حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

خالد الصاوي:

ارفض الوزارة وعيني علي البرلمان

حوار: محمد كمال

خالد الصاوي فنان بدرجة مثقف مارس العمل السياسي في الثمانينات له آراؤه السياسية التي لم تتغير منذ اندلاع ثورة ٥٢ يناير وله قانونه الذي يختلف عن قانون المراغي.. يحترم الرئيس مبارك كشخص عسكري ولايمانع من تجسيد شخصيته سينمائيا اذا قدمت بصورة عادلة.. يري أن الثورة مازالت مستمرة ويرفض وضع قائمة سوداء للفنانين الذين شوهوا صورتهم أمام الجمهور.. هو عضو في حزب التحالف الشعبي الجديد.. طرح فكرة تجميع النقابات في كيان واحد.. يرفض أن يصبح وزيرا ويسعي لقبة البرلمان.

·          تعليقك علي حالة الفوضي التي انتشرت في أجزاء كثيرة من مصر بعد ثورة ٥٢ يناير؟

- أنا اختلف معك فنحن بالقياس بالثورات قمنا بعمل خطوات مهمة إلي حد ما في تاريخنا خلال شهر واحد فقط وهذه هي النقطة المهمة ولازال المشوار طويلا وما يحدث في البلد الآن امر عادي جدا لشعب يريد أن يغير حياته ومستقبله فمثلا أي انسان يخضع لعملية جراحية من الوارد ان يحدث بعد العملية بعض القصور في الضغط أو السكر أو الدم الذي يصل للمخ أو يتعرض لصداع لمدة أربعة أو خمسة أيام هذه تكون اعراض جانبية تأتي لفترة مؤقتة ووقتها لا أستطيع أن أقول أنه في حالة خطرة فنحن الآن في مرحلة انتقالية وعن نفسي أنا متفائل جدا بأن المستقبل سيكون أفضل ويجب ان نتذكر اننا لازلنا في عملية ثورية يجب أن نصل بها إلي شاطيء الأمان.

·         معني هذا أنك تؤيد الاستمرار في التظاهر والاعتصام في ميدان التحرير؟

- الوصول إلي الاهداف والمطالب العادلة كاملة لايمكن أن تتحقق إلا باستمرار المد الثوري وأؤكد لا يجب أن ننسي اننا لازلنا في العملية الثورية لأن لديك هياكل قديمة مازالت موجودة في النظام ونحن بثورتنا قمنا بفتح جرح ولايمكن ان نغلقه دون »تنضيف« فيجب في البداية القضاء علي بقايا النظام السابق »علشان نقفل علي نضافة« فنحن بدأنا بثورة سياسية ويجب أن نصل للثورة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

·         وما تعليقك علي ما يسمي بالثورة المضادة؟

- لايوجد طبقة حاكمة من الممكن أن تتنازل عن السلطة والثروة والامتيازات بسهولة أو بسلاسة أو بنزاهة فهم كانوا قلة تحكم الشعب بنوع من الديكتاتورية في الثقافة والسياسة والاقتصاد وكان لديهم فرص أفضل في التعليم والعلاج واحتكروا كافة الامتيازات في البلد فهل تقبل ان يتم محاسبتها بهذه السهولة، بالتأكيد سوف تحارب حتي آخر قطرة وهذا سبب آخر يجعلني أؤيد استمرار المد الثوري حتي ننتزع من الطبقة الحاكمة السابقة امكانياتها وقوتها وغطرستها وكل هذه المؤسسات يجب أن تنتقل إلي الشعب.

·         وما هي أكثر البنود الأكثر قلقا في الثورة المضادة؟

- جهتان اساسيتين يجب التعامل معهما بمنتهي الحسم الأولي هي الحزب الوطني الذي سيطر علي الحكم والساحة السياسية لمدة أكثر من ٠٣ عاما لانه بدأ منذ عصر الرئيس الراحل أنوالسادات والكل يعرف من خلال تقارير الانتخابات أنه حزب نشأ في حضن السلطة وانتشر فيه فساد هذه الطبقة وتحكم في رأس المال لهذا فالحزب استنفذ فرصته مع الشعب المصري من الجرائم والفساد فلا يمكن ان نثق فيه بعد ذلك لهذا فأنا اطالب بحل الحزب الوطني وتقديم قيادته إلي محاكمة عادلة تبريء المحكمة من تجد أنه بريء وتحاسب المخطيء بالإضافة إلي مصادرة جميع مخصصات هذا الحزب وجميع ما انتقل إلي ملكيته بطرق غير شريعة وأنا انصح الشباب الذين إنضموا إلي هذا الحزب أن يقوموا بتأسيس حزب آخر أو ينضموا إلي أحزاب أخري أما الرموز والقيادات التي افسدت الانتخابات والحياة في مصر فيجب ان يتم عرضهم علي القضاء والرأي العام بمنتهي الشفافية.

