حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الدونجوانات

تأميم مصنع الاسطوانات أصابه بمرض غريب

محمد فوزي مات قهرا من ممارسات ثورة يوليو

القاهرة ¯ سيد محمود

·         أحب الراقصة لولا وفرقتهما ضوابط بديعة مصابني

·         هداية ابنة الجيران.. زواج تقليدي أثمر 3 أولاد

·         مديحة يسري اكتشفت الخيانة وأصرت على الطلاق

·         كريمة فاتنة المعادي عاشت معه حتى وفاته

·         عرف القسوة والتهديد بماء النار مع مغرمة تركية

اثارت حياة الفنان محمد فوزي الجدل الكبير فموهبته مازالت لغزا, وحياته الشخصية مازالت ايضا لغزا وقصص زواجه مليئة بالألغاز, حتى مرضه الذي قيل إنه نادر ايضا يعتبر لغزا.

عاش حياة فنية حافلة بين الموسيقى والغناء والتمثيل وايضا التفكير في تطوير صناعة الموسيقى من خلال شركة اسطوانات لو لم يتم تأميمها لأصبحت مصر سباقة في هذا المجال.

تزوج ثلاث مرات, وعاش قصص حب كثيرة, وقدم للفن ما لم يسبقه إليه غيره من ألحان لعمالقة الغناء وأغنيات للأطفال.

جاء من مدينة طنطا بمحافظة الغربية ,باحثا عن فرصة بين عمالقة الفن بعد أن تعلم أصول الموسيقى من عسكري المطافي محمد الخربتلي, الذي كان يصحبه معه في الموالد والاعراس.

كثيرون لا يعرفون أن فوزي عاش في بداية حياته باحثا عن لقمة العيش كونه من أسرة فقيرة وليس من الأغنياء, وأن زواجه الأول أشبه بزواج الصالونات حيث يتعرف شاب على فتاة يرى أنها تصلح أما وربة بيت وترعاه في حياته فيطلبها من أسرتها, وإذا حدث التوفيق يتم الزواج وهذا ما حدث في علاقة فوزي الذي ظل سنوات يعمل بين فرقة بديعة مصابني وفاطمة رشدي, وعاش قصص حب متعددة ..بأول امرأة ارتبط بها ..وهي ابنة الجيران هداية التي تزوجها عام 1943 وأنجب منها  المهندس نبيل 1944 ثم المهندس سمير 1946 ثم الدكتور منير 1948 أي أنه عاش معها تسع  سنوات  وانفصل عنها عام .1952

رومانسية

أما كشاب فقد عاش حياة رومانسية منذ أن ارتبط بفرقة بديعة مصابني وحتى ارتباطه بآخر زوجاته كريمة فاتنة المعادي, ففي فرقة مصابني برزت خفة ظله وكان لا يكف عن مداعبة من يعرفهم, وبدأت مشاعره تتجه لإحدى راقصات الفرقة وكان اسمها لولا,ورغم القوانين التي وضعتها مصابني والتي تقضي بطرد كل من تنشأ بينه وبين أي عضوة من عضوات الفرقة قصص حب لأنها كانت تعتقد أن تلك العلاقات تجعل كل محب يغار على محبوبته من المعجبين, ما يؤثر على سير العمل.

ويبدو أن فوزي كان ممن طبقت عليهم الضوابط, حيث اكتشفت مصابني العلاقة الغرامية بينه وبين "لولا"من خلال احدي عضوات الفرقة وهددت بفصل فوزي.

بعد ان فصلت لولا لتبعدها عن طريق المطرب الجديد, ولما علم فوزي بذلك ذهب إلى بديعة معاتبا إياها على فصل محبوبته فقالت له: إنه يجب أن يكون سعيدا لأنه لم يفصل هو الآخر فقدم استقالته من الفرقة تضامنا مع لولا مضحيا براتبه الكبير الذي أنقذه من حياة الفقر.

بعد تركه فرقة بديعة مصابني ظل فترة يبحث عن عمل, واهتدى إلى فكرة أن يطوف المدن ومعه لولا قبل أن تطارده الشائعات ويقرر أن يبعدها عن طريقه.

وعاد بعد مشوار طويل في المدن والقرى ليقدم نفسه إلى فاطمة رشدي التي ما إن سمعته وتعرفت على ألحانه حتى بادرت بتعيينه في الفرقة وتوسط له يوسف بك وهبي الذي كان قد سمعه في إحدى الحفلات واستعان به في فيلم "سيف الجلاد" كمطرب وممثل عام .1944

ويبدو أن هناك من أشار عليه ان يضع نهاية لعلاقته بلولا قبل أن يطل في فيلم سينمائي مع الجمهور ويحصد اول نجاح حقيقي له فقرر بالفعل ان يضع نهاية لقصة حب مع راقصة.

