حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

توم هانكس:

العمل مع جوليا روبرتس تجربة مثمرة ومفيدة

يضمّ فيلم  Larry Crowneاثنين من ألمع نجوم هوليوود ويقدّم جرعة منعشة وعميقة للكبار تخرجهم من إطار أفلام الخيال العلمي الرائجة هذا الصيف على غرار Transformers: Dark of the Moon الذي يحقق حتماً نسبة إيرادات خياليّة في شباك التذاكر.

نجح توم هانكس الذي ساهم في كتابة الفيلم وأخرجه وشارك في بطولته، في أن يحلّ ضيفاً في فقرة قصيرة تُعرض على قناة «سي أن أن» الرياضية، وفي تقديم نشرة الأحوال الجوية على قناة تبثّ باللغة الإسبانية، وفي إجراء لقاءات صحفية في مدن مختلفة من العالم بما فيها ميامي حيث التقى الناس في فندق لويس الواقع على شاطئ ساوث بيتش وراح يخبرهم عن الفيلم على بأمل أن يُقدموا على مشاهدته في السينما.

Larry Crowne فيلم عادي تقليدي ثنائي الأبعاد لا يتضمّن أي مؤثرات خاصة ويعالج موضوعاً محدداً، إذ إنه يعرض قصة رجل في منتصف عمره يخسر وظيفته ويبدأ حياته من جديد من خلال انضمامه إلى المعهد الفني. ولا بد من القول إن هذا الفيلم صدر في الوقت المناسب. لكن في هذه الأيام، يتعيّن على القيّمين جذب جمهور الكبار، الذي سيقدّر العمل أكثر من سائر الفئات العمرية، للذهاب إلى دور السينما ومشاهدته، كذلك يتعيّن على نجم  كبير مثل توم هانكس الترويج لفيلمه لتحقيق نسبة مشاهدة عالية.

أخيراً، تحدّث هانكس إلى جريدة «ميامي هيرالد» وأخبرها عن المصدر الذي استوحى منه Larry Crowne، وعن السبب الذي حثّه على إخراجه، وعن علاقته بالممثلة جوليا روبرتس التي شاركته البطولة (تؤدي دور أستاذة في الكلية التي يقصدها لاري).

·         يعدّ Larry Crowne الفيلم الأول الذي تخرجه بعد مرور 15 عاماً على إخراجك الفيلم الناجح That Thing You Do. لماذا انتظرت هذه الفترة كلّها؟

العمل الإخراجي مهمّة صعبة تستغرق وقتاً طويلاً وتخطفك من العمل التمثيلي على نحو كبير. وفي حال كنت ممثلاً منشغلاً، سيكون من الصعب عليك أن تمثل في أعمالك وتخرج فيلماً في آن. لكن الأفلام التي تولّيت إخراجها كانت فعلاً قصصاً صغيرة وشخصية للغاية أثرت فيّ تماماً كما يؤثر في نفس الإنسان المرضُ أو الحمّى. بقيت فكرة  That Thing You Do تجول في رأسي لوقت طويل، وقد كتبت نصّه خلال ثلاث سنوات حتى أني وصلت إلى مرحلة أحببت فيها الفيلم لدرجة أني لم أستطع إخراجه من رأسي، فارتأيت أن الحل الوحيد للتعامل مع حبي له يكمن في العمل عليه وتولّي مهمة إخراجه. حصل معي الأمر نفسه في Larry Crowne. يتغلغل عادةً هذا النوع من الأفلام فيك لتصبح متعلقاً به على نحو كبير ولا ترغب في إعطائه لمخرج آخر. أنهيت المسوّدة الأولى للفيلم في العام 2009 أي أني بدأت بالعمل عليه منذ عامين. وفي وقت سابق من هذا العام، أدّيت عملاً تمثيلياً آخراً في فيلم للمخرج ستيفين دالدري بعنوان  Extremely Loud and Incredibly Close. ومع ذلك، أعتبر أنني بعيد عن الساحة الفنية منذ زمن.

