حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ثمانية أفلام في تظاهرة الألماني فارنر هرتزوغ

قـوة العبقريـة فـي صناعـة الجنـون

نديم جرجورة

تؤشّر الأرقام، غالباً، إلى واقع الحال. أقول الأرقام، وأقصد بها عدد المُشاهدين. في التاسع والعشرين من آذار الفائت، بدأت تظاهرة سينمائية جديدة بعنوان «ما وراء التخوم»، ضمّت ثمانية أفلام للمخرج الألماني فارنر هرتزوغ (مواليد ميونيخ في ألمانيا، 1942)، ومعرضاً لصُوَر فوتوغرافية التقطها بيت بريسير (مواليد بال في سويسرا، 1952)، الذي زار بيروت وشارك في افتتاح التظاهرة والمعرض معاً. في الأيام الأربعة الأولى، بلغ عدد الذين جاؤوا صالة سينما «متروبوليس» في «أمبير صوفيل» (الأشرفية) مئتين وسبعين مُشاهداً. أربعة أيام، أي أربعة أفلام. المخرج الألماني مستمرّ في نشاطه السينمائي. إنه أحد أبرز ممثلي الموجة السينمائية الألمانية الجديدة. المصوّر الفوتوغرافي مستمرّ في عمله أيضاً. العلاقة القائمة بينهما مبنية على الصداقة أولاً، وعلى العمل المشترك ثانياً: الأول يُنجز أفلاماً، والثاني يُرافق عمليات التصوير لالتقاط الصُوَر الفوتوغرافية المناسبة. معهما، يُمكن ذكر اسم الممثل كلاوس كينسكي: بداية العلاقة الثلاثية نشأت بين المصوّر والممثّل. المخرج جاء لاحقاً.

الصُوَر الفوتوغرافية مُعلّقة على جدران الصالة الأولى في «متروبوليس»، حيث يستمرّ عرض الأفلام المختارة حتّى مساء غد الثلاثاء بعرض «The Wild Blue Younder» (إنتاج مشترك بين ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدّة، 2005، بالألوان، 81 د.، ديجي بيتا، بالإنكليزية) الثامنة مساء. الصُوَر الفوتوغرافية تلك تُقدِّم شيئاً من تفاصيل تلك العلاقة الفنية والإنسانية، خصوصاً تلك التي التقطها بريسير أثناء تصوير هرتزوغ ثلاثة من أفلامه، اشتغل هو عليها مُصوِّراً فوتوغرافياً: «فيتزكارالدو» (1982) الذي افتتح التظاهرة المنظَّمة من قبل «معهد غوته» في بيروت و«جمعية متروبوليس»، و«الكوبرا الخضراء» (1987) و«لا يُقهر» (2001). بالإضافة إلى صُوَر لهرتزوغ وممثّله الأثير وصديقه اللدود كلاوس كينسكي: «جعله ممثِّلَه المفضَّل، على الرغم من العلاقات الخاصّة جداً بينهما»، وهي علاقات صدامية ومتكاملة في آن واحد، ظهر بعضها في الفيلم الوثائقي الذي أنجزه هرتزوغ في العام 1999 عن كينسكي، أي بعد ثمانية أعوام على رحيل الممثّل في لوس أنجلوس، في الثالث والعشرين من تشرين الثاني 1991. وهو الفيلم الذي يُعتبر بمثابة تحيّة سينمائية من مخرج إلى ممثّله، وإلى علاقةٍ زَرَع الممثّل فيها شيئاً كثيراً من توتّره الذاتيّ، الذي أفضى إلى توتّر إبداعي يليق بكبار الفنانين.

لغة الصورة

تقول الحكاية إن بيت بريسير تسلّم رئاسة تحرير مجلة «ذو فيلدج غراي» في منتصف السبعينيات الفائتة. في الفترة نفسها تلك، تعرّف على كلاوس كينسكي، عندما كان الممثل يُصوِّر مشاهده في «مدام كلود» (1977) لجوست جاكان. يومها، قام جاكان، بصفته صديق بريسير، بجمع المصوِّر بالممثّل، الذي اشتهر، من بين أمور أخرى، بسمعته كـ«ممثل صعب المراس». فجأة، «وجدتُ نفسي وجهاً لوجه معه. بعد أن قدّمني (المخرج) إليه بكلمات متسرّعة، غادر صديقي الغرفة مسرعاً. لم أعرف ماذا أفعل. أخرجت نسخة من المجلة وقلتُ له: سيد كلاوس، هل تريد أن تظهر على غلاف هذه المجلة؟ باغته سؤالي. لم أكن يومها قد تجاوزت الرابعة والعشرين من عمري. أخذ المجلة وتصفّحها على مهل، قبل أن يلتفت إليّ متسائلاً: «على الغلاف فقط؟». كان اللقاء لحظة بداية مسار طويل من العلاقة بيننا». تلك العلاقة التي انتهت بوفاة الممثل، والتي أثمرت كَمّاً هائلاً من الصُوَر الفوتوغرافية، وكتاباً بعنوان «كينسكي» صدر في العام ألفين. أما العلاقة بينه وبين هرتزوغ فبدأت بفضل «فيتزكارالدو».