·         والجهة الأخري؟

وزارة الداخلية... فلابد أن يعاد هيكلتها من الألف إلي الياء لأن هذه الوزارة خلال السنوات الأخيرة انقسمت إلي قسمين الأول الشرطة التي تقوم بالخدمات والأمن العام والقسم الثاني هو البوليس السياسي وهي أجهزة أمن الدولة ومكافحة الشغب والأمن المركزي فجهاز أمن الدولة يجب أن يتم حله فورا لانه تحول إلي جهاز أمن العرش فيجب أن تقدم قيادته وضباطه إلي المحاكمة أما الأمن المركزي فأنا لا أعرف السبب وراء ان تكون قوة هذا الجهاز مليون مجند أولا هذا العدد الضخم يرهق ميزانية الدولة كما أن الدولة أساءت استخدام هذا الجهاز وجعلته يقوم بالنزول إلي الشارع والتعرض للمتظاهرين بالضرب مع أن وظيفته الاساسية حفظ الأمن في المباريات الكبيرة أو في حالات الثأر المنتشر في الصعيد فمن وجهة نظري يجب وضع وزارة الداخلية تحت الاشراف الأهلي.

·         مع من كنت تحرص علي التواجد في ميدان التحرير خلال ال ٨١ يوما؟

- كنت حريصاً جدا علي التحرك مع القاعدة من الشعب المصري وهذا بحكم اهتمامي بالنشاط العام فلم أتقيد بالتواجد مع دائرة سياسية أو ثقافية حرصت إن أكون مع الشباب الذين لا أعرفهم نتحدث سويا ونحاول تقريب وجهات النظر وأحيانا انصحهم وأحيانا أسمع منهم افكاراً ورؤي أستفيد منها فقد كان هدفي خلال هذه الثورة التواصل مع القاعدة الجماهيرية والابتعاد قليلا عن المجموعات السياسية.

·          وما هي أصعب لحظة مرت عليك في الميدان؟

- في أحد الايام كنا نقوم بتأبين أحد الشهداء وفجأة قامت الشرطة بالتعرض لنا بالضرب بالرصاص المطاطي فقمنا بالتوجه إلي وزارة الداخلية للاحتجاج وقامت قوات الشرطة بإطلاق الرصاص الحي في اتجاهنا وهذا كان بمثابة الصدمة لي فلم يكن في خيالي أن توجه لنا الشرطة الرصاص الحي وفي المليان فقد كانت هذه أصعب لحظة واستفزني جدا ما رأيته »أنت بتضرب بالرصاص الحي من مصري زيك« حتي الآن لا أستطيع أن أصدق.

·         وأسعد لحظة؟

 بصراحة كانت يوم ٨٢ يناير »جمعة الغضب« حدثت معركة كبيرة عند كوبري قصر النيل بعد ضربنا بالرصاص المطاطي وإلقاء قنابل المسيلة للدموع قمنا بتقسيم أنفسنا إلي مجموعتين الاولي اتجهت إلي التحرير والثانية إلي شارع الجلاء وحاصرنا من يقومون بضربنا وسيطرنا علي الموقف وقتها شعرنا بنشوة الانتصار وقتها شعرت وأيقنت أننا سننجح وأن ثورتنا سوف تحقق لنا مطالبنا بصراحة الشباب »كانوا زي الفل«.

·          هناك من يصف المطالب الفئوية والاعتصامات بأنها انتهاز للثورة فما رأيك؟

- المطالب العمالية والفئوية جزء لايتجزأ من الثورة لأنهم شاركوا فيها ففي الأيام الثلاثة الاخيرة قبل تخلي الرئيس السابق عن السلطة وخروج المظاهرات والاحتجاجات الفئوية أصبحت عاملا مؤثرا وضاغطاً علي الطبقة الحاكمة وجعلتها تنخ فطبقة العمال  والموظفين هم الأكثر قمعاً الأكثر ضعفا ولم يكن لديهم القدرة علي الخروج لميدان »التحرير« وهم جزء من تجسيد العدالة الاجتماعية.

