تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

خالد يوسف في جديده "دكان شحاتة"

ملحمة اجتماعية غير مكتملة بنظرة غير رؤيوية ترتكز على أسلوب الفضح السياسي

ريما المسمار

كلما حضر اسم المخرج خالد يوسف، حضر تلقائياً اسم الراحل يوسف شاهين. ذلك ان الأول هو آخر تلامذته الذين استطاعوا تثبيت أقدامهم في المشهد السينمائي المصري (هناك في الطريق تلميذان آخران هما أمير رمسيس وعماد البهات وفي رصيد كل منهما فيلم). وكلمة تلميذ هنا ذات دلالتين: مباشرة ومجازية. في المعنى الأول، انتمى خالد يوسف فعلياً إلى "مدرسة" يوسف شاهين في "35 شارع شامبليون" حيث يقع مكتبه في وسط القاهرة. تحول الأخير مدرسة بفعل ما مر عليه من مخرجين على مدى ستين عاما. "العين اللاقطة" هي الشرط الوحيد للالتحاق بهذه المدرسة. عين ـ حسب تعبير شاهين نفسه ـ قادرة على التقاط ما هو مبهر وطريف. وثمة شرط آخر وضعه شاهين خلال حياته لمن يريد أن يكون تلميذاً له: "أن يكون التلميذ عارفاً بلغة أجنبية ومنفتح الآفاق". هكذا كان يلتحق من يختارهم "جو" بالمدرسة بمرتب شهري ثابت. ولكن حيلته الأساسية انه كان يدير معهم مناقشات لا تنتهي حول "لعبة السينما" حتى يختار منهم مَن يصلح ليكون مساعداً له. وهنا تكون البداية دائماً.
اول تلامذته كان علي بدرخان، أعقبه جيل السبعينات الذي أسس لاحقاً تيار "الواقعية الجديدة في السينما المصرية" اي داود عبد السيد وخيري بشارة ومحمد شبل وأسماء البكري ثم تلامذة المرحلة الأخيرة يسري نصر الله وخالد الحجر ومن بعدهما خالد يوسف.

ولكن الأخير ارتبط بعلاقة مختلفة بشاهين في ما يشكل البعد الرمزي لعلاقة الاستاذ ـ التلميذ من حيث ان يوسف كان الأقرب إنسانياً الى شاهين والأكثر "تورطاً" في أفلامه حيث رافقه خلال سنوات مرضه الأخيرة مشاركاً في كتابة السيناريوات وآخذاً مكان "الأستاذ" في البلاتوه في حال تعرضه لوعكة صحية مفاجئة ومشاركاً في الاخراج كما هي حال تجربة "هي فوضى"، آخر أفلام شاهين، التي تقوم على إخراج ثنائي.

بخلاف يسري نصر الله الذي اختار طريق اكتشاف ذاته المتلعثمة، المشحونة بالهذيانات والكوابيس والأحلام والصور المقطوعة، وجد يوسف نفسه في سينما الفضح السياسي. وبذلك تتقاطع تجربة خالد يوسف مع تجربة شاهين في المرحلة الأخيرة من مسيرة شاهين اي عندما تحول الأخير مرشداً ومعلماً ينوء تحت ثقل "الحقيقة" و"واجب" ايصالها الى الناس نازعاً في أفلامه الى الخطابية. واللافت انها نفس المرحلة التي بدأ فيها التعاون بين شاهين ويوسف.

يسلك يوسف طريق الصراخ وتعرية الوقائع في أفلامه وهي الطريق التي ألصقت بأفلامه صفة "الجريئة". كل شيء عنده موظف في خدمة الهدف الأكبر: سرد الرواية الواقعية واستدراج مشروعيتها من تعاطف الجمهور معها. لذلك تبدو أفلامه أقرب الى إعلان تمهيدي لتظاهرة أو ملصق سياسي ساخن، قادرة على تسيير مظاهرة خلفها حتى نعتها بعض اليسار بالسينما النضالية بعيد خروج "هي فوضى" الذي "فضح الحكومة" على حد تعبير هؤلاء.

