حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دعاء سلطان تكتب:

بياني الأول والأخير قبل ظهور نتيجة الثورة

دعاء سلطان

أكتب الآن هذه الكلمات ودموعي تنساب تارة وتجاريني، وتتحجر تارة وتعاندني.. أكتب إليكم الآن وأنا المواطنة المصرية المخلصة المحبة لبلدها.. المقهورة في حريتها.. المهدرة كرامتها بين لجان الضباط الليلية، وفي إشارات المرور، والمتحرش بها من قبل جندي أمن مركزي لا يفرق بين الألف و"كوز الدرة".. أنا الفتاة المصرية التي حصلت على البكالريوس، وعملت وتزوجت وأنجبت طفلين.. أرعاهما، وأرجو أن يبارك لي الله فيهما.

لم أكن أبدا سلبية، بل إن جرأتي في اتخاذ المواقف كثيرا ما تثير حفيظة البعض، وتخيفهم مني.. متطرفة أنا عندما أعرف أن هناك حقا ويجب أن أكون في جانبه، وصادقة جدا في ندمي واعتذاري عندما أعلم أنني كنت على جانب كنت أحسبه حقا.

أكره أنصاف الحلول وأنصاف المواقف وأنصاف الحقائق وأنصاف البشر، لكنني اعترف لكم أنني لم أقرر المشاركة في الحياة العامة أو ما يسميها البعض الأنشطة السياسية سوى خمس مرات فقط.. يعدون على أصابع اليد الواحدة كما ترون.. لست ناشطة سياسية ذات دور فعال، ولكني فقط شاركت خمس مرات في مواقف كنت أجد أن مشاركتي فيها ذات معنى وقيمة.

أول المواقف كان ذهابي لزيارة المدون كريم عامر في سجن برج العرب بتهمة ازدراء الأديان وإهانة رئيس الجمهورية، وكان شابا صريحا واضحا قويا في كل ما كتب، ولكنه للأسف كان أداة استخدمتها الداخلية لتخويف بقية المدونين، لمنعهم من إهانة رئيس الجمهورية وليس ازدراء الأديان، فهؤلاء لا دين لهم.. وجدت أن زيارتي لهذا الشاب الذي انفض عنه الجميع ربما ستسهم في تخفيف وحشة السجن عن نفسه.. زرته زيارة واحدة فقط مع روضة وشاهيناز ولم أكررها.

ثاني المواقف كان مشاركتي المنحازة تماما في انتخابات نقابة الصحفيين الماضية بتأيدي للمرشح - الذي لم يفز طبعا - ضياء رشوان، والذي وجدت أنه سيحقق استقلالا لنقابة الصحفيين التي انتمي إليها، فيما يؤكد أنصار مرشح الحكومة مكرم محمد أحمد أن ضياء رشوان سيحول النقابة إلى ساحة للإخوان المسلمين "ألا تلاحظون أنها نفس الفزاعة التي تفض دائما الأنصار وتحولهم إلى أعداء".. عموما شاركت بالانحياز التام لضياء رشوان، فقط لأن صوتي له قيمة حقا، ولأني أقدر على حشد أصوات أصدقائي له، ولأثبت للجميع أنه ليس إخوانيا، فأنا لست من المنتمين للجماعة ولا مع المتعاطفين مع أفكارها، رغم دفاعي المطلق عن حقها كغيرها في ممارسة كافة الأنشطة السياسية والعامة.

ثالث المواقف عندما ذهبت إلى المطار لاستقبال الدكتور محمد البرادعي، فقط لأنه أعطاني الأمل في بدائل، أو بالأحرى أعطى لكل بليد مجالا للتفكير في بديل غير جمال مبارك أو الإخوان المسلمين.. ذهبت لاستقباله لأني وجدت أن ذهابي إلى المطار سيفرق عدديا وسيخيف كل من ظلوا يخدعونا لسنوات بعدم وجود بدائل، رغم أنهم هم من خنقوا كل الكوادر الجيدة وأبعدوها.

رابع المواقف كان ذهابي إلى تظاهرة في دوران شبرا بعد ليلة رأس السنة الماضية.. ذهبت لأثبت لأقباط مصر أني مسلمة وضد تفجيرات كنيسة القديسين، وبالمناسبة لم أكرر الذهاب إلى أي تظاهرات أخرى أعدت بعد هذا الحدث، لأني أثق أن كل الأقباط يعرفون من هو المتسبب في تفجير كنيسة القديسين، ولأني وجدت أن مجرد مشاركتي في مثل هذه التظاهرات لا يفيد الأقباط، ولكنه فقط يصب في صالح نظام أشعل الفتنة ويريدني أنا أن أخمدها، ولن أخمد أي من فتن هذا النظام ما حييت.. فمن أحضر العفريت عليه صرفه.

