حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تظهر "بأمر الحب" في رمضان

داليا البحيري: مصر أهم من خلافات الفنانين

القاهرة - المعتصم بالله حمدي

أكدت الفنانة داليا البحيري أن مصر أهم من الخلافات الشخصية بين الفنانين وغيرهم خلال المرحلة المقبلة التي تمثل مفترق الطرق في تاريخ البلاد، وترى أن ثورة يناير منحت ابنتها “قسمت” فرصة عظيمة للعيش في مناخ صحي وديمقراطي، داليا البحيري تتحدث في هذا الحوار أيضاً عن دورها سفيرة للنوايا الحسنة، كما تطرقت لأعمالها الفنية والعديد من الأمور الأخرى .

·         ما رؤيتك لمستقبل مصر في الفترة المقبلة؟

- أرى أنها مرحلة تمثل مفترق طرق في تاريخ مصر، لذلك لابد من العمل والاجتهاد والمثابرة لتعويض الخسائر الفادحة التي لحقت بالاقتصاد والسياحة وغيرها من الهيئات المهمة . في الوقت نفسه لابد من مواصلة التحقيق مع الفاسدين، وكشف حقيقة نهبهم لاقتصاد مصر طوال السنوات الماضية، فقد صدمت من حجم الفساد الذي ظهر .

·         كيف ترين دور شباب الثورة خلال الفترة المقبلة؟

- على كل شباب مصر توفير جو هادئ لحكومة الدكتور عصام شرف والقوات المسلحة كي ينجحا في إعادة الاستقرار وتنفيذ مطالب الثورة، كما أنهم شباب مثقف وواعٍ ويدرك جيداً أن هناك من يريد القفز على ثورتهم البطولية، كما أن الشعب المصري كله عليه الصبر وإعادة ثقته في الشرطة التي ينبغي أن تصحح من أوضاعها .

·         باعتبارك إعلامية سابقة، كيف تقيمين دور الإعلام المصري في تغطية أحداث الثورة؟

- للأسف الإعلام المصري السابق كان فاقداً للمصداقية، ومن غير المنطقي أن تستمر نفس الوجوه وتقول كلاماً يناقض موقفها السابق خلال أيام الثورة . الإعلام المصري يحتاج لإعادة هيكلة وتغيير الوجوه المهيمنة عليه، ووضع استراتيجية جديدة له في المرحلة المقبلة، فنحن نمتلك كوادر بشرية هائلة أسهمت في إنشاء عدد من المحطات الفضائية العربية وحققت نجاحاً ملحوظاً .

·         هل تعلمين أن ثورة يناير ستدرس في عدد من الجامعات بمختلف أنحاء العالم؟

- هذا شيء نفتخر به جميعا لأن الثورة أكدت أن الإنسان المصري معدنه طيب ولا يمكن أن يرضى بالظلم والفساد، كما أن المطالبة بالحرية كلفتنا شهداء ضحوا بحياتهم ولم يبخلوا على وطنهم، وأنا سعيدة لأن ابنتي “قسمت” ستعيش حياة نقية وستتمتع بحياة مختلفة تتنفس فيها الديمقراطية .

·         ماذا عن  أحدث أعمالك الفنية؟

- أحضر لمسلسل جديد سيعرض في رمضان المقبل يحمل اسم “بأمر الحب”، وأجسد من خلال أحداثه شخصية أميرة الفتاة الفقيرة التي يتوفى والدها وتواجه بعد ذلك صعوبات عدة في الحياة، فتقرر السفر للخارج وهناك تتعرف إلى شاب وتنشأ بينهما قصة حب قوية وتتوالى الأحداث . وهو أول تعاون يجمعني مع المخرج سعد هنداوي، وهو من تأليف فداء الشندويلي .

·         ألا ترين أن موضوعات الدراما تحتاج لإعادة النظر خلال الفترة المقبلة بشكل يتناسب مع الوضع الجديد؟

- هذا حقيقي ومن المتوقع أن يحدث هذا لأن الجمهور لن يرضى بالأعمال التافهة ويحتاج لمن يتواصل مع طموحاته وأحلامه، كما أن هناك العديد من المواهب الشابة الجديدة تستحق المساندة والدعم .

