حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

خالد يوسف:

انتهي عصر الزعماء.. وليس لي انتماء سياسي

كتب غادة طلعت

حالة من التفاؤل يعيشها المخرج خالد يوسف بمستقبل جديد لمصر قائم علي الجينات الحضارية التي كشف عنها الشعب المصري وصنع بها ثورته في 25 يناير ورغم أنه حرض الشعب في افلامه علي التمرد علي الواقع فإنه لم يتوقع أن يصنع جمهوره هذه الثورة التي علمت العالم.. عن رؤيته لمستقبل البلد ومشاريعه الفنية تحدث إلي «روزاليوسف» في هذا الحوار:

·         < هل توقعت ثورة 25 يناير؟

- كثير من صناع الفن في مصر كانوا يرصدون في أعمالهم حالة الفساد التي انتشرت وكانوا يؤمنون بأن حركة التاريخ لا تتجمد ولابد أن تغير اتجاهها ولكن لا يمكن أن يزعم أحد أنه كان يتوقع أن يري هذه الثورة بعينه ويعيش أحداثها.

وأنا كنت أعرف جيدا أن هناك انفجارا قادما ولكني لم اتوقع أن يحدث هذا المشهد البديع وبالفعل تخيلت ثورة أو انقلابا ولكنها سوف تكون ثورة جياع أو فوضي تحدث في البلد وهو ما قمت بتقديمه في فيلم «هي فوضي» وبالفعل هناك أحداث قدمتها في الفيلم حدثت في الواقع مثل محاصرة الناس لأقسام الشرطة التي طالما ذاقوا فيها الذل والتعذيب .

·         < ولكنك كنت دائما تتعرض لهجوم شديد بسبب مضمون افلامك التي تحرض علي الانقلاب والتمرد؟

- أنا مؤمن بأن لكل إنسان كلمة لابد أن يقولها أو شهادة يقدمها أو أثر لابد أن يتركه واعمالي هي الأثر الذي فضلت أن اتركه ولكني لم أكن قادرا علي أن أحكم أن أعمالي سوف تكون أثرًا ولكن قناعاتي وصدقي هما الأثر الحقيقي. وأري أن أي منتج حضاري لابد أن يقابل بالهجوم. وهناك أمثلة كثيرة مثل جان جاك روسو الذي لا أقارن نفسي به تماما ولكن هذا الرجل تحدث عن الحرية والاخاء والمساواة قبل الثورة الفرنسية بـ 200 سنة وكان الرد أن سجنته الكنيسة إلي أن تحققت الثورة وكنت مستبشرا وسعيدًا بمن يهاجمونني لأنهم يجعلون كلماتي تصل للناس حتي وإن كان عن طريق الهجوم.

·         < هل يمكن أن نقول أن الفن ساهم في تحريك الشعب المصري لتحقيق ثورته؟

- الحقيقة هي أن حركة الشعب المصري فاقت كل التوقعات واكتشفنا أن مصر لديها جين حضاري كان مختفيا علي مدار سنوات وظهرت وقت الجد علي السطح وقاد حركة هذا الشعب العظيم بآلياته الحضارية لهذا وجدت الشعب يثور للمرة الأولي وهو يحمل شهداءه علي كتفيه دون أن يحولها لمعركة دموية ووجدنا شعبا يتنحي رئيسه فيقوم لينظف مكانه لذلك العالم كله أصبح ينظر إلينا بانبهار شديد.

·         < وهل ستختلف مقاييسك في اختيار الأعمال الفنية الفترة المقبلة؟

- بالطبع لأني طوال الفترة الماضية كانت أعمالي مختلفة وهذا يعرفه الجميع قبل الثورة ولكن لا أخفي عليك إنني أفكر كثيرًا في هذا الأمر لأنني مثل الجميع تربيت في ظل هذا النظام لأكثر من ثلاثين عاما. فلابد أن تختلف اختياراتي هذا لاشك فيه ولكن كيف سيكون هذا الاختلاف لا استطيع تحديده تماما ولكني كالعادة سوف أعتمد علي إحساسي الذي لا يخدعني.

