حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

قال إن فناني الثورة لم يضعوا أية قوائم سوداء

خالد النبوي: «الدوحة للأفلام» تدعم صناعة السينما العربية

الدوحة - الحسن أيت بيهي

قال الفنان المصري خالد النبوي إن مشاركته في مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية تأتي في سياق استجابته للدعوة التي تلقاها من شبكة الجزيرة، خاصة أنه من المحبين جدا للسينما التسجيلية و «لم أحضر مهرجان الجزيرة من قبل، واعتبرتها فرصة لمشاهدة أفلام تسجيلية، وأتعرف على أشياء جديدة».

وأكد النبوي خلال لقاء له مع «العرب» بخصوص تقييمه للمهرجان مدى تأثيره في عالم اليوم أن «الميديا أصبح لها تأثيwرها الواضح في العالم وعلينا كعالم عربي أن نعيد الاهتمام بالسينما بكل فروعها الروائي والتسجيلية والوثائقية، لأن أميركا هيمنت على العالم بالسينما، وأنا اليوم سعيد جدا أن قطر لديها وعي بأهمية السينما، ولا تستطيع أي دوله في العالم أن تتصرف دون وعي أو إدراك بتأثير السينما والميديا عموما بالعالم، حيث يجب أن نؤثر في العالم كما تأثرنا بالسينما العالمية، لأنها واحدة من مصادر معرفتنا وجزء هام من رؤيتنا وتطلعنا ومناقشة همومنا وحفظ ثقافتنا.

وعن قلة الأفلام التسجيلية في العالم العربي، قال إن الأفلام السينمائية بشتى أنواعها أصبحت قليلة حتى إن مصر التي تلقب بهوليوود الشرق كانت تنتج في فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي ما يقرب من 120 فيلما في العام، وكان عدد السكان وقتها أقل من الآن بكثير، ووقتها كان لدينا 560 دار عرض متفرقة، تناقصت الآن إلى 420 دار عرض في أماكن مجمعة، مؤكدا أن هذا التراجع في الإنتاج ودور العرض يرجع إلى عدم الإدراك العربي لأهمية السينما، ولذا تأتي سعادة السينمائيين والفنانين بوجود مؤسسة الدوحة للأفلام ومهرجان ترايبيكا السينمائي في الدوحة، لأن ذلك سيدعم صناعة السينما العربية الذي يترجم لدى المعنيين على أنه وعي بأهمية السينما؛ لأنها من أهم وسائل التواصل بين العالم العربي ومحيطه في كل مكان في العالم.

وأبدى خالد النبوي سعادته بأن يكون له تعاون سينمائي مع مؤسسة الدوحة للأفلام، غير أنه لم يحدد إذا ما كان هناك شكل ما لتعاون مستقبلي في مجال السينما سواء على صعيد التمثيل أو الإخراج، وما زال شكل التعاون مع مؤسسة الدوحة لم يأخذ شكلا نهائيا حتى الآن لأننا ما زلنا في دور التجهيز والإعداد. وحول مدى ملامسة الأفلام التسجيلية للواقع قال من الطبيعي أن تكون الأفلام التسجيلية أقرب للواقع، لأنها ترصد الواقع دون تزييف أو عوامل إثارة أخرى بعكس الفيلم الروائي الذي تضاف إليه رؤية المخرج.

من جانب آخر، وبخصوص كلمة (حوار) التي يتخذ المهرجان منها شعارا له هذا العام، قال النبوي إن الحوار هو ما يميز الإنسان عن باقي المخلوقات، وقد تطورت الإنسانية وتم تهذيبها لنرى هذا الإنسان المدني الذي نشاهده الآن.

