حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الحب والحب... وأيضاً الحب [8]

فيلم «القارئ» الحب على خلفية الحرب العالمية الثانية

عبدالستار ناجي

رحلة في عالم الحب في السينما العالمية، ترصد أبرز نتاجات الفن السابع التي توقفت في محطة الحب والرومانسيات العذبة... وهي دعوة للمشاهدة والقراءة... والاستمتاع.

حكاية قد تكون اعتيادية وتقليدية، ويمكن أن يعيشها كل منا، هنا وهناك، ولكن ماذا عن خلفيات تلك الحكاية، المشبعة بالحب في زمن مشبع بالدمار والحرب والمواجهات مع القدر، عبر حكاية حب تجمع بين شاب مراهق وامرأة تكبره مرتين، حيث يتم استعادة الحكاية في زمن آخر.

الفيلم كتب له السيناريو دايفيد هار الحاصل على وسام الشرف من ملكة بريطانيا، والذي احترف الكتابة وايضاً الاخراج، وفي رصيده كم رائع من السيناريوهات التي تحولت الى تحف خالدة في ذاكرة السينما العالمية ومنها «باريس في الليل» 1988، «ساعات» 2002، و«أضرار» 1992. وفي كل مرة الحب حاضر كبير وأساسي في أعماله، ومن خلال ذلك الحب، يذهب الى موضوعات مثل الحرب والخيانة والمواجهة عبر تحليل مشبع بالمفردات والمعاني الكبيرة.

وهو في هذه التجربة يعتمد على نص روائي بالاسم نفسه كتبه الألماني بيرنهارد سشلنك الذي حقق مجموعة من الأعمال الروائية المهمة، بالإضافة الى مجموعته القصصية «الرجل الآخر».

أما الاخراج فكان من نصيب البريطاني ستيفن والدري الذي تعاون مع دايفيد هار في عدد من أعماله، وان ظـل العالم يتذكر والدري من خلال تحفته السينمائية «بيلي أليوت» حول حكاية الطفل عاشق الرقص في زمن الحرب الأهلية في ايرلندا.

ولهذا فهو حينما يذهب الى فيلم «القارئ» في عام 2002 فإنه يذهب اليه وهو يمتلك ذلك الرصيد الضخم في الذهاب الى ما هو أبعد من الصورة والحكاية الى الدلالات.

وحينما يغادر المشاهد الصالة، بعد تلك الرحلة في عوالم الشخصيات يظل يتساءل ما النتيجة، والتي تتمحور حول مقولة أساسية «اقرأ لي أولاً.. وليأتي الحب لاحقاً.. وهو ما يخلص اليه الفيلم، الذي يتناول حكاية علاقة بين امرأة في الثلاثينيات من عمرها، وصبي عمره (15) عاماً، حيث يدعونا المخرج ومن قبله النص الروائي الى ان نذهب الى اعماق النفس البشرية، ونرى كيف ستمضي تلك الإنسانة لاخفاء خطاياها الأكثر عاراً.. والأمر هنا لا يخص تلك العلاقة التي تذهب اليها مع ذلك المراهق، بل حول المهام السرية التي قامت بها ابان الحرب العالمية الثانية.

امرأة تعيش بالذنب مع جو عنيف من الحقائق غير المعلنة، التي يمكن أن تغير حياة الناس.

حكاية تمر عبر كم من التلميحات، التي تجعل المشاهد يبحث عن خيوطها ورموزها، حتى نجد أنفسنا أمام قصة حب تحاول من خلالها ان تذهب تلك المرأة الى مرحلة أبعد من اللحظات التي تحيط بها.