·         < كيف تري مستقبل أعمالك الفنية المقبلة؟

- أنا لا أتوقع شيئًا ولا أعرف ماذا سيحدث. فمن الممكن أن أكون تمكنت أن أصبح أنجح المخرجين قبل الثورة وأصبح أفشلهم بعدها، فالمقاييس اختلفت تمامًا بعد أن سقط السقف ولكن القادم هو الاختبار الحقيقي هل سوف أستطيع تطوير نفسي لأواكب هذه الحرية أم لا؟ فالأمر لم يعد من خلال شعارات وكلام كبير ولكنه إبداع وعمل ومسئولية كبيرة، لأنك تتعامل مع عقل ووجدان وإحساس الشعب المصري الحر صانع أعظم الثورات.

·         < هل تعتقد أن ذوق الجمهور الفني سيتغير بعد الثورة؟

- بالطبع بدون أي شك مزاج الشارع تغير تمامًا ولم يعد يقبل أي شيء وبالفعل بدأ في تنفيذ ذلك لم يعد ذلك الشعب المغلوب علي أمره، بل أعلن عن رفضه الكاذب والفاسد والفترة المقبلة لن يكون فيها مكان سوي للمبدع الحقيقي والمخلص الذي حصل علي التصريح من الناس وكما كان الشعب غاضبا من الفساد والقهر وليس ذلك فقط كان غاضبا أيضًا من الفن الرديء الذي يحاول صناعه الاستخفاف به.

·         < ما رأيك في المتخوفين من إلغاء الرقابة؟

- هذه المخاوف طبيعية جدًا فالأمور لن تنصلح في يوم وليلة، فبالرغم من تحطم كثير من القيود إلا أن الناس لن تتمكن من أن تعيش الحرية التي يحلمون بها بين يوم وليلة ولكن مع الوقت سوف تنضبط الأمور ويظهر علي السطح المبدعون الحقيقيون والمواهب المدفونة بسبب المناخ السييء الذي عشناه ولكن لا أشعر بقلق من غياب الرقابة لأن الشعب أصبح واعيا وقادرا علي حماية نفسه وفنه.

·         < هل كنت تعاني في أعمالك من مقص الرقيب؟

- كنت مثل كل الفنانين تعرض أعمالي علي جهاز الرقابة ودائمًا توجه لي طلبات بحذف مشاهد وتغيير جمل حوارية يرونها غير مناسبة ولكني دائمًا كنت أرفض وأستطيع أن أقول أن الرقابة لم تحذف مشهدا واحدا يومًا ما من أي عمل من أعمالي.

·         < وهل يعني هذا أنك كنت المخرج المدلل؟

- لا طبعًا لكن لأني دائمًا كنت أرفض حذف أي مشهد من فيلمي وعندما كنت أجد إصرارا من جانبهم كنت أطالبهم بمنع عرض الفيلم بالكامل وبالطبع هذا كان يفزعهم خوفًا من الهجوم والاتهام بالتخلف والديكتاتورية، فأنا لست مدللا ولكني مخرج محمي بالشارع.

·         < ولكنك كنت تتمتع بعلاقات جيدة مع رموز النظام؟

- أعرف كثيرا من رموز النظام والسياسيين والمسئولين والوزراء السابقين ولكن هذا بحكم الإعلام فدائمًا كنا نلتقي في مناسبات وحلقات إعلامية ولكنها لم تكن صداقة بالمعني المعروف ولكن هذا لم يجعلني مع النظام للحظة ورأيي قبل الثورة لم يختلف بالمرة بعد الثورة وكنت أول فنان يخرج للفضائيات ويطالب مبارك بالرحيل وقلت له الحكم مش بالعافية. دائمًا كنت معارضا وقناعاتي جعلتني أدفع فواتير كثيرة.

