حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عزت أبو عوف: أؤدى الشر بطريقة عصرية

محمد حسن

ليس نادماً على تركه للموسيقى، رغم أن الجمهور عرفه فى البداية كموسيقى من خلال فرقة «الفور إم» ولا يعتقد أن هناك ممثلاً يمكن أن يكون امتداداً أو شبيهاً لممثل آخر، ويرفض مقارنته بالكوميديان الجميل الراحل استيفان روستى، لكنه يرى أنه يجسد أدوار الشر بطريقة مختلفة تناسب هذا العصر.. إنه الفنان المتميز عزت أبو عوف وهذا هو حوارنا معه..

·         كيف ترى السينما المصرية حالياً؟

** لا ينقصنا شىء عن السينما العالمية فعندنا مخرجون ومؤلفون ومصورون ومنتجون على درجة عالية من الحرفية والإتقان، والدليل أن أفلامنا تغزو المهرجانات العالمية والدولية. لكن ينقصنا فقط الدعاية اللازمة لأفلامنا.

·         قلت من قبل إن عملك كممثل جاء بالمصادفة كيف هذا؟

** بالفعل هذا ما حدث فبعد أن توقفت فرقة «الفور إم» سافرت إلى الغردقة واشتريت مركباً لأبدأ مشروعاً هناك إلى أن رآنى المخرج خيرى بشارة ورشحنى للعمل فى فيلم «آيس كريم فى جليم» مع عمرو دياب ثم بعد ذلك أرسل لى المؤلف الكبير وحيد حامد سيناريو مسلسل «العائلة» لعمل دور فيه وقدمته ثم انهالت بعد ذلك العروض علىَّ فاتجهت للتمثيل.

·         لكنك ابتعدت تماماً عن الموسيقى فلماذا؟

** لأننى لا أستطيع أن أؤدى عملين فى وقت واحد، وخاصة أن الموسيقى فن يحتاج للتفرغ. ثم أنا مستمتع بعملى فى التمثيل.

·         تقوم فى بعض الأحيان بتصوير أكثر من دور فى وقت واحد ماذا تفعل حتى لا تحرق نفسك كممثل؟

** أغير فى أداء وملابس ومكياج كل شخصية أؤديها وهذا يتطلب منى مجهوداً خارقاً، لكن الحمد لله دائماً ما أنجح فى ذلك.

·         شبهك البعض باستيفان روستى.. ما تعليقك؟

** أشكرهم جداً، ولكن لا يوجد ممثل شبه ممثل. وأعتقد أن سبب التشبيه هو أننى أقوم بأدوار الشر لكنى أقدم هذه الأدوار بشكل يناسب العصر الذى نعيشه فقديماً كان الشرير لابد أن يرفع حاجبيه أو ينظر نظرات قوية أما أنا فأقدم الشر بشكل طبيعى بمعنى أن الدور الذى أؤديه وبه شر هو شخص عادى يحمل شره داخله ويظهره بين حين وآخر لمن يكرههم. بعكس شرير زمان.

·         ألا تحن للموسيقى فى وقت فراغك؟

** لا يوجد عندى وقت فراغ كثيراً فأنا مشغول طوال الوقت بالفن ولكن إذا وجد وقت فراغ فأذهب مباشرة للبيانو وأقوم بالعزف عليه.

·         قدمت مع النجم عادل إمام عدداً من الأعمال السينمائية والمسرحية فكيف ترى العمل معه؟

** العمل مع عادل إمام ممتع للغاية فهو دائماً يحب من يعمل معه ثم إن عادل إمام ممثل نادراً ما يتكرر فيكفى أنه طوال ثلاثة عقود ظل متربعاً على عرش النجومية أطال الله فى عمره ليمتعنا بفنه أكثر وأكثر.