وبعد ان عاش الشهرة بدأت جميلات الحي تداعبه كلما مر حتى وقعت عيناه على فتاة من أسرة محترمة .. حاول التقرب إليها مرات عديدة لكنها تمنعت عنه.

ومع إصرارها على التمنع, قرر محمد فوزي أن يتزوج من هذه الفتاة التي  عرف اسمها من أحد الباعة ولم تكن "هداية" تسكن بعيدا عن الشقة التي يسكن فيها عام .1943

وفي مذكراته التي لم تنشر وعرفت بعض صفحاتها من خلال ارشيف الصحف أنه عاش قصة حب قاسية بعد تركه للراقصة لولا.

ولم تستمر هذه القصة طويلا وأن هذه القصة كانت مع فتاة تركية تقربت منه وأحبته بجنون وهددته إذا لم تتزوجه ستشوه وجهه بماء النار ,ولأن فوزي كان محبا لفنه ويخشى على سمعته فقد قرر أن يبتعد عن كل ما من شأنه الضرر بها. فانتقل من حي السكاكيني الذي تعرف فيه على "هداية " التي كانت تسكن في المنزل المقابل, وتعد "هداية " هي فتاة أحلامه الحقيقية حيث أنجب منها وساعدته على أن يصبح واحدا من اشهر الفنانين.

ساحرة العينين

وكما كانت قصة زواجه من هداية بسيطة وعادية واستمرت تسع سنوات كان الانفصال أيضا عاديا وبدون أزمات لأنه وبعد السنوات التسع أصبح من أكثر المطربين شهرة, وتعددت علاقاته فتعرف على كل نجمات الوسط آنذاك وفي مقدمتهن ساحرة العينين مديحة يسري التي عرفت حينذاك بسمراء الشاشة.

تعد مديحة صاحبة أكثر زيجات محمد فوزي تأثيرا في حياته وحياتها برغم قصرها, وفي الواقع لم يعش قصة حب طويلة لا مع هداية ولا مديحة يسري ولا حتى كريمة آخر زيجاته.

تقول مديحة إن فوزي تعرفت عليه وهو مطرب وممثل بعد أن شاهدته في أول أفلامه "سيف الجلاد" وقد اقترح عليَ المخرج أحمد بدرخان أن يشاركني البطولة محمد فوزي في فيلم بعنوان "قبلة في لبنان" وكان معنا أنور وجدي وسليمان نجيب وفردوس محمد وكان هذا ثاني أفلامه.

وكنت في هذه الفترة متزوجة من أحمد سالم,  وكان ما زال متزوجا من زوجته الأولى ولم يكن قد انفصل عنها.

ظلت علاقتنا كأصدقاء واتابع أعماله وكنت معجبة بألحانه مثل كل الناس حتى التقينا مرة أخرى عام 1949 في فيلم "فاطمة وماريكا وراشيل" إخراج حلمي رفلة.

وبعد وفاة سالم عشت فترة من الحزن والوحدة, وظل فوزي قريبا مني كصديق وفي هذه الفترة كانت اغنياته قد أصبحت الأكثر انتشارا.

تضيف مديحة: بعد فترة فاجأني بأنه سينتج فيلما بعنوان "نهاية قصة" وذلك عام 51 ودخل عالم الإنتاج بقوة وبدأ في تأسيس شركة كبيرة تطورت بعد ذلك إلى ما يشبه مؤسسة فنية فيها الإنتاج السينمائي والموسيقي, وايضا شركة إنتاج الاسطوانات, أنتج أفلاما لي ولصباح, ولشادية, وبرز اسمه بين السينمائيين, حتى أنه أنتج أكثر من 35 فيلما في فترة وجيزة.

وحتى أكون صادقة كان محبوبا من الجميع: صباح وفايزة أحمد وشادية التي ساهم في اكتشافها .. وانا في هذه الفترة كنت قريبة منه وبدأ يستشيرني في أعماله وظلت علاقتنا كأصدقاء حتى فاجأني بأنه يريد الارتباط بي.

وحدث الزواج وعشنا سنوات كان فيها غيورا جدا وهي عادة عند كل الرجال أن يغاروا على من يحبون أو يتزوجون.