لا يخرج "دكان شحاتة"، آخر أفلام خالد يوسف، عن ذلك الخط من الرموز والإسقاطات السياسية المباشرة وغير المباشرة التي غدت عدة المخرج السينمائية، تماماً كما كانت ألعاب يوسف شاهين الذهنية عدة "المخرج المثقف" في سنوات السبعينيات والثمانينيات. المؤكد ان خالد يوسف يوجه أفلامه الى جمهور تدغدغه حكايات من نوع تلك التي يحشدها في فيلمه الأخير مدجّجة بأكبر إعلان استشفافي عرفته السينما المصرية. فقد عرف تاريخ هذه السينما افلاماً حملت رؤية مستقبلية ما وفي الغالب كان ذلك يُشار اليه بعد مرور سنوات على خروج الفيلم. أما خالد يوسف الذي يكمل بشكل واضح وصريح ما صنعه في "هي فوضى"، فيبدأ "دكان شحاتة" من العام 2013 حيث "يتنبأ" بحدوث الفوضى العارمة في الشارع وتفشي العنف. والحال ان يوسف لا يلزمه الكثير من التبصر لاستشفاف ذلك ولكن المشكلة تكمن في كيفية عرضه لتلك الرؤية باستعراضية تصب في خانة "الفضح" وبدرجة أبعد في خانة مداعبة جمهور شعبوي وقاصر بصورة "مبهرة" عن العنف. الايحاء ليس من الأسلحة المفضلة لدى المخرج الذي يشتغل بذهنية تحقيق "الخبطة" التي توجع بشكل مباشر وفي حينها. لذلك نراه يفتتح فيلمه بفذلكة سردية سطحية، سيبهج تربيط خيوطها المشاهد العادي. يبدأ من العام 2013 ويعود بالزمن عبر توليف سريع لمانشيتات صحفية تختزل أحداثاً اجتماعية وسياسية بارزة داخل المجتمع المصري خلال العقود الثلاثة الأخيرة. من خلال اختياره لتلك العناوين، يسجل المخرج مواقفه من الاهمال الإجتماعي والفساد السياسي ولا ينسى ان يرسل بتحية الى يوسف شاهين الذي يتصدر خبر وفاته الصحف في العام 2008. واذ يتوقف المخرج مطلع السبعينيات ليبدأ سرد حكايته من ذلك التاريخ، انما يقول وعلى نحو سريع ومباشر أن المستقبل الأسود الذي يتنبأ به، زُرعت بذوره في تلك السنة. وبحسبة بسيطة نفهم ان تلك المرحلة السبعينية هي فترة حكم أنور السادات. على الرغم من هذا الاعلان السياسي الصريح والمعروف سلفاً للمخرج الناصري الهوى، الا انه لا يترك فرصة تمر خلال سرد الأحداث من دون ان يؤكد على الزمن الجميل الذي اختزلة جمال عبد الناصر، ان من خلال صورة الأخير التي تحتل أكثر من لقطة أو من خلال جمل حوارية تأتي على ألسنة شخصية الدكتور اليساري المثقف (عبد العزيز مخيون) او شخصية الصعيدي البسيط "حجاج" (محمود حميدة). بل إن المؤامرة التي يتخيلها الفيلم تذهب أبعد في اطارها الفانتازي حيث ان البطل "شحاتة" (عمرو سعد) يبصر النور على اغتيال السادات. فهل ان ما يصيبه من حظ عاثر هو ذلك الشؤم الذي ارتبط به يوم مولده؟

على هذا النحو من الرمزية الفجة والمباشرة، تنطلق أحداث الفيلم من أسطورة "الطيبة المصرية" التي يمثلها قطبان: الصعيدي "حجاج" واليساري المثقف الذي يمنح الأول جزءاً من ارض الفيللا التي يقطنها ليزرعها ويعيش منها هو وأولاده الأربعة. ولكن طيبة "حجاج" وأصالته لن يرثها أولاده جميعاً؛ فقط "شحاتة" الاصغر سناً بين أخويه غير الشقيقين سيكمل ذلك المسار الشاق. لكأن والده سيموت في اللحظة التي لن يعود فيها مكان لتلك النوعية من البشر اي لحظة التحول في المجتمع المصري الى البطش والعنف وفساد السلطة. في المرحلة الجديدة، لن يكون "شحاتة" النموذج الأصلح لمواكبة التحولات الامر الذي يحوله ضحية أخويه الحاقدين والعنف الاجتماعي المستشري.

