حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فتحي عبد الوهاب:

من حقّي كمواطن مصري أن أحلم بالتغيير

القاهرة - رولا عسران

منذ بدأت الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها مصر راهناً، وملايين المصريين يطالبون على اختلاف فئاتهم وأعمارهم بتنحّي الرئيس حسني مبارك وبالحرية والتغيير، بصورة لم تشهدها البلاد سابقاً، واللافت مشاركة الكثير من الفنانين الذين نزلوا الى الشارع منذ بداية التظاهرات في 25 يناير الماضي ومن بين هؤلاء الفنان فتحي عبد الوهاب الذي يتحدث عن تجربته في اللقاء التالي.

المقابلة أجريت قبل تنحي الرئيس المصري حسني مبارك.

·         على رغم الكسر الذي تعاني منه في ذراعك إلا أنك شاركت في الاحتجاجات منذ يومها الأول، فما هو السبب؟

من حقي كمواطن مصري أن أحلم بالتغيير وبدولة متقدّمة ومتحضّرة، ومن حقي أيضاً أن أعبر عن رأيي بحرية من دون قمع طالما أنني أفعل ذلك بطريقة سلمية، وكفنان أساهم بشكل أو بآخر في تشكيل الوعي عليّ أن أكون مثالاً في التعبير عن رأيي، لذلك لم أشعر بذراعي المكسورة لإيماني الشديد بما يحدث راهناً في مصر.

·         متى ستتوقف عن التظاهر؟

حتى تظهر بارقة أمل وتنفَّذ المطالب الرئيسة التي اتفق عليها جميع المصريين. ما أقوم به راهناً سيعود بالنفع على كل مصري في المستقبل.

·         ماذا عن تشويه صورة المتظاهرين؟

الإعلام المصري مسؤول أساسي عن تشويه صورة هؤلاء المتظاهرين الموجودين في ميدان التحرير سواء من خلال اتهامهم بتلقي تمويل من جهات خارجية، أو بأنهم المتسبّبون في عمليات التخريب. منذ اليوم الأول للتظاهرات لم تحدث حالة تحرّش واحدة، بل تطوّع البعض لتنظيف الميدان، وشكّل البعض الآخر لجاناً لجمع تبرّعات من المتظاهرين أنفسهم لشراء طعام ومياه. هذه السرعة في التنظيم تدل على تحضُّر المحتجين وتنفي تورّطهم في استخدام العنف الذي ثبت استخدامه من النظام.

·         إذاً، من واقع وجودك في ميدان التحرير منذ اليوم الأول للاحتجاجات لم تشاهد ما يؤكد وجود جهات مموّلة للمتظاهرين.

من استشهد وهو ينادي بالتغيير ووقف ضد الفساد هو مموّل هذه الثورة الحقيقي، ومن العار اتّهام الشباب بالعمالة لمجرد أنهم رغبوا في التغيير. ألوم كل مصري لم يشارك في التظاهرات ويشكو من ضيق حاله ويعتمد في حكمه على الإعلام في حين أنه من السهل جداً أن ينزل بنفسه إلى الشارع ويرى حقيقة ما يشاهده على القنوات الإخبارية وما يقرأه على صفحات الجرائد، وفي النهاية التغيير ليس منحة من أحد بل هو حق لكل من يرغب فيه.

·         من وجهة نظرك، ما الضمانة الرئيسة لتحسين الوضع في مصر مستقبلاً؟

أولاً، تحقيق المطالب الرئيسة التي اتفق عليها المتظاهرون، ثانياً تعديل مواد الدستور بشكل يجعل انتقال السلطة يتم بشكل سلس، ثالثاً إتاحة الحرية أمام الحركات السياسية للتعبير عن آرائها ولإنشاء الأحزاب، هذا كله سيحسّن الوضع السياسي في مصر مستقبلاً، وسيسمح للجميع بالتعبير عن آرائهم بشكل منظّم من خلال صناديق الاقتراع.

·         ما رأيك في موقف نقابة الممثلين من التظاهرات؟

أنا ضد ما يفعله النقيب وأعلن تبرئي كفنان مصري من تصريحاته ومن موقف النقابة فهو لا يتحدث سوى عن نفسه لأن كل ممثل مسؤول عن مواقفه.

·         ألم تخشَ أن يضعك النظام في القائمة السوداء ويمنع التعامل مع الفنانين المعارضين؟

خوفي الوحيد هو على بلدي وليس من النظام أو غيره، ومنذ اليوم الأول لنزولي الى الشارع وأنا أعرف أن هذا الأمر وارد لكني لم أهتم له ولا يعنيني سوى مصر الحبيبة.