أكتوبر المصرية في

06/03/2011

 

مى كساب : لم أهاجم شباب الثورة لكنى ضد إهانة الرئيس

فاطمة علي 

«ليس عندى أى تعليق على ما حدث.. أنا فى حالة نفسية سيئة للغاية.. ولا أعرف إلى أين سنصل خلال الأيام القادمة.. وكل ما أعرفه أننى أصبحت أجلس فى بيتى بلا عمل.. واسمع واقرأ تعليقات سخيفة تتهمنى بأننى كنت ضد الشباب وثورتهم وهذا ما لم يحدث».. هكذا فتحت الفنانة مى كساب قلبها لنا لتحدثنا عن مشاعرها بعد الأحداث الأخيرة بتلقائيتها المعهودة.

·         كيف ترين الهجوم الذى تعرضت له عقب تصريحاتك ضد الثورة؟

لم أهاجم الثورة ولا شبابها، فما نقل على لسانى غير ما صرحت به وقد فوجئت بهجوم كبير ضدى على شبكة الانترنت وموقع الفيس بوك، كما فوجئت بقيام بعض الصحفيين من أصدقائى بمهاجمتى والتحدث عنى بشكل غير لائق، لذلك فأنا أمر بحالة نفسية سيئة جدا تصل إلى حد الاكتئاب، والغريب أن الموضوع تطور بشكل غريب..فلم أكن أبدا ضد الثورة، ولكنى طالبت بعدم اهانة الرئيس مبارك لاننا لابد ان نحترم مكانته وكونه بطلاً من أبطال الحرب والسلام.. وكان يوما ما رئيسنا وما بيننا عشرة طويلة جدا.

·         وماذا تودين أن تقولى للثورة وشبابها؟

أشكرهم كثيرا على ما فعلوه فقد خلصونا من رموز كثيرة للفساد، وعلمونا كيف نكون أحرارا وكيف نعبر عن آرائنا بحرية.. وعزائى لأهالى الشهداء وفى الوقت نفسه أقول لهم كفى تظاهرات وتعالوا ننظر للأمام.. ننظر لمصرنا الحبيبة ونقف يد واحده كى تعود بلدنا افضل من الأول.

·         ولماذا لم تغنى للثورة؟

لأنى لم اكن فى الثورة فلو غنيت لا اعرف ماذا سأغنى ولو غنيت لن اشعر بالكلام الذى سأقوله.

·         وما رأيك فى التغطية الإعلامية للأحداث على الفضائيات؟

للأسف الموضوع خرج من تغطية ثورة إلى إعلام يحتوى على أبشع الألفاظ والكلمات التى تخدش الحياء والوم على الإعلاميين وما صرحوا به من كلام ضد الرئيس بأسلوب وكلمات لا تليق.. ويجب ألا تخرج منهم ورسالتى لكل الإعلاميين.. كفاكم ما فعلتم.. وانظروا الى مصلحة بلدنا أولا.. تحدثوا عن التعديلات الدستورية.. تحدثوا عن الشخصيات التى تصلح أن تحكم البلد واعرضوا برامجهم الانتخابية بدلا من تصفية الحسابات على الهواء.

·         وما رأيك فى الهجوم الذى تعرض له نقيب الممثلين د. أشرف زكى والمطالبه بإقالته؟

غضبت جدا من هذا التصرف وأرى أن النقيب والفنان أشرف زكى رجل محترم ولا أحد يشكك فى نزاهته وهناك عدد من الفنانين يرون انه يجب أن يظل محتفظا بمنصبه.

·         وكيف ترين الأيام القادمة؟

بصراحة أنا قلقة جدا على مستقبل بلدى وأرى الصورة قاتمة وغير مبشرة بالخير.. ويارب نستطيع ان نجتاز هذه الأزمة بسرعة كى نصل إلى بر الأمان.

·         هل الثورة اثرت على اعمالك السينمائية؟

طبعا أثرت بعض الشىء.. لكن الاعمال التى اشتركت في بطولتها مؤخرا وهى فيلما «بون سواريه» و«365 يوم سعادة» يتم عرضها الآن فى السينما.