·          الخطاب الثاني للرئيس مبارك نجح في كسب تعاطف واستمالة الأجيال الكبيرة هل حدث هذا مع والديك؟

- إطلاقاً كانوا يروا أنها مناورة ولم يتأثروا بهذا الخطاب فالحمد لله بيتنا علي درجة عالية من الوعي السياسي فوالدي محام وأول مرتين مارست فيهما السياسة كانا من خلاله في نقابة المحامين الاولي عام ٠٨ كنت وقتها في السنة الأولي في كلية الحقوق حدثت احتجاجات وصدامات مع السلطة أثناء حكم الرئيس السادات والمرة الثانية كانت عام ٢٨ بعد اجتياح لبنان نظمت النقابة أيضا مظاهرة في الأزهر وشاركت فيها ووالدتي أيضا كانت تتابع نشاط والدي السياسي وتأثرت به مثلما تأثرت شقيقتي أيضا.

·         وما تعليقك علي موقف زملائك الفنانين المؤيدين للرئيس السابق أو من حاولوا ركوب الموجة أو الصامتين منهم؟

- الذين أيدوا الرئيس مبارك هذا رأيهم واحترمه أما الذي آثر الصمت فالله اعلم بظروفه لماذا اثر الصمت المشكلة الحقيقية كانت مع من قام من الفنانين بإهانة الثوار أو التحريض علي ضربهم وإفساد الجو السلمي اذا أردت التحدث تحدث بالحق والعدل أو اصمت أما من قام بركوب الموجه فاعتقد ان الشعب المصري يعرف من كان يدعمه منذ البداية ومن بدأ للتسلق علي نجاحه.

·          هل أفسدت الثورة علاقتك الاجتماعية بزملائك؟

- هذا شيء عادي جدا فهناك أشقاء خسروا بعض فأنا أري اننا كنا نمر خلال الايام الماضية بموقف استثنائي والمواقف الاستثنائية تكشف عن معدن البشر وانت فنان تعيش هموم الناس ولا »انت بتمثل علي الناس« فشعبك الذي أعطاك النجومية والشهرة ويدفع لك أجر أفلامك وأكل عيشك يحتاجك في موقف صح شعبك يتحدث عن موضوع عادل اطلع استغل اسمك وصورتك في التليفزيون أو صوتك في الإذاعة لأن هذا هو دورنا كفنانين .

·         وما رأيك في إعداد قوائم سوداء للفنانين ؟

- في الأيام الاولي للثورة أثناء الهجمة المضادة من بعض الفنانين علي المتظاهرين في ميدان التحرير قال لي أحد الشباب انهم يقومون بإعداد قائمة الشرف وقائمة العار وقلت له لا نحن الآن في الثورة والشباب ثائر من الممكن عندما يري فنانين في قائمة العار يكون رد فعله سيء تجاهه أو يتعرض لهذا الفنان وقلت يجب ان نسعي في المسالك القانونية بعدها فوجئت أن هؤلاء الفنانين يقومون بالتحريض ضدنا وبعدها بيوم نجد هجوماً عنيفاً بالسنج وقنابل المولوتوف وقتها كنت ماذا سأقول للشباب في الميدان!! قول له قلبك أبيض، من الممكن أن الا أشارك في موضوع هذه القوائم لكن في نفس الوقت لا أستطيع أن العب دور المتسامح مع وجود تواطؤ غير طبيعي من بعض الفنانين وفي النهاية أنا أتمني من شباب الميدان أن يسلكوا المسار القانوني.

·         ما رأيك في كم الافلام التي بدأ الإعداد لها وتدور حول ثورة يناير؟ وهل ستشارك في أي منها؟

- أميل إلي التريث قليلا لأن الثورة لازلت مستمرة ولم تنته بعد وسوف تنتهي عندما تحقق لنا أهدافنا ومطالبنا الجوهرية كاملة نقول وقتها أن الثورة أنجزت.. فقط أحذر المتسلقين وأقول لهم »خليكوا« بعيدا عن الثورة ولا تحاولوا تشويهها سينمائيا.

