حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عمرو واكد :

اتهموني بالتطبيع لمصلحة مبارك

حوار: أحمد سيد

منذ اليوم الأول تنبأ عمرو واكد بأن مايحدث ليس حدثا عابراً وإنما ثورة حقيقية ضد الظلم  الذي عاشه الشعب المصري  طوال ٠٣ عاما هي عمر النظام السابق، شارك واكد منذ اللحظة الأولي لاندلاع الثورة وحتي تنحي الرئيس السابق معلنا بذلك عن مواقفه السياسية بكل وضوح وهي المواقف التي جاءت مطابقة لمطالب الشعب المصري كما شارك في تأسيس الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية من أجل الحفاظ علي الثورة.

في حواره مع »أخبار النجوم« تحدث واكد عن كواليس لقائه مع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل معلقاً علي الهجوم الشديد الذي تعرض له عقب اذاعة الحوار، كما تحدث عن آخر اعماله العالمية فيلم »الأب والغريب« والذي يعرض حالياً في دور العرض بالقاهرة وعن القوائم السوداء التي باتت تهدد الفنانين والسياسيين معا.

في البداية أعرب عمرو واكد عن سعادته بنتائج ثورة ٥٢ يناير واصفاً ما يحدث في مصر الآن بالمنعطف التاريخي والذي يستدعي ترابطنا حتي نصل بهذه الثورة الي بر الأمان.

ويضيف واكد: أحد أسبابي للمشاركة في الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية هو خوفي علي الثورة ورغبتي في الحفاظ علي المكاسب التي حققتها بالاضافة الي تحقيق مطالب الشعب من خلال هذا التكتل الذي يجمع حركات كثيرة من شباب ٥٢ يناير ،وهي حركات تهدف الي تحقيق مصلحة الوطن وتحقيق العدالة الاجتماعية وترسيخ وحماية الديمقراطية والتأثير في الانتخابات ومحاربة الفساد والتأثير في السياسة الداخلية وإجراء حوارات وطنية، بالاضافة الي دعمنا الي مرشح يتوافق برنامجه معنا.

·         ولكن ميولك السياسية قبل الثورة لم تكن بنفس الدرجة التي لاحظناها بعد الثورة فما تعليقك علي ذلك؟!

هذا غير صحيح لأنني دائم المشاركة ولكن علي استحياء ولي مواقفي السياسية قبل الثورة والتي دافعت عنها كثيراً كما حدث اثناء حرب الخليج والجدار العازل في فلسطين وتهميش دور مصر في القضية الفلسطينية من أجل رضا امريكا واسرائيل ولكن المسألة لم تكن بنفس النشاط الذي ظهرت به أثناء الثورة والذي بث بداخلي طاقة جديدة للمشاركة في الحياة السياسية بعكس الفترة التي سبقت الثورة.

·         ولكن البعض يري ان مشاركة الفنانين في أي نشاط سياسي تتعارض مع عمله كفنان ؟

اتصور ان مشاركتي في الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية لن يؤثر بشكل سلبي علي عملي في الفن لأن الجبهة في واقع الامر ليس لها ميول سياسية وليس لها علاقة بالمنافسة السياسية بين الاحزاب ولن نرشح اي شخص لرئاسة الجمهورية باسم الجبهة كما انها لاتقف ضد الاحزاب لكن الأمر يتلخص في جملتين هما ان الجبهة تشكيل سياسي يضمن حقوق الثورة دون الدخول في عداء مع أي حزب، فضلا عن أنني في النهاية حر.

·          إلي أي مدي تري الحياة السياسية مع تعدد الاحزاب في الفترة القادمة؟!

أراها شيئاً إيجابياً يدفع عجلة الحياة السياسية الي الامام ولكن بشرط ان نكون منظمين سياسياً وان يكون هناك دم جديد داخل الاحزاب علي أن نحدد مناخاً جديداً للسياسة واسلوباً متطوراً في العمل السياسي وهذا الأمر يساعد في النهاية علي النهضة والتطور .

·         لكن هناك من يشعر بالقلق من  التسرع في تأسيس الاحزاب وهو ما يمكن أن يجعلها تلقي نفس المصير المحتوم لبعض الاحزاب السابقة والتي لم يكن لها دور فعال في الحياة السياسية قبل الثورة ؟!

يقاطعني قائلا:لابد أن يكون لدي الاحزاب إيمان قوي بأنها تستطيع أن تصل إلي اغراضها ولابد ان تتحلي بالمثابرة والإصرار وماحدث في ميدان التحرير أكبر دليل.

