حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دنيا سمير غانم:

أدعو المؤلّفين إلى الاهتمام بالأدوار النسائيّة

القاهرة - رولا عسران

مع أن بدايتها كانت من خلال الدراما التلفزيونية فإن تألّقها وحب الناس لها زادا بعد أدوارها في السينما، وبينما يشيد النقاد والجمهور بأدائها الذي صقلته السنوات وأنضجته، اعتبرها البعض النجمة القادمة وذلك على رغم صغر سنّها.

عن آخر أفلامها «365 يوم سعادة» الذي بدأ عرضه مع انطلاق الثورة المصرية، كان اللقاء التالي مع الممثلة دنيا سمير غانم.

·         ما الذي دفعك الى قبول دور «نسمة» في فيلم «365 يوم سعادة»؟

الشخصية نفسها، فهي تدرّس الموسيقى للأطفال وهذه مهنة أحبّها جداً، ثم إن الفيلم رومنسي وخفيف وأحببت من خلاله أن أظهر أمام الجمهور بشكل مختلف بعد أن قدّمت عدداً من الأدوار المركّبة، لكن هذا لا يمنع من أن الفيلم يحتوي على دراما جيدة، وكل فريق العمل فيه بذل مجهوداً كبيراً ليظهر بهذه الصورة.

·         لكن الدور لم يحمل مساحات تمثيلية كبيرة تمكّنك من إظهار مواهبك.

بالعكس، فالدور يتضمّن تحوّلات عدة مهمة ومغرية لأي ممثل، منها مشاهدي وأنا في الحارة التي أسكن فيها ومشاهدي في منزل هادي أبو العز، وهي مشاهد متناقضة تماماً وتتطلب من الفنان مجهوداً للتنقّل بينها.

·         يرى البعض أنك تسبّبت في إبعاد فنانات كثيرات عن الساحة الفنية باختيارك بطولة عدد كبير من أفلام الشباب في الفترة الأخيرة، ما ردّك؟

كل فنان يحصل على نصيبه، فأنا لم آخد مكان أحد بل مكاني المقدّر لي أن أحصل عليه.

·         ألا تفكّرين في تقديم أفلام تحمل اسمك كما تفعل نجمات كثيرات راهناً؟

البطولة المطلقة مشروع مؤجل بالنسبة إلي، لأنني أرى أنه حتى الآن لا أستطيع تحمّل مسؤولية عمل فني بمفردي، كذلك تكمن المشكلة في عدد كبير من المؤلفين الذين يكتبون أدوار البطولة للرجال ويهملون أدوار النساء وهذه نقطة مهمة، فالبطولة النسائية المطلقة لا تلقى أي اهتمام من الكتاب وعدد كبير من السيناريوهات يُفصَّل للبطل الرجل بحيث تكون الفنانة إلى جواره مكمّلة لدوره فحسب، لذلك على الكتاب الاهتمام أكثر بالأدوار النسائية.

·         تضرّر «365 يوم سعادة» بشدة بسبب توقيت عرضه الذي تزامن مع اندلاع الثورة المصرية، هل أزعجك ضعف إيراداته؟

كان الموعد محدداً قبل اندلاع الثورة بفترة، لذا كان تأجيله مستحيلاً، آنذاك تضامنا مع ما شهدته مصر من أحداث واتفقنا على إلغاء العرض الخاص للفيلم. في النهاية، ما استطعنا تحقيقه كمصريين حتى الآن أمر مشرف جداً وأهم من أي مكسب فردي، ثم إن الفيلم ما زال في دور العرض وقد حقّق نسبة متابعة معقولة وردود أفعال جيدة أيضاً وهذا ما أسعدني.

·         ألم تخشي التعاون مع سعيد الماروق وهو مخرج يخوض أولى تجاربه السينمائية؟

سعيد الماروق مخرج متميز جداً وعمل على خروج مشاهد الفيلم بأحسن صورة. من البداية كنت أعرف أن الماروق لديه رؤية فنية وإبداع كان واضحاً من خلال كليباته.