·         هل رغبت يوماً في إخراج نصّ كتبه أحد سواك؟

أنا لست مخرجاً. ولا أقرأ سيناريوهات الأفلام بالطريقة التي يقرأها بها المخرجون. عندما يقرأ المخرج سيناريو أحد الأفلام يروح يسأل نفسه: «كيف سأترجم هذا الكلام للمشاهد؟ كيف سأصور هذا المشهد؟ كيف سأختار الممثلين؟». أما أنا، فأقرأ سيناريوهات الأفلام كممثل وأسأل نفسي: «ما هو الدور الأنسب لي في هذا الفيلم؟ ما الذي سينتظره الجمهور مني فيه؟ كيف تتعامل هذه الشخصية مع موضوع الفيلم؟». في المقابل، عندما أكتب السيناريو، أقوم دوماً بذلك وفي بالي فكرة أني سأكون مخرج هذا العمل. وفي نهاية المطاف، أصبح العمل الإخراجي لدي عملاً شخصياً أقوم به كل 15 عاماً تقريباً. لكن طوال هذه الفترة، أخرجت بعض الأعمال كحلقات من مسلسلي From the Earth to The Moon وBand of Brothers.

·         من أين استوحيت فكرة Larry Crowne؟ وكيف خطرت على بالك قصة الفيلم؟

استوحيت فكرة الفيلم الأصلية من الصورة التالية: شاب يدخل إلى أحد المتاجر الكبرى مثل التارغيت أو والمارت- وقد سمّينا المتجر في الفيلم يو مارت-  وهو يشعر بنفسه ملكاً متحكماً بزمام الأمور وبإحساس رائع فهو سعيد بعمله في المتجر وبالجو السائد فيه وبالأشخاص الذين يعمل معهم. وإذ يسمع فجأة أحد الموظفين يستدعيه بواسطة مكبّر الصوت قائلاً: «يرجى من لاري كروون التوجّه إلى منطقة الاستراحة المشتركة». وما أن يسمع هذا النداء، حتى يفهم هذا الشاب أنه طُرد من عمله من دون أي سبب وجيه. إذا أساس موضوع الفيلم: شاب يطرد من عمله نتيجة إهمال مؤسساتي. وبعد أن يخسر وظيفته، يتسجّل في المعهد الفني ويلتقي بجوليا روبرتس التي تكون مدرّسته.

ما يثير الاهتمام في الموضوع أن مثل هذه الفكرة خطرت في بالك وأصبحت شخصية علماً أنك نجم كبير في مجال صناعة الأفلام الذي يجني فيه الأشخاص الملايين من الدولارات. حياة لاري ومعضلته لا تمتان الى حياتك بأي صلة.

حسناً، دعني أخبرك الأمر التالي: إذا ما عدنا قليلاً بالزمن إلى الوراء لوجدنا أنه كانت ثمة مسألتان شائعتان. منذ زمن بعيد، أظن منذ ما يقارب الـ15 عاماً، قرأت مرة قصة عن أحد متاجر الحسومات الكبرى الذي افتُضحت الأمور الشريرة والمؤذية التي كان يقوم بها والتي كمنت في طرد موظّفيه قبل أن يصلوا إلى سن التقاعد ليحرمهم من تعويضهم التقاعدي. كان هذا المتجر يتذرّع بسوء سلوك موظفيه الذين كانوا في أواخر الأربعينيات والخمسينيات ليطردهم من عملهم كي لا يضطر الى دفع معاشهم التقاعدي. وقد فضح الموظّفون أنفسهم ممارسات هذا المتجر وتتطوّرت الأمور لتصل إلى المحاكم ولينتهي الأمر بتغريم المتجر على أفعاله هذه. في الحقيقة، كان هذا المتجر يقوم بما تقوم به غالبية المؤسسات ألا وهو توفير أموالها وابتزاز موظّفيها. شدّ هذا الواقع انتباهي وعلق في رأسي.

من ثم، رحت أتذكّر كيف كانت تجربتي في الثانوية العامة. لم أكن أملك آنذاك لا المال ولا معدل علامات كافياً ولا إمكانات لفعل أي شيء بعد تخرّجي في الثانوية. لم أكن أملك سوى خيار الدخول إلى المعهد الفني. ففي حين أن أقراني كانوا يغادرون منازلهم لإتمام دراسة الأربع سنوات، كنت أنا أتعلم في كلية قريبة من منزلي لا تكلّف عملية التسجيل فيها سوى 15$. كنت أقصد الكلية مع أشخاص يكبرونني سناً بمرّتين، ومع شباب كانوا قد عادوا لتوّهم من فيتنام، ومع نساء كبر أولادهن وغادروا منزل العائلة، ومع رجال متقاعدين أو مطلّقين. بالتالي، اختبرت شخصياً تلك التجربة وأعرف تماماً كيف تجري الأمور في مثل هذه الحالات.