·         يري البعض أنه لولا ماحدث في جمعة »المحاكمة« والتي طالب فيها الشعب بمحاكمة الرئيس السابق مبارك لما تقدم للمحاكمة مع هذا الرأي؟!

- الضغط الجماهيري احد أهم العناصر التي قامت عليها الثورة يعد أهم آلة فيها ويجب ان ندعمها ولانتخلي عن ممارستها، كما انني مع محاكمة كل رموز الفساد في النظام السابق وبالطبع في مقدمتهم »مبارك«.

·         كيف تم اللقاء مع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل؟

لم أطلب اجراء الحوار بنفسي ولكنه جاء من جانب موقع مصراوي ووافقت علي الفور لأنني كنت أتمني لقاءه ومحاورته وهذا شرف لي.

·         ولكن اجراءك الحوار عرضك لهجوم حاد من جانب بعض من رأوا  انه ليس من المنطقي ان يقوم فنان بمحاورة كاتب كبير مثل هيكل؟

بغضب شديد قال:

أتصور انها »غيرة« لأنني أعتقد ان عدداً كبيراً من الإعلاميين كانوا يأملون في اجراء الحوار وان يكونوا في مكاني وانا أرفض وجهة نظرهم فالأمر ليس حكراً علي شخص معين وكما قلت ان مسئولي موقع مصراوي هم الذين طلبوا مني ذلك فهل من المنطق والمعقول ان ارشح لهم احد الاعلاميين لاجراء الحوار؟!

علي العموم هم أحرار في رأيهم ولكنني في النهاية فخور بمحاورتي لكاتب كبير وسعيد جداً بالحوار وسعيد بمعرفة هذا الشخص عن قرب.

·          البعض رأي ان المحاور التي ناقشتها معه لم تكن علي مستوي يليق باسم كاتب كبير مثل محمد حسنين هيكل؟!

أنا لم أعد للحوار فقد كانت هناك عدة علامات استفهام من جانب الشعب المصري قام موقع مصراوي بتجميعها وانا التزمت بهذه الاسئلة واضفت سؤالين فقط الاول عن تراجع النفوذ المصري في بلاد افريقيا حيث كنا المسيطرين علي افريقيا من خلال شركة النصر للاستيراد والتصدير وكانت متوغلة بشكل كبير في افريقيا وكانت تمثل أمناً قومياً بالنسبة لنا ولكن فجأة وبدون مقدمات اختفت هذه الشركة التي كانت تعمل لصالح الأمن القومي ولكن سحبوها واتصور انها مؤامرة دنيئة جداً من جانب النظام السابق لإضعاف مكانة مصر في أمنها القومي، أما السؤال الثاني فكان عن امريكا ودعمها لإقامة دولة سنية في مصر حتي تكون في مواجهة الدولة  الشيعية التي ترهبها وهي »إيران«.

·         من خلال حوارك مع هيكل ما هي الآراء التي اختلفت معه بشأنها؟!

هناك بعض النقاط التي اختلفت معه بشأنها عندما تحدثنا عن بعض المرشحين للرئاسة الذين كانوا رافضين للتعديلات الدستورية مثل البرادعي وعمرو موسي وعندما جاءت نتائج الانتخابات علي عكس رغبتهم اعتبر هيكل ذلك دليلا علي كراهية الشعب لهؤلاء المرشحين وهو ما اختلف معه فيه لانني أري ان الشعب المصري لديه أزمة نفسية من منصب رئيس الجمهورية وقد تختلف وجهة النظر بعد ٦ أشهر ولكن الأمر الذي يجب ان نضعه في الاعتبار هو أن هذا الشعب قام بثورة ضد رئيس جمهورية لذلك يبقي المنصب محاطا بالشكوك.

·         بمناسبة حديثك عن المرشحين .. في رأيك من هو الأصلح لرئاسة للجمهورية؟!

هذا الأمر سابق لأوانه فلابد من قراءة برنامج كل مرشح قبل ان نحدد من الأصلح، كما ان هناك نقطة مهمة لابد ان نضعها في دائرة الضوء وهي ان حكومة عصام شرف رئيس الوزراء تحاول حالياً تنفيذ بعض الإصلاحات التي قد يستغلها بعض المرشحين في برامجهم الانتخابية لذلك لابد ان ننتظر حتي تنتهي هذه الإصلاحات وعلي اساسها يتم الترشيح.