·         قال البعض إن الفيلم مجموعة من الكليبات المبهرة، ما تعليقك؟

لا أرى ذلك، فالفيلم متماسك على المستوى الفني وأحداثه يربطها المنطق وترتيبها الزمني معقول جداً ولا يمكن فصلها عن بعضها.

·         ما الدور الذي تحلمين بتقديمه؟

لا دور معيناً، فأنا أرغب دائماً في التنوّع. الممثل الجيد قادر على أداء أي شخصية وعليه أن ينوّع في اختياراته للشخصيات التي يؤديها كي لا يملّ الجمهور منه. في النهاية، أختار أدواري مما يُعرض عليّ من سيناريوهات، أفاضل بينها وأحاول اختيار الأنسب لي. ما أتمنى حدوثه فعلاً هو عمل يجمعني مع عائلتي كلّها: أختي إيمي، والدتي دلال عبد العزيز ووالدي سمير غانم، سواء كان العمل فيلماً سينمائياً أو مسلسلاً، إذ أرغب في أن نظهر كأسرة وبالشكل الذي نتعامل به مع بعضنا البعض.

·         هل تستشيرين والديك قبل اختيارك لأي عمل فني؟

مع بداية دخولي عالم الفن، لم يتدخّل والداي في ما أقبله أو أرفضه من أدوار، لكنّهم يقدّمان لي دائماً النصائح، أهمّها قراءة السيناريو مرات عدة ومذاكرة الشخصية جيداً، ولا أنكر بالطبع أن أسميهما سهّلا علي الكثير من الخطوات الأولى، لكنّي لا أفضّل أن أقلّدهما، إذ كنت أعترض دائماً على محاولاتهما إصباغي بأدائهما أو تعليمي كيفية الأداء.

·         ما الدور الذي نال إعجابهما من بين أدوارك؟

والدي يحب جداً دور «سميرة بيرة» في فيلم «الفرح»، وكذلك الأدوار المختلفة التي أدّيتها في فيلم «طير إنت» الذي تطلّب مجهوداً كبيراً في استحضار الشخصيات وإظهار الفروق في ما بينها، لكن عموماً أحب أدواري كافة التي أديتها سواء في السينما أو التلفزيون وقد ساهمت بشكل كبير في المكانة التي وصلت إليها الآن.

·         ألا يضرّ الخوف بالفنان أحياناً لأنه قد يصل به الى مرحلة التوتّر الذي قد يعطّله فنياً؟

أشعر بخوف شديد بعد عرض أيّ عمل شاركت فيه، لأن رأي الجمهور يهمني جداً، وعلى رغم محاولاتي الدائمة لاختيار أدواري بعناية إلا أنني أشعر دائماً بالقلق لأن كل نجاح يجب أن يتبعه نجاح أخر في المستوى نفسه أو أعلى، وهذا ما يجعل عملية الاختيار في كل مرة أصعب مما سبقها. لكن قلقي ليس مَرَضياً بل في إطار قلق الإنسان الطبيعي وأحرص على ألا يتجاوز هذه المرحلة.

·         قدّمت في الفترة الأخيرة عدداً من الأدوار الكوميدية، فهل ستستمرين في أدائها مستقبلاً؟

العمل مع أحمد مكي ممتع، فهو يملك مواهب عدة وسعيدة جداً بالتعاون معه، وبالنجاح الذي حققته الأفلام التي شاركنا في بطولتها وكذلك مسلسل «الكبير أوي» الذي انتهينا من تصوير جزئه الثاني والذي أتمنى أن يحقق نجاحاً أكبر من النجاح الذي حققه الجزء الأول في شهر رمضان الماضي، وإذا عُرض عليّ عمل كوميدي جيّد وشعرت بأنه سيشكل إضافة لي سأوافق عليه فوراً، ثم والدي يشجّعني على الاستمرار في تقديم الأفلام الكوميدية لأنها «لعبته» ويفرح كثيراً عندما يلاحظ أن الجينات الكوميدية بدأت تظهر عليّ.