لكن، قبل اللقاء الأول هذا، شاهد بريسير «أغيري، غضب الله» (1972)، أحد الأفلام التي جمعت هرتزوغ بممثله المفضّل، الذي قال عنه مرّة: «كل شعرة بيضاء في رأسي، اسمها كينسكي». يومها، شعر المصوّر الفوتوغرافي برغبة جامحة في العمل معهما: «العلاقة بينهما كانت ظاهرةً على
الشاشة. علاقة غريبة، ساحرة ومدمِّرة». مع أنه لم يكن يرى في السينما مكانه: «أهتمّ بها عندما تمنحني تجربة متطرّفة، كما تفعل أفلام هرتزوغ، أو كما فعلت العلاقة بين هرتزوغ وكينسكي». في النهاية، بات المصوِّر عاملاً في بلاتوهات التصوير السينمائي الخاصّة بهرتزوغ. كان يحمل حقيبة تحتوي على «بوبينات» الخام المصوَّر، وفي الوقت نفسه، يُوثِّق مشاهد الأفلام بكاميراه الفوتوغرافية. في المعرض المرافق لتظاهرة «ما وراء التخوم»، تظهر عبقرية المصوِّر الذي وجد نفسه واقفاً في الحدّ الفاصل بين مهنة التصوير كوظيفة، واللغة الفنية الخارجة من تقنيات المهنة إلى ما هو أبعد من التقاط صورة. أي إلى ما هو وراء المهنة: الإبداع. صُوَرٌ كشفت حساسية اللحظات الطالعة من لقطة أو استراحة أو حركات أو حالات. صُوَرٌ أدرك بيت بريسير، ببراعته المهنية وهوسه الإبداعي، كيفية تحويلها إلى لقطات متتالية عن سيرته هو كفنان، أو مقتطفات منها على الأقلّ، كما عن سيرتي مخرج وممثّل قدّما نماذج حيّة عن قوّة العبقرية في صناعة الجنون، وعن جمال الجنون الذاهب بصاحبه إلى أقصى التعبير الإبداعي الصادم (وهذا ينطبق على الممثل، كما على المخرج أيضاً، وإن بشكل مختلف). هذا الجنون البديع، الذي سبّب خلافات حادّة بين الممثل والمخرج أثناء تصوير «فيتزكارالدو»، إلى درجة أن الهنود العاملين كـ«كومبارس» في الفيلم عبّروا مراراً للمخرج عن استعدادهم لـ«قتل» كينسكي، بسبب سلوكه الفجّ، ووقاحته التي لا توصف، وجنونه «العظيم».

ما شاهده بيت بريسير على الشاشة الكبيرة، عند مشاهدته «أغيري، غضب الله»، حول العلاقة القائمة بين هرتزوغ وكينسكي، شاهده روّاد صالة «متروبوليس» في «فيتزكارالدو» و«أغيري، غضب الله» أيضاً، الذي عُرض مساء الجمعة الفائت، والذي يمكن أن يُشاهدوه في «نوسفيراتو» (1979)، الذي يُعرض عند الثامنة من مساء اليوم. في حين أن الفيلم الوثائقي «شيطاني الحميم» (هذه الترجمة الحرفية مأخوذة عن العنوان الإنكليزي. أما ترجمة العنوان الفرنسي إلى اللغة العربية فهي «الأعداء الحميمين»)، الذي عُرض مساء أمس الأول السبت، أعاد رسم المسار الصدامي العنيف بينهما، وصاغ مجدّداً تلك العلاقة الصعبة، والغضب الدائم الذي عاش داخل الذات المتمرِّدة والمنفعلة للممثِّل، والهوس بإتقان الدور إلى حدود الجنون المطلق. الفيلم الوثائقي هذا شهادة حيّة، أرّخت تفاصيل علاقة مخرج بممثّله المفضّل، من وجهة نظر المخرج نفسه، الذي حمل كاميراه إلى أماكن تصوير بعض الأفلام المشتركة بينه وبين ممثله، والذي جلس أمام عدسة الكاميرا راوياً قصصاً تكاد لا تنتهي عن الممثل وعالمه الخاصّ.