·          هل تري ان هناك مواد في الدستور تحتاج إلي تغيير بجانب المواد التي أعلن عنها ؟

»ثورة يعني دستور جديد« هذا ما تعلمنه في ألف باء كلية الحقوق فأنا ضد عملية ترقيع الدستور التي تحدث الآن التي ربما تخدم جهة ما ولا تخدم الشعب المصري فانأ اطالب بجمعية تأسيسية تقوم باصدار دستور جديد يأتي مناسبا لأحلام الشعب المصري فالمهم هو فلسفة الدستور وروحه فأنا اريد دستورا يؤكد علي مجموعة من القيم ويؤكد موقع مصر من العالم العربي ويدافع بشكل أساسي عن مصالحنا أمام الاستعمار العالمي والصهيونية، دستور لا يوجد به استغلال أو تمييز وأري أن انسب دستور يحقق العدل يجب أن يستشف من الحالة التي وجدت في ميدان التحرير وانا ضد »الكلام الفارغ« الذي قيل ان الشعب المصري غير جاهز للديمقراطية.

·           وماذا عن الحزب الجديد الذي تشارك في تأسيسه الآن ؟

- أنا فيه مجرد عضو مؤسس وأطلقنا عليه »التحالف الشعبي« وأعضاؤه اشخاص من خلفيات يسارية واشتراكية مختلفة وسنكون علي يسار الحركة السياسية والحقوقية الموجودة في مصر والمطلوب والمهم الآن هو الموقف وهو الانحياز الكامل للجماهير في مواجهة استغلال وجشع وقمع ا لطبقات الحاكمة فاليسار دائما ينحاز إلي المصالح العامة للغالبية العامة للمواطنين وينحاز للجماهير قولا وفعلا حتي يتناسب العمل والكسب مع الانتاج وليس مع عناصر تبحث تكوين الثروات.

·          تردد ترشيحك لمنصب رئيس البيت الفني للمسرح؟

- لم يقم احد من المسئولين بالاتصال بي لقد وجدت هذا الخبر منشورا علي الانترنت وكان ردي وقتها أنني لا استطع أن اقبل منصب في وزارة أنا اطالب باسقاطها ولن أقبل الآن حتي إذا عرض علي منصب وزير.

·         واذا فرضنا ان الوضع أصبح أفضل وقتها يمكن أن تتجه للعمل العام ؟

- أفضل الاتجاه إلي العمل النيابي او الاتجاه إلي عمل يخدم القاعدة الجماهيرية مثل ان أكون عضوا في البرلمان.

·          قيل ان المخرج عصام الشماع قام بتصوير مشاهد من ميدان التحرير للاستعانة بها في فيلم الفاجومي ما مدي صحة هذا الأمر ؟

- قام بالاتصال بي بالفعل وقال لي انه سيقوم بالتصوير والتقاط صور وفيديوهات لميدان التحرير ولكن لا أعرف هل سيضمها إلي الفيلم ام لا ولكن بصفة عامة أنا لدي ثقة كبيرة فيه وفي تفكيره ورؤيته واثق في أنه سيري الافضل للفيلم وسيقوم به.

·          وماذا عن مسلسل »خاتم سليمان« ودورك فيه ؟

- سوف أبدأ تصوير مشاهدي فيه قريبا ونحن الآن نقوم بوضع اللمسات النهائية الأخيرة ويشارك في بطولته رانيا فريد شوقي وفريال يوسف ومن تأليف محمد الحناوي في أولي تجاربه وإخراج احمد عبدالحميد يدور في إطار اجتماعي وأقدم فيه دور سليمان وهو جراح كبير.

·          أخيرا تردد مؤخرا انك لا تمانع في تقديم شخصية الرئيس مبارك في فيلم ما مدي صحة هذا التصريح ؟

- أنا رجل قانون وأحب العدل إذا عرض علي سيناريو يظهر مبارك بصورة عادلة لن امانع »مش هعمل عن مبارك وخلاص« يجب أن ينظر لمبارك بصورة عادلة بمعني ان مبارك كان رجلا عسكريا عظيما تم افساده سياسيا بهذا التزواج المريض بين السلطة ورأس المال هو ونظامه لان شخصية مبارك تعتبر تاريخا طويلا وهي عدة مراحل أهمها المرحلة العسكرية العظيمة فأنا موقفي معه كان موقفا سياسيا وأنا وقفت ضده وطالبت باسترداد كل ما يخصنا وتحميله كافة المسئوليات هذه من ناحية ومن ناحية أخري تاريخه العسكري شيء آخر فإذا كتب السيناريو بصورة تتعادل فيها هذه الرؤية سوف أقدمه.

