حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بسمة : نفسي اشوف مصر حلوة !

حوار: خيري الكمار

نسيت انها فنانة والتحقت بصفوف المتظاهرين كمواطنة مصرية لها الحق في ان تحلم بمستقبل أفضل للوطن. تريد ان تري مصر أحلي وتتمني ان ينتهي الفساد ويذهب بلا رجعة. احلام مشروعة تؤكد انها غير مدعومة بأي اجندات اجنبية ولا ممولة من الخارج. تجولنا معها في التحرير لتروي لنا بالتفصيل يومياتها في الميدان الذي تحول الي رمز.

بسمة تحدثت معنا كمواطنة مصرية تعيش نفس معاناة الناس وتتطلع لحياة أفضل ورصدت لنا قصص مثيرة عاشتها في الميدان الذي تجولت فيه معنا، فهي تتواجد به منذ اليوم التالي لجمعة الغضب حكت لنا كيف يعيش الناس في الميدان وطريقة طعامهم، وكأنها تريد أن ترد علي كل المزايدين. بدأنا الجولة من أمام كوبري قصر النيل حيث اتصلت بي لكي أقابلها هناك وبمجرد أن وقعت عيني عليها وجدتها تتناول الطعام فقلت لها: هل هذه وجبات كنتاكي؟! فردت بغضب: لايوجد شخص في الميدان يتناول طعام كنتاكي كما يدعون، ولكن نحن أسرة واحدة. ثم ذهبنا الي معرض صور الشهداء الذي كان يعرض بوسترات ضخمة لضحايا المظاهرة والذين استشهدوا وبعد ذلك وجدتها تسير في المظاهرة. وفجأة توقفت أمام عربة صغيرة بها تمر وذهبت اليها وقامت بالحصول علي بعض حبات البلح وقالت لي: هذه فراخ كنتاكي! هنا استوقفتها فتاة صغيرة لم يتجاوز عمرها العشر سنوات لتسلم عليها، ثم مررت معها لنقف أمام الاذاعة الخاصة بالميدان حيث كانت تذيع تجربة صعبة للغاية فقد تحدثت سيدة وابكت الجميع بسبب فقدانها لابنتها التي قتلت في المظاهرات. انتقلنا بعد ذلك الي مقر الخيام وقالت لي: هذه خيام عادية وليست سوبر ستارز وفي النهاية جلسنا في مكان هادي لنجري الحوار.

·         قلت لها: تواجدت منذ اليوم الأول للمظاهرات كيف ترين الوضع وطريقة سريانه في الميدان مع مرور الأيام؟

عندما بدأت الثورة كنت خارج البلاد وعدت يوم جمعة الغضب ٦ مساء من الخارج مع بداية حظر التجول وبدءا من يوم السبت تواجدت منذ الصباح ولن أدعي انني احرص علي التواجد طوال الليل والنهار ولكنني اتواجد لفترة كل يوم فوجود الشخصيات العامة يرفع الحالة المعنوية للمتظاهرين لأن وجودنا يزيد في حماسهم بشكل كبير وكان الجميع يسألني مع بدء التظاهرات عن كل زملائي الفنانين .

توقفت لبعض الوقت ثم قالت: انا اصلا من وسط البلد ومنزل جدي الذي تربيت فيه علي بعد شارعين من ميدان التحرير وأول يوم نزلت وعدت للبيت ثم عدت للميدان ووجدتهم يخرجون احد الشهداء الذين قتلوا عند وزارة الداخلية مع بداية اطلاق الرصاص الحي، وهذه اللحظة لن انساها رغم وجود وفيات بسبب اختناقات الغاز وسيارات الشرطة التي قامت بدهس المتظاهرين ومع بداية اطلاق الرصاص حدث ذعر وعدم امان.

ورغم انني من مواليد وسط البلد كما قلت لك الا انني لم اكن اتخيل نهائيا انه سوف يأتي اليوم الذي اسير فيه داخل ميدان التحرير دون أن أتعرض لأي تحرش أو مضايقة لكن هذا حدث.

وتواصل حديثها قائلة: تتواجد هنا في الميدان كل طوائف الشعب الذين لاينتمون الي أي حزب سياسي يتعاونوا مع بعضهم في تنظيف المكان ويتناولون الأكل والشرب سويا لأنهم مقتنعون بانهم ليسوا غوغاء.

·         البعض يري ان الموجودين حالياً في الميدان ينفذون اجندات خارجية خاصة بعد تحقيق العديد من المطالب ما رأيك؟

تجيب بتساؤل: وماهي المطالب التي تحققت؟!

·         قلت لها اقالة الحكومة وتعيين نائب رئيس ومحاسبة العديد من القيادات والحوار مع الأحزاب والشباب بما فيهم بعض الموجودين في ميدان التحرير.

