حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المخرج داود عبد السيد:

من حق الجمهور أن يهجر الفنانين الذين عارضوا الثورة

القاهرة - فايزة هنداوي

لم يكتفِ المخرج داود عبد السيد بتأييده للثورة المصرية بل كان مشاركاً وحاضراً بقوة فيها، إذ لم يغب عن ميدان التحرير منذ بداية الاحتجاجات وحتى انتهائها، ذلك لأنه يؤمن دائماً بضرورة التغيير، رؤية حرص على طرحها في جميع أفلامه التي ترصد الواقع وتدعو الى التغيير عبر سينما هي الأخرى تحلّق خارج السائد والمتداول سينمائياً وترسّخ لمضمون فكري وفني مختلف ومتميز في الوقت نفسه.

عن تأثير الثورة على السينما في الفترة المقبلة، ومشروعه السينمائي في ضوء هذه التغيّرات كان اللقاء التالي مع عبد السيد.

·         من خلال متابعتك ورؤيتك للواقع المصري، هل توقّعت ثورة 25 يناير؟

بعد التزوير الفج في انتخابات مجلس الشعب، تأكدت من وقوع انفجار ما، إلا أنني لم أتمكّن من تقدير طبيعته أو توقيته. كانت ثمة احتمالات عدة منها انفجار ثورة الجياع، إلا أن ثورة الطبقة الوسطى سبقتها، فحمت مصر من هذا الانفجار، ذلك لأن الوعي هو الذي يصنع الثورات الحقيقية وليس الحاجة أو الجوع، إذ إن ثمة بلداناً كثيرة تشكو من المجاعات لسنوات طويلة ولا تحصل فيها أي ثورات.

·         لكن البعض كان يتّهم جيل الشباب بالبعد عن الواقع؟

بالفعل، لكني أعرف هذا الجيل جيداً من خلال ابني وأصدقائه، وأرى أنه جيل على اتصال مباشر بالعالم من خلال استخدامه الجيد للتكنولوجيا، وقد ظهرت الثورة بمظهر حضاري راقٍ، لأن شباب الطبقة الوسطى على درجة كبيرة من الوعي والتعليم.

·         هل تنبّأت السينما بهذه الثورة؟

أعتقد أن أكثر الأفلام التي اقتربت مما حدث 'هي فوضى' للمخرج يوسف شاهين، إلا أنه لم يبرز دوافع الثورة الحقيقية، إذ كانت الأسباب في الفيلم شخصية في حين أن الثورة المصرية كانت أسبابها وطنية، كذلك تعرّض فيلمي الأخير 'رسايل البحر' للتغيرات التي طرأت على المجتمع وأثّرت سلباً على الطبقة الوسطى التي أحسّت بالظلم.

·         هل كانت ستتغير نهاية 'رسايل البحر' لو نفّذته بعد الثورة؟

بالتأكيد، كانت النهاية ستتغير طبقاً للتغيرات التي تحدث في المجتمع، إلا إذا نفذته كفيلم تاريخي.

·         لك مشروع سينمائي متميز، هل سيختلف بعد الثورة؟

التعبير عنه سيختلف طبقاً لتغيرات الواقع، أما ملامح المشروع العامة فلن تتغير.

·         ما هذه الملامح العامة؟

أهمها كيفية التعبير عن المجتمع ورصد التغيرات فيه من خلال معتقداتي وقناعاتي ووجهة نظري الخاصة.

·         أُعلن أخيراً أن ثمة عدداً كبيراً من الأفلام سيكون موضوعه الرئيس ثورة '25 يناير'، فهل ترى أن الوقت مناسب لتقديم هذه الأفلام؟

أرى أن ما يمكن تقديمه راهناً هي الأفلام التسجيلية، خصوصاً مع توافر مادة رائعة، أما الأفلام الروائية فيجب ألا تكون مباشرة كي لا تصبح أفلام مناسبات، إذ ينبغي أن يكون التعبير عن الثورة من خلال أفلام ناضجة برؤية سليمة تعبّر عن الواقع بشكل جاد.