·         هل أغضبك الجروب الذى طالب بمقاطعة فيلم بون سواريه على الفيس بوك؟

لا.. لم أغضب ولا اهتم بكل هجوم يتعرض له أى عمل قبل عرضه واعترف أن الفنانة غادة عبدالرازق من أفضل الفنانات التى تعاملت معهم فهى كفنانه تحترم وتقدر زملاءها جدا وتعطى لكل فنانة فرصتها فى العمل.

أكتوبر المصرية في

06/03/2011

 

((فاصل ونعود)) ((كوكتيل)) سينمائى فى فيلم جيد

محمود عبدالشكور 

من النادر أن نجد فيلما أمريكيا يحمل تصنيفا واحدا يحدد نوعه كأن يقال مثلا إن هذا الفيلم رومانسى فقط، ولكن كثيرا من الأفلام المهمة تمزج بين الأنواع بطريقة احترافية كأن يكون الفيلم رومانسيا بوليسيا كوميديا، أو كأن يكون منتمياً لأفلام المغامرات والأكشن والكوميديا معا ولا شك أن هذا المزج يعطى الفيلم ثراء بشرط أن تتم عملية المزج بذكاء وبإتقان.

الفيلم المصرى «فاصل ونعود» الذى كتبه الثنائى الموهوب أحمد فهمى وهشام ماجد نجح إلى حد كبير فى مزج عدة أنواع معا ليخرج لنا فى النهاية عملاً متماسكاً يمكن تصنيفه على أنه فيلم بوليسى اجتماعى كوميدى نصى به بعض مشاهد الأكشن بل إنه كان يحتمل خطا رومانسيا والمزيد من المطاردات الحركية ولا شك أن هذا النجاح الجيد أمر يحسب لصناع الفيلم كتابة وتنفيذا.

قدم الفيلم بطله سائق التاكسى الشاب «عربى» «كريم عبدالعزيز» بصورة جيدة، مجرد واحد من الناس توفيت زوجته وأصبح مسئولا عن رعاية طفله الوحيد «حسن» هو تقريبا شخص يمشى جنب الحيط لم يتردد فى أن يعمل سائقا رغم أنه تخرج فى كلية السياحة والفنادق، ما يزعجه هو مضايقات حماه «خيرى» أحمد راتب تاجر الخردة الذى يصر على الحصول على حضانة حفيده الصغير لكى ينشأ فى وسط أكثر ثراء، وانتقاما - فيما يبدو- من «عربى الذى تزوج ابنة «خيرى» دون موافقته.

حياة عربى محدودة ولا يوجد له سوى صديق واحد هو لاعب العرائس صلاح «محمد لطفى» ولكن كل شىء ينقلب رأسا على عقب عندما يتم اختطاف ابن «عربى الصغير» وعندما يتم ضرب سائق التاكسى على رأسه فيصاب بما يقترب من فقدان الذاكرة للحظى أى أنه يتذكر تماما كل ما حدث له قبل الحادث، ولكنه يمتلك ذاكرة مقيدة تماما بعد الحادث، يمكن أن يقابل رجلا ثم ينساه بعد ثوان، ويصبح هدف الفيلم أن ينجح «عربى» فى استعادة ابنه، وهو فى هذه الحالة الغريبة التى تجبره على كتابة كل شىء يحدث له على الحوائط والأوراق بل وعلى ذراعيه، وعندما نصل أخيرا إلى مفاجأة الفيلم وتحديد الشخص المسئول عن خطف الطفل نكون قد شاهدنا مزيجا مدهشا من الخطوط الاجتماعية والنفسية والكوميدية والحركية وأظن أنه كان نجاحا جيدا ومقبولا للغاية لأن هناك عناية واضحة جدا بالتفاصيل مع قدرة على الاستفادة منها لخدمة حبكة الفيلم المتقنة.