ووصف النبوي تجربته في ميدان التحرير أثناء الثورة المصرية بأنها تجربة مواطن بالدرجة الأولى، رافضا أن يقال عنه بأنه كان من أوائل الفنانين الذين نزلوا إلى ميدان التحرير «لأنني نزلت إلى هناك بصفتي مواطنا مصريا له همومه التي يشترك فيها مع إخوانه من شباب ثورة 25 يناير» قبل أن يضيف فيما يتعلق بالقوائم السوداء للفنانين أنهم كفنانين لم يحددوا أي قوائم، ولكن من حدد هذه القوائم هم المواطنون في التحرير، وأنه ليس مع فكرة هذه القوائم خاصة أن التاريخ لا يكذب ولكنه يسجل. وعن فيلم الافتتاح الذي عرض في مهرجان الجزيرة، قال النبوي إنه يرصد أحداثا ما بوسط القاهرة، وقال إن مصر مليئة بالأحداث وكانت هناك إرهاصات أولية لحركات أخرى، وبالتأكيد إن ما حدث يوم 25 يناير كانت له جذوره العميقة، فالجميع شارك في الثورة، وأهلنا هم من علمونا معنى المجتمع، غير أن توقيت الثورة كان نوعا من العبقرية. وعما رصده النبوي في التحرير من رؤى يمكن أن تكون مشاهد سينمائية، قال إنها كثيرة ومنها أن بعض المواطنين الذين تواجدوا بالتحرير كانوا يرفضون تبديل ملابسهم الملطخة بدماء إخوانهم من الشهداء، ووجود أمهات الشهداء بالميدان، وحالات الإيثار ومداواة الجرحى، إصرارا على نجاح الثورة.

من جانب آخر، وبخصوص نظرته المستقبلية للواقع السينمائي الجديد، قال إن الثورة يجب أن ترتقي بالمواطن في كل مكان وفي كل شيء؛ لأن المواطن في هذه الحالة حين يأخذ حقوقه فسيدرك أن عليه التزامات يجب أن يؤديها، والسينما والإعلام جزء من هذا التغيير.  

«الجزيرة للأطفال» تعرض «متحف الفن الإسلامي» بالمهرجان

الدوحة - العرب

عرضت قناة «الجزيرة للأطفال» أمس فيلم «متحف الفن الإسلامي» الذي تشارك فيه بالمسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية المتوسطة ضمن مهرجان الجزيرة الدولي السابع للأفلام التسجيلية، وقد نال الفيلم الذي يخرجه طارق مصراتي مدير التصوير في القناة الكثير من الإشادة من الحضور الكثيف الذي شهدته قاعة سلوى 1 بفندق الشيراتون، وبحضور محمود بوناب المدير التنفيذي لقناة «الجزيرة للأطفال» ومجموعة من العاملين بالقناة، إضافة إلى حشد جماهيري كبير.

ويسلط الفيلم الضوء على متحف الفن الإسلامي الذي تحتضنه الدوحة، وما يتضمنه من مخطوطات وقطع أثرية إسلامية مهمة تعكس الحضارة الإسلامية على مر العصور.

وقد أكد بوناب أن هذا الفيلم عمل محلي من داخل قناة «الجزيرة للأطفال» هدفه التعريف بهذا المعلم الحضاري الإسلامي وكل النواحي الجمالية والجوانب الإبداعية التي يشملها، وقد حاولنا قدر المستطاع أن ننقل صورة حقيقية للمتحف للصغار والكبار معا، وذلك لسد الفراغ الموجود في الصورة الوثائقية والتلفزيونية التي تؤرخ لهذا الصرح الكبير وهذا ما جعلنا نقدم هذا الفيلم، ومن المتعارف عليه أننا نقدم كل عام فيلما حول الأطفال، و»متحف الفن الإسلامي» موجه بالدرجة الأولى للأطفال، وقد رأينا أن تكون القصص التي تُحكى حول تاريخ القطع الأثرية التي يضمها المتحف منجزة للأطفال، فهي منجزة بشكل بسيط، وتشمل الفوتغرافيك المميز، وكذلك قصص الحضارة الإسلامية مكتوبة بشكل مبسط ومشوق كي نقرب هذا المتحف من عقول الأطفال، فالطفل عندما يزور المتحف قد لا يتلقى كل المعلومات الضرورية حول هذا المعلم أو يتمكن من مشاهدة القطع الأثرية الثمينة، وبالتالي فإن هذا الفيلم يساعدهم على فهم ومعرفة تاريخ العالم الإسلامي خلال فترة الدعوة الإسلامية في نصف ساعة من الزمن. وحول المهرجان يؤكد بوناب على أنه لا ينكر أن مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية تحول اليوم إلى مهرجان ثابت وإلى حدث ثقافي وإعلامي من الطراز الأول في قطر حيث أصبحت الدوحة مقرا لتسجيل الذاكرة، إن كانت عربية أو عالمية، وباعتقادي أنه لا يمكن للعالم العربي أن يتطور من دون أن تكون له ذاكرة مسجلة، ولعل مهرجان الدوحة في هذا الخصوص معلما من معالم الذاكرة العربية لتسجيل الأحداث المهمة في تاريخنا وحياتنا.