في «أغيري، غضب الله»، الذي قال عنه فرنسيس فورد كوبولا بأن «تأثيره قوي»، وبأن «خياله لا يُصدّق» (تأثير هذا الفيلم على كوبولا ساهم في بلورة مشروعه «القيامة الآن»، الذي حقّقه في العام 1979)، تبدّت للمُشاهد صرامة الإخراج في أخذ ممثليه والتقنيين العاملين معه إلى التخوم القصوى للمضمون الدرامي. الجبال شاهقة. النهر جارف. الصراعات القائمة بين الإنسان والطبيعة في أدغال الأمازون، انتقلت إلى نزاعات حادّة بين الفرد وذاته، قبل أن تُصبح نزاعات بين القيادات. الطبيعة توحي بالجنون. وقيادة القافلة محتاجة إلى شيء من الجنون، للخروج من نفق الخراب. هذا كلّه لا يعثر لنفسه على مكان ما في «الأقزام بدأوا هم أيضاً صغاراً» (1970)، الذي عُرض مساء الخميس الفائت: هنا، العالم مختلف تماماً. الأقزام وتفاصيل عيشهم وتمرّدهم وفوضاهم ومتاهاتهم. الأقزام وصداماتهم. الأقزام وحكاياتهم. فيلم قاس. تصويره بالأسود والأبيض جعله أقسى وأعنف.

السفير اللبنانية في

02/08/2011

 

لوك بوسون: مومياءات في شوارع باريس

يزن الأشقر  

فيلمه «المغامرات العجيبة لأديل بلان ـــ سيك» الذي نزل أخيراً إلى الصالات اللبنانية، يحمل توقيع أشهر السينمائيين «التجاريين» في أوروبا. صاحب «ليون» يقدّم فيلماً يجمع الخيال العلمي والمغامرات، ويهدف إلى «الإمتاع»، رغم سذاجة الحبكة وضعف تطورها

ثلاثون سنة مرت وما زال الفرنسي لوك بوسون (1959) يحوم كالطائر الغريب في فضاء السينما الفرنسية. المخرج والمنتج وكاتب السيناريو مصمّم على البقاء، رغم إعلانه قبل فترة أنّه سيتوقف عن صناعة الأفلام. يخاف على تردّي مستواه كلما ازداد عدد أفلامه، اقترح الرقم عشرة هدفاً قبل التوقف، لكنه لم يفعل.

أن تكون لوك بوسون يعني أن تكون غزير الإنتاج.

صاحب «العنصر الخامس» يخرج فيلماً في السنة، ويكتب وينتج أكثر من ذلك. مع ذلك، ما زالت مشاريعه تثير غضب النقاد لتردي مستواها وتجاريتها. تبنّى تجارية هوليوود وثيماتها، من عنف وحركة، ليزرعها في بلد الموجة الجديدة، ويصبح أحد أشهر المخرجين التجاريين في أوروبا. لا يضايقه هذا كثيراً، هو الذي ذكر في حوار سابق مع صحيفة الـ«غارديان» أنّ التجارية تنطبق على غودار أيضاً، «فأنت تدفع ثمن التذكرة نفسها، وفيلمه يجني أكثر لأنه لا يكلّف شيئاً».

وصفة بوسون إذاً لإعداد فيلم هي الحركة (بمعنى الأكشن) والأناقة والميزانية الضخمة. هذا ما يوفر له حضوراً ومتابعة من جمهوره المحلي والعالمي، وهو ما يبني عليه استمراره. الافتتان بهوليوود من العوارض التي انتابته مبكراً. في الثامنة عشرة، حام المراهق الذي اعتاد كتابة القصص الخيالية لنفسه، حول أجواء السينما في باريس. أخرج بضعة أفلام قصيرة، ثم غادر إلى هوليوود وبقي ثلاث سنوات يتعلم الحرفة على الطريقة الأميركية. عاد بعدها وأسّس لنفسه شركة إنتاج وبدأ بالإخراج. كتب وأنتج وأخرج «المعركة الأخيرة» (1983)، أول أعماله الروائية. فيلم لا حوار فيه يتناول زمناً مستقبلياً بقي فيه القليل من البشر.

كانت بداية جيدة لبوسون، تبعها بعد ذلك بفيلم «النفق» (1985) الذي تدور أحداثه في مترو باريس، و«الأزرق الكبير» (1988) من وحي أصدقاء غطاسين. كلا الفيلمين لقيا نجاحاً جماهيراً ونقدياً، وأبرزا اسم بوسون مخرجاً فرنسياً ضمن حركة Cinéma du look الفرنسية في الثمانينيات المتأثرة بهوليوود وثقافة الفيديو كليب والإعلانات، إلى جانب جان ـ جاك بينيكس، وليو كاراكس. ما ميز أسلوب الحركة الشخصيات اليافعة الغريبة والمهمشة، ضمن أعمال تدور في أسلوب بصري أخاذ.

