولتها آدم درايفر في دور إنزو فيراري، رائد أعمال سيارات السباق الشهير – هي نتاج واضح لمخرج واثق من نفسه، حتى لو كانت النتيجة بعيدة كل البعد عن أقوى أعمال مايكل مان الأخرى.

ببساطه هو فيلم يتمتع بلمعان السيرة الذاتية لهوليوود، بدءًا من الدراما التي يتم عرضها بشكل تقليدي إلى النتيجة العلنية والأوبرالية لدانيال بيمبرتون، إلا أنه يخالف اتجاه السيرة الذاتية من الولادة إلى الموت من أجل التركيز على بضعة أشهر فقط من مسيرة فيراري المهنية، مما يلون هذه الفترة من حياة فيراري بإحساس المأساة في الخلفية والمقدمة بينما يسعى مايسترو السيارات للحفاظ على الشعور بالذنب والأفكار المتعلقة به.

أحد الجوانب الأكثر إثارة للفضول في فيراري كان اختيار آدم درايفر، الذي – بين هذا الفيلم وبيت غوتشي لريدلي سكوت – يبدو أنه أصبح لسبب غير مفهوم الممثل الإيطالي المفضل في هوليوود.

بعد المونتاج الافتتاحي النشط للقطات سيارة السباق بالأبيض والأسود قبل الحرب العالمية الثانية، والتي تم فيها إدخال سائق شاب مبتسم رقميًا، يتخذ الفيلم نغمة أكثر هدوءًا ومنهجية، تدور أحداثه في عام 1957، حيث يستيقظ فيراري البالغ من العمر 60 عامًا تقريبًا على النعيم المنزلي لمنزله الريفي الجذاب مع صديقته الشابة الجميلة لينا (شايلين وودلي) وابنهما بييرو البالغ من العمر 10 سنوات. ومع ذلك، بدلاً من الرفاهية في هذا المكان الذي يشبه الحلم، يتسلل بعيدًا إلى منزله الآخر في مودينا، حيث تقوم زوجته لورا (بينيلوبي كروز) بمراقبة مكالماته المهمة، في الوقت الذي تدير دفاتر أعمالهم – التي بنوها معًا من رماد الحرب – وتهدده بطريقة ساخرة بمسدس.

تسمح هذه المقدمة الحماسية بإلقاء نظرة خاطفة على لورا، وهي امرأة في قمة ذكائها، وكذلك على فيراري نفسه، بدءًا من مشيته المحرجة المتثاقلة التي يحاول إضفاء التوازن والاتزان عليها، إلى الوجه الشجاع الذي يحاول ارتدائه عندما يواجه خطراً مميتاً (وإن كان كوميديًا).

إذا كان هناك شيء واحد يتفوق فيه مايكل مان مع فيراري، فهو إيجاد توازن ماهر بين المشاهد الكوميدية والمأساوية، وبعد فترة وجيزة من تهديد لورا الهزلي، يغير الفيلم الأحداث ويعيد تقديم الموت باعتباره حضورًا أكثر واقعية، سواء من خلال قيام فيراري بزيارة قبور أخيه وابنه الأكبر، أو من خلال جعله يشهد وفاة أحدهما، وهو من سائقيه على مضمار السباق – وهذا الحادث الذي ربما كان لفيراري يد فيه بشكل غير مباشر، حيث شجع السائق على تجاوز حدوده، وسرعان ما تبع ذلك تعليق ساخر من فيراري، تم تقديمه في توقيت كوميدي قاتم، مما مهد الطريق لأداء غريب (ولكنه مثالي).

تجسيد آدم درايفر في فيراري يتجاوز بكثير المظهر الجسدي، وبالتأكيد يتجاوز لهجته الإيطالية المهتزة أحيانًا، والتي تبرز بشكل أكبر في حضور الممثلين الإيطاليين الفعليين. الغالبية العظمى من المشاهد تظهر فيراري محاطًا بأشخاص آخرين، حيث يكون خلالها مباشرًا وفظًا، مما يخلق إحساسًا بالأنا الهائل وسط الحضور، لكن خلال اللحظات النادرة التي تلتقطه فيها الكاميرا بمفرده، سواء كان في عزلة فعلية، أو ببساطة عندما يدير ظهره عن الآخرين، تظهر لمحات من شخصيته الحقيقية على وجهه، وهي نقطة ضعف متشككة لا يكشف عنها حتى لأصدقائه وأقرب المقربين، ويجعل “مايكل مان” هذه الازدواجية الرجولية بمثابة العمود الفقري الدرامي للفيلم.

