حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رانيا فريد شوقي :

لا أتقاضـي المـلايين حـتي أخفض أجري ...!

محمـد إسماعيل

رانيا فريد شوقي اختارت مسلسل خاتم سليمان لتنافس به في الموسم الرمضاني، أثناء تصوير  المسلسل  تعرضت لانتقادات بسبب رفضها تخفيض أجرها لإنقاذ الدراما المصرية من الأزمة التي تعرضت لها في أعقاب الثورة .

·         سألتها في البداية عن تشابه الأسماء بين مسلسل خاتم سليمان وفيلم الراحل زكي رستم ؟

ـ  مفيش علاقة.. والاسم لا يحمل أي شيء من المعني المتعارف عليه بأن هناك كنزاً سوف يحول الأحداث إلي خيال .. المسلسل عبارة عن رحلة طبيب يحاول أن يكتشف نفسه من خلال الحياة .. ويكتشف في النهايه أنه كان يسلك الطريق غير المستقيم ويعيش بمبدأ اللامبالاة وكان علي مدار الوقت إنسان مضلل .. وأهمية مسلسل خاتم سليمان تكمن في موضوعه.. فهو يناقش الأوضاع الراهنة ويتحدث عن الفساد ويلقي الضوء علي الشباب بشكل مختلف.. والشخصية الرئيسية في العمل هو الدكتور سليمان الرجل العبثي الخيالي عاشق المزيكا والعزف علي البيانو والذي يرفض أن يعيش علي أرض الواقع .. وهذا هو الفرق بينه وبين زوجته.

·         وما هو دورك في "خاتم سليمان"؟

ـ في الحلقات الأولي أظهر أماً لفتاة عمرها  18 عاما.. وأجسد دور امرأة متسلطة زوجها يعاني دائما من غطرستها.

·         ولكن أدوار الشر غالبا ما ينفرمنها الجمهور ويتخذ موقفا  ممن يمثلها ... فلماذا المخاطرة ؟

ـ أعتقد أن الجمهور لن يكره الفنان بسبب دور يعلم جيدا أنه تمثيل.. وأنا أحب تقديم الشخصيات البعيدة عن النمطية.. والشخصية التي أقدمها من لحم ودم وموجودة في المجتمع المصري.

·         ماذا عن العمل الذي يجمعك مع المخرج مصطفي الشال؟

ـ اعتذرت عنه أيضا لأن الدور كان شريراً جدا دون وجود مبرر .. وهذه الأنواع لا أحب أن أقدمها.

·         ولماذا اعتذرت عن مسلسل " نورمريم " ؟

ـ لأن شخصية الصحفية التي كنت سأقدمها  نمطية ولا يوجد فيها جديد وأديتها كثيراً في أعمالي .

·         رفضت تخفيض أجرك في ظل الأزمة المالية التي تمر بها البلاد حاليا... فلماذا ؟

ـ بكل بساطة لأني لست من أصحاب الأجور الفلكية.. وأجري ليس بالكبير ولا يرهق شركات الإنتاج أو يؤثر عليها مقارنة بالفنانين الآخرين بتوع الملايين .

·         ولكن الفنانين عليهم مسئولية كبيرة...؟

ـ المسألة عرض وطلب ولغة السوق هي التي تتحدث .. ولو أن المنتجين لا يحققون أرباحاً مضاعفة من وراء النجوم لما منحوهم ما يريدون وتصارعوا عليهم ..

·         ما رأيك في مسلسلات السير الذاتية .. وهل هناك بالفعل عمل فني يتم التحضير له يحكي عن والدك؟

ـ بكل صراحة أراها نوعا من تجميل الشخصية ويظهرها خاليه من العيوب وأقرب الي المثاليه .. وهذا النوع من الدراما غالبا ما يكون نمطيا والمقصود به إظهار إيجابيات الشخصية فقط.

·         ما هي الأدوار التي تجذبك وتشعرين أنها تعبر عن شخصيتك الحقيقية ؟

ـ الأدوار التي تظهر مدي خبرتي وموهبتي ومدي قدرة الفنان وتمكنه من مفاتيح الشخصية .. "

·         سر ابتعادك عن السينما ؟

ـ هي التي ابتعدت عني وعن معظم جيلي  .. بعد أن أصبحت الساحة لأعمال الهلس والخلاعة وصارت تقدم الأفلام الرديئة و التافهة والسطحية..