«نيكيتا» (1990) يتبع ذلك الأسلوب أيضاً وصولاً إلى أحد أشهر أفلامه «ليون» (1994) الذي أطلق ناتالي بورتمان إلى الشهرة طفلةً في أول أدوارها السينمائية تقتل عائلتها، فتعيش مع القاتل المأجور ليون الذي أدى دوره جان رينو، والأخير كثير التعاون مع بوسون. وجاء «العنصر الخامس» (1995) ليشكل نجاحاً إضافياً لبوسون، ليستمر بعدها بأفلام مثل «ياماساكي» (2000) وسلسلة «آرثر» إلى جانب كتابة وإنتاج أفلام حركية أخرى مثل «تاكسي» و«ترانسبورتر» و«المقاطعة 13».

وها هو فيلمه الجديد، «المغامرات العجيبة لأديل بلان ــــ سيك» (2010) الذي نزل أخيراً إلى الصالات اللبنانية، يمثّل تتويجاً لهذا المسار الهوليودي التجاري. تدور الأحداث في عام 1912. نشاهد أديل (لويز بورغوان) الصحافية المعروفة التي تذهب في مغامرة إلى مصر لجلب تابوت طبيب فرعوني إلى باريس، كي يقوم البروفيسور اسبيرانديو (جاكي نيرسيسيان) بإحيائه. أما السبب فلأنّها تريده أن يشفي شقيقتها التي تسبّبت أديل في وقوعها في غيبوبة.

أثناء ذلك، كان البروفيسور يتدرب على قدراته، فقام بـ«تفقيس» بيضة طائر أسطوري في متحف العلوم الطبيعية في باريس. يخرج الطائر الضخم من المتحف ويزرع الهلع في أرجاء باريس. جامعاً بين الخيال العلمي والمغامرات والكوميديا، لا يتعدّى الشريط كونه محاولة للمتعة باعتراف لوك بوسون نفسه... لكنّها متعة ناقصة أيضاً وسط سذاجة الحبكة وضعف تطورها، إلى جانب التكرار النمطي السيئ للشخصية المصرية في المشاهد الأولى. طبعاً، الشريط مليء بالسخرية من بيروقراطية الدولة وجهاز الشرطة، وسط محاولات إبهار بصري غير متميزة.

بعد تحليق الطائر المنقرض فوق المدينة، وترجّل المومياءات المصرية للقيام بنزهة في شوارع باريس... يواصل بوسون إعداد مشاريعه الجديدة التي لا تتوقف، غير مكترث بسخط النقاد المتواصل كالمعتاد.

«المغامرات العجيبة لأديل بلان ـــ سيك»: غراند سينما ABC (٢٠٩١٠٩/01)، غراند كونكورد (01/343143)، غراند لاس ساليناس (06/540975)

خيال جاك تاردي

فيلم «المغامرات العجيبة لأديل بلان ــ سيك» الذي يمزج بين الخيال العلمي والكوميديا، مقتبس عن سلسلة كوميك فرنسية شهيرة بالعنوان ذاته ظهرت في السبعينيات من القرن الماضي. وقد كتبها ورسمها الفرنسي الشهير جاك تاردي، وحصدت نجاحاً كبيراً جعلها تترجم إلى الانكليزية وغيرها من اللغات.

الأخبار اللبنانية في

02/08/2011

 

 

الثورة وراء تطوير المركز القومي للسينما 

أكد الدكتور خالد عبدالجليل رئيس المركز القومي للسينما أن قرار وزير الثقافة عماد أبوغازي بتشكيل مجلس إدارة للمركز تم بناء علي عدة اقتراحات من العاملين بالحقل السينمائي وأنه شخصيا كان أحد الذين عملوا علي تطوير هذه الاقتراحات وقدمها للوزير الذي قرر في النهاية تشكيل هذا المجلس الذي يضم جميع التخصصات التي يحتاجها المركز ليؤدي وظيفته في دعم وتطوير وحماية صناعة السينما المصرية بشكل علمي وديمقراطي يستلهم روح ثورة يناير 2011 بشكل شبابي مع التصدي لاصحاب المصالح ومافيا الاتجار بالفن السابع المصري، وقال إن مجلس الادارة يرحب بجميع المقترحات والمشروعات ليتم طرحها للمناقشة العلنية في اجتماعات المجلس الدورية

وأفصح عبدالجليل عن رغبته وأمله في أن تخضع جميع اختصاصات العمل السينمائي للإدارة حتي يتسني حل جميع الأزمات العالقة.

وعن المشاريع التي ينتوي مجلس الإدارة وضعها علي أولويات المناقشة أضاف: تحدثنا في إلغاء الرقابة خاصة الرقابة المسبقة علي الأعمال وتحويلها إلي جهاز للمصنفات الفنية لحفظ حقوق المؤلفين. كما نريد أن ننتهي من الأزمة الأبدية للأرشيف والسينماتك، ونريد أن ننهي هذا الأمر تماما، كما سنتحدث عن المهرجانات واستراتيجيات إطلاقها وعملها.. وأيضا علي رأس الأولويات دعم وزارة الثقافة للأفلام وكيفية استمرار هذا الدعم.