ربما يكون الأمر الأكثر إحباطًا بشأن فيراري هو عدم استفادته من المهارة البصرية، فمثلاً في مشهد قداس الأحد، والذي يتقاطع مع سباق، يؤسس لاتصال واضح بين الميكانيكي والإله، لكن الفيلم يفشل في متابعة هذا الرابط. إنه يتميز بتلميحات ذات معنى ديني، حيث يصور فيراري باعتباره إله العهد القديم الذي لا يرحم، ويضحي بقسوة بأبنائه – سواء ابنه الحقيقي، الذي مات بسبب المرض، أو العديد من السائقين في فريقه الذين يخاطرون بحياتهم من أجله – ولكن يظل هذا مجرد رمز دون فحص دقيق لمعناه أو مضامينه.

هناك شعر في بعض حوارات الفيلم – كتب السيناريو تروي كينيدي مارتن، استنادًا إلى كتاب “إنزو فيراري: الرجل والآلة” للكاتب بروك ييتس – لكن هذا الشعر في خدمة الإشارة نحو أفكار لا تجتمع أبدًا بشكل كامل. وعلى سبيل المثال، عندما يقدم فيراري نصيحة للمتسابقين بشأن تجاوز منافسيهم من سيارات مازيراتي، فإنه يسقط جملة قوية حول كيف أنه لا يمكن لجسمين أن يشغلا نفس المساحة، وكيف أن النتيجة في مثل هذه الحالة تكون دائمًا كارثة.

إنها حكاية مفيدة حول اتخاذ قرارات حازمة في أجزاء من الثانية على المسار، ولكنها تتحدث أيضًا عن المأزق الذي يتكشف في حياة فيراري الشخصية، حيث تبدأ زوجته لورا في اكتشاف تلميحات عن حياته السرية مع لينا وبييرو، ما يؤدي لوضع تصادمي لا مفر منه  بينهما.

وأخيراً، ربما يكون فيراري هو فيلم مايكل مان الأكثر وضوحًا من حيث السرد والجمال منذ فيلمه The Insider عام 1999، واستحق عنه تصفيقاً من جمهور فينيسيا السينمائي بعد العرض استمر لأكثر من 7 دقائق.

 

####

 

فينيسيا 2023 | ويس أندرسون يحصل على جائزة كارتييه المجد لمخرج هذا العام

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

لم يكتف المخرج ويس أندرسون بعرض فيلمه الثاني المقتبس عن فيلم Roal Dahl في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الثمانين اليوم، بل حصل كذلك على جائزة كارتييه المجد لمخرج هذا العام بعد وقت قصير من ظهوره على السجادة الحمراء للمهرجان.

وانضم إلى قائمة قوية من أسماء صناع السينما الذين فازوا سابقًا بالجائزة، وحصل عليها نظراً إلى مدى التأثير الذي أحدثه أندرسون داخل السينما، وخاصة لمسته الماهرة في الأعمال السينمائية.

جائزة كارتييه المجد لصانع الأفلام هي جائزة مرموقة تُمنح سنويًا في مهرجان فينيسيا السينمائي، تكريمًا لصانعي الأفلام المتميزين الذين أحدثوا تأثيرًا كبيرًا على عالم السينما من خلال مساهماتهم الاستثنائية في فن صناعة الأفلام. إنه تكريم خاص يُمنح للمخرجين الذين أظهروا الابتكار والإبداع والتأثير العميق على الصناعة.

فينيسيا 2023 | يشارك المخرج المصري إبراهيم نشأت بفيلمه الوثائقي (هوليودجيت) خارج المسابقة الرسمية ضمن فعاليات الدورة الـ 80، وهو إنتاج ألماني أميركي، يستعرض ما تواجهه المرأة من قمع واستبداد في المجتمع، وما تتعرض له من سوء استغلال وإساءة في العصر الحالي، وعلق خلال المؤتمر الصحفي للفيلم أمس، قائلاً : "إن القدوم إلى هذا المكان المميز هو حقًا نتيجة فريقنا الداعم، لذلك تمكنت من سرد القصة من خلال عيني، كما أعتقد أن السينما يجب أن تكون كذلك، ومهما كانت المعاناة التي مررت بها، فهي لا تقارن بمعاناة الشعب الأفغاني".