·         هل شاركت في الثورة ؟

ـ  وبصراحة أنا لا أفهم في السياسة ونحن جيل ليس قارئا جيدا وغير مستوعب للتاريخ .. وللأسف لم أكن أعرف سوي ما درسته في المدرسة  مينا وأحمس ورمسيس  وكنت في بداية الثورة " تائهة " ولا أعلم ما الذي يحدث .. ولكن بعدها تغيرت رؤيتي للأمور وأدركت قيمة الحياة والتغيير الذي أحدثته .. وأنا حاليا أتابع البرامج السياسية وأحاول بقدر الإمكان أن أفهم ما يدور حولي.

آخر ساعة المصرية في

19/07/2011

 

»إذاعة حب« فيلم كوميدي لم تكتمل عناصره

ماجـدة خـيرالله 

ويبقي أهم عناصر تلك النوعية من الأفلام التي تكمن في أبطال الفيلم، سواء الشخصيات الرئيسية او المساعدة، وتخيل مثلا نجما آخر غير عبدالحليم حافظ وزبيدة ثروت في فيلم يوم من عمري، وحاول أن تضع شكري سرحان بدلا عن رشدي أباظة في فيلم الزوجة 13 أو "آه من حواء"، أعتقد ان قيمة الفيلم سوف تهبط كثيرا، ليس لأن شكري سرحان ممثل سييء لاسمح الله، ولكن لأن رشدي أباظة لايمكن أن يستبدل بآخر، ولأنه أحد أهم دعائم نجاح الفيلمين! وأنا أحب جداً الممثلة الأمريكية "ميج ريان" رغم  أن أفلامها خفيفة، ولكنها مبهجة للغاية، وتمنح الروح درجة عالية من الصفاء والبهجة، وتلك الأفلام تكتب بعناية فائقة، ويستحيل أن تتصور ممثلة أخري مكانها، وخاصة في أفلام "القبلة الفرنسية"مع كيفين كلاين، و"جاءك بريد الكتروني" و"لا أحد ينام في سياتل" مع توم هانكس، وطوال السنوات العشر بل قل العشرين السابقة، كنت أسأل نفسي لماذا أصبحت السينما المصرية عاجزة، عن تقديم أفلام كوميدية رومانسية راقية مثل تلك التي كنا نشاهدها في الستينيات والسبعينيات؟ وكانت النتيجة التي توصلت إليها بعد القليل من الجهد لأنها واضحة لصاحب العقل والمنطق، أن ممثلي الكوميديا الجدد، يتعاملون بمنطق المهرج وليس الممثل، وليس منهم من يستوعب أن أداء الكوميديا يحتاج بساطة وعمقا وأن الابتذال بعيد جدا عن مفهوم الكوميديا، ولكن الحقيقة  أيضاَ أن بعض أفلام أحمد حلمي، تحمل قدراً كبيراً من المتعة، لأنه يكاد يكون الوحيد بين أبناء جيله الذي يعتمد علي كونه ممثلا، ثم إنه يتمتع بقدر من الثقافة يتيح له فرصة الاختيار الجيد في أغلب الأحيان، وربما يكون الفيلم الوحيد المقبول بين كل ماقدمه هاني رمزي من أفلام هو "محامي خلع" الفيلم الأول للمخرج محمد ياسين، ولولا بعض المبالغة في أداء بطل الفيلم لكانت النتيجة أفضل كثيراً! ولذلك كنت مهيأة ومتحمسة لمشاهدة فيلم "إذاعة حب" للمخرج أحمد سمير فرج، فالمفروض أنه ينتمي لنوعية الكوميديا الرومانسية، ولنقل إن كاتب السيناريو الشاب أحمد ناير كان متأثراً بدرجة ما بفيلم إشاعة حب، والعامل المشترك بين الفيلمين أن البطل في كليهما قليل الخبرة بمعاملة النساء، و"لخمة" ويكاد يكون بدون تجارب ناضجة، وفي إشاعة حب يقوم العم بمحاولة دردحة حسين أو عمر الشريف حتي يستطيع ان يجذب انتباه ابنته العصرية "سعاد حسني"، وفي إذاعة حب يلعب "إدوارد "دور الصديق الذي يسعي لـ"كحرتت" شريف سلامة، أي إكسابه