ومن جانبه أكد طارق مصراتي مخرج فيلم «متحف الفن الإسلامي»، أن فكرة الفيلم أتت بناء على طلب من السيد محمود بوناب المدير التنفيذي لقناة «الجزيرة للأطفال» الذي أراد أن نقوم بإنجاز عمل عن متحف الفن الإسلامي ليكون شاهدا على هذا الإنجاز الحضاري الإسلامي وجماليته، وبالفعل زرت المتحف لأجده مليئا بالروعة والجمال، لكني في الوقت نفسه لم أرغب أن يكون فيلما كلاسيكيا بل سعيت إلى أن يكون هناك توجه جديد في طريقة إخراجه والتركيز من خلال ذلك على عنصرين مهمين: أولهما الهندسة المعمارية التي يشملها المتحف وهي مهمة جدا لتكوينها الباهر وشموليتها على كل مراحل الحضارة المعمارية الإسلامية، ولذلك ابتكرت فكرة اللعب بالشمس والظلال، ومن خلال هذا الأمر سعيت للتعريف بالإسلام عموما لشموليته على الجمال، والحضارة والفن الإسلامي خصوصا، ولأجل ذلك أدخلنا فكرة الـ3D من خلال فكرة الحصان ونبذة عما خلفه علماء وفقهاء الإسلام في تاريخ هذه الأمة العريقة، ومن ثم اخترت بعض القطع الإسلامية الأثرية لتحويلها إلى حكاية تُروى من خلال الفيلم لتوصل فكرة تعريفية عن هذا المتحف من خلال الأساطير.  

مؤسسة «إبداع» اللبنانية تشارك للمرة الأولى في سوق إنتاج المهرجان

الدوحة - العرب

تشارك مؤسسة إبداع للدراسات والإنتاج الفني من لبنان لأول مرة في فعاليات سوق الإنتاج المصاحبة لمهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية. وقال حسان بدير المدير العام للمؤسسة إنه سعيد جدا لاختيار «إبداع» لأن يكون إحدى مؤسسات المهرجان المتواجدة في سوق هذا العام.

وأكد بدير أن مركز إبداع تأسس قبل عامين في بيروت كمؤسسة مختصة في لإنتاج الأفلام الوثائقية والبرامج التلفزيونية على اختلاف أنواعها، حيث تتبع الشركة في إنتاج هذه الأعمال التقنيات الحديثة لاسيما أن لديها فريق عمل متخصص من الباحثين والمعدين والمراسلين والمصورين إلى جانب فريق من التقنيين والمخرجين.

ويقسم المركز، حسب ذات المصدر، إلى ثلاثة أقسام يهتم الأول بالدراسات والأبحاث حيث يتواجد في هذا القسم فريق من الباحثين مهمته جمع المعلومات والمستندات المطلوبة للأفلام الوثائقية، كما يعمل هذا الفريق على مستوى من الاحتراف من أجل تقديم نتيجة أفضل ومعلومات شيقة للمشاهدين وتخدم العمل الوثائقي.

أما القسم الثاني فيهم الإنتاج الإعلامي، ويتضمن مجموعة من الأقسام مثل الإضاءة والتصوير والغرافيكس والإشراف على العمل والمونتاج والإخراج، هذا إلى جانب قسم ثالث يهتم بالخدمات الإعلامية التي يمكن أن تحتاجها القنوات والشركات من خارج لبنان حيث يعمل «إبداع» على الاستجابة لها.