فعلقت قائلة: اسقاط الحكومة حدث الجمعة مساء بعد اربعة ايام من المظاهرات وبعد ان سقط قتلي وايضا لم تتم محاسبة المسئولين وقيادات الحزب تم اقالتهم يوم ٦ فبراير لكن الثورة كانت يوم ٥٢ يناير فالاستجابة للمطالب كانت تأتي متأخرة ويوم الثلاثاء ١ فبراير القي الرئيس خطابا اثر في الجميع وانا بشكل شخصي الرئيس ودار بداخلي حوار انزل ام لا؟ عقلي يقول لي اعطي فرصة اخري رغم انني ليس عندي ضمان لهذه الفرصة وقلبي دفعني الي ضرورة النزول لكي اري ما يحدث ويوم الاربعاء بدأت الهجمات من قبل البلطجية ووقع علي اثرها قتلي من متظاهرين عزل كما كانت هناك محاولات لابادتهم بالرصاص الحي اضافة الي محاولات لادخال انابيب بوتاجاز وكل من تم القبض عليهم كانوا يتبعون النظام او الشرطة فقد اعترف شخص بانه حصل علي مبلغ ٥ آلاف جنيه لكي يقوم بذبح أي شخص في الميدان ثم تتساءل باستغراب: هل هذا يجعلنا نصدق؟!

انا اتحدث هنا بالعقل والمنطق وليس بالسياسة واحترمنا كثيرا رئيس الوزراء عقب اعتذاره لكن هذه الأحداث استمرت لفترة بعد الاعتذار.

·         لكن الحوار بدأ مع كل القوي المعارضة وايضا اجتمع نائب الرئيس مع مجموعة من الشباب الموجودين في التحرير لمناقشتهم في طرق الحل ما رأيك؟

الناس الموجودون في الميدان خرجوا بدون تخطيط ومن الصعب ان تختار مجموعة وتقول انها تمثل الموجودين كما ان الموجوددين في الميدان ليست لديهم ثقة في النظام، وعودة هذه الثقة تحتاج وقتا وليس بالأمر الهين.

·          كيف ترين الحل خاصة وسط حالة الشلل الموجودة في مصر حاليا؟

انا لست محللة سياسية أو اقتصادية ولكن الموجودين في التحرير اتهموا بشل حركة البلد رغم انه يوجد مليون سبب اخر يسبب شللا لحركة البلد منها مثلا الازدحام الناتج عن المواكب التي تمر وسوء تخطيط الشوارع وهذا يعطل حركة السير كما ادعوا اننا السبب في خروج البلطجية من السجون ولايصح ذلك لاننا موجودون في الميدان.

·          وتتساءل كيف نقوم بفتح السجون كما يدعون؟

في هذه اللحظة مرت امامنا سيدة عمرها يتجاوز الخمسين عاما تحمل لافتة في يدها وتقول »لو مامشيش حتتفتح لنا السجون« هنا نظرت الي بسمة وقالت لي: الناس متخوفون جدا من حدوث حركة انتقامية وايضا لا يوجد لنا ضمانات وانا بحكم ان وجهي معروف يحق لي ان اخاف اكثر.

·         طالما انك تتحدثين عن حركات انتقامية الا تشعرين بالخوف؟

لا اخاف وحتي الان لم يحدث ضدي اي شيء، لكن الذي يتحدث علي ان الموجودين في التحرير سبب الخلل الاقتصادي هذا غير صحيح لان الفساد الموجود في البلد جعلها مدينة بمبالغ رهيبة مقارنة بما خسرناه في الأيام الماضية وايضا هناك من يتحدث عن اننا نقوم بممارسة العنف هنا اتساءل: كم شخصا قتل داخل ميدان التحرير مقابل من قاموا بمهاجمة الميدان؟

·         ماهو الحل من وجهة نظرك حتي ينصرف الناس؟

في الوقت الحالي لايوجد حل. الناس يقولون صراحة لن نمشي والكل قال يسلم سلطاته لنائب الرئيس لحين انتهاء فترة حكمه.

·         ماهو دور بسمة في ميدان التحرير منذ بداية التظاهرات؟

اسمع الناس واري طريقة تعاملهم ووجودي يعطيهم دعما معنويا واعبر عن رغبتي في مصر حلوة.

·         قيل انك تتبنين مشروعا لدعم الناس غير القادرين من عمال اليومية؟

لست صاحبة المشروع لكنه احد الأصدقاء واري ان الناس يستجيبون وقد نشرت الموضوع علي الفيس بوك.

·         هل المساهمون في المشروع من رجال الأعمال؟

إطلاقاً..لكنهم مواطنون عاديون لهم حظ اوفر بقليل من العاملين باليومية حتي لا يقال اننا جوعنا الناس.

وتضيف: هناك مشكلة يتم الحديث عنها في الميدان وهي الاعلام الحكومي الذي قام بدور غير مقبول واقول بكل اسف أنها إستخدمت كلمة »الكذب« وهذ الصفة غير مقبولة في مجتمعنا وايضا الاشخاص الذين هاجمونا وقالوا عنا أننا ليس لدينا اهل او اننا غير متربين »هذا غير مقبول لانه يتعدي حدود اللياقة والأدب«.

·         كيف تتغلبين علي مشكلة الطعام مع وجودك الطويل في الميدان؟

قبل ان أكمل سؤالي تبتسم وتقول بسخرية بوجبات كنتاكي!