بعض المهارات والتجربة ليتمكن من التعامل مع الفتيات! إننا أمام طرفين شاب وفتاة كل منهما قليل الخبرة، في التعامل مع الجنس الآخر، وعندما يلتقيان، يدعي كل منهما أنه مقطع السمكة وديلها، وأن له تجارب عاطفية وخبرات حياتية، شريف سلامة يعمل في مجال الدوبلاج، أي تركيب صوته علي بعض الأعمال الأجنبية وخاصة أفلام الرسوم المتحركة، أما صديقه إدوارد فهو مهندس صوت، يعمل معه في نفس الشركة، ثم يتحول شريف سلامة إلي مقدم برامج لحل المشاكل العاطفية، رغم قلة خبرته في هذا المجال، أما "منة شلبي" فهي صحفية في مجلة اجتماعية وتكتب عمودا أسبوعياً، نقدياً ، وهي فتاة محافظة تريد الزواج، ولكن يهرب منها الشباب، لأنها لاتحمل مواصفات الفتاة العصرية، بينما صديقتها فريدة أو يسرا اللوزي، تبدو أكثر منها خبرة، وتحاول أن تجذبها إلي عالمها، وطبعا لك أن تتوقع التفاصيل فليس بها أية مفاجآت، ولكنها مواقف ملتبسة، تعاني من فقر الخيال، نظراً لقلة خبرات السيناريست، وتأثره بمشاهداته من الأفلام المصرية وخاصة فيلم موعد غرام الذي لعب بطولته عبدالحليم حافظ مع فاتن حمامة، وتقمصت منة شلبي شخصية فاتن حمامة من حيث الشكل، فمن قال إن كل صحفية لابد أن تستخدم النظارات الطبية؟ ونظرا لانعدام خيال كل من السيناريست والمخرج، فقد كان معظم مشاهد منة شلبي يظهر فيها اللاب توب، كجزء من الإكسسوار، وأداة ملازمة للبطلة الصحفية، ومع ذلك فهي تكتب بالقلم الرصاص وتكرمش الورق وتلقيه أمامها تعبيرا عن توترها وعدم قدرتها علي التركيز، أما اللاب توب بيعمل إيه معاها، ولم يظهر لنا المخرج اي مشهد لصفحات الإنترنت، التي كانت إحدي وسائل التواصل بين البطلين! وعلي كل الأحوال فالفيلم ليس سيئاً لهذه الدرجة، وهو مثل قطعة الآيس كريم في يوم حار، فهي تذوب و"تلحوسك" قبل أن تستمتع بطعمها، أو مثل كيس الفشار الذي لايسمن ولايغني من جوع ولكنه يوجع البطن وخلاص! ومع ذلك فإن مميزات الفيلم تكمن في أداء شريف سلامة ويسرا اللوزي، أما إدوارد فكان يلجأ للصراخ في مواقف لاتحتاج لهذا الأداء الصارخ، أما منة شلبي فكانت في حاجة لضبط انفعالاتها وأسلوب أدائها، الذي بدا مفتعلاً في اغلب المواقف، ومن أكثر عناصر الفيلم رداءة وسوءاً المكساج الذي جعل صوت الموسيقي التصويرية يطغي علي صوت الحوار، فتضيع ملامحه! فيلم إذاعة حب كان يحتاج إلي مزيد من الجهد والإتقان من جانب السيناريست والمخرج حتي يخرج في صورة أفضل!

آخر ساعة المصرية في

19/07/2011

 

النجــــــــــوم وأنــــــا

امرأة مثيرة.. مثقفة.. بنت بلد

بقلم : إيريس نظـمي 

كانت المرة الأولي التي أزورها في منزلها بعد وفاة زوجها المشير عبدالحكيم عامر الرجل الثاني الذي تزوجته سرا أثناء حكم عبدالناصر والذي قيل إنه انتحر.. وقيل أيضا إنهم دسوا السم له في العصير بعد هزيمة 1967.

إنها برلنتي عبدالحميد التي شاهدت لها بعض أفلامها من قبل »درب المهابيل« و»رنة الخلخال« و»فضيحة في الزمالك«.. ومن قبلهما »ريا وسكينة« التي قامت فيه بدور قصير.