خامس المواقف كان يوم الثلاثاء الموافق 25 يناير 2011 عندما شاركت في يوم الغضب لأني قررت أن أسعى كما أمرني الله خلف حريتي وكرامتي وحرية وكرامة أطفالي.. خرجت طلبا لحقي في حياة بلا قهر أو خوف أو قلق أو ذل أو تحرش أو مرض أو موت مفاجيء لا علاقة له بـ"موتة ربنا".. خرجت وفرحت وفخرت بكل المصريين م هذا اليوم.. رأيت مصريين كنت أبحث عنهم دائما.. لن أتمادى في توصيف جمال المصريين في هذه الفترة القصيرة، فأنا لا أتحسر أبدا على أيام جميلة ومبهجة رغم صخبها ومحنتها واختبارها لإرادتنا في اختيار حياة كريمة أو موت بشرف.

لكن جاء يوم الأثنين الأسود عقب خطاب الرئيس.. وعدنا إلى حيث بدأنا.. النقطة صفر.. أخلاق بدائية هبت في وجوهنا، وفئران خرجت من جحور عفنة، وبشر يعون ويرغبون في الحفاظ على مكاسب حققوها من استمرار الوضع على ما هو عليه، وغيروا مواقفهم بين ليلة وضحاها بأنانية مفرطة في فجاجتها، وآخرون لا يعون لكنهم يعتقدون أن الوضع الحالي هو قمة الأمان الذي يضمن العيش والسلام، وقطاع ثالث صدق فعلا خطاب الرئيس الذي قال لهم – وحتى لم يقلها – على ضمانتي يا ولاد، ثم فريق رابع انتهز الفرصة فورا للقفز من سفينة الثوار والارتماء بكل سماجة في أحضان النظام مرة أخرى، وعذا ما أعتدناه دوما.. وفريق خامس وكان الأخطر وهو الذي لم يخرج أصلا في يوم الغضب، وكان منتظرا فقط كلمة من "كبير العيلة" ليؤيد موقفه الرافض للانتفاضة بأكملها.. هذا الفريق هو الذي ظل ثلاثين عاما مفرطا في حقوقنا بحجة أن "اللي تعرفه أحسن من اللي ما تعرفوش".. هو الآن قائد النضال ضد متظاهري ميدان التحرير.. هو الفريق الذي عشق جلاده واستعذب خداعه وقهره لنفوسهم وسيحتمل القهر حتى الموت.. أما الفريق الأكثر خسة فهم المأجورين الذين يشجعون اللعبة الحلوة ويناصرون من يدفع أكثر.. وما أكثرهم.     

أقول لكم هذا وأنا مستمرة في النزول إلى ميدان التحرير حتى اللحظة، وسأنزل غدا الجمعة وما بعده، إذا كان هناك أياما أخرى باقية في أيام هذه الثورة. سأكمل المشوار إلى نهايته، ووقت أن يقول الثوار كفى سأعود معهم.. وإن فشلنا، لكني أتعهد أمام الله وأمامكم وأمام زوجي وأبنائي أنه في حال فشل هذه الثورة الطاهرة التي اتهمتم من فيها بالتخريب والتدمير والمتاجرة بالوطن و"زعزعة" موات استقراركم، وتعطيل مصالحكم وقطع أرزاقكم والعمالة لإيران وفلسطين وإسرائيل وأمريكا والإخوان في آن واحد "ما هذا العته؟؟" مستخدمين البلطجية بكل صنوفهم في الإعلام والصحافة والفن والشارع.. أتعهد أمامكم جميعا أنني سأفعل التالي:

أولا: لن أشارك في أي عمل عام على الإطلاق.

ثانيا: لن أبكي على من يموتون في حوادث الطرق بالعشرات يوميا بسبب سوء الطرق وإهمال المستشفيات.

ثالثا: لن أتأثر على شهيد تعذيب في قسم شرطة، وإن رأيته يسحل أمام عيني سأدير وجهي لأشاهد ملصقا إعلانيا.

رابعا: لن يهتز قلبي حزنا على طفل ينهش السرطان كبده.

خامسا: لن أتبرع يوما لأي نشاط خيري أيا كان نبله.. بالدم أو بالمال.