عندما احتاج للطعام كنت اتناول كشري أو قرص طعمية أو حبات تمر ما يقال امر سخيف وغير مقبول.

·         يقال ان هناك بعض الاشخاص يدعمون اجندات خارجية يتواجدون في الميدان هل رأيت ذلك؟

رأيت مراسلين اجانب يتواجدون في الميدان يغطون الحدث لبلادهم لان هذا الموضوع هز العالم كله.

وتصدر وسائل الاعلام العالمية علي مدار عشرة ايام في حين ان اعلامنا تجاهله. دون ان تكون هناك اجندات او كشاكيل او كراريس.

·         بعض الفنانين خرجوا في مظاهرات ايدوا فيها الرئيس مبارك في شارع جامعة الدول ما رأيك؟

من حقهم ان يؤيدوا وهذه حرية التعبير وليس من حق احد التطاول علي من يختلف معه في الرأي.

·         هل تعرضت للتطاول من قبل بعض الفنانين المؤيدين للرئيس؟

التطاول غير مقبول سواء كان من يقوم به فنان او غيره.

·         قيل ان نقابة الممثلين سوف تقوم بايقاف او شطب الممثلين المشاركين في مظاهرة التحرير ما ردك؟

انتظر حتي اري القرار بعيني وعندما اراه سيكون لي رد لكن حتي الان الامر مجرد كلام.

أخبار النجوم المصرية في

10/02/2011

 

محمود سعد : شباب الميدان رفعوني علي الآعناق

حوار: مؤمن حيدة 

لأن الكلمة مسئولية يحملها علي عاتقه طوال حياته خوفا من أن تحسب عليه ، فقد وضع دائما في حسبانه ونصب عينيه الكلمة التي يتلفظ بها أمام الملايين ورفض أن يغير مبادئه وآراءه حتي لو كان ذلك علي حساب توقفه عن العمل. اختفي محمود سعد عن شاشة التليفزيون المصري مع بداية المظاهرات التي خرجت يوم ٥٢ يناير الماضي تاركا الساحة ورافضا تغيير أقواله وتعديل أفكاره ووقف في ميدان التحرير ليعلن تأييده للثورة - علي حسب تعبيره - وفي السطور القادمة يكشف لنا سعد تفاصيل الساعات التي قضاها في ساحة الميدان.

في شارع القصر العيني وأمام العقار الذي يقطن به سعد كان وكعادة كل شوارع مصر في الأيام الماضية يقف مجموعة من شباب »اللجان الشعبية« لحماية المبني ،لم انتظر طويلا حتي ابلغوا سعد بوجود ضيف له قبل أن يسمحوا لي بالمرور وبمجرد مقابلته قال: »شفت مصر وأولادها حلوين ازاي«، واستكمل حديثه: مصر الآن تمر بشيء رائع ومبهج جدا رغم بعض العيوب التي ظهرت ولكن يظل عنصر القيمة هو البارز فيه فما نراه الآن هو أعظم حدث في هذا القرن والقرن الماضي، فقد بدأت هذا العام وأعلنت ذلك من قبل في برنامج »مصر النهاردة« قائلا أنني اشعر أن هذا العام هو عام الأمل ولم اعرف وقتها من أين جاء لي هذا الشعور ولم اكن اتوقع ابدأ أن يحدث ما حدث من خروج الشباب المثقف والواعي بهذا الشكل المتحضر والرائع والقوي في نفس الوقت وغير المنظم من جهة معينة، ففي البداية شعرت انني في حلم ،فقديما كان يقال دائما أن شبابنا »مايص« وكنت ادافع دائما أن شباب مصر شباب جيد وقد أثبتوا كلامي وانصفوني في موقفهم الاخير وهذا يكفيني ولا يهمني أي شيء بعد ذلك سواء أظهرت علي الشاشة أم لا لأن الشباب قال كلمته ولا يوجد كلام أفضل أو أهم منه لاخرج وأعلن عنه حتي عندماظهرت في بعض القنوات الفضائية وتحدثت حتي لا يقال أن محمود سعد اختفي أو »بيمسك العصاية من النصف«، لقد استطاعوا في أقل من أسبوعين أن يحققوا انجازات لم نستطع نحن كإعلاميين تحقيقها علي مدار عشرات السنوات من تعيين نائب لرئيس الجمهورية واعلان الرئيس حسني مبارك عدم ترشيح نفسه لفترة رئاسية أخري وهذا ليس ضد مبارك لكني اعتقد أن السيد الرئيس نفسه لو كان فردا من الشعب لرفض أن يحكمه شخص واحد لمدة ثلاثين عاما وحتي أبناؤه أيضا كانوا سيرفضون ذلك لأن مدة الحكم عندما تطول تؤدي الي »ترهل« في النظام مثلما يحدث في بشرة الانسان عندما يكبر عمره، وهذا ما حدث بالفعل في الوقت الحالي فقد أدي الي ظهور العناصر الفاسدة في النظام والحاشية الموالية لهم، ولهذا أنا الآن اعتبر أننا جيل فاشل لاننا سلمنا الشباب بلدا تحتاج الي ثورة وهم الذين قاموا بها.

