حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الفيلم الأكثر رعباً في الجوانب اللاهوتية

«الطقوس».. على طريقة أنطوني هوبكنز

عبدالستار ناجي

تعودت ومنذ مرحلة مبكرة من مشواري الاحترافي في مجال النقد الفني والسينمائي الا اذهب الى افلام الرعب وبين الآلاف من الاعمال السينمائية اكاد اشير الى فيلمين او ثلاثة من تلك النوعية من الاعمال السينمائية لعل من ابرزها «طارد الارواح الشريرة» في مطلع السبعينيات و«السيئ» ولكننا اليوم امام فيلم مختلف شكلا ومضمونا، حيث فيلم «طقوس» الذي يذهب به الى مرحلة قصية ترعبنا، تدهشنا تجعلنا نُعمل التفكير في طروحات هذا العمل ومضامينه، خصوصا وهو يذهب الى موضوع الرعب، من خلال نظرة دينية، حيث يستدعي كل الاديان واللاهوت ليرحل بنا في فضاءات البحث عن الروح والشيطان.

واعترف بانني شاهدت الفيلم لسبب واحد هو حضور النجم البريطاني القدير انطوني هوبكنز، فاذا به يحملنا الى عوالم ذلك الفيلم الذي يظل يثير الاسئلة، وهي اسئلة مرعبة، تتعلق بتلك الرحلة التي يقوم بها احد الشباب للبحث عن طاردي الارواح الشريرة.

فما حكاية فيلم «طقوس» الذي اخرجه للسينما السويدي ميكائيل هافستروم لحساب ستديو «نيو لايف السينمائي» وهي احدى الشركات المستقلة في هوليوود.

فيلم يعتمد على اضافة المشاهد من الممارسات الدينية القديمة من خلال حكاية (مايكل) يجسد الشخصية كولن اد دوغوغو الذي يؤكد التزامه التام للكنيسة والكهنوت، ومن اجل ذلك يقرر ان يذهب في رحلة الى روما، والى الفاتيكان على وجه الخصوص للدخول في احدى المدارس المتخصصة في طرد الارواح الشريرة.

وهناك يلتقي مع الاب لوكاس (انطوي هوبكنز) وايضا صحافية شابة (جولي) اليس براغا التي انخرطت في تلك المدرسة بحثا عن موضوع صحافي متميز تقدم خلاله الكثير من الحقائق التي تكشف عوالم واسرار ذلك الغموض الذي يحيط بعالم الارواح الشريرة او الارواح الشيطانية.

الا ان الاب لوكاس يظل مقتنعا ويحاول اقناع مايكل بانه لا وجود للشيطان، رغم كل الاشارات والاحداث التي تمر به شخصيا، وتدرسها تلك المدرسة المتخصصة في علوم الارواح والكهنوت.

خلال تلك المرحلة نتعرف ايضا على حكاية «مارتا» ذات الـ 16 ربيعا، وهي حامل وتستفرغ من فمها المسامير القديمة الكبيرة الحجم.

رحلة شديدة الحساسية، وتجعلنا نتساءل عن المساحة المسموحة في جميع الاديان، لمناقشة هكذا موضوع قابل للجدل، فأي الارواح الخالدة وأي الارواح تصعد الى السماء، وهل تبقى الارواح على الارض وان بقيت ماذا تعمل وكيف تعمل ومن يحركها ومن يسيطر عليها؟.

فيلم غير تقليدي لمخرج غير تقليدي ونجم غير تقليدي اراد ان يقول للعالم، انه قادر على اداء وتقمص مثل تلك الشخصيات الصعبة، ولنا ان نتصور انطوني هوبكنز (73 عاماً) وهو ينتقل من الحالات الدرامية وايضا الجسدية في ذلك الفيلم الذي يحبس انفاسنا بحثا عن الرموز والدلالات المشبعة بالغموض.

فيلم يدعونا الى تفجير الاسئلة، فنحن امام شخصية (مايكل) الشاب الباحث عن ادق التفاصيل، رغم ايمانه بمعتقداته الدينية، الا انه يظل يسأل ويبحث بينما يحاول ان يختصر له «لوكاس» الكهل الطريق ويدله الى النتيجة بانه لا وجود للشيطان، والشيطان هو الانسان بتصرفاته وممارساته وعدوانيته.