·         ألا تفكرين في العودة الى الغناء والمسرح؟

بالنسبة الى المسرح، قدّمت مسرحيات عدة أثناء دراستي الجامعية، وأنتظر راهناً عملاً مسرحياً هادفاً وتجارياً في آن، أما الغناء فعليّ أن أتفرغ تماماً له لأستطيع اختيار ما سأقدِّمه، فأنا أخشى القيام بتجربة لا تلقى استحساناً من الجمهور وتؤثر سلباً على مسيرتي في التمثيل، لذلك مشروع الغناء مؤجّل وتركيزي في الفترة المقبلة سيكون على التمثيل فحسب.

الجريدة الكويتية في

04/04/2011

 

المهرجانات السينمائيَّة المصريَّة في مهب الريح

فايزة هنداوي 

أعلن وزير الثقافة المصرية عماد أبو غازي إلغاء دورة «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» لهذا العام، بسبب الأحداث التي تمرّ بها مصر والانتخابات التشريعية التي ستواكب فترة إقامة المهرجان، مبقياً على دورة «مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي» على رغم اللغط الذي أثير حول انتخاب نادر عدلي رئيساً له ووصف هذه الانتخابات بـ «الطائفية». هنا ترتسم علامة استفهام حول خلفية قرار وزير الثقافة وحقيقة ما جرى في هذه الانتخابات.

بعد انتخابات وصفها البعض بعدم النزاهة، نظّم أعضاء «جمعية كتّاب ونقاد السينما» المنظِّمة

لـ «مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي» حملة توقيعات تندّد باختيار نادر عدلي لرئاسة المهرجان ودعوا إلى عقد جمعية عمومية لحلّ مجلس الإدارة.

يحترم أمين عام الجمعية الأمير أباظة حقّ أعضائها في تقويم أدائها ودعوتهم إلى عقد جمعية عمومية، مؤكداً أن على مجلس الإدارة تنفيذ القرارات التي تتفق عليها الجمعية العمومية، ويعزو ما أثير عن «طائفية» الانتخابات التي اختير على أساسها عدلي رئيساً للمهرجان، إلى أن أصوات المسيحيين في المجلس ذهبت كلّها إلى عدلي.

يضيف أباظة أن المشكلة تكمن في أن عدلي لم ينل الغالبية المطلقة، كما تنص لائحة الجمعية، بل حصل على أربعة أصوات من أصل 11 صوتاً كانوا في الاجتماع وغياب عضوين، فيما حصل مجدي الطيب على ثلاثة أصوات، ما يعني ضرورة إجراء جولة ثانية بينهما وهذا ما لم يحدث.

يتمنى أباظة إلغاء المهرجان هذه السنة أسوة بمهرجان القاهرة نظراً إلى الظروف السياسية التي تمرّ بها مصر، لا سيما أن انتخابات مجلسي الشعب والشورى ستتم في الفترة نفسها ما قد يؤدي إلى اعتذار بعض الضيوف أو أصحاب الأفلام المهمة، فيفقد المهرجان بالتالي أهميته.

نادر عدلي

في المقابل، يشدّد الناقد نادر عدلي على ضرورة إقامة المهرجان هذا العام ولو من خلال دورة استثنائية، لتقليل النفقات، تعرض فيها الأفلام التي نفذت عن الثورة، إضافة إلى أفلام ديجيتال وأخرى أجنبية، مؤكداً أنه «ليس من الممكن أن تمرّ البلاد بهذا الزخم الثوري السياسي ولا يواكبه زخم فني ثقافي مماثل».