وكشف عبدالجليل عن قرب استعادة الأفلام ودور العرض والاستديوهات التي أخذتها بعض الشركات في غفلة من الزمن لأنها حق أصيل من حقوق الشعب المصري. وأكد أنهم سيعملون علي وضع خطة كاملة لهذه الأعمال ثم يتم تقديمها للوزارة لتري ما الذي يمكن أن تقدمه.

واضاف رئيس المركز القومي للسينما أن هناك خطة متكاملة تعتمد علي مشاركة العديد من المنظمات الحكومية والاهلية لتطوير اختصاصات ومهام المركز سواء في الانتاج او التوزيع او حماية الفيلم المصري وأن الخطوة الاولي كانت اختيار مجلس ادارة للمركز من السينمائيين بهدف وضع الخطط والآليات اللازمة لرسم خريطة طريق لدعم هذه الصناعة من خلال وضع شروط جديدة لطريقة واسلوب الدعم تحقق الموضوعية والشفافية وقد بدأ الإعلان عنها مؤخراً وسوف تكون أكثر انصافاً لأصحاب التجارب السينمائية الجديدة والجيدة.

وقال عبدالجليل انه سيتم قربيا تشكيل لجنة لتنفيذ مشروع السينماتيك ومتحف السينما الذي أعتبره من أولويات الوزارة وقد تناقش وزير الثقافة مع ايرينا بوكوفا مديرة منظمة اليونسكو أثناء زيارتها الأخيرة للقاهرة لتساهم اليونسكو في دعم المشروع كما ان الجانب الفرنسي سيدعمه في مرحلة الدراسات الأولية وسيمنح لبعض العاملين دورات في الأرشيف والعرض المتحفي.. كما أسعي لدي بعض الجهات الأوروبية لدعم المشروع الذي سيقام في قصر عمر طوسون وهذا القصر يحتاج لترميم ستقوم به وزارة الدولة للآثار وبعد الترميم سوف يستغرق الأمر نحو سنة للانتهاء منه لكننا سنبدأ من الآن في تجهيز مقتنيات المتحف.

الوفد المصرية في

02/08/2011

 

 

زوم

شهر الصيام انطلق: البهجة ثابتة·· والحفلات مُعَّدلة···

محمد حجازي  

···وانطلقت أيام الشهر الكريم، فيما الصالات لم تكن اشتكت من إمكانية أن تخف الإيرادات، لأنّ توقيت الحفلات وبرمجة الصالات بالأفلام روعيت فيها اعتبارات مواقيت الإفطار يومياً، وبالتالي فإنّ العروض التي تُقدَّم للصائمين بالإفطار في المطاعم المختلفة والمنتشرة في المراكز التجارية تُتيح الفرصة لأنْ يُنهي هؤلاء إفطارهم ويلتحقون تالياً بــCircuit الصالات، ومن ثم يُحدِّدون جدولة لباقي الوقت حتى السحور في نشاطات أخرى تعوّدها الصائمون·

أهمية ما تم إعداده للأسابيع المقبلة من أفلام، أنّه لم يُقلِّل من مستوى الأفلام المُدرجة إطلاقاً، خوفاً من تدنّي نسبة الحضور، فالضامن لها ما واكبوه في الأعوام الماضية من إقبال لافت على الدور المُظلِمة كجزء من الترفيه عن نفوس الصائمين، لذا فعلينا انتظار سلسلة جيدة من الأشرطة ستُتوَّج مع العيد بالعمل الضخم الذي تجاوز في أيراداته هاري بوتر، وعنوانه: كابتن أميركا، وهو صورة من صور رامبو الجديد تقدّمه أميركا إلى العالم، وتجعله يؤكد أنّ الولايات المتحدة قادرة على هزيمة أي قوة أيّما كانت، انطلاقاً مما كان سائداً في الحرب الثانية حيث واجهت النازيين وانتصرت عليهم ومنعتهم من الوصول إلى نيويورك وتكساس، لإسقاط قنابل تدميرية·

إنّه الشريط الوحيد الذي سبقتنا أميركا إلى عرضه بشهر، وربما ضحك كثيرون منّا من ملامحه ورسالته وما يريده في خضم الأحداث المتسارعة والتفجيرات التي لا تتوقف على مدى الوقت في أكثر من منطقة على مستوى العالم، لأنّ فيه قدرات مذهلة لبطل مع عدة قنابل كانت تستهدف أميركا، فجعل الطائرة التي تحملها تهبط في المحيط المتجمد الشمالي، وظل هذا الكابتن حيّاً ليظهر بعد سبعين عاماً حيّاً في نيويورك وهو يرى عالماً كاملاً، قد تبدل بالكامل