·         هل ساعدتك حالة الركود الاقتصادي التي أصابت البلاد بالربط بين الأمرين في رأسك؟

كانت فكرة Larry Crowne موجودة في رأسي قبل الأزمة المالية. فالممثلون تماماً كعلماء الاجتماع، يحاولون إخبار قصص تعكس نوعاً ما واقع الحياة والمجتمع. يجسد هذا الفيلم بحق روح التغيير والتجديد في الحياة، ذلك التغيير الذي اضطر لاري الى القيام به لأنه خسر وظيفته. وتنتهي عادة الأحداث الواقعية في التغلغل في قصص الأفلام التي نصوّرها. ففي الوقت الذي بدأنا فيه تصوير الفيلم، كان ما لا يقل عن ثلث الاقتصاد الغربي قد انهار وبالتالي أصبح لاري، على غرار كثر، يعيش في منزل لا يساوي فعلياً المبلغ الذي كان مديناً به. لقد أضاف واقع الحياة موضوعاً مختلفاً وأكثر عمقاً إلى ما أردنا طرحه في الفيلم، ألا وهو كيف تتصرّف حين تنهار حياتك وتضطر الى البدء من جديد.

أعدت أخيراً مشاهدة فيلم  That Thing You Do! ولاحظت أنه و Larry Crowne يتشاطران قاسماً مشتركاً غير معتاد ألا وهو أنه لا أشرار في كلا الفيلمين.

الشائع في كل رواية أو قصة هو أن يكون ثمة بطل وأعداء له يخسرون عادةً في نهاية القصة. هذا ما اعتدناه في القصص كافة. وهذا ما شاهدناه لمئات ملايين المرات، وهذا أكثر ما يثير ضجري ومللي. ثمة ممثلون لا يؤدون خلال مسيرتهم الفنية سوى أدوار الصالحين أو أدوار الأشرار. لا يثير مثل هذا النوع من الحبكات السردية أي اهتمام لدي. صحيح أنه لا توجد في That Thing You Do! شخصيات شريرة، إلا أنك تلاحظ أن أهم شيء حدث لفرقة الروك تلك كان هو نفسه السبب الذي أدى إلى تفرّق أعضائها. وفي Larry Crowne، لا يوجد عدوّ متآمر أو شخص يريد التخلّص من لاري أو أن يستولي على عمله التجاري.
بدلاً من ذلك كلّه، يبيّن الفيلم أشخاصاً يحاولون الحفاظ على مكانهم في هذا العالم المتوحّش. عندما أفكّر بالمسرحيات الأدبية الطنانة والرنانة التي قرأتها في الثانوية، بدءاً بمسرحية 
The Iceman Cometh، مروراً بـ  Desire Under the Elms ووصولاً إلى Death of a Salesman، أجد أنه لم تكن في هذه المسرحيات أي شخصيات شريرة. في المقابل، كان فيها أشخاص مدللون يقومون بتصرفات مشينة وأنانية غالباً ما تأتي على حساب الآخرين. وفي نظري، هكذا هي حقيقة الحياة التي علينا أن نجسّدها في الأفلام. وأنا لست أحد الذين يعتمدون على الشخصيات الشريرة لدفع أحداث القصة قدماً. وعلى رغم انعدام مثل هذه الشخصيات في القصة، تجد أن الشخصيات تمرّ بمغامرات طويلة وعميقة وأكثر إثارة للاهتمام بكثير.

·         كان أداء جوليا روبرتس في Larry Crowne مميزاً. ودعني أقول لك إن مشاهدتكما وأنتما تمثلان معاً جعلتني أشعر بمتعة ما بعدها متعة.