العرب القطرية في

23/04/2011

 

 

قبل طرح هوليوود أفلامها المرتقبة ذات الإنتاج الضخم

تاريخ ورومانسية ورعب ثلاثي الأبعاد في صالات السينما

دبي - أسـامـة عـسـل 

تبدأ هوليوود في الأسابيع الأخيرة من شهر إبريل الإفراج تدريجياً عن أفلامها الجديدة والمتميزة، تمهيداً لموسم الصيف، الذي يبدأ مع منتصف شهر مايو المقبل، وتطلق فيه أعمالاً ذات إنتاج ضخم يترقب الجمهور طرحها، وهذا الأسبوع تشهد صالات السينما ثلاثة أفلام متنوعة، تمزج بين الرومانسية والدراما في فيلم (قطعة من النعيم ـ A Little Bit Of Heaven) من خلال قصة فتاة شابة (كيت هاديسون) التي تتطلع إلى الحياة، ولكنها تكتشف إصابتها بمرض السرطان، وتحاول أن تتماسك رغم المستقبل المظلم، وبين الأجواء التاريخية في فيلم (آرونكلاد ـ Ironclad) وسينما الرعب للمخرج ويس كرافين، يعيش المشاهدون الأكشن والإثارة والخوف، خصوصاً بتقنية العرض ثلاثي الأبعاد في فيلم (آخذ الأرواح ـ My Soul To Take).

موضوع حساس

تتمحور أحداث فيلم (قطعة من النعيم) حول فتاة في عقدها الثالث عزباء وناجحة في عملها، تكتشف إصابتها بمرض السرطان، وتحاول التوفيق بين مصيرها المظلم والأشخاص الذين تحبهم من بين أفراد أسرتها وأصدقائها، وأخيرا طبيبها الذي تقع في حبه.

ورغم بساطة الفكرة واستخدامها في العديد من الأعمال، فقد نجح هذا الفيلم أن يفلت من براثن الرتابة، ويقدم معالجة مقبولة لموضوع حساس، وفي هذه الرومانسية الدرامية تصارع كيت هيدسون في خلق شخصية تجمع بين التراجيديا والكوميديا، حيث يكون خوفها من الوقوع في الحب أكبر من همها بمرض السرطان.

الفيلم من إخراج الأميركية نيكول كاسل التي شقت طريقها لعالم الكبار بفيلم قصير رائع (ساعة الخضرة)، بعد حصده لعدد من الجوائز، ثم أخرجت فيلم (رجل الغابة) وعددا من المسلسلات التلفزيونية لقناة (سي بي أس)، أما النجمة كيت هيدسون فقد عرفها جمهور السينما بعد ظهورها المدهش في فيلم (مشهورة تقريبا)، ثم (كيف تخسر صديقا في 10 أيام؟).

معارك الفرسان

أما فيلم (آرونكلاد) فتدور أحداثه في القرن الثالث عشر، حيث تسعى مجموعة من الفرسان في الدفاع عن قلعة روشستر ضد هجمات الملك جون للحفاظ على حرية بلدهم، وينتمي العمل إلى التصنيف التاريخي، ويتناول الحرية مع أجواء معارك الفرسان في الريف الإنجليزي، وسعيهم إلى ردع الحصار الذي يفرضه الملك جون على قلعة روشستر التي تفتح له الطريق إلى مدينة لندن.

بدأ التفكير في إنتاج الفيلم منذ عام 2008 في سوق الأفلام بمهرجان (كان) السينمائي الدولي حيث سعت الشركة المنتجة إلى توفير ميزانيات مساعدة، وحسب مجلة (فارايتي) السينمائية المعروفة نجحت الشركة في دخول 18 منتجا منفذا في المساهمة بإنتاج الفيلم، الذي وصلت ميزانياته إلى 25 مليون دولار، وتعتبر هذه الميزانية الأكبر في السنوات الأخيرة لفيلم ينتمي للسينما المستقلة، وفي أكتوبر 2009 بدأ التصوير التجريبي في استوديوهات (دراغون) بالقرب من ويلز، ثم صور بالكامل في المدينة نفسها، والفيلم من إخراج جوناثان أنغليش عن سيناريو لستيفن ماكدول.

سينما الرعب

وفي فيلم (آخذ الأرواح)، يعود سفاح تسلسلي إلى بلدته بعد غيبة طويلة، بعد أن كان الاعتقاد السائد أنه مات مقتولاً، لينتقم من سبعة أطفال ولدوا في يوم موته المزعوم، وهو للمخرج ويس كرافن أحد أساطين أفلام الرعب، ويتناول في عمله الجديد عودة سفاح مريض نفسياً من بلدة ريفرتون بعد مطاردته وإصابته ثم احترقت سيارة الإسعاف التي تنقله للمستشفى، ويعود بعد 16 عاما بغرض تصفية الأطفال الذين ولدوا في يوم مقتله.