·         هل تسمي ما حدث بالثورة؟

- أي شخص لا يسمي ما حدث بهذا المسمي يكون خاطئا وليس علي دراية بما حدث، فهذه ثورة الشباب بكل المقاييس فهم خرجوا معترضين علي أشياء خطأ كثيرة جدا في المجتمع من قهر وظلم وفساد وتوريث للحكم وقانون طواريء وعدم وجود عدالة اجتماعية ومجتمع قائم علي رجال الاعمال والوساطة وغيرها الكثير وللأسف نحن كنا نحاول علي استحياء أن نعلن ذلك ولكن الشباب قالوها وبكل صراحة »نريد اسقاط النظام« وهي كلمة عبقرية لا تدل فقط علي الرئيس بل اسقاط النظام بأكمله بداية من مجلس الشعب الذي جاء بالتزوير والشوري المنتقي بشكل غريب والدستور الذي يحمل بين طياته مشاكل كثيرة جدا ورموز النظام الذين فشلوا في الاصلاح خلال الاعوام السابقة وأصبح الفساد يحيطهم حتي وصل الي اقصاه وحتي في توقيت الثورة أتوا »ببلطجية« لضرب المتظاهرين في ميدان التحرير واعتقلوا الكثير من شباب ٥٢ يناير وقاموا باختلاق سيناريوهات كاذبة لتشتيت الشعب المصري مثل شائعة حصول الشباب علي أموال من بعض الجهات سواء الداخلية أو الخارجية وتمويلهم بالغذاء والأدوية رغم أنهم هم الذين يقومون بفعل ذلك وشائعة ظهور الفتاة التي تدعي شيماء وادعاؤها انها تدربت في امريكا وقطر علي أيدي الموساد لقلب نظام الحكم والسؤال هنا لماذا لم يتم القبض علي هذه الفتاة والتي ظهرت علي بعض القنوات الفضائية بتهمة الخيانة العظمي؟ وهناك الكثير من مطالب الشباب الأخري.

·         من وجهة نظرك ما سبب تلبية الشباب لهذه الدعوة رغم وجود دعوات سابقة لمثل هذه التظاهرات وباءت بالفشل وكان آخرها دعوة لعمل تظاهرات يوم عيد ميلاد الرئيس؟

بلاشك ما حدث في دولة تونس شجع الشباب واكتشفوا انه يمكن أن يتحقق الحلم، والدليل أن في يوم الثلاثاء الذي بدأت فيه الثورة لم يكن أحد فينا يتوقع أن يحدث شيء مما حدث ولم اتوقع ابدا أن اشاهد تلك الاحداث في حياتي، فقد جلست حتي يوم الجمعة دون أن اتوقع أن تلك المظاهرات يمكن أن تنجح حتي شاهدت في التليفزيون أن جميع المدن والمحافظات بدأت  في الانضمام واحدة وراء الأخري من السويس ثم الاسكندرية وطنطا والمحلة وسوهاج والاقصر فبدأت في التفاؤل والسعادة ليس لاسقاط الرئيس ولكن لصحوة الشعب من غفلته دون أن تكون هذه الصحوة بسبب مباراة كرة قدم ولكن للإصلاح والتغيير، فتونس حركت كثيرا مما حدث في مصر الي جانب الجرأة والوعي والمنطق الذي كان يتسلح به الشباب عندما دعا الي الثورة.

·         وما رأيك فيما حدث من أعمال التخريب والنهب في الممتلكات العامة والخاصة مساء يوم الجمعة قبل الماضي؟

-البلد تسرق من سبع آلاف سنة، فقد كتب في معظم صحف الأسبوع الماضي عن ثروات أحمد عز وعدد من رجال النظام بما فيهم ثروة الرئيس نفسها وهي تقدر بمليارات، فإذا كنت تطلب الحرية فلابد أن تدفع ثمنها وهذا هو ثمن الحرية، وقد جاء هذا الحدث المؤسف نتيجة تخلي الشرطة عن مواقعها فهو انسحاب يذكرني بانسحاب نكسة عام ٧٦٩١ مع الفرق في التشبيه، وقد شعرت بالقلق كثيرا عندما سمعت هذا الكلام وأن هذا تخريب وليس ثورة شعب ولكن فشلت كل الألاعيب التي حاولت الحكومة والحزب الوطني تقديمها لخداع الشعب.

·         احك لنا تفاصيل يومك في ميدان التحرير؟

- لقد نزلت الي ميدان التحرير ثلاث مرات الأولي كانت يوم السبت قبل الماضي وكان قرار نزولي بعد ان استيقظت من النوم وفوجئت بقرار الرئيس بتعيين عمر سليمان نائبا له بعد ثلاثين عاما طالبناه بهذا وتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة أحمد شفيق ولم اجد أحدا في المنزل وعلمت انهم جميعا في ميدان التحرير ومن فرحتي ارتديت ملابسي سريعا ونزلت من المنزل ولكنني لم استطع الوصول الي الميدان بسبب اطلاق قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع من مبني وزارة الداخلية ولم استطع الصمود أمامها ورجعت الي المنزل قبل وصولي الي الميدان وقامت ابنتي مي بمعالجتي بعد عودتها بوضع المياه الغازية علي العين حتي شعرت بالراحة.