تبدأ القصة مع مايكل البيرغ ملغز (رالف فينيس)، كما يقول ببرود.. وداعاً.. لامرأة يفترض حبيبته.. وبعدها تذهب مرحلة ما بين الخمسينيات، حيث مايكل (وهنا يجسد الشخصية الممثل الشاب ديفيد كروس) الذي يجد امرأة تساعده على تجاوز لحظة من التعب والأعباء أمام احدى الالتزامات، هنا نتعرف على «حنا شميتز» (36 عاما)، والذي يتقدم منها مايكل بباقة من الورود ليشكرها بعد أن آلمت به الحمى القرمزية ووقفت الى جواره.. وخلال فترة مرضه تقوم حنا بالقراءة له، وفي الحين ذاته، تقترب منه عاطفياً حيث يجد به الاكتشاف لعالم الرجولة.. والشباب وتجاوز دلالات المراهقة في حين تجد به ملجأ لجانب آخر لا نراه.. ولا تعرفه.. ويظل الفيلم وايضاً الرواية لا يذهبان اليه. ويتعلق بعقدة الذنب التي تعيشها عن ممارساتها ابان الحرب العالمية الثانية.

ويمر الزمن.. مايكل الآن طالب في كلية الحقوق في جامعة هارفارد.. زمن آخر.. حيث يشاهد «حنا» في قاعة المحكمة وعلى كراسي المتهمين، حيث تورطها بتهمة قتل أكثر من (300) سجين في معسكر الاعتقال حيث كانت تعمل حارسة!

فماذا يفعل مايكل مع من كان يحب، ومع من فتحت عينه على الحياة والأمل والمستقبل والمعرفة والرجولة... انه الآن لا يستطيع ان يغير الحقائق... انها الحقيقة المشبعة بالألم، والذنب الذي ظلت معه «حنا» تخفي اسراره وتفاصيله.

كل منهما الآن يشعر بانه متورط بالآخر، هي أخفت ماضيها، وهو ذهب الى حاضرها، دون ان يعرف أبعاد تلك الخطوة ونتائجها... وعليه اليوم ان يواجه ذلك القدر المحتوم.

لا يريد المخرج والدري ان يكون الواعظ والمتحدث عن الخير والشر، انه يروي الحكاية، ويعري الشخصيات، يقدم ماضيها... وهو يعلم بانها ستحمل ذلك الذنب الى مستقبلها وقدرها.

وهو يبرر ما قامت به «حنا» حينما اخفت كل شيء من أجل ان يعيش لحظة الحب تلك، وهي تعلم بانها لحظة سرعان ما تذهب، وهكذا الأمر بالنسبة لذلك الشاب الذي ذهب الى التجربة للاكتشاف والانتقال الى مرحلة جديدة، دون ان يعي ملابسات ذلك الاكتشاف والانتقال.

كم من الاسئلة تزدحم ونحن نشاهد الفيلم، فيلم يدعونا الى النظر داخل المرأة، ونتساءل، ماذا كنا سنفعل للحفاظ على سرية التاريخ، الأكثر حزنا، هل نخرج الى العراء... مع خطر فقدان كل شيء والسخرية والنهاية... او نذهب مع كل شيء ومن ثم التعامل مع ما تبقى من حياتنا بأفضل ما يمكن الجميع حتما، سيذهب الى القرار الاخير، حيث البحث عن الأفضل لربما يأتي.

فيلم تمضي أحداثه على مدى (124) دقيقة، سخية بالاحاسيس والذنب والدعوة ليتجاوز ذلك الذنب بحثا عن الأفضل، فكيف يكون ذلك، كيف لتلك المتورطة بالذنب، المهمة، ان تعيش حياتها من جديد، ان تفكر بالغد... ان تفرح... فهل مسموح لها ان تفرح وتعيش... وتحب...

وهو قدر من أحبها ان يدافع عن جرائمها... ان يبقى الأمل لخلاصها من ذلك الوحل الذي مرغها... ومرغ تاريخها...

الأداء الرائع للبريطانية كيت وينسليت يجعلنا في حالة من الدهشة، حول تلك الصبية التي شاهدناها في «تايتانيك» مجرد فتاة جميلة، فاذا بها اليوم أكثر نضجا، ومقدرة على التعبير، والانتقال من الاحاسيس والتفاعلات الدرامية، فمن الذنب الى الحب الى الدهشة الى الحذر الى الخوف الى كم آخر من التفاعلات التي نراها في احيان كثيرة في المشهد ذاته، ففي قمة الرغبة يأتي الخوف، وفي لحظة الفرح يشخص الذنب والألم.