·         بماذا تنصح المتظاهرين?

أنصحهم بالاستمرار في التظاهر سلمياً، ففي النهاية نحن نعيش على أرض هذا الوطن وأي عنف سيعود علينا وليس على النظام، لذلك علينا التصدي لمحاولات الاستفزاز التي يقوم بها هذا الأخير لإظهار أننا نحاول التخريب، والدفاع عن الممتلكات العامة وهذا ما ظهر بوضوح من خلال اللجان الشعبية التي تصدّت لهجمات «البلطجية» ومحاولات التخريب وبث الخوف في النفوس، وهذه اللجان التي شُكّلت من المواطنين سواء المؤيدين أو المعارضين للنظام والتي نجحت في حفظ الأمن لا تدل إلا على التحضّر والوعي الموجودين لدى المصريين على اختلاف طبقاتهم وثقافاتهم.

·         كيف ترى عودة قوات الشرطة المصرية للعمل بشكل جزئي في عدد من المحافظات؟

المشكلة الرئيسة تكمن في تعامل جهاز الشرطة العنيف مع المواطنين في الشارع، وهذا ما شكّل هذه الحالة من الكره، لكننا في النهاية مجبرون على التعامل مع هذا الجهاز الذي بدوره عليه التعامل باحترام مع المواطنين فالقانون فوق الجميع، وضباط الشرطة مصريون ويجب عليهم أن يدركوا هذه الحقيقة جيداً كما يدركها الجميع.

·         ألم تخشَ أن يتهمك أحد بالرغبة في الظهور إعلامياً، أو محاولة كسب تعاطف الشباب الذين يعدّون جمهورك الأساسي؟

لم أفكر في هذا الأمر إطلاقاً، بل نزلت الى الشارع كمواطن مصري يخاف على مصلحة بلده.

يظهر فنانون كثر على شاشات التلفزيون الحكومية والخاصة ويبدون رفضهم لما يحدث ويطالبون المتظاهرين الموجودين في ميدان التحرير والمحافظات الأخرى بالعودة الى منازلهم. في النهاية كل مصري حر في التعبير عن رأيه، ولا ننسى أن ثمة كثراً تراجعوا عن أقوالهم ونزلوا الى ميدان التحرير والى المحافظات الأخرى وأعلنوا بشكل رسمي أنهم مع ما يطالب به الجميع، ولا يقتصر ذلك على الفنانين بل يشمل أيضاً عدداً كبيراً من المواطنين الذين فهموا الصورة خطأ منذ البداية.

·         من تراه يصلح كمرشّح محتمل للرئاسة في الفترة المقبلة؟

ثمة كثر ممن يصلحون لتسلُّم الرئاسة لكن يجب أولاً تعديل القواعد المنظّمة للترشيح وإتاحة حرية أكبر أمام الناس للتعبير عن آرائهم السياسية حتى يتمكنون من اختيار من يمثّلهم ومن يرونه مناسباً للرئاسة، وما يحكم في النهاية هو صندوق الاقتراع

الجريدة الكويتية في

13/02/2011

 

هل توقّعت السينما المصريَّة الانفجارات الشعبيَّة؟ (1 ـ 3)

محمد بدر الدين 

كثيرة هي الأفلام المصرية التي صوّرت أو تناولت المظالم والانتهاكات في الحياة المصرية المعاصرة، خلال العقود الثلاثة أو الأربعة الأخيرة، لكن قليلة، إن لم تكن نادرة، الأفلام التي توقعت نهاية المظالم والانتهاكات ومصير مرتكبيها، وقد تراوحت بين فنيَّة ذات رؤية فكرية متأملة وجماهيرية ذات طابع تجاري، وركزت في معظمها على فساد وانحرافات ما عُرف بسياسة «الانفتاح الاقتصادي»، التي تأسست وأعلنت قراراتها الأولى ابتداء من عام 1974 واستمرت باطراد خلال العقود الثلاثة التي حكم فيها نظام مبارك.

بدأت الانتقادات في أفلام النصف الثاني من السبعينيات، من بينها ثلاثة أفلام عُرضت عام 1981 وحده (الأخير في حكم السادات): «أهل القمة» (إخراج علي بدرخان)، «أنياب» (إخراج محمد شبل)، «وقيدت ضد مجهول» (إخراج مدحت السباعي).