الفارق الوحيد في صالات هذا العام عن بعض الأعوام المميّزة أنّ أيّاً منها لم يلحظ على برمجته أفلاماً خاصة مثل: الرسالة، وا إسلاماه، وغيرها من الأشرطة التي تلائم الشهر الكريم، وإن كان الموزِّعون اشتكوا في فترة ماضية من قِلّة اهتمام الناس بهذا النوع من الآلام لكثرة ما تمّت إعادتها على الشاشات الفضائية الصغيرة، لكن هذا الجانب من الموضوع لا يمكن تحويله إلى قاعدة أبداً، فهناك من المهتمين من تعنيهم إعادة مشاهدة أفلام خالدة وكبيرة بهذا الحجم على شاشة سينمائية عملاقة·

وهذا أمر يفتح الباب على سؤال قديم جديد لأصحاب الصالات عندنا: لماذا لا يُخصِّصون دوراً للفن والتجربة ترصد مناسبات، وتهتم بالإضاءة على أفلام من التُحف السينمائية، مع أسابيع لكبار المخرجين والنجوم، بحيث يظل الجمهور قادراً على استذكار جانب من السينما الراقية الذهبية، وجعلها في متناول جيل الأمس كحنين، وجيل اليوم لإفهامهم أنّ ما كان موجوداً حاز الجوائز وعرف شهرة عالمية كاسحة· نعم هناك مكان للسينما في الوجبة الفنية الرمضانية، ولن يكون التلفزيون وحدة الشغل الشاغل، وهناك عادة فضائية جيدة تؤمن الإعادات لعدد من المسلسلات الضخمة البارزة، بمعدل مرتين واحدة بعد منتصف الليل حتى مطلع الفجر، وآخرى نهارية تحسب حساباً لمن فاتته حلقة الإفطار أو الليل أنْ يعوّضها نهاراً وهذا سائد جداً مع وجود برامج ليلية مكثّفة في المقاهي والمطاعم والساحات وحتى المراكز التجارية·

الشهر الكريم ينسجم مع كل الظروف، والسينما جانب ترفيهي من هذا الحضور اليومي للصائم بحيث يشعر الفرد بأنّ تقواه تأخذ حقّها من الصيام وملحقاته الإيمانية، فيما تطغى صورة الترويح عن النفس في الفترة ما بين الإفطار والسحور وهذا وقت خاص بالسينما عبر أفلام كثيرة ظلّت برمجتها على مواعيدها المحدّدة سابقاً من دون أي تعديل تخوّفاً من تأثير سلبي لرمضان الكريم على إيراداتها ولنا متابعة وتعقيب في الأيام اللاحقة·  

نقد

(Crazy Stupid Love) يُضيء على تضارب في المشهد العاطفي والاجتماعي الغربي

الخيانة جنون·· والانفصال غباء·· والخلاص بالحب القادر على لأم كل الجراح ··· والبقاء

محمد حجازي

علينا ألا نستخف بالكوميديا لمجرد أنّها مادة إضحاك في ظاهرها، فربّما خبأت في طيّاتها معالم درامية اجتماعية نموذجية متعددة· وهذا ما سارت عليه أجواء فيلم Crazy Stupid Love للمخرجين غليف فيكارا، وجون ريكا في إنتاج وبطولة ستيف كاريل، الفنان الذي عوَّدنا على رسائل محمولة عبر مشهديات أفلامه، بحيث يصبح للسينما طعم خاص، وقيمة متميزة، خصوصاً رفع الشُبهة عن الكوميديا بأنها فن سطحي لا اعتبار له في عالم الفن السابع عموماً·

<كاريل> في شخصية <كال> زوج أميركي مثالي للجميلة إيميلي (جوليان مور) ولهما ثلاثة أبناء أنجباهم خلال عشرين عاماً من الزواج، وهم هانا (إيما ستون) وبيرني (جون كارول لينش) وإبنة صغيرة، ومع ذلك فإن لقاء إلى عشاء هادئ ومن دون مقدمات يسألها ماذا تطلبين وهو يقصد من مأكل فتبادره: الطلاق·

هكذا يبدأ الفيلم من هذه الكلمة التي تهز المجتمعات الغربية منذ زمن وتبدو أكثر المشاكل عمقاً وصعوبة، خصوصاً أنّها مرتكزة على عنصر الخيانة ويكون اعتراف من المرأة بأنها خانت، والمعني موظف زميل لها يدعى ديفيد (كيفن بايكن)، ومن قال بأنّ الأجنبي الرجل لا يهتز بكل أركانه لما سمعه· لقد رمى بنفسه من السيارة، وحاولت إيميلي مساعدته لكنه رفض ونهض وحيداً، لتبدأ حقبة جديدة من الأحداث تتفرّع كثيراً لكنها تلتقي في النهاية عند نقطة واحدة ··· نسميها لاحقاً·

