تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

صوفيا لورين

رفيق الصبان

هي واحدة من هذه الفراشات اللاتي اجتذبتهن أنوار هوليوود الساطعة فاتجهن نحوها.. ليجعلنا من هذه المدينة عاصمة الفن في العالم.

صوفيا لورين.. هي واحدة من هؤلاء الممثلات الاوروبيات اللاتي وضعتهن هوليوود علي عرشها.. غير عابئة بالجنسية التي يحملنها.. مؤمنة أن موهبتهن ستزيد من نفوذها وسيطرتها علي شاشات الدنيا بأسرها.

وهكذا مثلا جاءت جريثا هاربون من السويد ومارلين ديتريث من المانيا وهيدي لامار من النمسا ولولوبريجد من ايطاليا والحق أن ايطاليا كانت من أكثر الدول الاوروبية التي غزت هوليوود بنجومها أنامانياني بقدرتها وتفوقها وشخصيتها الآسرة وفرنا لنري بجمالها الساطع وكلوديا كان دينال بأنوثتها الغامضة ولولو بريجدا بسحرها اللاتيني.. وها هي أخيرا صوفيا لورين المثال الاعلي للجمال والموهبة تسير في هذا الركاب الطويل وتقدم بصمتها المميزة للسينما العالمية كلها من خلال أفلامها وشخصيتها وموهبتها.

صوفيا لورين كانت بائعة صغيرة في ميلانو عندما اكتشفها أحد »الريجسيرات« وقدمها للاستوديو الذي سرعان ما اعطاها ادوارا صغيرة في أفلام تجارية ناجحة أشهرها دور »عايدة« الذي أدق بجسدها دون صوتها في اعداد سينمائي كالاوبرا فردي الشهيرة ثم ظهرت في دور صغير في فيلم دوسيكا »ذهب نابولي« هذا المخرج الذي سيكون له بعد ذلك تأثير كبير في حياتها وستعمل الي جواره وتحت ادارته عددا من أشهر أفلامها لكن الحظ اصاب صوفيا لورين عندما ظهرت في دور استعراضي صغير في فيلم »المركبة النابوليتانية« حيث رأها منتجو هوليوود واحسوا بالسحر الكامن وراء هذا الجسد الممشوق. وهذا الوجه المشرق والعينان الواسعتان لذلك تم التعاقد معها.. وطارت الفراشة الايطالية الي هوليوود التي اعطتها فورا أدوار البطولة أمام نجوم عمالقة جاري جارنت في فيلم »الكهرباء والعاطفة« والان لاد في »طفل علي الدولفين« حيث ظهرت لورين كنجمة اغراء لا يقاوم سحرها.

لكن القيمة الحقيقية لصوفيا لورين كممثلة جاءتها عن طريق البرت مان الذي اعطاها دور البطولة في فيلم »الرغبة تحت أشجار الدرداء« أمام انطوني هوبكنز وبيرل ايفنر والذي لعبت فيه دور »فيدرا« معاصرة.. تسقط في حب ابن زوجها العجوز وتدفعه الي الخطيئة.

بعد مسرحية اونيل هذه عادت صوفيا لورين لتمثيل دورا كوميديا لذيذا أمام جاري جرانت أيضا في »منزل علي الشاطيء« ودورا دراميا معقدا أمام انطوني كوين في »الاوركيدا السوداء« وأمام كلارك جبيل »ملك الملوك« في فيلم بعنوان »الحكاية بدأت من نابولي« وأمام اليك جينيز فيلم »المليونيرة« المأخوذ عن مسرحية ليونادوشو.

هذه الافلام المهمة كلها وضعت صوفيا لورين في مقدمة ممثلات هوليوود الجميلات واللاتي يتمتعن أيضا بموهبة التمثيل وقوة الحضور المغناطيسية.

وتحولت صوفيا لورين الي نجمة شباك يعتمد عليها ومرشحة لتلعب أدوار البطولة في الافلام الملحمية الباهظة التكاليف التي تنتجها هوليوود وهكذا لعبت دور »شيمين« أمام شارلتون هستون في الفيلم المأخوذ عن مسرحية كورني« السيد«.