·         ولكن ألا تري ان هيكل في حواره معك تحدث عن نوايا عمرو موسي والبرادعي بعد انتهاء تاريخهم الوظيفي وبداية مرحلة جديدة في حياة كل منهما وأن كل منهما لايصلح للرئاسة فهل توافقه الرأي في ذلك؟

- انا لا أعلم بالنوايا لذلك لا أستطيع أن أحكم علي هذه الأمور بكل سهولة فقد يكون لدي هيكل معلومات لم يصرح بها ولكن انا لا استطيع ان اتعامل مع الأمر علي انه رأي مسلم به وأوافقه فيه فحتي استطيع الحكم علي الأمور لابد ان تكون هناك معلومات مسبقة.

·         كيف تري الانتخابات البرلمانية القادمة في ظل ما شهده يوم الاستفتاء علي التعديلات الدستورية من سيطرة التيار الديني علي الحياة السياسية؟!

نحن نعيش الآن حياة ديمقراطية حقيقية وهو في النهاية سباق والذي يستطيع ان ينظم نفسه ويظل في السباق للنهاية سيخرج منه »كسبان«، ونحن في مرحلة يعتبر التيار الديني فيها هو الأكثر تنظيماً بينما التيارات الاخري تحاول اللحاق به فمن الطبيعي ان ينتهي الصراع لصالح التيار الديني وان كنت أتصور ان الفرصة مازالت قائمة للحاق به وذلك من خلال تيارات وقوي سياسية قادرة علي لم شملها وحشد حشودها لتبدأ الانتخابي والمنافسة بجدارة وتبقي النتيجة في النهاية التي يحددها الشعب.

·         هل من الممكن ان نري مرشحاً من المؤسسة العسكرية؟!

من الجائز جداً لان من حق أي شخص ان يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية المهم في ذلك والذي يتوقف عليه اختيارنا كشعب هو البرنامج الانتخابي سواء كان المرشح من المؤسسة العسكرية او رجلا مدنيا .

·         هل تتفق مع الرأي القائل بأننا مازلنا نعيش فراغاً أمنيا خاصة في ظل وجود احداث الشغب والعنف وجرائم القتل والخطف التي نسمع عنها يومياً ؟

اتصور ان مايحدث أمر مدبر وليس فراغاً أمنياً فهي مؤامرة من جانب الثورة المضادة وانا أري ان الفراغ الأمني حدث يوم ٨٢ يناير وتصدي له الشعب المصري بكل قوة وجدارة واستطاع الشعب ان يملأ هذا الفراغ دون خسائر تذكر اما ما يحدث الآن فهو حركة مدبرة من جانب الثورة المضادة.

·         هل تري ان الثورة المضادة يمكن ان تجهض الثورة الحقيقية ؟!

أنا أتصور ان  هذا الامر لن يحدث ولكن سيظل لها بعض التأثير السلبي علي الثورة الحقيقية وهذا التأثير سيزول  حتما وماتوارد الينا من كشف الفساد بشكل تدريجي وحل الحزب الحاكم  ولاشك أن هذه الاخبار أعطتنا الامل بزوال التأثير السلبي وبقاء الثورة الحقيقية ، المهم في هذا الأمر ان من دخل السجن لايجب أن يخرج منه إلا بعد محاكمته محاكمة عادلة وينال جزاءه وبعدها يتم إعادة صياغة الدستور من جديد ورغم كل هذه الأمور الا أننا لابد ان نكون حريصين علي الثورة ونخاف عليها.

·         نفهم من كلامك ان الثورة لم تنجح بعد؟!

حتي تنجح الثورة لابد من احداث ثورة في النفس البشرية ولابد ان نحافظ عليها فالثورة فتحت الباب لعالم جديد يجب ان نبني فيه كي يصبح  عالما أفضل من سابقه.

·          ماتعليقك علي انتفاضة الشعوب العربية مرة واحدة وكيف تري مستقبل الوطن العربي بعد هذه الثورات؟!

مايحدث ينم عن ثورة عربية واضحة وانا اتمني ان يكون العالم العربي بالفعل وطنا واحدا ويدا واحدة وجنسية وجيشا وعملة واحدة ولكن الانظمة الفاسدة كانت تحول دون ذلك وكانت حريصة علي هدم وحدة العالم العربي ، هذه الانظمة أصبحت غير موجودة ولابد ان ننظر الي الامام.

·         ولكن بقايا هذه الانظمة حتي الان تمارس نشاطها ولم يتم القضاء عليها.. هل توافقني الرأي؟

أنا أري ان بقايا النظام موجودون ولكنهم ينحدرون كل يوم وهذا يعطينا الأمل في غد أفضل علي الرغم من انهم مازالوا موجودين ويتلونون بألوان أخري ولكنهم قلة قليلة وأتصور أن المستقبل ليس للنظام السابق ولكنه لمن عانوا من النظام السابق.