واذكر أن فوزي كان يغير عليَ من اصدقائي لأنني كنت صديقة لعدد كبير من الأدباء والشعراء والفنانين, وفي مرة كنت مسافرة لمهرجان فني سينمائي في روسيا وأردت أن اخبره عن السفر بشكل هادئ فإذا به يثور ويقول لن تسافري ولن أعطيك إذنا بالسفر.

وبطبيعتي كنت عنيدة فقررت أن أضع حدا لغيرته ..سافرت بدون رغبته  ولم يوصلني فوزي للمطار, وحضرت المهرجان. ويبدو أن هناك من علموا بالخلاف بيننا فسربوا خبرا لجريدة الأهرام بأننا انفصلنا, فإذا به ينتظرني في المطار ليؤكد أنه ما زال يحبني وان هناك خبرا كاذبا نشر بالأهرام وأنه ليس له علاقة به وكان يظن أنني قرأت الخبر فأخبرته أنني لم اقرأه.

معاناة

وعن الأيام الصعبة في حياته قالت :كانت كثيرة فرغم أنه كان إنسانا متفائلا ومحبا للحياة ومبتسما دائما إلا أنه عانى كثيرا فاذكر أن أصعب أيام حياته لم تكن بسبب المرض ,ولكن بسبب التأميم الذي كان السبب المباشر في أصابته باليأس.

ففي لحظة ضاع كل ما جناه وبناه, حيث تم تأميم شركته وأمموا حتى الفيلا التي نعيش فيها.

لايمكن أن  أنكر حبي له.. لكنني أكره الخيانة وقلت أكثر من مرة أن كل أزواجي خانوني ,والخيانة من وجهة نظري هي أكبر جرح للمرأة.

كنا معا وبيننا ابننا عمر رحمه الله, فلماذا يعيش قصة حب أخرى? سألته هذا السؤال , وشعر بالحرج ولكنني قررت أن أضع حدا لعلاقته بفتاة عرفت فيما بعد أنها الفنانة المعروفة بفاتنة المعادي.

لم أترك فرصا للصلح ولا للعودة بل قلت له اننا سنبقى أصدقاء حتى بعد الطلاق لأننا متحضرون وبيننا طفل ورجوته أن يظل عمر معي, ووافق واذكر انه بعد الانفصال دعوت الصحافة لحضور حفل وكذلك فوزي تعبيرا عن صدق نيتي معه وأنني سأظل وفية له رغم الانفصال.

يعد زواج فوزي من كريمة فاتنة المعادي هو الأخير في مشواره وقد تعرف عليها قبل طلاقه لمديحة يسري وكانت هي السبب في الانفصال.

أما قصة حبه لها فقد بدأت بعد لقائهما معا في أحد الاستديوهات وكانت من جميلات الوسط الفني وتحب الموسيقى والغناء وقدمها للسينما المخرج عاطف سالم, وظلت قصة حبه لها سرية حتى كشفتها مديحة يسري وقررت أن تنهي علاقته بها أو أن يتم الطلاق وفضل فوزي الطلاق من مديحة ليرتبط بكريمة التي شعر أنها تحتضنه كزوج وحبيب في ظروف صعبة وتزوجها بالفعل عام .1959

وبعد زواجه من كريمة بعامين صدر قانون تأميم مشروع عمره وهو مصنع الاسطوانات ومن هذه اللحظة تحولت حياته إلى جحيم.

وعن هذه الفترة تقول مديحة : مرض فوزي وعندها أدركت أنه رغم زواجه من كريمة بحاجة إلي ولم اتأخر عنه .. فكنت أزوره يوميا واتابع حالته الصحية مع الأطباء الذين نصحوه  بالذهاب إلى لندن, لكن العلاج الإنكليزي الكلاسيكي فشل معه, ثم سافر إلى أميركا, حيث كان أكثر جرأة لأن المرض كان خطيرا قالوا إنه سرطان في النخاع ولكن حتى هذه اللحظة لم يعرف أحد حقيقته فقد أصيب بالمرض وبدا في حالة من النحافة الشديدة ولم يفلح العلاج معه ورحل بعد مشوار طويل مع المرض عام .1966

السياسة الكويتية في

20/08/2011

 

الدنجوانات

أنور وجدي... رحلة الحب والغيرة والجنون والشهرة

القاهرة - سيد محمود

·         دعا الله أن يمنحه المال والسرطان فكان له ما أراد

·         المليجي وروستي وأبو بكر أنفقوا عليه أيام الفقر

·         إلهام حسين تزوجته 6 أشهر وتمردت حين عملت مع عبدالوهاب

·         ليلى مراد حب كبير بدأ سينمائياً وانتهى بالزواج

·         نوبات الغضب واحتكار النجومية تسببا في الطلاق النهائي

·         حقق جميع أحلامه بما فيها الارتباط بليلى فوزي

لا تختلف حياته عن عشرات النجوم الذين لمعوا وسطروا مسيرة الفن المصري, ففي بداياته عاش أنور وجدي حياة التشرد والبؤس , بل قد تكون معاناته ومرضه الذى انهى حياته بعد رحلة الصعود والنجومية راجعا الى تلك الحقبة من المعاناة.