·         هل تتوقعين للعلاقة بين الفنانين أن تعود لطبيعتها بعد التشكيك في وطنيتهم والهجوم على بعضهم بعضاً؟

- أتمنى ذلك لأننا مطالبون خلال الفترة المقبلة بمساندة الثورة وعدم تشتيت أنفسنا في موضوعات خارجية وأرى أن مصر أهم من أي شيء خلال الفترة المقبلة .

·         هل توافقين على الرأي الذي يقول إن أجور بعض الفنانين مبالغ فيها، ولابد من إعادة النظر فيها؟

- لا يوجد عندي مانع في أي قرار من شأنه أن يخدم البلد، لأنني مصرية أبحث عن مصلحة وطني ولي دور لابد من أن أقوم به، وأنا أفعل الكثير من خلال عملي سفيرة للنوايا الحسنة .

·         ما هو دورك كسفيرة للنوايا الحسنة؟

- العمل الاجتماعي مهم للغاية لأي فنان، حتى لو لم يكن سفيراً للنوايا الحسنة، فمثلاً وجوده يساعد على إلقاء الضوء على حملات التوعية التي تصاحب الأمراض الخطيرة حيث تحظى باهتمام إعلامي . وكنت أبحث عن العمل الاجتماعي منذ وقت طويل لأستطيع من خلاله أن أساعد على توعية الناس من الأمراض التي من الممكن أن تصيبهم .

الخليج الإماراتية في

24/03/2011

 

يرشح عمرو موسى لرئاسة مصر ويرفض تعديل الدستور

خالد صالح: أتمنى تجسيد مبارك وبن علي.. وأرفض قائمة "العار"

داليا حسنين – mbc.net  

قال الفنان المصري خالد صالح إنه يتمنى تجسيد شخصية الرئيس السابق حسني مبارك وكذلك الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي؛ لأنهما من الشخصيات الثرية دراميّا.

وفي حين انتقد ما يسمى بـ"قوائم العار" للفنانين الذين ساندوا النظام السابق، ورفض مطالبة البعض لهم بالاعتزال، فإنه أبدى تفاؤله بمستقبل مصر خلال الفترة المقبلة، وأعلن تأييده لتولي عمرو موسى منصب رئيس الجمهورية.

وأوضح صالح –في مقابلة مع برنامج "360 درجة" على قناة "الحياة" الفضائية مساء الثلاثاء 22 مارس/آذار– أنه يتمنى تقديم دور مبارك وكذلك بن علي، خاصة أنهما من الشخصيات الثرية والغنية بالأحداث والمواقف الدرامية، وفي الشخصيتين مواقف وأشياء كثيرة سوف تذكر.

وأضاف "أن التاريخ لن يرحم الرئيس المصري السابق، وأن أي موقف جيد له سواء عسكريا أو مدنيا لن يذكر، وأعتقد أن أحمد فؤاد نجم كان محقّا عندما وصف تاريخ مبارك (بأنه مفيش)".

وانتقد صالح ما يسمى بـ"قوائم العار" التي ضمت أسماء الفنانين الذين أيدوا الرئيس السابق، رافضا مطالبة البعض لهم بالاعتزال، وطالب بإعطائهم الفرصة للتغيير مثل الجميع، خاصةً أن هذه القوائم ليست لصالح أحد.

وعن استعداده للعمل مع هؤلاء الفنانين، أوضح صالح "أنه يفضِّل أن يؤجل هذا الأمر لمدة سبعة أشهر حتى يرى تغير الفنانين، فضلا عن نسيان الشعب لهذا الأمر"، رابطا العمل معهم بحدوث التغيير للفنانين بالشكل الذي يكون في صالح البلد.