فيلم يدعونا من خلال شخصية «لوكاس» الى ترسيخ الايمان عند «مايكل» رغم ان كل ما حوله يدعوه الى الالحاد والشك.

فإلى أين يصل ذلك الشاب والى اين تصل تلك الصحافية في بحثها، ومن قبلهم لماذا تلك المدرسة، ولماذا تلك التعاليم ولماذا روح التشكيك عبر مشهديات مفزعة تجعلنا نتلفت حولنا في ظلمة صالة العرض.

فيلم لا ينتهي الى الاستسلام الى حقائق ثابتة، ومن هنا الجدل والحوار الداخلي، وايضا ذلك الخلاف الذي يظل يتأجج بين الشباب ومايكل والقديس لوكاس، من خلال كم من المشهديات السينمائية التي كتبت بعناية ونفذت باحتراف يسبقها الاداء المتجدد لانطوني هوبكنز وايضا الممثل الشاب اد دوغوغو الذي شاهدناه من ذي قبل في «ديسمبر المتوحش» و«العيادة».

رحلة الى روما الفاتيكان تنتهي الى ابواب مشرعة امام جميع الاحتمالات.

فيلم كل المشهديات به ذات دلالات، الضوء، والظلال ومن قبلها المطر الذي يظل حاضرا في النسبة الاكبر من المشاهد الخارجية التي صورت في روما.

في الفيلم الكثير من التعاليم الدينية، وايضا الهلوسات واللامنطقيات، والمشاهد التي تجعلنا نعيد النظر في كل ما يحيط بنا.

طقوس فيلم مدهش، لائق يستحق المشاهدة والدخول في حوار مع الذات، حول الروح والشيطان رغم الايمان الاكيد والتوحيد والانتماء للدين الحنيف.

ما احوجنا ان نشاهد ونتأمل ونتحاور وهكذا هو «طقوس» يدعونا الى الحوار.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

04/02/2011

 

نتالي بورتمان بعد أن نضجت

«امرأة أخرى» تعلمنا كيف تكون أماً!

عبدالستار ناجي 

التقيت بالنجمة الاميركية ذات الاصول الاسرائيلية نتالي بورتمان مرات عدة، بالذات في مهرجان كان السينمائي، وفي كل مرة التقيها تكون أكثر نضجا، عبر اختياراتها الفنية التي اوصلتها اليوم الى مرحلة الترشيح للاوسكار كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم «البجعة السوداء» وقبيل ذهابها للاوسكار تقدم احدث افلامها «امرأة اخرى»، مع المخرج دونالد روز، حيث تؤكد مساحة النضج الفني والعمق في اختيار الشخصيات التي تقدمها، ونشير هنا الى ان نتالي بورتمان تتحدث لغات عدة وبطلاقة من بينها الانكليزية والعبرية والفرنسية والعربية ايضا (عاشت في القدس سنوات طويلة).

ونترك كل ذلك الى فيلمها الجديد الذي يجعلنا نذهل لذلك الاداء، وتلك النقلات العاصفة في اطار الشخصية التي تقدمها بل اننا في الفيلم امام كم من الحالات الدرامية التي يتطلب كل منها لياقة فنية عالية المستوى.

ولعل الحالة الأهم هي ان تكون أماً! ومن الطريف ان عرض الفيلم يأتي مع ظهورها هذه الايام وهي حامل وتنتظر ميلاد طفلها الاول في غضون الايام القليلة المقبلة.

والان ما حكاية «المرأة الأخرى».