·         كيف سيكون تأثير الثورة على السينما، برأيك؟

أتوقع أن يكون للثورة تأثير كبير على السينما المصرية، لأنها 'ورّطت' كثيراً من الجمهور في الاهتمام بالشأن العام، سواء من خلال المشاركة في الثورة أو المتابعة الجيدة، ما سيؤثر على اهتمامات الجمهور ومزاجه العام، وسيكون لديه رغبة قوية في مشاهدة أفلام مختلفة تهتم أيضاً بالواقع، لذلك لن يقبل بالأفلام السطحية، ذلك لأن ثمة روحاً جديدة قد ظهرت وإن كانت تحتاج الى تغذية.

·         ما هو دور السينما في تغذية هذه الروح؟

سيكون للسينما بالتأكيد دور مهم في الإعلام والتعليم وفي المؤسسات كافة من خلال تسييد ثقافة التحرّر وقبول الآخر، وعلى السينمائيين أن يكونوا فنانين لا مجرد حرفيين.

·         هل ستكون للسينما المستقلة فرصة أكبر في المرحلة المقبلة؟

هذا الأمر يتوقّف على ما ستقدمه هذه السينما، فتقديم سينما جيدة أهم من المسميات، وإن كان الشباب عليهم العبء الأكبر في ذلك.

·         ما رأيك بوضع قوائم سوداء للفنانين والإعلاميين الذين هاجموا الثورة؟

أؤيدها، خصوصاً أن هذه القوائم لا تطالب بإيذاء هؤلاء الفنانين، إنما تعبّر عن رأي المتظاهرين في مواقف هؤلاء وتؤكد احتقارهم وكشف ادعاءاتهم وكذبهم، لكن بشرط أن تضم هذه القوائم الفنانين والإعلاميين الذين كذبوا وادعوا وأساؤوا الى الثورة والثوار، أما من كان مع النظام السابق فهذا حقه.

·         كيف ترى اعتصام السينمائيين في النقابة لإقصاء المجلس والنقيب الحاليين؟

نحن في لحظة تاريخية انعكست على كل المؤسسات والنقابات بما فيها نقابة السينمائيين. أقدّر حماسة المعتصمين وإصرارهم على إقصاء المجلس والنقيب، والحل، برأيي، يكمن في استقالتهما والاحتكام إلى الانتخابات، إضافة إلى أنه لا بد من أن نسأل أنفسنا ماذا سنفعل في ظل عهد جديد ومختلف بعد انتهاء المعركة، كذلك علينا أن ننظر الى مشاكلنا من الداخل، لأن ثمة فرقاً بين مطالب السينمائيين الحقيقية والتي تخص مهنتهم ومطالب عامة يطلبها الشعب بأكمله.

·         ما هي هذه المطالب؟

ما من إجابة جاهزة لدي، وعلى كل سينمائي أن يجد الإجابة الخاصة به ومن ثم ستتلاقى الإجابات وتتبلور في مجموعة من الأهداف، من بينها ضرورة إلغاء الرقابة وبناء دور عرض أكثر وزيادة دعم الدولة للسينما بشكل كاف، وغيرها من المطالب التي لا بد من أن تحدَّد بوضوح.

·         ذكرت أهمية إلغاء الرقابة، فهل تتوقع أن تُلغى بالفعل؟

لا يمكن أن تظل الرقابة بشكلها الحالي في ظل التطورات العامة، وستختلف في الدرجة حتى لو لم يتغيّر القانون، وإن كنت أرى ضرورة تغييره، فلا يمكن وجود رقابة في الدولة الديمقراطية التي ننشدها.

·         ماذا عن دعم الدولة للسينما؟

في ظل التغييرات المأمولة، من المفترض أن تدعم الدولة السينما بشكل قوي، ولكن هذا الأمر سيكون مرتبطاً بالميزانيات والحالة الاقتصادية.