 

####

 

آدم درايفر مُنع من قيادة «فيراري»  في فيلم صانع السيارات الإيطالي الشهير

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

كشف نجم فيلم "فيرّاري" Ferrari آدم درايفر، على هامش فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الـ 80، أنه لم يُسمح له بقيادة أي من سيارات السباق "فيراري"، التي ظهرت في الفيلم الذي تناول السيرة الذاتية لصانع السيارات الإيطالي الشهير إنزو فيرارين لأسباب تتعلق بالتأمين.

ويروي الفيلم عاماً رئيسياً في حياة فيراري، 1957، حين كان يكافح من أجل الحفاظ على شركته واقفة على قدميها، بينما يواجه صدمة في حياته الشخصية ومعارك مع منافسه المحلي اللدود "مازيراتي".

ويعرض فيلم "فيرّاري"، الذي أخرجه مايكل مان، مشاهد مليئة بالأدرينالين للسيارات الرياضية الحمراء التي تتنافس في سباق الطريق الأسطوري Mille Miglia عبر إيطاليا، والذي غالباً ما كان قاتلاً للسائقين والمتفرجين على حد سواء.

ويعد فيلم "فيراري" واحداً من 23 فيلماً تتنافس على جائزة الأسد الذهبي المرموقة في مهرجان فينيسيا السينمائي الذي يستمر حتى التاسع من سبتمبر.

والفيلم أحد الإنتاجات النادرة التي حصلت على إذن خاص من نقابة "ساغ-أفترا" النافذة في هوليوود، ليتمكنوا من الترويج للعمل في مهرجان فينيسيا السينمائي، على الرغم من الإضراب الذي يشل هوليوود.

وفي المهرجان، انتقد درايفر موقف منصتي نتفليكس وأمازون من حركة إضراب كتّاب السيناريو والممثلين. وتهدف هذه الحركة التاريخية إلى تحسين الأجور، وتحديداً في ما يتعلق بإيرادات الأفلام المعروضة على المنصات الرقمية، وتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع.

وتساءل درايفر، خلال مؤتمر صحافي لمناسبة تقديم "فيراري" في المهرجان الإيطالي: "لماذا يمكن لشركة توزيع صغيرة، مثل نيون التي توزع فيلم فيراري في الولايات المتحدة، الامتثال لمطالب النقابة، في حين لا تستطيع شركة كبيرة مثل نتفليكس أو أمازون ذلك؟".

وأشار إلى أن الإعفاء الذي استفاد منه الفيلم "يوضح بشكل أكبر حقيقة أن البعض مستعد لدعم الأشخاص الذين يتعاونون معه، والبعض الآخر لا"، معبّراً عن "السعادة" و"الفخر" بالمجيء إلى فينيسيا "لدعم هذا الفيلم".

وأضاف: "لكل هذه الأسباب، لا داعي للقلق بشأن اتخاذ قرار بدعم نقابتكم، وأنا هنا من أجل ذلك، لإظهار تضامني والتأكيد أن ما يهم حقاً هو الأشخاص الذين تعملون معهم".

 

موقع "سينماتوغراف" في

01.09.2023

 
 
 
 
 

«كوموندانتي» لإدواردو دي أنجليس: النوايا الطيبة لا تصنع فيلما جيدا

نسرين سيد أحمد

البندقية ـ «القدس العربي»: «لأننا إيطاليون» يقول سلفاتوري، الشخصية المحورية في فيلم «كوموندانتي» للمخرج الإيطالي إدواردو دي أنجليس، الذي افتتح مهرجان البندقية في دورته الثمانين (30 أغسطس/آب إلى 10 سبتمبر/أيلول 2023). يقول سلفاتوري القائد البحري الإيطالي، إعلاء لشأن بلاده بعد مده يد العون لطاقم سفينة بحرية تواجه الغرق.

هكذا افتتح فيلم يحمل الكثير من الخطابة الحماسية، والكثير من الثناء على النخوة الإيطالية، ولكن الكلمات الحماسية والنوايا الطيبة لا تصنع فيلما جيدا، كما يوضح لنا الفيلم. سلفاتوري، الذي يلعب دوره الممثل الإيطالي بيير فرانشيسكو فافينو، الذي دوما ما نعول على أدائه الجيد، هو قائد حقيقي، ليس لمجرد أنه يحمل رتبة عسكرية رفيعة، بل لأنه يتحلى بإنسانية كبيرة في التعامل مع طاقم سفينته البحرية، هو رجل حزم وحسم وانضباط، ولكنه أيضا يرعى الجنود ويعنى بهم كما لو كانوا أشقاءه الصغار. تدور أحداث الفيلم في الحرب العالمية الثانية، في الحقبة الفاشية، ولكن سلفاتوري ليس فاشيا. هو قائد بحري ينجز المهام الموكلة إليه، ولكنه يأخذ على عاتقه إنقاذ نحو عشرين من البحارة المدنيين البلجيكيين، ويقلهم على متن سفينته، في انتصار لما يرى أنه القيم الإيطالية، وفي تحد واضح للنظام الفاشي وقيمه.