في «أهل القمة» الذي استند فيه مخرجه إلى قصة لنجيب محفوظ، رأينا، عبر بناء سينمائي محكم وإيقاع متسم بالحيوية، مدى انحرافات مجتمع الانفتاح ونهب الرأسماليين الجدد وانقلاب القيم والموازين رأساً على عقب. في «أنياب» رأينا، عبر تركيبة سينمائية تطمح إلى التجديد في قالب فانتازيا سياسية، كيف أن مصاصي الدماء الجدد يتحكّمون بمناحي الحياة، من أبسط مكان وحرفة إلى سدّة الحكم، ورأينا الممثل نفسه يؤدي أدوار مصاصي الدماء الصغار في أي مهنة أو حرفة ودور أكبر مصاص دم وهو يقيم في قصر حاكم البلاد، لذلك حاربت السلطات الفيلم، من خلال جهاز الرقابة، ولم تتركه في دور العرض أكثر من ثلاثة أيام، لأنه يتعرض لسياسة الرئيس السادات وشخصه، كما أوضحت. انتقدت أفلام أخرى، بنسبة أقل، سياسة السادات ومواقفه حول إقامة علاقة صلح و{تطبيع» مع تل أبيب، من بينها: «العصابة» (إخراج هشام أبو النصر) الذي عارض اتفاقية «كامب ديفيد». لكن معدودة الأفلام التي توقعت حصول انفجار بسبب تلك السياسات، فقد بدأت مع «عودة الإبن الضال» (1976) تأليف صلاح جاهين وإخراج يوسف شاهين، ويتمحور حول عائلة كبيرة يغلب عليها طابعان: إقطاعي قديم تجسده الأم (هدى سلطان) ورأسمالي صاعد، نهم وشرس يجسده الإبن طلبة المدبولي (شكري سرحان)، أما الابن الثائر النبيل (أحمد محرز) فيغيب كثيراً وحين يعود يكون قد فقد حماسة الروح الثورية القديمة، وفي النهاية تتفجر حال العائلة ككل وتسفر عن مذبحة كبرى وفوضى في كل مكان، فيأمل الشاب والفتاة المتحابان (ماجدة الرومي ـ هشام سليم) بشروق أو حدوث أمر جديد، على رغم العتمة والدم والفوضى المروعة (تنشد ماجدة الرومي: إيه العمل في الوقت ده يا صديق... غير إننا عند افتراق الطريق... نبص قدامنا... على شمس أحلامنا... نلقاها بتشق السحاب الغميق). بعد 10 سنوات، توقع فيلم «البريء» (1986) للمخرج عاطف الطيب تمرداً هائلاً في «الأمن المركزي»، مؤسسة تقمع الشارع والمعارضين، من خلال المجنّد أحمد سبع الليل (أحمد زكي)، الذي تم «تجهيله» عن عمد وبصورة غير آدمية وممنهجة، وحين يكتسب وعياً جديداً، بعد تجربة خاصة يمرّ بها، يوجه سلاحه، في نهاية الفيلم، إلى الضابط الكبير الذي ضلله بدلاً من توجيهه إلى الشباب الوطني، ومن بينهم قريبه (ممدوح عبد العليم)، وهو الذي تعلم طويلاً، زيفاً وكذباً، أنهم «أعداء الوطن». بعد فترة وجيزة من عرض «البريء»، حدث التمرّد الكبير الشهير في صفوف الأمن المركزي وإن لم تكتشف تفاصيله وملابساته الخطيرة لغاية اليوم. سنمضي أكثر مع السينما المصرية، وعلى أي نحو توقعت الانفجارات الشعبية، من باب التحدي والاستجابة ـ على حد صيغة أرنولد توينبي في أدبيات فلسفة التاريخ ـ أي كرد شعبي على ما يعانيه الشعب على الأصعدة كافة، وفي القضايا التي رفع رايتها المصريون في انفجارهم الشعبي الثوري في 25 يناير 2011: التغيير، الحرية، والعدالة الاجتماعية.

يستحق الموضوع تناولاً آخر، يستكمل ويتأمل دروساً: بين ساحات وميادين الواقع وشاشة الفن السابع.

الجريدة الكويتية في

13/02/2011

 

ناتالي بورتمان رشحتها للوقوف أمامها

ميلا كونيس: تحملت الجروح للتمسك بفرصة "البجعة السوداء"

إعداد: أشرف مرحلي  

لعبت ميلا كونيس النجمة الأوكرانية ذات الـ27 عاماً التي اختارها المخرج والمنتج الأمريكي دارين أرونوفسكي لتقوم بالبطولة الثانية في فيلم “بلاك سوان” أو “البجعة السوداء”، ويعد الفيلم تحولاً كبيراً في حياتها، إذ نالت بسببه جائزة “مارسيلو ماشتروياني” في العام الماضي في فئة أفضل ممثلة شابة في مهرجان فينيسيا الدولي الـ67 .