يحاول يوسف من خلال حكاية "شحاتة" والظلم الذي يتعرض له على يدي أخويه بدخول السجن وسلبه ميراثه وخطيبته "بيسه" (هيفاء وهبي) ان يرسم ملحمة اجتماعية تختزل التاريخ الحديث لمصر سياسياً واجتماعياً. ولكن الاشتغال على تطور شخصية "شحاتة" ـ على الرغم من الأداء الجيد للمثل عمرو سعد ـ لا يتعمق. كما ان المحيط الواقعي للشخصيات يفتقد الى الكثير من الواقعية والصدقية بخلاف ما كان عليه في "هي فوضى" مثلاً. ذلك ان معظم الأمكنة التي تدور الاحداث فيها اقرب الى بلاتوهات منها الى شوارع وحواري قاهرية. كذلك ينشغل الفيلم عن تكثيف مسار الشخصيات بتفاصيل سردية ليست سوى عناصر جذب للمشاهد انما بأسلحته. أسلحة قديمة في مواجهة معركة جاهزة وشخصيات تنقسم بين معسكري الخير والشر.

هناك دائماً في هذا النوع من المعادلات الشرارة التي تطلق الثورة. والشرارة هنا هي مقتل "شحاتة" آخر رموز البراءة والطيبة والطهارة. وقبله كانت "بيسه" نموذج البراءة الآخر بوجهه الانثوي المغوي التي تتعرض لفض بكارتها في مشهد فظ يلعب على مشاعر الجمهور وتعاطفه.

في المحصلة، لا ينتصب "دكان شحاتة" فيلماً متماسكاً لا في الشكل ولا في الدراما. خيوط كثيرة تفلت من خالد يوسف ليس أقلها السرد المطوّل وحالة "الستاتيكو" التي يعلق بطله داخلها. عند الآحرين، لا تبدو مسألة الشخصية وتحولاتها الداخلية ذات أهمية كبرى اذ ما من تحول كبير لديها. يتأرجح مؤدو تلك الشخصيات بين الجودة والتفلت من اية سيطرة فنية مثل بعض مشاهد غادة عبد الرازق التي يجتاحها فيها هيجاناً من البكاء غير المبرر او هيفاء وهبي التي لا تقل مستوى عن الممثلات اللواتي يخرجن الى النور كل يوم. هؤلاء لا يعدمن وسيلة لتمرير مشاهدهن القصيرة بنفس التواضع الذي يسم أفلامهن. ولكن المشكلة تقع ـ كما هي الحال مع هيفاء وهبي - حين يطول المشهد عن المدة التي يمكن تمريرها بمجرد الظهور بحد أدنى من العفوية. عندها يتطلب الأداء شيئاً من الدراما والتراكمية والاحاسيس التصاعدية التي تفلت من هيفاء من دون ان يتنبه المخرج الى ضرورة ضبطها على اعتبار ان مجرد حضورها بصورتها المكرسة كافٍ أو لأن أحداً لا يتوقع أكثر من ذلك من هيفاء! على صعيد آخر، يقدم محمود حميدة دوراً معقولاً ولكنه من نوعية الأدوار المؤطرة سلفاً التي لا تفاجئ لا سلباً ولا ايجاباً بل تبقى داخل المساحة المرسومة لها. وهناك عمرو عبد الجليل في الشخصية الأطرف والأكثر مشاكسة والبطل الاساسي عمرو سعد القريب جداً من أحمد زكي شكلاً وأداءً الذي يتميز بحضور لافت في المساحة المحددة له.