يضيف عدلي أن «جمعية كتّاب ونقاد السينما» مستقلة ومن ثم لا سلطة لوزير الثقافة على قرار إلغاء هذه الدورة، كاشفاً أن الإدارة بصدد البحث عن رعاة لتمويل المهرجان.

رداً على رفض السينمائيين تولّيه إدارة المهرجان وجمعهم التواقيع لتنحيته وتنحية مجلس الإدارة، يشير عدلي إلى أن هذه الفترة تشهد مثل هذه الممارسات في المؤسسات كافة، فكلما تولى شخص منصباً ترفضه قلة وتنظم حشداً ضده، لكن العبرة، برأيه، في الانتخابات التي فاز فيها برئاسة المهرجان، إذ نال الغالبية المطلقة أي ثلاثة أصوات من أصل ستة، بعد غياب اثنين عن التصويت وامتناع ممدوح الليثي وترشيح أربعة أنفسهم.

ينفي عدلي أن يكون التصويت اتسم بالطائفية لأن عدد المسيحيين في المجلس ثلاثة أي أقلّ من الربع، مشيراً إلى أن تاريخه وممارساته لم تتسم يوماً بالطائفية ومتهماً د. وليد سيف، نائب رئيس المهرجان السابق، بالتحريض على هذه الحملة ضده، من خلال كتاباته على صفحته على موقع «فيسبوك» لأسباب شخصية، منها فشله في إدارة المهرجان العام الماضي، وعدم استلطافه لعدلي ورغبته في إدارة المهرجان هذا العام.

وليد سيف

من جهته، يؤكد الدكتور وليد سيف أن ما كتبه على صفحته هو لمصلحة مهرجان الإسكندرية، الذي يعتبر أحد أهم المهرجانات السينمائية في المنطقة، وليس لمصلحته الشخصية، باعتبار أنه أعلن عدم رغبته في تولي إدارة المهرجان هذا العام لوجوده في موسكو في منحة دراسية في فترة التحضير له، وتغيّبه عن انتخابات الرئاسة فيه لوجوده خارج القاهرة لتقديم واجب العزاء.

يضيف سيف أن اعتراضه ليس على عدلي شخصياً، لكن على الطريقة التي تمت فيها الانتخابات، إذ شهد مجلس إدارة الجمعية أسوأ جلساته عبر تاريخه، كما علم من الحاضرين، إذ بدأت الجلسة بوصلة نفاق وتملّق لممدوح الليثي للإصرار على بقائه رئيساً للجمعية على طريقة ما قبل ثورة 25 يناير، واستمرت المهزلة بانتخابات طائفية التفّ فيها الأقباط حول مرشّحهم، وهي الروح التي تمنى سيف اختفاءها، مشدداً في هذا المجال على أنه ليست لديه أي مشكلة مع المسيحيين، لكن اعتراضه على الطائفية، ولو ترشح الناقد رؤوف توفيق لانتخبه ودعمه على رغم أنه قبطي.

يرى سيف أن عدلي لم يحصل على الغالبية المطلقة، بذلك يعتبر ترشيحه غير قانوني تبعاً لقانون الجمعية.

يتوقع سيف أن ينسحب قرار إلغاء دورة مهرجان القاهرة لهذا العام على مهرجان الإسكندرية أيضاً، خصوصاً أن موعد انعقاده يسبق موعد مهرجان القاهرة، ما يعني صعوبة استقرار الأوضاع واستحالة تأمين دعم مادي للمهرجان في هذه الفترة.