ولم تكن تلك هي الجائزة الوحيدة التي حصلت عليها كونيس، إذ رشحت لجائزة الغولدن غلوب لأحسن ممثلة مساعدة، وجائزة نقابة ممثلي الشاشة للأداء المتميز .

و”بلاك سوان” فيلم أمريكي من إنتاج العام الماضي، وشارك كونيس بطولته النجمة ناتالي بورتمان والنجم فينسينت كاسيل، ووصف بأنه من الأفلام النفسية المثيرة، وأنتجته شركة “فوكس سيرشلايت في نيويورك في ،2009 ولما كان الفيلم في حاجة لباليرينا لتلعب دور البجعة البيضاء البريئة والبجعة السوداء المنحرفة، استعان المخرج أرونوفسكي بالنجمة بورتمان لتلعب دور البجعة البيضاء وبالنجمة كونيس التي ناسبت شخصيتها دور البجعة السوداء .

اسمها الحقيقي ميلينا ماركيفنا كونيس، ولدت في 14 أغسطس/آب ،1984 ونشأت في بلدة تشيرنيفتسي، جنوب غربي أوكرانيا .

وقدمت كونيس أدواراً متميزة في عدة أعمال مثل دور مونا ساكس في “ماكس باين” وسولارا في “ذا بوك أوف ايلي”، بيد أنها خسرت دورها في فيلم “المحارب” الذي رشح لنيل الأوسكار، لتحل محلها النجمة ميليسا ليو .

صحيفة “الإندبندنت” البريطانية حاورت ميلا كونيس حول الفيلم وأمور أخرى في حياتها .

·         ما سبب خسارتك لدورك في فيلم “المحارب”؟

- اتخذت قراراً وكانت هذه نتيجته، وكنت آنذاك أشعر بأنني غريبة عن هذا العالم، ولم أندم على القرار، بالرغم من أن الترشح لأي جائزة يعد بالنسبة لفتاة نشأت في بيئة بسيطة في إحدى بلدات أوكرانيا، شيئا كبيراً .

·         كيف كانت نشأتك؟

- نشأت مع أخي الأكبر مايكل، لأمي الفيرا التي كانت مدرسة للفيزياء ومديرة متجر ، وكان أبي مهندساً ميكانيكياً ومديراً لإحدى شركات سيارات الأجرة، وانتقلت العائلة للعيش في الولايات المتحدة في أوائل التسعينيات من القرن العشرين، لرغبة أبي وأمي في رسم مستقبل كبير لي ولأخي . 

·         كم كان عمرك آنذاك؟

- كنت في السابعة ولم أكن أعرف أي شيء عن اللغة الإنجليزية، فأنا لم أدرسها .

·         هل كان تأقلمك مع مدرسة جديدة وتلاميذ لم تعرفيهم من قبل سهلاً؟

- بالطبع لم يكن شيئاً سهلاً، ففي يومي الثاني في لوس أنجلوس أدخلني أبي الصف الثاني في مدرسة روزوود الابتدائية، وحكت لي أمي، أنني كنت أبكي يومياً عند عودتي من المدرسة، لشعوري بغرابة المكان واللغة والثقافة المحيطة بي، فكنت كالصماء العمياء بين الآخرين .

·         وبعد وصولك والعائلة إلى نيويورك، هل حدث شىء لم يكن مخططاً له؟

- عند بلوغي التاسعة أدخلني والدي في أحد فصول التمثيل وبعدها بثلاث سنوات عملت ممثلة محترفة، إذ أديت دور الفتاة الصغيرة أنجلينا جولي المتعاطية للمخدرات في فيلم جيا الذي حاز ذهبية غولدن غلوب، ومثلت في عدة أعمال تليفزيونية مثل “ذات سيفينتيز شو”، حيث قمت بدور جاكي بوركهارت، كما قمت بأداء صوت ميغ جريفين في المسلسل الكرتوني “فاميلي غاي” . 

