تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

صائد الجوائز وسفير السينما الإماراتية

المخرج سعيد سالمين المري: أحضر لفيلم روائي ضخم

حسين الطود/ دبي

مخرجٌ اعتبره البعض صائداً للجوائز، والبعض الآخر سفيرا فوق العادة للسينما الإماراتية، إلا أنه يؤمن بأن لكل مجتهد نصيب. أنه المخرج الإماراتي سعيد سالمين المري، صاحب فيلم 'بنت مريم' الذي حصد عددا من الجوائز في كل المهرجانات التي شارك فيها. يعتبر سعيد أن سبب نجاح أفلامه لا سيما فيلم 'بنت مريم' هو الفكرة الجيدة وكيفية طرحها عبر الإخراج الجيد. في حواره التالي مع 'القدس العربي' في دبي، كشف سعيد أنه في إطار التحضير لفيلمين جديدين، أحدهما سيكون فيلماً طويلاً ضخما.

·         كيف تفسر لنا هذا النجاح الكبير لأفلامك وخاصة فيلم 'بنت مريم'؟

أنا أؤمن بمقولة 'لكل مجتهد نصيب'، فلكل مجتهد أن يجني ثمار عمله. بالتأكيد هناك عوامل عديدة تساعد على هذا، من أهمها الاختيار الصحيح للنص والقصة. أضف إلى ذلك، اختيار الممثلين المناسبين لأداء الأدوار. للمخرج أيضا دور كبير في محاولته إيصال الصورة الواضحة. أما بالنسبة لفيلم 'بنت مريم'، فعوامل كثيرة جعلته يأخذ العديد من الجوائز المحلية والعالمية، منها الفكرة الجيدة وكيفية طرحها عبر الإخراج الجيد الذي يظهر في تقنية الفيلم التي عكست لغة سينمائية ذات مستوى عال، وهذا ما أجمعت عليه لجان التحكيم في كل المهرجانات التي شارك فيها الفيلم. طبعاً، اسمح لي أيضاً أن أنوه هنا بدور طاقم العمل الذي ساهم بهذا النجاح.

·         البعض يعتبرك صائدا للجوائز، ما تعليقك على ذلك؟

هذا التعليق يسعدني وأفتخر به وهو يدفعني أكثر لتقديم أعمال أرقى وأقوى.

·         بقدر الدفع المعنوي الذي يحصل عليه صاحب أي عمل ناجح يكون هناك خوف بالنسبة للأعمال القادمة، ماذا عنك لا سيما بعد النجاح الكبير لفيلم 'بنت مريم'؟

بالعكس، هذا يزيدني ثقة بالنفس أكثر لكي أقدم أعمالا أٌقوى. المشاهد الذي يعرف المخرج سعيد سالمين المري، يتوقع منه أن يقدم المزيد من الأعمال الناجحة.

·         ماذا تضيف لك هذه الجوائز على الصعيدين العملي والشخصي؟

بالتأكيد هذا الشيء يسعدني وافتخر به ويشجعني على الاستمرار أكثر لإنجاز الأعمال الناجحة.

·         ما هي الروافد التي شكلت ثقافتك السينمائية؟

ولعي الشديد، منذ الصغر، بمشاهدة الأفلام والحرص على معرفة كيفية عمل الأعمال الفنية. بالإضافة إلى القراءة التي تلعب دورا كبيرا في تجديد الأفكار وتوسيع مدارك المخرج في الثقافة السينمائية.

·         ما سبب اختيارك لسينما الواقع؟

منذ أن بدأت بالعمل السينمائي، اخترت سينما الواقع. السينما بدورها تعكس الواقع، أنا أرى زوايا تجذبني في هذا المجال.أشعر أيضاً أنني استطيع أن اعكس زوايا عديدة، بالإضافة إلى أن الكثير من المشاهدين يهتمون بهذا النوع من الأفلام، كما أننا نحاول إيصال رسائل إنسانية عن طريق السينما الواقعية التي تساعد أكثر في نقل بعض الصور كما هي. لكن هذا لا يمنع من أن اشتغل في أعمال أخرى، لأن بدايتي كانت في أعمال مثل فن الفانتازيا ثم انتقلت بعدها إلى الواقع. فالتنوع في الأفلام شيء جيد.

