تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

فيلم لتوني سكوت في الصالات المحلية

«خطف بلهام 123».. لا جديد إلا القطار

زياد عبدالله – دبي

يمضي «الأكشن» خلف ما يجعله مليئاً بالحركة والتشويق، وله أن يجد ضالته باختطاف طائرة أو حافلة، أو عبر حادثة سطو على بنك سرعان ما تُكتشف، ويحاصر منفذوها فيقدمون على احتجاز الرهائن والتهديد بقتلهم، وغير ذلك من عمليات لها أن تستقر على نهاية ما، لكن، بعد استخدام كل ما يجعلنا ننتظر ما ستؤول إليه الأحداث، والتي تكون متشابهة من فيلم إلى آخر، وفي وفاء إلى ما صار تقليدياً يتمثل بنيل المجرمين عقابهم، إلا في ما ندر، أو في انتصار الخير على الشر.

فيلم «خطف بلهام 123» الذي يعرض حالياً في دور العرض المحلية يدعو المشاهدين إلى عملية خطف قطار في هذه المرة، وعلى يد المخرج توني سكوت «شقيق ريدلي سكوت» الذي يعيد إخراج فيلم سبق تقديمه في ،1974 وكان من إخراج جوزيف سارجنت، ولنكون في 2009 أمام القصة نفسها، لكن في معالجة مختلفة للشخصيات، ولتكون قصة اختطاف قطار من قبل رايدر «جون ترافولتا» مع ثلاثة آخرين كل قصة الفيلم، لولا العلاقة التي تنشأ بينه وبين مراقب حركة القطارات والتر غاربير «دانزل واشنطن» الذي يتلقى أول مكالمة من رايدر يقول فيها إن القطار تم اختطافه، وأنه يمهل عمدة نيويورك ساعة واحدة، ليضع بين يديه 10 ملايين دولار، ومتى تخطى الساعة، سيقدم على قتل رهينة في كل دقيقة.

هذا هو كل الفيلم إن كان لنا أن نلخصه، وما تبقى متروك لأقوال يتبادلها رايدر مع غاربير التي تشكل قناعاتها التي تمضي إلى بعد ديني «كاثوليكي تحديداً»، وليمضي زمن الفيلم في تتبع السيارة التي تمضي مسرعة، ومحاطة بدراجات الشرطة، والحوادث التي تتعرض لها وهي في طريقها إلى المحطة التي توقف فيها القطار، أو النفق طالما أننا نتحدث عن «المترو».

يتورط غاربير المسالم بالعملية تماماً، حين لا يقبل رايدر تبادل الحديث إلا معه، ولنكتشف في الفيلم أن الملايين العشرة التي طلبها رايدر لا شيء أمام ما سيحققه من وراء هبوط أسعار الذهب والأسهم من جراء العملية الإرهابية التي ينفذها، بحيث سيحصل على مبلغ طائل يصل إلى 30 مليوناً من وراء ما يصيب الأسواق، كونه كان في ما مضى مضارباً في «وول ستريت».

الفيلم مركب بإحكام، كما عودنا توني سكوت، وكل ما فيه يوحي بالتماسك والنقلات المونتاجية الناجحة والتنويع في زوايا اللقطة الواحدة، ونحن نتابع ما نعرف مساره سلفاً و«على بياض» كما يقال، وأن غاربير لابد أن ينتصر، إنه الذكي والأخلاقي، رب العائلة والرجل الصالح، بينما الشرير رايدر فمصيره القصاص العادل، طالما أنه لا يريد العودة إلى السجن.

إنها الحكمة المكرورة إلى الأبد، ونتلقفها من فيلم إلى آخر، ولا شيء يتغير إلا التقنية، وإن كنا على إدراك بأن بطولة هكذا أفلام صارت من نصيب تقنيي المؤثرات الخاصة، فإن بطولة المؤثرات في «اختطاف بلهام» مطلقة، ومن دون منازع، وبعيدة عن ترافولتا وواشنطن، بكل ما يشكلانه من نجومية.

الإمارات اليوم في

24/06/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)