سادسا: لن أنهار من ألم امرأة تعيش مع ابنائها في الشارع في برنامج "واحد من الناس"
سابعا: لن اتعاطف قيد أنملة مع الواقفين أمام باب 15 في التليفزيون منتظرين محمود سعد ليزوج البنت ويجهز الولد.

ثامنا: لا علاقة لي بامرأة يتحرش شابا بابنتها في الشارع ويأتي صوتها صارخا في برنامج العاشرة مساءا.
تاسعا: لن أسمح لنفسي بالشحتفة على موظفة رفضت رشوة فنقلها مديرها أو سائق تاكسي يفرض عليه أحد البلطجية إتاوة في موقف السيارات.

عاشرا: لو لان قلب الحجر على رجال ونساء يقطعون بعضهم البعض في طوابير العيش والأنابيب، فلا تنتظروا أن يلين قلبي لهؤلاء.

11- لن أدافع عن شخص اتهم زورا في قضية مخدرات أو دعارة أو شذوذ، حتى وإن كنت أعلم أنه بريء.

12 -  سأعيش لنفسي ولزوجي وابنائي وأهلي عموما وأصدقائي المقربين فقط.. مشاكلهم هي مشاكلي وبيتي وبيوتهم هي وطني.

13- إذا شاهدت يوما أحد الكلاب يعوعي على إهانة كرامة المصريين خارج مصر، فليس لدي سوى بصقة بحجم هرائه على وجهه وعلى مقبرة كرامته.

14- فليغرق الشباب في العبارات ومراكب الهجرة غير الشرعية.. وأنا مالي.

15- لن أسمع صوت استغاثة جارتي من لص يسرقها، فإذا استغاثت سأعلي صوت التليفزيون على أغنية "بلدي وباحب أنا كل حتة في بلدي" حتى لا أسمعها وحتى لا يسمعها أحد أصلا، فليسرقها اللص ويقتلها ويقتل أطفالها معها.

13- سأظل أحلم دوما باليوم الذي يسافر فيه ابني وابنتي إلى خارج حدود هذا الوطن ليعيشوا كما أردت وكما حاولت.. بشرا يعرفون حقوقهم ويدافعون عنها، ويعرفون حقوق غيرهم ويدافعون عنها أيضا وبنفس القوة وإن اختلفوا معهم.

14- بعد أن شاهدت بعيني أطهر الدماء تسيل من أجل أسمى المعاني وأسمى المطالب، وبعد أن شاهدت بعيني من يهاجمون هؤلاء الأطهار بأعتى الأسلحة وأحط الكلمات من أجل حياة هي أقرب للموت لأنها تضع الأمان في مقابل الحرية والكرامة.. الخبز في مقابل الشرف.. فلا كلام عندي سوى ما قلته وسوى أنني حقا خجلة من الشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون، لأن دماءهم راحت هدرا.. سلام على الشهداء.. ارقدوا في سلام وأنا أرقد هنا قريبا منكم في الاستقرار والأمان.. حقا حتى ذويكم الذين تركتوهم أنا لن أرعاهم ولن أسأل عنهم، فكما قلت لكم.. لقد قررت أن أعيش لنفسي وأهلي وأصدقائي فقط.. لهم رب يحميهم يا شهداء ماتوا مقهورين من أجل أن نعبث نحن في هذه الحياة.. ضيعنا دماءكم هدرا وستضيع حياتنا هباءا.. وهذا عقاب نستحقه.

أما إذا نجحت الثورة.. فلنا كلام آخر وبيان جديد.

الدستور المصرية في

04/02/2011

 

محمد سعيد محفوظ يكتب: إعلام الحزب الوطني

محمد سعيد محفوظ  

لم نكن بحاجة لهذا الاختبار الفاصل، كي نفرز الأصوات الإعلامية الوطنية من المأجورة.. لم تزد خلال هذه الأزمة قائمة المنتفعين، ولم تنقص قائمة الشرفاء.. لم تُطِل وجوه جديدة على مشهد الإعلام الرسمي، ولم تغب الوجوه الغيورة على مصر عن الإعلام الخاص وبعض القنوات العربية الوطنية... لكن خلال اليومين الأخيرين طفحت على تليفزيون الحزب الوطني وقنواته الخاصة المستأجرة أطنان يتعذر قياسها من الهراء والأكاذيب إلى حد لم يسبق له مثيل.. أمر يتفوق على كل التوقعات، فأبواق الإعلام مدفوع الثمن نثرت في سماء مصر رسائل معادة ونمطية كثيرة، تبدو في ظاهرها ملائمة تماماً لثقافة مجتمعنا، ومتجانسة مع طريقة تفكير وحياة معظم أفراده، لكنها في الجوهر سموم تستهدف العزيمة، وتصيب الروح المعنوية للشباب في مقتل..