·         < وهل تري أن هناك رموزا من هذا النظام حاولوا تقمص دور المعارضين؟

- لا أفهم أن يكون هناك واحد من بين هذا النظام السابق والعاملين به يدعون أنهم غير راضين عن أداء النظام وأنهم في صفوف الشعب وممن كانوا يدعون المعارضة للنظام، علي الدين هلال ومصطفي الفقي ومفيد شهاب ورغم انتقادهم للنظام كانوا مستمرين فيه وهذا هو عين الادعاء.

·         < هل ستتعامل مع أعضاء «القائمة السوداء» من الفنانين؟

- هناك فريقان في هذه القوائم لا يمكن أي تساوي بينهم هناك من حرض علي قتل المتظاهرين واتهمهم بالخيانة والعمالة، وهؤلاء من المستحيل أن أتعامل معهم وعلي الجانب الآخر هناك من فشلوا في تقييم الوضع ولذلك كانوا يبحثون عن الاستقرار لعدم وعيهم وهؤلاء من الممكن إعادة النظر في التعامل معهم ولكن الحقيقة هي أنني نفسياً لا أستطيع التعامل مع أعداء الثورة.. لأنهم متورطون في التحريض علي قتل هؤلاء الشهداء.

·         < إذن لن تتعامل مع غادة عبد الرازق مرة أخري؟

- من الصعب نفسياً أن أتعامل معها ولكن قد أتعاون معها في حالة أن يسامحها الشعب المصري. في هذه الحالة قد يتغير تفكيري.

·         < وهل تري أن ثورة يناير نجحت بالفعل؟

- بلا شك الثورة المصرية التي حدثت 25 يناير نجحت وعلمت العالم كله معني الرقي والتحضر وهذه الثورة انتهت لتبدأ ثورة أخري لبناء مصر الجديدة والدليل أن ثورة يوليو انتهت عندما قام السادات بثورة التصحيح فثورتنا مستمرة حتي تمام إنجازها وتحقيق كل أهدافها.

·         < ولكن الثورة نجحت بالفعل في اسقاط النظام؟

- لم ننجز غير اسقاط النظام ولكن هدفنا الحقيقي هو الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وهذه المبادئ لابد أن تتحقق ولا يمكن إنجازها بسرعة.

·         < هل تتوقع أن يتحقق هذا الهدف وتعود الطبقة الوسطي للسطح بعد أن كادت تندثر بفعل النظام السابق؟

- الهوة الكبيرة بين الطبقات السبب الحقيقي التي خلقت هذا الانهيار ففي الفترة الماضية كنت كل يوم أسمع علي الصبح عشرة آلاف أسرة تنزل تحت خط الفقر بعد أن كانت من الطبقة الوسطي وفي المقابل يصعد فرد واحد للأغنياء وإذابة هذه الفروق تحتاج لسنوات ولكن علينا أن نبدأ ومع تلاشي الفساد سوف يتحقق هذا الهدف.

·         < هل عدم وجود زعيم للثورة يضعفها؟

- نحن لسنا في عصر الزعامات. الزعامة انتهت بعد الزعيم عبد الناصر ونهرو.

·         < وهل تري أن السادات لم يكن زعيماً؟

- بالطبع ليس لأني ناصري ولكن عبد الناصر عندما كان يخطب كان يهتز العالم العربي كان خطابه يخلع رؤساء والعكس كما أن كل زعماء العالم الثالث يدينون بالفضل لعبد الناصر ويكفي أنه عندما مات كان يلقي خطابا كان يتحدث والملايين ينصتون له وعندما مات خرج في جنازته خمسة ملايين وسط صراخ ونحيب ثورتنا لا تحتاج لزعيم لأن زعيمها هو الشعب المصري كله.