العمل مع شخص مثل جوليا تجربة مثمرة ومفيدة. إنها شخص ودود ومحب ولا تنفك تضحك طوال الوقت. إنها امرأة في غاية الذكاء ونحن نستمتع بالتواجد مع بعضنا ونتشارك الكثير من الصفات. مررنا خلال مسيرتينا المهنية بكثير من الأمور المتشابهة. في الواقع، عندما أرسلت إليها سيناريو الفيلم قلت في قرارة نفسي «إن ما فعلته هو أخطر شيء قد يفعله أي شخص يعمل في مجال صناعة الأفلام وهو أن ترسل سيناريو فيلم إلى صديق وتقول له إنك كتبته بنفسك وإنك ستمثّل فيه، كذلك تودّ إخراجه ثم تسأله إن كان يسمح لك بأن تشرف عليك وتعطيه التوجيهات الإخراجية؟». مثل هذا التصرّف قد يتسبّب بكوارث فظيعة. ولمّا أرسلت الى جوليا السيناريو، قلت لها: «إسمعي، لن تستطيعي إهانتي، أرفضي  العرض في حال لم تجدي الدور مناسباً لك». لكن، ما أن انتهت جوليا من قراءة النص، حتى بدأنا فوراً بالحديث عن الإضافات التي قد تساهم في تحسين الفيلم وجعله أكثر عمقاً. وبما أننا كنا قد تعاملنا مع بعضنا سابقاً في فيلم  Charlie Wilson War، نجحنا في أن نجد لغة عمل مشتركة وفي أن نكون على هذا المستوى العالي من التواصل الفني والمهني.

·         إذا، أفهم منك أن الصداقة لم تعق مسار تقدّم العمل.

لا أظن أني عملت يوماً مع ممثلة لم أكن متفقاً معها. في الواقع، لم أكره يوماً شخصاً عملت معه في أحد الأفلام، أو أني عملت مع أشخاص لم يطيقوني.

ما أقصده من هذا كلّه هو أنه من المهم أن يكون العمل ممتعاً لأن صناعة الأفلام قد تكون عموماً تجربة مريرة وغير مريحة. لكن عندما تعمل مع شخص يكون نداً لك وتكون على معرفة وثيقة به كمعرفتي بجوليا التي مضى عليها حوالى الأربع أو الخمس السنوات علماً أنناصديقان لفترة أطول من تلك بمرّتين، تجد أن الصداقة تؤثر في العمل تأثيراً إيجابياً وتجد أنك تملك الكثير من الطاقات والإمكانات التي تسهّل عليك العمل أكثر مما قد يبدو لك.

·         نجوم كثر مثلك نجدهم أشخاصاً تصعب محاورتهم، هذا إن قبلوا أساساً بإجراء أي مقابلات صحفية. إلا أنك تبدو إنساناً سلساً يسهل الحديث معه.

لا تنطوي عملية إجراء المقابلات على أي غموض أو قوة خارقة. أعتبر أن إجراء مقابلة صحافية أشبه بالجلوس مع أحدهم والتحدّث معه عن العمل الذي أزاوله منذ تخرّجي. فعندما تقوم بعمل ما، تجلس مع الآخرين وتفيض في الحديث عنه.

لا أخشى من الحديث عن أفلامي ولا سيما مع أشخاص أذكياء نسبياً. كنت أتمنى لو أننا نعيش في جو حيث يتحدّث العمل عن نفسه ولا يضطر المرء إلى شرح نفسه لأي كان. لكني أجد في المقابل أن الحديث عن هذه الأمر مثير للاهتمام، فهمت قصدي؟

كذلك لا أعتبر المقابلات الصحافية مهمة شاقة كما هي بالنسبة إلى بعض الناس. فشخصيتي تختلف عن هؤلاء. ربما لأنني بطبعي أحب التحدّث كثيراً.

الجريدة الكويتية في

22/07/2011

 

 

«هاري بوتر ومقدسات الموت».. تحولات ثلاثية الأبعاد

كتب ـ محمد شكر:  

تعتبر سلسلة هاري بوتر السينمائية من أكثر الافلام التي انتجتها السينما العالمية نجاحاً، ورغم العائدات الكبيرة

التي حققتها الا ان تقديمها للجمهور بهذا البذخ الانتاجي جاء معتمداً علي نجاح سلسلة روايات كي جي رولينج التي حملت نفس الاسم وترجمت لمعظم لغات العالم.

ولكن السينما الأمريكية استثمرت النجاح الأدبي والتجاري لهذه السلسلة استثماراً جيداً عمل علي تصنيف أفلامها ضمن الاعلي ايرادات في تاريخ السينما الأمريكية حيث اقترب كل فيلم من افلام هاري بوتر من حاجز المليار دولار بداية من هاري بوتر وحجر الفلاسفة وانتهاء بالجزء الأول من هاري بوتر ومقدسات الموت.