وأخيرا جاءتها فرصة العمل الكبري عندما اختارها دوسيكا لتلعب البطولة في فيلم »امرأتان« المأخوذ عن قصة لمورانيا والذي اعادها لايطاليا مرة أخري وجعلها تنال أول »أوسكار« في حياتها.

هذه العودة للجذور الاوروبية دفع لورين الي العمل مع كبار مخرجي أوروبا فلعبت »مدام سان جين« مع كريستان جاك ولعبت دورا في »بوكاشيو ٠٧« أمام ماشروباب الذي سيصبح ممثلها المفضل ولعبت مع ماكسمليان شل الالماني دورا صعبا في الفيلم المأخوذ عن مسرحية جان بول سارنر »سجناء التوقا« الذي اخرجه دوسيكا الذي اخرج لها أيضا عددا من الكوميديات الناجحة »اليوم وأمس وغدا« و»الزواج علي الطريقة الايطالية« حيث تفجرت طاقات صوفيا لورين كلها وابدعت وتفوقت وحلقت عاليا في سماء الفن وعادت ملكة متوجة الي هوليوود لتلعب دور البطولة في فيلم »سقوط الامبراطورية الرومانية« وفيلم »ليدي ل« من تمثيل واخراج بيتر استوف.

ثم لعبت دور مجندة الهانمانا الاسرائيلية بفيلم متوسط القيمة »جوديث« ولكنها سرعان ما كفرت عن هذا الخطأ عندما لعبت تحت ادارة ستانلي دونين وأمام جاري جرانت أيضا فيلما شديد العذوبة هو »ارابسك« وتوجت اقامتها بهوليوود عندما لعبت تحت ادارة »شارلي شابلن« وأمام مارلون براندو في فيلم »كونتشه هونج كونج« وهو والأسف لم يحقق أي نجاح رغم روعة الاسماء التي شاركت فيه.

وعادت لورين مرة ثانية الي أوروبا لتعمل مع دوسيكا في فيلم من انتاج روسي اخراج ديو ربراي فيلم »مورثا ديللا« ومن اخراج دوسيكا أيضا فيلم »الرحلة« أمام ريتشارد بيرتون والمأخوذ عن مسرحية لبيراندللو.

وفي فرنسا لعبت دور الام التي تتفاني في الدفاع عن ابنها المجرم في فيلم »الحكمة« أمام جان جابان ومن اخراج اندريه كاباث.

وتوجت هذه المرحلة من حياتها بالقيام بدور ربة الاسرة تركت وحدها في المنزل لذهاب الاسرة كلها لاستقبال هتلر أثناء زيارته لموسوليني في الاربعينيات من القرن الماضي وهناك تقابل مؤلفا مثليا لعب دوره ببراعة »مارشيللو مارستاريوني« في فيلم أخاذ بعنوان »يوم خاص« كما لعبت أمامه دور فلاحة من صقلية بفيلم »الانتقام« من اخراج لينا فرتمللر.

ساعة لورين علي اختيار هذه الافلام وهؤلاء المخرجين الكبار زواجها من المنتج الكبير »كارلو بوفتي« الذي انجبت فيه ابنيها الاثنين اللذين ورثا جمال أمهما«..صوفيا لورين لازالت تمثل ولازالت حاضرة علي الخارطة السينمائية بقوة رغم قبولها للادوار الثانوية وعدم المطالبة بالبطولة المطلقة.

وهي تكاد الآن أن تحقق حلمها الكبير في أن تعمل في الاعداد الامريكي لفيلم فيليني الشهير (8.30) الذي طالما حلمت بأن تعمل تحت ادارته دون أن تنجح في تحقيق حلمها.

صوفيا لورين بذكائها في اختيار ادوارها وبجمالها الطاغي وشخصيتها الساحرة استطاعت أن تحتفظ بعرشها الذهبي سواء في هوليوود أو في السينما الاوروبية..ولعلنا لازلنا نذكر كلنا كيف هبطت السلالم في مهرجان القاهرة السينمائي الذي حلت عليه ضيفة مكرمة.. معرضة ساقيها الجميلتين للانظار المتلهفة رغم تجاوزها سن الستين.

نعم انها بحق الايقونة السينمائية التي لا يمكن لنورها ان ينطفيء.. لأنه نور مستمد من الذكاء والموهبة والجمال.

أخبار النجوم المصرية في

16/07/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)