وأبدى الفنان المصري غضبه الشديد من الفنانين الذين تهجموا على شباب ثورة 25 يناير خلال اعتصامهم في ميدان التحرير واتهموهم بالخيانة وأهانوهم بأبشع الألفاظ، لكنه قال في الوقت نفسه إنه لا يلوم عليهم كثيرا لأن الإعلام ضللهم وبعضهم خرج واعترف بهذا الأمر.

وأوضح صالح أنه يؤيد إلغاء الرقابة على المصنفات الفنية، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على خوفه من عدم وجود الرقابة الأخلاقية والدينية عند البعض، واشترط لإلغاء الرقابة وجود ضمانة بعدم انتشار الأفلام المخلة ودخولها المنازل من التلفزيون.

كف القمر

ورفض فكرة إلغاء المسلسلات الدرامية خلال شهر رمضان الكريم المقبل لأنه لا بد من وجود دراما مصرية قوية على الساحة، مشيرا إلى أنه لا يعلم إذا كان سيتواجد بعمل في رمضان أم لا، خاصة في ظل حدوث مشاكل في مسلسله الجديد "الريان".

وحول القضية التي رفعها أحمد الريان على المسلسل، أشار إلى أن الريان الذي يجسد شخصيته في المسلسل سجل 40 ساعة وأعطاهم للشركة المنتجة للمسلسل، ثم عاد واعترض على أحداث المسلسل لأنه لا يحكي قصته كاملة، لكننا لا نقدم شخصيته فقط إنما قيما وأخلاقيات وموضوعات أخرى بجانب قصته".

واعتبر الفنان المصري أن فيلمه الجديد مع المخرج خالد يوسف "كف القمر" الذي سينزل قريبا سيكون نقطة فاصلة في حياته الفنية، لافتا إلى أنه تعب فيه للغاية، وبذل مجهودا كبيرا، خاصةً أن كل مشاهد التصوير كانت خارجية.

ورفض صالح أن يكون دور "كمال الفولي" الذي قدمه في فيلم "عمارة يعقوبيان" يرمز إلى شخصية الراحل "كمال الشاذلي" أحد المسؤولين في النظام السابق، لافتا إلى أن هذه الشخصية كانت ترمز إلى كل فاسد، وليست الشاذلي خاصة، إنه الآن في رحمة الله.

زويل

من جانب آخر أكد الفنان المصري رفضه للتعديلات الدستورية التي جرت السبت 19 مارس/آذار لأنه من الضروري إقامة دستور جديد وإلغاء دستور 1971، لكنه شدد في الوقت نفسه على احترامه لنتيجة الاستفتاء طالما هي رأى الأغلبية من الشعب، خاصة أن الديمقراطية الحقيقية تكمن في احترام الرأي الآخر.

وأعرب صالح عن تفاؤله بمستقبل مصر السياسي خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد إقبال المواطنين على لجان الاستفتاء وممارستهم حقهم الديمقراطي لأول مرة بكل شفافية، لافتا إلى أن المصريين واعون، وأن شعورهم بأن صوتهم لن يزور دفعهم للمشاركة السياسية بقوة.

وعن شخصية الرئيس المقبل لمصر، قال إنه كان يتمنى أن يكون الدكتور أحمد زويل، لكن التعديلات الدستورية تحرمه من ذلك، لافتا إلى أنه يميل لترشيح عمرو موسى، خاصة أنه من الشخصيات المحنكة سياسيا، لكن يجب عليه تقديم برنامجه الانتخابي الذي يقنع المواطنين به.

الـ mbc.net في

23/03/2011

 

لجنة التحكيم أثنت على شجاعة مخرج الفيلم

مشاهد "إباحية" تجبر جزائريين على الانسحاب من مهرجان أمازيغي

زبير فاضل - mbc.net 

اضطرَّ الجمهور الجزائري إلى مغادرة العرض الخاص لأحد الأفلام المعروضة ضمن فعاليات النسخة الـ11 لمهرجان الفيلم الأمازيغي؛ لاحتوائه على لقطات ساخنة وُصفت بأنها أقرب إلى الإباحية.