اميليا (نتالي بورتمان) مدرسة القانون في جامعة هارفارد تلتقي مع جاك (سكوت كوين) محام مرموق في نيويورك وتعمل معه في مكتبه، وسرعان ما تتطور العلاقة بينهما رغم انه متزوج، ليقرر الانفصال عن زوجته الحادة الطباع العصبية، وهي ام ابنه الوحيد (وليام) وبعد الانفصال يأتي الارتباط الرسمي مع اميليا التي سرعان ما تحمل وتلد ولكن فرحتها كأم لا تكتمل حينما يتوفى الطفل الوليد في ايامه الاولى لتجد اميليا نفسها تغرق في حالة من الحزن، وعبثا تحاول ان تتجاوز ذلك الحزن والفقدان حتى ان تفشل في ان تتعامل مع ابن زوجها الوحيد (وليام) رغم طفولته وعفويته، خصوصا في ظل التدخلات الغاضبة من قبل والدته الزوجة الاولى لزوجها، ما يقطع كل محاولات التواصل وتطوير العلاقة مع ذلك الطفل، الباحث عن السلام النفسي في ظل الاسرة، والام الجديدة المفجوعة بوفاة وليدها والذي حرمها متعة الاحساس وعيش تجربة الأمومة.

هنا تدخل اميليا حالة من التحدي للذات لتكون امرأة اخرى، امرأة جديدة تتجاوز حزنها تنسى المها ومواجهات الزوجة السابقة من اجل ان تحمي ذلك الطفل، وان تعيش من خلاله تجربة الأمومة بما تحمله من حب وحنان ورغبة حقيقية في ان تمضي الحياة بأسلوب متجدد وليتجاوز كل منهم ألمه وتعبه الذاتي والنفسي.

امرأة جديدة تغلق صفحة الماضي ألم الفراق والحرمان من الأمومة، وطفل لم يتمتع اصلا بالحنان من قبل امه المتغطرسة العصبية المزاج وتجسدها النجمة (ليزا كوردو).

فيلم يدعونا لان نتجاوز احزاننا واخفاقاتنا، والعمل على الانطلاق لحياة جديدة وأمل جديد متجاوزين متاعبنا وهمومنا بحثا عن عالم حقيقي جديد.

النقاط المحورية في هذا الفيلم هي اولا فقدان الابن الوليد وحالة الحزن ثم عملية البحث الدؤوب من اجل تجاوز تلك الحالة عبر علاقة أمومة جديدة مع ابن زوجها، والتي تظل تتعثر وتتحطم امام مواجهات الزوجة الاولى «ام الطفل». رحلة تبدو للوهلة الاولى سهلة المنال، فكيف لامرأة ان تتجاوز اولا حزنها وألمها وتعبها الجسدي والنفسي للانطلاق الى تجربة وعلاقة وأمومة جديدة.

الفيلم مأخوذ عن رواية بنفس الاسم من تأليف ايليت والدمان، والتي شاركت في كتابة السيناريو ايضا.

في الفيلم نحن امام مباراة من التمثيل، تشارك فيها نتالي بورتمان وليزا كوردو وسكوت كوين والطفل دايسر صحان قادهم المخرج دونالد روز، الذي يعتبر احد ابرز المخرجين المشغولين بالموضوع والسينما الاجتماعية، وله في هذا المجال العديد من الاعمال السينمائية والتلفزيونية.

ونعود الى نتالي بورتمان، التي تحقق نقلات جديدة في منهجية الاختيار وهي اليوم قريبة من اوسكار افضل ممثلة بعد فوزها بجائزة «الغولدن غلوب» عن دورها في «البجعة السوداء» حيث حالة من الشعور الذي لا يوصف لراقصة باليه تسند لها مهمة بطولة عمل لطالما تمنت ان تقدمه حالة من الذهاب بعيدا في الحلم والأمل يغيران لاحقا حياتها وعلاقاتها. وهي هنا في «امرأة أخرى» لا ترى الأمور من زاوية واحدة بل هي تنتقل مع الشخصية واللحظات الدرامية التي تعيشها، بكثير من العمق، حتى نصل الى مجموعة من المشاهد نعتقد خلالها ان الابتسامة غابت تماما عن ملامحها، وحينما تأتي بشكلها العابر تفرح، لان الامل رهان والحياة الجديدة بوصلة نظل نتجه اليها، حتى في أكثر اللحظات والمواقف والازمات فيلم مشبع بالامل متخم بالتحدي للذات من اجل الكينونة والصيرورة لبلوغ الرهان والهدف وهذا ما تحصل عليه ونحصل عليه، عبر درس عامر المعاني يدعونا للتعلم بان ابواب الحياة يبلغها من يمتلك الارادة والتحدي. فما اروع ان تعلمنا نتالي بورتمان كيف تكون أماً من جديد. 