نجح الفيلم في شباك التذاكر محققا 4 ملايين دولار في أول عطلة نهاية الأسبوع لعرضه بالولايات المتحدة، وفشل في تقديرات النقاد الذين منحوه نسبا ضئيلة 25٪ من أصل 13 مقالا. واتفق النقاد أن القصة غير متماسكة والشخصيات تائهة وتقوم الحبكة على (الفلاش باك) ولم تنجح محاولات تحويل الفيلم إلى تقنية العرض ثلاثية الأبعاد في إنقاذ الفيلم.

مخرج الفيلم ويس كرافن يعد من رواد سينما الرعب وهو من مواليد 1939، حقق العديد من أفلام الرعب التي تركت بصمتها في السينما منها (كابوس في شارع إلم)، و(آخر منزل على اليسار)، و(غريب في منزلنا) و(مصاص دماء بروكلين)، و(موسيقى من القلب)، و(دراكولا) وغيرها من أفلام الرعب.

البيان الإماراتية في

23/04/2011

 

ضوء

المونتاج بين السينما والأدب

عدنان مدانات  

يستسهل الكثير من النقاد والباحثين إذ يقومون بتحليل رواية ما بوصف أسلوب الكاتب بأنه يستفيد من المونتاج السينمائي، وهذا ما يدل على فهم شكلي ناقص للمونتاج السينمائي ومراحل تطوره والمفاهيم المتنوعة التي ارتبطت به، من ناحية، وعلى قصور في معرفة أشكال التعبير الأدبية التي عرفتها الرواية وفن القص بعامة، عبر التاريخ، وهي الأشكال التي استفادت منها السينما منذ أولى خطواتها لممارسة المونتاج في أبسط صيغه التي يمكن تلخصيها بعبارة القص واللصق بهدف المقارنة أو التوازي بين حدثين أو أحداث عدة في الزمان والمكان . هذا القص واللصق كان موجوداً في الأدب وحتى في بناء اللوحة في الفن التشكيلي، قبل أن يوجد في السينما، لكن هذه الوسيلة تطورت في السينما إلى ما أصبح يطلق عليه مصطلح “المونتاج” الذي صار يتألف من مجموعة من العناصر المتنوعة ويستند إلى عدد من الآليات التقنية .

كان تطور فهم المونتاج ودوره وأدواته المتنوعة أحد أهم الإنجازات التي تحققت في تاريخ السينما بخاصة منذ أفلام الأمريكي دافيد وورك غريفث الذي بدأ أولى التجارب الإبداعية لاستخدام المونتاج في السينما وصولاً إلى عشرينات القرن الماضي التي ترافق فيها التجريب العملي مع البحث النظري حول المونتاج، بحيث لم يعد المونتاج يفهم كوسيلة للقص واللصق، بل أصبح منهجاً متكاملاً في ممارسة الإخراج السينمائي أساسه التنظيم الفكري والجمالي والدرامي للفيلم .

لجلاء اللبس حول المصطلح أكتفي بالعودة إلى المخرج التسجيلي والمفكر السينمائي الروسي دزيغا فيرتوف الذي كان من أوائل من كتبوا في تفسير المونتاج وآلياته ودوره في بنية ومضمون الفيلم . ما يميز نظرية المونتاج عند فيرتوف أنها تستند إلى السينما التسجيلية، أي إلى ما كان يعتبره “السينما الصافية” المستقلة عن التأثير الأدبي، لأنها لا تستند إلى القصص، بل إلى مادة الواقع . يحدد فيرتوف عام 1926 مراحل المونتاج في مقالته “العين السينمائية” فيكتب عن المونتاج أثناء المراقبة- تعويد العين غير المدربة على صد الزمان والمكان، والمونتاج بعد المراقبة- التنظيم الفكري لما يشاهد حسب صفات معينة، والمونتاج أثناء التصوير- تعويد عين السينمائي على المكان المراقب، مع التلاؤم مع ظروف التصوير التي تغيرت، والمونتاج بعد التصوير- التنظيم غير المهذب للمادة المصورة حسب صفات معينة وتحديد المواد الناقصة، والعين القناصة (البحث عن مواد للمونتاج)- التعود السريع على أي وضع حياتي من أجل اصطياد اللقطات المونتاجية . انتباه تام . قانون عسكري: عين قناصة- سرعة- هجوم، وأخيراً، المونتاج النهائي- إبراز الموضوعات الصغيرة المختبئة، بالإضافة إلى الموضوعات الكبيرة- إعادة تنظيم كل المادة لإظهار أفضل تسلسل ممكن .