يبدو لنا كما لو أن دي أنجليس يدلي ببيان سياسي يندد بالفاشية واليمينية ويعلي قيم الإنسانية والإخاء والشهامة، ولكن بصورة فجة تطغى على الفيلم، وتجعل منه تلقينا لموعظة. في إيطاليا التي يتولى الحكم فيها حاليا حكومة يمينية، تحاول التعامل مع تدفق كبير من المهاجرين، يبدو أن المخرج يود أن يوجه رسالة تسامح ورحمة لمواطني بلاده. يحمل الفيلم رسالة سامية، ولكنها تردد كخطبة طنانة رنانة لجمهور ليس لديه من الحصافة الكثير. ربما ما يجعلنا نتقبل الفيلم هو بعض المشاهد التي نرى فيها طاقم السفينة الحربية يتعامل مع أخطار البحر، أو نرى البحارة يتحدثون عن حبيباتهم وزوجاتهم على البر، أو في بعض المشاهد التي يتناولون فيها الطعام القليل معا، وهم يتسامرون ويضحكون. ربما لا تجذبنا شخصية سلفاتوري ببطولتها وشهامتها، كما تجذبنا شخصية مساعده، الذي اكتسى جسده بآثار الرصاص والوشم، والذي يبدو لنا كبحار حقيقي، يكيل السباب، ويجيد الشجار. كما أننا نتعاطف مع طباخ السفينة الشاب، الذي يحاول رغم الإمكانيات الضئيلة صنع طعام شهي يجمع زملاءه، والذي يسعى لحفظ أسماء جميع أنواع الطعام في إيطاليا، فمجرد سماع أسماء كل هذه الأطباق الشهية يضفي دفئا على حياة هؤلاء البحارة الذين يواجهون شظف العيش والخوف من الموت وخطر الحرب. لعل أمتع مشاهد الفيلم هو ذلك المشهد الذي قام فيه الطاهي، بمساعدة البحارة البلجيكيين الذين أنقذتهم السفينة، بإعداد الطبق الوطني في بلجيكا، وهو البطاطس المقلية. في فيلم مليء بالخطب والشعارات، جاء هذا المشهد ليخفف من وطأة الفيلم، بل ليجعل الكثيرين يضحكون بصوت يتردد في القاعة.

يسعى الفيلم أيضا لتبرئة إيطاليا من جرائم النازية، التي تحالفت مع إيطاليا في الحرب العالمية الثانية، أو يمكننا القول إن الفيلم يحاول أن ينأى بإيطاليا، رغم أنها تحت حكم الفاشيين، عن النازيين. يقول سلفاتوري إنه يتحدث الألمانية، لأن العمل يقتضي ذلك، لا لأنه يعتنق الفكر. وينقذ البحارة البلجيكيين، الذين يفترض أن بلادهم كانت محايدة في الحرب، ولكن سفينتهم كانت تقل سرا أسلحة ومؤنة للقوات البريطانية. يمكننا القول إنه فيلم يصلح مثلا كمادة تعليمية تلقينية للأطفال الإيطاليين لتوصيل رسالة التعايش ومد يد العون لمن يحتاجه. رسالة جديرة بالاتباع، ولكن الرسائل المباشرة لا تصنع فيلما جيدا.

 

القدس العربي اللندنية في

01.09.2023

 
 
 
 
 

6 دقائق تصفيق من جمهور مهرجان فينيسيا لأبطال فيلم Ferrari| صور

 نجلاء سليمان

استقبل جمهور مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، أبطال فيلم Ferrari الذي عرض الخميس، أول أيام فعاليات المهرجان السنوي، بحفاوة كبيرة

وحظي أبطال فيلم Ferrari وعلى رأسهم آدم درايفر بتصفيق وصل إلى 6 دقائق من قبل جمهور مهرجان فينيسيا، في عرضه العالمي الأول

حضر أبطال فيلم Ferrari عرضه الأول في النسخة 80 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وأبرزهم إلى جانب آدم درايفر، النجم الشهير باتريك ديمبسي الذي لفت الأنظار على السجادة الحمراء

يفتقد مهرجان فينيسيا هذا العام لحضور أسماء كبيرة من نجوم هوليوود بسبب إضراب نقابتي الكتاب والممثلين، وأبرز الغيابات التي يشهدها المهرجان هم زيندايا، برادلي كوبر، كاري موليجان، مايكل فاسبندر، وبينيلوبي كروز

تدور أحداث فيلم Ferrari حول شخصية إنزو فيراري، خلال صيف عام 1957 حيث يواجه المتسابق الشهير ورجل الأعمال  تهديدات الإفلاس ويمر بالطلاق، ووفاة زوجته.