منزل متواضع في العجوزة في نفس العمارة التي يسكن فيها نجيب محفوظ علي النيل فوق أشهر بائع فول وطعمية.. بعد أن كانت تسكن في إحدي الڤيلات الجميلة بالهرم وتعيش حياة رغدة أشبه بحياة الأميرات.

هي التي فتحت لي الباب.. واستقبلتني استقبالا أشعرتني فيه بنوع من الحميمية وكأني صديقة لها.

إنها نفيسة عبدالحميد حواس التي أصبح اسمها برلنتي عبدالحميد بعد أن اقتحمت مجال التمثيل.

لم أكن أتصور أبدا هذه الشخصية كما تخيلتها من خلال مشاهدتي لأفلامها.. لكن وجدت شخصية مختلفة تماما.. فبالرغم من أنها امرأة مليئة بالأنوثة.. فهي ذكية.. مثقفة.. بنت بلد.. متحدثة لبقة واثقة من نفسها.

كنا في أحد أيام الشتاء الباردة.. وجلست في الصالون.. وكان ابنها د.عمرو عبدالحكيم عامر لا يزال طفلا صغيرا يلعب وحيدا في الشرفة المطلة علي محل الفول.. يرتدي شورتاً وقميصاً صيفياً.. هذا الطفل الذي كتب عليه أن يعيش مع أمه بين الكواليس.

وبدأت تتحدث بكل ثقة عن الزوج الذي »أحببته وأحبني وتزوجنا سرا.. وكنت أتمني أن يكون الزواج علنا« ـ كان المشير يأتي إلي خلسة في بيتي لكي لا يراه أحد.. يخفي وجهه بالكوفية لكي لا يراه البواب.. وكنت أعد له البيض المسلوق الذي كان يحبه. لكن السر لا يبقي سرا ـ مثل المطار السري ـ وانتقلت إلي المكان الجديد في الهرم في الڤيللا التي أعدها لي.. والتي أنجبت فيها ابننا عمرو عبدالحكيم.

قالت لي أيضا: »إن شخصية المشير ليست الشخصية التي يمكن أن تنتحر.. فقد كان قويا.. تحمل صدمة الهزيمة وحدث خلاف بينه وبين عبدالناصر.. وقاموا وقتها بتعذيبي لكي أعترف بالزواج لكي يسيئوا إليه لكني رفضت.. وبعد الهزيمة أخذوه لإحدي الڤيللات المهجورة بالهرم وحددوا إقامته. وطبعا أنت تعرفين بقية القصة التي يعرفها كل مصري.. لكن أحدا لم يجرؤ علي ترديدها في عصر »الدكتاتور«.. وأذكر يومها أن خرج أهله يصرخون.. »قتلوه« »قتلوه«..

ولدت نفيسة عبدالحميد حواس في أحد الأحياء الشعبية في باب الشعرية »ولذلك نتصورها دائما بنت البلد التي حصرها المخرجون في هذا الدور الذي أجادته بداية من »ريا وسكينة« و»درب المهابيل« و»رنة الخلخال«.. التحقت بمعهد الفنون المسرحية بعد أن حصلت علي شهادة الفنون الطرزية.. وتعلمت التمثيل علي يد أستاذها زكي طليمات أول عميد للمعهد في ذلك الوقت.. والذي رأي فيها مشروع ممثلة مختلفة عن كل الممثلات وذلك في سنة أولي معهد.. وحدث أن أصيبت ملك الجمل التي سبقتها إلي التمثيل بسنوات بمرض منعها من تمثيل مسرحية »الصعلوك« ولكي ينقذ زكي طليمات الموقف أسند الدور لبرلنتي طالبته الجديدة الذي يثق في قدراتها وذلك في مسرحية »الصعلوك« وأدي دور البطولة أمامها زميلها الطالب عبدالغني قمر.