الجريدة الكويتية في

04/04/2011

 

الغزولي الرائد... ومولد إبداع تسجيلي جديد

محمد بدر الدين 

علي الغزولي مخرج تسجيلي مصري كبير، له رصيد وافر من الأعمال المميزة، وها هو المخرج السبعيني يتوج الآن مشواره الإبداعي، بإبداع تسجيلي توثيقي نادر، لما دار في مصر خلال ثورة 25 يناير 2011، خاصة في 'ميدان التحرير' وما يجاوره، على التحديد 'ميدان عبد المنعم رياض' حيث شاءت المصادفة أن يطل من شرفة شقته على هذا الميدان، مما أتاح له تصوير لقطات ومواقف فريدة، في لحظات مدهشة من أحداث ويوميات الثورة، وإذا كانت المصادفة منحته الفرصة، فإن عينه الخبيرة أعطت للمصادفة معنى أكبر وللفرصة قيمة أعمق.

وسوف يظل موحياً ومؤثراً وشاهداً، ما أنجز الغزولي، إلى جانب كل صور وجهود التوثيق بكل الأدوات القديمة والحديثة، لكثيرين ممن صوروا بالوسائل التقنية المختلفة بدءاً من 'المحمول' إلى الكاميرا الصغيرة إلى وحدات التصوير الأكبر.

الغزولي يعرف بحق بأنه 'شاعر السينما التسجيلية'، وأفلامه والقصائد السينمائية الثمينة، تراوحت بين أماكن عديدة كانت كاميرا الغزولي لا تتوقف عن الطيران لتحط في مواقع، ينبع منها الشعر والجمال في أفلامه، من بحيرة المنزلة التي صور فيها فيلمه المتميز 'صيد العصاري'، إلى سانت كاترين بسيناء حيث صور فيلمه المرموق (حكيم سانت كاترين)، إلى الواحات مصوراً فيلمه المهم (حديث الصمت).. إلى أسوان، ودمياط وغيرها من أمكنة، سبر أغوارها بالإحساس العميق وتأمل من عين الكاميرا واستشف دائماً الجوهر، ولم تفارقه قط في أي عمل من أعماله ما يمكننا أن نطلق عليه: ثنائية المغامرة والبراءة.

هذه المرة، يجد الغزولي المغامرة الكبرى تحت بيته وبين يديه، وتملأ مصر كلها نوراً وناراً، دخاناً لقنابل مسيلة للدموع وعربات مياه ترش المتظاهرين، بل وقناصة للنظام المتداعي يصعدون إلى أسطح البنايات المجاورة لبيته، قاصدين إصابة المتظاهرين في مقتل، ثم ذروة كبرى من ذرى أيام الثورة ما عرف بموقعة الجمال، حيث أطلق النظام جيشاً همجياً من المجرمين والبلطجية المأجورين، فوق جمال وخيول وبغال، لترويع وسفك دماء حشود المعتصمين في ميدان التحرير، وكان قلب الغزولي يلاحظ تطور الحدث لحظة بلحظة، ولم يملك إلا أن يعبر عن اللحظات والمجريات ويرى العالم من عين الكاميرا التي يحملها، وهو عالم صراع من الدرجة الأولى بين كيان فاسد قبيح ينهار ويقاوم السقوط بجنون، وصرح من جمال طامح إلى الجديد والتجديد والنور، رصد الغزولي ما رأى وعاين.. بل إنه يروي في حديث له: (صورت كل هذا من سطح العمارة.. ولم يلاحظني أحدهم، نقلت هذه الوثائق وقدمتها للجنة تقصي الحقائق التي تحقق فيما حدث يوم الأربعاء 2 فبراير 2011).

صور الغزولي من 'عل' بمنزله، كما طاف بالكاميرا في الميدان والشوارع، ليوثق ويشرح، وهو من خلال المظاهرات، مبكراً، رأى ما جعله يوقن أننا إزاء 'ثورة' وليس شيئاً آخر، وأنها سوف تنتصر.. يقول عن هذا الإحساس المبكر له في الأيام الأولى للمظاهرات، والتحامها في الشوارع مظاهرة مع أخرى:

(.. ثم ظهرت عربة رش المياه، لا أعرف كيف صعد شاب على سطح العربة واشتبك مع الجندي الذي يوجه مدفع المياه وأخرجه من موقعه وسقطا معاً على الأرض، لحظتها أدركت أن هذه ليست مظاهرة، هذه ثورة، فعل المقاومة هذا وهذه الجسارة فعل ثوري).