يضم طاقم أبطال فيلم Ferrari كل من شايلين وودلي، سارة جادوك، جاك أوكونيل، وغيرهم، وتم تصويره في مدينة مودينا مسقط رأس فيراري

وأشارت تقارير نقدية بفيلم Ferrari ووصفته بأنه جذاب ومتقف، وسيتم عرضه في السينمات العالمية يوم 25 ديسمبر المقبل.

 

صدى البلد المصرية في

01.09.2023

 
 
 
 
 

ينافس في المسابقة الرسمية لـ «فينيسيا السينمائي»

«إل كونده» فيلم ساخر يُظهر بينوشيه وتاتشر مصاصا دماء

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

يعود الدكتاتور التشيلي أوغوستو بينوشيه ورئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر إلى الشاشة، لكن في دور مصاصي دماء متعطشين للدم، في فيلم ساخر لاذع للمخرج التشيلي بابلو لارين عُرض أول أمس الخميس ضمن منافسات المسابقة الرسمية في مهرجان فينيسيا السينمائي الـ 80.

في فيلم “إل كونده” (الكونت)، يظهر أوغستو بينوشيه الذي حكم تشيلي بقبضة من حديد حتى العام 1990 بعد إطاحته الرئيس الاشتراكي سلفادور أليندي عام 1973، على شكل مصاص دماء يتغذى بقلوب ضحاياه الموضوعة في الخلاط.

أما التعليق الذي يرافق مشاهد الفيلم الذي يروي رحلة الدكتاتور، من نشأته إلى مشكلاته مع عائلته، فهو بصوت مارغريت تاتشر، المرأة الحديدية البريطانية التي تولت السلطة بين عامي 1979 و1990، والتي تظهر في الجزء الأخير من الفيلم، أيضاً بشكل مصاصة دماء.

وأوضح بابلو لارين خلال مؤتمر صحفي بمناسبة عرض الفيلم في المهرجان “كان هناك مسار طويل لإيجاد أفضل طريقة لتجسيد هذا الرجل. لم يكن (بينوشيه) أبداً موضوعاً لعمل يتمحور حول شخصيته من قبل، سواء في السينما أو على التلفزيون”.

وأضاف المخرج الذي حظي بإشادة النقاد بأعماله التي تناول فيها سيرة جاكلين كينيدي (“جاكي” مع ناتالي بورتمان) والأميرة ديانا (“سبنسر” مع كريستن ستيوارت)، “ربما كان المزج بين المهزلة والسخرية الحل الوحيد. ومن خلال تجنب السخرية، كان هناك خطر الوقوع في شكل من أشكال التعاطف، وهذا غير مقبول”.

ورداً على سؤال عن سبب اختياره تقديم بينوشيه بشكل مصاص دماء، برر لارين ذلك بالتأكيد على أن الدكتاتور “لم يواجه العدالة قط”. وأضاف “لقد عاش ومات في الحرية، وكان ثرياً. وقد جعله هذا الإفلات من العقاب جهنميا”.

وفي ظل نظام بينوشيه، أُعدم الآلاف من المعارضين وسجن وعذب آخرون، إلى جانب حملة واسعة من الفساد.

وبدعم ضمني من الولايات المتحدة التي اعتبرته حصناً ضد الشيوعية في أميركا الجنوبية، كان بينوشيه أيضاً حليفاً لمارغريت تاتشر ضد الأرجنتين خلال حرب الفوكلاند في الثمانينات.

وقال لارين “إنه أمر رائع أن تموّل نتفليكس مثل هذا الفيلم الجريء والفريد من نوعه”، فيما تواجه المنصة انتقادات من مؤيدي إضراب الممثلين والكتّاب المتواصل منذ أشهر في هوليوود.