اما المرة الثانية فكانت بعدها بيوم ووقتها أصر الشباب أن يرفعوني علي الاعناق، وفي المرة الثالثة طلب الشباب مني أن اتوجه الي الميكروفون وألقي كلمة وكان أصعب مشوار بالنسبة لي في حياتي حيث انني جلست في الميدان أكثر من ساعة حتي اصل الي الميكروفون وقلت وقتها جملة واحدة لا تراجع ولا استسلام رغم انني أول الخاسرين من هذا الموضوع لانني جلست في المنزل ولكنني لا يهمني نفسي، واريد ان اوضح شيئا عندما توجهت الي ميدان التحرير لم يكن ذلك بهدف التضامن معهم ولكن كي اشكرهم علي ما فعلوه لانهم لا يحتاجون أمثالي فنحن كما قلت سابقا جيل فاشل!!

·         ولكن بعد خطاب الرئيس الثاني انقسمت مصر الي فريقين مؤيد ومعارض؟

قاطعني قائلا: عندما سمعت خطاب الرئيس تأثرت وصفقت تحية للرئيس وقلت كفي ما وصلنا اليه من عدم التوريث وعدم ترشيح الرئيس لفترة انتخابية أخري وتعيين نائبا للرئيس واقالة الحكومة ولكنني فوجئت أن كل هذا لم يرضي الشباب وعلمت اننا كجيل سابق رضينا بما قاله الرئيس لاننا لم نتعود هذه التنازلات، كما أن الذي قام بكتابة خطاب الرئيس هو شخص عاطفي وللأسف السياسة لا يوجد بها عواطف، فأنا مع تنحي الرئيس ولكن لا يخرج من البلاد بل يعيش في مصر لانها بلده مثلما هي بلدنا، وقد ارسل الرئيس تلك الرسالة من قبل الي صدام حسين وقال له حل مشاكل العراق وقدم استقالتك، ولو بيدي أن اغير الدستور لوضعت قانونا يحتم علي الرئيس ألا يزيد عمره علي ستين عاما.

·         ما رأيك في تغطية التليفزيون المصري والفضائيات المصرية والعربية للأحداث؟

- الفضائيات المصرية في بداية الحدث كانت حذرة جدا ولكن بعدها بدأت في التناول بشكل موضوعي باستثناء قناة المحور التي مر منها بعض الأخبار، بينما القناة الأفضل في التغطية كانت قناة دريم، أما التليفزيون المصري فمازال هو بنفس أسلوبه وهو التعامل مع الجمهور علي أساس انه »عبيط« وكان أقوي مثال علي ذلك هو صورة كوبري قصر النيل خاويا والكتابة تحته ميدان التحرير بينما تتجه الي القنوات الاخري الاخبارية تجد ميدان التحريرالحقيقي مزدحما بالمتظاهرين فكانت التغطية تقليدية وساذجة، اما القنوات الاخبارية غير المصرية كلها كانت جيدة وكل منها له طعم مختلف بما فيها الجزيرة رغم انها تقوم بتسخين بعض الاشياء ولكنها تنتمي لمدرسة الاثارة وهذه مدرسة مشروعة في الاعلام.

·         وهل تعرضت للتهديد لعدم ظهورك في برنامج »مصر النهاردة«؟

- لم يكن تهديدا ولكن حدث أن أحد المسئولين كان يريد مني أن اظهر وأقول أن ما حدث تخريبا للبلاد ورفضت ذلك لانني غير مقتنع بهذا وبعد محادثة لمحاولة تعديل رأيي انتهت المكالمة بجملة للمسئول قال لي: »هردها لك يا محمود« وبعدها جاء ميعاد حلقتي يوم السبت الماضي ولم يتصل بي أحد لابلاغي بحضور الحلقة كما يحدث دائما ولذلك لم أذهب، واتصلت بأسامة الشيخ يوم الاحد قبل الماضي لاستفسر منه هل هناك قرار بمنعني من الظهور علي الشاشة فنفي لي ذلك قائلا: لا يوجد أي شيء مثل هذا وقال لي سأتحدث معك بعد ساعة ولم يتصل بي حتي الآن كما انني في مثل هذه الظروف يجب أن استدعي من التليفزيون ولكن لم يحدث ذلك، وقد تحدثت مع رئيس تحرير البرنامج عمرو الخياط كأصدقاء ولم يطالبني بالحضور للبرنامج، واعتقد أن الساحة الاعلامية لا تحتاجني الآن لأن كلمة الشباب لا تعلوا عليها كلمة وأي انسان حاول أن »يركب الموجة« سيسقط واذا لم يحققوا انجازات أخري يكفي ما تحقق من انجازات وأولها الثقة بالنفس.