إذا كان خالد يوسف قد خرج من مدرسة شاهين في لحظة انعطافتها من سينما الذات القلقة الى سينما اليقين الخطابية، فإن مسار يوسف منذ فيلمه الأول "العاصفة" (2001) يزداد ميلاً الى المباشرة والنبسيط فإلى أين والحالة هذه؟

المستقبل اللبنانية في

03/07/2009

 

كارمن لبّس تؤدي شخصية مصابني في مسلسل "اسماعيل ياسين" 

من المرجح أن يكون للمسلسل التلفزيوني المرتقب "اسماعيل ياسين"، مكانة خاصة في خارطة الدراما الرمضانية. فهو يستعيد محطات بارزة من الحياة الفنية والثقافية والاجتماعية لذلك الزمن الجميل. من بينها مشاهد ثرية في دلالاتها عن شخصيات كان لها أبعد الأثر في تكوين الذائقة الفنية في الوطن العربي. تبدو الراقصة بديعة مصابني، وهي من أصول لبنانية، أحد الوجوه التي تضفي على هذا العمل ثقلاً فنياً بمقاييس تلك الأيام، على الأقل. وغني عن القول إنها الشخصية التي انتقلت بالرقص الشرقي الى أبعاد في التعبير بلغة الجسد والإطلالة، أكسبته ميزات نادرة.

المفاجأة في هذا المسلسل، أن الممثلة اللبنانية، كارمن لبّس، تؤدي دور بديعة مصابني على خلفية من النسيج الاجتماعي المعقد الذي أرخى بظله على تلك الفترة. بدليل أن الشهرة التي حققتها مصابني في مصر بدءاً من ثلاثينات القرن الماضي لم تكن أمراً عارضاً. كما أن هذه الشخصية بالتحديد لم تكن وليدة ذاتها بقدر ما كانت تعبيراً عن سياق غني ومتداخل ونابض يخيم على الحياة آنئذ. تقول لبّس في مقابلات صحافية إن أكثر ما جذبها الى هذه الشخصية طفولتها المعذّبة ومن ثَمّ مسيرتها الشاقة وعزيمتها على مواجهة الصعاب وصمودها أمام حجم المعاناة. وتضيف أن دورها في المسلسل يبدأ من اللحظة التي يلتقي فيها الفنان الكوميدي الراحل اسماعيل ياسين، بديعة مصابني، وحقق أول نجاحاته في مسرحها. صحيح أن المشاهد المخصصة لشخصية مصابني قليلة، غير أنها محورية في المسلسل، لا تستقيم أهمية اسماعيل ياسين من دونها.

تضيف لبّس، أنها انطلقت في قراءة دورها بدءاً من معلومات متناثرة اقتبستها من الإنترنت حول بديعة مصابني. ورأت أن هذه الفنانة الكبيرة كانت مولعة بقوة الشخصية وممارسة السلطة في حدود الدفاع عن نفسها وموقعها. وعلى الرغم من عدم اتقانها اللهجة المصرية، إلا أنها أحبت الدور الى جانب الفنان أشرف عبدالباقي الذي يجسد شخصية اسماعيل ياسين. أما المهمة الأصعب التي واجهتها، فكانت إتقان إيقاع الرقص الشرقي كما كان متداولاً في الثلاثينات الماضية.

المستقبل اللبنانية في

03/07/2009

 

الافتتاح بالفيلم الجزائري الفائز "وداعاً غاري" وبحضور مخرجه نسيم عمواش 

بيروت تستضيف "الأسبوع الدولي للنقد" للسنة الخامسة في صالة "متروبوليس"