والحقيقة التي باتت واضحة للجميع، بعد أحداث الأربعاء الدامية، أن الرئيس مبارك اختفى عن الأنظار بين بيانه الأول والثاني خلال الأزمة، ولم يظهر إلا في لقطات إخبارية تصور اجتماعاته برجاله الجدد، بينما لم تكن هذه اللقطات سوى بالونة هواء تشغل انتباه المتظاهرين والإعلام، أما الرئيس فكان يتابع خطة أنس الفقي وزير إعلامه الوفي وصفوت الشريف خادمه المطيع لاستعادة الشارع المصري، وفق سيناريو يخلط السذاجة بالدهاء، يبدأ من صياغة بيان رئاسي مطاط تغيب عنه الأساسيات، وتقطر منه دموع التماسيح، ثم تَبَني حملةِ ولاء واعتذار للزعيم الأب، ترفع شعارات: "مبارك ما يستاهلش مننا كده"، و"عيب"، و"كفاية قلة أدب"... وعبارات أخرى من النوع الذي يسهل هضمه على الأميين وربات البيوت، كما يسهل على فناني ومثقفي السلطة أداؤه بنبرة عتاب فوقية، تضرب على يد المتظاهرين، وتؤنبهم على تطاولهم على أبيهم وإنكارهم لجمائله.. بعدها يُستدعى الآلاف من الشباب والبلطجية المسجلين في قوائم جاهزة لدى الحزب الوطني، بالإضافة لنساء وشيوخ من مختلف الأعمار لإكمال الصورة، ويُحشد كل هؤلاء في مسيرات تتقدمها الخيول والجِمال للانقضاض على ميدان التحرير بالقاهرة، وقصف المتظاهرين الشبان بالزجاجات الحارقة والحجارة، وقتل وإصابة العشرات منهم لإرهاب الباقين، وتُتوَّج هذه الدسيسة باستفزاز الجيش للتدخل، وفض الاعتصام، لتتحول الثورة بكل ما شهدته من مظاهر سلمية وإصرار على مطالب شرعية، إلى انقسام بين الشباب إلى فئتين: فئة المستغَلين سياسياً، سواء من قِبَل المعارضة (ذات الأجندة الدنيئة كما وصفها مؤيد للرئيس مبارك على قناة العربية السعودية المتعاطفة مع مبارك)، أو من قِبَل دول تضمر الكراهية لمصر، مثل إيران كما اقترح "سيد علي" على قناة المحور، وفئة الوطنيين بمفهوم الحزب الوطني، الذي يدين بالولاء للرئيس مبارك، ويرحب بقراراته الأخيرة، حتى لو كانت متأخرة..

يا لها من خطة! تُخْرج مبارك من وحل السقوط المدوي كالشعرة من العجين.. يستحق مؤلف ومخرج هذه الخطة الخبيثة جائزة أو علاوة من الرئيس، سيدفعها كالعادة من جيوب الشعب، ويضمها على فاتورة أجور الهتيفة، واستئجار الخيول والجمال (التي زعم حسن راتب صاحب قناة المحور أنها تخص المتضررين من ضرب السياحة)، وتكلفة الزجاجات الحارقة التي ظهرت فجأة في ميدان التحرير، وطبع صور لمبارك بالآلاف بين عشية وضحاها، طبعاً غير الخسائر التي نجمت عن حرق سيارات خاصة في الإسكندرية، وتحطيم واجهات محلات في ميدان التحرير نتيجة إلقاء الحجارة.. ناهيك عن الأرواح التي أهدرت، والدماء التي سالت، من مصريين بأيدي مصريين...

تظهر بشاعة وجه النظام في مثل هذه المناسبات، فهو لا يسلك أبداً طرقاً سوية وقويمة في التعامل مع معارضيه.. وإنما دائماً ما يفتش عن أكثر الطرق التواءاً وانحرافاً.. ويبدو أنها صارت من طبائعه التي يستحيل عليه التخلص منها، وهي توغل في التدني كلما اشتدت أزماته، كما لو كان يتحدى بها الشعب صاحب البلد، ويقول له: هذه بلدي أنا، فأنا صاحب اليد الطولى بامتلاكي مفاتيح الإنترنت، والهاتف المحمول، وخطوط السكك الحديدية، وقنوات الإعلام المرئي والمسموع، بما فيها المملوك لرجال الأعمال الأوفياء للنظام.. وأستطيع حشد البلطجية، ليجعلوا مصر صومالاً خلال غمضة عين..