ويدخل الفيلم على حياة الجيغولو، طارحاً صورة الشاب جايكوب (ريان غوسلنغ) الذي يمضي أيامه بين النساء· يعرف طلباتهن واحدة واحدة· يطالهن واحدة واحدة، ويصادف أنّه سمع كال في أحد المرابع وهو يشكو حظّه العاثر مع زوجته، ويقول: لقد خانتني مع زميلها ديفيد إلى حد أن الجميع عرفوا بما حصل، ودعاه جايكوب للاقتراب واقترح عليه إنقاذه مما هو فيه ومن دون مقابل، شرط أن يستمع إليه في كل ما يقوله ويطلبه، فوافق كال الذي كان عليه فقط دفع فواتير شراء الملابس والأحذية المتنوّعة لزوم تغيير المظهر وإفتان كل النساء كي يأخذ بثأره مما فعلته به زوجته، ويكون له ما أراد حين فاز بتسع تجارب متعاقبة، واحدة منها مع أستاذة إبنه وتدعى كايت (ماريسا توماي) التي كانت سبباً لاحقاً في إعادة لأم الجرح بين الزوجين السابقين·

سيناريو دان فوغلمان يفتح الباب على شخصية علاج الجيغولو من خلال جعله يقع في الحب مع هانا إبنة كال ويلتقي الإثنان حين تقرر الفتاة تقديم حبيبها إلى أمها ويصادف أن كال موجود بالصدفة، لتكون المفاجأة كبيرة، ويرفض كال إعطاء أي بركة لهذه العلاقة، ويطرد جايكوب فيخرج الشاب دون سؤال مع هانا·

ونعثر في بيت <كال> نفسه على قضية أخرى، للإبن الفتى بيرتي الذي لم يتجاوز الثانية عشر من عمره، لكنه يحب جليسته مع شقيقته الصغرى، الشابة جيسيكا (آنالي تيبتون) وهي تكبره بخمس سنوات فقط، ويبلغها بأنّه متيّم بها ويعشق كل ما تفعله ولا يستطيع النوم، ويفكر بها، إلى ما هنالك من عبارات اعتراف، فيما جيسيكا التي عرفت بطلب إيميلي الطلاق، باتت عينها على كال، وأرسلت إليه بصور لها من دون ملابس وقعت في يد والدها، الذي ذهب إلى منزل كال في الوقت الذي كان فيه الوضع على أشده بين العديد من الرجال الواقعين في مهب ريح الخيانة والحب، أو وفق الفيلم بين الجنون والغباء والحب·

يتلاطم الجميع، وكل واحد لا يحمل صفة البراءة من تهم الخيانة وعدم الوفاء على الأقل، وإذا بالجميع يشعرون بالتعب، لذا كان عليهم مصارحة بعضهم: لقد تعبنا فعلاً فماذا علينا أن نفعل حتى تستوي الأمور، وإذا بالمصالحات تتوالى خصوصاً عند لقاء إيميلي وكال لدى كايت التي تفضح علاقتها بــ كال، حيث يجن جنون الزوجة وهي لا تصدق ما تسمعه، خصوصاً الرقم تسعة في عدد النساء اللواتي عرفهن كال خلال الفترة الضائعة من حياتهما·

ورغم ما حصل أقرّت إيميلي بأنّ الخطأ ارتكبه الطرفان، وبالتالي عليهما تجاوز ما مر بهما، واستغلال أن عند كل منهما نية حقيقية لتجاوز هذا القطوع والعودة إلى حياة كانت جيدة·

هذا المناخ الإيجابي انعكس سريعاً على الإبنة هانا وجايكوب، فكانت مصالحة من كال معهما، ثم حلّت جيسيكا جزءاً من عقدة الفتى بيرني وأهدته صوراً يستطيع استخدامها وقت يشاء لها، وتم تجاوز كل الآلام التي شعر بها الجميع على اعتبار أنّ الخطأ الواحد يُبرِّر أخطاء ردات الفعل عليه أيضاً·

الخيانة كانت جنوناً ·· والانفصال كان غباءً ·· والحب كان مصيراً لجميع أفراد عائلة كال، والفيلم فاز بجماهيرية طيبة ولافتة بينما ظلّت الكوميديا تتمدّد عمودياً وأفقياً وهي تدرك أنها أقدر من الدراما أحياناً على رسم معالم اجتماعية وبث رسائل ذات قيمة تتجاوز ما تستطيعه الدراما·

نص فوغلمان رائع· وقد شارك في لعب باقي الأدوار: جوناه بوبو، جوي كنغ، ماريسا توماي، وبيث تيلفورد·  