يذكر أن بابلو لارين ماتي له سبعة أفلام روائية وشارك في إخراج مسلسل تلفزيوني واحد. قدم فيلمه الروائي الأول “فوجا”، وحصل على شهرة دولية وحصد العديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية.

 

####

 

مراجعة «بور ثينجز» .. إيما ستون استثنائية وكأنها ولدت لتلعبه

فينيسيا ـ خاص «سينماتوغراف»

«بور ثينجز ـ Poor Things » للمخرج يورجوس لانثيموس، هو فيلم ليس فقط أفضل أعماله حتى الآن، ولكنه قد يكون كذلك أفضل فيلم سنشاهده في مهرجان فينيسيا السينمائي هذا العام، يرشح إيما ستون للفوز بالأوسكار.

وهو مقتبس من رواية ألاسدير جراي لعام 2014 التي تحمل نفس الاسم للكاتب توني ماكنمارا، تدور قصته عن الهوية والحرية والتحرر الجنسي، يتم سردها من خلال عيون فريدة من نوعها، «المخلوق» الذي عقد عزم العثور على مكانه في العالم مع البقاء صادقًا مع نفسه بلا خجل.

«المخلوق» المقصود هو بيلا باكستر (إيما ستون)، والتي تم إعادتها إلى الحياة على يد عالم لامع وغريب الأطوار يدعى الدكتور جودوين باكستر (ويليم دافو)، والذي مكنته أساليبه غير التقليدية المثيرة للقلق من إنقاذ امرأة حامل انتحرت للتو عن طريق زرع دماغ طفلها حديث الولادة في جسدها.

وهكذا فإن «بيلا» شخص مختلف تمامًا، فهي «طفلتها، وأمها، ومخلوق جديد يمزج بينهما»، كما يقول الدكتور جودوين – أو الرب كما تسميه – لأنها لا تملك أي ذكريات عن حياتها السابقة، وهذا يعني أنها، حتى لو بدت كامرأة شابة، فهي في الواقع طفلة – وفضولية بشكل لا يصدق، ومشرقة كذلك.

وعلى الرغم من أنها لم تتقن تمامًا فن الحركة والكلام، إلا أن حب واهتمام من أعاد إليها الحياة يجعلها ترغب في استكشاف العالم والاستفادة الكاملة من الحياة الجديدة التي مُنحت لها للتو، وهي لا تفهم تمامًا بعد أي شيء .

ولكن، في القصة التي تحمل العديد من أوجه التشابه مع قصة «فرانكنشتاين» لماري شيلي، فإن بيلا هي أيضًا تجربة الطبيب، ولهذا السبب لا يُسمح لها بمغادرة المنزل بمفردها.

في أحد الأيام، يقوم «مبدعها» المشوه – الذي تصبح مشكلاته الصحية الغريبة وغير المتوقعة بشكل مضحك أكثر سخافة مع استمرار الفيلم – بإحضار زميل له إلى المنزل، ويطلب منه مراقبة تقدم بيلا.

في الواقع، يفعل ماكس ماكاندلز (رامي يوسف) حسن النية أكثر من ذلك، حيث سرعان ما يقع في حب إبداع الطبيب. لكن بيلا، التي تتحسن مهاراتها اللغوية والحركية بشكل كبير كل يوم، إلى جانب شخصيتها السادية المتزايدة، ليست سعيدة داخل حدود البيت، بل وأكثر من ذلك لأنها اكتشفت الجنس للتو.

وهكذا، عندما يتم استدعاء المحامي المتحذلق والفاسق دنكان ويديربيرن (مارك روفالو) إلى المنزل لوضع عقد زواج بيلا من ماكس، يهرب المخلوق مع المحامي، عازمًا على خوض مغامرة العمر.

ولكن لا يوجد شيء عادي في بيلا، التي قد تكون لا تزال طفلة في جسد امرأة، ولكن – «الوحوش» الحقيقية – هم الرجال الذين تقابلهم، ويعتبر «دنكان ويديربيرن» هو المثال الأكثر وضوحًا، لأنه إذا كانت شهية الفتاة الجنسية تشغلهما لبعض الوقت، فإنه سرعان ما يدرك أنه لا يستطيع السيطرة عليها، ويصبح أكثر إثارة للشفقة والغرابة في كل دقيقة، الأمر الذي يجعل بيلا تنمو بشكل أسرع، وتقودها خيبة أملها في النهاية إلى سلسلة من اللقاءات الصدفة والبيئات الجديدة التي تساهم جميعها في «زرع مسارها نحو الحرية»، وفي تلك الرحلة تكمن العبقرية الحقيقية لفيلم لانثيموس.