كان واضحا أيضا أن كريم عبد العزيز والمخرج أحمد نادر جلال يريدان أن يقدما شيئا مختلفا وممتعا، كريم الذى أدى دوره بصورة مقنعة رغم أن الشخصية تمر بحالات متنوعة من دفء العلاقة مع الابن إلى الرغبة فى الانتقام ومن مشاهد كوميدية بارعة إلى تتابعات «أكشن» متقنة ربما كان أحمد جلال فى ملعبه تماما وهو يقدم حبكة بوليسية جيدة ومشاهد أكشن لافتة ولكننى لاحظت أن بعض المشاهد الحوارية قدمت بطريقة عادية بل كانت هناك قطاعات خشنة فى بعض الأحيان «مونتاج دعاء فتحى» ورغم تميز صورة «سامح سليم» وموسيقى خالد حماد إلا أن دينا فؤاد وأحمد راتب لم يكونا فى مستوى أداء كريم ومحمد لطفى دينا تفتقد الحضور وراتب وقع أسيرا لمبالغة فى الأداء وقدم الفيلم «محمد فراج» فى دور جيد لرجل بوليسى محترف ولكن الحصاد العام للتجربة جيد ويكشف عن وعى صناعه بعملهم ورغبتهم فى تقديم سينما تسلية ومتقنة الصنع.

أكتوبر المصرية في

06/03/2011

 

 

«قطار لا يمكن إيقافه».. الإنسان يهزم الخطر ويقهر الزمن

كتب محمود عبد الشكور 

ليس هناك فن يمكن تكثيف الحركة في الزمن كما تفعل السينما فعن طريق المونتاج والسيناريو الجيد والانتقالات في الزمان والمكان، نشعر بأن الصراع الحقيقي ليس في مواجهة خطر داهم، ولكن الصراع مع الزمن نفسه، وعندما تنحل الأزمة نشعر بأننا كسبنا جولة ضد الزمن علي مستوي الخيال لأننا ننهزم علي طول الخط أمام الزمن في الواقع.

يمكن أن تجد الترجمة المثالية لهذه القاعدة في الفيلم الأمريكي «unstoppble» للمخرج «توني سكوت» والذي عُرض في الصالات المصرية تحت اسم «قطار لا يمكن ايقافه» الفيلم في رأيي أحد أفضل أفلام الإثارة التي شاهدتها وأكثرها اتقانا بل إنه يتفوق علي فيلم «speed» الجزء الأول الذي قدم عام 1994، هنا الحبكة أقوي والتنفيذ أكثر احترافيه بميزانية وصلت إلي مائة مليون دولار، وهنا أيضا كل عناصر فكرة الإنسان في مواجهة الخطر والزمن معا، فيلم يجعلك تصفق في مقعدك بعد أن يستحوذ عليك تماما، وربما بعد عشر دقائق فقط تصبح أمام لقطة واحدة متصلة مشدودة الايقاع وغنية بالتفصيلات وصولا إلي مشهد النهاية أحيانا يختلط عليك الأمر هل القطار داخل الفيلم أم أن الفيلم نفسه ينطلق محمولا علي القطار وبنفس سرعته، باختصار نحن أمام عمل نموذجي في إطار نوعه يتيح لك فرصة أن تتعامل مع عناصر في مستواها الرفيع.

في فيلم «Speed» الجزء الأول كانت المحاولة للسيطرة علي أوتوبيس لو قلت سرعته عن حد معين لانفجرات قنبلة بداخله، وفي فيلم آخر حدث أخرجه «توني سكوت» بعنوان «اختطاف بيلهام» ومن بطولة «دانزل واشنطن» بطل فيلمنا الجديد، كانت المشكلة في السيطرة علي مترو انفاق نيويورك الذي اقتحمه أربعة رجال ورفضوا الافراج عن الرهائن قبل دفع 10 ملايين دولار، أما في فيلم «قطار لا يمكن ايقافه الذي استوحاه «مارك بومباك» من أحداث حقيقية فالوحش الذي يخترق الشاشة هو قطار عملاق به 39 عربة انطلق في غياب قائده وأصبح يسير بلا توجيه في طريقه إلي مدينة «ستانتون» «في بنسلفانيا» ثم اكتشف الجميع أن هناك ثماني عربات من القطار تحمل مواد كيماوية شديدة الانفجار يمكنها تدمير المدينة بسهولة، ومثل كل أفلام الإثارة سيكون علينا مواجهة خطر القطار وفي مستوي آخر لا شعوري مواجهة الزمن نفسه لأنه كلما ضاع الوقت أصبح الموت قريبا، ومثل كل أفلام الإثارة ستكون هناك بطولة فردية أو زوجية هي مفتاح حل المشكلة.