وبعد تخرجها عملت في المسرح المصري الحديث وهي الفرقة التي كونها زكي طليمات.. وجمع تلاميذه الذين تنبأ لهم بمستقبل كبير مثل سناء جميل وشكري سرحان وعمر الحريري وملك الجمل وعبدالغني قمر ونور الدمرداش.. وأصبح اسمها برلنتي عبدالحميد.. وفعلا أصبح هؤلاء كلهم من النجوم.. وقدموا معا مسرحيات »طبيب رغم أنفه« و»مسمار جحا« و»البخيل« و»الحليف«.. وفي عام 1953 صدر قرار وزارة الإرشاد بدمج فرقة المسرح الحديث مع الفرقة المصرية وأصبح اسمه المسرح القومي الذي كان يديره يوسف وهبي.. وبدأت المشاحنات تدب بين الكبار العمالقة والصغار الذين يبحثون عن فرصة.. فقررت برلنتي الاستقالة.. ورحبت بها السينما.. ومن حظها أن أول أفلامها كان مع صلاح أبوسيف أبوالواقعية المصرية في السينما.. فقدمها في فيلم »ريا وسكينة«. وكان شغله الشاغل في هذه الفترة البحث عن وجوه ذات طابع شعبي لتجسد شخصية الناس العادية والبسطاء. لم تكن هي البطلة لكنها لفتت النظر إليها بحضورها وأنوثتها الطاغية. ويبدو أن برلنتي كانت فاتحة خير علي صلاح أبوسيف فقد حقق الفيلم الكثير من النجاح وأصبحت ممثلة غير تقليدية.. ففي هذا الفيلم جسدت دور الفتاة الشعبية المنكسرة.. واستوعبت الدور جيدا ولجأت إلي التعبير البسيط المؤثر ونطق الكلمات.

ثم اختارها توفيق صالح لكي تقوم بدور البطولة في ثاني أفلامها وأشهرها وهو »درب المهابيل«.

إن برلنتي تتميز بجمال بدائي وحشي ومزاج ناري مدمر وشرير.. وذلك يبدو في فيلم »رنة الخلخال«. في هذا الدور تتحول من مثيرة للغرائز إلي شريرة.. فتتزوج من عجوز ـ عبدالوارث عسر ـ الذي يعطف عليها ويحتويها من الفقر والحرمان. ويتزوج ابنه ـ شكري سرحان  من مريم فخر الدين ـ ليعيشوا في بيت واحد.. ولكنها تغار من شبابها وضحكاتها وحين تتحرك يسبقها رنين الخلخال ليمهد جواً من النشوة لمغازلة الابن العريس الشاب.

وفي مرة أخري تلتقي بمريم فخر الدين في »فضيحة في الزمالك« وتؤدي امرأة متزوجة من موظف متواضع.. وهي تحب نفسها وتعشق طموحها تمنح جسدها لعجوز وغد ـ محمود المليجي ـ يموت بين ذراعيها وهي في شقته.. وتعتقد أنها أفلتت من الجريمة.. بينما تتهم شقيقتها وزوجها لكن أمرها ينكشف.

ومع يوسف شاهين مثلت نداء العشاق في دور غازية تنقل الخراب في كل مكان تحل فيه. وقد حصرها المخرجون في هذا الدور لتصبح واحدة من أهم المتربعات علي عرش الفتنة.

وتنتهي مرحلة من مراحل حياتها علي شاشة السينما وظروفها الشخصية. فقد تحررت في الواقع من الجهل.. وانسحبت من علي الشاشة بعد زواجها بالمشير عامر. وحاولت أن تعود للسينما بعد حادث المشير وفعلا أنتجت ومثلت فيلم »العش الهادئ« عن رواية توفيق الحكيم مع محمود ياسين.. لكن الفيلم لم يحقق أي نجاح.

لقد خسرت برلنتي.. ودفعت ثمن اقترانها بالرجل الثاني وفقدت الكثير من أدوارها التي أسندت إلي أخريات منهم شادية وهند رستم.

أصيبت برلنتي عبدالحميد نجمة الجاذبية والإغراء وزوجة الرجل الثاني المشير عامر قبل عام بجلطة في المخ.. وتوفيت في مستشفي القوات المسلحة دون أن يحس بها أحد، بعد أن تركت لنا 30فيلما.

آخر ساعة المصرية في

19/07/2011

 

مخرج جنوب افريقي:

السينما المغربية رائدة في العالم العربي وإفريقيا

خريبكة (المغرب) – من عبد الله البشواري  

أويل براون يدعو صناع السينما الافريقية إلى اعتماد لغة سينمائية كونية ونقل الواقع بدقة لتغيير المفاهيم المغلوطة عن الانسان والحضارة الافريقية.