أخبار النجوم المصرية في

19/03/2011

 

ابطال الثوره

الفنانون من الميدان الي البلاتوهات

تحقيق: احمد سيد 

»ثورة.. ثورة« هذا ليس نداء للقذافي، لكنه شعار رفعه صناع السينما في المرحلة المقبلة بعد أن اجتازت الثورة مرحلتها الأولي ،فقدبدأ الاعداد لتوثيقها سينمائيا وتم اختيار أبطال لهذه الأعمال ممن شاركوا الشباب ثورتهم وكان لهم دور فيها باعتبار أنها لا تقل عن ثورة ٣٢ يوليو التي ارتبط عدد من الفنانين بأدوارهم التي جسدوها في هذه الأفلام فهل كانت مشاركتهم في ثورة ٥٢ يناير سببا في اختيارهم؟.. هذا ما ستجيب عليه السطور التالية.

كانت البداية مع المخرج أحمد ماهر الذي يري أن أفضل من يتوج هذه الملحمة ويظهرها الي النور هم الفنانون الذين شاركوا بالفعل مع شباب ٥٢ يناير وتعايشوا مع الحدث داخل ميدان التحرير.

ويستكمل ماهر حديثه قائلا: انا بالفعل بصدد التحضير لفيلم روائي طويل عن ثورة ٥٢ يناير وأختيرت له عنوانا مبدائيا هو »دم وماء« سأقدم فيه ما مررت به علي مدار ٨١ يوما منذ اندلاع الثورة وحتي قرار تنحي الرئيس السابق حسني مبارك حيث انني كنت منذ اليوم الأول في ميدان التحرير وشاهدت بعيني أحداثا كثيرة وكنت وقتها متواجدا ليس بصفتي كمخرج سينمائي وانما كمواطن مصري حتي انني تفاعلت مع الأحداث بشكل كبير وتعرضت للضرب بالرصاص المطاطي وقنابل »المولوتوف« وكنت شاهدا علي موقعة »الجمل« وغيرها من الأحداث التي شهدها ميدان التحرير.

وعن سيناريو الفيلم واختياره للأبطال يقول أحمد ماهر أقوم حاليا بالتحضير لكتابة السيناريو الذي أتصور أن يأخذ وقتا طويلا حتي انتهي منه.

أما بالنسبة للأبطال فأرشح للقيام ببطولة الفيلم بسمة ويسرا اللوزي وعمرو واكد وخالد الصاوي وذلك لأن هذه المجموعة شاركت بالفعل في ميدان التحرير كما أنني لن أستعين بفنانين أساءوا للثورة والثوار؟ فضلا عن أن كل من بسمة ويسرا اللوزي تحديدا هما الأقرب للأدوار والأكثر ملائمة ليس فقط لكونهم شاركوا في أحداث الثورة بل لأنني لن أستعين بفنانين كانوا ضد الثورة ولا أقصد هنا من اختلف معهم في الرأي ولكن أقصد من هاجم الثورة والثوار والذي وصل الي حد التحريض بالقتل.

ويستطرد ماهر قائلا: لم أكن أخطط لتقديم عمل فني عن الثورة لأن في رأيي أنها أصبحت موضة أو موجة حيث انني أقرأ وأسمع أن عددا كبيرا من المخرجين بصدد تقديم عمل سينمائي عن الثورة وكأنها أصبحت متاجرة وسلعة للتربح منهامثلما فعلت بعض القنوات الفضائية فكانت كل هذه الهواجس تسيطر علي ذهني الي أن تلقيت عرضا من بعض المنتجين الأجانب في ألمانيا وفرنسا من الذين كنت أتعاون معهم في فيلمي السابق وطلبوا مني أن أقدم فيلما عن الثورة ولكني رفضت في البداية من منطلق أنني كنت أشارك بها كمواطن مصري وليس مخرجا سينمائيا ولكن بعد فترة ومع تكرار الطلب كان هناك شيء ما يحركني نحو هذا الأمر وهو احساسي بأنه لابد من خروج هذا الشحن  الذي تعايشت معه لفترة قصيرة لكنها كانت مليئة بالأحداث فقررت كتابة هذا الفيلم »دم وماء«.