ولكن قطار لا يمكن ايقافه الذي يعرف صانعوه جيدا قواعد اللعبة ينجحون في تقديم الفكرة بالحد الأقصي من الاحتراف خاصة في عناصر أربعة أساسية لو اختل منها عنصر لما تحقق للفيلم هذا التميز السيناريو والإخراج والمونتاج والإنتاج الذي تكلف مائة مليون دولار، الحقيقة كنت أتمني أن تكتب تترات البداية في الفيلم علي النحو التالي: من إخراج توني سكوت وسيناريو «مارك بومباك» ومونتاج روبرت دوفي وكريس ليينزون نقدم فيلم قطار لا يمكن ايقافه، هذه العناصر الثلاثة بالذات وصلت إلي مستوي رفيع حقا، بل لقد بدا لي أحيانا أن توني سكوت كان يقدم بروفة كبيرة في فيلم «اختطاف بيلهام» استعدادا لفيلم «قطار لا يمكن ايقافه».

في الجزء الأول من «SPEED» تأخرت نسبيا في الدخول إلي لحظة حبس الأنفاس الأساسية بالوصول إلي الاوتوبيس، ولكن فيلمنا سيبدأ مباشرة بلقطات للقطارات ثم يقدم بطليه السائق المخضرم الذي عمل لمدة 28 عاماً «فرانك» (دانزل واشنطن) بأدائه الراسخ الواثق) ومساعده الشاب الذي أنهي تدريبه منذ 4 شهور فقط واسمه «ويل» (كريس باين)، بالتوازي يقدم السائق سبب الكارثة «ديوي» الذي نزل من القطار أثناء تشغيله معتقداً أن الأمور تحت السيطرة، وبعد انطلاق القطار يقدم السيناريو شخصيتين تحاولان السيطرة علي الموقف من حجرة العمليات هما: نائب رئيس العمليات «جافن»، ورئيسة حجرة التحكم «كوني» (روزاريو داوسون)، ثم تنطلق في الموقع شخصيات أخري لها أدوار محددة مثل «جاد ستيوارت» سائق القطار المخضرم الذي يلقي مصرعه في محاولة فاشلة لإيقاف القطار، و«نيد» الخبير الذي ينطلق بسيارته للمشاركة والدعم، يتضح لك أن السيناريو لا يقدم أي شخصية إلا في وقتها ولدور محدد، ويهتم بشكل خاص بملامح خاصة في حياة البطلين «فرانك» الذي توفيت زوجته بالسرطان ولديه بنتان في الجامعة تعملان في أحد المطاعم، ثم نعرف في قلب الصراع للسيطرة علي القطار إنه تلقي خطاباً بالفصل والاستغناء عن خدماته بنصف المكافأة المستحقة له، وهناك البطل الشاب «ويل» الذي سنعرف أيضاً - وفي الوقت المناسب - أنه شك في زوجته وأم طفله ثم اكتشف براءتها ولكن بعد أن تورط بتهديدها والاشتباك مع أحد رجال البوليس، ومنذ اللحظة الأولي تبو أمام جيلين مختلفين: سائق مكافح خبير، وشاب أكثر ثراء ومكانة ونفوذًا ولكنه أقل خبرة وتجربة، ورغم أن السائق الخبير يطلب من الشاب أن يسأله علي أي شي، إلا أن حاجز السن واعتداد الشاب بنفسه يجعل من التواصل بينهما في البداية صعباً، ثم يتحول الأمر إلي اتحاد وتعاون كامل في سبيل انقاذ المدينة من القطار المندفع.