·         ما هي أكثر المواضيع التي تحب أن تعالجها في المستقبل؟

أنا أحاول أن أقدم الأعمال التي تخص الخصائص التراثية الإماراتية القديمة المرتبطة بالأمور الحديثة.

·         ما الدور الذي لعبه وجود عدد من المهرجانات السينمائية في الإمارات في مسيرتك السينمائية؟

لعب وجود المهرجانات السينمائية دورا كبيرا. لقد كانت الخطوة الأولى التي بدأنا منها والتي ساعدت على بروزي وتشجيعي وتشجيع العديد من السينمائيين في هذا المجال.

·         كيف ترى واقع ومستقبل السينما في الإمارات في ظل وجود هذه المهرجانات؟

أرى التقدم والتطور في هذا المجال وظهور وجوه جديدة ووعي عند الشركات والمؤسسات بتقديم الدعم والمساندة.

·         في حوار سابق مع إحدى الصحف الإماراتية قلت 'للأسف الشديد إن حجم الاحتفاء بالفيلم الإماراتي عربياً أكبر بكثير من نظيره محلياً'، ما السبب في رأيك؟

الدول الأخرى تركز أكثر على السينما لما لها من دراية بها مقارنة بالإمارات.

·         من أهداف المهرجانات التي تقام في الإمارات تشجيع السينما وصناعتها في الدولة للوصول إلى مرحلة الأفلام الروائية، لهذا ألا تعتقد أنك كنت قاسياً عندما قلت في إحدى حواراتك الصحافية أن هناك غياب للدعم المؤسساتي وكذلك الفردي؟

هذا كان في السابق ولكن اليوم تحسنت الأمور عن قبل، وبرزت بعض الشركات التي تقدم الدعم. لكن حتى الآن ليس بالشكل الكافي.

·         برأيك ما هو المطلوب الآن لتشجيع صناعة السينما في الإمارات أكثر والوصول للأفلام الروائية الطويلة؟

المطلوب هو تعاون الشركات التي تدعم هذا الفن بالإضافة إلى نشر الوعي.

·         هل تعتقد أن السوقين الإماراتي والخليجي أصبحا مهيأين لأفلام إماراتية روائية طويلة؟

من وجهة نظري نعم، هذا بدليل نجاح الأفلام القصيرة الذي يعطي المجال للتفوق في الأفلام الروائية الطويلة.

·         لجأ السينمائيون الإماراتيون إلى تشكيل شركات للإنتاج والتعاون فيما بينهم لتحقيق مشاريع أفلامهم، هل يمكننا أن نعتبر هذا النوع من الشركات نواة لقطاع خاص يمكن أن يكون له دور في تطوير السينما في الإمارات؟

كلا، المخرجون يشكلون مجموعات سينمائية غير ربحية الهدف منها هو التعاون فيما بينهم من أجل خلق صناعة سينمائية في ظل ضعف الدعم الذي نتلقاه.

·         في حوار مع الممثلة الشابة 'نيفين ماضي' ذكرت لنا أنك في إطار تحضير لفيلم جديد ستشارك هي فيه، أين أصبحت في هذا الفيلم وما هي قصته؟

صحيح، أنا الآن في مرحلة إنجاز فيلمين، أحدهما قصير والآخر طويل. لم استعجل في إنجازهما لأنني حريص على الاختيار الصحيح. ستشارك الممثلة نفين فيهما، وسيكونان من الأعمال المغايرة، وسيكون الفيلم الطويل من أحد الأفلام الضخمة.

·         ما هو السر في نجاحك في الاخراج والكتابة؟

حب المجال والإخلاص في العمل يلعبان دورا كبيرا ينعكس على الأفلام. كما أنني دائماً أحاول أن أنقل الصورة بشكل أوضح.

القدس العربي في

15/06/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)