·         < هل بالفعل تشارك في تأسيس حزبين دفعة واحدة؟

- سأظل فناناً مستقلا ليس لدي أي انتماءات سياسية ودائماً سيظل موقعي علي يسار السلطة انتقدها وكثيرا ما أهاجمها من أجل تقديم ما هو أفضل.. وبالنسبة للحزبين فهذه حقيقة فأنا بالفعل أساند مجموعة من شباب الثورة في تأسيس حزبين لكل حزب اتجاهاته ومبادئه الأول ديمقراطي يساري والثاني ليبرالي ولكني أريد التأكيد أنني لذا انضم لعضوية أياً منهما وهدفنا الأول هو أن يصلوا للحكم وحتي إذا وصل أحدهما للحكم سوف انتقده وأكون علي يساره.

·         < هل ندمت علي عدم تصوير مشاهد حية من الثورة؟

- لا أخفي عليك محاولة أن استعين بموهبتي كمخرج ولكني وجدت أن الأمر صعب جداً فلم استطع التوفيق بين كوني مواطنا يحب هذا البلد ويثور من أجل مستقبلها وكوني مخرجا يريد أن يحمل كاميرا ليقوم بتصوير المشاهد التي تصلح لابداع السينما ولكن في النهاية المواطن انتصر وبالفعل كنت أتمني تصوير مشاهد الثورة ولكنني لم أتمكن. ولكن بالفعل سوف أكثف كل طاقاتي لأقدم فيلما يليق بهذه الثورة.. ولكن مازلت احتاج لوقت لأخرج من الثورة لأراها من بعيد وتكتمل معالمها الحقيقية ولكن فيلمي القادم عن ثورة 25 يناير.

روز اليوسف اليومية في

12/04/2011

 

عبدالرحيم كمال:

أقدم أسرارًا لا يعرفها الشارع ومصادري من داخل القصر الرئاسي

كتب سهير عبد الحميد 

يعكف السيناريست عبدالرحيم كمال علي كتابة فيلم سينمائي تدور أحداثه خلال ما أسماه أخطر خمس ساعات في حياة الرئيس السابق مبارك وأسرته وهي الساعات التي سبقت قرار تنحيه عن الرئاسة وقد وقع اختيار كمال علي هذه الساعات لما تحتويه من أسرار وتفاصيل كثيرة جزء كبير منها لا يعرف عنه رجل الشارع شيئًا.

وقال كمال: منذ بداية الثورة وكل ما يشغل تفكيري هو الجديد الذي أقدمه عن هذا الحدث بحيث يكون مختلفًا عن كل الزوايا التي من الممكن أن يتناولها الآخرون، وقد اخترت الساعات الخمس الأخيرة في حكم مبارك وبالتحديد بعد خطاب التنحي وحتي سفر الأسرة بأكملها إلي شرم الشيخ وكيف أظهرت هذه الساعات علاقة الرئيس السابق بأسرته وبمن حوله واعتمد في كتابة السيناريو علي مصادر عديدة أهمها أشخاص من داخل القصر الرئاسي حضرت هذه الساعات وتعرف أدق التفاصيل فمنهم من كان قريبًا من مبارك ومنهم من كان قريبًا من السيدة الأولي وابنها جمال وهذه الشخصيات لن أعلن عنها إلا بعد خروج الفيلم للنور وبجانب هذه الشخصيات أقرأ كل ما نشر عن هذه الساعات سواء من خلال الصحف أو البرامج الحوارية.

وأضاف كمال أن الفيلم الذي لم يختر له اسما حتي الآن دراما اجتماعية تعتمد علي جزء معلوماتي كبير حيث سيتم تناول شخصية مبارك الإنسانية وعلاقته بأسرته وبرجال السلطة كذلك سيتم تناول شخصية سوزان مبارك ودورها في الحكم وكيف كانت تفضل ابنها علي زوجها مما ولد صراعًا داخل الأسرة وجزء من التناول الاجتماعي لهذه الشخصيات يعتمد علي الخيال.