ثورتان

أما المخرج أحمد مدحت فيقول كنت قد قمت بكتابة معالجة درامية قبل أحداث الثورة وكانت تتنبأ بهذا الأمر والآن وبعد مشاركتي لأحداث الثورة أعكف حاليا علي كتابة السيناريو ومن المقرر أن أقوم بإخراج الفيلم أيضا وقد أختيرت له عنوانا مبدئيا »الواحة« وتدور أحداثه في إطار الجدل الدائر بين الناس حاليا بشأن الحروب أو حدوث الثوارت والي أي مدي يمكن أن تتسبب الأوضاع السلبية للمواطنين في حدوث ثورة أو حرب وما أقصده هنا ما دار قبل الثورة بيوم لينتج عنها هذه الانتفاضة ونطرح سؤالا هل كان الوضع السابق بمثابة اللهب الكامن الذي أدي بعد ذلك الي انفجار البركان؟!

ويوضح مدحت أنه قام بطرح المعالجة الدرامية علي هند صبري والتي أبدت موافقتها وتحمست لها خاصة أنها عاشت هذه الأحداث مرتين متتاليتين وعن اختياره لهند صبري يؤكد أحمد مدحت أنها الأقدر علي توصيل الرسالة التي يريد الفيلم طرحها فضلا عن أن الفيلم مليء بالأحداث والمشاعر والأحاسيس خاصة أنه له بعدا وعمقا كبيرين لا يمكن أن يصل الي الجمهور إلا من خلال هند صبري التي
عاشت ثورتين متتاليتين سواء كانت تونس أو مصر فإنها الأقدر أن تصل بالجمهور الي أعلي المشاعر والأحاسيس وكان ذلك أحد الأسباب الرئيسية في اختيارها فضلا عن أنني تعاملت معها من قبل في فيلم »
التوربيني«.

صرخة

يري المخرج سامح عبدالعزيز أن فيلمه القادم الذي ينتظر عرضه »صرخة نملة« الذي يقوم ببطولته عمرو عبدالجليل ورانيا يوسف وقام بتأليفه طارق عبدالجليل إنما هو أكثر الأفلام التي تعبر عن الثورة في وقتها الحالي وهو أول فيلم تنبأ بها وقد استعنت ببعض مشاهد من مظاهرات ميدان التحرير لدعم الفيلم وكان اختياري للأبطال وتحديدا رانيا يوسف بناء علي الدور الذي يحتاج الي موهبة خاصة رانيا يوسف هي الأقرب لتقديم هذا الدور، أما عن فيلم »حظر تجول« الذي يقوم بكتابته أحمد عبدالله حاليا فلا يزال في مرحلة التحضير ولم أقم بترشيح أي فنان حتي يتم الانتهاء من كتابة السيناريو ولكن من المتوقع أن يضم هذا الفيلم عددا كبيرا من الفنانين لأنه يطرح فكرة اللجان الشعبية ودورها في الثورة وحماية المصالح والهيئات والمنازل فضلا عن أننا نقدمها من جانب انساني من الدرجة الأولي ومدي ارتباط الناس ببعضهم البعض أثناء هجوم البلطجية علي المنازل والهيئات.

الميدان

بينما يقول المخرج مجدي أحمد علي الذي أعلن في بداية الثورة عن أول أفلامها وهو بعنوان »الميدان«: أن اختياري لأبطال الفيلم سواء نهي العمروسي ومني هلا وأحمد عبدالعزيز وأحمد مجدي انما جاء من منطلق مشاركتهم في الأحداث وهو الأمر الذي جعلني أصر علي وجودهم علي الرغم من أنني حتي الآن لم انتهي بعد من كتابة السيناريو الخاص بالفيلم إلا أنني عندما شرعت في تصوير جزء من أحداث الثورة داخل الميدان وجدت من الأنسب الاستعانة بفنانين شاركوا بالفعل في الأحداث وكان من بينهم هؤلاء الفنانين.

ولكن هل هناك عناصر تمثيلية أخري سيتم الاستعانة بها سؤال يجيب عليه مجدي أحمد علي قائلا: بالفعل هناك عناصر أخري ولكن لم يتم تحديدها بعد.

أما عما تردد بأنني سأستعين بالفنانة بسمة فهذا وارد ولكن لم أقم بترشيحها هي أو أي من الفنانات حتي الآن.

ويضيف مجدي أحمد علي أن الفيلم تدور أحداثه حول طبيب جراح وزوجته يترك عمله متجها الي الميدان لمعالجة المصابين أثناء أحداث الشغب والبلطجة التي وقعت علي مدار أيام الثورة منذ بدايتها وحتي تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.