ويأتي الجزء الثاني من هاري بوتر ومقدسات الموت كاستثمار اخير لهذه السلسلة السينمائية بعد ان اعلنت مؤلفة العمل عدم تقديم روايات اخري لشخصية هاري بوتر وهو ما دفع مخرج الفيلم ديفيد ياتس والشركة المنتجة لتقديم آخر روايات رولينج في جزأين لتحقيق اكبر استفادة من نجاح سلسلة هاري بوتر التي قام عدد من عشاقها بتنظيم حملة لدفع مؤلفاتها لاستئناف الكتابة في سلسلة هاري بوتر الذي تعلق به الملايين ولكن رولينج لم تتعامل مع السلسلة بحسها التجاري ولكن بحس أدبي دفعها لادراك انها لن تستطيع ابهار الملايين من جديد، اذا ما استمرت في الكتابة لهاري بوتر وعوالمه الأسطورية.

ويأتي الجزء الثاني من هاري بوتر ومقدسات الموت اكثر ابهاراً من سابقه لتقديمه بطريقة الـ 3 دي فقط ولكن لتحقيق ديفيد ياتس كم هائل من الاثارة التي تلاحقت خلال مشاهده المختلفة، كما يحمل الحجر الاخير في بناء هاري بوتر الكثير من المفاجآت والتحولات التي باغتت مشاهدي السلسلة لتكشف احداث الجزء الأخير النقاب عن مكنون شخصيات السلسلة فمع سعي هاري بوتر للكشف عن احجار الهوكروكس الثلاثة التي تساعد اللورد فولدمورت في مضاعفة قوته والحفاظ علي حياته الابدية تبدو شخصية فولدمورت اكثر وداعة وانكساراً من الأجزاء السابقة ومع قتله لهاري بوتر او كما يهيئ له يصبح اكثر احتراماً لاعدائه من طلاب وأساتذة مدرسة السحر حتي يفيق هاري بوتر من غفوته ويعمل علي القضاء عليه بعد قيام صديقيه رون ويزلي وهيرماني جرينجر بتحطيم الحجر الاخير أو أفعي فولدمورت التي تجعله اكثر ضعفاً بحيث يستطيع هاري القضاء عليه.

ومشاهدو أفلام هاري بوتر ارتبط معظمهم بشخصية دمبلدور كبير السحرة ورئيس مدرسة السحر الذي ساند هاري بوتر كثيراً ولكن رولينج كشفت هذه الشخصية التي سعت لمساندة هاري طويلاً ولكن في النهاية نكتشف انه لم يكن بالمثالية التي نعتقدها ولكنه كان يساند بوتر ليبقي في كنفه حتي تأتي اللحظة المحتومة التي يقوم بالتضحية بهاري الذي يحمل جزءاً من روح اللورد فولدمورت ليستطيع النيل من هذا الشرير الذي يحاول توحيد العالم تحت راية الشر والخوف الذي زرعه في قلوب العالم لدرجة تسميته بـ«غير الجدير بالذكر» وهو الاسم الذي يطلقونه علي فولدمورت خوفاً من ان يسمعهم يتحدثون عنه فيطاردهم.

واكتشاف حقيقة دمبلدور جاءت بدمعة من عين سيفروس سناب وهي الشخصية التي طالما اكدت السلسلة خلال اجزائها السابقة علي انها معادية لهاري بوتر التي ظهرت قبيل موتها في رداء جديد غير رداء الشر الذي ارتداه طوال الأجزاء السابقة ليتأكد المشاهد ان هذه الشخصية ذات الملامح الجامدة كانت تسعي لحماية هاري بوتر كما تكشف عن حبه لوالدة هاري بوتر وشغفه بها الذي لم نلحظه رغم انه كثيراً ما اخبر هاري بأن له عيني والدته.

وبعيداً عن توقعاتنا لايرادات فيلم هاري بوتر ومقدسات الموت التي لن تقل كثيراً عن سابقتها يمكن التأكيد علي ان تصوير الفيلم بطريقة السينما ثلاثية الأبعاد جاء موفقاً الي حد كبير وضاعف من الابهار الذي حققته المؤثرات البصرية المتميزة بالاضافة لتيمة السحر وبريقه الذي يسعي الانسان الي الاقتراب منه ومشاهدته بل وتعلمه إن سنحت له الفرصة لأن السحر مرآة تعكس عجز البشر.