·          كانت هناك قائمة سوداء أعدها عمرو واكد، من الذين ضمتهم هذه القائمة  ولماذا؟.

اتصور ان لدي كتابا وليس قائمة وهذا الكتاب يضم كل من اساء في حق الثورة والثوار وعلي رأسهم حسني مبارك ومعه عدد كبير من الفنانين ولا أريد ذكر أسمائهم حتي لا أنسي أحداً منهم.

·         ولكن ما مصير الصامتين من هذا الكتاب الأسود؟!

الصامتون لن أضمهم إلي الكتاب لانهم سقطوا من »نظري«.

·         عودة الي السينما وفيلم »الاب والغريب« الذي عرض مؤخراً في دور العرض  وقدمت دورك فيه باللغة الإيطالية فما هي الصعوبات التي وجدتها في هذا الفيلم؟!

كان أصعب ما واجهته هو اللغة حيث طلبوا مني ان اتحدث باللغة الانجليزية أو الفرنسية علي ان يتم دبلجة الصوت بعد ذلك الي اللغة الإيطالية ولكني رفضت هذا الأمر وطلبت منهم ان أتحدث باللغة الإيطالية بالفعل تعلمتها في بضعة ايام حتي يكون هناك نوع من المصداقية.

·         تظهر في الفيلم اباً لطفل معاق فكيف تعاملت معه؟!

شاهدت أمه الحقيقية وهي تتعامل معه حيث كانت هناك حالة من الحب اللاإرادي والإنساني في نفس الوقت وغير المشروط فشعرت بكل هذه الابعاد وقمت علي اساسها بالتعامل مع الطفل.

·         العرب في الفيلم اقاموا احتفالا بعد وفاة الطفل بدلاً من العزاء، هل يعبر هذا بالفعل عن الشخصية العربية؟!

هذا المشهد آثار انتباهي وبحثت فيه بنفسي فوجدت ان هناك قبائل سورية تحتفل عند العزاء  ولا تقيم مراسم للعزاء وذلك إيماناً منهم وفي نفس الوقت فرحة وبهجة بدخول الطفل الجنة.

·         بدأ الفيلم بتعمق العلاقة الإنسانية بين الأبوين اللذين التقيا في المستشفي ولكن تحول بعد فترة الي مشاهد تشويقية للبحث عن »وليد«؟!

أتفق معك ان الفيلم تحول في النصف الأخير الي مشاهد اكشن وتشويق لكني أتصور ايضاً أن هذا الأمر لم يؤثر علي عمق العلاقة الإنسانية بين الأبوين.

·         بمناسبة العالمية قلت ان النظام السابق هو السبب في اتهامك بالتطبيع فما صحة ذلك وكيف؟!

- لا استبعد هذا الأمر، لأن اتهامي بالتطبيع كان يخدم نواياهم، كان لدي شك في هذا الأمر واعتقد ان أشرف زكي بدأ الحملة وهو أحد الموالين للنظام السابق وتأكدت من ذلك اعلامياً فبعد كل فيلم كنت أشارك فيه كانوا يتربصون بي وفي النهاية معياري في مشاركتي في هذه الافلام هو الورق أو  السيناريو وفي واقعة الاتهام بالتطبيع أري أن المسئول عنها هو النظام التونسي الذي سمح لدخول الممثل الإسرائيلي ومشاركته في عمل سينمائي.

·         ما رأيك في فكرة إلغاء الرقابة ؟!

- انا مع تقنين دورها علي ان تكون هناك ادارة لتصنيف الافلام فقط دون الاعتراض علي مشاهد داخل الفيلم.

·         ماذا عن الفيلم الذي تقوم بتصويره حالياً مع المخرج ابراهيم البطوط؟!

هو فيلم عن الثورة ويتناول عمق المجتمع المصري انسانياً ومدي المعاناة التي عاني منها المواطن المصري فأتصور انه فيلم مهم يتعرض للمشاعر الإنسانية بشكل صادق.

·         ولكن هناك من يري ان أي فيلم يتم إعداده حاليا عن الثورة  سيخرج  بصورة مبتورة غير مكتملة لان الثورة مازالت قائمة ومازلنا لم تستوعبها ؟

انا اوافقك الرأي ولكن الفيلم لم يتطرق الي الثورة وانما يحمل معاني انسانية للشخصيات تصور مدي المعاناة التي عاشوها مع النظام السابق في ايام الثورة.

·          ماذا عن فيلمي »يوفينتوس« و»بأي أري تموت«؟!