يا سيادة الرئيس.. مع السلامة...

الدستور المصرية في

04/02/2011

 

المخرج عمرو سلامة يكتب: رسالة إلى النظام

عمرو سلامة  

السلام عليكم يا أيها النظام.

أنا إسمي عمرو سلامة، أنا مخرج مصري، أنا شاب نزل يوم خمسة و عشرين يناير، أنا شاب إتضربت وإتزنقت جوا مدخل عمارة و قفل عليا الظابط و أمر عساكره يموتوني لحد ما مشي فعساكره هربوني.

صممت رغم تحذيرات الطبيب و نزلت لأتظاهر يوم الخميس ليلا أمام نقابة المهن التمثيلية و حدث لي أزمة صحية، و لم أنزل يوم الجمعة لكني نزلت معظم الأيام التي أتت بعدها، إلى اليوم، الجمعة المسماه بجمعة الرحيل.

أكتب إليك هذه الرسالة، و أتمنى أن تصلك، و تصل لكل مصري، ليتفق معي فيها أو يختلف، و لكنك إن كنت تريد أن تسمع صوت شباب "٢٥ يناير" فأنا أعتبر نفسي واحد منهم، و لكني لا أدعي أن رأيي متفق معهم جميعا، و لكني على يقين أنه يتفق مع معظمهم.

رسالتي لك الآن، أقسم بالله أن نيتها نية سلمية، و نية خالصة لتهدئة الوضع و نية خالصة لحل الأزمة وإجتهاد مني لحل هذه المعادلة الصعبة.

الشباب الذين في هذا الميدان مطلبهم الأول سقوط النظام، و مطلبهم الذي لا رجعة فيه هو رحيل الرئيس، و لكني عندي أمل أن هناك حلول سلمية مشرفة للرئيس ليرحل بشكل يضمن تكريمه و يجعل أكثر من تسعة و تسعين في المية منهم يرحلون عن الميدان.

لكن دعني أولا أنقل لكم لماذا يكره الشباب المتظاهرين النظام يوما بعد يوم، و لماذا كل خطوة للحل منكم تأتي بعدها آلاف الخطوات لتأزيم الموقف أكثر.

أولا، هو تفريقكم الدائم في الإعلام و في خطابكم بين شباب خمسة و عشرين يناير، و بين من منهم في ميدان التحرير الآن، معظم من بدأو التظاهرات في هذا اليوم مازالوا هناك، و ليس معنى أن هناك عدة شباب أسموا نفسهم بشباب خمسة و عشرين يناير و يقولون أنهم إنسحبوا و كونوا في لحظة مجموعة على الفيس بوك لا يعني أنهم يمثلون الشباب هناك.ثانيا، الكلام الذي من نوع "مندسين" و "عملاء" و "أجندات خارجية" يدفعنا جميعا لإستكمال التظاهر، و كل ما يحدث في الإعلام المصري  هو أفضل دعاية لإستكمال المظاهرات، لنأكد لكم أننا شباب مصر، و لسنا نتبع لأي أجندات و لسنا مندسين.
ثالثا، كل محاولاتكم لإنشار فكر أن هناك جماعات إسلامية وراء ما يحدث، "إخوان مسلمين" أو حتى من حماس أو إيران أو من الجهاد، يستفزنا أكثر، لإن كل من نزل في أي من الأيام، رآى بأم عينه أن الليبراليين و الشباب الغير مسيسين هم الأغلبية الساحقة، فيعلم أن هذا كذب بين و فزاعة غير منطقية.
رابعا، تخويف الناس من الإخوان المسلمين و شبابهم هو أيضا محفز لنا كلنا أن ننزل لنغلبهم عددا أولا، ثانيا لنقول أن الإخوان المسلمين ليسوا صهاينة في النهاية، هم مصريين، مهما إختلفنا مع إتجاهاتهم، فهذا ليس معناه تخوينهم، و من حقهم التظاهر مثلنا.

خامسا، التضارب الساحق بين تصريحاتكم و الواقع، الفريق أحمد شفيق لا ينكر أحدا أنه تعاطف مع كلامه ووعده بأمن الشباب لنرى الشباب يسحق من مأجورين من البلطجية ورجال الشرطة، و صور كارنيهاتهم، إن كانت كارنيهات شرطة أو حزب وطني مع كل الشباب الآن، فتأتي تصريحات أخرى رسمية، أن من كان ورائهم "الإخوان المسلمين" فهذا يستفز المتظاهرين أكثر و يجعلهم يكرهكم أكثر وينسف أي ثقة بينهم و بينكم.