عرض

(The Romantics) الحب ينهض في الوقت غير المناسب ويربح

هولمز - باكن - دو هامل... ثلاثي حُبٍّ وحنين و·· قلة وفاء···

محمد حجازي

باقة من الأسماء الحاضرة سينمائياً، لكنها ليست بالقدر الذي يهز شبابيك التذاكر·

كاتي هولمز، جوش دو هامل، آنا باكن، كانديس بيرغن، وإليجاه وود، هم محور شريط (The Rommantics) الذي صُوّر في نيويورك - نورث فورك بإدارة القاص والسيناريست والمخرج غالت يندرهوفر، الذي يرسم معالم عاطفة تكون موزّعة في زمن العزوبية وعند حلول موعد حسمها تظهر معالم جديدة قديمة تفتح دفاتر عتيقة، لينهض حب ما فنقلب الأمور رأساً على عقب·

هذا هو المناخ الذي يرتسم من خلال الشريط فنحن إزاء صديقتين سابقتين عاشتا طويلاً معاً، وحين قرّرت إحداهن الزواج تدعو صديقتها كي تكون إلى جانبها طوال فترة التحضيرات التي تُجرى، ليكون الزفاف على قدر من التنظيم والروعة·

هذا ما فعلته ليلى (باكن) حين اتصلت بــ لورا (هولمز) واستدعتها على الفور كي تشاركها فرحة عمرها، وتكون معها في عملية التحضير والنصح، ولم تدر ليلى بأنّها تجلب قضية كبيرة إلى حياتها ستقلب لها الأمور بالكامل، من دون دراية منها بما كان مخبأ لها·

فمع أول تعارف بين لورا والعريس توم (دو هامل) فغر كلاهما فاه، لنُدرِك أنّهما كانا يعرفان بعضهما أو أنهما ما زالا كذلك، وحين كانت خلوة بينهما نُدرِك أنّ توم غير وفي وهو سبق له أن عاش فترة حارة من الحب مع لورا، لكنّه في لحظة واحدة تركها ومشى، وهي بدت مرتبكة جداً·

هو تصرّف ببرودة، نعرفه غالباً من خلالها في أدوار سابقة، عاتبته ولكنه أبلغها بأنّ ظروفه كانت قاهرة، لم يكن قادراً على تفسير شيء أو قول شيء، فكل ما مرّ به كان مُحرِجاً، وسريعاً ولا داعي لاستعادته الآن، وراحت تحاول لملمة جرحها السابق بعدما جرح قلبها وكرامتها وغادر من دون أي كلمة ولا أي معلومة تفيد بما حصل معه، وماذا يريد·

كل هذا والتحضيرات جارية للزفاف، والعروس ليلى في معمعة طلباتها، وتوم يختلي بــ لورا، ويبثها لواعجه، وأنّ حبّها لم يغادره، يوماً طالباً منها العودة إلى ما كان عليه، لكنها تعتذر منه وتنسحب، وفيما هي لوحدها في غرفتها كمدعوة، يعود بها الحنين إلى ما كانا عليه، فتغادر فجأة لتجده منتظراً عند شجرة بعيدة عن الأنظار، ويكون عتاب طويل وكلام يتفرّع عن مصير مثل هذه العلاقة التي تأتي في غير وقتها إطلاقاً، وإذا بهما يمضيان الليل معاً تحت هذه الشجرة كأي حبيبين في مناخ رومانسي خاص·

صباح اليوم التالي تحاول لورا المُحرجة جداً، التصالح مع صديقتها، فتصارحها بحقيقة علاقتها السابقة بــ توم، لكنها تضحك وتبلغها: هذا كان بالأمس، دعينا نتحدث عن اليوم، اليوم هو لي وليس لأي امرأة غيري>، ورغم بلاغها لها بأنّ العلاقة ما زالت إلى الآن، وأنّ الحب بينهما ما زال حباً، رفضت تصديق أي كلمة، فهي موقنة أنّ ما بينهما ليس قابلاً للشك·

هذا المناخ الُمحزِن سرى على موعد الحفل، وحين يتقدّم توم من عروسه الجاهزة بكامل لباسها الأبيض، يكون لديه اعتراف، يريد إبلاغها بصعوبة الزواج وأنّ قلبه وعقله في مكان آخر، لكن السماء تتدخّل، فتتلبّد الغيوم وسرعان ما ينهمر مطر غزير يملأ المكان، ويبدأ الحضور بالهروب في كل اتجاه وبينهم ليلى ولا يبقى في الساحة إلا توم ولورا، وكأنّما الظرف أفرد المكان لهما، كي يكونا معاً·

بهذه الطريقة يُنهي المخرج نيدر هوفر فيلمه، مع زوجة توم كروز كاتي هولمنز في حضور جميل نتساءل معه عن عدم مشارتها في أفلام أكثر من النوع نفسه أو أقوى·

وفي الشريط أيضاً مشاركة لــ: مالن أكرمان، آدم برودي، ديانا آغرون، جيريمي سترونغ، ريبيكا لورانس، وروز ماري مورفي·

اللواء اللبنانية في

02/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)