وفي أحيان كثيرة، كانت «كيت» لا تنطق كي يأتي التعبير سخيا.

وهكذا بالنسبة للنجم القدير رالف فينيس، الذي يملأ الشاشة باطلالته وتعابيره العالية، ولكن النص اصلا كتب لشخصية «حنا» التي جسدتها كيت وينسليت، والتي فازت بأوسكار أفضل ممثلة عن ذلك الأداء التي يرسخها كواحدة، من أفضل نجمات التمثيل في العالم.

انها تحملنا لسافر مع الشخصية، رغم انها شخصية (متورطة)، فتكون ان تورطنا معها، نعشقها حتى ونحن نعرف لاحقا، بانها (مذنبة) ومكللة بالعار... والفضيحة.

نحزن لها، نبحث عن ألف عذر... ومبرر من أجل ان تتجاوز ذلك الماضي، وعشرات الجرائم التي قامت بها، انه الحب على خلفية الحرب العالمية الثانية، حيث الحقيقة التي تصدمنا... فهل نتجاوز من أجل ان نعيش الغد... او نستسلم الى العدالة والقدر..

اسألة تأتي الأجوبة عليها من وجهات نظر متعددة وهي دعوة للمشاهدة... والحكم لاحقا.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

09/08/2011

 

الحب والحب... وأيضاً الحب [9]

«المفكرة» لا أحد يعرف بداية النهاية

عبدالستار ناجي  

رحلة في عالم الحب في السينما العالمية، ترصد أبرز نتاجات الفن السابع التي توقفت في محطة الحب والرومانسيات العذبة... وهي دعوة للمشاهدة والقراءة... والاستمتاع.

حينما كتب جان ساردي رواية «المفكرة» - ذا نوت بوك- وبعد اصدارها بأيام، انهالت عليه العروض لتحويلها الى عمل روائي، وقد تجاوزت مبيعات الرواية بعد الطبعة الرابعة اكثر من مليوني نسخة، وترجمت لعدة لغات حية، وقد تصدى لكتابة السيناريو جيرمي ليفين الذي كان وراء العديد من الاعمال السينمائية، التي تنطلق اصلا من نص روائي ومنها، اسطورة باغرفانس بينما اسندت مهمة الاخراج لينك كاسافيتش وهو مبدع سينمائي، طالما تعاون مع جيرمي ليفين، ولهما اكثر من عمل مشترك، من بينها «ماي سستر كيبر»، بطولة كاميرون دياز.

اما ينك كاسافيتش، فنعرفه كممثل في العديد من الاعمال منها «هانج اوفر2» وهو كمخرج، شاهدناه في افلام «ماي سستركيبر» و«جون كيو» و«شير از سو لافلي».

ونذهب الى حكاية هذا الفيلم المشبع بالرومانسية حيث نذهب الى دار الرعاية للمسنين، في العصر الحديث، كما يقال في التعابير الدرامية، بمعنى ان الرواية تتم هذه الايام، كحدث سنذهب اليه، بالامس القريب رجل مسن «جيمس غارنر» «ديوك» يبدأ في قراءة قصة حب من مفكرة «دفتر ملاحظات» لمريضته «جينا رولاندز وهي بالمناسبة زوجة النجم الراحل بول نيومان».

ومن خلال تلك المفكرة، والحكاية، نذهب الى عام 1940 في الكرنفال في جزيرة سيبروك، ساوث كارولينا، حيث الصبي الشاب نوه كالهون «ريان جوسلينج» يرى الصبية الجملية راشيل مكادامس «الي هاميلتون» ذات السابعة عشر ربيعاً، وهي بالمناسبة وريثة الثري، آل هاميلتون، حيث يقع في غرامها وهواها..

ولكنها ترفض محاولاته المستمرة في البداية، وبعد عدة لقاءات تتطور العلاقة بينهما.. حتى انه يعدها بان يشتري لها بيتا، وتتطلب ان يكون لون البيت ابيض.

وتمضي الايام مشبعة بالحب والحسن والعاطفة المتأججة.. حتى يتدخل القدر، حيث تحاول الأسرة الثرية منع ابنتها من التواصل مع ذلك الصبي الذي لا يمتلك الا الحلم.