·         وهل تلقيت عروضا من قنوات أخري؟

- لازلت متعاقدا مع التليفزيون المصري ويمكنني الآن  فسخ التعاقد بعمل محضر أثبت فيه منعي من الظهور ولكنني لا ارغب في فعل ذلك وانتظر مكالمة أسامة الشيخ، أما بالنسبة للعروض فقد جاءتني عروض كثيرة جدا كلها قنوات فضائية مصرية لانني قررت منذ أربع أعوام ألا اعمل في قنوات الا المصرية باستثناء mbc لأنها القناة التي بدأت معها وبالرغم من ذلك اريد العمل داخل مصر في قنوات فضائية مصرية، وكل طموحاتي الآن أن اقدم عدة حلقات مع ولد وبنت  من الشباب وعندما يعتادا علي برامج الهواء سأترك لهما البرنامج.

أخبار النجوم المصرية في

10/02/2011

 

عمار الشريعي يواصل العزف علي آوتار الوطن

إعداد:  مايسة أحمد محمد عز الدين 

ساهم بابداعاته التي لا تنسي في تشكيل ذوق ووجدان الشعب المصري لسنوات طويلة.. فهو يؤمن أن الفن رسالة سامية تحمل الكثير من النغمات التي تداعب المشاعر وتهذب الاحاسيس.. مع اندلاع الشرارة الاولي لانتفاضة ٥٢ يناير كان موقفه واضحا وصريحا مساندا لهؤلاء الشباب الذين يبحثون عن حقوقهم المشروعة التي ظلت لسنوات طويلة مجرد أحلام.

تواصل عمار الشريعي مع شباب الثورة منذ اللحظة الأولي وكان يساندهم معنويا ويرد علي اتصالاتهم الهاتفية وكأنهم يجدون في صوته الأمل والدعم الذي طالما الهمهم بألحانه وموسيقاه.. ولم يتأخر يوما عن السؤال ومتابعة تطورات الاحداث بل انه أيضا كان يساعد هؤلاء الشباب البسطاء بتوصيل صوتهم للمسئولين وكأنه اختار أن يكون جواز مرورهم للنور عبر مداخلته التليفونية مع الاعلامية مني الشاذلي من خلال برنامج »العاشرة مساء«تلك المداخله التي استطاعت أن تبكي الملايين من عشاقه في انحاء الوطن العربي كله وليس فقط في مصر.. فكان يعزف بكلماته علي أوتار من نغم فيداعب مشاعر وأحاسيس المشاهدين.

تم اختيار الشريعي ضمن أحد لجان الحكماء مع بعض الشخصيات البارزة في العمل العام فكان معه عمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية والدكتور أحمد كمال أبوالمجد وغيرهم وحرص علي الحضور والاجتماع معهم لوضع بنود محددة في البيان الصادر عنهم.

لم يكتف الشريعي بذلك بل تحمس لزيارة المتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير رغم انه يعلم جيدا مدي خطورة ذلك علي حياته نظرا لتعرضه من قبل لعدة أزمات قلبية مما استلزم اجراء عملية جراحية دقيقة بالقلب منذ فترة.. لكنه ضرب بكل التحذيرات عرض الحائط واختار أن يكون وسط المتظاهرين الذين طوقوه فور وصوله لتتحول من مظاهرة شعبية لتحقيق المطالب واسترداد الحقوق الي مظاهرة حب اسعدت الشريعي فلمس حب الناس وتأثر كثيرا وتفاعل معهم والقي كلمة لم تخل من التعبير عن الحب المتبادل مع جمهوره الذي دائما ما يكون ارضاءه هو هدفه الاساسي.. تجول الشريعي في جميع أنحاء الميدان ورغم المجهود الشديد الذي بذله سواء في الانفعال بكم المشاعر والحماس المحيط به وأيضا من السير لمسافات طويلة حول الميدان الا أن السعادة والحماس الشديدين كانا هما سيد الموقف.. وبعد انتهاء زيارته الميدانية عاد مرة أخري مع عدد من أعضاء لجنة الحكماء الي المكتب المخصص لاجتماعاتهم بشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين والتقي بعمرو موسي ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد تعرض الشريعي لأزمة قلبية مفاجئة استدعت نقله علي الفور الي احدي المستشفيات الخاصة ووضعه في غرفة العناية المركزة وأكد طبيبه المعالج أن ما حدث كان نتيجة تعرضه لاجهاد شديد وانفعالات مختلفة بشكل مكثف.

حاولنا الاتصال به للاطمئنان علي حالته الصحية ولكن الطبيب طلب منع المكالمات التليفونية والزيارات حتي لا يتعرض لاية انفعالات.. ولكن زوجته السيدة ميرفت حرصت علي أن تطمئن  جمهوره.. فقالت لنا: الحمد لله حالة عمار في تحسن مستمر يوما بعد الآخر وحينما يتأكد الطبيب من استقرار صحته بالاشعة والتحاليل سيخرج من المستشفي.. فرغم كل التعب الذي يعاني منه الا انه يسأل دائما عن أحوال الشباب المتظاهرين ويطمئن عليهم فهو معهم قلبا وقالبا بكل وجدانه فهو يري انهم استطاعوا تحقيق انجازات كبيرة بالاستجابة لمطالبهم في وقت قصير.