·         ما صحة التقارير حول تصويرك “ذات سيفينتيز شو” وأنتِ مازلت طالبة في المرحلة الثانوية؟

- صحيحة، إذ التحقت آنذاك بمدرسة هوبرت هاو بانكروفت المتوسطة وعندما انتقلت للمرحلة الثانوية استعنت بمدرس خصوصي ليساعدني في المضي قدماً في دراستي، إذ انشغلت كثيراً بتصوير العرض، وعندما واجهتني بعض العقبات في المدرسة انتقلت إلى مدرسة فيرفاكس الثانوية، وتخرجت فيها عام ،2001 والتحقت بجامعة لويولا ماريماونت في لوس أنجلوس . 

·         هل اختلف دورك في “البجعة السوداء” عنه في “فورغيتينغ سارة مارشال” في 2008؟

- نعم، ففي الكوميديا الرومانسية “فورغيتينغ سارة مارشال” الذي أخرجه نيكولاس ستولر، لعبت دور راشيل جانسن وهي موظفة في فندق ذات شخصية محببة للجميع، أما في فيلم البجعة السوداء فلعبت دور راقصة الباليه ليلي، وهو دور مختلف تماماً ولاقى اقتناعاً كبيراً لدى مخرجه أرونوفسكي، الذي وصفني حينها بأنني كنت أكاد أقفز خارج الشاشة وأنا أؤديه .

·         هل كان لصداقتك مع النجمة ناتالي بورتمان دور في نجاحك في الفيلم؟

- بالطبع فأنا وبورتمان صديقتان منذ سبع سنوات عندما التقيتها في أحد الأسواق في لوس أنجلوس، وكانت المرة الأولى التي عرفت فيها عن فيلم “البجعة السوداء”، فقالت لي بورتمان إنها ذاهبة لتلقي أحد دروس الباليه بعد الانتهاء من جولة التسوق، فأخبرتها أنني أحب الرقص لدرجة أن أصابع قدمي كسرت بسببه، ولكنني لم أعتبر نفسي راقصة أبداً، وربما لن أكون .

·         وكيف كان ترشيح المخرج لكِ لأداء الدور؟

- بعد حديثي مع بورتمان توجهت إلى أرونوفسكي لترشحني للدور لتفاجأ بأن اسمي كان على أجندته بالفعل .

·         هل تعتبرين اكتشاف بورتمان المفاجئ لكِ بمثابة تعويض عن نصيبك القليل على شاشة التلفزيون وأدوارك القليلة في الأفلام؟

- نعم وأرى أنه تعويض أكثر من المناسب .

·         هل عملك كراقصة باليه تطلب منك اتباع نظام معين لتبدي بالرشاقة التي تتطلبها المهنة؟

- بالطبع ونجحت في إنقاص ما يقرب من 10 كيلوغرامات من وزني النحيف، ومارست التمرينات على مدار 7 أشهر .

·         هل عانيت كثيراً للوصول إلى هذا الوزن؟

- نعم، فالعمل لـ4 ساعات يومياً لسبعة أيام أسبوعياً لابد أن يكون مرهقاً، وتعرضت لإصابتين في الكتف قبل أسبوعين من البدء في تصوير الفيلم، كما أصبت بتمزق في رباط الساق أثناء التدريبات، وهناك ندبتان في الظهر إثر إصابة تعرضت لها وكان من نتيجتها أنهم كانوا يحملوني 6 ساعات يومياً لعدم قدرتي على المشي أو الجلوس . 

·         هل كنت كثيرة الشكوى بسبب إصابتك؟

- لم أشك أبداً من إصابتي ومما عانيت من جروح، فهي فرصة نادرة قلما تأتي .

·         هل صحيح أن بورتمان حذت حذوك لإنقاص وزنها؟

- نعم، بالرغم من أن الوقت الذي ظهرت فيه وأنا أؤدي الاستعراضات على الشاشة أقل عن الذي ظهرت به هي .

·         هل أثر الفيلم في حياتك المهنية؟

- نعم، فقد غير مجرى حياتي، بالرغم من أن كثيراً من أفلامي الأخيرة غلبت عليها الكوميديا مثل “ديت نايت”، و”فورغيتينغ سارة مارشال”، و”مايك جادجز اكستراكت، وفيلمي القادم أيضاً “أصدقاء مع المنافع”، الذي يقاسمني بطولته الممثل والمطرب الأمريكي جاستين تيمبرليك .

·         هل لديك النية لاتباع الخط الكوميدي في أفلامك المستقبلية؟

- العمل في فيلم كوميدي لايعني بالضرورة أن تلتزم الممثلة بالكوميديا في كل أفلامها، ولا يجب أن ننسى أعمالي الدرامية السابقة، ولكنني أشعر بالسعادة وأنا في طريقي للأدوار الكوميدية .

الخليج الإماراتية في

13/02/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)