وأشار كمال إلي أن الفيلم لن يتناول أسرة مبارك فقط وإنما سيتم تناول شخصيات كان لها دور رئيسي في هذه الساعات وكل شخصية حسب قربها سواء من مبارك نفسه أو من جمال من هذه الشخصيات صفوت الشريف وأحمد عز وزكريا عزمي وحسين سالم وأنس الفقي بجانب شخصيات كان لها دور رئيسي ولم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي.

كما سيتم الرجوع لأحداث مهمة في فترة حكم مبارك عن طريق الفلاش باك لإظهار الشخصيات التي أوصلته لهذه النهاية غير المتوقعة.

وأكد كمال أنه لا يخشي من ملاحقته قانونيا من قبل أسرة الرئيس السابق أو أي من الشخصيات التي ستظهر في الفيلم لأنهم في النهاية شخصيات عامة حياتها تهم الناس واستشهد علي ذلك بالأميرة ديانا والملكة إليزابيث اللتين تم تقديمهما في أكثر من عمل فني.

هذا ولم يرشح كمال فنانين لتقديم العمل لانشغاله في الانتهاء من كتابته أولاً خاصة أنه لم ينته حتي الآن سوي من كتابة فكرته والمعالجة الفنية ويكتب حاليًا الحوار.. كما يري أن اختيار الممثلين مسئولية المخرج وشركة الإنتاج وأن هناك فنانين كثيرين أعمارهم تناسب الشخصيات الحقيقية.

روز اليوسف اليومية في

12/04/2011

 

شاركت في أكثر من 100 فيلم قصير ونالت جوائز عدة

دلينا: المرأة قضيتي وطموحاتي السينمائية كبيرة

بغداد - زيدان الربيعي:  

حصلت الممثلة الشابة “دلينا” على جائزة تقديرية من مهرجان “لا للعنف ضد المرأة” السينمائي الذي أقيم في أربيل في إقليم كردستان العراق، بعد أن شاركت في تجسيد خمس شخصيات في خمسة أفلام قصيرة شاركت في المهرجان المذكور . وقد تمكنت “دلينا” من لفت الأنظار إليها بعد أدائها الرائع جداً في هذه الأفلام المتنوعة والمختلفة، حيث حصلت على وعود من قبل الكثير من المخرجين والمنتجين الذين شاركوا في المهرجان المذكور .

“الخليج” التقتها وحاورتها حول بعض الأمور التي تخص عملها في اللقاء التالي:

·         ماذا تمثل لكِ هذه الجائزة؟

- اعتبر هذه الجائزة جائزة كبيرة جداً وهي تمثل ثمرة نجاحاتي في عالم التمثيل، لأن هذه الجائزة ليست لي فقط، إنما هي جائزة لكل النساء ليس في إقليم كردستان فقط، إنما على أرض المعمورة كلها .

·         ما هي طموحاتكِ في عالم التمثيل؟

- أنا من خلال عملي في المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية أطمح إلى أن أصل إلى مرحلة استطيع فيها تجسيد كل الأدوار التي تخص المرأة، لأن قضية المرأة تشغلني كثيراً بسبب الصعوبات التي تواجهها في مجتمعها، حيث أحاول أن أجعل بعض الرجال الذين يحاولون تهميش المرأة وعدم الاعتراف بقدراتها المتميزة في مختلف المجالات أن يبتعدوا عن هذه الممارسات، لأن المرأة كائن إنساني مهم حاله حال الرجل .

·         هل تريدين التخصص في السينما فقط، أم تهدفين إلى أن تكوني ممثلة شاملة؟

- في السابق كنت أعمل في التلفزيون والمسرح وحتى الإذاعة، لكن بعد نجاحاتي الأخيرة في عالم السينما وحصولي على أكثر من جائزة متميزة في هذا الإطار، بدأت أفكر جدياً في التخصص في الفن السابع فقط، حيث لا أريد أن تقتصر مشاركاتي فقط على الأفلام القصيرة، إنما لدي طموحات كبيرة جداً في تجسيد شخصيات مهمة ومؤثرة جداً عبر الأفلام الروائية الطويلة، لأن السينما كما يعرف الجميع تمثل عالماً واسعاً جداً .