وتضيف قائلة: الابتسامة لا تفارق شفتيه ويشعر بالفخر بهؤلاء الشباب البسطاء ويري فيهم الأمل والمستقبل المشرق بإذن الله.

وقد حرص الشريعي علي سرد تجربته مع شباب »الثورة« كما وصفها وتطورات الاحداث من خلال خطاب الرئيس مبارك وجس نبض الشباب المعارض تجاه المطالب التي تم تلبيتها حيث بدأت الاحداث بانفعال من الشريعي أثناء مداخلة تليفونية مع مني الشاذلي في برنامج »العاشرة مساء« وبعدها بأيام ظهر هادئا مفعما بالأمل بعد خطاب الرئيس الاخير وذلك خلال حلوله ضيفا بنفس البرنامج بعد ذلك.

كان عمار الشريعي قد شارك بمداخلة تليفونية في برنامج »العاشرة مساء« أكد فيها أن هناك مؤامرة وخيانة وجريمة نفذت في حق هذا البلد وأضاف:استطيع ان اقول من عمل الجريمة لكني لا اريد اصدار الحكم قبل حكم القضاء المصري، لكن أي صاحب عقل وبصيرة يستطيع أن يقول بمنتهي البساطة ان هذه جريمة مدبرة وانا اميل الي الرأي الذي قاله الصحفي الكبير مصطفي بكري في البرنامج منذ أكثر من ساعة فأميل الي هذا المنطق في التفكير فقاطعته مني بقولها مش عايزين الاعلاميين يبدو انهم مناظرين أو يحاولون ذلك وانني كمواطنة مصرية عندي احساس بالصدمة التي تتحدث عنها ولدي احساس غريب بأن هناك حالة تخلي تام حدثت في لحظة من الزمن وقطعت المكالمة ثم عاد الاتصال بعد دقائق ليتحدث عن قناة الجزيرة وعدم ثقته فيها وينتقد الاعلام المصري قبل أن ينتقل للحديث عن الشباب قائلا:

هذا الجيل الرائع العبقري الذي اعاد الينا انفاسنا ونشعر اننا بني أدمين مرة أخري منذ أسبوعين كنا نطلق عليهم مصطلحات »فوفو وسوسو« وكنت ظالمهم ولم اكن اتصور ان يقوموا بما فعلوه اثبتوا لي ان جيلنا جيل خايب وضحينا بعمرنا »أونطة«.

ولم تمض أيام حتي حل الموسيقار عمار الشريعي ضيفا علي حلقة »العاشرة مساء« بعد الاشتباكات التي حدثت بين المتظاهرين المعارضين والمؤيديدن في لقاء اسمته مني الشاذلي ب»حديث الوجدان« بدأه الشريعي بتوجيه سؤال الي كل من: وزير الدفاع المشير طنطاوي ورئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق ونائب رئيس الجمهورية اللواء عمر سليمان والرئيس مبارك، هل كنتم تعرفون الذي حدث وتوافقون عليه؟ لا اتصور انكم كنتم تعرفون واتمني الا تصلني الاجابة عن طريق التاريخ، فلو كنتم تعرفون فسأذهب الي الشباب في ميدان التحرير وادعوهم للانتحار لأن مصر »مفيهاش فايدة«، ولأني لا أتصور ان هؤلاء الأربعة خصوصا انهم كانوا يعرفون، اتمني ان اقول لهم سموعنا شيئا، سمعونا رفضكم، نريد رؤية موقفكم، فلم يصدر أي بيان أو كلمة تعرف الناس اين هم المتسببون في الحال الذي وصلوا اليه سواء حبيب العادلي أو أحمد عز، أين ذهبوا؟ فهذا الصمت مؤلم، فأنا لم أفقد ثقتي بالأربعة الكبار ومقدار حبهم للوطن وانتظر منهم فعلا إقالة قيادات الحزب الوطني وتقديمهم فورا لمحاكمة عسكرية.

وقد حكي الشريعي في حديثه عن تفاعله مع شباب الثورة من خلال تواجده معهم من ميدان التحرير وطلبهم لتواجد رموز الفن بينهم وعلي وجه التحديد محمد منير وعمرو دياب وتامر حسني وشيرين وذلك حتي خطاب الرئيس مبارك الأخير حيث قال الشريعي: كنت أسعد مصري بهذا الخطاب بالرغم من نقصه والذي جاء فيه هو ما طلبته من الرئيس عبر مداخلتي السابقة بالبرنامج، وشعرت بسعادة شديدة للاستجابة من الرئيس.