إن تحديد هذه المراحل يفسر ويوضح البعد الثاني في فهم المونتاج كمنهج، فعملية المونتاج هنا عملية أساسية وتأسيسية، تبدأ مع بداية التفكير في الواقع الذي يراد تصويره، وتنهي بالنسخة النهائية من الفيلم- نسخة العرض . هذا الأمر يؤدي عملياً إلى أن تستوعب المجموعة السينمائية للفيلم وظيفتها على أحسن وجه، بحيث تدرس كل لقطة أثناء التصوير من حيث علاقتها العضوية بالفيلم، ما يؤدي إلى أن يصبح الفيلم أكثر تماسكاً في المحتوى والأسلوب .

من خلال تحليل فيرتوف للقواعد التقنية للمونتاج يطرح نظريته حول “الفواصل” السينمائية، و يكتب في بيانه “نحن” موضحاً مفهومه حول الفواصل التي تعني انتقال اللقطات، مواد بناء الفيلم، من حركة إلى أخرى لتشكل عناصر فن الحركة، حيث تتألف الفواصل من مجموعة علاقات متبادلة ومختلفة، أهمها:العلاقة المتبادلة بين اللقطات (القريبة والبعيدة، وإلخ)، والعلاقة المتبادلة بين زوايا التصوير، والعلاقة المتبادلة ضمن الحركة داخل الكادر، العلاقة المتبادلة بين درجات الإضاءة، والعلاقة المتبادلة بين سرعات حركة المادة المصورة .

مع بداية اختراع الصوت، بدأ فيرتوف يطور مفهومه للمونتاج على أساس ربط الصوت بالصورة . لم يدهش اختراع الصوت فيرتوف بحيث يقف مذهولاً أمام سحر الشاشة الناطقة، بل بدأ يضع بحماس الأسس الأولى لفن استعمال الصوت في السينما . في عام 1927 كتب فيرتوف يقول: “لنتفق مرة أخرى: العين والأذن . الأذن لا ترى، العين لا تسمع، فلنوزع الوظائف” .

أدرك فيرتوف أن العلاقة بين الصوت والصورة تتجاوز إلى حد كبير حدود العلاقة الآلية بينهما: “يعلم الجميع أنه يجب الاستماع إلى الشريط الصوتي، وانه يجب مشاهدة الشريط السينمائي، لكن لا يعلم الجميع أن الفيلم الصوتي- المرئي، ليس جمعاً ميكانيكياً بين الشريط الصوتي والفيلم الصامت، بل مطابقة أحدهما مع الأخر، بحيث ينتفي الوجود المستقل لخطي الصوت والصورة بخلق شيء ثالث لا يوجد في الصورة ولا في الصوت، بل يوجد فقط في التأثير المتبادل المستمر بين الصوت والصورة” .

أبحث عن هذا وغيره في ما وراء ادعاء استفادة الأدب من المونتاج السينمائي، فلا أجد ما يبرر ذلك، فالمونتاج السينمائي يعتمد على تفاعل صور وأصوات حية توحي للمشاهدين بالعيش في الحاضر، في حين أن الأدب يستخدم الكلام الذي يتطلب الخيال .

الخليج الإماراتية في

23/04/2011

 

الشعب يشم «نسيم» الحرية

كتب   صفاء سرور 

وسط الفرحة العارمة التى يعيشها المصريون بنجاح ثورة ٢٥ يناير، تمتزج رياح التغيير والحرية بنسائم الربيع اللطيفة لتدخل برداً وسلاماً على قلوب شعب اكتوى لسنوات طويلة بنيران الكبت والقهر والفساد.. احتفال المصريين بعيد الربيع سيكون له بالتأكيد طعماً ولوناً ورائحة مختلفة، وبالطبع ستطغى عليه الأحداث السياسية التى عاشتها مصر وعدة دول عربية أخرى خلال الشهور الماضية.