شوارع الجنة

أما المخرج خالد الحجر الذي شرع في التحضير لفيلم جديد عن ثورة ٥٢ يناير فيقول أنه قام باختيار عدد من الشباب وهم أحمد عزمي وهاني عادل للقيام ببطولة فيلمه »شوارع الجنة« وجار اختيار باقي الأبطال ولكنني انتظر انتهاء المؤلف أسامة حبشي من كتابة السيناريو.

أما عن العنصر النسائي فيقول الحجر أنني لازلت أفكر فيه ولم أرشح أي فنانة لأي دور في الفيلم والذي أتوقع أن يكون بنسبة ضئيلة بسبب أن الفيلم تدور أحداثه حول ٦ من الشباب ويقدم الفيلم يومياتهم في ميدان التحرير ومنهم من تعرض لاصابات بالغة ونال الشهادة.

ويضيف الحجر أنني اقترحت علي المؤلف أسامة حبيش أن يظهر الشباب في مستويات مختلفة سواء من حيث المستوي الثقافي والمستوي الاجتماعي.

ويوضح خالد الحجر أن اختياره للفنانين الذين سيشاركون في الفيلم سيكون بناء علي الأدوار والسيناريو ولم اشترط أن أستعين بفنانين شاركوا في المظاهرات.

وجوه جديدة

بينما قرر المخرج أكرم فريد أن يستعيد بوجوه جديدة في الفيلم الذي يحضر له عن ثورة ٥٢ يناير ويوضح أكرم فريد سبب اختياره لمجموعة من الوجوه الجديدة وغير المألوفة قائلا: أن هؤلاء الشباب سيقدمون أفضل ما لديهم من احساس ومشاعر وبالتالي سيعطي ذلك مصداقية للجمهور بعكس اذا استعنت بفنانين شاركوا في المظاهرات الآن في تصوري أنهم لن يعطوني الأحاسيس والمشاعر التي أريدها.

ويشير أكرم فريد الي أن الفيلم الذي يقوم بتأليفه أشرف حمدي ستدور أحداثه من خارج ميدان التحرير لأن ما يمكن تقديمه من وجهة نظري هو مدي تأثير ما حدث داخل الميدان علي من حوله وهذا ما سأقوم بتقديمه خاصة أن كل ما حدث داخل الميدان قد تم رصده سواء من جانب المشاركة أو من جانب وسائل الاعلام وهو ما تفاعلنا معه وكان الميدان يشبه »السينما المفتوحة« وهو ما يقوم به أيضا عدد من صناع السينما والذين من المقرر  أن يقدموا أفلاما عن الثورة.

البحر والعطشانة

كما قرر المؤلف محمد الغيطي أن يقدم عملا دراميا عن ثورة ٥٢ يناير وقد قام بكتابة جزء كبير منه قبل الثورة وهو بعنوان »البحر والعطشانة« وتقوم ببطولة المسلسل مي الحريري وباسم السمرة وعمرو واكد وعزت أبوعوف واخراج وائل فهمي عبدالحميد ويقول المؤلف محمد الغيطي جاء اختيار المطربة مي الحريري بناء علي الدور نفسه والذي يتطلب فتاة لبنانية من أم مصرية ولهذا السبب قمنا باختيارها لتشارك عمرو واكد وباسم السمرة في الكشف عن الفساد الذي ظهر في عهد الرئيس السابق كما انه يتناول فكرة تزاوج السلطة برأس المال والتي أفسدت الحياة في مصر كما يتطرق الي تزوير الانتخابات وصولا الي ٥٢ يناير ومن المنتظر أن تقوم بتصويره في أقرب وقت ممكن بمجرد أن يقوم المنتج عادل حسني بتسويق المسلسل.

وعن عدم اختياره لفنانات كن داخل الميدان يري محمد الغيطي أن السبب عدم حاجة المسلسل لذلك فضلا عن أن الدور يتطلب فتاة تحمل الجنسية اللبنانية.

ومن ناحية أخري يقول محمد الغيطي أننا نقوم بعمل بروفات مسرحية بعنوان »ورد الجناين« والذي تدور أحداثه حول ثورة ٥٢ يناير أيضا ويقوم ببطولتها سليمان عيد وأحمد عزمي.