وتطرق الشريعي الي محاولات البعض التطاول علي الرئيس قائلا: كنت أتألم من تجاوزات الشباب تجاه الرئيس لأنه في النهاية رمز لنا، وقد سعدت أكثر بحوار رئيس الوزراء أحمد شفيق في العاشرة مساء وحاولت نقل الراحة التي شعرت بها للشباب الا انني وجدت تردد وخوف وانعدام ثقة لكني احاول معهم باللين لأنني اعذرهم فيما هم فيه وطلبوا ضمان تحقيق وعود الرئيس، فقلت لهم ان الرئيس مبارك هو رجل عسكري وصاحب كلمة شرف اعلنها امام العالم وقالت مني الشاذلي ان الشباب استشعر حالة خوف من الانتقام وهو ما اكد عليه الشريعي بوجود ازمة عدم ثقة تضاعفت بعد الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين.

ومن ناحية اخري وجه الشريعي عتابا الي القوات المسلحة وقال: كيف تتركون ابناءكم يضربون وهم ليسوا مسيسين كما ادعي البعض. وقد عاد الشريعي وتناول مرة اخري الاعلام المصري واتهمه بزرع الرعب في نفوس الشعب المصري بان الفوضي التي عمت البلاد بسبب عدم الاستقرار السياسي الحالي.

وانهي الشريعي حديثه بانه كلما مر الوقت ازدادت الأمور سوءا وتدخلت اطراف اخري ولو تم علاج المسألة في الأيام الأولي لانتهت تماما.

وقد قام الشريعي ايضا باجراء مداخلة علي التليفزيون المصري ليعبر عن سخطه من ادائه، في بداية حديثه قال الشريعي: التليفزيون المصري اما يمثل اعلام الشعب او اعلام الحكومة وما اتوقعه انه اعلام شعب اي ان الشعب المصري حين يبحث عمن يقول له الحقيقة ينبغي ان تكون شاشته في القنوات التليفزيونية المصرية وهذا ما لم يحدث تماما، فعند قيام الثورة يوم الثلاثاء ٥٢ يناير ظل الاذاعة والتليفزيون المصري غائبين عن الوجود الحقيقي داخل الشارع المصري تماما وحتي يوم الجمعة اثناء اشتعال الأزمة كانت احدي القناتين تعرض فيلم كوميدي والاخري تعرض برنامج ما لا أتذكره: اما الاذاعة المصرية فقد قدمت في نشرتها الساعة الثانية والنصف خبر عن ذهاب السيد احمد ابوالغيط وزير الخارجية المصري الي اثيوبيا لحضور مؤتمر الوحدة الافريقي. فهل هذا معقول؟!

هذا غياب متعمد عن الساحة ولا يؤكد الا شيء واحد وهو انه لايوجد فكر قيادي يحرك هذا الجهاز المهم جدا لدي الشعب المصري وتذكرنا الأمر في الساعة الثالثة والنصف ببيان لوزارة الداخلية تم اذاعته في التليفزيون وكرر في الاذاعة وتضمن الاعلان عن سيطرة علي جميع مناطق التظاهر في جميع انحاء القطر المصري »يعني ألطم اعمل ايه« فليس من الطبيعي ان يتصدر هذا البيان أول ما قدمه التليفزيون في هذا الموضوع اضافة الي تعمد الاعلام المصري علي تشويه هذه الصورة المشرفة جدا للشعب المصري.

وأضاف الشريعي: لم يقتصر عند هذا الحد ففي حادث سابق »حادث انفجار كنيسة القديسين« عندما وقع الحادث ظللت اتابع الاذاعة المصرية حتي فوجئت في التاسعة صباحا بتقديم الاذاعة لبرنامج عن طريقة صنع »المربي« ورشها بالمكسرات«.

وحرص بعدها عبداللطيف المناوي رئيس مركز أخبار مصر علي الرد علي هذه المداخلة بانه قرر منذ بداية هذه الأزمة اتخاذ صف امن الوطن والمواطن، ونفي قيام التليفزيون بعملية الترويع قائلا: عندما فقد الاتصال في انحاء مصر تركنا ارقام هواتفنا لتوصيل الاستغاثة في اسرع وقت اذن الهدف ليس الترويع ولكن التواصل واضاف: قبل حدوث مظاهرات الثلاثاء ٥٢ يناير والتليفزيون مفتوح لاراء معارضة، لكن ما حدث في جمعة الغضب كان مفاجئا للجميع وحتي الشباب الذين شاركوا اما عن صورة الجمال والخيول فقد عرضناها وفي اللحظة الاولي خدعنا في شكلها حيث بدت في البداية وكانها مجموعة من العاملين في نزلة السمان الذين يتعاملون علي انهم يعملون بالسياحة قادمون لتأييد الرئيس وهي مصورة بكاميرات الموبايل واذعناها مثل باقي المحطات الفضائية فعندما اكتشفنا الاخطاء التي وقعت فيها كل الاطراف كنا اول من صححنا ما فعلناه فنحن اخطأنا في التقدير كما اخطأ الكثيرون في التقدير فيما يتعلق بمظاهرات التحرير تحديدا وليس هناك من تحدث عن حشود هائلة لتأييد الرئيس وفي النهاية وجه رسالة للمشاهدين بان يثقوا في ان التليفزيون هو جهاز المصريين ولكني لن ادخل في لعبة كسب المشاهدين علي حساب جثة هذا الوطن.

أخبار النجوم المصرية في

10/02/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)