تقول المخرجة السينمائية كاملة أبوذكرى: شم النسيم هذا العام عبيره أجمل بكثير من السنوات الماضية، فقد أتى بعد عدة أحداث كثيرة رائعة وقعت فى مصر والوطن العربى بشكل متسارع ومتتابع لدرجة تجعلنى إلى الآن غير قادرة على التعبير عن مشاعرى تجاهها، ولكن كل ما يمكننى قوله هو أننى أشعر هذا العام باختلاف كبير لم أكون فكرتى الكاملة عنه بعد، فقد قمنا فى شهرين بأشياء يحتاج إنجازها لسنوات، وقد أستوعب كل هذه الأحداث عندما أجلس مع نفسى فى إجازة العيد، والذى سأقوم فيه بممارسة كامل طقوسى، حيث سأسافر فى يوم شم النسيم بصحبة ابنتى «أبيّة» إلى الجونة لأمارس طقوس الاحتفال بعيد الربيع مثل تناول الفسيخ وتلوين البيض وهو ما أعشق القيام به، وكنت أتمنى أن تكون أمى بصحبتنا ولكنها ستتغيب عن احتفال هذا العام لظروف مرضها.

وأضافت: لن يمنعنى أى شىء من الاحتفال بشم النسيم فى هذا العام، خاصة وأننى بطبيعتى أعشق هذا اليوم وأراه من الأعياد المميزة، لأنه لكل المصريين وليس لديانة محددة وسأسعد به جدا رغم أن نتائج الثورة لم تتحول بعد لواقع ملموس فى مجالات التعليم والصحة والأجور وحتى نظافة الشوارع وهى الأمور التى ما إن تحدث ستشعرنا جميعاً بربيع مصرى متجدد.

ويقول السيناريست بشير الديك: على العكس مما كان يحث كل عام أشعر أن ربيع هذا العام حقيقى وسيستمر طوال العام.. حتى «شم النسيم» مختلف ففى السابق كنت دائما أردد أننا نشم ثانى أكسيد الكربون لأن المناخ المحيط بنا فاسد، لدرجة أننى كنت أؤكد أن من ينجو بنفسه من دائرة الفساد يصبح بطلاً، فكلنا كنا فاسدين حتى ولو بالصمت على المفسدين، لكن هذا العام تغير الحال وسنخرج جميعا فى شم النسيم لنتنفس أكسجين محملاً بالمعانى السامية والحرية، الشعب يعيش الآن حالة استثنائية من المشاعر غير المسبوقة والتى دفعتنى للقيام بتغيير فى طقوسى للاحتفال بشم النسيم، حيث سأقوم هذا العام ولأول مرة بكسر القاعدة والسفر للاحتفال به خارج القاهرة، وتحديداً فى الغردقة حيث سنقضى اليوم على البحر، فأنا سعيد جداً هذا العام ومهيأ للاحتفال لأن النفس راضية جدا عما يحيط بها.

ويقول الكاتب الصحفى جمال فهمى: جاء ربيع ٢٠١١ على مصر حاملاً نسمات حرية لشعبها العظيم ورياحاً عاتية على الفاسدين واللصوص الذين نهبوا خيرات البلد لعقود طويلة، مما أعطى لعيد «شم النسيم» هذا العام طعما مختلفا عما كنا نتذوقه فى «سنوات الجمر» الماضية، وهو عنوان استعرته من فيلم «وقائع سنوات الجمر» للمبدع الجزائرى محمد الأخضر، وذلك لما أراه من تشابه بين ما يرويه الفيلم عن احتلال الجزائر على يد الفرنسيين وبين ما كنا نعيش فيه من احتلال محلى جعلنا نشعر بالفعل أننا فى جمر، وهو إن لم يكن قد انطفأ حتى الآن فهو فى سبيله للخمود بمحاسبة الفاسدين، ليترك مجالا لعيد «شم نسيم» جديد يستنشق عبيره المصريون ويمحو ذكريات السنوات الماضية التى كانت رائحتها عفنة تفوح بالفساد والإفساد وإهانة كرامة المصرى لثلاثة عقود هى الأسوأ فى تاريخ البلاد.