·         هل ضمن طموحاتك أن تكوني معروفة في عالم السينما؟

- أتمنى أن أكون مثل أية نجمة مضيئة في السماء الصافية والزاهية، حتى أستطيع أن أصل إلى الجميع، لأن عالم الشهرة والانتشار الواسع يمثل أحد أهم طموحاتي في عالم التمثيل، لكن هذا الأمر يحتاج إلى جهود عديدة ودعم كبير من قبل مؤسسات الدولة الثقافية والفنية على اعتبار أن السينما هي صناعة وكل صناعة تحتاج إلى مبالغ مالية ضخمة حتى تستطيع أن تؤكد حضورها في التنافس مع الآخرين .

·         ما هي الشخصية التي تتمنين تجسيدها؟

- أنا ممثلة، والممثلة دائماً تكون أداة تنفيذ بيد المخرجين لتجسيد هذه الشخصية أو تلك، لذلك إن عمري وشكلي هما اللذان يحددان الشخصية الموجودة في النص، لأنه من غير المعقول أن أجسد دور شخصية امرأة طاعنة في السن وأنا ما أزال في ريعان الشباب والعكس صحيح، لكني مع ذلك أتمنى وأطمح إلى أن أجسد الشخصيات التي فيها أبعاد كبيرة ولها أهداف إنسانية عالية، وكذلك في الوقت نفسه أحاول أن أركز في أعمالي على الظلم الذي تتعرض له المرأة الشرقية وهذا الظلم له أشكال متعددة ومختلفة، وأرى هناك ضرورة ملحة للتركيز عليها حتى تسهم السينما في تسليط الضوء على هذا الظلم لكي ينتبه المجتمع إلى هذه الممارسات حتى تتجنبها الأجيال اللاحقة، لأن هذا الظلم هو متوارث لدينا منذ قرون عديدة .

·         السينما الكردية هل باتت قادرة على الانتشار؟

- هناك الكثير من الأشخاص يعتقدون أنه لا توجد سينما كردية الآن، لكن هذا الاعتقاد غير صحيح بالمرة، لأن السينما الكردية استطاعت أن تتعدى الآفاق المحلية والإقليمية وتصل إلى المهرجانات القارية والعالمية . ولم يكن وصولها فقط لمجرد المشاركة وتأكيد الوجود، إنما بدأت تنافس بقوة وتحصل على جوائز جيدة ومتميزة في العديد من المهرجانات السينمائية المهمة .

·         هل لديك طموحات للمشاركة في أفلام روائية طويلة في المستقبل؟

- أنا اشتركت في أكثر من مئة فيلم قصير وحصلت على جوائز عدة، وأنا واثقة جداً بقدراتي في عالم التمثيل، وقد منحتني اللجان المشرفة على العديد من المهرجانات التي سنحت لي الفرصة بالمشاركة فيها الكثير من الجوائز وهذه اللجان تضم خبراء في مختلف الفنون السينمائية وهؤلاء الأشخاص هم الذين يحددون لمن تذهب الجوائز . ويبقى الفيلم الروائي الطويل أحد طموحاتي في المستقبل القريب .

·         المشاركة في هذا الكم الهائل من الأفلام القصيرة، ألا يمثل عبئاً كبيراً عليكِ؟

- حبي لعملي وإخلاصي له يجعل التعب والإرهاق وحتى القلق جميلاً، لأن هذا التعب ستكون وراءه عدة ثمار منها تطوير قدراتي في عالم التمثيل وزيادة خبرتي في التعامل مع المخرجين وكذلك القضية الإنسانية التي أريد أن أجسدها . أما الجوائز التي حصلت عليها فهي تزيل عني كل المتاعب والهموم حتى إنني أتمنى أن تدفن هذه الجوائز معي، لأنها خير شاهد على منجزاتي في السينما .

الخليج الإماراتية في

12/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)