وجهة نظر

قضايا

عبدالستار ناجي

تحت عنوان «متولي» كتبت يوم الاثنين الماضي زاوية، تناولت من خلالها عزلة الدراما التلفزيونية العربية عن قضايا الانسان في العالم العربي، وانشغالها بسذاجات «الحاج متولي» و«الحاجة زهرة وازواجها...». ولم اكن اتوقع في حقيقة الامر ذلك السيل من ردود الافعال الايجابية، والتي تذهب بعيدا في التأكيد على تلك العزلة التي تعيشها الدراما العربية.

وحينما نعود الى ذات الموضوع، فاننا نتساءل، اولا، من وراء تلك «العزلة»، ومن وراء تلك الموضوعات الهامشية، بل من هو المسؤول عن تغييب قضايا الانسان وموضوعاته.

اننا لا ندعو الى تحويل الدراما العربية الى ملفات المحافز.. والقضايا.. بل الى مساحة من الاهتمام بقضايا الانسان والمشاكل التي يعاني منها.. بالذات، فيما يخص موضوع الحريات.

ويسمح لنا البعض حينما نقول، بان هنالك وزارات اعلام وتلفزيونات، بها من الهيئات الرقابية ما يفوق عدد الموظفين في اي قطاع من قطاعاتها، ورغم ذلك فان الاعمال تأتي على طريقة «الحاجة متولى» و«زهرة وازواجها» وكأنه لا قضية في العالم العربي الا زوجات الحاج متولي.. وازواج الحاجة زهرة.

واليوم حينما تزحف الجماهير.. رافضة.. مطالبة بالتغيير.. فهل ستبقى الدراما التلفزيونية في العالم العربية تسير على ذات النهج، الذي لا يزعج الرقباء.. ولا يشغل بالهم.. ومقصاتهم.. او ستكون هناك نقلة كبيرة على صعيد الشكل والمضمون.

ان المرحلة من تاريخ التلفزيونات العربية.. والدراما العربية ستكون حتما، امام «زلزال» مجلجل يرفض كل ذلك الغث من الاعمال.. وتلك السذاجات التي سيطرت على ادمغتنا.. وعقولنا.. عقوداً من الزمان.

وكل ما نقوله.. تحركوا.. قبل ان تصرخ الجماهير تغيروا.

وعلى المحبة نلتقي

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

04/02/2011

 

موضوع الفيلم يدور حول قبول الآخر كما هو

«ترانزيت».. جريمة قتل غامضة بطلاتها 3 فتيات

القاهرة ـــ دار الإعلام العربية 

جريمة قتل غامضة تحدث بأحد المطارات قبيل إقلاع الطائرة المتجهة إلى فرنسا، يتهم فيها الموظف المسؤول عن بعض المسافرين بالمطار، ويتصادف أن يكون لدى ثلاث سيدات جمعتهن الصدفة في المطار الأدلة التي تثبت براءته، وفى إطار من التشويق والأحداث المليئة بالغموض ينجحن في فك طلاسم الجريمة الغامضة..

تلك هي الملامح الرئيسية لفيلم « ترانزيت»، قصة وسيناريو وحوار أشرف محمد وبطولة تيسير فهمي وأحمد عزمي ومها أحمد وإيناس النجار وأحمد العوضي وإخراج محمد حمدي... «الحواس الخمس» كانت حاضرة أثناء تصوير المشاهد الأخيرة بالفيلم، فإلى التفاصيل ..

المخرج محمد حمدي أكد أن الموضوع الذي يتناوله الفيلم مختلف عما هو سائد حاليا، ويدور حول مشكلة قبول الآخر كما هو، خاصة عندما يكون هذا الآخر قد عاش في بيئة مختلفة، فكثير من مشاكلنا الحياتية اليومية نتيجة عدم تقبلنا للآخر كما هو، ومن ثم نجد صعوبة في التعايش معه، لافتا الى أن هذا الموضوع يتم تناوله في قالب بوليسي من خلال استعراض لشرائح مختلفة لثلاث فتيات تجسدهن الفنانات تيسير فهمي ومها أحمد وإيناس النجار.