جاري التحضير لهما ولكن الاقرب في التصوير هو فيلم »يوفينتوس« وهو انتاج مصري فرنسي اشارك فيه كممثل ومنتج ايضا وتدور قصته حول تنافس فريقين لكرة القدم للتأهل للسفر إلي مارسيليا.

أخبار النجوم المصرية في

28/04/2011

 

سينمائيات

مبعوثا الموت.. كارلوس وكوسا

بقلم: مصطفى درويش 

كان »اليتسن راميريز سانكيز« الفنزويلي المولد، واسمه الحركي الذي عرف به شرقاً وغرباً »كارلوس«، كان مبعوث اثنين من مشاهير الطغاة في عصرناصدام« العراق و»قذا في« ليبيا - فيينا، المقر الدائم لمنظمة الدول المصدرة للبترول »اوبيك« لقتل وزيري بترول المملكة العربية السعودية »محمد زكي يماني«، والمملكة الإيرانية، وقت ان كان الشاه لايزال معتلياً العرش، مستبدا، يحكم البلاد بالحديد والنار وحسبما يقول التاريخ، ونقلا عنه يحكي فيلم »كارلوس«، لصاحبه المخرج الفرنسي »اوليفييه اسايا« قام »كارلوس« مع نفر من غلاة الارهابيين بمداهمة مقر منظمة »اوبيك«، يوم ١٢ ديسمبر ٥٧٩١، حيث كان منعقداً مؤتمر وزراء البترول لدول الأعضاء بتلك المنظمة وتحت وابل من الرصاص انبطح ارضاً وزراء البترول، وعددهم احد عشر كوكباً، وانفرد »كارلوس« بوزير البترول السعودي، هامساً في اذنه، وهو مختبئ تحت الطاولة، بانه سيجهز عليه عاجلاً.

اثر ذلك حشد الوزراء، بوصفهم رهائن، في طائرة ضخمة اعدها لهم خصيصاً »كرايسكي« رئيس النمسا وقتذاك .

 وفي جو مشحون بالتوتر، حلقت الطائرة بالرهائن ومختطفيهم الي مطار طرابلس الغرب، حيث امتنعت ليبيا عن التعاون مع المختطفين، بحجة ان احد أعضاء الوفد الليبي في المؤتمر قتل بيد »كارلوس«، المخضبة بالدماء.

فكان ان عادت الطائرة إلي مطار الجزائر،  حيث دارت مفاوضات بين »كارلوس« و»بوتفليقة« وزير خارجية الجزائر في ذلك الزمان انتهت بإطلاق سراح الوزراء، دون أي استثناء، وذلك مقابل عشرين مليون من عزيز الدولارات ورغم ان رصيد »كارلوس« من عمليات مماثلة قام بها، بوصفه مبعوث الموت، كان رصيدا كبيرا.

الا ان عملية »اوبيك« وما صاحبها من استسلام تام الي اغراء المال، كانت ايذانا بأن نجمه، في أفول فبعدها استغنت عن خدماته بغداد.

وتعاونت دمشق معه قليلاً ثم سرعان ما طلبت منه مغادرة البلاد، بعد سقوط سور برلين.

وبدءا من انهيار امبراطورية الشر في اوروبا اصبح »كارلوس شخصياً غير مرغوب فيه في عواصم شرق أوروبا وفي هذه الاثناء صعد نجم الليبي »موسي كوسا« الذي امتنع عن الالتقاء »بكارلوس«، لانه ارهابي فاشل، فقد الثقة والاعتبار ومواكبة لعصر يتزعمه القذافي، لابد من تصعيد جيل جديد من الارهابيين تحت اشراف اجهزة ليبية ، لايشك في انتماء المجندين للعمل فيها، وولائهم للزعيم الملهم وهكذا، ضاقت كل السبل »بكارلوس« علي نحو اضطر معه إلي اللجوء الي الخرطوم التي فتحت له ذراعيها مرحبة بوصفها فسطاط الجهاد ضد الاستعمار.

ولم يمكث في السودان طويلا لا لانه، اراد ذلك، وانما لان اهل الحكم عقدوا صفقة مع فرنسا، بموجبها وجد »كارلوس« نفسه مغيباً عن الوعي، مختطفا في طائرة متجهة به صوب باريس، حيث حوكم جنائياً عن خمس عشرة جناية قتل اقترفها اثناء اقامته في فرنسا.

وانتهت به المحاكمة مسجونا مدي الحياة كل هذا حكاه الفيلم المأخوذ عن مسلسل من ثلاثة اجزاء استغرق عرضه خمس ساعات ونصف الساعة، ضمن فعاليات مهرجان كان الاخير والفيلم مشوق وسياسي من الدرجة الأولي، فيه من لغة السينما الراقية الشيء الكثير.