وحينما يعود كل منهم الى بلدته، تزداد العزلة بينهما، هي تبحث عنه ولا تجده، وهو بدوره لا يترك وسيلة للبحث عنها، بل انه يخيرها لاحقاً، بانه بعث لها 350 رسالة على مدى عام كامل.. ولم يصله منها اي جواب، حيث تعلم ان والدتها كانت تمنع وصول الرسائل اليها طيلة تلك الفترة، كي تنسى.. وتفكر بمستقبلها مع شاب من الاثرياء.

وينخرط في الجيش، ابان الحرب العالمية، لعله ينسى شيئاً من تلك الازمة العاطفية التي عاشها، معتقداً بانها تركته..

وتمضي الاحداث.. هي تذهب الى عالمها، وعلاقاتها وحبها بداخلها، حتى وان كان حولها الكثيرون، وهو يعود ليكتشف بان والده قد باع منزلهم.. وتتصاعد الأزمات.

وحتى لا نذهب الى التفاصيل..

وبعد سبع سنوات، يأتي للم الشمل، بعد ان تخذ كل منهما مسارات مختلفة، حيث يحاول ان يفجر الحب والعاطفة بداخلها من جديد، بالذات بعد مشهد جولتها بالزورق والمطر ينهمر بشدة. لقد فرقت بينها العلاقات الطبقية، فكل منهما ينتمي الى طبقة. هي ابنة اسرة ثرية، وهو معدم.. حتى حلمه بالبيت تلاشى بعد ان باع والده منزلهم «الأمل».

وبعد سنوات الفراق.. والالم والتعب، يأتي اللقاء، حيث نرى الشغف.. والحب.. وان بذرة الحب مهما تناسيناها او حاولنا ان نتجاهلها، فانها تظل نابضة بالأمل والحياة.. سرعان ما نكتشف بان جذورها ذهبت بعيداً في اعماقنا.

وحينما نعود الى الزمن الحديث، نكتشف بان الرجل الراوي والمرأة التي تستمع له، ما هما الا بطلا حكايتنا التي عشنا احداثها وشخوصها.. وان الحب لا يشيخ.. ولا ينتهي.. وان كلاً منا لا يعرف كيف ستكون بدايته.. وحياته.. ونهايته.. انها قدرية الحب والحياة.

بدور السيدة العجوز هنالك جينا رولاندر احدى سيدات هوليوود والسينما والمسرح، وفي تاريخها الكثير من التحف السينمائية الخالدة، ومنها «باريس» «احبك» و«لون الحب» و«شيء للحديث عنه» و«مجنون الحب» وامرأة اخرى» و«العاصفة» وغيرها.

ولدور أليس الصبية الجميلة، راشيل مكادامس التي تحتل موقعها الايجابي ولها العديد من الاعمال السينمائية التي حصدت كثيراً من الانتشار، ومنها «شارلك هولمز» و«منتصف الليل في باريس» و«لاكي وانز» و«صباح العظمة» وهي في هذا العمل ونقصد «المفكرة» تمر باللحظات العاطفية والمتغيرات التي تحيط بها، بكثير من العفوية والبساطة، وهكذا هو الامر مع الممثل الشاب، ريان جوسلينج، وهو ممثل بريطاني، راح يحتل موقعه على خارطة الاسماء في هوليوود.

من ابرز اعماله «دريف» وعرض هذا العام في مهرجان كان السينمائي الدولي، وعنه فاز المخرج بجائزة افضل اخراج سينمائي، ومن اعمال ريان فيلم «بلوفالانتين» و«هالف نيلسون».

في الفيلم كثير من البحث في نبض العواطف والحلجات الانسانية ومحاولة «وئد» التفرقة الطبقية، وان الحب لا تعادله قيمة، ويمكن امامه التضحية بكل شيء، لان الحب هو سر الحياة، فما قيمة الحياة مهما كان الثراء ومهما كانت الهوامش ان لم تكن العاطفة والاحاسيس حاضرين.