وجدي من الفنانين الذين أتت بهم رياح بلاد الشام إلى مصر , فهو لم يكن مصريا خالصا بل ترجع جذوره إلى سورية, واسمه كما ورد فى سجلات نجوم الفن أنور محمد يحيى وجدي الفتال.

يقول الناقد محمد عبد الفتاح الذى رسم ملامح مشوار فتى الشاشة فى كتاب "سينما أنور وجدي" إنه لم يكن فنانا عاديا بل مؤسسة متكاملة ممثلا ومؤلفا ومخرجا ومنتجا ويدير كل شىء فى العملية الفنية ثم يضيف عائدا الى البدايات مستكشفا تاريخ عائلته فيقول إن اصول وجدي ترجع إلى بلاد الشام  أتى إلى القاهرة كعادة معظم التجار الذين حملتهم رياح الشرق إلى مصر فعمل والده بين  المحلات الصغيرة وورش صناعة الملابس والنسيج, ثم حاول أن يكون له مشروعه الخاص, وعرفه التجار وبدأت حياته فى الاستقرار, وكان طبيعيا أن يفكر يحيى الفتال والد أنور في الزواج, فارتبط بفتاة من أصول سورية, تعيش معه في نفس الحي, هي مهيبة الركابي وفى كتب أخرى قيل أنها مصرية وليست سورية بل هى التى حاولت منع ابنها أنور من أن يعمل فى الفن.

ظلت مسألة حبه للمال والشهرة أكثر من حبه لحياته تطارده وهى التى تأصلت  فى مشواره كمقولة غير محببة عنه , حتى إن البعض اكد أن حياة الفقر الشديد دفعته لأن يدعو الله بتلك الكلمات, ومنهم مكرم سلامة أشهر من جمع  وثائق عن حياة الفنانين, حيث قال: إن وجدي اشتهر بحبه وشغفه بجمع المال, أكثر من أي شيء آخر, بسبب المعاناة التي مر بها في بداياته.

وهو ما اكده أيضا الكاتب الراحل مصطفى أمين الذي ظلت علاقته به متوترة حتى آخر عمره وقيل أن أمين كان شديد النقد له.

حرص وجدي على المال اكده أمين عندما قال: إن الفنانة زينب صدقي, كانت نجمة المسرح "القومي", واعتادت أن تقيم المآدب وتدعو زملاءها وكبار الكتاب والصحافيين, ودعت أنور وجدي الممثل الصغير في الفرقة, وتطرق الحديث إلى الحب والمال والصحة والشهرة, أيها أهم للإنسان.

وقالت زينب: المهم الصحة أولاً, وهنا قفز أنور من مقعده, وشب واقفاً وصاح: صحة إيه يا ست زينب.. ثم رفع يديه إلى السماء وقال: اتمنى من الله ان يعطيني نصف مليون جنيه وسرطانا.

وهنا نهرته زينب صدقي "أنت مجنون يا أنور", وبعد هذه العبارة المستفزة تحولت نظرة الناس إليه وبدأت الأقلام تكتب أنه مهووس بالمال والشهرة.

كومبارس

حاول وجدي أن يشق طريقه للفن من مسرح "رمسيس", وكانت محاولاته للفت الأنظار كلها من دون جدوى, وقد اشترك مع الكومبارس في مسرحية "يوليوس قيصر" في مقابل قرشين كل ليلة, وبعد كفاح ارتفع الى 15 قرشا.

ولم يكن أنور ممن يبحثون عن المرأة كمؤنس لمشواره أو كواجهة اجتماعية فهو أحب بجنون وعندما طلق ايضا بجنون.

 كان غيورا لأبعد الحدود..يغار حتى من أى نجم يلمع اسمه كما حدث مع كمال الشناوي الذي قال عنه إنه كان نجما مجنونا بالشهرة.