الوفد المصرية في

22/07/2011

 

وثائقي سينمائي عن سيلين يزور كل الأمكنة التي عاش فيها أو تردد اليها

كوليت مرشليان 

بدأ تصوير الفيلم الوثائقي الخاص بحياة الروائي الفرنسي الكبير لوي ـ فردينان سيلين الذي سيعرض في الخريف المقبل على شاشة "ايستوار" أو "تاريخ"، ويجول فيه الممثل الذي سيلعب الدور على كل الأمكنة التي عاش فيها الأديب أو زارها في حياته وذلك في ذكرى مرور خمسين عاماً على رحيله.

ويبدأ الممثل ـ "الروائي" لوران دوتش المشهد الأول من الوثائقي وفي اطلالة له من مقابر "مودون" بالتالي: "هكذا انتهى: في الرابع من تموز 1961، وفي الصباح الباكر، وتحت مطر خفيف وضع جثمان سيلين في مقابر مودون ولم يكن هناك بين الحاضرين سوى القليل من أولئك الذين اتصلت بهم زوجته لوسيت: ايميه، نيمييه، غاليمار وروباتيه.

وكان لوي ـ فردينان قد أبدى رغبته ما قبل رحيله بأن يوارى في الثرى في المقبرة الجماعية. ولكن هذه المرة لم تخضع لوسيت لمشيئته، وقبل ان تنتهي مراسم دفنه رمت الممثلة آرليتي، الصديقة المقربة، حفنة تراب كانت قد أتت بها من البلدة "كوربوفوا" حيث أبصر النور في 27 ايار من العام 1894. ويكمل الراوي في الوثائقي نقلاً عن حارس المقبرة: "كل سنة يزور نحو الآلاف من السياح مقبرة سيلين، صاحب المؤلفات الشهيرة: "الموت بالتقسيط" و"سفر الى آخر الليل".. هناك الشعراء والصامتون والشبان والشيوخ والمتعصبون،.. بعضهم يأتي من أمكنة بعيدة وبعضهم من البلدات المجاورة.. لكن منذ سنوات لم تعد زوجته لوسيت تزور القبر، فهي على قيد الحياة وتسكن على بعد أمتار من المقبرة، لكنها بعد اشهر تبلغ مئة عام ومنذ سنوات قليلة لم تعد تخرج من المنزل الذي سكنت فيه مع سيلين منذ العام 1951، اي بعد عودتهما من "الدانمارك".. ومنزل مودون ويعود الى اكثر من قرن سكنه سابقاً لابيش وفي بيت قريب جداً منه انهى الموسيقي فاغنر مقطوعة "المركب الشبخ". أحب سيلين هذا البيت المحاط بالاخضرار والزهور والأشجار وفيه قرر عزلته عن الخارج حيث انه لم يعد يخرج اطلاقاً وأعلن احتقاره وكرهه للعالم الحديث وبالتالي كتب وتحدث كثيراً عن حنينه الى باريس حين كانت باريس والى كل العصر الماضي.. وكان منزله يطل وان من البعيد على بلدته "كوربوفوا" ويعتبر ان مودون شبه امتداد لتلك المنطقة التي ولد فيها.

وحول هذا التعلق القوي الذي كان يشعر به سيلين حيال مدينة احلامه وطفولته يدور الوثائقي الذي أراده باتريك بويسون مدير محطة "ايستوار" بمثابة تكريم للراحل الذي غاب تحديداً قبل 50 عاماً، وتبلغ مدة الوثائقي سبعين دقيقة، وقد كتبه بويسون بنفسه وأطلق عليه عنوان "باريس سيلين". ومن أفضل من الممثل لوران دوتش ليؤدي هذا الدور، خاصة بعد النجاح الساحق الذي سجله بصوته في "سي.دي" بعنوان "تاريخ فرنسا على ايقاع المترو الباريسي" الذي بيع منه حتى الآن 1,3 مليون نسخة. وهو بعد تسجيل صوتي في الاستوديوات لمقاطع وقراءات من أربعة كتب لسيلين وهي: "الموت بالتقسيط" و"سفر الى آخر الليل" و "سحر لمرة أخرى" و "من قصر لآخر" انتقل الى التصوير في كل الأمكنة التي وطأتها قدم سيلين في كل مراحل حياته. كما يكرم دوتش عملاقاً في الأدب مطلع الخريف المقبل عبر مؤلفه "حلم ليلة صيف" وتقدم هذه الرائعة الشكسبيرية في مسرح "لابورت سان مارتن".