الجريدة الكويتية في

25/02/2011

 

ممثّلون على اللائحة السوداء وأفلامهم مؤجّلة حتى إشعار آخر

القاهرة – رولا عسران 

يعزو البعض سبب تأجيل 'الفيل في المنديل' إلى تخوّف المنتج السبكي من طرح الفيلم في هذا التوقيت بعد تطاول طلعت زكريا على المتظاهرين، علماً أنه أكّد في تصريح له أن السبب يعود إلى حظر التجوّل الذي ألغى حفلتي التاسعة ومنتصف الليل، ما يؤثر سلباً على إيرادات الفيلم.

من جهته، نفى ذكريا أن تكون شعبيّته تأثرت 'لأن الجمهور واعٍ ويدرك أن كل فنان حرّ في رأيه، ولأننا أصبحنا نعيش في مناخ من الديمقراطية يكفل لكل شخص حرية التعبير عن رأيه'.

أضاف زكريا: 'لم أتطاول على المتظاهرين بل كنت مع الثورة وأنا أول من نادى بها في فيلم 'طباخ الريس'، وعندما تحدّثت عن المخدرات والزنا في برنامج 'الكورة' مع أحمد شوبير قصدت أن من يقوم بهذه الأعمال هم قلة مندسّة تسيء إلى الشباب الأطهار الشرفاء أصحاب القضية'.

الغريب أن حديث زكريا مع شوبير موجود على المواقع الإلكترونية ويؤكد خلاله أن الموجودين في ميدان التحرير هم من يقوم بهذه الأفعال، فهل نسي كلامه المسجّل؟ وإذا كان تناساه فهل ينسى الشعب المصري تطاوله عليه؟

تأجيل «المصلحة»

تواجه شركة 'الاتحاد الثلاثي للإنتاج' مشكلة في توزيع فيلم 'المصلحة' الذي يشارك في بطولته كلّ من أحمد عز، أحمد السقا، وزينة، والثلاثة موجودون في القائمة السوداء للفنانين، ما دفعها إلى تأجيل التصوير حتى إشعار آخر لعل الجمهور ينسى ما فعله هؤلاء النجوم بحق الثورة.

الأخطر أن إيرادات '365 يوم سعادة'، الذي يتعاون فيه أحمد عز مع المنتج محد ياسين للمرة الأولى، تأثرت سلباً سواء من جهة توقيت افتتاح العرض في 24 يناير، أي قبيل اندلاع الثورة بيوم، أو من جهة تهجّم عز على الثورة.

في تصريح إلى إحدى الصحف، أوضح عزّ أنه كان يقصد بكلمة 'مغيّبين' التي نعت بها شباب الثورة، أنهم كانوا غائبين عن الدنيا بعد قطع الاتصالات والإنترنت عنهم. وهذا عذر أقبح من ذنب وتفسير لا يرقى إلى عقل طفل، ويصبّ في محاولة عز إصلاح أموره مع الجمهور.

فاصل ونعود

فضّل كريم عبد العزيز الصمت والابتعاد عن الساحة السياسية وتردّد أنه سافر إلى ألمانيا مع حماه هاني سرور، وهذا ما اعتبره الجمهور المصري خيانة له، خصوصاً أن عبد العزيز قدّم نفسه كممثل مصري و'واحد من الناس'، لذا كان عليه أن يقف إلى جانبهم في الأزمة وليس الهرب. فهل تتأثر إيرادات فيلمه 'فاصل ونعود' بهذا الموقف؟ الإجابة رهن بالأيام المقبلة. يُذكر أن الفيلم، الذي بدأ عرضه قبيل اندلاع الثورة، حقق في أسبوع إيرادات بلغت خمسة ملايين جنيه ومع نهاية الموسم ستتّضح الرؤية تماماً.

كذلك، أجّل المنتج محمد السبكي التجهيز لفيلم 'عمر وسلمى3 ' بطولة تامر حسني، الذي طرده الشعب من ميدان التحرير لتطاوله على المتظاهرين، وقد بلغت قسوة هؤلاء في حقه إلى درجة دفعته إلى البكاء. ويبقى مصير 'إكس لارج' الذي يجهّز له أحمد حلمي مع المخرج شريف عرفة مجهولاً، خصوصاً أن حلمي لم يرحَّب به في الميدان أيضاً.