 وفي مشواره عدد قليل من المعجبات وأن أول معجبة كانت عاملة مانيكير تدعى نيللي, وكانت تحبه, وكثيرا ما كان يتناول معها الغداء.

وان أول امرأة عرفها بصدق كانت الفنانة إلهام حسين, ولكنه سرعان ما انفصل عنها, لأنه رأى أنها لا تصلح له كزوجة فهو يريد امرأة تهتم به دون فنها وعملها وهي كفنانة جميلة تريد أن تكون لها حياتها ونجوميتها, قدمها للمخرج محمد كريم لتظهر في أول أفلامها أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب "يوم سعيد" ولكن بعد زواجه منها بستة أشهر فقط بدأ أنور يشعر بتغيرات غريبة في تصرفات زوجته حيث انها تمردت عليه والمعروفة بتحررها الشديد فزادت بينهما الخلافات لدرجة أنها طلبت الطلاق أكثر من مرة في تلك الفترة القصيرة.. كما اشترطت بطلة فيلم "يوم سعيد" على المخرج عدم الاستعانة بأنور في الفيلم نفسه وتم تنفيذ رغبتها, وخاصة أن أنور لم يكن بعد نجم الشباك المعروف, وبعد طلاقهما لم تستمر إلهام في السينما سوى سنوات قليلة اتجهت بعدها إلى الأعمال التجارية. وفي عام 1947 عقب حريق القاهرة نقلت نشاطها التجاري إلى خارج مصر.

في عام 1945وأثناء مشاركة ليلى مراد فيلم "ليلى بنت الفقراء" حدث ما يشبه الإعجاب بل قيل أن المشاهد التي جمعت بينهما أمام الشاشة كانت هي المعبر عن الحب الحقيقي بينهما.

 وانه أخرج الفيلم بحب شديد, حيث كان هو المخرج والممثل أمامها, وأنه بعد أيام من التصوير بدأ أنور في التلميح لها بأنه يريد الزواج منها.

 تقول ليلى مراد في حديث تليفزيوني إنها أحبت أنور وهي ما زالت صغيرة لم تكن لها خبرة بالحياة وتم الزواج في الأيام الأخيرة من تصوير فيلم "ليلى بنت الفقراء", غير انها عاشت معه التعاسة وأن الحب لم يدم طويلا لكنها ظلت تخلص لحبه حتى رحل..وأضافت أنها لم تكن تعلم أن التوتر الذي يعيشه سببه شعوره بأن المرض بدأ يؤثر على حياته ومزاجه, حيث اكتشف مرض الكلى في وقت متأخر.

 فقد سألت - والكلام للراحلة ليلى مراد من حديث بالتلفزيون المصري- سألت الأطباء بعد الانفصال عن سبب ثوراته وغضبه المستمر فقال الأطباء: إنه عندما تزداد آلام الكلى يتحول إلى إنسان آخر فالمعاناة كانت صعبة.

 ولأنني كنت صغيرة لم أتحمل الحياة معه..وقد شعرت أنني أخطأت في الانفصال ويجوز إنني لو تزوجته في سن أكبر وكنت أكثر خبرة لما انفصلت عنه وتحملت المعاناة معه.

 وفي مذكراتها حكت أيضا عن وجدي قائلة: "كثرت الخلافات بيني وبين أنور بسبب محاولاته المستمرة لاحتكار جهودي الفنية لشركته فقط وطرده أي منتج آخر يعرض علي العمل معه,ولم يكن يمنحني أجري عن الأفلام التي أمثلها معه وتحولت حياتنا الزوجية إلى جحيم وكان أصدقاؤه يحذرونه من الطلقة الثالثة لكنه لم يستجب. وفي مرة من مرات غضبه ألقى اليمين الثالث..لأصبح مطلقة طلاقا نهائيا.

 وتعد مسيرته مع ليلى مراد من أكثر مراحل حياته ألما ومعاناة وكأنه لم يعرف امرأة غيرها فهي المرأة التي فتح قلبه لها وساندته في البداية ولأنها كانت الأكثر شهرة واقترب منها نجوم الفن الكبار محمد عبد الوهاب ويوسف بك وهبي وبدأت الغيرة تحرك ما كان ساكنا فيه برغم أنه يتمنى لو يقضي بقية عمره معها حيث كون معها ثنائيا فنيا وفي قرارة نفسه كان يراها الزوجة والأم للأبناء فيما بعد.