مونمارتر

أما أمكنة سيلين التي تصور حالياً فهي قبل مودون مقره النهائي" شوازول قرب البولفار الكبير، والمستوصف الطبي الذي مارس فيه سيلين التمريض في منطقة كلييشي وجواره، كذلك "شارع لوبيك" ومنطقة مونمارتر.. وباختصار انها بشكل خاص "باريس التي كان يأسف على تبدلها، انها باريس التي عرفها بين سن الخامسة والعام 1944، انها باريس الروائح العبقة والساحات الخلفية، باريس المغنيات في المقاهي والأغنيات القديمة والطفولة"..

ويعترف الممثل دوتش ومن دون خجل انه على الرغم من قراءاته العديدة والكثيفة والتي بدأت منذ سن المراهقة، فهو لم يتعرف الى أدب سيلين سوى منذ عشرة اعوام: "كان الأمر بمثابة الصدمة الجميلة بالنسبة الي لأنني اكتشفت اديباً يكتب بلغة والدي، اي لغته فرنسا الثلاثينات، تلك اللغة الشعبية التي اندثرت!".

ومع ان "الفيلا مايتو" التي اشتراها سيلين في مودون قد تعرضت جزئياً الى الحريق وفقدت بعض التفاصيل المهمة فيها وكان ذلك في ايار من العام 1968، فهي اليوم حاضرة للتصوير بكل صورتها الرمزية من تلك الحقبة: جدرانها، أثاثها الداخلي، فوضاها، حديقتها وطريقها الداخلي للوصول اليها ومناخاتها، كذلك طائر الببغاء الذي كان يملكه سيلين، غير انه مات عام 1974 وتمت الاستعانة بشبيه له. كذلك هناك الجرس الصغير على مدخل الفيللا الذي كان يطنطن كلما اراد سيلين ذلك ليعلن لزوجته امراً ما، فكانت هي تحب الطابق الأول وهو لم تطأه قدمه يوماً (كما اشار في بعض كتاباته) وكان يفضل الطابق الأرضي مع الحديقة فكانت هي تنزل اليه.. ولا زالت لوسيت تعيش هناك في تلك الطبقة الأولى من الفيللا بصمت وهدوء.. مع ذكرياتها: لوسيت دوتوش تبلغ اليوم 99 عاما وستبلغ المئة بعد اشهر قليلة وهي لا تنسى بعض التفاصيل المهمة في حياتها وتقول: "في الأول من تموز 1961، اصيب سيلين بنزيف في الدماغ عند الصباح، وانه قد أنهى قبل ساعات قليلة في الليل وحتى الفجر الصفحات الأخيرة من كتابه "ريغودون"..

وينتقل الوثائقي في منتصفه من الاطار الباريسي الذي عشقه سيلين شابا ورفضه في السنوات الأخيرة من حياته "لأن باريس صارت علبة أحزان، لا اكثر".. وفي مناخات مودون الريفية ومن خضرة الفيللا التي شهدت ايام سيلين الأخيرة ولياليه ينقل الشريط الوثائقي عالم ذاك الأديب الملهم الذي اصابته لعنة الاضطهاد في حياته لمواقفه السياسية المعادية للسامية، فكان ان غذى مواقفه تلك بكتابات جريئة، مشاكسة تحمل الشتائم البذيئة والثبات في المواقف وعدم التراجع عنها الى ان تلاشت اصابة تلك اللعنة قليلا عنه فعادت اصابع الاتهام التي رفعها سيلين الى الواجهة وسطعت كتابات له تم التعتيم عليها طويلاً، والشهرة التي لم يذق منها في حياته سوى القليل تضعه اليوم في مصاف المكرسين في الأدب الفرنسي عبر مؤلفات يباع منها سنوياً ملايين النسخ عبر العالم وبلغات عديدة. وهذا الوثائقي الذي سيعرض في الخريق المقبل وفي موعد لم يحدد بعد سيعيد الى الذاكرة جزءاً كبيراً من الأجحاف بحق ذاك الكاتب المبدع وايضا تفاصيل كثيرة من حياته وخاصة من "امكنته" التي كانت الشاهد الأول على وحدته وعزلته وعبقريته.