إلى أي مدى سيستمر تأثير مواقف النجوم السلبية تجاه الثورة على شعبيتهم؟ وهل سينسى الجمهور المصري فعلتهم تلك على مرّ السنوات أم ستظل القائمة السوداء تتصدّر المشهد وتؤكّد تخلّيهم عن جمهورهم في وقت الأزمة؟

الجريدة الكويتية في

25/02/2011

 

365 يوم سعادة... تسلية بلا ادعاء!

محمد بدر الدين 

آخر فيلمين مصريين عُرضا قبيل الثورة الشعبية التي انفجرت في مصر (25 يناير -11 فبراير) كانا: '365 يوم سعادة' إخراج سعيد الماروق وتأليف يوسف معاطي، و'ميكروفون' تأليف أحمد عبدالله السيد وإخراجه، وقد عُرض في مهرجانات عربية وفي مهرجان القاهرة الدولي الأخير، حاصداً أكثر من جائزة رئيسة، لكن لم يتح له الحدث الوطني الثوري الضخم أن يحظى بمشاهدة حقيقية من الجمهور لغاية اليوم، كذلك الأمر بالنسبة إلى '365 يوم سعادة'.

الفارق كبير بين الفيلمين، ففيما ينتمي 'ميكروفون' إلى ما يُعرف بأفلام 'السينما المستقلة'، أو المختلفة أو البديلة، بالحرية التي تتيحها أفلام 'الديجيتال' وكلفة الإنتاج القليلة أو المعقولة وعدم الاعتماد على النجوم، يندرج '365 يوم سعادة' ضمن أفلام السينما التقليدية التي تخضع تماماً لشروط السوق ولا تسعى إلى غير التسلية والترفيه لقاء تحقيق أكبر ربح ممكن.

يعتمد '365 يوم سعادة' أولاً على نجومية بطله أحمد عز الذي يؤدي دوراً خفيفاً يجنح إلى المرح ويجسّد فيه شخصية هادي، شاب ثري لاهٍ يملك شركة كبيرة ويديرها ويقضي حياته أو معظمها في ملذات ومغامرات نسائية متعاقبة من خلال ورقة 'زواج عرفي'، وعندما يقرر التخلّص من العلاقة ويكتفي بمتعته منها يدّعي أنه مصاب بمرض خطير ولن يبقى على قيد الحياة أكثر من ستة أشهر، فيودّع امرأته آسفاً ويزعم أنه يضحّي بحبه لها لتبدأ حياة جديدة مع غيره متمنياً لها التوفيق وطالباً أن تدعو له بالصحّة وسط الأسى والدمع.

فجأة تتغيّر الأمور عندما يقابل 'نسمة' (دنيا سمير غانم)، مدرّسة الموسيقى الرقيقة فيقع في حبها ويتمنى الزواج منها وبدء حياة مختلفة بعيداً عن أكاذيبه السابقة... لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، إذ تُنسج خدعة كبرى حول هادي، إمعاناً في التأكيد على طابع التسلية للفيلم الذي يذكرنا بأفلام الخديعة أو المؤامرة، وبعضها خيّر، التي قدمتها السينما المصرية المعاصرة، مثل 'الأولة في الغرام، 'إبن القنصل'، 'زهايمر'، و'بلبل حيران'.

ونحسب أن '365 يوم سعادة' أدخله كاتب السيناريو، وأدخلنا، في فروع تفصيلية ربما أدت إلى درجة من التشتت درامياً، مثل التفاصيل المتعلقة بأسرة نسمة الفقيرة التي تمارس سلوكيات مؤذية عانى منها هادي، ولم يبرر الفيلم كيف يمكن أن تنتمي فتاة رقيقة مثالية مثل نسمة إلى عائلة كهذه وكيف يمكن أن تنبت نبتاً حسناً وسط أفراد كهؤلاء وأولهم الوالد نفسه (صلاح عبد الله) الغريب الأطوار. لا شك في أن هذا الأمر من مسؤولية كاتب الفيلم بقدر ما هو مسؤولية المخرج.