للسنة الخامسة على التوالي، تنظم سينما "متروبوليس" وجمعية "بيروت دي سي" والمركز الثقافي الفرنسي و"الاسبوع الدولي للنقد" حدثاً سينمائياً بارزاً بين 6 و14 تموز/يوليو الجاري يتمثل بعرض البرنامج الثامن والأربعين لتظاهرة "الاسبوع الدولي للنقد" المؤلف من ستة افلام روائية طويلة وسبعة افلام قصيرة وفيلم متوسط الطول في صالة "متروبوليس" المخصصة للعروض المستقلة والمختلفة والفنية. والمعروف ان "الاسبوع الدولي للنقد" هو أقدم التظاهرات الموازية لمهرجان "كان" ويُقام سنوياً على هامشه ويقدم الافلام الاولى والثانية فقط لمخرجيها. ينظم "الاسبوع الدولي للنقد" لجنة من نقاد السينما، يختارون الافلام الاولى والثانية فقط لمخرجيها بما لا يتجاوز السبعة افلام روائية ومثلها قصيرة في كل دورة من بين ستمئة فيلم. وتتنافس تلك الافلام على جائزة النقاد التي تمنحها التظاهرة كما على جائزة الكاميرا الذهب الخاصة بالافلام الاولى. وهي في ذلك تتنافس مع افلام المهرجان في المسابقة و"نظرة ما" وافلام "نصف شهر المخرجين"، التظاهرة الاخرى الموازية لمهرجان "كان". أُنشئت التظاهرة في العام 1960 عندما كان مهرجان "كان" يقدم الافلام الكبيرة فقط ونجومها. كانت هناك حلقة مفقودة وهي المتمثلة بالسينما الجديدة الشبابية. أطلق التظاهرة نقاد فرنسيون، أرادوا تقديم مخرجين شباب بأفلامهم الاولى والثانية بشرط ان تكون الأخيرة قوية. وللتظاهرة كيان مستقل عن "كان"، فلديها لجنة اختيار مؤلفة من ستة نقاد سينمائيين من صحف ومجلات مختلفة، يتبدلون كل اربع سنوات. ولكل من هؤلاء نظرته الخاصة المختلفة بما يؤمن للتظاهرة تنوعاً.

تفتخر التظاهرة ـ رداً على الاعتقاد السائد بأن أفلامها هي في الغالب تلك التي لم يشملها مهرجان "كان" بعطفه ـ بأنها اكتشفت خلال تاريخها عدداً لا يُستهان به من السينمائيين الذين باتوا مكرسين من طراز الصيني وان كار ـ واي والايطالي برناردو برتولوتشي والالماني باربي شرودر والبريطاني كين لوتش وسواهم. وفي السنوات القريبة، كانت التظاهرة اول من قدم المخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس ايناريتو (صاحبBabel و 21 Grams) عبر فيلمه الاول Amores Perros والفرنسي فرونسوا اوزون صاحب 8 Femmes. وتتميز هذه التظاهرة بتقديمها افلاماً عربية نادراً ما تجد مكاناً لها في فئات مهرجان كان الرسمية منها: "زفاف رنا" (2002) للفلسطيني هاني ابو اسعد، "عطش" (2004) للفلسطيني ايضاً توفيق ابو وائل، "الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء" (2004) للمغربي محمد عسلي.

اما نقل التظاهرة الى بيروت في العام 2005 فانطلق من رغبة منظميها في القاء الضوء عليها أكثر والتعريف بها خارج إطار المهرجان حيث غالباً ما تعاني من مقارنتها مع فئات مهرجان "كان" الرسمية مثل "نظرة ما" التي تبقى قبلة المخرجين. لذلك عمد هؤلاء في السنين الماضية إلى التنقل بالتظاهرة بين باريس وروما والمكسيك بعيد انتهاء "كان" وأضافوا اليها بيروت قبل أربع سنوات. على ان اختيار بيروت يختلف تماماً عن اختيار المدن الاخرى حيث يمكن الافلام ان تجد موزعاً وان تخرج لاحقاً في دور العرض. بالنسبة الى بيروت، كانت الخطوة بمثابة الانفتاح على العالم العربي في مدينة ناشطة سينمائياً. في بيروت، بدأ النشاط في العام 2005 في سينما امبير ـ صوفيل ولكنه تعطل في العام التالي اذ تزامن اطلاقه وتدشين صالة متروبوليس مع اول ايام حرب تموز. كذلك لم تنجُ التظاهرة من تأثيرات المناخ السياسي والامني فأُلغيت العام 2007 في الايام الاخيرة بسبب أحداث نهر البارد.