قال المخرج الجنوب افريقي أويل براون ، الذي يشارك بفيلم "الصديق المثالي في المسابقة الرسمية لمهرجان السينما الافريقية بخريبكة ، إن شهرة هذه التظاهرة تجاوزت الحدود الوطنية.

وأوضح بروان في تصريح بعد عرض فيلمه، أن هذه الشهرة ناتجة عن الزخم، كما وكيفا، الذي تعرفه السينما المغربية حاليا .

وكدليل على "الدينامية التي تعرفها هذه السينما وطليعيتها على المستوى العربي والافريقي"، قال إن فيلمه "الصديق المثالي" المشارك في الدورة الـ14 لهذه التظاهرة من إنتاج مغربي- سينغالي.

وبخصوص فقرات هذه الدورة، أكد أويل براون، أنها تعرف تنظيما "جيدا"، سواء من الناحية اللوجستية والفنية أو من الناحية الموضوعاتية، مبرزا أن اختيار عمله للمشاركة في المسابقة الرسمية لتظاهرة من حجم مهرجان السينما الافريقية بخريبكة "نجاح" بالنسبة إليه، و"فخر" للسينما وللسينمائيين الإيفواريين (الجنوب افريقيين).

وأعرب في هذا السياق ،عن رغبته في أن يتمكن الجمهور المغربي من مشاهدة الشريط ، قريبا، داخل القاعات السينمائية الوطنية.

وفي ما يتعلق بوضعية الفن السابع بإفريقيا وعن معيقات تقدم ونهوض السينما بهذه القارة ، أشار أويل براون بالخصوص إلى "عدم وضوح الرؤية" في تدبير ملف الفن السابع ، وهو ما يستدعي -حسب براون- تدخل الدول والحكومات في هذا المجال ،لا سيما، في ما يتعلق ب"الدعم".

وسجل المخرج الإيفواري، من جانب آخر، أن السينما الافريقية، ولكي تخاطب العالم، لا بد وأن تعالج التيمات الافريقية المحلية المحضة بلغة سينمائية كونية، حتى يتسنى لها نقل صورة وواقع القارة بدقة لتغيير الأحكام المسبقة والمفاهيم المغلوطة عن الانسان والحضارة الافريقية.

يشار إلى أن فيلم "الصديق المثالي" ، الذي قال عنه المخرج إنه تطغى عليه "روح الدعابة والمرح" يحكي قصة الشخصية "إيستيل"، الشابة الشغوفة بمهنة الحلاقة ، التي اختارتها رغم معارضة والديها، وبالرغم من النجاح الذي حققته في هذا العمل تفشل "إيستيل " في الحياة العاطفية مع "ماركوس" رغم تمتعها بجمال وذكاء مقبولين يمكنانها من إنجاح علاقة زوجية محتملة.

وقال أويل إن الشريط (ساعة و50 دقيقة) ومن خلال هذه القصة ، التي قد تبدو عادية ، يعالج مواضيع عدة منها "معايير الشباب في اختيارهم لشريكة الحياة" ، والعلاقة بين الأبناء والآباء، وهيمنة العادات ، وغيرها.

وقد افتتحت الدورة 14 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة ، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، السبت الماضي وتستمر إلى غاية 23 من هذا الشهر .

ويتنافس على جوائز الدورة ال14 لمهرجان السينما الافريقية ،الذي انطلقت أولى دوراته سنة 1977 ، 13 شريطا يمثلون تسعة بلدان منها شريطان مغربيان هما "ماجد" لنسيم عباسي و"الوتر الخامس" لسلمى بركاش.

ويترأس لجنة تحكيم هذه الدورة الناقد السينمائي المغربي مصطفى المسناوي، وتضم في عضويتها المنتجة والمخرجة المصرية ماريا خوري، والممثلة المغربية نجاة الوافي والكاتب والشاعر والسيناريست بلوفو بكوبا كانيندا من الكونغو، والسيناريست والمخرج والمنتج الفرنسي ديديي بوجار، والمخرج السينغالي منصور صورا واد، والمخرج المغربي محمد مفتكر.(ماب)

ميدل إيست أنلاين في

19/07/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)