تؤكد دنيا سمير غانم موهبتها التي تتفتح وتسطع بقوة وسرعة يوماً بعد يوم، وقد تألقت أخيراً في أفلام عدة من بينها: 'كباريه' و'الفرح' و'طير إنت'، وتميزت بحضورها في '365 يوم سعادة' وأدائها الصادق التلقائي من دون افتعال.

يتطوّر أداء أحمد عز، لكن في الإطار المعتاد نفسه وبتركيز يزيد فيلماً عن آخر، على دور الولد الشقي الذي يمزج بين الرومنسية والمرح والظرف. أما دور صلاح عبد الله فلا نحسب أنه يضيف إليه، كذلك الأمر بالنسبة إلى مي كساب وآخرين... لا عجب في ذلك طالما أن الفيلم يصنف في خانة 'فيلم النجم'، أي أحمد عزّ وإن قاسمته دنيا البطولة والتأثير، ليس بسبب سخاء في كتابة الدور ورسم التفاصيل، إنما لأسباب ترجع إلى الممثلة ذاتها وأولها الحضور.

لا بأس على أي حال من أفلام التسلية، كهذا الفيلم، خصوصاً أنه لم يدَّعِ أكثر من ذلك، وقد نجح صناعه في تقديمه على قدر من العناية الحرفية كفيلم تجاري عادي قد تقضي معه وقتاً لطيفاً من دون أن يغضبك استخفاف أو يستفزّك ادّعاء، شرط ألا تمرّ في ذهنك أفكار حقيقية قد تخاطب عقلك أو تطلّ عليك وسط محاولة التسلية والترفيه.

الجريدة الكويتية في

25/02/2011

 

سينمائيّو مصر يواصلون محاربة الفساد

القاهرة - الجريدة 

تركت انتفاضة الشعب المصري في 25 يناير الماضي آثارها على الساحة السينمائية في مصر، فامتدت الاحتجاجات إلى هيئات تطالب بتصحيح الأوضاع وطرد رموز الفساد.

طاولت الاحتجاجات 'المركز القومي للسينما'، فطالب العاملون فيه بإقالة الرئيس السيناريست خالد عبد الجليل، الذي كان قد قدَّم استقالته بعد الاعتراضات عليه إلى الأمين العام لـ'المجلس الأعلى للثقافة' والقائم بأعمال وزير الثقافة عماد أبو غازي، إلا أن الأخير أكد أنه غير مخوّل بقبول الاستقالة، وطلب من العاملين تشكيل لجنة من خمسة أعضاء لمقابلته وبحث الوضع.

الاحتجاجات امتدت أيضاً إلى جهاز الرقابة على المصنّفات الفنية، حيث تظاهر عدد كبير من الرقباء مطالبين بتحسين أحوالهم المادية وأوضاعهم المتردية. من جهته، شدّد رئيس الجهاز د. سيد خطاب على أحقية الرقباء في هذه المطالب، مشيراً إلى أنه كان قد تقدم منذ أكثر من عام بخطة لإعادة هيكلة الأجور في جهاز الرقابة إلا أن فاروق حسني، وزير الثقافة السابق، لم يعرها اهتماماً.

أكد خطاب تدنّي الأجور التي يحصل عليها الرقباء على رغم الجهد المضني الذي يبذلونه. حتى أنهم لا يحصلون على رسوم القراءة التي تذهب إلى خزانة الدولة، إضافة إلى ضعف بدلات الانتقال التي لا تتعدى الـ 35 جنيهاً فيما تحصِّل النقابات الفنية رسوماً تبلع الملايين عبر موارد غير منظورة، متمثلة في استخراج تصاريح حفلات ومطربين عرب في نقابة الموسيقيين، وتراخيص لراقصات الملاهي من نقابة الممثلين، على رغم أن هذه التصاريح تستخرج من الرقابة بمبالغ رمزية.