لا دراما بدون صراع، وفيلم «قطار لا يمكن إيقافه» يطلق الصراع في اتجاهات مختلفة: عدم التكيف بين «فرانك» ومساعده في البداية، قطار يحمل أطفالاً يمر بحذاء القطار المجنون، «ديوي» يحاول في البداية السيطرة علي القطار معتقداً أنه يستطيع، صراع بين «كوني» التي تريد التخلص من القطار في منطقة زراعية، و«جافن» الذي يتصل بمسئولين أعلي أو ربما برجال أعمال يملكون القطار) فيرفضون الفكرة لأن تدمير القطار سيكلف مائة مليون دولار، في حين أنهم يعتقدون بإمكانية ايقافه، صراع إضافي باقتراب القطار من قطار «فرانك» و«ويل» حتي يتمكنا من الهروب منه إلي تفريعة جانبية، ثم محاولة للسيطرة علي القطار بإسقاط سائق فوقه من طائرة هليوكوبتر، ونتحول أخيراً إلي مواجهة «فرانك» و«ويل» للقطار من خلال فكرة مختلفة بالالتصاق بالقطار من الخلف، وشد فرامل عرباته يدوياً، وتواجه هذا الفكرة أخذاً وجذباً ورفضاً من «جافن» بل إنها تتم رغم أنفه، وبمساعدة من «كوني» هنا كاتب سيناريو يعرف النوع الذي يقدم فيه «الفيلم، كما أنه يدرس كل تفاصيل الأعمال الفنية في السكك الحديدية، وقد وضح ذلك في محاولة السيطرة علي القطار من خلال روافع خاصة تصلح لقطارات أقل حجماً وأقل سرعة. ولأن السيناريو في يد مخرج محترف، فقد تحول هذا الصراع علي الورق إلي ما يشبه الدوار، فبالإضافة إلي براعة المونتاج المتوازي بالقطع والانتقال بين أكثر من مكان في وقت واحد، وبالإضافة إلي عرض الحدث من عدة وجهات نظر (كاميرا من وجهة نظر موضوعية وكاميرا معلقة في طائرة هليوكوبتر تخص محطات التليفزيون، وشاشة محطة فوكس التي تتابع محاولات السيطرة علي القطار)، فإن كل مشاهد فرانك ومساعده مأخوذة من كاميرا لا تتوقف عن الدوران حولهما، بل وحول عربة القطار، مع ملاحظة أن القطار يسير، ثم يضيف «سكوت» مزيداً من التوتر والدوار عندما يقطع دائماً وفي أماكن مختلفة بلقطة زووم انقضاضية تكاد تحقق في تأثيرها انقضاض القطار علي الكاميرا، وبالطبع فإن القطار المنطلق تم تصويره من كل الزوايا، من أعلي ومن أسفل ومن خلال كاميرا ثابتة يتقدم نحوها القطار، الحقيقة أن هذا التنويع مع اختفاء السائق تماماً منح القطار بعداً رمزياً فبدا كما لو كان تجسيدًا للشر نفسه أو كأنه وحش أسطوري قادم من الظلام وأظن أن «شلوت» كان يستهدف دائماً المحافظة علي توتر المشاهد، والتلاعب بفكرة قطار يتحرك داخل فيلم لتتحول إلي فكرة فيلم ينطلق بسرعة القطار ويحقق نفس تأثير الدوار المطلوب، وأظن أنه نجح في ذلك بامتياز.