وأحدث فيلم "بين الأمل واليأس" للمخرج الجزائري خيضر حسيد، أثناء عرضه الثلاثاء 22 مارس/آذار؛ مفاجأة بسبب خروجه عن إطار المنافسة مع الأفلام المعروضة، الذي استحدثه المهرجان لأول مرة؛ حيث تسارعت أحداث الفيلم لتصل إلى علاقات "حميمة" و"ساخنة" بين بطلي الفيلم.

وغادر عدد من الجمهور قاعة العرض بالمركز الثقافي طاهر جاووت في مدينة أزفون الساحلية، التي يحتفي المهرجان بها هذا العام؛ بسبب عنصر المفاجأة الذي أحدثه الفيلم؛ حيث "تجاوز الحدود المتعارف عليها في المنافسة التي دخلت يومها الثالث".

وقال عدد من المواطنين الذين غادروا القاعة: "لا يمكننا متابعة فيلم بهذا المستوى، خصوصًا في منطقة محافظة كأزفون التي تحتفي اليوم بعشرات من مبدعيها وفنانيها".

ويُظهر فيلم "بين اليأس والأمل"، في 128 دقيقة من العرض، علاقةً بين شاب وفتاة. وتنتقل الكاميرا بين لقطات حميمة على الفراش وفي الشقة.

وعلى الرغم من "خدش" الفيلمِ الحياءَ، فإن لجنة التحكيم التي تابعت الفيلم أثناء عرضه، أثنت على "شجاعة" المخرج وطاقم العمل في كسر "التابوهات".

ويتنافس على جوائز "بانوراما أمازيغية" 14 فيلمًا تنوعت مواضيعها بين الحب والأمل ومشكلات قرى وعائلات منطقة القبائل، كما عرض فيلم "مفتاح الحياة" لمخرجه يونس زيداني، والذي يعالج قضية التفكُّك الأسري والحب والأمل في غد أفضل، وخلا من لقطات مشابهة لفيلم "بين اليأس والأمل"؛ لكونه صُوِّر في مناطق محافظة، وعالج مواضيع اجتماعية وتاريخية.

ويحتفي مهرجان الفيلم الأمازيغي بسينما كورسيكا، وهي جزيرة فرنسية قريبة من إيطاليا؛ حيث استُضيفت عدة أعمال سينمائية؛ بسبب التقارب التاريخي والثقافي بين منطقة القبائل بالجزائر وكورسيكا.

وقال محافظ المهرجان، خلال ندوةٍ صحفيةٍ، إن "طبعة هذا العام استضافت دانيال معوج، وهي أستاذة بجامعة كورسيكا، واتفقنا على ربط علاقة شراكة مع مهرجان الأفلام هناك، ومهرجان الفيلم الأمازيغي في الجزائر".

ويُختتم المهرجان ليلة الأربعاء 23 مارس/آذار، بإعلان نتائج المنافستين الرسميتين "الزيتونة الذهبية" و"بانوراما أمازيغية"، ويُختار 5 سيناريوهات من أجل إقامة الإبداع، وتجسيد الأعمال في الطبعة القادمة.

الـ mbc.net في

23/03/2011

 

12 عاما من حياة عائلة اندونسية

محمد موسى 

مع فوز فيلم "وقفة النجوم" للهولندي ليونارد راتيل هيميرش بجائزة افضل فيلم في الدورة الاخيرة من مهرجان "أدفا" للافلام التسجيلية في امستردام في شهر نوفمبر الماضي، يكون المخرج قد حقق سبقا ربما لم يحصل عليه اي مخرج تسجيلي في العالم، فسلسلة الافلام التي ينشغل بها منذ عام 1999 (انجز منها 3 افلام لليوم) عن عائلة "شامشودين" الاندونسية قد حصلت على الجائزة العالمية الثانية من المهرجان ذاته، وبعد ان حصل الجزء الثاني من السلسلة  في عام 2004 على جائزة كبرى هناك.ومع جائزة مهرجان "أدفا"، والذي يعد واحد من اكثر مهرجانات السينما التسجيلية الاوربية جدية. فاز الجزء الاخير من السلسلة، بجائزة أفضل فيلم تسجيلي في فئة السينما العالمية، في الدورة الاخيرة لمهرجان "سندانس" السينمائي الامريكي، حيث يقال ان مدير المهرجان النجم روبرت ريدفورد تحمس شخصيا لعرض الفيلم في المهرجان.