المستقبل اللبنانية في

22/07/2011

 

"المركب" للمخرج عثمان أبو لبن

محاولة للتوفيق بين تناقضات الأهل والأبناء 

"المركب" هو التجربة السينمائية الثالثة للمخرج عثمان أبو لبن بعد "أحلام عمرنا" و"فتح عينيك"، وقد اعتمد فيهما الصيغة الأقرب الى شباك التذاكر بالتعاون مع فنانين أمثال مصطفى شعبان ومنى زكي ومنّة شلبي.

الفيلم الجديد يتقدم بصيغة أخرى... فـ"المركب" الذي كتب له السيناريو كل من هيثم الدهان وأحمد الدهان في تجربتهما الأولى، يحكي عن مجموعة من الشباب من طلبة إحدى الجامعات الخاصة. وكل من هؤلاء يعاني مشاكل مع أسرته. (نتذكر "إحنا التلامذة" بطولة شكري سرحان وحسن يوسف وأحمد رمزي، قدم في نهاية الستينات). فيارا (يسرى اللوزي) ابنة "وحيدة" سيدة العائلة الغنية الخارقة في همومها وحياتها الخاصة وفي عبثها، وإهمالها، سواء على طاولة القمار التي تبدد فيها ثروة زوجها، غير عابئة بابنتها. أما نور فتنتمي الى أسرة محافظة ومتشددة في صرامتها تتعرض للمعاملة القاسية من والدها الذي يحصي عليها أنفاسها، ويفرض عليها بالقوة ارتداء الحجاب. الثالثة ليلى (فرح يوسف) والدها يعاملها بطراوة وبتساهل، وهي على علاقة بزميلها هيثم (إسلام جمال)، وغير محددة، بحيث أوصلتهما الى الزواج العرفي. أما أمير (أحمد حاتم) فشاب طائش، بلا ضوابط، مستغرق في المخدرات، وفي إدمان الخمر، على أنه مع ذلك يستجيب لنداء نقيضه، وخلافه، فيعجب بنور المحجبة، ويبدي أسفه وانزعاجه لنزعها الحجاب. وإلى هذه الشخصيات أدوار أخرى لمصطفى (أحمد سعد)، السمين المقعد من سمنته، والذي يشعر بتبرم من سلوك أخيه الأكبر الذي يبخل عليه، ليوفر المال لمشاريعه، علماً بأنه ورث ثروة عن والديه وعيّن وصياً على شقيقه القاصر. وفي الموازاة، تبدو شخصية رامز متدينة على اعتدال. هؤلاء الأصدقاء يقررون الخروج في رحلة بحرية، متفقين على عدم إخبار أهلهم، باعتبار أن هذه الرحلة لا تتجاوز الساعات. لكن الرحلة تتحول كارثة، عندما يموت صاحب المركب فجأة، ويجد هؤلاء أنفسهم بلا حيلة، في عرض البحر، إزاء مركب قديم، وجهل بتسيير الدفة، ليواجهوا بعدها أزمة أخرى: نفاد الماء والطعام. ويبقون على هذه الحال ثلاثة أيام، تسمح لهم بالعودة الى أنفسهم، واكتشاف الدواخل، والسرائر. وتتعدد الأحداث، عندما يصيب المركب عطب وتتدفق المياه عليه، وتهدد بغرقه، وفي هذا الخضم، يسقط البدين في البحر وهو يحاول إنقاذ إحدى الفتيات، ويغرق، من دون أن يلاحظ أحداً سقوطه... إنهم أمام تجربة الصعوبات والموت والمجازفة والمجهول، فيقيمون الصلاة على مصطفى، وتظهر علامات تحول في شخصياتهم، فنور تعود الى الحجاب أثناء الصلاة... أما أهلهم فيتحركون بحثاً عنهم بعد غيابهم ثلاثة أيام... ليلتقوا جميعاً بعد النجاة... وتتم معالجة الأبناء والأهل، أي الأجيال بميزاتها ومواصفاتها.

الفيلم يركز على نقاط ضعف الإنسان من دون أن يدينها، يعترف بها ليتجاوزها.

واللافت أن المخرج اعتمد هذه المرة على خلاف فيلميه السابقين على عنصر الشباب، من دون أسماء رنانة، أو نجوم طنانة. هذه المراهنة مهمة في الوقت الحاضر لأنها قد تساهم في "كسر" القوالب النجومية السائدة، والتي وقعت في الخطيئة والاستهلاك، نقول هذا غير متناسين لجوء المخرج الى فنانة مهمة مخضرمة كرغدة.

المستقبل اللبنانية في

22/07/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)