حينما عرض الفيلم للمرة الاولى عام 2004، اخذ بعض الانتقادات، على الفيلم انه طويل بعض الشيء 123 دقيقة، وهكذا كانت وجهة اصحاب دور العرض، الذين يريدون ان تكون الاعمال السينمائية بمعدل 90 دقيقة، حتى يتاح لهم عرض الفيلم اكثر من 6 مرات يومياً، بينما ذلك الوقت الطويل، يسبب لهم الكثير من الحرج في البرمجة.

ولكن الجمهور ذهب الى الفيلم، بالذات، الشباب والمراهقون الذين آلمتهم احاسيسهم.. ودغدغت مشاعرهم دلالاته، ومعانيها الكبيرة، حيث تلك الرومانسية التي يفتقدونها في زمن الماديات.. والحلم.. والرغبة.. والاحاسيس الفياضة.. التي تذهب الى القلب والعقل والجسد.

لقد استطاع المخرج كاسافيتش ان يؤمن جميع الظروف لتطوير الاحاسيس، من تصوير خلاب ومشاهد جميلة وموسيقى مؤثرة، ولحظات تفاعل، بالذات مشهد العاصفة التي فجرت الاحاسيس.. والمواجهة.. ثم تشهد «القبلة» التي تحولت لاحقاً الى بوستر الفيلم، الذي زرع في ذاكرة الفن الجميل.

فيلم «المفكرة» من تلك النوعية من السينما.. سينما العاطفة.. والحب...

سينما تصلح لكل زمان.. ومكان..

سينما حينما يعتقد الجميع بان حياتهم تحولت إلى صحراء.. قاحلة.. ماذا بها أمام تلك المشهديات تحضر.. وتزدهر.. ويفوح عطر ذكراها..

فما أروعها من سينما!

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

10/08/2011

 

حنين..

ريا أخت سكينة.. «يهودية»!

شريف صالح  

ممثلتان كانتا تدخلان الرعب إلى قلبي في الطفولة، نجمة إبراهيم في دور «ريا»، وملك الجمل في «الشموع السوداء».. وفي أيام «الأبيض والأسود» التي لا ينتهي الحنين إليها، لم نكن نشغل أنفسنا بمذهب الفنان ولا دينه، بل نشعر بأنه ينتمي إلينا جميعاً.

لكن المفاجأة الكبرى لي أثناء تصفح موسوعة «ويكبيديا» قرأت إشارة إلى أن الفنانة نجمة إبراهيم تنتمي إلى أسرة «يهودية» مصرية، ثم في نهاية التعريف بها تلك الجملة: «ويذهب البعض إلى أن نجمة إبراهيم اعتنقت الإسلام قبل وفاتها وحولت منزلها إلى دار لتحفيظ القران الكريم».

ثم المفاجأة الأكبر انني اكتشفت أن معلومات «ويكبيديا» مع تقديرنا لها، غير دقيقة خصوصاً في أمرين مهمين، والفضل في ذلك يعود إلى وثيقة بالغة الأهمية تضمنها كتاب «روح مصر» للفنان جعفر إصلاح. أول معلومة خاطئة وردت في الموسوعة أن اسمها الحقيقي نجمة إبراهيم، بينما اسمها الحقيقي «بولين أديون».

وثاني معلومة غير دقيقة، القول بأن البعض «ذهب إلى أنها اعتنقت الإسلام» وهو ما يعني أن الأمر من قبيل «الاحتمال» بينما اليقين أنها اسملت فعلاً وصدر كتاب رسمي في تاريخ 4/7/1932، أي بمجرد أن بلغت بولين سن الثامنة عشرة مباشرة أشهرت إسلامها وجاء في هذا الكتاب الوثيقة والذي أصدره وكيل مشيخة الأزهر أحمد الجندي: «إنه في يوم 4-7-1932 وفي حضوري أنا وكيل شياخة الأزهر والواضح ختمي أدناه وبحضور الشهود الواضعين أختامهم وتوقيعهم أدناه قامت السيدة/بولين أديون بنطق الشهادتين وإشهار إسلامها واختيار اسم جديد هو: نجمة داود إبراهيم. وطلب توثيقه ويحق لها التوقيع به وقد قدمنا الطلب إلى السيد شيخ الأزهر وقد حدد لها أربعين يوماً للمراجعة والتأكد قبل أن يوثق لها الشهادة ويصدر لها التوقيع وصحته من قبل المحكمة وإخطار الحاخمية بذلك« وكان الشاهدان على الطلب هما بدير عطية، وعبدالرحمن طه.