وإذا كان هناك ما يجمع سلسلة المخرج الهولندي ليونارد راتيل هيميرش مع مواطنه جورج سلاوزر، والذي قدم هو الآخر باخراج اربعة افلام عن عائلتين فلسطينيتين تعيشا في بيروت، ورافقهما لسنوات طويلة في منعطفات حياتها، وقدم تشابك الذاتي والعام لافراد من تلك العائلتين، الا ان الاختلاف الجوهري في تلك السلسلة عن سلسلة المخرج "هيميرش"، يدخل في مفهوم "العلاقة الجدلية المعقدة بين المخرج التسجيلي بموضوعاته وشخصيات افلامه"، فلا يمكن تجاوز أهمية النقاش الذي اثاره حتما، اهتمام مخرج هولندي،، اوربي، يهودي الاصل هو جورج سلاوزر بعائلات فلسطينية مهجرة من بلدها، على مسار السلسلة التي انجزها لحد الآن. صحيح ان الكثير من هذا "النقاش" لم يظهر على الشاشة، وطمر تحت طبقات الخجل والكياسة العربية، واحيانا عقد الذنب الاوربية، لكن المخرج جورج سلاوزر تحدث بصدق كبير، وخاصة في الجزء الاخير من السلسلة، والذي حمل عنوان "وطن"، وعرض في الصالات الاوربية في بداية هذا العام، عنما عنته سنوات، من مرافقة فلسطينين لاجئيين في تغيير معتقداته، ووجهات الطرق التي سلكها في حياته. هذا الحضور الجدلي البارز لجورج سلاوزر يقابله غياب مطلق لليونارد راتيل هيميرش. فالأخير الذي اختار لسلسلته الشهيرة هذه ان تكون بدون مقابلات، يغيب بحضوره الجسدي والصوتي تماما عن الفيلم، ولا يتم الاشارة ابدا الى وجوده، ليكون الغياب بذاته مصدرا للاسئلة، بعضها فني،وآخر له علاقة بالرابطة الخاصة التي تربط المخرج بالعائلة،والتي تتجلى في مشاهد عدة، وخاصة في المشاهد العائلية الحميمية، او تلك التي يسودها العنف، والتي ظهرت متفردة بتلقائيتها، وعدم تاثرها بحضور "غرباء" من خارج العائلة.

صحيح ان المخرج نفسه هو الذي اختار تلك المشاهد وغيرها لتظهر في النهاية في النسخة التي قدمها للمهرجانات السينمائية، وتعرض حاليا للجمهور في صالات سينمائية منتخبة في هولندا،اي انه كان متحكما في بناء وايقاع الفيلم بعد الانجاز، لكن بالعودة الى معظم مشاهد الفيلم الطويلة او القصيرة، يمكن تاكيد ان المخرج كان واعيا تماما، بالاسلوب الذي اختاره للفيلم اثناء التنفيذ ايضا، وايضا الى الاثر الذي سيثيره غيابه التام، كمحرك او دافع للنقاشات القليلة بين الشخصيات، والتي جرت في الفيلم، وعدم الانجرار وراء اغراء دفع الشخصيات الى وجهات معينة، لتسجيل ردود الافعال. حتى ان القضايا والتي يفترض ان تكون عاجلة كالعلاقة المضطربة بين المسلمين والمسيحين في اندونسيا اليوم، بدت اقل الحاحا، عندما قدمت ضمن نسيج الحياة اليومية هناك. لتستحوذ مشاكل اخرى مثل: الفقر، الفروقات بين المدينة والريف والذي قدمت منه العائلة، على اهتمام الشخصيات.