طالب خطاب باستقلال الرقابة عن الديوان العام لوزارة الثقافة، وبإعادة هيكلتها وإنشاء وحدة إدارية ومالية خاصة بها، وبإعادة النظر في جداول الرسوم كي يعود على الرقابة والعاملين بها الدخل المناسب. كذلك، دعا خطاب إلى النظر مجدداً في مكافأة نهاية الخدمة لموظفي الرقابة، والتي لا تتجاوز الثلاثة أشهر لتتساوى مع بقية موظفي الدولة.

تطوّرات

في نقابة السينمائيين، واصل عدد كبير منهم الاعتصام في مقر نقابتهم حتى خلع مسعد فودة نقيب السينمائيين والمجلس الحالي، وقد شهدت الأيام الماضية تطورات عدة أهمها استقالة المخرج ومدير التصوير محسن أحمد والمخرج عمرو عابدين، ما يعني سقوط المجلس قانوناً، الأمر الذي دفع فودة إلى جمع عدد كبير من توقيعات أعضاء النقابة المؤيدين له لوقف محاولات خلعه من منصبه.

فودة أرسل أيضاً فرقاً من 'البلطجية' في محاولة لإخلاء النقابة من المعتصمين بها، وهذا ما أكده لنا المخرج أحمد عواض لافتاً إلى أن المعتصمين فطنوا لهذه المحاولات وتصدوا لها ورفضوا مغادرة النقابة. كذلك، حرّر فودة بلاغات ضد بعض المعتصمين ومن بينهم المخرجون أحمد عواض وعلي بدرخان وأيمن مكرم، يتهمهم فيها بتخريب النقابة وإتلاف ما تحتوي عليه من مستندات. لكن هذا ما تأكد عكسه من الشرطة العسكرية التي استُدعيت ثلاث مرات وتأكدت من كيدية البلاغات المقدمة.

في المقابل، اجتمع المعتصمون وشكلوا لجنة تسيير أعمال على ألا يكون لها الحق في ترشيح نفسها في انتخابات المجلس المقبلة، وأُبلغ النائب العام بذلك.

تكوّنت اللجنة من: المخرج توفيق صالح، المونتير أحمد متولي، المخرج سعيد حامد، المونتيرة ولاء سعد، المخرجة منال خالد، نائب رئيس 'القناة الثقافية' سيد فؤاد، المخرج التلفزيوني شريف محمد، المخرج شكري أبو عميرة، إضافة إلى مستشار النقابة القانوني المعيّن من 'مجلس الدولة' ومحاسب النقابة القانوني المعيّن من 'الجهاز المركزي للمحاسبات والأستاذ إبراهيم الشقنقيري.

وأكد المخرج علي بدرخان أنه لا ينوي ترشيح نفسه لمنصب النقيب، بل يسعى إلى القضاء على الفساد داخل النقابة، مشيراً إلى أن شباب السينمائيين هم أصحاب الفكرة وهو انضم إليهم إيماناً منه بضرورة بداية عهد جديد لا يقتصر فيه دور المجلس على تسيير الأمور، بل يشتمل أيضاً على التخطيط مع الجميع لرفع شأن المهنة وتطويرها.

وأشار بدرخان إلى أن العمل على خلع مسعد فودة من مقعد نقيب السينمائيين بدأ منذ لحظة توليه منصبه كنقيب للسينمائيين في شهر فبراير الجاري، عندما قُدّمت طعون عدة أمام النائب العام.

واتهم بدرخان فودة بالعمالة لصالح جهاز مباحث أمن الدولة، منتقداً وصفه شباب 25 يناير في أحد تصريحاته التلفزيونية بالمأجورين الذين يقفون في ميدان التحرير مقابل وجبة كنتاكي و50 جنيهاً، الأمر الذي أثار حفيظة عدد كبير من السينمائيين الذين كانوا موجودين في الميدان.

الجريدة الكويتية في

25/02/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)