خصوصا أنكم تعدون بإطلاق سراح المعتقلين، و مازال هناك مفقودين، و هناك من يتم إعتقالهم الآن، هل من يعتقلهم هو جهة من كوكب المريخ؟

سادسا، كل الكلام عن إحتياجكم لوقت لحل البرلمان و لتناول السلطة لم يصبح منطقي واحدا من الألف، لأن هناك آلاف المحاميين في الميدان يخبرون الشباب أن هذا غير صحيح، ويستشهدون بالتاريخ و مواد القانون.

سابعا، السيد الرئيس قال أنه يخشى من الفوضى إن تنحى، ماذا لو لاقدر الله كان مات؟ كانت ستعم الفوضى؟ أليست دولة مؤسسات لا أفراد كما تقولون؟ و هل هناك فوضى أكثر من ذلك؟

ثامنا، أقول لكم أن تسعين في المية من الشباب هناك، إن رحل الرئيس فقط، و تولى النائب السلطة وظل أحمد شفيق ببعض التعديلات البسيطة في الوزارة فقط، سيرحل تسعة و تسعين في المية من منهم في الميدان الآن.

تاسعا، أقسم لك بالله العظيم، إن خرج الرئيس و قال خطاب التنحي، سيتعاطف معه الجميع، وسيكرمونه أحسن تكريم في التاريخ، و سيبكون، حتى لو كان تنحي مستترا، كمثل أن يفوض كل سلطاته للنائب، أو بسبب أعباء صحية مثلا.

عاشرا، الناس في غاية الإحتقان مع بعض الرموز الذي تم تشريرها عبر الزمن، لا أطعن فيهم، فليس عندي دلائل، و لكن الناس يهتفون ضدهم بشده، كمثل صفوت الشريف و فتحي سرور، أنا لا أجزم أنهم غير شرفاء و لكن حقنا للشارع المصري يجب إستبعادهم بأي شكل.

الحزب الوطني الديموقراطي أيضا أصبح رمزا للشر، و أقسم بالله أن من أحرقه هو النيران المشتعلة داخل نفوس الشعب منه، ليس الإخوان و ليست جماعات منظمة، الكره له في الشارع كان تلقائي و لا يحتاج لأي تنظيم من أي جهة، فيجب أن يستقيل منه الرئيس و إبنه حالا.

و أؤكد أن كل محاولات الإعلام للتضليل، و لتكبير حجم مظاهرات مبارك و تقليص حجم المظاهرات الغاصبة، هي محاولات مستفزة للناس، و تجعلهم ينزلون أكثر و يعتصمون أكثر.

و بالرغم من بعض الضغوط من بعض الناس الذين صدقون القنوات الحكومية، لتمنيهم لرجوع الإستقرار، وضغوطهم على الشباب أن يتركون مواقعهم، لن يتراجع الشباب مهما حدث، هذا الشباب دفع الثمن مقدما، مات منهم من مات، أصيب من أصيب، إستثمر كل منهم وقته و مجهوده، خاطر كل منهم بحياته، نزل من بيته لا يدري إن كان سيرجع لعائلته أم لا، و لن يرجعون بيوتهم بدون أن يأخذوا ثمن ما دفعوه.

في النهاية، أنا أستسمح سيادة الرئيس مبارك، أن ينقذ الوضع، و ينقذ الوضع الراهن، و أن الفوضى ستقل إن تنحى بشكل مشرف و لن تزيده، بل بالعكس ستجعل شعب مصر كله يتعاطف معه ويسامحه و سيتفنن البعض كرسمه كبطل قومي أنقذ الموقف.

إمضاء... مواطن مصري نفسه يرجع لشغله و حياته الطبيعية.