من أجل معرفة من هي كامرأة، يجب على بيلا أن تشرع في نفس الرحلة التي تنتهي بها كل امرأة في نهاية المطاف، في مرحلة أو أخرى من حياتها: إنها «مغامرة» تحرمها من كل آثار البراءة، والمثل الرومانسية، والإيمان بالآخرين، ولكن هذا أيضًا يحررها ويسمح لها بالبقاء على قيد الحياة، ومن خلال هذه الرحلة المضحكة وغير المتوقعة وذات المغزى العميق، تتعلم هذه «المخلوقة» الخاصة جدًا في النهاية أن الشخص الوحيد الذي يمكنها الاعتماد عليه حقًا هو نفسها، وتتولى أخيرًا السيطرة على مصيرها، وتكتشف من هي.

«بور ثينجز» هو في النهاية قصة امرأة غير عادية ولدت في هذا العالم دون أي توقعات مجتمعية تلتزم بها، وتتجرأ على أن تكون حرة في عالم يهيمن عليه الرجال. وكلما حاول هؤلاء الرجال السيطرة عليها وحرمانها من خياراتها، كلما ارتخت قبضتهم عليها، وأصبحت قادرة على العثور على صوتها الخاص.

الفيلم مظلم وجريء وذكي بشكل رائع مثل ما كنا نتوقعه من لانثيموس، لكن المخرج يترك أيضًا مجالًا للأمل، موضحًا أنه لا يزال من الممكن أن يكون هناك حب إذا عرف المرء كيفية التعرف عليه.

من الناحية الفنية، الفيلم لا تشوبه شائبة. داخل البيت يتم استخدام عدسات عين السمكة والزوايا غير العادية للأشياء الكبيرة والأثاث مما يجعل كل شيء يبدو سرياليًا بشكل غامق، في قصة خيالية تتكشف باللونين الأبيض والأسود الرائعين مصحوبة بالإشارات السحرية المخيفة، حيث يظهر الطبيب الشرير وعاداته غير المتوقعة وقصصه الواقعية المؤلمة، جنبًا إلى جنب مع حيواناته الأليفة الهجينة الغريبة (ولكنها أيضًا كوميدية رائعة) والجثث الملقاة حوله، تخلق جوًا يجمع بين الاثنين. مظلمة ومحببة، حيث يمكننا أيضًا التعرف على المودة الحقيقية بين الخالق والمخلوق، وهو ما يجعل التناقض مع العالم الملون الذي تعيشه الأخيرة عندما تبدأ رحلة التحرر أكثر فعالية.

عندما تغادر بيلا مع دنكان، تزور مدنًا مألوفة نراها من خلال عينيها، ذات سماء مذهلة بألوان وظلال مشبعة باللونين الأصفر والأزرق. مع ملابسها الملونة والضخمة التي تزيد من النفور، ومع ذلك ينغمس المشاهد في الجمال والشعر الذي تجده في الأماكن غير المتوقعة، من شوارع لشبونة إلى بيوت الدعارة في باريس وزبائنها المميزين.

في دور (بيلا باكستر)، إيما ستون استثنائية وكأنها ولدت لتلعبه، حيث تقدم أداءً مذهلاً من خلال التمثيل الجسدي المثير للإعجاب والالتزام العاطفي بالشخصية. حتى لو كانت بيلا بطبيعتها «مخلوقًا» لم نر مثله من قبل، إلا أنها لا تزال تمثل كل امرأة اضطرت إلى الدفاع عن حقها في أن تكون على طبيعتها.

يؤدي مارك روفالو أداءً رائعًا مثير للشفقة لرجل تهرب معه بيلا، ومن الواضح أنه يستمتع بتجسيد شخصية من المؤكد أن لحظاتها الأكثر غرابة ستجعلك تضحك بشكل هستيري.

وبقية الممثلين رائعون أيضًا، بدءًا من رامي يوسف في دور ماكس وسوزي بيمبا خطيبت بيلا، وجيرود كارمايكل وهانا شيغولا في دور الأصدقاء الذين تكوّنهم، لكن النجم الحقيقي، إلى جانب ستون وروفالو، هو ويليم دافو، الذي يجلب القلب الحقيقي والإنسانية إلى الدكتور جودوين باكستر، وهو أحد أكثر الشخصيات إقناعًا نفسيًا في الفيلم.