مونتاجياً أنت أمام ما يقترب من الدرس الخصوصي، القطع يتم في اللحظة المطلوبة دون تقديم أو تأخير، وشريط الصوت وموسيقي «هاري جريجبسيون ويليامز» تدعم التأثير بمعاقبة المؤثرات الصوتية، وكان من اللافت أيضاً أن إراحة المتفرج بدخول الموسيقي الهادئة المنتصرة ثم قبل شد الفرملة الأخيرة لأن النصر تحقق فعلا بوصول «ويل» إلي القاطرة الأولي فبدأ الجميع في الاحتفال قبل الانقاذ علي آخر لحظة، ثم النهاية أمريكية تماماً لا انتصار إلا بتعاون الجيلين معاً، ولا بقاء إلا للأكثر كفاءة ( مد خدمة «فرانك» وترقية «كوني» وفصل «جافن» و«ديوي» الذي أصبح عاملاً في مطاعم الوجبات السريعة، والأهم من ذلك الحفاظ علي القطار ومدينة «ستاتون» معاً، كما عادت زوجة «ويل» إليه، واحتفلت ابنتا «فرانك» ببطولته، وخرج المتفرج سعيدًا مبسوطًا لانتصار الإنسان علي الخطر وعلي وحش اسمه الزمن، وإن كان ذلك إلي حين!

روز اليوسف اليومية في

06/03/2011

 

يوسف شريف رزق الله:

مهمتى فى جهاز السينما تسيير الأعمال فقط

كتب   أحمد الجزار 

حالة من التفاؤل سادت معظم السينمائيين، بتعيين الناقد السينمائى يوسف شريف رزق الله رئيسا لجهاز السينما، خلفا لممدوح الليثى الذى قدم استقالته.

أكد رزق الله فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أن مهمته فى الجهاز هى تسيير الأعمال فقط، وإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعى، ونفى رزق الله أن يكون ترشيحه لهذا المنصب من قبل ممدوح الليثى الرئيس السابق للجهاز كما ورد فى بعض التقارير، وقال: ترشيحى جاء من قبل سيد حلمى، رئيس المدينة الذى طلب منى أن أحل محل الليثى بشكل مؤقت لحين العثور على شخص مناسب يدير هذا المكان، لأنه بصراحة ليس من طموحى أن أكون فى الجهاز، بالإضافة إلى رغبتى فى الاستمرار بالعمل فى منصبى بمدينة الإنتاج كمسؤول التعاون الدولى، وذلك لأن أعمال الجهاز خارج اختصاصى، فلم يكن لى علاقة إطلاقا بالإنتاج أو إدارة الاستديوهات، وهناك بالتأكيد من هو أكفأ منى لهذه المهمة، وما حاولت فعله خلال الأيام الماضية هو اتخاذ بعض الإجراءات الإدارية لتسيير الأعمال، مثل تشغيل الأتوبيسات للعاملين لتسهيل الذهاب والإياب، كما طلبت جميع التقارير الخاصة بالعاملين المتضررين لبحثها ووضع حلول لها خلال الأيام المقبلة، ولو لم تكن المهمة مؤقتة لما قبلت هذا المنصب.

وأوضح «رزق الله» أن رئيس المدينة قرر منح العاملين فى العلاقات العامة والسكرتارية إجازة لحين الاطلاع على الأوراق الخاصة بهم والاستفادة منهم فى الأماكن المناسبة، مؤكدا أن بحث مطلب العاملين بالجهاز بمساواتهم بعمال شركة مصر للصوت والضوء فى تقليل عدد ساعات العمل ليس فى يده، وقال: حولت مطلبهم إلى رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى، لأن العاملين فى الجهاز يتبعون لائحة العمل الخاصة بالمدينة.

أكد «رزق الله» أن الوضع استقر داخل الاستديوهات بعد أن بدأ تصوير مسلسل «فرقة ناجى عطا الله» لعادل إمام، كذلك هناك استديوهان قد تم تأجيرهما لمدة عام لمحمود بركة لتصوير مسلسلى «أهل أليكس» و«شربات لوز»، وقال: جار التفاوض مع صفوت غطاس ومنتجين آخرين لتأجير باقى الاستديوهات، كما بدأت متابعة حركة العمل فى المعامل أيضا، وقال: «مهمتى فى الجهاز قد تنتهى خلال الأيام المقبلة، وفقا لما دار فى اجتماع مع سيد حلمى، رئيس المدينة».

المصري اليوم في

06/03/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)