وأضاف: كل هذا قد انتهى الآن وأنا متفائل بأن عيد الربيع المصرى سيستمر رغم ما يقال.. فما يحدث الآن من وجود بعض الاضطرابات البسيطة أمر وارد فى كل ثورات الشعوب واعتبره الدفعة الأخيرة من الثمن الذى اشترينا به حريتنا، وهذه طبيعة الأحوال لأننا كنا كمصريين مثل المريض الذى اضطر لاستئصال ورم كاد يفتك به ومن الطبيعى أن يعانى قليلا بعد الجراحة.. لهذا أنا غير قلق وسأحتفل هذا العام بشم النسيم كعادتى فى منزلى مع بعض الأصدقاء المقربين الذين أستمتع بتواجدهم السنوى معى فى هذه المناسبة.

المصري اليوم في

23/04/2011

 

مصير غامض يواجه أفلام السقا وعز وعيد

كتب جمال عبد الناصر  

مصير غامض يواجه عدد من الأفلام السينمائية التى بدأت تصويرها قبل ثورة 25 يناير وتوقفت بسبب الأحداث منها فيلم "المصلحة" تأليف وإنتاج وائل عبد الله وإخراج ساندرا نشأت ويتقاسم فيه البطولة أحمد السقا وأحمد عز وحنان ترك وكنده علوش وأحمد السعدنى، حيث تأجل تصويره لأجل غير مسمى ويشوبه غموض شديد.

المنتج وائل عبدالله أوقف تصوير الفيلم بعد الثورة رغم أن مخرجته ساندرا نشأت صورت أسبوعا فقط، لكن وائل عبد الله متخوف من مصيره أثناء العرض والتوزيع، خصوصا أن البعض يرى أن بطل الفيلم أحمد السقا فقد جزءا من شعبيته أثناء الثورة لصداقته بنجلى الرئيس السابق مبارك علاء وجمال، إضافة إلى موقفه من الثورة وما تردد عن واقعة طرده من ميدان التحرير عندما حاول الذهاب هناك وقت الثورة، كما أن السيناريو فى نهاية الفيلم يعلى من دور ضابط الشرطة ويقوم السيناريو بعملية " تلميع " لجهاز الشرطة حيث إن الأحداث تدور حول تجارة المخدرات والصراع بين مافيا المخدرات والشرطة حيث يجسد دور الضابط أحمد السقا ويجسد دور تاجر المخدرات أحمد عز.

وصرح المنتج الفنى للفيلم هانى عبد الله بأن فيلم المصلحة تأجل لأجل غير مسمى وذلك بسبب توتر الأوضاع الداخلية فى مصر رغم أنه قد استكمل أكثر من فيلم التصوير واستأنف أيضا عدد من المسلسلات التصوير.

نفس المصير واجه فيلم "لف وارجع تانى" أحمد عيد ودرة والذى تغير اسمه لـ "يابانى على أبوه" فالفيلم كان قد صور مخرجه عبد العزيز حشاد يوما فقط وقامت الثورة فتوقف التصوير وحتى كتابة هذه السطور مازال الفيلم يواجه مصيرا غامضا وتتقاعس شركة بانوراما للإنتاج الفنى عن تنفيذه خوفا سوء توزيعه وتحملها خسائر إنتاجية خاصة أنها أنتجت فيلما آخر ويواجهه مصير غامضا من حيث التوزيع وهو فيلم "يا أنا يا هو" بطولة نضال الشافعى حيث إن الفترة الحالية تتطلب نوعية أفلام مختلفة عما كان سيقدم قبل الثورة.

لكن استطاعت بعض الأفلام عبور أزمة توقف التصوير لفترة وعادت مع هدوء الأوضاع نسبيا مثل فيلم " جدو حبيبى " لمحمود ياسين وبشرى الذى استكمل مخرجه على إدريس تصويره، وهناك أيضا فيلم "الفاجومى" لخالد الصاوى وصلاح عبد الله الذى انتهى بالفعل مخرجه عصام الشماع من تصويره.

اليوم السابع المصرية في

23/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)