الدستور المصرية في

04/02/2011

  

خالد النبوى: مايحدث فى ميدان التحرير ملحمة تفوق بناء السد والأهرامات

التليفزيون المصرى عايش فى أوضة ضلمة

حميدة أبو هميلة

وصف خالد النبوى ما يحدث فى ميدان التحرير حالياً أنه أعظم ملحمة تاريخية مرت على مصر منذ سبعة آلاف سنة وأضاف فى تصريحات خاصة ل"الدستور الأصلى" أن الثورة التى يصنعها المصريون الآن ترتقى فى قيمتها فوق بناء الأهرامات والسد العالى، لأن ما يحدث يعتبر بناءً للإنسان المصرى نفسه، وأكمل خالد النبوى المتواجد حالياً فى قلب مظاهرات ميدان التحرير والمطالبة برحيل الرئيس مبارك عن السلطة أنه يقول لكل القوى التى ترغب فى تشويه ثيمة هذا العمل :"عيب عليكوا..أنزلوا شوفوا أخواتكم الذين يضحون ويضربون من قبل البلطجية ويصرون على تحقيق مطالبهم العادلة، مضيفاً أنه تعرض للضرب على يد البلطجية ولكنه يصر على النزول ويفخر بمشاركته فى تلك التظاهرات الراقية المتحضرة منذ بدايتها.

خالد النبوى من جهته قال للنظام أن أسوأ شئ أن يعبر عنه البلطجية ووصف الشعب المصرى بأنه شعب عظيم رافضاً كل الإتهامات التى قالت بأن الأخوان يحركون كل هذه الحشود وانه فنان ومثله عشرات من الفنانين ينزلون وهو اكبر دليل على أن الصحوة تشمل جميع فئات المجتمع وليس لها علاقة بالإخوان.

وانتقد النبوى تغطية التليفزيون المصرى للأحداث وقال :"يبدو انهم يعيشون فى أوضة ضلمة"، متسائلا عن السبب الذى جعل النظام يتذكر فجأة محاسبة المسئولين المخطئين..قائلاً:"كان فين من 30 سنة"

الدستور المصرية في

04/02/2011

  

صلاح السعدنى يدعو كل رموز مصر لصلاة الجمعة بالتحرير لحماية المتظاهرين

رضوى الشاذلي

أطلق الفنان صلاح السعدنى مبادرة يدعو فيها كل رموز  مصر من فنانين ومثقفين وكتاب للصلاة الجمعة فى ميدان التحرير مع الشباب حتى لا يتعرض إليهم من البلطجية بسوء أو إطلاق نار.

وقال السعدنى إن ذلك لكى يعلم الجميع أن هؤلاء الشباب ليسوا البلطجية وأن من أرسلهم هم البلطجية الحقيقين، فهؤلاء الشباب الذين اطلقوا الثورة هم شباب ليس لهم أى أطماع سوى أن يروى مستقبل أفضل فلم يطلب منهم أحد طلب شخصى وكل المطالب من أجل مصر.  

الدستور المصرية في

04/02/2011

  

شارلي شين للصحافة الأمريكية:

"مصر تحترق وكل ما تريدونه هو معرفة أخباري الشخصية؟"

محمود لطفي

أجرى النجم المعروف شارلي شين حديث صحفي يوم الأربعاء الماضي لموقع E! تحدث خلاله عن قلقه من الأحداث القائمة داخل مصر الان وأعلن انه يتعاطف بشدة مع أهلها.

ووجه شارلي في حديثه عتاب شديد لكثير من الصحفيين ووسائل الإعلام الأمريكية المهتمة بمعرفة أخباره الشخصية والفنية بدلا من الاهتمام وتغطية الأحداث الجارية في مصر وقال "مصر تحترق وكل ما تريدونه هو معرفة أخباري الشخصية؟ عار عليكم".

وفي نهاية الحديث شكر شارلي جميع معجبيه وأصدقائه وأفراد عائلته على الوقوف بجانبه في محنته الأخيرة ونفى جميع الشائعات التي دارت حول تدهور صحته في الفترة الأخيرة وتولي والده إدارة أعماله.

الدستور المصرية في

04/02/2011

  

محمود سعد: مبارك يحكمنا منذ 35 عاما فلماذا يريد البقاء رئيسا لـ6 أشهر أخرى؟

تغطية التليفزيون المصري للمظاهرات رديئة وكاذبة ولا أعرف لماذا أغلقوا قناة الجزيرة؟

الدستور الأصلي

طالب الإعلامي محمود سعد الرئيس مبارك بأن يترك السلطة الآن وبشكل مباشر، وقال سعد في تصريحات لإذاعة بي بي سي مساء الأربعاء أن الرئيس يحكم مصر قبل 35 سنة منذ أن شغل منصب نائب رئيس الجمهورية والأمور لاتتوقف على الشهور القليلة القادمة التي يريد فيها الاستمرار في منصبه كرئيس.

وطالب الإعلامي الذي كان يشارك في تقديم برنامج مصر النهاردة قبل أن يتم منعه أن ينقل مبارك السلطة إلى نائبه عمر سليمان لأن "البلد بتولع".

