تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

«وداعاً غاري» و«إنه مجاني للفتيات» في «أسبوع النقد»

فـراغـات المـدن المهجـورة

نديم جرجورة

تُشكّل برامج عدّة موازية للمسابقة الرسمية الخاصّة بمهرجان «كان» السينمائي محطّة أساسية في الخطّط السنوية لعمل «جمعية متروبوليس سينما»، التي اختارت صالة سينما «أمبير صوفيل» في الأشرفية، منذ أشهر عدّة، مكاناً لعرض الأفلام المختارة لنشاطاتها المتفرّقة. وإذا بدا مهرجان «كان» ثرياً بالأفلام والضيوف والحركة السينمائية المتكاملة، فإن هذه البرامج تمتلك حضوراً جوهرياً أيضاً في المشهد السينمائي الدولي، ومنها «أسبوع النقد»، الذي بلغ عامه الثامن والأربعين في أيار الفائت، أثناء انعقاد الدورة الثانية والستين للمهرجان الأول في العالم، شكلاً ومضموناً وسلوكاً وموقعاً واشتغالاً احترافياً. و«أسبوع النقد»، الذي ينافس «نصف شهر المخرجين» و«نظرة ما» تحديداً في مجال البرامج الموازية للمسابقة الرسمية، عرف طريقه إلى بيروت بفضل «جمعية متروبوليس سينما» منذ العام 2006، وبات حاضراً في لائحة المواعيد السينمائية اللبنانية السنوية. غير أن «أسبوع النقد» ليس البرنامج الوحيد من «كان» الذي انتقل إلى بيروت، لأن الجمعية نفسها بدأت، منذ الصيف الفائت، تقديم مجموعة من الأفلام المشاركة في «نصف شهر المخرجين» أيضاً.

[[[

باتت قصّة السيرة المهنية لـ«أسبوع النقد» معروفة: تأسّس في مطلع الستينيات بفضل جهود نقّاد سينمائيين فرنسيين، بهدف استقطاب الأفلام الأولى والثانية لمخرجين شباب، لا يعثرون على مكان لعرضها في المهرجان الأم، الذي ظلّ، في تلك الفترة، مرتبطاً بأفلام السينمائيين الكبار. ولأنه فتح مجالاً واسعاً أمام هذه السينما الوافدة من أنحاء شتّى من العالم، استطاع أن يفتخر بواقع لا لبس فيه: تقديمه سينمائيين شباباً عديدين، باتوا اليوم من «كبار» العاملين في خدمة الفن السابع، أمثال الصيني وان ـ كار واي والمكسيكي أليخاندرو غونزاليس إيناريتو والفرنسي فرانسوا أوزون والإيطالي برناردو برتولوتشي والألماني باربيت شرودر وغيرهم، علماً أن إحدى ميزات الـ«أسبوع» هذا كامنةٌ في علاقته بالسينما العربية، إذ انه اختار أفلاماً عدّة بعضها لافت للانتباه ومهمّ جمالياً ودرامياً، كـ«عطش» للفلسطيني توفيق أبو وائل و«الملائكة لا تحلّق فوق الدار البيضاء» للمغربي محمد عسلي، بالإضافة إلى «عرس رنا» للفلسطيني هاني أبو أسعد.

بحضور المخرجين

إذاً، بات المهتمّون بالإنتاج السينمائي المتنوّع قادرين على مشاهدة أفلام مستلّة من برامج خاصّة بمهرجان «كان» في بيروت. هذه ميزة مهمة، استطاعت تشكيل جمهور متواضع العدد، وراغب في إيجاد فرصة كهذه للتواصل مع ما يجري في العالم على مستوى صناعة أفلام أولى أو ثانية لمخرجيها. وفي العام الرابع هذا، تستكمل النسخة اللبنانية لـ«أسبوع النقد» تواصلها مع هذا الجمهور بلغة الصورة، بتقديمها ستة أفلام طويلة وثمانية أفلام قصيرة وفيلماً واحداً متوسّط الطول، علماً أن حفلة الافتتاح، التي تُقام عند الثامنة والنصف من مساء اليوم الاثنين في صالة سينما «أمبير صوفيل»، تشهد عرض «وداعاً غاري» (الجائزة الكبرى لـ«أسبوع النقد»)، الروائي الطويل الأول للجزائري نسيم عماوش، الذي حقّق فيلمين قصيرين هما: «من الجانب الآخر» (2003) و«بعض فتات الخبز للعصافير» (2005)؛ وذلك بعد عرض الفيلم القصير «إنه مجّاني للفتيات» (23 د.) لماري أماشوكيلي وكلير بورجي، وذلك بحضور المخرجين الثلاثة: غاص عماوش في فيلمه الجديد هذا (75 د.) في متاهة العلاقة الإنسانية المثقلة بألف همّ وخيبة، القائمة بين الناس وذواتهم والعالم المقيمين فيه، من خلال قصّة مدينة صناعية هجرها سكّانها باستثناء قلّة تمسّكت بالبقاء فيها، ومنها فرانسيس وابنه سمير الخارج حديثاً من السجن، وماريا جارته التي تعيش وابنها جوزي الذي يظنّ أن أباها هو غاري كوبر. أما الثاني، فالتقط نبض الحياة الشبابية، عبر متابعته قصّة لايتيتا التي ستنال شهادة تخرّج في مجال تصفيف الشعر بعد أيام قليلة، ما يعني أنها باتت قادرة على تحقيق حلم مشترك بينها وبين صديقتها يليز، والمتمثّل في افتتاح صالون خاص بهما. لكن، هناك أمر ما تشعر لايتيتا بأنها محتاجة إلى القيام به قبل تقدّمها إلى الامتحان النهائي.

[[[

تتضمّن النسخة اللبنانية لـ«أسبوع النقد» هذه، التي تنتهي في الرابع عشر من تموز الجاري، أفلاماً عدّة تُعرض وفقاً للبرنامج التالي (الثامنة والنصف مساء):

الثلثاء 7/ 7: «بذور الخريف» (السويد، 18 د.) لباتريك إيكلاند و«يوم سيئ لصيد الأسماك» (أوروغواي، 100 د.) لألفارو بريكنر. الأربعاء 8/ 7: «النزهة» (كرواتيا، 15 د.) لداليبور ماتانيك و«همسة مع الريح» (العراق، 77 د.) لشهرام عليدي. الخميس 9/ 7: «لوغوراما» (فرنسا، 7 د.) لفرنسوا آلو وإيرفي دو كريسي ولودُفيك أوبلان و«آلتيبلانو» (بلجيكا، ألمانيا، هولندا، 110 د.) لبيتر بروسانس وجيسيكا وودوورث. الجمعة 10/ 7: «داخل الليل» (باراغواي، 17 د.) لبابلو لامار و«خليج الثعلب» (فرنسا، 12 د.) لغريغوار كولان و«1989» (كولومبيا، 40 د.) لكاميلو ماتيز. الاثنين 13/ 7: «معاً» (ألمانيا، المملكة المتحدّة، 14 د.) لأيك بيتنغا و«هوياشو» (تشـــيلي، فرنسا، ألمانيا، 89 د.) لأليخاندرو فرنانديــــز ألمـــاندراس. الثلثاء 14/ 7: «الهروب» (كندا، 9 د.) لكورديل باركر و«منطقة الناس الضائعــين» (بلجيكا، 109 د.) لكارولين ستروب.

السفير اللبنانية في

06/07/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)