ويضيف: (صورت كثيراً، وكنت منفعلاً، تدور في رأسي أغنية للشيخ إمام: 'لكل فعل رد/ ولكل رد صد/ دي المعمعة يا واد/ باين هاتبقى جد/ فيه ناس كتير كتير/ ما يحصيهمش عد/ وفجر بكرة زاد/ من خطوته ومد).

'الحكاية بقت جد فعلاً'.. هكذا يستكمل، وهكذا يتألق تتويج رائع لفنه الجميل، بما وثق من ثورة الشعب، وهكذا يولد فن جديد وفيلم جديد في السينما التسجيلية المصرية، يبدعه إلى جانب الرواد مثل علي الغزولي، جيل جديد بازغ، من شباب يبدع الثورة بيد.. ويبدع الفن بيد.

الجريدة الكويتية في

04/04/2011

 

ناجي محكماً في ملتقى الكويت السينمائي الدولي

فادي عبد الله 

أعلن رئيس ملتقى الكويت السينمائي الدولي بدر المضف انضمام الزميل الناقد عبدالستار ناجي والمخرج أحمد الدوغجي إلى عضوية لجنة تحكيم الملتقى في دورته الأولى.

وأشار المضف إلى أن انضمام ناجي والدوغجي إلى زملائهما أعضاء لجنة التحكيم الشيخة الزين الصباح والمخرج بدر قبازرد والمخرج جمشيد مالكبور، يشكل اضافة ايجابية إلى رصيد الملتقى للخبرة التي يتمتع كل منهما في مجال عمله وحرفته.

وألمح المضف إلى أن لجنة التحكيم كانت قد شرعت منذ أيام بمشاهدة عروض المسابقة الرسمية ليتاح لها الوقت اللازم للمشاهدة والحوار والاختيار، وكي تتاح الفرصة لعناصرها أيضاً المشاركة في بقية الفعاليات مثل الورش السينمائية والحوارات والندوات والمؤتمرات التي ستتواصل اعمالها على مدى ثلاثة أيام تقام في مقر المهرجان (فندق هليتون المنقف) بالإضافة إلى صالة سينما الكوت التي ستشهد تقديم عروض المسابقة الرسمية، إذ ستتاح فرصة حقيقية لجمهور الفن السابع للتواصل مع تلك الأعمال ومناقشة صناعها في حوار مفتوح مباشر.

وأشاد المضف بالدعم الذي يحظى به المهرجان من الجهات الداعمة للمهرجان والتي تمثل القطاع الخاص المعنية بالشأن السينمائي والإعلامي، داعيا إلى المزيد من الدعم الرسمي من أجل حضور أكبر للكويت على خارطة الفن السينمائي محليا واقليميا ودوليا.

واشار رئيس الملتقى إلى أن عددا من نجوم السينما العربية سيحطون رحالهم في الكويت اعتبارا من غد الثلاثاء ومن بينهم الفنانون نبيلة عبيد وسمير غانم وعمرو واكد وخالد

أبوالنجا وخالد صالح، إضافة إلى عدد آخر من المنتجين والمخرجين وكتاب السيناريو الذين سيشاركون في أعمال وفعاليات وورش الملتقى الذي ستنطلق أعماله في حفل البساط الأحمر في السابعة من مساء بعد غد الأربعاء في مقر المهرجان.

ووجه رئيس المهرجان دعوة رسمية الى كل نجوم الكويت وكوادر الحرفتين الإعلامية والفنية من أجل دعم جيل الشباب السينمائيين في الكويت والعمل على تأكيد المسيرة السينمائية الشابة في دولة الكويت.

الجريدة الكويتية في

04/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)