وانتقد محمود سعد بشدة المذبحة التي وقعت في ميدان التحرير يوم الأربعاء متسائلا:كيف تمر الجمال والأحصنة من بين دبابات الجيش؟ هذا مشهد غير مفهوم ويثير علامات استفهام كثيرة"، مضيفا:"أنا موقفي مع الشباب والشعب وضد القهر والفساد والظلم.. هناك وجوه عشنا وسنموت وهم يحكمونننا"

ووصف محمود سعد المعالجة الإعلامية للتليفزيون المصري للمظاهرات بأنها معالجة "رديئة للغاية وكاذبة وغير صادقة" متسائلا:" لا أعرف لماذا أغلقوا قناة الجزيرة وهي تنقل الصورة كما هي؟"، متهما الإعلام المصري بالمشاركة في خروج البلطجية لتأييد الرئيس مبارك قائلا:"لماذا كانت كل القنوات المحلية في المهندسين منذ الفجر؟ من أين عرفوا بأن مظاهرات دعم الرئيس ستخرج من هذا المكان تحديدا؟". منتقدا في ذات الوقت مشاركة فنانين ولاعبي كرة وسياسيين مشهورين في مثل هذه المظاهرات الداعمة لمبارك التي وصفها بأنها "لعبة مكشوفة".

وأكد محمود سعد القرار بحظر ظهوره على التليفزيون قائلا:"أنا ممنوع من التليفزيون المصري الآن".

الدستور المصرية في

03/02/2011

 

صلاح السعدنى: الشباب كسروا فكرة الفرعون.. وهم أعظم من سعد زغلول نفسه

رضوى الشاذلي

"هؤلاء الشباب أعظم من سعد زغلول نفسه الذى قام بثورة 19، فهذه المرة الأولى التى يستطع فيها أحد أن يكسر فكرة الفرعون ويجعله يتنازل" .

هكذا تحدث الفنان صلاح السعدنى فى تصريح خاص للدستور الأصلى  كرد فعل منه على الثورة التى أطلقها الشباب المصرى يوم 25 يناير الماضى ومستمرة حتى الأن حيث أكد صلاح السعدنى على سعادته وفرحته بما فعله الشباب المصرى والذى لم يقدر أحد من المصريين فعله على مدى عصور كثيرة.

واستدرك قائلا:"أخشى أيضا على هذه الثورة من أن تسرق منهم من الحرامية والأفاقين فهذا النجاح العبقرى العظيم لا ينسب الا للشباب العظيم فأنى أراهم خيرة شباب مصر وليسوا كما يروج البعض واضاف هذا الشباب أكد لنا وللعالم أجمع أننا كنا مغفلين لا نعلم قدر هذا الشباب فقد فجائنا جميعا بهذا القدر الكبير من الشجاعة والجرأة والتحدى والقدرة على تحدى فرعون نفسه الذى لم يستطع أحد أن يقف أمامه طوال ثلاثين عاما حتى احزاب المعارضة نفسها لم تفعل ذلك ، ولكنى أطالبهم بترتيب أوراقهم ومعرفة الخطوات القادمة وما يريدونه هم وليس ما يريدوه من احاطوا بهم ومن يحاولوا أن يركبوا الثورة العظيمة التى صنعها هؤلاء الشباب" على حد قوله.

الدستور المصرية في

03/02/2011

 

التليفزيون يقطع الإرسال عن أول مؤتمر صحفي لشفيق بعد اعتذاره عن مذبحة التحرير

خاص- الدستور الأصلي

في تصرف يعكس انقسام نظام الحكم في مصر منذ اندلاع مظاهرات 25 يناير، قطع التليفزيون المصري الإرسال بشكل مفاجئ على أول مؤتمر صحفي يعقده رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق للرد على أسئلة الصحفيين وقدم فيه رئيس الوزراء اعتذارا عما حدث في ميدان التحرير من هجوم وقتل للمتظاهرين العزل.

وقطع التليفزيون المصري المؤتمر الصحفي بعد دقائق من تقديم شفيق اعتذاره عما حدث وتعهده بعدم تكراره مجددا، وعندما عاد الإرسال إلى استديو الأخبار لم يشر المذيع إلى أنهم كانوا ينقلون مؤتمرا صحفيا لرئيس الوزراء على الهواء مباشرة ولم يستعرض حتى أهم ما جاء في المؤتمر الصحفي كما جرت العادة في مثل هذه الأمور.

الدستور المصرية في

03/02/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)