وتبقى الإشارة إلى أن نجمة إبراهيم رحلت عن عالمنا في العام 1976 عن 62 سنة قدمت خلالها أكثر من أربعين فيلماً أشهرها: ريا وسكينة، اليتيمتان، عايدة، مغامرات عنتر ولبلب، جعلوني مجرما، المرأة المجهولة، وأنا الماضي.

Sherifsaleh2000@gmail.com

النهار الكويتية في

10/08/2011

 

مستعدة للتعاون مع الشيطان ضد التدخل الخارجي

رغدة: أؤيد القذافي والأسد.. وكلبي" بازوكا" نزل ميدان التحرير

دبي – mbc.net 

قالت الفنانة السورية رغدة إنها مستعدة للتحالف مع الشيطان وأي حاكم عربي ديكتاتور يقف في مواجهة حلف الناتو وإسرائيل والولايات المتحدة، ودافعت في الوقت نفسه عن الجيش السوري، وقالت إنه لم يقتل المتظاهرين وإنما ذهبت دباباته لحماية الريف السوري".

بالمقابل، أكدت أنها مع حق التظاهر السلمي، مشيرة إلى أنها تؤيد الثورة المصرية، وأكدت أنها نزلت إلى ميدان التحرير يوم الجمعة 28 يناير مع كلبها الخاص "بازوكا".

وبررت تأييدها الكامل للرئيس السوري بشار الأسد، والعقيد الليبي معمر القذافي، لأنهما رفضا التدخل الخارجي في بلادهما، خصوصًا وأن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، تظهر لتتحدث عمن يرحل ومن يبقى!

وأضافت في حوارها مع الإعلامي إبراهيم عيسى -في برنامج "الديكتاتور" الذي أذيع على قناة "التحرير" مساء الثلاثاء- أن منظمات أمريكية غير حكومية حصلت على تمويل من الكونجرس من أجل تدريب 100 من شباب الجامعات من كل دولة عربية على كيفية الحشد للتظاهرات.

وقالت إن التظاهرات في سوريا يتم تضخيمها باستخدام برامج الجرافيك من خلال القنوات الإخبارية المعربة التي تسعى لفرض أجندة الدول التي تقوم بتمويلها.

ولفتت إلى أنها خلال عودتها من بيروت شاهدت محطة منهم في المطار تشير إلى أن عدد المتظاهرين وصل إلى 2 مليون، في الوقت الذي لا يتعدَ فيه سكان المدينتين مليون نسمة.

وقالت إن أولاد أشقائها في سوريا خرجوا في تظاهرات طالبت بالإصلاح السياسي، ورفع حالة الطوارئ، مشيدة بقرار الرئيس السوري رفع حالة الطوارئ فورًا، على الرغم من خطورة ذلك بسبب الحدود السورية التي تختلف في طبيعتها عن أي دولة أخرى.

واعتبرت أن هناك مؤامرة من أجل فكّ التحالف الإيراني السوري، مطالبة بمنح الرئيس السوري المزيد من الوقت من أجل تنفيذ الوعود الإصلاحية التي وعد بها، وإبعاد الفاسدين من حوله، معلنة تأييدها للتظاهر والاعتصام من أجل الحرية والكرامة.

وأكدت أن الرئيس السوري يسير على نهج والده الراحل حافظ الأسد، الذي وضع سوريا في مكانة تليق بها، رافضة الطريقة التي تحدث بها مقدم البرنامج عن الرئيس السوري لأنها لا تسمح لأحد من أن يقترب من رموز بلدها، معترفة في الوقت نفسه بوجود فساد وقهر للمواطنين، دفعهم للخروج بتظاهرات سلمية للمطالبة بالإصلاح.

الـ mbc.net في

10/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)