ووقت ابداع المسلسل، وقد استغرق وقتا طويلا، بل وحتي وقت استخراج فيلم منه، بعد عرضه في مهرجان كان، لم تكن قد ظهرت بعد في الأفق تباشير  ربيع الشعوب العربية، بدءا من تونس ومصر مروراً باليمن وليبيا، وانتهاء ببر الشام.

وكان في علم الغيب ان وزير خارجية جمهورية الخوف في ليبيا والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات فيها »موسي كوسا« سيهرب إلي العاصمة البريطانية حيث يطلب الأمن والامان.

وانه سينكشف المستور عن الجرائم التي ارتكبها في حق المعارضين لنظام القذافي، ومن بينها اختطاف وزير خارجية ليبيا الاسبق »منصور الكخيا« في القاهرة، ابان تسعينات القرن الماضي.

وهي في مجموعها جرائم يشيب من هولها الولدان.

ومقارنة بهما ، تعد جرائم »كارلوس« والحق يقال، لعب عيال!!

أخبار النجوم المصرية في

28/04/2011

 

أوراق شخصية

الرهان الخاسر

بقلم: آمال عثمان 

أكثر ما يسعد الكاتب هو الشعور بالتواصل الحقيقي مع القراء، وبأن كلماته تصل إلي الوجدان والقلوب، وتعكس نبض المجتمع وهمومه، فقد تعلمنا أن القارئ ملك متوج في بلاط صاحبة الجلالة، لكن للأسف عرفت مهنة الصحافة خلال الآونة الأخيرة ما يسمي"صحافة القارئ الأوحد "!! والغريب أن الأمر لم يقتصر علي تحول بعض الأقلام إلي "كتبة " في بلاط  النظام، لا يسطرون سوي ما يرضي الرئيس أو ما يمليه عليهم الوزير أو ما يسعد المسئول وحاشيته، وإنما امتدت كتيبة صحافة  "القارئ الأوحد " ووصل تملق هؤلاء الصحفيين إلي رجال الأعمال والمطربين والفنانين ولاعبي الكرة، والمدهش في الأمر حقا قدرة هؤلاء "الكتبة "علي التلون والتحول بمهارة وسرعة تفوق قدرة "الحرباء "!!

وقد كشفت ثورة 25 يناير المجيدة أن مصر كما تمتلك كتيبة من الرجال الوطنيين الشرفاء الأوفياء لديها أيضا كتيبة من فصيلة "الحرباء" التي يملك أصحابها القدرة علي التخفي والتلون والتحول!! لذلك وجدنا من كانوا تلاميذ نجباء في مدرسة النفاق والتهليل وخداما في بلاط الإعلام المضلل قبل الثورة، هم أول من يزاحمون شباب الثورة علي الصفوف الأولي، معتمدين علي مهاراتهم العظيمة وأصواتهم العالية، وعلي أن الإنسان من طبائعه النسيان!!

ومنذ أيام تلقيت محادثة هاتفية من أحد الزملاء الذين شرفت بعملهم تحت رئاستي في جريدة أخبار اليوم وما زلت أفخر بأنه أحد أبنائي في المهنة، صحيح أن الهدف من المكالمة كان تقديم واجب العزاء، لكن الحديث تطرق إلي مواقف وأسماء بعض هؤلاء المتحولين الذين يتصورون أنه ليس للزمن ذاكرة ترصد ما كانوا يكتبون ويقولون، هؤلاء الذين يتوهمون أنهم نجحوا في ركوب الموجة، والتسلق علي أكتاف الثورة!! وتساءلنا: ماذا هم فاعلون عندما تنقشع السحب، وينفض التراب،  وتنجلي الحقيقة التي تاهت في الزحام، وتنكشف وجوههم القبيحة!!؟

حقا إن الذين نافقوا النظام وذهبوا معه لهم أشرف من هؤلاء المتلونين أتباع حزب "الحرباء " الذين سوف يتساقطون قريبا مثل أوراق الشجر الذابل في الخريف!! والذين قال عنهم الأحنف بن قيس " لا صدق لمتلون .. ولا وفاء لكذوب ولا راحة لحسود .. ولا مروءة لدنيء .. ولا زعامة لسئ الخلق "