اذاً، برنامج "الأسبوع الدولي للنقد" للعام 2009 كاملاً في بيروت مفتتحاً بفيلم الجزائري نسيم عمواش الفائز بجائزة "الاسبوع الدولي للنقد" في شهر أيار/مايو الفائت عن فيلمه الأول "وداعاً غاري" Adieu Gary مع الإشارة الى أن عمواش سيحضر العرض. يصوّر الفيلم وقائع الحياة في حي عمّالي هجره أغلب سكانه، بعد إغلاق المصنع الذي كانوا يعملون فيه. ولم يبق في الحي المهجور سوى حفنة سكّان، في مقدمّهم فرانسيس العامل الستيني الذي يصرّ، رغم إغلاق المصنع، على الاستمرار في الاعتناء يومياً بالآلة التي عمل عليها طوال حياته... وماريا التي تربّي ابنها "جوزيه"، وهو يتوهم بأنّ والده المجهول ليس سوى بطل أفلام الويسترن غاري كوبر، فيقضي وقته في البحث عنه بين أزقة الحي.

تُعرض الافلام يومياً في الثامنة والنصف مساءً في سينما متروبوليس ـ أمبير صوفيل بحسب البرنامج التالي:

برنامج العروض

[الإثنين 6 تموز

Cest Gratuit pour les Filles (Its Free for Girls) –

فيلم قصير من إخراج ماري أماشوكلي وكلير بورغر (فرنسا، 23 دقيقة)

Adieu Gary (Farewell Gary)-

فيلم طويل من إخراج نسيم عمواش (فرنسا، 75 دقيقة) بحضور المخرج

[ الثلاثاء 7 تموز

Slitage (Seeds of the Fall)

فيلم قصير من خراج باتريك إكلند (السويد، 18 دقيقة)

Mal D?a Para Pescar (Bad Day to Go Fishing)-

فيلم طويل من إخراج ألفارو بريشنر (أوروغواي/إسبانيا، 100 دقيقة)

[ الأربعاء 8 تموز

Tulum (Party)-

فيلم قصير من إخراج داليبور ماتانيك (كرواتيا، 15 دقيقة)

Sirta La Gal Ba (Whisper with the Wind)-

فيلم طويل من إخراج شهرام أليدي (العراق، 77 دقيقة)

[ الخميس 9 تموز

Logorama

فيلم قصير من اخراج فرونسوا آلو، إيرفي دو كريسي ولودفيك هوبلان (فرنسا، 17 دقيقة)

Altiplano
فيلم طويل من إخراج بيتر بروسنز وجيسيكا وودوورث (بلجيكا/المانيا/هولندا، 110 دقائق)

[ الجمعة 10 تموز

Noche Adentro (Into the Night)

فيلم قصير من إخراج بابلو لامار (باراغواي/أرجنتين، 17 دقيقة)

La Baie du Renard

فيلم قصير من إخراج غريغوار كولن (فرنسا، 12 دقيقة)

1989

فيلم متوسط الطول من إخراج كاميلو ماتيز (كولومبيا، 40 دقيقة)

[ الإثنين 13 تموز

Together

فيلم قصير من إخراج آيك بيتينغا (المانيا/المملكة المتحدة، 14 دقيقة)

Huacho

فيلم طويل من إخراج أليخاندرو فرنانديز ألمندراس (تشيلي، فرنسا/المانيا، 89 دقيقة)

[ الثلاثاء 14 تموز

Runaway (Train en Folie)-

فيلم قصير من إخراج كورديل باركر (كندا، 9 دقائق)

Lost Persons Area

فيلم طويل من إخراج كارولين سترابل (بلجيكا، 109 دقائق)

المستقبل اللبنانية في

03/07/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)