في سابقة هي الأولي من نوعها يتعاون عشرة من المخرجين في تقديم فيلم روائي طويل عن ثورة ٥٢ يناير وهو يحمل نفس الأسم وقد كانت مبادرة من جانب المخرج مروان حامد الذي اتفق مع عدد من المخرجين علي تقديم فيلم عن الثورة ومن بين هؤلاء المخرجين يسري نصر الله وكاملة أبوذكري ومريم ابوعوف ومحمد علي وخالد مرعي وأحمد علاء ومحمد دياب وهاني خليفة وتامر محسن ومن المقرر ان يشارك في التأليف ناصر عبدالرحمن وبلال فضل وتامر حبيب.

يقول المخرج مروان حامد أن هذا الفيلم يعد من الأفلام التي لن يتكرر تقديمها فهو سابقة لم تحدث من قبل خاصة بهذا الكم من المشاركين في الإخراج وهو فيلم الهدف منه هو توثيق هذا الحدث من خلال رؤية درامية للأحداث منذ البداية وحتي تنحي الرئيس حسني مبارك ويضيف حامد ان الفيلم عبارة عن مجموعة من الأفلام الرواية القصيرة والتي يقوم بإخراجها كل مخرج حسب رؤيته وبعدها يتم دمجها في فيلم روائي طويل، كما ان هذا الفيلم لايهدف إلي الربح التجاري بقدر مايهدف إلي التوثيق لهذا الحدث ومن المقرر أن يقوم كل مخرج بانتاج الجزء الخاص به بالجهود الذاتية وتكاليف قليلة حيث أن الفيلم ليس له ممول.

ويستطرد مروان حامد قائلا: اننا نقدم هذا الفيلم ليس بهدف او بغرض الربح التجاري خاصة ان هذه الفكرة ظهرت بشكل عفوي ودون أي تقديما.

ويستكمل حامد حديثه قائلاً: إنني أعكف علي اختيار الفكرة التي سأقوم بتصويرها وذلك مع المؤلف بلال فضل وبعدها سأبدأ في التصوير.

أما المخرج يسري نصر الله والذي قام بتصوير الجزء الخاص به فيقول انه سعيد بالمشاركة في مثل هذه الأعمال خاصة انها تقوم بتوثيق الثورة الحدث الاهم والأكبر في تاريخ مصر الحديث.

ويضيف يسري نصر الله انني قمت بتصوير الجزء الخاص بي في الفيلم والذي يحكي علاقة رجل بأمرأة وتأثير أحداث الثورة عليهما وقد قام ببطولة الفيلم الروائي القصير مني زكي وآسر ياسين ويسرا وقد شاركني في كتابة السيناريو تامر حبيب.

بينما يؤكد المخرج محمد علي ان مايقوم به ليس عن الثورة بشكل مباشر وإنما أقدم حكايات هامشية عنها لأن الثورة لم تنته بعد ولأن فكرة تقديم فيلم عن الثورة أمر صعب للغاية في الوقت الحالي لذلك فأننا نقدم مجموعة من الأفلام الروائية القصيرة وكل مخرج حسب رؤيته للحدث.

ويضيف محمد علي ان هذه النوعية من الأفلام قدمت من قبل ولكن لم تقدم بهذا الشكل الضخم حيث عدد المخرجين المشاركين.

ويستطرد علي قائلا: انني قمت بتصوير المشاهد الخاصة بي وتدور حول »بائعي الأعلام« والذين كانوا يحيطون بالميدان أثناء المظاهرات والاحتجاجات التي قام بها الشعب المصري وقد استعنت ببعض الوجوه الجديدة للقيام بالاداء التمثيلي منهم روؤف مصطفي وماهر سليم وأحمد حبشي.

بينما تقول المخرجة مريم ابوعوف انها انتهت من كتابة الجزء الخاص بها والتي فضلت ان تقوم بكتابته بنفسها وتقوم حالياً باختيار الممثلين الذين يشاركونها في الفيلم وقد اخترت ان أقدم الجزء الخاص بي عن »موقعة الجمل« والتي وقعت في يوم الأربعاء الأسود وقد استوحيتها من قصة حقيقية حدثت لأحد الأشخاص.

بينما لايزال يقوم بالتحضير كل من المخرج محمد دياب الذي يقوم أيضاً بتأليف الجزء الخاص به والمخرج هاني خليفة وكاملة ابوذكري التي تنتظر عقد جلسة عمل مع المؤلف بلال فضل وهو نفس الحال مع خالد مرعي وتامر محسن وأحمد علاء الذي لايزال يفاضل بين عدة افكار.

أخبار النجوم المصرية في

19/03/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)