 لم يستمر الحب على أرض الواقع لأن طموحه الزائد جعله يفرض على ليلى قيودا بألا تعمل مع أحد غيره وادخار مجهودها الفني لشركته فقط, وحاول فرض وصايته الفنية عليها في أفلام ينتجها ويخرجها ويؤلفها ويقوم ببطولتها, حتى انه رفض أن تؤدي دوراً أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب, فقد كان أنور يغار من حب ليلى لأستاذها, وعقبها وقع أول طلاق بينهما, لكنه سرعان ما ذهب لمنزل أهلها لتسامحه وعادت ليلى, ثم تجددت الخلافات بينهما عندما طالبت بأجرها في الأفلام التي تقوم ببطولتها بعد العائد المادي الهائل الذي حققته, وحاصرت الخلافات مرة أخرى زواجه بسبب غيرته الشديدة من عمل ليلى مع أي منتج آخر, حيث عرض عليها الفنان أحمد سالم مدير استوديو مصر بطولة أول أفلامه "عودة الأسير", فرفض أنور في البداية, ولكن بتدخل الأصدقاء وافق على التصوير, ولكنه كان ينتظر الفرصة للانتقام منها, وكان يشعرها بأنها مقصرة في واجباتها الزوجية, وأثناء خروجها لتصوير الفيلم افتعل معها مشكلة, وألقى عليها يمين الطلاق. وانفصل الاثنان لفترة, حيث سافر أنور إلى باريس للعلاج من الكلى, بعد أن اشتدت عليه الآلام, وقررت ليلى أن تبتعد عن المشكلات وذهبت للإسكندرية وكانت تنوي ألا تعود اليه مرة أخرى, إلا أنه ما ان علم بذلك حتى سارع بإرسال خطاب غرامي لها يستعطفها فيه, ويطلب منها أن تظل بجواره في مرضه ووهنه. وما إن قرأت ليلى الخطاب, حتى توجهت على أول طائرة إلى باريس, لتصبح بمثابة محطة لتجديد الحب والغرام بينهما, ولكن للأسف اكتشفت ليلى علاقته بفتاة فرنسية, وتأكدت عندما علمت أنه استأجر لها شقة في الزمالك,فتحولت حياتها هي الأخرى إلى جحيم.

 ولم تكن الفتاة الفرنسية سوى وسيلة الخلاص من هموم وقسوة وغيرة ليلى مراد التي يرى انها تكن حبا شديدا لمحمد عبد الوهاب أستاذها الأول, وتراه أجمل وأرق ما عرفت لأنه يناديها بالملكة ويقدر فنها!

حب لا يدوم

ولم يكن حبه للفنانة ليلى فوزي يشبه حبه لزوجته ليلى مراد, كانت نجمة وقدمت أكثر من 11 فيلما وكان يكبرها بأكثر من 20 عاما بل تردد أنه عندما ذهب لطلب يدها من والدها المعروف بأنه من الرجال المحترمين في الأوساط الفنية وعاد أنور وجدي حزينا لإصرار والدها على زواجها من عزيز عثمان, وظلت العلاقة بين أنور وليلى فوزي يسودها الود إلى أن انفصلت عن عزيز عثمان.

 وبعد طلاق أنور وليلى مراد تقرب إليها خاصة بعد أن جمعهما فيلم "خطف مراتي "مع فريد شوقي وكان المرض قد بدأ يظهر عليه.

 تزوج ليلى فوزي وهو يتألم من حالته الصحية وعدم نجاح محاولات إنقاذه إذ كان سرطان الكلى قد فتك به.

 لم يدم الزواج طويلا لكنه كان قد حقق أمنية حياته وهي أن يصبح نجما, وأن يصبح ثريا وأن يتزوج ليلى مراد ثم ليلى فوزي.

 تحققت كل أمنياته بما فيها من حلو ومر أن أصبح نجما مهما قدم للسينما أكثر من 30 فيلما بدأها بفيلم العزيمة وانتهت بفيلم "ياسمين".

ورحل بعد ثمانية أشهر من زواجه بالجميلة ليلى فوزي..رحل لتبكيه السينما المصرية ويبكيه عشاقه وتبكيه ليلى مراد وليلى فوزي.

رحل وهو يتألم لفراق الحياة والمال والنساء, فقد تمنى أن يصبح أهم نجم ولا يرى على الشاشة أجمل منه ولا أكثر الفنانين فنا ولا ثراء ولا يمتلك أملاكا مثله, رحل وجدي عن عمر يناهز الواحد والخمسين عاما في 14 مايو عام .1955

السياسة الكويتية في

20/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)