وحتى من دون العودة الى الجزء الاول من السلسلة "وقفة الشمس"، والذي عرض في عام 2002، و"وقفة القمر" في عام 2004، يملك الجزء الاخير من السلسلة "وقفة النجوم"، الحياة والاستقلالية الخاصة به، فالجزء الثالث الجديد يتشكل حول الحفيدة "تاري" والتي فقدت والدتها في حادث سير عندما كانت طفلة، لتقوم الجدة بتربيتها. الفيلم يبدأ مع الايام التي تسبق حصول الفتاة المراهقة على شهادتها الثانوية، ويتبعها في محاولاتها للحصول على فرصة الدراسة الجامعية، وسط ظروف معاشية متردية. مع قصة الفتاة، نتابع مرافقة أفراد العائلة الآخرين، والذين ساعدت مقدمة الفيلم الاخير، بالتذكير بالاحداث التي مرت عليهم في السنوات العشر الاخيرة وقدمت في الجزئيين الاولين من السلسلة، فالجدة، المحور في العائلة، مازلت تواصل حياتها، وواجباتها، للعائلة التي انفصلت عقائديا عنها، فالولدين الوحيدين اختار ترك المسيحية (ديانتهما الاصلية) وإعتناق الديانة الاسلام، لاسباب مختلفة، احدها رغبة الابن الاصغر بالزواج من امراة مسلمة، والاخر اختار طواعية "الاسلام" ، العقيدة المتصاعد فكريا، في البلد الاسلامي الاكبر في العالم.

لا يبدو ان "الدين" واختلافاته يثير الكثير من الاضطراب داخل العائلة، سوى بعض الغضب، الذي تثيره محاولات الام المخلصة في مسيحيتها، بزرع هذه العقيدة عند الاحفاد. عدا ذلك تبدو العائلة متحدة كثيرا في صراعها ضد الفقر، واخيرا خلف رغبتها في ارسال الحفيدة "تاري" الى الجامعة، من اجل حياة افضل، لن تكون ممكنة، دون التعليم الجامعي.

جمال العادي

يحفل الفيلم الذي يقارب طوله الساعتين بمشاهد تسجل بواقعية شديدة، تفاصيل صغيرة من حياة العائلة. هذه المشاهد تكتسب اهمية كبيرة في التعريف بالعائلة، مانحة الفيلم ايضا، الروح التسجيلية الصرفة. قوة تلك المشاهد، يعود ايضا بسبب عادية بداية بعضها، قبل ان يحدث شيء ما، يزيد من حيوية تلك المشاهد. ما تقوم به الكاميرا المستعدة للمخرج وفريقه، هو متابعة ما يحدث لاحقا، وتقديم معظمه في الفيلم. أحد هذه المشاهد، والتي من المؤكد بانها كانت معقدة التنفيذ كثيرا، هو قيام حفيد العائلة الذي لا يتحاوز عمره الخامسة، باخذ مجموعة من الملابس المنشورة على حبل الغسيل، والهرب معها داخل الممرات الضيقة للحي الفقير الذي تعيش في هذه العائلة، لتتبع الكاميرا في انسيابية فعالة حركة الطفل. كذلك مشاهد خلافات ابن العائلة الاصغر مع زوجته، والتي انتهت امام الكاميرا، بالاول يحطم عدة المطعم الصغير الذي تديره زوجته.

من الممكن الحديث عن هذه المشاهد واخرى، ركزت بشاعرية طافحة على الجمال المختفي خلف عادية التفاصيل اليومية للبيت والحي الفقيرين في العاصمة الاندونسية جاكارتا، وتاثيرها في تشتيت الدراما المفترضة عن العائلة بطلة الفيلم، لكنها هي ايضا من منحت الفيلم الهوية الخاصة التي يحملها، وهي ايضا التي قربت افراد تلك العائلة الاندونسية المثقلة بالهموم، بهذه الحدود المدهشة من المشاهد.

الجزيرة الوثائقية في

23/03/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)