ولكل منهن ظروف حياتية وجوانب شخصية مختلفة تماماً، ومع اختلافاتهن الواضحة تجمعهن الصدفة بالمطار عند اتجاههن إلى فرنسا، ويجلسن بالترانزيت، وأثناء ذلك تحدث جريمة قتل وتحاول الشرطة معرفة القاتل الحقيقي ويلقى القبض على فادي موظف شركة السياحة المسؤول عن رحلة فرنسا ويجسده شخصيته الممثل أحمد عزمي الذى تحاصره أدلة الاتهام من كل جانب، وعلى الرغم من ذلك يجد من يدافع عنه وهن الثلاث فتيات اللاتي يجدن أنفسهن فجأة سويا يدا واحدة متكاتفن من أجل إثبات براءة فادي.

وخلال رحلة إثبات البراءة يتعرض الفتيات الثلاث لكثير من المشاكل، ولكن في النهاية يتوصلن إلى القاتل الحقيقي، ومع اكتشافهن الحقيقة اكتشفن أيضا جمال علاقة الصداقة التي جمعتهن، والتي أذابت كل الفوارق الاجتماعية والشخصية التي كانت بينهن..

ويشير حمدي أنه بمجرد أن عرض عليه المؤلف أشرف محمد ورق العمل شعر بأن الموضوع متميز، سيضيف إلى مشواره الإخراجي القصير والذي بدأه منذ فترة قصيرة، مع فيلم «المشتبه»، قبل أن تتوالى الأعمال الفنية بعد ذلك.

وفيما تم تصوير الفيلم بين القاهرة وشرم الشيخ وفرنسا، يشير حمدي أنه متفائل بخروج العمل بشكل متميز، داعيا في الوقت ذاته المخرجين الجدد لضرورة تناول مشاكل مجتمعنا وطرحها بموضوعيــة وجــراءة، مثل مشكلة الهجرة الشـــرعية والفقر والبطـــالة وغيرهــا من المشــكلات التي قادت الشــعوب للتظاهر خلال الفترة الماضية احتجاجا على الفقر.

عصر البطولة الجماعية

بدورها تؤكد الفنانة تيسير فهمي أن انشغالها بالدراما خلال الفترة الماضية جعلها تبتعد عن السينما فترة طويلة، ولكنها تسعى ، كما تقول ، لانتقاء الأعمال المتميزة في إشارة إلى فيلم «ترانزيت» مؤكدة أن العمل يتناول رؤية مختلفة عن الآخر بحياتنا بالإضافة إلى أنه يمثل خطوة هامة في تاريخها الفني ونقطة انطلاقة نحو تقديم أعمال سينمائية متميزة..

تجسد تيسير من خلال فيلم «ترانزيت» شخصية نهى مذيعة التلفزيون والتي تقدم برنامجًا شهيرًا من برامج «التوك شو» وأثناء سفرها إلى فرنسا لإجراء إحدى التغطيات الإعلامية تتقابل مع مها احمد وإيناس النجار بالمطار وتكون بداية تعارفهن وأثناء وجودهن بالترانزيت تقع جريمة قتل..

وباعتبار الفيلم بطولة جماعية، أكدت تيسير أن أزمة الإنتاج التي تعاني منها السينما خلال الفترة الحالية نتجت عنها بعض الظواهر الجديدة والتي اعتبرتها ظواهر إيجابية ومنها أفلام البطولة الجماعية والأفلام الشبابية .

والتي أعطت مذاقاً مختلفاً للأعمال السينمائية وأدت أيضا إلى ظهور أفلام تحمل فكراً مختلفاً مع طرح قضايا لم تتناولها السينما من قبل، معربة عن سعادتها من تكرار تعاونها مع المخرج محمد حمدي بعد تجربتها معه في فيلم «مشروع غير أخلاقي» والذي انتهت منه أخيرا، مشيرة إلى أنه مخرج يتمتع بمواصفات إبداعية ويمتلك موهبة إخراجية.