> > >

هناك نوعية من القراء لا تتوقف رسائلهم عند حد التعقيب بعبارات قليلة تعبر عن الإعجاب أو الرفض علي بعض المقالات، ولكني أشعر بتواصل وتفاعل يجعلني انتظر كلماتهم كما ينتظرون كلماتي، وتدفعني رسائلهم علي الاستمرار مهما كانت الصعاب  ، ومن بين تلك الرسائل التي وصلتني هذا الأسبوع رسالة القارئ العزيز محمد الشاذلي التي جاء فيها:

في العدد 964 جاء رفضك لما أصاب بعض طلاب إعلام القاهرة من هوس التمرد والشرود .. لدرجة الإساءة إلي أساتذتهم والتجرؤ علي عميد الكلية .. تحت مسمي الثورية والرغبة الجامحة في التغيير .. ووصفت ما يجري بأنه " حالة انهيار في البنيان الجامعي .. تهدد القيم التربوية والتعليمية " ..!!

والحق يقال يا أستاذة .. أن الكثيرين قد أساءوا فهم الثورة .. واعتبروها مطية للتنفيس عن تراكمات خاصة .. أو لتبرير خطاياهم .. أو لتغطية عجزهم .. ولقد تناولت مجلتكم بعض هذه السلبيات بالتمحيص الحيادي .. في إطار الرأي .. والرأي الآخر، فرصدت المجلة ما يدور في كواليس ماسبيرو من توترات وجدل غاضب .. تحول إلي اعتصامات واحتجاجات ساخنة .. وبلغة لا تليق بالمسئولين عن صياغة الذهنية المصرية .. وحماية التراث .. والتبشير بالمستقبل الواعد بكل خير .. كما أفسحت المجلة صفحاتها لإعادة تأمل الملفات الساخنة لبعض الفنانات .. والتي نتج عنها قضايا .. تم الحكم فيها بالسجن أو الإبعاد عن الوطن .. وانبرت كل فنانة أو إعلامية تورطت في تلك القضايا تبرئ نفسها كليا .. وتتهم النظام السابق بتلفيق ما جري .. وكان نصيب السيدة حرم الرئيس السابق من ذلك الظلم العمدي هو الأكبر .. ومعها وزيرا الإعلام صفوت الشريف وأنس الفقي .. ومعهما وزير الداخلية العادلي .. ومما قيل عن أسباب تآمر السيدة سوزان .. غيرتها من ملابس فلانة .. أو عياقتها .. أو نجاحها في عملها .. وبما يعني سطوة النميمة النسائية ..

إن بعض تلك الحكاوي .. ينطوي علي اتهام القضاء المصري وقتها بالتخاذل .. فالأحكام بالسجن أقرتها محكمة النقض في حينه .. هكذا .. الكثير من الجدل الجاري علي الساحة .. ينطوي علي التأرجح بين الشك واليقين .. وهو داء خطير يستوطن الشارع المصري .. الذي يبيت ويصحو علي ثرثرة الظنية .. ومواويل القيل والقال .. والضحية هي الحقيقة .. وهذا الوضع العليل الشائن الشائك يلقي عليكم كقيادات إعلامية متمرسة قولا ثقيلا .. حتي لا تكون السيادة للتعبير الردئ: " دا كلام جرايد " .إن مصر تمر بفترة فارقة .. لاتسمح  بالتخفي .. أو التلون .. أو الصمت .. فإذا كان قيام الثورة جهاداً وطنيا .. فإن الحفاظ علي ما أفرزته من مشاعر العزة الوطنية .. يحتاج إلي عمل جاد وشاق لتأهيل الشارع لما هو مأمول من إعمال العقل .. بتحري التفكير العلمي والمنطقي .. والانحياز المطلق للحقائق .. وهذا هو الجهاد الأكبر .. والإقرار بالحقائق .. والتعبير عنها يعفينا من افتعال المواقف التمثيلية .. ولغة الحوار المتدنية .. أو الإحجام الانسحابي المرعوب والجبان .. فالحق يعلو دائما .. والحقيقة غالبة ..
عندئذ
.. نستطيع أن نقول معك يا أستاذة آمال .. ومعنا حفيدة د.شرف: كلنا رايحين مصر .. بها نحيا .. ومن أجلها نكون ..

قارئك المداوم / محمد الشاذلي / مدير عام

> > >

في الوقت الذي تعاني فيه معظم الشعوب العربية من الفقر والجوع والبطالة، لم يتوقف المطربون عن رفع أجورهم بصورة خيالية لا تتناسب مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في بلادهم، ورغم أن هذا السباق الجنوني كان يقابل فيما مضي بنوع من السلبية وقبول الأمر الواقع، إلا أن الصحوة التي شهدتها المنطقة العربية سوف تجبر هؤلاء المطربين علي التراجع عن ذلك السباق المحموم، وإعادة النظر في أجورهم المستفزة قبل أن  تلفظهم الجماهير!