يبدو فيلم Poor Things بمثابة الإنجاز الأهم في مسيرة يورجوس لانثيموس المهنية، حيث يجمع بين قصة مقنعة لا يمكن أن تأتي في الوقت المناسب مع إخراج بأفضل طريقة ممكنة.

إنه فيلم يعرف بالضبط متى يجب أن يضحك بصوت عالٍ ومتى يجب أن يكون جادًا، حيث يتلاعب بعدد لا يحصى من النغمات والموضوعات بسهولة واضحة وتنفيذ فني رائع ومتميز.

 

####

 

توني ليونج أول ممثل صيني يفوز بجائزة أسد فينيسيا الذهبي عن إنجازاته مدى الحياة

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

أشاد ممثل هونج كونج، توني ليونج تشيو واي، بمدينته وصناعة السينما فيها بعد أن أصبح أول ممثل صيني يتم تكريمه بجائزة الأسد الذهبي المرموقة لإنجاز العمر في مهرجان فينيسيا السينمائي الـ 80.

وقال النجم المبتهج في خطاب قبول عاطفي اليوم السبت: "هذا شرف عظيم حقًا".

وشكر ليونج (61 عاماً) زوجته كارينا لاو كا لينج، وهي أيضاً ممثلة مشهورة حضرت المهرجان معه وعائلته وأصدقائه ومعجبيه، بالإضافة إلى الأشخاص الذين عمل معهم على مدى العقود الأربعة الماضية.

وقال: "أنا ممتن جدًا لأنني نشأت في هونغ كونغ، فضلاً عن رعايتي لاحقًا من قبل صناعة السينما في هونغ كونغ بشكل عام حيث بدأت مسيرتي المهنية في التمثيل".

وتابع : "أريد أيضًا أن أشارك هذا الشرف وأقدم الشكر لجميع هؤلاء الأشخاص الرائعين الذين عملت معهم على مدار الـ 41 عامًا الماضية لأن هذا يعد بمثابة تكريم لهم أيضًا، وبالطبع للسينما في هونج كونج."

وتسلم ليونج الجائزة في مدينة فينيسيا بإيطاليا، وانحنى أمام الجمهور عدة مرات وقاوم دموعه بعد أن حصل على الوسام من المخرج التايواني الشهير أنج لي، الذي عمل معه ليونغ في فيلم Lust, Caution عام 2007.

فاز ليونغ بجائزة أفضل ممثل في حفل توزيع جوائز الفيلم الآسيوي في وقت سابق من ذلك الشهر عن دوره في فيلم الجريمة والإثارة حيث تهب الرياح وحصل أيضًا على جائزة المساهمة الخاصة.

وظهر أسطورة الشاشة في العديد من الأفلام على مدى العقود الأربعة الماضية، منها "مدينة الحزن" (1989)، و"سايكلو" (1995)، و"الشهوة والحذر"، وجميعها فازت بجوائز الأسد الذهبي في المهرجان.

 

موقع "سينماتوغراف" في

02.09.2023

 
 
 
 
 

إذا ما كانت الدورة السبعون لمهرجان برلين الدولي التي أقيمت في الشهر الثاني من هذه السنة آخر ما شهده العالم من مهرجانات سينمائية كبيرة، فإن الدورة الـ77 من مهرجان فينيسيا الدولي المقرر إقامتها ما بين 2 و12 سبتمبر (أيلول) المقبل، هي أول المهرجانات الكبيرة التي ستعود إلى ناصية الأحداث الفعلية.

 

المصرية في

21.08.2023

 
 
 
 
 

إذا ما كانت الدورة السبعون لمهرجان برلين الدولي التي أقيمت في الشهر الثاني من هذه السنة آخر ما شهده العالم من مهرجانات سينمائية كبيرة، فإن الدورة الـ77 من مهرجان فينيسيا الدولي المقرر إقامتها ما بين 2 و12 سبتمبر (أيلول) المقبل، هي أول المهرجانات الكبيرة التي ستعود إلى ناصية الأحداث الفعلية.

 

المصرية في

21.08.2023

 
 
 
 
 

إذا ما كانت الدورة السبعون لمهرجان برلين الدولي التي أقيمت في الشهر الثاني من هذه السنة آخر ما شهده العالم من مهرجانات سينمائية كبيرة، فإن الدورة الـ77 من مهرجان فينيسيا الدولي المقرر إقامتها ما بين 2 و12 سبتمبر (أيلول) المقبل، هي أول المهرجانات الكبيرة التي ستعود إلى ناصية الأحداث الفعلية.

 

المصرية في

21.08.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004