مرحلة فنية مختلفة

في حين أشار الممثل احمد عزمي أنه يعيش هذه الأيام مرحلة هامة بمشواره الفني وخاصة بعد فوز فيلمه «الشوق» بجوائز في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؛ مما جعله يدقق في الاختيار في الأعمال التي تعرض عليه حتى لا يقدم دور أقل مستوى من فيلمه «الشوق».

ويضيف أنه عندما عرض عليه ورق فيلم «ترانزيت» شعر بأن العمل يمثل إضافة إليه مما جعله يوافق على الفور، مؤكداً أنه يجسد من خلال الفيلم شخصية فادي موظف بشركة السياحة والمسؤول عن رحلة فرنسا وأثناء تواجد المسافرين بالترانزيت تقع جريمة قتل ويتهم فيها..

وعلى الرغم من أن الأدلة كلها ضد فادي، إلا أنه يجد ثلاثة فتيات يحاولن مساعدته لتبرئته وبالفعل يخضن صراعات لإثبات براءته وفي النهاية ينجحن في مساعدته، مضيفاً إلى انه خيم على أجواء العمل روح من التفاهم والود بين كل فريق العمل انعكس بشكل واضح أثناء تصوير مشاهد الفيلم.

مها أحمد في ثوب مختلف

بينما أكدت الفنانة مها أحمد أن مساحة الدور أعطتها الفرصة لإخراج طاقتها الفنية للجمهور الذي سيراها في ثوب مختلف، مؤكدة أن العمل يحتوي على عناصر نجاح كفيلة بجعله على قائمة الأعمال المتميزة من بين الأعمال التي سيتم عرضها خلال الفترة المقبلة من سيناريو متميز وإخراج وتصوير وفريق عمل اجتهد كثيراً في إخراج أجمل ما عنده.

البيان الإماراتية في

04/02/2011

 

'كندي دمر'..خطوة جديدة لدعم السينما السورية

ميدل ايست أونلاين/ دمشق 

الجمهور السوري يرى أن افتتاح صالة جيدة للعروض السينمائية بدمشق قد يشكل خطوة هامة في تحريك عجلة السينما السورية البطيئة.

تشهد مدينة دمشق الأحد حدث هام على الصعيد السينمائي يتمثل بافتتاح صالة "كندي دمر" لتضاف إلى بقية الصالات السينمائية في دمشق.

وسيخصص عرض افتتاح الصالات للفيلم السوري "دمشق مع حبي" للمخرج محمد عبد العزيز، ويتوقع أن تشهد الصالات عددا من العروض الهامة لبعض الأفلام العالمية.

ويقول محمد الأحمد المدير العام للمؤسسة العامة للسينما في سوريا إن الصالة الجيدة مجهزة بأفضل القنيات في أسلوب العرض السينمائي و"فيها من المستحدثات التقنية الشيء الكثير".

ويضيف "كنت حريصا دائما على أن تكون للمؤسسة العامة للسينما أهداف إستراتيجية، من أهمها وجود المزيد من صالات السينما في سوريا وخاصة دمشق لذلك أهّلنا عددا من صالات الكندي في المحافظات وأخير بنينا صالة كندي دمر".

ويأمل الجمهور السوري أن تساهم الصالة الجديدة في إيجاد طقس سينمائي حقيقي وفاعل وأن تكون خطوة هامة في دعم عجلة السينما السورية التي تدور ببطء في بلد لا يتعدى إنتاجه السينمائي 4 أفلام في العام.

ويقول الأحمد إن مؤسسة السينما ستقوم اعتبارا من 6 شباط فبراير/فبراير الجاري بتقديم مجموعة من الأفلام الحاصلة على جوائز في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية.

ويضيف أن "المؤسسة تخطط مع موزعي وعارضي الأفلام العالمية في سوريا لإيجاد صيغة مثلى في التعاون لعرض أهم الأفلام العالمية الحديثة بشكل يتزامن مع عرضها في الصالات العالمية".

ويأمل الأحمد أن تشكل صالة "كندي دمر" إضافة حقيقية للحالة السينمائية في مدينة دمشق، ويدعو أصحاب الصالات الخاصة إلى تحديث صالاتهم، مبدية رغبة مؤسسة السينما في تقديم أي جهد يساهم في تسهيل هذا العمل.

ميدل إيست أنلاين في

04/02/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)