ولا شك أن موقف شباب المغرب من مهرجان موازين بالرباط واعتراضهم علي الأجور الضخمة والمستفزة التي سيدفعها المهرجان للمطرب عمرو دياب والمطربة شاكيرا هو ما يؤكد ضرورة تحرك هؤلاء المطربين قبل فوات الأوان!

فالشباب المغربي لم يكتف بالتهديد بإلقاء البيض الفاسد والطماطم علي المطربين احتجاجا علي تبديد تلك الأموال التي تحتاجها الأسر الفقيرة والمستشفيات، لكنهم هددوا أيضا بالصعود إلي خشبة المسرح ومنع المطربين من الغناء!

لذلك أنصح المطرب عمرو دياب بالتبرع بأجره لصالح بناء إحدي المستشفيات في الرباط، تضامنا مع الشباب المغربي، علي أن تكون تلك خطوة لتخفيض أجره تضامنا مع شباب مصر أيضا، فإذا كانت المطربة الكولومبية شاكيرا لا تشعر بأزمات المواطن العربي، ولا يعنيها فقراء العرب، فعمرو دياب ابن بورسعيد يدرك جيدا حجم الفقر في وطنه!!

> > >

كنت أقود سيارتي فوق كوبري أكتوبر وأدير مؤشر الراديو بحثا عن أغنية أخفف بها وطأة التوتر الذي أصابني نتاج الفوضي المرورية وعشوائية القيادة، وتوقف المؤشر عند إذاعة راديو مصر وجاءني صوت مستمع يقول: نحن في أشد الحاجة بعد الثورة لدستور الأخلاق المصرية، ولا أخفيكم سرا مدي تأثير تلك الكلمات التي قالها المستمع في وقت كانت الصورة تبدو أمامي مفزعة في شارع وزارة الزراعة الذي تحول إلي " سوق الجمعة "، الباعة الجائلون يفترشون الأرصفة علي الجانبين، ويعرضون كل صنوف وألوان البضائع من ملابس ومواد غذائية ولعب أطفال وأدوات مطبخ، ليس هذا فحسب بل إن سيارات السرفيس كان لها النصيب الأكبر في موقعة احتلال الشارع حيث وجدت لنفسها موقفاً يتصدر المشهد، أما السير في عكس الاتجاه فحدث ولا حرج، والسؤال: إذا كانت الأخلاق قد غابت فأين القانون ؟!!

لعبت قناة الجزيرة علي مدي سنوات طويلة دورا سياسيا مستترا، ومع تصاعد الأحداث في المنطقة العربية انكشف هذا الدور بصورة فاضحة، وذلك بعد أن تحولت من قناة إخبارية إلي غرفة عمليات للتحريض والتعبئة!!

والحق أنني سبق وانتقدت كثيرا أسلوب عمل تلك القناة والازدواجية التي تمارسها، وغياب الموضوعية في ما تتناوله من عمل إعلامي، رغم الحرفية التي يتمتع بها العاملون فيها والإمكانيات المادية والبشرية التي كان يمكن أن تصنع من تلك القناة منبرا إعلاميا يضاهي أهم وأكبر القنوات التليفزيونية الإخبارية العالمية !

ولا شك أن تلك الحقائق التي تكشفت جليا في الآونة الأخيرة جعلت عدداً كبيراً من العاملين بالقناة يخجلون من هذا الدور غير المهني الذي تلعبه الجزيرة، وشهدنا منذ أيام استقالة أحد أهم الوجوه بالقناة وهو الإعلامي التونسي غسان بن جدو مدير مكتب الجزيرة في لبنان، بسبب هذا السقوط المهني الكبير، معتبرا أن القناة أنهت حلما كاملا من الموضوعية والمهنية التي صارت في الحضيض !

 وإذا كان بن جدو قد أفاق علي هذه الحقيقة مؤخرا بعدما سلطت القناة الأضواء بكثافة علي كل ما يدور في ليبيا واليمن وسوريا دون الإشارة من قريب أو بعيد إلي ما يجري في البحرين، مما دفعه لوصفها بأنها " ساقطة إعلامية " ! فإن أهم ما كشفت عنه تلك الاستقالة - في رأيي - هو الاعتراف الذي جاء متأخرا من غسان بن جدو حول قيام القناة بتوظيف دماء الإعلاميين الذين قتلوا أثناء قيامهم بواجبهم الإعلامي في أمور لا علاقة لها بالمهنية!!

أخبار النجوم المصرية في

28/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)